إِبْرَاهِيم أمير المؤمنين المتقى لِلَّهِ بْن جَعْفَر المقتدر باللَّه بْن أَحْمَدَ المعتضد بالله بْن أَبِي أَحْمَد الموفق بالله بْن جَعْفَر المتوكل على اللَّه بْن مُحَمَّد المعتصم بالله بن الرشيد بن محمد المهدي بن عبد الله المنصور بْن مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيّ بْن عَبْدِ اللَّه بْن الْعَبَّاس بْن عَبْد المطلب، يكنى أبا إِسْحَاق، ولي الخلافة بعد أخيه الراضي بالله :
أَخْبَرَنَا عبيد اللَّه بْن عُمَر بْن أحمد الواعظ، حدّثنا أبي قال: المتقى لله أبو إسحاق
إِبْرَاهِيم بْن جَعْفَر المقتدر بالله، وأمه أم ولد تسمى خلوب، أدركت خلافته، ومولده فِي شعبان سنة سبع وتسعين ومائتين، واستخلف يوم الأربعاء لعشر بقين من ربيع الأول ستة تسع وعشرين وثلاثمائة، فكَانَت خلافته ثلاث سنين وأحد عشر شهرا، وخلع يوم السبت لعشر بقين من صفر سنة ثلاث وثلاثين وثلاثمائة، بموضع يقال له السندية عَلَى نهر عِيسَى، وسملت عينا المتقي لِلَّهِ من آخر نهار يومه فذهبتا، وكَانَت سنه يوم خلع خمسا وثلاثين سنة وأشهرا، وكَانَ رجلا معتدل الخلق، حسن الجسم، قصير الأنف، أبيض مشربا حمرة، فِي شعره شقرة وجعودة، حسن اللحية كثها، ليس بالطويل ولا بالقصير، أشهل العينين، لم يشب.
أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن أَبِي عَلِيّ البصري، حَدَّثَنَا أَبِي قَالَ: قَالَ لي أَبُو الحسين بْن عياش:
اجتمعت فِي أيام المتقي إِسْحَاقات كثيرة، فانسحقت خلافة بني الْعَبَّاس فِي أيامه وانهدمت قبة المنصور الخضراء التي كان بها فخرهم فقلت له: ما كَانَت الإِسْحَاقات؟ قَالَ: كَانَ يكنى أبا إِسْحَاق، وكَانَ وزيره القراريطي يكنى بأبي إِسْحَاق، وكَانَ قاضيه ابْن إِسْحَاق الخرقي، وكَانَ محتسبه أَبُو إِسْحَاق بْن بطحاء، وكَانَ صاحب شرطته أَبُو إِسْحَاق بْن أَحْمَد ابْن أمير خراسان، وكَانَت داره القديمة فِي دار إِسْحَاق بْن إِبْرَاهِيم المصيصي، وكَانَت الدار نفسها دار إِسْحَاق بْن كَنْدَاج.
وَقَالَ لي: كَانَ مع هذا يتأله، وفِيهِ صلاح وكثرة صيام وصلاة، وكَانَ لا يشرب النبيذ، وقيل أنه لم يشربه قط، وكَانَ فِيهِ كف عَن كثير مما كَانَ من تقدمه يرتكبه، وكان فيه وفاء وقناعة.
وبلغني أن المتقي لِلَّهِ عاش بعد أن خلع من الخلافة أربعا وعشرين سنة، وتوفِي يوم الإثنين لأربع عشرة ليلة بقيت من شعبان سنة سبع وخمسين وثلاثمائة، ودفن فِي الجانب الغربي بدار إِسْحَاق فِي تربته، وكَانَ مبلغ عمره ستين سنة وأياما.
أَخْبَرَنَا عبيد اللَّه بْن عُمَر بْن أحمد الواعظ، حدّثنا أبي قال: المتقى لله أبو إسحاق
إِبْرَاهِيم بْن جَعْفَر المقتدر بالله، وأمه أم ولد تسمى خلوب، أدركت خلافته، ومولده فِي شعبان سنة سبع وتسعين ومائتين، واستخلف يوم الأربعاء لعشر بقين من ربيع الأول ستة تسع وعشرين وثلاثمائة، فكَانَت خلافته ثلاث سنين وأحد عشر شهرا، وخلع يوم السبت لعشر بقين من صفر سنة ثلاث وثلاثين وثلاثمائة، بموضع يقال له السندية عَلَى نهر عِيسَى، وسملت عينا المتقي لِلَّهِ من آخر نهار يومه فذهبتا، وكَانَت سنه يوم خلع خمسا وثلاثين سنة وأشهرا، وكَانَ رجلا معتدل الخلق، حسن الجسم، قصير الأنف، أبيض مشربا حمرة، فِي شعره شقرة وجعودة، حسن اللحية كثها، ليس بالطويل ولا بالقصير، أشهل العينين، لم يشب.
أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن أَبِي عَلِيّ البصري، حَدَّثَنَا أَبِي قَالَ: قَالَ لي أَبُو الحسين بْن عياش:
اجتمعت فِي أيام المتقي إِسْحَاقات كثيرة، فانسحقت خلافة بني الْعَبَّاس فِي أيامه وانهدمت قبة المنصور الخضراء التي كان بها فخرهم فقلت له: ما كَانَت الإِسْحَاقات؟ قَالَ: كَانَ يكنى أبا إِسْحَاق، وكَانَ وزيره القراريطي يكنى بأبي إِسْحَاق، وكَانَ قاضيه ابْن إِسْحَاق الخرقي، وكَانَ محتسبه أَبُو إِسْحَاق بْن بطحاء، وكَانَ صاحب شرطته أَبُو إِسْحَاق بْن أَحْمَد ابْن أمير خراسان، وكَانَت داره القديمة فِي دار إِسْحَاق بْن إِبْرَاهِيم المصيصي، وكَانَت الدار نفسها دار إِسْحَاق بْن كَنْدَاج.
وَقَالَ لي: كَانَ مع هذا يتأله، وفِيهِ صلاح وكثرة صيام وصلاة، وكَانَ لا يشرب النبيذ، وقيل أنه لم يشربه قط، وكَانَ فِيهِ كف عَن كثير مما كَانَ من تقدمه يرتكبه، وكان فيه وفاء وقناعة.
وبلغني أن المتقي لِلَّهِ عاش بعد أن خلع من الخلافة أربعا وعشرين سنة، وتوفِي يوم الإثنين لأربع عشرة ليلة بقيت من شعبان سنة سبع وخمسين وثلاثمائة، ودفن فِي الجانب الغربي بدار إِسْحَاق فِي تربته، وكَانَ مبلغ عمره ستين سنة وأياما.