مُحَمَّد بن الْعَلَاء بن كريب أَبُو كريب الْهَمدَانِي من أهل الْكُوفَة يرْوى عَن بن الْمُبَارك والكوفيين حَدَّثنا عَنهُ شُيُوخنَا أَبُو جَعْفَر بن أَحْمد بن سِنَان الْقطَّان وَغَيره مَاتَ يَوْم الثُّلَاثَاء لأَرْبَع بَقينَ من جُمَادَى الْآخِرَة سنة ثَمَان وَأَرْبَعين وَمِائَتَيْنِ
82205. محمد بن العلاء ابو كريب الهمداني1 82206. محمد بن العلاء السمسار1 82207. محمد بن العلاء الصهيبي2 82208. محمد بن العلاء بن كريب1 82209. محمد بن العلاء بن كريب أبو كريب1 82210. محمد بن العلاء بن كريب ابو كريب182211. محمد بن العلاء بن كريب ابو كريب الهمداني...2 82212. محمد بن العلاء بن كريب ابو كريب الهمذاني الكوفي...1 82213. محمد بن العلاء بن كريب الهمداني أبو كريب الكوفي...1 82214. محمد بن العوام بن اسماعيل القنطري الخباز...1 82215. محمد بن الغمر بن عثمان1 82216. محمد بن الفتح أبو الحسن الصيداوي1 82217. محمد بن الفتح ابو بكر القلانسي2 82218. محمد بن الفتح الأنماطي أبو العباس1 82219. محمد بن الفرات2 82220. محمد بن الفرات أبو علي التميمي1 82221. محمد بن الفرات ابو علي التميمي الكوفي...2 82222. محمد بن الفرات التميمي ابو علي الكوفي...1 82223. محمد بن الفرات التيمي1 82224. محمد بن الفرات الكوفي2 82225. محمد بن الفرج1 82226. محمد بن الفرج ابن الطباخ1 82227. محمد بن الفرج ابو بكر المقرئ الخرابي...1 82228. محمد بن الفرج ابو جعفر1 82229. محمد بن الفرج ابو عبد الله1 82230. محمد بن الفرج ابو عبد الله الدباغ البغدادي...1 82231. محمد بن الفرج الازرق1 82232. محمد بن الفرج الفقيه2 82233. محمد بن الفرج بن الضحاك1 82234. محمد بن الفرج بن عبد الوارث2 82235. محمد بن الفرج بن علي ابو بكر البزاز1 82236. محمد بن الفرج بن فضالة بن النعمان بن نعيم ابو عبد الله التنوخي...1 82237. محمد بن الفرج بن محمود ابو بكر الازرق...1 82238. محمد بن الفرج بن يعقوب1 82239. محمد بن الفرح البغدادي1 82240. محمد بن الفرخان بن روذبة1 82241. محمد بن الفرخان بن روزبة1 82242. محمد بن الفرخان بن روزبه ابو الطيب الدوري...1 82243. محمد بن الفضاء المعبر1 82244. محمد بن الفضل3 82245. محمد بن الفضل أبو النعمان السدوسي الحافظ عارم...1 82246. محمد بن الفضل ابو النعمان3 82247. محمد بن الفضل ابو النعمان السدوسي1 82248. محمد بن الفضل ابو النعمان المعروف بعارم...1 82249. محمد بن الفضل ابو النعمان عارم1 82250. محمد بن الفضل ابو بكر النسائي1 82251. محمد بن الفضل ابو جعفر البزاز الحربي...1 82252. محمد بن الفضل البخاري الواعظ1 82253. محمد بن الفضل الجرجرائي الوزير1 82254. محمد بن الفضل الخراسانى1 82255. محمد بن الفضل الخراساني1 82256. محمد بن الفضل السدوسي2 82257. محمد بن الفضل السدوسي أبو النعمان1 82258. محمد بن الفضل السدوسي ابو النعمان1 82259. محمد بن الفضل الصوفي الدمشقي1 82260. محمد بن الفضل بن احمد بن محمد الفقيه ابو عبد الله الفراوي النيساب...1 82261. محمد بن الفضل بن اسحاق وابو بكر البغدادي...1 82262. محمد بن الفضل بن العباس ابو جعفر البغدادي...1 82263. محمد بن الفضل بن بختيار ابو عبد الله بن ابي المكارم الواعظ اليعقو...1 82264. محمد بن الفضل بن جابر بن شاذان ابو جعفر السقطي...1 82265. محمد بن الفضل بن جعفر بن محمد بن يحيى بن سعيد بن بشر ابو بكر القر...1 82266. محمد بن الفضل بن خزيمة1 82267. محمد بن الفضل بن سلمة ابو عمر الوصفي1 82268. محمد بن الفضل بن صالح بن شيخ بن عميرة الاسدي...1 82269. محمد بن الفضل بن عبيد الله1 82270. محمد بن الفضل بن عطية5 82271. محمد بن الفضل بن عطية أبو عبد الله1 82272. محمد بن الفضل بن عطية ابو عبد الله الخراساني المروزي...1 82273. محمد بن الفضل بن عطية البخاري1 82274. محمد بن الفضل بن عطية الخراساني المروزي...1 82275. محمد بن الفضل بن عطية الخرساني1 82276. محمد بن الفضل بن عطية المروزي1 82277. محمد بن الفضل بن عطية بخاري1 82278. محمد بن الفضل بن عطية بن عمر بن خالد ابو عبد الله...1 82279. محمد بن الفضل بن علي بن العباس بن الوليد بن بهزازان بن جعفر ابو ا...1 82280. محمد بن الفضل بن عيسى ابو عبد الله الهمذاني النحوي...1 82281. محمد بن الفضل بن قريد ابو بكر البزاز1 82282. محمد بن الفضل بن مالك ابو نصر البلخي1 82283. محمد بن الفضل بن محمد بن إسحاق بن خزيمة...2 82284. محمد بن الفضل بن محمد بن المنصور1 82285. محمد بن الفضل بن موسى القسطاني1 82286. محمد بن الفضل بن موسى بن عزرة بن خالد بن يزيد بن زياد بن ميمون اب...1 82287. محمد بن الفضل بن ميمون ابو عبد الله الفامي الشاهد...1 82288. محمد بن الفضل عارم3 82289. محمد بن الفضيل1 82290. محمد بن الفضيل أبو النعمان السدوسي1 82291. محمد بن الفضيل أبو النعمان السدوسي البصري...1 82292. محمد بن الفضيل بن العباس بن الحجاج1 82293. محمد بن الفضيل بن عياض ابو عبيدة1 82294. محمد بن الفضيل بن غزوان1 82295. محمد بن الفيرزان الصوفي1 82296. محمد بن الفيض بن محمد بن الفياض الغساني...1 82297. محمد بن الفيض بن محمد بن الفيض1 82298. محمد بن القاسم8 82299. محمد بن القاسم أبو إبراهيم الكوفي الأسدي...1 82300. محمد بن القاسم ابو ابراهيم الاسدي الكوفي...3 82301. محمد بن القاسم ابو الحسن ماني الموسوس...1 82302. محمد بن القاسم ابو عيسى المرادي1 82303. محمد بن القاسم الأسدي3 82304. محمد بن القاسم الأسدي أبو إبراهيم الكوفي...1 ◀ Prev. 100▶ Next 100
Jump to entry:الذهاب إلى موضوع رقم:
500100015002000250030003500400045005000550060006500700075008000850090009500100001050011000115001200012500130001350014000145001500015500160001650017000175001800018500190001950020000205002100021500220002250023000235002400024500250002550026000265002700027500280002850029000295003000030500310003150032000325003300033500340003450035000355003600036500370003750038000385003900039500400004050041000415004200042500430004350044000445004500045500460004650047000475004800048500490004950050000505005100051500520005250053000535005400054500550005550056000565005700057500580005850059000595006000060500610006150062000625006300063500640006450065000655006600066500670006750068000685006900069500700007050071000715007200072500730007350074000745007500075500760007650077000775007800078500790007950080000805008100081500820008250083000835008400084500850008550086000865008700087500880008850089000895009000090500910009150092000925009300093500940009450095000955009600096500970009750098000985009900099500100000100500Similar and related entries:
مواضيع متعلقة أو متشابهة بهذا الموضوع
مُحَمَّد بن الْعَلَاء بن كريب أَبُو كريب الْهَمدَانِي من أهل الْكُوفَة قَالَ أَبُو الْعَبَّاس السراج مَاتَ سنة ثَمَان وَأَرْبَعين وَمِائَتَيْنِ فِي آخر جُمَادَى الْآخِرَة وَيُقَال إِنَّه توفّي وَهُوَ ابْن سبع وَثَمَانِينَ سنة
روى عَن أبي مُعَاوِيَة فِي الْإِيمَان وَغَيره ووكيع وَابْن نمير وَأبي أُسَامَة وَابْن إِدْرِيس وَأبي خَالِد الْأَحْمَر وخَالِد بن مخلد وَمُحَمّد بن فُضَيْل وعبيد الله الْأَشْجَعِيّ فِي الْإِيمَان وَغَيره وَمُعَاوِيَة بن هِشَام وَمُحَمّد بن بشر فِي الْوضُوء
وَابْن أبي زَائِدَة وَابْن علية وعبد الله بن الْمُبَارك وسُفْيَان بن عُيَيْنَة فِي الصَّلَاة وسُويد بن عَمْرو الْكَلْبِيّ وَيحيى بن آدم فِي الصَّلَاة وَغَيرهَا وَحَفْص بن غياث فِي الصَّلَاة وَالصَّوْم وَعَبدَة بن سُلَيْمَان فِي النِّكَاح وَغَيره وَزيد بن الْحباب فِي الْبيُوع وَيحيى بن الْمُعَلَّى الْمحَاربي فِي الْحُدُود ومروان بن مُعَاوِيَة فِي الْأَدَب وَإِسْحَاق بن مَنْصُور فِي دَلَائِل النُّبُوَّة وَإِسْحَاق بن سُلَيْمَان الرَّازِيّ فِي الْعلم
روى عَن أبي مُعَاوِيَة فِي الْإِيمَان وَغَيره ووكيع وَابْن نمير وَأبي أُسَامَة وَابْن إِدْرِيس وَأبي خَالِد الْأَحْمَر وخَالِد بن مخلد وَمُحَمّد بن فُضَيْل وعبيد الله الْأَشْجَعِيّ فِي الْإِيمَان وَغَيره وَمُعَاوِيَة بن هِشَام وَمُحَمّد بن بشر فِي الْوضُوء
وَابْن أبي زَائِدَة وَابْن علية وعبد الله بن الْمُبَارك وسُفْيَان بن عُيَيْنَة فِي الصَّلَاة وسُويد بن عَمْرو الْكَلْبِيّ وَيحيى بن آدم فِي الصَّلَاة وَغَيرهَا وَحَفْص بن غياث فِي الصَّلَاة وَالصَّوْم وَعَبدَة بن سُلَيْمَان فِي النِّكَاح وَغَيره وَزيد بن الْحباب فِي الْبيُوع وَيحيى بن الْمُعَلَّى الْمحَاربي فِي الْحُدُود ومروان بن مُعَاوِيَة فِي الْأَدَب وَإِسْحَاق بن مَنْصُور فِي دَلَائِل النُّبُوَّة وَإِسْحَاق بن سُلَيْمَان الرَّازِيّ فِي الْعلم
مُحَمَّد بن الْعَلَاء بن كريب أَبُو كريب الْهَمدَانِي الْكُوفِي
سمع عبد الله بن الْمُبَارك بِالْكُوفَةِ وَمُحَمّد بن فُضَيْل وَحسَيْنا الْجعْفِيّ وَأَبا أُسَامَة رَوَى عَنهُ البُخَارِيّ فِي (النِّكَاح) و (الْعلم) وَغير مَوضِع مَاتَ يَوْم الثُّلَاثَاء لأَرْبَع بَقينَ من جُمَادَى الْآخِرَة سنة 248 قَالَه البُخَارِيّ
سمع عبد الله بن الْمُبَارك بِالْكُوفَةِ وَمُحَمّد بن فُضَيْل وَحسَيْنا الْجعْفِيّ وَأَبا أُسَامَة رَوَى عَنهُ البُخَارِيّ فِي (النِّكَاح) و (الْعلم) وَغير مَوضِع مَاتَ يَوْم الثُّلَاثَاء لأَرْبَع بَقينَ من جُمَادَى الْآخِرَة سنة 248 قَالَه البُخَارِيّ
مُحَمَّد بن الْعَلَاء بن كريب أَبُو كريب الهمذاني الْكُوفِي أخرج البُخَارِيّ فِي الصَّلَاة وَالْعلم وعدة مَوَاضِع عَنهُ عَن عبد الله بن الْمُبَارك وَابْن فُضَيْل وحسين الْجعْفِيّ وَأبي أُسَامَة قَالَ أَبُو أَحْمد بن عدي مَاتَ فِي جُمَادَى الْآخِرَة سنة ثَمَان وَأَرْبَعين وَمِائَتَيْنِ قَالَه البُخَارِيّ قَالَ أَبُو حَاتِم الرَّازِيّ هُوَ صَدُوق
محمد بن العلاء بن كريب الهمداني، أبو كريب الكوفي
قال حجاج بن الشاعر: سمعت أحمد بن حنبل يقول: لو حدثت بحديث عن أحد أجاب في المحنة لحدثت عن اثنين، أبو معمر، وأبو كريب، أما أبو معمر، فلم يزل بعدما أجاب يذم نفسه على إجابته، ويحسن أمر من لم يجب ويغبطهم، وأما أبو كريب فأجري عليه ديناران
وهو محتاج فتركهما لما علم أنه أجري عليه لذلك.
"مناقب الإمام أحمد" لابن الجوزي ص 473، "تهذيب الكمال" 26/ 246، "سير أعلام النبلاء" 11/ 395، "بحر الدم" (921)
قال حجاج بن الشاعر: سمعت أحمد بن حنبل يقول: لو حدثت بحديث عن أحد أجاب في المحنة لحدثت عن اثنين، أبو معمر، وأبو كريب، أما أبو معمر، فلم يزل بعدما أجاب يذم نفسه على إجابته، ويحسن أمر من لم يجب ويغبطهم، وأما أبو كريب فأجري عليه ديناران
وهو محتاج فتركهما لما علم أنه أجري عليه لذلك.
"مناقب الإمام أحمد" لابن الجوزي ص 473، "تهذيب الكمال" 26/ 246، "سير أعلام النبلاء" 11/ 395، "بحر الدم" (921)
مُحَمَّد بْن العلاء بْن كريب أَبُو كريب الهمداني الكوفى
سمع اباب بكر بْن عياش (4) وعُمَر بْن عُبَيْد (5) مات سنة ثمان
وأربعين ومائتين.
سمع اباب بكر بْن عياش (4) وعُمَر بْن عُبَيْد (5) مات سنة ثمان
وأربعين ومائتين.
مُحَمَّد بن الْعَلَاء أَبُو كريب
محمد بن العلاء أبو كريب وهو ابن العلاء بن كريب الهمداني روى عن ابن المبارك وأبي بكر بن عياش ويحيى بن أبي زائدة وعبد الرحيم بن سليمان وعبدة بن سليمان وابن ادريس وحفص بن غياث سمعت أبي يقول ذلك.
قال أبو محمد روى عنه أبي وأبو زرعة نا عبد الرحمن قال سئل ابى عنه فقال: صدوق.
قال أبو محمد روى عنه أبي وأبو زرعة نا عبد الرحمن قال سئل ابى عنه فقال: صدوق.
مُحَمَّد بن الْعَلَاء أَبُو كريب الْهَمدَانِي
كُوفِي
كُوفِي
محمّد بن العلاء أبو كريب الهمذاني، قال الذّهبي في "التّاريخ": الحافظ، توفي سنة (248)، وكذا قال في "التّذهيب" و"الكاشف": الحافظ.
محمد بن محمد بن جعفر، أبو بكر الفقيه الشافعي القاضي، المعروف بابن الدقاق صاحب الأصول :
روى حديثا واحدا مسندا، أنبأناه القاضي أَبُو عبد اللَّه الحسين بْن علي الصّيمريّ.
حدّثنا أبو مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمَعْرُوفُ بِابْنِ الدَّقَّاقِ الْقَاضِي حدّثنا أَبُو جَعْفَرٍ أَحْمَدُ ابْنُ إِسْحَاقَ بْنِ الْبُهْلُولِ حَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْبٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْعَلاءِ الْهَمَدَانِيُّ حدّثنا عبد الله بن إدريس حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ. قَالَ: جَلَدَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَغَرَّبَ، وَجَلَدَ أَبُو بَكْرٍ وَغَرَّبَ، وَجَلَدَ عُمَرُ وَغَرَّبَ، وَجَلَدَ عُثْمَانُ وَغَرَّبَ.
قَالَ لِي الصَّيْمَرِيُّ: لَمْ يَكُنْ عِنْدَ ابْنِ الدَّقَّاقِ غَيْرُ هَذَا الْحَدِيثِ، وَذَاكَ أَنَّ كتبه أحرقت، وَكَانَ يَذْكُرُ هَذَا الْحَدِيثَ مِنْ حِفْظِهِ. وَبَلَغَنِي أَنَّهُ لَمْ يَكُنْ عِنْدَ ابْنِ الْبُهْلُولِ عَنْ أَبِي كُرَيْبٍ غَيْرُ هَذَا الْحَدِيثِ.
حَدَّثَنِي الْقَاضِي أَبُو الطَّيِّبِ طَاهِرُ بْنُ عَبْد اللَّهِ الطبري قَالَ سمعت القاضي أبا بكر ابن الدقاق يقول: ناظرت أبا الحسين بن أبي عمر القاضي المالكي في وجوب المتعة للمطلقة المفوضة قبل الدخول. قال فاستدل بقوله تعالى: وللمطلقات مَتاعاً بِالْمَعْرُوفِ حَقًّا عَلَى الْمُحْسِنِينَ
[البقرة 236] قَالَ: والإحسان ليس بواجب. قَالَ فقلت له: فقد قَالَ في الآية الأخرى: حَقًّا عَلَى الْمُتَّقِينَ*
[البقرة 241] والتقوى واجب. قَالَ: من التقوى ما هو واجب، ومنه ما ليس بواجب. فقلت له: ومن الإحسان ما هو واجب، ومنه ما ليس بواجب. فانقطع.
حَدَّثَنِي علي بن أبي علي قَالَ: قَالَ لي الْقَاضِي أَبُو بكر بْن الدقاق: مولدي في سنة ست وثلاثمائة لعشر خلون من جمادى الآخرة، وتوفي سنة اثنتين وتسعين وثلاثمائة.
قال أخبرني [أَحْمَد بن] مُحَمَّد العتيقي قَالَ: [سنة اثنتين وتسعين] وثلاثمائة فيها توفي القاضي أبو بكر محمد بن محمد بن جعفر الدقاق الشافعي يلقب خباط وكان فاضلا عالما بعلوم كثيرة، وله كتاب الأصول على مذهب الشافعي، وكانت فيه دعابة.
حَدَّثَنِي علي بن طلحة المقرئ قَالَ: توفي أبو بكر بن الدقاق القاضي في يوم الأربعاء الثاني والعشرين من شهر رمضان سنة اثنتين وتسعين وثلاثمائة.
روى حديثا واحدا مسندا، أنبأناه القاضي أَبُو عبد اللَّه الحسين بْن علي الصّيمريّ.
حدّثنا أبو مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمَعْرُوفُ بِابْنِ الدَّقَّاقِ الْقَاضِي حدّثنا أَبُو جَعْفَرٍ أَحْمَدُ ابْنُ إِسْحَاقَ بْنِ الْبُهْلُولِ حَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْبٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْعَلاءِ الْهَمَدَانِيُّ حدّثنا عبد الله بن إدريس حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ. قَالَ: جَلَدَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَغَرَّبَ، وَجَلَدَ أَبُو بَكْرٍ وَغَرَّبَ، وَجَلَدَ عُمَرُ وَغَرَّبَ، وَجَلَدَ عُثْمَانُ وَغَرَّبَ.
قَالَ لِي الصَّيْمَرِيُّ: لَمْ يَكُنْ عِنْدَ ابْنِ الدَّقَّاقِ غَيْرُ هَذَا الْحَدِيثِ، وَذَاكَ أَنَّ كتبه أحرقت، وَكَانَ يَذْكُرُ هَذَا الْحَدِيثَ مِنْ حِفْظِهِ. وَبَلَغَنِي أَنَّهُ لَمْ يَكُنْ عِنْدَ ابْنِ الْبُهْلُولِ عَنْ أَبِي كُرَيْبٍ غَيْرُ هَذَا الْحَدِيثِ.
حَدَّثَنِي الْقَاضِي أَبُو الطَّيِّبِ طَاهِرُ بْنُ عَبْد اللَّهِ الطبري قَالَ سمعت القاضي أبا بكر ابن الدقاق يقول: ناظرت أبا الحسين بن أبي عمر القاضي المالكي في وجوب المتعة للمطلقة المفوضة قبل الدخول. قال فاستدل بقوله تعالى: وللمطلقات مَتاعاً بِالْمَعْرُوفِ حَقًّا عَلَى الْمُحْسِنِينَ
[البقرة 236] قَالَ: والإحسان ليس بواجب. قَالَ فقلت له: فقد قَالَ في الآية الأخرى: حَقًّا عَلَى الْمُتَّقِينَ*
[البقرة 241] والتقوى واجب. قَالَ: من التقوى ما هو واجب، ومنه ما ليس بواجب. فقلت له: ومن الإحسان ما هو واجب، ومنه ما ليس بواجب. فانقطع.
حَدَّثَنِي علي بن أبي علي قَالَ: قَالَ لي الْقَاضِي أَبُو بكر بْن الدقاق: مولدي في سنة ست وثلاثمائة لعشر خلون من جمادى الآخرة، وتوفي سنة اثنتين وتسعين وثلاثمائة.
قال أخبرني [أَحْمَد بن] مُحَمَّد العتيقي قَالَ: [سنة اثنتين وتسعين] وثلاثمائة فيها توفي القاضي أبو بكر محمد بن محمد بن جعفر الدقاق الشافعي يلقب خباط وكان فاضلا عالما بعلوم كثيرة، وله كتاب الأصول على مذهب الشافعي، وكانت فيه دعابة.
حَدَّثَنِي علي بن طلحة المقرئ قَالَ: توفي أبو بكر بن الدقاق القاضي في يوم الأربعاء الثاني والعشرين من شهر رمضان سنة اثنتين وتسعين وثلاثمائة.
محمد بن جرير بن يزيد بن كثير بن غالب، أبو جعفر الطبري :
سمع محمد بن عبد الملك بن أبي الشوارب، وإسحاق بن أبي إسرائيل، وأحمد
ابن منيع البغوي، ومحمد بن حميد الرازي، وأبا همام الوليد بن شجاع، وأبا كريب محمد بن العلاء، ويعقوب بن إبراهيم الدورقي، وأبا سعيد الأشج، وعمرو بن علي، ومحمد بن بشار، ومحمد بن المثنى، وخلقا كثيرا نحوهم من أهل العراق، والشام ومصر. حدث عنه أحمد بن كامل الْقَاضِي، ومحمد بن عَبْد اللَّهِ الشافعي، ومخلد بن جعفر، في آخرين.
أَخْبَرَنِي أَبُو طَالِبٍ مُحَمَّد بْنُ الْحُسَيْن بْنِ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ قَالَ نا مَخْلَدُ بْنُ جَعْفَرٍ.
وَأَخْبَرَنِي أَبُو الْقَاسِمِ الأَزْهَرِيُّ قَالَ حَدَّثَنِي أَبُو جَعْفَرٍ أَحْمَد بْنُ أَبِي طالب الكاتب قالا: نبأنا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرِ بْنِ يَزِيدَ الطَّبَرِيُّ قَالَ حَدَّثَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الكريم أبو زرعة الرّازيّ قال نا ثابت بن محمّد قال نا سُفْيَانَ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ، عَنْ طَاوُسٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: مَرَّ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى رَجُلٍ مَكْشُوفَةٍ فَخِذُهُ فَقَالَ لَهُ: «غَطِّ فَخِذَكَ، فَإِنَّ فَخِذَ الرَّجُلِ مِنَ الْعَوْرَةِ »
. قَالَ أبو طالب ذكر أبي أن حديث الثوري غريب، حدث به مخلد وأبو جعفر بن أبي طالب عن الطبري. هكذا قَالَ.
وقد حَدَّثَنَا أبو زرعة الرازي- يعني أحمد بن الحسين- عن ابن نومرد، عن أبي زرعة، عن ثابت، عن الثوري، عن حبيب، عن طاوس، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ «أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم صلى في كسوف الشمس» . وإلى جنبه حديث أَبِي يَحْيَى الْقَتَّاتِ عَنْ مُجَاهِدٍ عَنِ ابْنِ عباس «مر النبي صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم على رجل مكشوفة فخذه » . قَالَ أبي: فيشبه أن يكون أبو زرعة الرازي حدث به مرة من حفظه إن لم يكن الطبري أخطأ عليه فإن القول قول ابن نومرد.
وقد روى عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ، عَنْ عَاصِمِ بن ضمرة، عن علي أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَرَّ على رجل مكشوفة فخذه. من وجه غير مرضى، فالله أعلم.
قال الشيخ أبو بكر: استوطن الطبري بغداد وأقام بِهَا إِلَى حين وفاته، وكَانَ أحد أئمة العلماء: يحكم بقوله، ويرجع إلى رأيه لمعرفته وفضله. وكان قد جمع من العلوم ما لم يشاركه فيه أحد من أهل عصره، وكان حافظا لكتاب الله، عارفا بالقراءات، بصيرا بالمعاني، فقيها في أحكام القرآن، عالما بالسنن وطرقها، وصحيحها وسقيمها، وناسخها ومنسوخها، عارفا بأقوال الصحابة والتابعين، ومن بعدهم من الخالفين في الأحكام، ومسائل الحلال والحرام، عارفا بأيام الناس وأخبارهم، وله الكتاب المشهور في «تاريخ الأمم والملوك» ، وكتاب في التفسير لم يصنف أحد مثله، وكتاب سماه «تهذيب الآثار» لم أر سواه في معناه إلا أنه لم يتمه، وله في أصول الفقه وفروعه كتب كثيرة، واختيار من أقاويل الفقهاء، وتفرد. بمسائل حفظت عنه.
وسمعت على بْن عبيد اللَّه بْن عَبْد الغفار اللغوي المعروف بالسمسماني يحكي أن محمد بن جرير مكث أربعين سنة يكتب في كل يوم منها أربعين ورقة.
وبلغني عن أبي حامد أحمد بن أبي طاهر الفقيه الإسفرائيني أنه قَالَ: لو سافر رجل إلى الصين حتى يحصل له كتاب تفسير محمد بن جرير لم يكن ذلك كثيرا. أو كلاما هذا معناه.
أَخْبَرَنَا القاضي أبو عبد الله محمّد قال ثنا عليّ بن أحمد بن الصناع [
... ]
عبيد الله بن أحمد السّمسار وأبي [
... ] أن أبا جعفر الطبري قَالَ لأصحابه:
[أتنشطون لتفسير القرآن. قالوا: كم يكون] قدره؟ فقال ثلاثون [ألف ورقة، فقالوا:
هذا مما تفنى الأعمار] قبل تمامه، فاختصره في [نحو ثلاثة آلاف ورقة. ثم قَالَ:] هل تنشطون لتاريخ العالم من آدم إلى وقتنا هذا؟ قالوا: كم يكون قدره؟ فذكر نحوا مما [ذكره في التفسير فأجابوه بمثل ذلك] . فقال: إنا لله، ماتت الهمم.
حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن يَعْقُوب قَالَ أَنْبَأَنَا محمد بن عبد الله النيسابوري الحافظ قال: سمعت أبا بكر بن بالويه يقول قَالَ لي أبو بكر محمد بن إسحاق- يعني ابن خزيمة- بلغني أنك [كتبت ] التفسير عن محمد بن جرير؟ قلت: بلى كتبت التفسير عنه إملاء. قَالَ: كله؟ قلت: نعم. قَالَ: في أي سنة؟ قلت: من سنة ثلاث وثمانين إلى سنة تسعين. قَالَ فاستعاره مني أبو بكر فرده بعد سنين، ثم قَالَ: قد نظرت فيه من أوله إلى آخره ولم أعلم على أديم الأرض أعلم من محمد بن جرير، ولقد ظلمته الحنابلة.
سمعت أبا حازم عُمَر بْن أَحْمَد بْنُ إِبْرَاهِيمَ العبدوي بنيسابور يقول سمعت حسينك واسمه الحسين بن علي التميمي يقول لما رجعت من بغداد إلى نيسابور سألني محمد بن إسحاق بن خزيمة، فقال لي: ممن سمعت ببغداد؟ فذكرت له جماعة ممن سمعت منهم، فقال هل سمعت من محمد بن جرير شيئا؟ فقلت له: لا إنه ببغداد لا يدخل عليه لأجل الحنابلة، وكانت تمنع منه، فقال: لو سمعت منه لكان خيرا لك من جميع من سمعت منه سواه.
حَدَّثَنِي أبو القاسم الأزهري قَالَ حكى لنا أبو الحسن بن رزقويه، عن أبي علي الطوماري قَالَ كنت أحمل القنديل في شهر رمضان بين يدي أبي بكر بن مجاهد إلى المسجد لصلاة التراويح، فخرج ليلة من ليالي العشر الأواخر من داره واجتاز على مسجده، فلم يدخله وأنا معه، وسار حتى انتهى إلى آخر سوق العطش، فوقف بباب مسجد محمد بن جرير ومحمد يقرأ سورة الرحمن، فاستمع قراءته طويلا، ثم انصرف فقلت له: يا أستاذ، تركت الناس ينتظرونك وجئت تسمع قراءة هذا؟ فقال:
يا أبا علي دع هذا عنك، ما ظننت أن الله تعالى خلق بشرا يحسن يقرأ هذا القراءة.
أو كما قَالَ.
حَدَّثَنِي أبو الفرج محمد بن عبيد الله بن محمد الخرجوشي الشيرازي لفظا قَالَ سمعت أحمد بن منصور بن محمد الشيرازي يقول سمعت محمد بن أحمد الصحاف السجستاني يقول سمعت أبا العباس البكري من ولد أبي بكر الصديق يقول: جمعت الرحلة بين محمد بن جرير، وَمحمد بْن إسحاق بْن خزيمة، وَمحمد بْن نصر المروزيّ، ومحمّد بن هارون الروياني، فأرملوا ولم يبق عندهم ما يقوتهم، وأضر بهم الجوع، فاجتمعوا ليلة في منزل كانوا يأوون إليه، فاتفق رأيهم على أن يستهموا ويضربوا القرعة، فمن خرجت عليه القرعة سأل لأصحابه: الطعام، فخرجت القرعة على محمد بن إسحاق بن خزيمة، فقال لأصحابه أمهلوني حتى أتوضأ وأصلي صلاة الخيرة، قَالَ فاندفع في الصلاة فإذا هم بالشموع وخصي من قبل والي مصر يدق الباب، ففتحوا الباب، فنزل عن دابته فقال أيكم محمد بن نصر؟
فقيل: هو هذا. فأخرج صرة فيها خمسون دينارا فدفعها إليه، ثم قَالَ أيكم محمد بن جرير؟ فقالوا هو ذا. فأخرج صرة فيها خمسون دينارا فدفعها إليه، ثم قَالَ أيكم محمد ابن هارون؟ فقالوا هو ذا. فأخرج صرة فيها خمسون دينارا فدفعها إليه، ثم قَالَ أيكم محمد بن إسحاق بن خزيمة؟ فقالوا هو ذا يصلي. فلما فرغ دفع إليه الصرة وفيها خمسون دينارا. ثم قَالَ: إن الأمير كان قائلا بالأمس، فرأى في المنام خيالا قَالَ إن
المحامد طووا كشحهم جياعا فأنفذ إليكم هذه الصرار، وأقسم عليكم إذا نفدت فابعثوا إلي أمدكم.
أنشدنا علي بْن عَبْد العزيز الطاهري، ومحمد بْن جعفر بن علان الشروطي قالا أنشدنا مخلد بن جعفر الدقاق قَالَ أنشدنا محمد بن جرير الطبري:
إذا أعسرت لم يعلم رفيقي
... وأستغني فيستغني صديقي
حيائي حافظ لي ماء وجهي
... ورفقي في مطالبتي رفيقي
ولو أني سمحت ببذل وجهي
... لكنت إلى الغنى سهل الطريق
وأنشدنا الطاهري والشروطي قالا: أنشدنا مخلد بن جعفر قَالَ أنشدنا محمد بن جرير:
خلقان لا أرضى طريقهما
... بطر الغنى ومذلة الفقر
فإذا غنيت فلا تكن بطرا
... وإذا افتقرت فته على الدهر
أَخْبَرَنَا القاضي أبو العلاء محمد بن علي الواسطي قال نبأنا سهل بن أحمد الديباجي قَالَ: قَالَ لنا أبو جعفر محمد بن جرير الطبري كتب إلي أحمد بن عيسى العلوي من البلد:
ألا إن إخوان الثقات قليل
... وهل لي إلى ذاك القليل سبيل
سل الناس تعرف غثهم من سمينهم
... فكل عليه شاهد ودليل
قَالَ أبو جعفر: فأجبته:
يسيء أميري الظن في جهد جاهد
... فهل لي بحسن الظن منه سبيل
تأمل أميري ما ظننت وقلته
... فإن جميل الظن منك جميل
أَخْبَرَنَا أبو طالب عمر بن إبراهيم الفقيه قَالَ: قَالَ لنا عيسى بن حامد بن بشر القاضي: مات محمد بن جرير الطبري يوم السبت بالعشي، ودفن يوم الأحد بالغداة في داره لأربع بقين من شوال سنة عشر وثلاثمائة.
قرأت على الحسن بن أبي بكر، عن أَحْمَد بن كامل الْقَاضِي قَالَ: توفي أَبُو جعفر محمد بن جرير الطبري في وقت المغرب من عشية الأحد ليومين بقيا من شوال سنة عشر وثلاثمائة.
ودفن وقد أضحى النهار من يوم الاثنين غد ذلك اليوم في داره برحبة يعقوب ولم يغير شيبه، وكان السواد في شعر رأسه ولحيته كثيرا.
وَأَخْبَرَنِي أن مولده في آخر سنة أربع أو أول سنة خمس وعشرين ومائتين، وكان أسمر إلى الأدمة، أعين، نحيف الجسم، مديد القامة، فصيح اللسان، ولم يؤذن به أحد، واجتمع عليه من لا يحصيهم عددا إلا الله، وصلى على قبره عدة شهور ليلا ونهارا، ورثاه خلق كثير من أهل الدين والأدب، فقال ابن الأعرابي في مرثية له طويلة:
حدث مفظع وخطب جليل
... دق عن مثله اصطبار الصبور
قام ناعي العلوم أجمع لما
... قام ناعي محمد بن جرير
فهوت أنجم لها زاهرات
... مؤذنات رسومها بالدثور
وتغشى ضياءها النير الإش
... راق ثوب الدجنة الديجور
وغدا روضها الأنيق هشيما
... ثم عادت سهولها كالوعور
يا أبا جعفر مضيت حميدا
... غير وإن في الجد والتشمير
بين أجر على اجتهادك موفو
... ر وسعي إلى التقى مشكور
مستحقا به الخلود لدى جن
... ة عدن في غبطة وسرور
قرأت على أبي الحسين هبة الله بن الحسن الأديب لأبي بكر مُحَمَّد بن الحسن بن دريد يرثي أبا جعفر الطبري:
لن تستطيع لأمر الله تعقيبا
... فاستنجد الصبر أو فاستشعر الحوبا
وافزع إلى كنف التسليم وارض بما
... قضى المهيمن مكروها ومحبوبا
إن العزاء إذا عزته جائحة
... ذلت عريكته فانقاد مجنوبا
فإن قرنت إليه العزم أيده
... حتى يعود لديه الحزن مغلوبا
فارم الأسى بالأسى يطفي مواقعها
... جمرا خلال ضلوع الصدر مشبوبا
الأسى: الحزن، والأسى جمع أسوة، كقوله تعالى: لَقَدْ كانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ.
من صاحب الدهر لم يعدم مجلجلة
... يظل منها طوال العيش منكوبا
إنّ البلية لا وفر تزعزعه
... أيدي الحوادث تشتيتا وتشذيبا
ولا تفرق آلاف يفوت بهم
... بين يغادر حبل الوصل مقضوبا
لكن فقدان من أضحى بمصرعه
... نور الهدى وبهاء العلم مسلوبا
أودي أبو جعفر والعلم فاصطحبا
... أعظم بذا صاحبا إذ ذاك مصحوبا
إن المنية لم تتلف به رجلا
... بل أتلفت علما للدين منصوبا
أهدى الردى للثرى إذ نال مهجته
... نجما على من يعادي الحق مصبوبا
كان الزمان به تصفو مشاربه
... فالآن أصبح بالتكدير مقطوبا
كلا وأيامه الغر التي جعلت
... للعلم نورا وللتقوى محاريبا
لا ينسري الدهر عن شبه له أبدا
... ما استوقف الحج بالأنصاب أركوبا
أوفى بعهد وأورى عند مظلمة
... زندا وآكد إبراما وتأديبا
منه وأرصن حلما عند مزعجة
... تغادر القلبي الذهن منخوبا
إذا انتضى الرأي في إيضاح مشكلة
... أعاد منهجها المطموس ملحوبا
لا يعزب الحلم في عتب وفي نزق
... ولا يجرع ذا الزلات تثريبا
لا يولج اللغو والعوراء مسمعه
... ولا يفارق ما يغشيه تأنيبا
إن قَالَ قاد زمام الصدق منطقه
... أو آثر الصمت أولى النفس تهييبا
لقلبه ناظرا تقوى سما بهما
... فأيقظ الفكر ترغيبا وترهيبا
تجلو مواعظه رين القلوب كما
... يجلو ضياء سنا الصبح الغياهيبا
سيان ظاهره البادي وباطنه
... فلا تراه على العلات مجدوبا
لا يأمن العجز والتقصير مادحه
... ولا يخاف على الإطناب تكذيبا
ودت بقاع بلاد الله لو جعلت
... قبرا له فحباها جسمه طيبا
كانت حياتك للدنيا وساكنها
... نورا فأصبح عنها النور محجوبا
لو تعلم الأرض ما وارت لقد خشعت
... أقطارها لك إجلالا وترحيبا
كنت المقوم من زيغ ومن ظلع
... وفاك نصحا وتسديدا وتأديبا
وكنت جامع أخلاق مطهرة
... مهذبا من قراف الجهل تهذيبا
فإن تنلك من الأقدار طالبة
... لم يثنها العجز عما عز مطلوبا
فإن للموت وردا ممقرا فظعا
... على كراهته لا بد مشروبا
إن يندبوك فقد ثلّث عروشهم
... وأصبح العلم مرثيا ومندوبا
ومن أعاجيب ما جاء الزمان به
... وقد يبين لنا الدهر الأعاجيبا
أن قد طوتك غموض الأرض في لحف
... وكنت تملأ منها السهل واللوبا
سمع محمد بن عبد الملك بن أبي الشوارب، وإسحاق بن أبي إسرائيل، وأحمد
ابن منيع البغوي، ومحمد بن حميد الرازي، وأبا همام الوليد بن شجاع، وأبا كريب محمد بن العلاء، ويعقوب بن إبراهيم الدورقي، وأبا سعيد الأشج، وعمرو بن علي، ومحمد بن بشار، ومحمد بن المثنى، وخلقا كثيرا نحوهم من أهل العراق، والشام ومصر. حدث عنه أحمد بن كامل الْقَاضِي، ومحمد بن عَبْد اللَّهِ الشافعي، ومخلد بن جعفر، في آخرين.
أَخْبَرَنِي أَبُو طَالِبٍ مُحَمَّد بْنُ الْحُسَيْن بْنِ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ قَالَ نا مَخْلَدُ بْنُ جَعْفَرٍ.
وَأَخْبَرَنِي أَبُو الْقَاسِمِ الأَزْهَرِيُّ قَالَ حَدَّثَنِي أَبُو جَعْفَرٍ أَحْمَد بْنُ أَبِي طالب الكاتب قالا: نبأنا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرِ بْنِ يَزِيدَ الطَّبَرِيُّ قَالَ حَدَّثَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الكريم أبو زرعة الرّازيّ قال نا ثابت بن محمّد قال نا سُفْيَانَ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ، عَنْ طَاوُسٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: مَرَّ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى رَجُلٍ مَكْشُوفَةٍ فَخِذُهُ فَقَالَ لَهُ: «غَطِّ فَخِذَكَ، فَإِنَّ فَخِذَ الرَّجُلِ مِنَ الْعَوْرَةِ »
. قَالَ أبو طالب ذكر أبي أن حديث الثوري غريب، حدث به مخلد وأبو جعفر بن أبي طالب عن الطبري. هكذا قَالَ.
وقد حَدَّثَنَا أبو زرعة الرازي- يعني أحمد بن الحسين- عن ابن نومرد، عن أبي زرعة، عن ثابت، عن الثوري، عن حبيب، عن طاوس، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ «أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم صلى في كسوف الشمس» . وإلى جنبه حديث أَبِي يَحْيَى الْقَتَّاتِ عَنْ مُجَاهِدٍ عَنِ ابْنِ عباس «مر النبي صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم على رجل مكشوفة فخذه » . قَالَ أبي: فيشبه أن يكون أبو زرعة الرازي حدث به مرة من حفظه إن لم يكن الطبري أخطأ عليه فإن القول قول ابن نومرد.
وقد روى عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ، عَنْ عَاصِمِ بن ضمرة، عن علي أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَرَّ على رجل مكشوفة فخذه. من وجه غير مرضى، فالله أعلم.
قال الشيخ أبو بكر: استوطن الطبري بغداد وأقام بِهَا إِلَى حين وفاته، وكَانَ أحد أئمة العلماء: يحكم بقوله، ويرجع إلى رأيه لمعرفته وفضله. وكان قد جمع من العلوم ما لم يشاركه فيه أحد من أهل عصره، وكان حافظا لكتاب الله، عارفا بالقراءات، بصيرا بالمعاني، فقيها في أحكام القرآن، عالما بالسنن وطرقها، وصحيحها وسقيمها، وناسخها ومنسوخها، عارفا بأقوال الصحابة والتابعين، ومن بعدهم من الخالفين في الأحكام، ومسائل الحلال والحرام، عارفا بأيام الناس وأخبارهم، وله الكتاب المشهور في «تاريخ الأمم والملوك» ، وكتاب في التفسير لم يصنف أحد مثله، وكتاب سماه «تهذيب الآثار» لم أر سواه في معناه إلا أنه لم يتمه، وله في أصول الفقه وفروعه كتب كثيرة، واختيار من أقاويل الفقهاء، وتفرد. بمسائل حفظت عنه.
وسمعت على بْن عبيد اللَّه بْن عَبْد الغفار اللغوي المعروف بالسمسماني يحكي أن محمد بن جرير مكث أربعين سنة يكتب في كل يوم منها أربعين ورقة.
وبلغني عن أبي حامد أحمد بن أبي طاهر الفقيه الإسفرائيني أنه قَالَ: لو سافر رجل إلى الصين حتى يحصل له كتاب تفسير محمد بن جرير لم يكن ذلك كثيرا. أو كلاما هذا معناه.
أَخْبَرَنَا القاضي أبو عبد الله محمّد قال ثنا عليّ بن أحمد بن الصناع [
... ]
عبيد الله بن أحمد السّمسار وأبي [
... ] أن أبا جعفر الطبري قَالَ لأصحابه:
[أتنشطون لتفسير القرآن. قالوا: كم يكون] قدره؟ فقال ثلاثون [ألف ورقة، فقالوا:
هذا مما تفنى الأعمار] قبل تمامه، فاختصره في [نحو ثلاثة آلاف ورقة. ثم قَالَ:] هل تنشطون لتاريخ العالم من آدم إلى وقتنا هذا؟ قالوا: كم يكون قدره؟ فذكر نحوا مما [ذكره في التفسير فأجابوه بمثل ذلك] . فقال: إنا لله، ماتت الهمم.
حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن يَعْقُوب قَالَ أَنْبَأَنَا محمد بن عبد الله النيسابوري الحافظ قال: سمعت أبا بكر بن بالويه يقول قَالَ لي أبو بكر محمد بن إسحاق- يعني ابن خزيمة- بلغني أنك [كتبت ] التفسير عن محمد بن جرير؟ قلت: بلى كتبت التفسير عنه إملاء. قَالَ: كله؟ قلت: نعم. قَالَ: في أي سنة؟ قلت: من سنة ثلاث وثمانين إلى سنة تسعين. قَالَ فاستعاره مني أبو بكر فرده بعد سنين، ثم قَالَ: قد نظرت فيه من أوله إلى آخره ولم أعلم على أديم الأرض أعلم من محمد بن جرير، ولقد ظلمته الحنابلة.
سمعت أبا حازم عُمَر بْن أَحْمَد بْنُ إِبْرَاهِيمَ العبدوي بنيسابور يقول سمعت حسينك واسمه الحسين بن علي التميمي يقول لما رجعت من بغداد إلى نيسابور سألني محمد بن إسحاق بن خزيمة، فقال لي: ممن سمعت ببغداد؟ فذكرت له جماعة ممن سمعت منهم، فقال هل سمعت من محمد بن جرير شيئا؟ فقلت له: لا إنه ببغداد لا يدخل عليه لأجل الحنابلة، وكانت تمنع منه، فقال: لو سمعت منه لكان خيرا لك من جميع من سمعت منه سواه.
حَدَّثَنِي أبو القاسم الأزهري قَالَ حكى لنا أبو الحسن بن رزقويه، عن أبي علي الطوماري قَالَ كنت أحمل القنديل في شهر رمضان بين يدي أبي بكر بن مجاهد إلى المسجد لصلاة التراويح، فخرج ليلة من ليالي العشر الأواخر من داره واجتاز على مسجده، فلم يدخله وأنا معه، وسار حتى انتهى إلى آخر سوق العطش، فوقف بباب مسجد محمد بن جرير ومحمد يقرأ سورة الرحمن، فاستمع قراءته طويلا، ثم انصرف فقلت له: يا أستاذ، تركت الناس ينتظرونك وجئت تسمع قراءة هذا؟ فقال:
يا أبا علي دع هذا عنك، ما ظننت أن الله تعالى خلق بشرا يحسن يقرأ هذا القراءة.
أو كما قَالَ.
حَدَّثَنِي أبو الفرج محمد بن عبيد الله بن محمد الخرجوشي الشيرازي لفظا قَالَ سمعت أحمد بن منصور بن محمد الشيرازي يقول سمعت محمد بن أحمد الصحاف السجستاني يقول سمعت أبا العباس البكري من ولد أبي بكر الصديق يقول: جمعت الرحلة بين محمد بن جرير، وَمحمد بْن إسحاق بْن خزيمة، وَمحمد بْن نصر المروزيّ، ومحمّد بن هارون الروياني، فأرملوا ولم يبق عندهم ما يقوتهم، وأضر بهم الجوع، فاجتمعوا ليلة في منزل كانوا يأوون إليه، فاتفق رأيهم على أن يستهموا ويضربوا القرعة، فمن خرجت عليه القرعة سأل لأصحابه: الطعام، فخرجت القرعة على محمد بن إسحاق بن خزيمة، فقال لأصحابه أمهلوني حتى أتوضأ وأصلي صلاة الخيرة، قَالَ فاندفع في الصلاة فإذا هم بالشموع وخصي من قبل والي مصر يدق الباب، ففتحوا الباب، فنزل عن دابته فقال أيكم محمد بن نصر؟
فقيل: هو هذا. فأخرج صرة فيها خمسون دينارا فدفعها إليه، ثم قَالَ أيكم محمد بن جرير؟ فقالوا هو ذا. فأخرج صرة فيها خمسون دينارا فدفعها إليه، ثم قَالَ أيكم محمد ابن هارون؟ فقالوا هو ذا. فأخرج صرة فيها خمسون دينارا فدفعها إليه، ثم قَالَ أيكم محمد بن إسحاق بن خزيمة؟ فقالوا هو ذا يصلي. فلما فرغ دفع إليه الصرة وفيها خمسون دينارا. ثم قَالَ: إن الأمير كان قائلا بالأمس، فرأى في المنام خيالا قَالَ إن
المحامد طووا كشحهم جياعا فأنفذ إليكم هذه الصرار، وأقسم عليكم إذا نفدت فابعثوا إلي أمدكم.
أنشدنا علي بْن عَبْد العزيز الطاهري، ومحمد بْن جعفر بن علان الشروطي قالا أنشدنا مخلد بن جعفر الدقاق قَالَ أنشدنا محمد بن جرير الطبري:
إذا أعسرت لم يعلم رفيقي
... وأستغني فيستغني صديقي
حيائي حافظ لي ماء وجهي
... ورفقي في مطالبتي رفيقي
ولو أني سمحت ببذل وجهي
... لكنت إلى الغنى سهل الطريق
وأنشدنا الطاهري والشروطي قالا: أنشدنا مخلد بن جعفر قَالَ أنشدنا محمد بن جرير:
خلقان لا أرضى طريقهما
... بطر الغنى ومذلة الفقر
فإذا غنيت فلا تكن بطرا
... وإذا افتقرت فته على الدهر
أَخْبَرَنَا القاضي أبو العلاء محمد بن علي الواسطي قال نبأنا سهل بن أحمد الديباجي قَالَ: قَالَ لنا أبو جعفر محمد بن جرير الطبري كتب إلي أحمد بن عيسى العلوي من البلد:
ألا إن إخوان الثقات قليل
... وهل لي إلى ذاك القليل سبيل
سل الناس تعرف غثهم من سمينهم
... فكل عليه شاهد ودليل
قَالَ أبو جعفر: فأجبته:
يسيء أميري الظن في جهد جاهد
... فهل لي بحسن الظن منه سبيل
تأمل أميري ما ظننت وقلته
... فإن جميل الظن منك جميل
أَخْبَرَنَا أبو طالب عمر بن إبراهيم الفقيه قَالَ: قَالَ لنا عيسى بن حامد بن بشر القاضي: مات محمد بن جرير الطبري يوم السبت بالعشي، ودفن يوم الأحد بالغداة في داره لأربع بقين من شوال سنة عشر وثلاثمائة.
قرأت على الحسن بن أبي بكر، عن أَحْمَد بن كامل الْقَاضِي قَالَ: توفي أَبُو جعفر محمد بن جرير الطبري في وقت المغرب من عشية الأحد ليومين بقيا من شوال سنة عشر وثلاثمائة.
ودفن وقد أضحى النهار من يوم الاثنين غد ذلك اليوم في داره برحبة يعقوب ولم يغير شيبه، وكان السواد في شعر رأسه ولحيته كثيرا.
وَأَخْبَرَنِي أن مولده في آخر سنة أربع أو أول سنة خمس وعشرين ومائتين، وكان أسمر إلى الأدمة، أعين، نحيف الجسم، مديد القامة، فصيح اللسان، ولم يؤذن به أحد، واجتمع عليه من لا يحصيهم عددا إلا الله، وصلى على قبره عدة شهور ليلا ونهارا، ورثاه خلق كثير من أهل الدين والأدب، فقال ابن الأعرابي في مرثية له طويلة:
حدث مفظع وخطب جليل
... دق عن مثله اصطبار الصبور
قام ناعي العلوم أجمع لما
... قام ناعي محمد بن جرير
فهوت أنجم لها زاهرات
... مؤذنات رسومها بالدثور
وتغشى ضياءها النير الإش
... راق ثوب الدجنة الديجور
وغدا روضها الأنيق هشيما
... ثم عادت سهولها كالوعور
يا أبا جعفر مضيت حميدا
... غير وإن في الجد والتشمير
بين أجر على اجتهادك موفو
... ر وسعي إلى التقى مشكور
مستحقا به الخلود لدى جن
... ة عدن في غبطة وسرور
قرأت على أبي الحسين هبة الله بن الحسن الأديب لأبي بكر مُحَمَّد بن الحسن بن دريد يرثي أبا جعفر الطبري:
لن تستطيع لأمر الله تعقيبا
... فاستنجد الصبر أو فاستشعر الحوبا
وافزع إلى كنف التسليم وارض بما
... قضى المهيمن مكروها ومحبوبا
إن العزاء إذا عزته جائحة
... ذلت عريكته فانقاد مجنوبا
فإن قرنت إليه العزم أيده
... حتى يعود لديه الحزن مغلوبا
فارم الأسى بالأسى يطفي مواقعها
... جمرا خلال ضلوع الصدر مشبوبا
الأسى: الحزن، والأسى جمع أسوة، كقوله تعالى: لَقَدْ كانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ.
من صاحب الدهر لم يعدم مجلجلة
... يظل منها طوال العيش منكوبا
إنّ البلية لا وفر تزعزعه
... أيدي الحوادث تشتيتا وتشذيبا
ولا تفرق آلاف يفوت بهم
... بين يغادر حبل الوصل مقضوبا
لكن فقدان من أضحى بمصرعه
... نور الهدى وبهاء العلم مسلوبا
أودي أبو جعفر والعلم فاصطحبا
... أعظم بذا صاحبا إذ ذاك مصحوبا
إن المنية لم تتلف به رجلا
... بل أتلفت علما للدين منصوبا
أهدى الردى للثرى إذ نال مهجته
... نجما على من يعادي الحق مصبوبا
كان الزمان به تصفو مشاربه
... فالآن أصبح بالتكدير مقطوبا
كلا وأيامه الغر التي جعلت
... للعلم نورا وللتقوى محاريبا
لا ينسري الدهر عن شبه له أبدا
... ما استوقف الحج بالأنصاب أركوبا
أوفى بعهد وأورى عند مظلمة
... زندا وآكد إبراما وتأديبا
منه وأرصن حلما عند مزعجة
... تغادر القلبي الذهن منخوبا
إذا انتضى الرأي في إيضاح مشكلة
... أعاد منهجها المطموس ملحوبا
لا يعزب الحلم في عتب وفي نزق
... ولا يجرع ذا الزلات تثريبا
لا يولج اللغو والعوراء مسمعه
... ولا يفارق ما يغشيه تأنيبا
إن قَالَ قاد زمام الصدق منطقه
... أو آثر الصمت أولى النفس تهييبا
لقلبه ناظرا تقوى سما بهما
... فأيقظ الفكر ترغيبا وترهيبا
تجلو مواعظه رين القلوب كما
... يجلو ضياء سنا الصبح الغياهيبا
سيان ظاهره البادي وباطنه
... فلا تراه على العلات مجدوبا
لا يأمن العجز والتقصير مادحه
... ولا يخاف على الإطناب تكذيبا
ودت بقاع بلاد الله لو جعلت
... قبرا له فحباها جسمه طيبا
كانت حياتك للدنيا وساكنها
... نورا فأصبح عنها النور محجوبا
لو تعلم الأرض ما وارت لقد خشعت
... أقطارها لك إجلالا وترحيبا
كنت المقوم من زيغ ومن ظلع
... وفاك نصحا وتسديدا وتأديبا
وكنت جامع أخلاق مطهرة
... مهذبا من قراف الجهل تهذيبا
فإن تنلك من الأقدار طالبة
... لم يثنها العجز عما عز مطلوبا
فإن للموت وردا ممقرا فظعا
... على كراهته لا بد مشروبا
إن يندبوك فقد ثلّث عروشهم
... وأصبح العلم مرثيا ومندوبا
ومن أعاجيب ما جاء الزمان به
... وقد يبين لنا الدهر الأعاجيبا
أن قد طوتك غموض الأرض في لحف
... وكنت تملأ منها السهل واللوبا
محمّد بن ربيعة، أبو عبد الكلابي، ويقال: الرؤاسي ابن عم وكيع بن الجراح :
سمع إسماعيل بن أبي خالد، وسليمان الأعمش، وابن أبي ليلى، وسفيان الثوري، وابن جريج، وكاملا أبا العلاء، وهو من أهل الكوفة، قدم بغداد، وَحَدَّثَ بِها. فروى عنه من أهلها: مُحَمَّد بن عيسى بن الطباع، وأبو مسلم المستملي، ويحيى بن معين، والحكم بن موسى، وسريج بن يونس، وزياد بن أيوب، وعلي بن الحسين بن إشكاب، وغيرهم.
أخبرنا أَبُو عُمَرَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عبد الله بن مهديّ، أَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ يَحْيَى بْنِ عَيَّاشٍ الْقَطَّانُ، حدّثنا عليّ بن أشكاب، حدّثنا محمّد بن ربيعة، حَدَّثَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ أَبْغَضَ الرجال إلى الله الأَلَدُّ الْخَصِمُ »
. أَخْبَرَنَا أبو الْحَسَن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن الصلت الأهوازيّ، حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ المحاملي- إملاء- قَالَ حَدَّثَنَا زياد بن أيّوب، حدّثنا محمّد- يعني ابن ربيعة- حَدَّثَنَا مسافر أبو عبد الله الجصاص، عن الحكم بن عتيبة قَالَ: سئل علي بن أبي طالب عن إدبار النجوم، قَالَ: الركعتان قبل الفجر.
أَخْبَرَنِي عبد الباقي بن عبد الكريم المؤدب قَالَ: قرأنا على الحسين بن هارون عن أبي العباس بن سعيد قَالَ: أَخْبَرَنِي محمد بن عبد العزيز بن محمد بن ربيعة قَالَ:
محمد بن ربيعة بن سليمان بن الحارث بن ربيعة بن عمرو بن مليل بن عبد الله بن أبي بكر بن كلاب.
أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن عيسى البزاز فيما أذن أن نرويه عَنْهُ قَالَ: حَدَّثَنَا محمّد ابن عمر بن سلم الحافظ قَالَ: محمد بن ربيعة أبو عبد الله الكلابي الرؤاسي، كوفي حدث ببغداد وتوفي بها.
أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم الأشناني قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا الحسن أحمد بن محمد بن عبدوس الطرائفي يقول: سمعت عثمان بن سعيد الدارمي يقول: قلت ليحيى بن معين: محمد بن ربيعة الكوفي من هو؟ قَالَ: ثقة .
أَخْبَرَنَا محمد بن عدي البصري- في كتابه- حدثنا أبو عبيد محمد بن علي الآجري قَالَ: سألتُ أَبَا داود سُلَيْمَان بْن الأشعث: عن محمد بن ربيعة الكلابي فقال: ثقة، رفيق أبي نعيم إلى البصرة، خرج هو وأبو نعيم وابن داود .
أَخْبَرَنَا عبيد الله بن عمر الواعظ، حدّثنا أبي، حدّثنا نصر بن القاسم الفرائضيّ حَدَّثَنَا محمد بن إبراهيم بن فرنة الخوارزمي قال: محمّد بن ربيعة الكوفيّ ثقة.
أخبرني الأزهري، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس، أخبرنا أَحْمَد بْن معروف الخشّاب، أخبرنا الْحُسَيْن بْن فهم حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سعد قَالَ: مُحَمَّد بْن ربيعة الكلابي ويكنى أبا عبد الله توفي ببغداد.
أَخْبَرَنَا أحمد بن محمد بن غالب قَالَ: سمعت أبا الحسن الدارقطني يقول: محمد ابن ربيعة الكلابي يروي عنه أبو كريب ثقة .
سمع إسماعيل بن أبي خالد، وسليمان الأعمش، وابن أبي ليلى، وسفيان الثوري، وابن جريج، وكاملا أبا العلاء، وهو من أهل الكوفة، قدم بغداد، وَحَدَّثَ بِها. فروى عنه من أهلها: مُحَمَّد بن عيسى بن الطباع، وأبو مسلم المستملي، ويحيى بن معين، والحكم بن موسى، وسريج بن يونس، وزياد بن أيوب، وعلي بن الحسين بن إشكاب، وغيرهم.
أخبرنا أَبُو عُمَرَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عبد الله بن مهديّ، أَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ يَحْيَى بْنِ عَيَّاشٍ الْقَطَّانُ، حدّثنا عليّ بن أشكاب، حدّثنا محمّد بن ربيعة، حَدَّثَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ أَبْغَضَ الرجال إلى الله الأَلَدُّ الْخَصِمُ »
. أَخْبَرَنَا أبو الْحَسَن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن الصلت الأهوازيّ، حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ المحاملي- إملاء- قَالَ حَدَّثَنَا زياد بن أيّوب، حدّثنا محمّد- يعني ابن ربيعة- حَدَّثَنَا مسافر أبو عبد الله الجصاص، عن الحكم بن عتيبة قَالَ: سئل علي بن أبي طالب عن إدبار النجوم، قَالَ: الركعتان قبل الفجر.
أَخْبَرَنِي عبد الباقي بن عبد الكريم المؤدب قَالَ: قرأنا على الحسين بن هارون عن أبي العباس بن سعيد قَالَ: أَخْبَرَنِي محمد بن عبد العزيز بن محمد بن ربيعة قَالَ:
محمد بن ربيعة بن سليمان بن الحارث بن ربيعة بن عمرو بن مليل بن عبد الله بن أبي بكر بن كلاب.
أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن عيسى البزاز فيما أذن أن نرويه عَنْهُ قَالَ: حَدَّثَنَا محمّد ابن عمر بن سلم الحافظ قَالَ: محمد بن ربيعة أبو عبد الله الكلابي الرؤاسي، كوفي حدث ببغداد وتوفي بها.
أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم الأشناني قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا الحسن أحمد بن محمد بن عبدوس الطرائفي يقول: سمعت عثمان بن سعيد الدارمي يقول: قلت ليحيى بن معين: محمد بن ربيعة الكوفي من هو؟ قَالَ: ثقة .
أَخْبَرَنَا محمد بن عدي البصري- في كتابه- حدثنا أبو عبيد محمد بن علي الآجري قَالَ: سألتُ أَبَا داود سُلَيْمَان بْن الأشعث: عن محمد بن ربيعة الكلابي فقال: ثقة، رفيق أبي نعيم إلى البصرة، خرج هو وأبو نعيم وابن داود .
أَخْبَرَنَا عبيد الله بن عمر الواعظ، حدّثنا أبي، حدّثنا نصر بن القاسم الفرائضيّ حَدَّثَنَا محمد بن إبراهيم بن فرنة الخوارزمي قال: محمّد بن ربيعة الكوفيّ ثقة.
أخبرني الأزهري، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس، أخبرنا أَحْمَد بْن معروف الخشّاب، أخبرنا الْحُسَيْن بْن فهم حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سعد قَالَ: مُحَمَّد بْن ربيعة الكلابي ويكنى أبا عبد الله توفي ببغداد.
أَخْبَرَنَا أحمد بن محمد بن غالب قَالَ: سمعت أبا الحسن الدارقطني يقول: محمد ابن ربيعة الكلابي يروي عنه أبو كريب ثقة .
محمد بن مزيد بن محمود بن منصور بن راشد بن نعشرة، أبو بكر الخزاعي المعروف بابن أبي الأزهر :
حدث عن إسحاق بن أبي إسرائيل، ومحمد بن سليمان لوين، وأبي كريب محمد بن العلاء، والحسين بن عبد الرحمن الاحتياطي، والزبير بن بكار، ومحمد بن
يزيد المبرد. وروى عن حماد بن إسحاق الموصلي عن أبيه كتاب «الأغاني» روى عنه أَبُو بكر بن شاذان، وأَبُو الحسن الدارقطني. قَالَ: محمد بن مزيد المعروف بابن أبي الأزهر النحوي البوسنجي، روى عن حماد بن إسحاق كتاب الأغاني، وروى عن ابن كريب، وحسين بن عبد الرحمن الاحتياطي، والزبير بن بكار، وله شعر كثير، وكان ضعيفا فيما يرويه. كتبنا عنه أحاديث منكرة.
حدَّثَنِي عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن نَصْر قَالَ سمعت حمزة بن يوسف سمعت الحسن بن علي بن عمرو البصري يقول: محمد بن مزيد بن أبي الأزهر ليس بالمرضي.
بلغني عن أبي الحسن مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس بْن الفرات قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو الفتح عبيد اللَّه بْن أَحْمَد النحوي. قَالَ: كذاب أصحاب الحديث؛ ابن أبي الأزهر فيما ادعاه من السماع عن أبي كريب وسفيان بن وكيع وغيرهما. فمن حديثه:
مَا أخبرنيهُ أَبُو الْقَاسِمِ الأَزْهَرِيُّ حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ عُمَرَ الْقَوَّاسُ وَالْمُعَافَى بْنُ زكريا الجريري. قالوا: حدّثنا ابن أبي الأزهر. وأنبأنا الحسن بن علي الجوهريّ حدّثنا أحمد ابن إبراهيم حدّثنا أبو بكر بن أبي الأزهر حَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْبٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْعَلاءِ قَالَ حدّثنا إسماعيل بن صبيح حدّثنا أبو أويس حدّثنا محمّد بن المنكدر حَدَّثَنَا جَابِرٍ.
قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِعَلِيٍّ: «أَمَا تَرْضَى أَنْ تَكُونَ مِنِّي بِمَنْزِلَةِ هَارُونَ مِنْ مُوسَى إِلا أَنَّهُ لا نَبِيَّ بَعْدِي، وَلَوْ كَانَ لَكُنْتَهُ »
. قَوْلُهُ «وَلَوْ كَانَ لَكُنْتَهُ» زِيَادَةٌ لا نَعْلَمُ رَوَاهَا إِلا ابْنَ أَبِي الأَزْهَرِ.
وَالصَّوَابُ. مَا حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الصَّلْتِ حدثنا أبو الْعَبَّاسِ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدٍ الْكُوفِيِّ حدّثنا أحمد بن يحيى الصّوفيّ حدّثنا إسماعيل بن صبيح اليشكري حَدَّثَنَا أَبُو أُوَيْسٍ- بِإِسْنَادِهِ- نَحْوَهُ. وَلَمْ يَذْكُرِ الزِّيَادَةَ.
أَخْبَرَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُثْمَانَ الصَّيْرَفِيُّ وأَحْمَدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ رَوْحٍ النَّهْرَوَانِيُّ.
قَالا: حَدَّثَنَا المعافي بن زكريا حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَزْيَدِ بْنِ أَبِي الأَزْهَرِ البوسنجيّ حدّثنا إسحاق بن أبي إسرائيل حَدَّثَنَا حَجَّاجِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ عَنْ مُجَاهِدٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ. قَالَ: بَيْنَا نَحْنُ بِفِنَاءِ الْكَعْبَةِ وَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُحَدِّثُنَا إِذْ خَرَجَ عَلَيْنَا مِمَّا يَلِي الرُّكْنَ الْيَمَانِيَّ شَيْءٌ عَظِيمٌ كَأَعْظَمِ مَا يَكُونُ مِنَ الْفِيَلَةِ. قَالَ: فَتَفَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقَالَ:
«لُعِنْتَ» أَوْ قَالَ «خُزِيتَ» - شَكَّ إِسْحَاقُ- قَالَ فَقَالَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ: مَا هَذَا يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: «أَوَمَا تَعْرِفُهُ يَا عَلِيُّ؟» قَالَ: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ. قَالَ: «هَذَا إِبْلِيسُ» فَوَثَبَ إِلَيْهِ فَقَبَضَ عَلَى نَاصِيَتِهِ وَجَذَبَهُ فَأَزَالَهُ عَنْ مَوْضِعِهِ. وَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أقتله؟
قال: «أو ما عَلِمْتَ أَنَّهُ قَدْ أُجِّلَ إِلَى الْوَقْتِ الْمَعْلُومِ؟» قَالَ فَتَرَكَهُ مِنْ يَدِهِ، فَوَقَفَ نَاحِيَةً ثُمَّ قال: مالي ولك يا ابن أَبِي طَالِبٍ! وَاللَّهِ مَا أَبْغَضَكَ أَحَدٌ إِلا وَقَدْ شَارَكْتُ أَبَاهُ فِيهِ، اقْرَأْ مَا قَالَهُ اللَّهُ تَعَالَى: وَشارِكْهُمْ فِي الْأَمْوالِ وَالْأَوْلادِ
قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: ثُمَّ حَدَّثَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: «لَقَدْ عَرَضَ لِي فِي الصَّلاةِ فَأَخَذْتُ بِحَلْقِهِ فَخَنَقْتُهُ فَإِنِّي لأَجِدُ بَرْدَ لِسَانِهِ عَلَى ظَهْرِ كَفِّي، وَلَوْلا دَعْوَةُ أَخِي سُلَيْمَانَ لأَرَيْتُكُمُوهُ مَرْبُوطًا بِالسَّارِيَةِ تَنْظُرُونَ إِلَيْهِ »
. إِسْنَادُ هَذَا الْحَدِيثِ حَسَنٌ، وَرِجَالُهُ كُلُّهُمْ ثِقَاتٌ إِلا ابْنَ أَبِي الأَزْهَرِ، وَالْقِصَّةُ الأُولَى مُنْكَرَةٌ جِدًّا مِنْ هَذَا الطَّرِيقِ، وَإِنَّمَا نَحْفَظُهَا بِإِسْنَادٍ آخر واه.
أَنْبَأَنَا عَلِيّ بْن أَحْمَدَ بْن عُمَر الْمُقْرِئ حدّثنا عثمان بن أحمد الدّقّاق حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بن يحيى بن بكّار حدّثنا إسحاق بن محمّد النخعي حدّثنا أحمد ابن عبد الله الغداني حَدَّثَنَا مَنْصُورُ بْنُ أَبِي الأَسْوَدِ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ أَبِي وَائِلٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ. قَالَ قَالَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ: رَأَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عِنْدَ الصَّفَا وَهُوَ مُقْبِلٌ عَلَى شَخْصٍ فِي صُورَةِ الْفِيلِ وَهُوَ يلعنه، فقلت: ومن هذا الذي يلعنه رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ:
هَذَا الشَّيْطَانُ الرَّجِيمُ. فَقُلْتُ: وَاللَّهِ يَا عَدُوَّ اللَّهِ لأَقْتُلَنَّكَ. وَلأُرِيحَنَّ الأُمَّةَ مِنْكَ. قَالَ: مَا هَذَا جَزَائِي مِنْكَ! قُلْتُ: وَمَا جَزَاؤُكَ مِنِّي يَا عَدُوَّ اللَّهِ؟ قَالَ: وَاللَّهِ مَا أَبْغَضَكَ أَحَدٌ قَطُّ إِلا شَارَكْتُ أَبَاهُ فِي رَحِمِ أُمِّهِ.
وَهَكَذَا رَوَاهُ الْقَاضِي أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ الأُشْنَانِيِّ عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ مُحَمَّدٍ النَّخَعِيِّ وَهُوَ إِسْحَاقُ الأَحْمَرُ، وَكَانَ مِنَ الْغُلاةِ، وَإِلَيْهِ تُنْسَبُ الطَّائِفَةُ الْمَعْرُوفَةُ بِالإِسْحَاقِيَّةِ، وَهِيَ ممن يعتقد فِي عَلِيٍّ الإِلَهِيَّةِ، وَأَحْسَبُ الْقِصَّةَ الْمَذْكُورَةَ فِي الْحَدِيثِ الأَوَّلِ سُرِقَتْ مِنْ هاهنا وَرُكِّبَتْ عَلَى ذَلِكَ الإِسْنَادِ. وَاللَّهُ أَعْلَمُ.
أَخْبَرَنِي الأزهريّ حدّثنا المعافي بن زكريا الجريري حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَزْيَدِ بْنِ أَبِي الأَزْهَرِ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُسْلِمٍ الطُّوسِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ عَامِرٍ عَنْ قَابُوسَ بْنِ أَبِي ظَبْيَانَ عَنْ أَبِيهِ عن جده عن جابر بن عبد الله قال: وأنبأنا مرة أخرى عن أبيه عن
جَابِرٍ قَالَ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهو يفحج بين فخدي الْحُسَيْنِ وَيُقَبِّلُ زَبِيبَتَهُ وَيَقُولُ:
«لَعَنَ اللَّهُ قَاتِلَكَ» قَالَ جَابِرٌ: فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ وَمَنْ قَاتِلُهُ؟ قَالَ: «رَجُلٌ مِنْ أُمَّتِي يُبْغِضُ عِتْرَتِي لا يَنَالُهُ شَفَاعَتِي، كَأَنِّي بِنَفْسِهِ بَيْنَ أَطْبَاقِ النِّيرَانِ يَرْسَبُ تَارَةً وَيَطْفُو أُخْرَى، وَأَنَّ جَوْفَهُ ليقول عق عق »
. وَهَذَا الْحَدِيثُ أَيْضًا مَوْضُوعٌ إِسْنَادًا وَمَتْنًا، وَلا أُبْعِدُ أَنْ يَكُونَ ابْنُ أَبِي الأَزْهَرِ وَضَعَهُ وَرَوَاهُ عَنْ قَابُوسَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَنْ جَابِرٍ، ثُمَّ عَرِفَ اسْتِحَالَةَ هَذِه الرِّوَايَةِ فَرَوَاهُ بعد ونقص عنه عن جده، وذلك أن أبا ظبيان [رأى] سَلْمَانَ الْفَارِسِيَّ وَسَمِعَ مِنْهُ وَسَمِعَ مِنْ [عَلِيِّ بْنِ] أَبِي طَالِبٍ أَيْضًا. واسم أبي ظبيان حصين بن جندب وجندب أبوه لا يُعْرَفُ، أكان مسلما أو كافرا؟ فضلا عن أن يكون روى شيئا، ولكن في الحديث الذي ذكرناه عنه فساد آخر لم يقف واضعه عليه فيغيره. وهو استحالة رواية سعيد بن عامر عن قابوس، وذلك أن سعيدا بصري وقابوسا كوفي ولم يجتمعا قط، بل لم يدرك سعيد قابوسا! وكان قابوس قديما روى عنه سفيان الثوري وكبراء الكوفيين، ومن آخر من أدركه جرير بن عبد الحميد. وليس لسعيد بن عامر رواية إلا عن البصريين خاصة، والله أعلم.
حَدَّثَنِي الحسين بن علي الصيمري عَنْ مُحَمَّد بن عمران المرزباني. قَالَ: توفي أبو بكر محمد بن أبي الأزهر في شهر ربيع الأخر سنة خمس وعشرين وثلاثمائة، وكذبه أصحاب الحديث. قَالَ محمد بن عمران، أنا أقول: وكان كذابا قبيح الكذب ظاهره.
ذكر من اسمه محمد واسم أبيه مروان
حدث عن إسحاق بن أبي إسرائيل، ومحمد بن سليمان لوين، وأبي كريب محمد بن العلاء، والحسين بن عبد الرحمن الاحتياطي، والزبير بن بكار، ومحمد بن
يزيد المبرد. وروى عن حماد بن إسحاق الموصلي عن أبيه كتاب «الأغاني» روى عنه أَبُو بكر بن شاذان، وأَبُو الحسن الدارقطني. قَالَ: محمد بن مزيد المعروف بابن أبي الأزهر النحوي البوسنجي، روى عن حماد بن إسحاق كتاب الأغاني، وروى عن ابن كريب، وحسين بن عبد الرحمن الاحتياطي، والزبير بن بكار، وله شعر كثير، وكان ضعيفا فيما يرويه. كتبنا عنه أحاديث منكرة.
حدَّثَنِي عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن نَصْر قَالَ سمعت حمزة بن يوسف سمعت الحسن بن علي بن عمرو البصري يقول: محمد بن مزيد بن أبي الأزهر ليس بالمرضي.
بلغني عن أبي الحسن مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس بْن الفرات قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو الفتح عبيد اللَّه بْن أَحْمَد النحوي. قَالَ: كذاب أصحاب الحديث؛ ابن أبي الأزهر فيما ادعاه من السماع عن أبي كريب وسفيان بن وكيع وغيرهما. فمن حديثه:
مَا أخبرنيهُ أَبُو الْقَاسِمِ الأَزْهَرِيُّ حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ عُمَرَ الْقَوَّاسُ وَالْمُعَافَى بْنُ زكريا الجريري. قالوا: حدّثنا ابن أبي الأزهر. وأنبأنا الحسن بن علي الجوهريّ حدّثنا أحمد ابن إبراهيم حدّثنا أبو بكر بن أبي الأزهر حَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْبٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْعَلاءِ قَالَ حدّثنا إسماعيل بن صبيح حدّثنا أبو أويس حدّثنا محمّد بن المنكدر حَدَّثَنَا جَابِرٍ.
قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِعَلِيٍّ: «أَمَا تَرْضَى أَنْ تَكُونَ مِنِّي بِمَنْزِلَةِ هَارُونَ مِنْ مُوسَى إِلا أَنَّهُ لا نَبِيَّ بَعْدِي، وَلَوْ كَانَ لَكُنْتَهُ »
. قَوْلُهُ «وَلَوْ كَانَ لَكُنْتَهُ» زِيَادَةٌ لا نَعْلَمُ رَوَاهَا إِلا ابْنَ أَبِي الأَزْهَرِ.
وَالصَّوَابُ. مَا حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الصَّلْتِ حدثنا أبو الْعَبَّاسِ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدٍ الْكُوفِيِّ حدّثنا أحمد بن يحيى الصّوفيّ حدّثنا إسماعيل بن صبيح اليشكري حَدَّثَنَا أَبُو أُوَيْسٍ- بِإِسْنَادِهِ- نَحْوَهُ. وَلَمْ يَذْكُرِ الزِّيَادَةَ.
أَخْبَرَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُثْمَانَ الصَّيْرَفِيُّ وأَحْمَدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ رَوْحٍ النَّهْرَوَانِيُّ.
قَالا: حَدَّثَنَا المعافي بن زكريا حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَزْيَدِ بْنِ أَبِي الأَزْهَرِ البوسنجيّ حدّثنا إسحاق بن أبي إسرائيل حَدَّثَنَا حَجَّاجِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ عَنْ مُجَاهِدٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ. قَالَ: بَيْنَا نَحْنُ بِفِنَاءِ الْكَعْبَةِ وَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُحَدِّثُنَا إِذْ خَرَجَ عَلَيْنَا مِمَّا يَلِي الرُّكْنَ الْيَمَانِيَّ شَيْءٌ عَظِيمٌ كَأَعْظَمِ مَا يَكُونُ مِنَ الْفِيَلَةِ. قَالَ: فَتَفَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقَالَ:
«لُعِنْتَ» أَوْ قَالَ «خُزِيتَ» - شَكَّ إِسْحَاقُ- قَالَ فَقَالَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ: مَا هَذَا يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: «أَوَمَا تَعْرِفُهُ يَا عَلِيُّ؟» قَالَ: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ. قَالَ: «هَذَا إِبْلِيسُ» فَوَثَبَ إِلَيْهِ فَقَبَضَ عَلَى نَاصِيَتِهِ وَجَذَبَهُ فَأَزَالَهُ عَنْ مَوْضِعِهِ. وَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أقتله؟
قال: «أو ما عَلِمْتَ أَنَّهُ قَدْ أُجِّلَ إِلَى الْوَقْتِ الْمَعْلُومِ؟» قَالَ فَتَرَكَهُ مِنْ يَدِهِ، فَوَقَفَ نَاحِيَةً ثُمَّ قال: مالي ولك يا ابن أَبِي طَالِبٍ! وَاللَّهِ مَا أَبْغَضَكَ أَحَدٌ إِلا وَقَدْ شَارَكْتُ أَبَاهُ فِيهِ، اقْرَأْ مَا قَالَهُ اللَّهُ تَعَالَى: وَشارِكْهُمْ فِي الْأَمْوالِ وَالْأَوْلادِ
قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: ثُمَّ حَدَّثَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: «لَقَدْ عَرَضَ لِي فِي الصَّلاةِ فَأَخَذْتُ بِحَلْقِهِ فَخَنَقْتُهُ فَإِنِّي لأَجِدُ بَرْدَ لِسَانِهِ عَلَى ظَهْرِ كَفِّي، وَلَوْلا دَعْوَةُ أَخِي سُلَيْمَانَ لأَرَيْتُكُمُوهُ مَرْبُوطًا بِالسَّارِيَةِ تَنْظُرُونَ إِلَيْهِ »
. إِسْنَادُ هَذَا الْحَدِيثِ حَسَنٌ، وَرِجَالُهُ كُلُّهُمْ ثِقَاتٌ إِلا ابْنَ أَبِي الأَزْهَرِ، وَالْقِصَّةُ الأُولَى مُنْكَرَةٌ جِدًّا مِنْ هَذَا الطَّرِيقِ، وَإِنَّمَا نَحْفَظُهَا بِإِسْنَادٍ آخر واه.
أَنْبَأَنَا عَلِيّ بْن أَحْمَدَ بْن عُمَر الْمُقْرِئ حدّثنا عثمان بن أحمد الدّقّاق حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بن يحيى بن بكّار حدّثنا إسحاق بن محمّد النخعي حدّثنا أحمد ابن عبد الله الغداني حَدَّثَنَا مَنْصُورُ بْنُ أَبِي الأَسْوَدِ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ أَبِي وَائِلٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ. قَالَ قَالَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ: رَأَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عِنْدَ الصَّفَا وَهُوَ مُقْبِلٌ عَلَى شَخْصٍ فِي صُورَةِ الْفِيلِ وَهُوَ يلعنه، فقلت: ومن هذا الذي يلعنه رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ:
هَذَا الشَّيْطَانُ الرَّجِيمُ. فَقُلْتُ: وَاللَّهِ يَا عَدُوَّ اللَّهِ لأَقْتُلَنَّكَ. وَلأُرِيحَنَّ الأُمَّةَ مِنْكَ. قَالَ: مَا هَذَا جَزَائِي مِنْكَ! قُلْتُ: وَمَا جَزَاؤُكَ مِنِّي يَا عَدُوَّ اللَّهِ؟ قَالَ: وَاللَّهِ مَا أَبْغَضَكَ أَحَدٌ قَطُّ إِلا شَارَكْتُ أَبَاهُ فِي رَحِمِ أُمِّهِ.
وَهَكَذَا رَوَاهُ الْقَاضِي أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ الأُشْنَانِيِّ عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ مُحَمَّدٍ النَّخَعِيِّ وَهُوَ إِسْحَاقُ الأَحْمَرُ، وَكَانَ مِنَ الْغُلاةِ، وَإِلَيْهِ تُنْسَبُ الطَّائِفَةُ الْمَعْرُوفَةُ بِالإِسْحَاقِيَّةِ، وَهِيَ ممن يعتقد فِي عَلِيٍّ الإِلَهِيَّةِ، وَأَحْسَبُ الْقِصَّةَ الْمَذْكُورَةَ فِي الْحَدِيثِ الأَوَّلِ سُرِقَتْ مِنْ هاهنا وَرُكِّبَتْ عَلَى ذَلِكَ الإِسْنَادِ. وَاللَّهُ أَعْلَمُ.
أَخْبَرَنِي الأزهريّ حدّثنا المعافي بن زكريا الجريري حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَزْيَدِ بْنِ أَبِي الأَزْهَرِ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُسْلِمٍ الطُّوسِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ عَامِرٍ عَنْ قَابُوسَ بْنِ أَبِي ظَبْيَانَ عَنْ أَبِيهِ عن جده عن جابر بن عبد الله قال: وأنبأنا مرة أخرى عن أبيه عن
جَابِرٍ قَالَ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهو يفحج بين فخدي الْحُسَيْنِ وَيُقَبِّلُ زَبِيبَتَهُ وَيَقُولُ:
«لَعَنَ اللَّهُ قَاتِلَكَ» قَالَ جَابِرٌ: فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ وَمَنْ قَاتِلُهُ؟ قَالَ: «رَجُلٌ مِنْ أُمَّتِي يُبْغِضُ عِتْرَتِي لا يَنَالُهُ شَفَاعَتِي، كَأَنِّي بِنَفْسِهِ بَيْنَ أَطْبَاقِ النِّيرَانِ يَرْسَبُ تَارَةً وَيَطْفُو أُخْرَى، وَأَنَّ جَوْفَهُ ليقول عق عق »
. وَهَذَا الْحَدِيثُ أَيْضًا مَوْضُوعٌ إِسْنَادًا وَمَتْنًا، وَلا أُبْعِدُ أَنْ يَكُونَ ابْنُ أَبِي الأَزْهَرِ وَضَعَهُ وَرَوَاهُ عَنْ قَابُوسَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَنْ جَابِرٍ، ثُمَّ عَرِفَ اسْتِحَالَةَ هَذِه الرِّوَايَةِ فَرَوَاهُ بعد ونقص عنه عن جده، وذلك أن أبا ظبيان [رأى] سَلْمَانَ الْفَارِسِيَّ وَسَمِعَ مِنْهُ وَسَمِعَ مِنْ [عَلِيِّ بْنِ] أَبِي طَالِبٍ أَيْضًا. واسم أبي ظبيان حصين بن جندب وجندب أبوه لا يُعْرَفُ، أكان مسلما أو كافرا؟ فضلا عن أن يكون روى شيئا، ولكن في الحديث الذي ذكرناه عنه فساد آخر لم يقف واضعه عليه فيغيره. وهو استحالة رواية سعيد بن عامر عن قابوس، وذلك أن سعيدا بصري وقابوسا كوفي ولم يجتمعا قط، بل لم يدرك سعيد قابوسا! وكان قابوس قديما روى عنه سفيان الثوري وكبراء الكوفيين، ومن آخر من أدركه جرير بن عبد الحميد. وليس لسعيد بن عامر رواية إلا عن البصريين خاصة، والله أعلم.
حَدَّثَنِي الحسين بن علي الصيمري عَنْ مُحَمَّد بن عمران المرزباني. قَالَ: توفي أبو بكر محمد بن أبي الأزهر في شهر ربيع الأخر سنة خمس وعشرين وثلاثمائة، وكذبه أصحاب الحديث. قَالَ محمد بن عمران، أنا أقول: وكان كذابا قبيح الكذب ظاهره.
ذكر من اسمه محمد واسم أبيه مروان
محمد بن جمعة بن خلف، أبو قريش القهستاني :
كان ضابطا متقنا حافظا، كثير السماع والرحلة، جمع المسندين على الرجال
والأبواب، وصنف حديث الأئمة مالك، والثوري، وشعبة، ويحيى بن سعيد، وغيرهم. وكان يذاكر بحديثهم حفاظ عصره فيغلبهم. سمع محمد بن حميد الرازي، وأحمد بن منيع البغوي، ومحمد بن زنبور المكي، وأبا كريب محمد بن العلاء الهمداني، وإبراهيم بن أحمد بن يعيش، ويحيى بن حكيم المقوم، وعلي بن سعيد بن شهريار، ومحمد بن المثنى العنزي، وسلم بن جنادة، ومحمد بن سهل بن عسكر، وعبد الجبار بن العلاء، وسعيد بن عبد الرحمن المخزومي، ومحمد بن حسان الأزرق.
وانتشر حديثه بخراسان، وقدم بغداد، وحدث بِها، فروى عنه من أهلها مُحَمَّد بن مخلد الدوري، وأبو بكر الشافعي.
أَخْبَرَنَا أَبُو نُعَيْمٍ الْحَافِظُ، ومُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَهْرَيَارَ قَالَ أَبُو نُعَيْمٍ حَدَّثَنَا، وَقَالَ مُحَمَّدٌ أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَيُّوبَ الطَّبَرَانِيُّ قال نبأنا محمد بن جمعة بن خلف أبو قريش القهستاني ببغداد قال نبأنا الحسين بن إدريس الهرويّ قال نبأنا خالد بن هياج بن بسطام قال نبأنا أبي قال نبأنا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ، عَنْ شَرِيكٍ، عَنْ خَالِدِ بْنِ عَلْقَمَةَ، عَنْ عَبْدِ خَيْرٍ، عَنْ عَلِيٍّ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَوَضَّأَ ثَلاثًا ثَلاثًا.
قَالَ ابْنُ شَهْرَيَارَ قَالَ سلمان لَمْ يَرْوِهِ عَنْ سُفْيَانَ إِلا هَيَّاجٌ، وَتَفَرَّدَ بِهِ خَالِدٌ. وَرَوَاهُ غَيْرُهُ عَنْ سُفْيَانَ عَنْ خَالِدٍ نَفْسِهِ.
أَخْبَرَنَا أحمد بن محمد بن غالب قَالَ قَالَ لَنَا أَبُو الْحَسَنِ الدارقطني: وَذَكَرَ هَذَا الحديث- تفرد به خالد عن أبيه قال ورواه قاسم الحرمي عن الثوري عن خالد لم يذكر شريكا.
أخبرني محمد بن أحمد بن يعقوب قال نا مُحَمَّد بْن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّد النَّيْسَابُورِيّ قال: سمعت أبا علي الحافظ يقول نا أبو قريش محمّد بن جمعة القهستاني الحافظ الثقة الأمين.
أَخْبَرَنَا أبو القاسم الأزهري قال نا علي بن عمر الحافظ قَالَ أبو قريش محمد بن جمعة بن خلف القهستاني حافظ، حديثه عند أهل خراسان.
أَخْبَرَنِي محمد بن أحمد بن يعقوب قال أنبأنا محمد بن عبد الله النيسابوري قَالَ سمعت أبا الحسين بن يعقوب يقول توفي أبو قريش بقهستان سنة ثلاث عشرة وثلاثمائة.
كان ضابطا متقنا حافظا، كثير السماع والرحلة، جمع المسندين على الرجال
والأبواب، وصنف حديث الأئمة مالك، والثوري، وشعبة، ويحيى بن سعيد، وغيرهم. وكان يذاكر بحديثهم حفاظ عصره فيغلبهم. سمع محمد بن حميد الرازي، وأحمد بن منيع البغوي، ومحمد بن زنبور المكي، وأبا كريب محمد بن العلاء الهمداني، وإبراهيم بن أحمد بن يعيش، ويحيى بن حكيم المقوم، وعلي بن سعيد بن شهريار، ومحمد بن المثنى العنزي، وسلم بن جنادة، ومحمد بن سهل بن عسكر، وعبد الجبار بن العلاء، وسعيد بن عبد الرحمن المخزومي، ومحمد بن حسان الأزرق.
وانتشر حديثه بخراسان، وقدم بغداد، وحدث بِها، فروى عنه من أهلها مُحَمَّد بن مخلد الدوري، وأبو بكر الشافعي.
أَخْبَرَنَا أَبُو نُعَيْمٍ الْحَافِظُ، ومُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَهْرَيَارَ قَالَ أَبُو نُعَيْمٍ حَدَّثَنَا، وَقَالَ مُحَمَّدٌ أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَيُّوبَ الطَّبَرَانِيُّ قال نبأنا محمد بن جمعة بن خلف أبو قريش القهستاني ببغداد قال نبأنا الحسين بن إدريس الهرويّ قال نبأنا خالد بن هياج بن بسطام قال نبأنا أبي قال نبأنا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ، عَنْ شَرِيكٍ، عَنْ خَالِدِ بْنِ عَلْقَمَةَ، عَنْ عَبْدِ خَيْرٍ، عَنْ عَلِيٍّ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَوَضَّأَ ثَلاثًا ثَلاثًا.
قَالَ ابْنُ شَهْرَيَارَ قَالَ سلمان لَمْ يَرْوِهِ عَنْ سُفْيَانَ إِلا هَيَّاجٌ، وَتَفَرَّدَ بِهِ خَالِدٌ. وَرَوَاهُ غَيْرُهُ عَنْ سُفْيَانَ عَنْ خَالِدٍ نَفْسِهِ.
أَخْبَرَنَا أحمد بن محمد بن غالب قَالَ قَالَ لَنَا أَبُو الْحَسَنِ الدارقطني: وَذَكَرَ هَذَا الحديث- تفرد به خالد عن أبيه قال ورواه قاسم الحرمي عن الثوري عن خالد لم يذكر شريكا.
أخبرني محمد بن أحمد بن يعقوب قال نا مُحَمَّد بْن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّد النَّيْسَابُورِيّ قال: سمعت أبا علي الحافظ يقول نا أبو قريش محمّد بن جمعة القهستاني الحافظ الثقة الأمين.
أَخْبَرَنَا أبو القاسم الأزهري قال نا علي بن عمر الحافظ قَالَ أبو قريش محمد بن جمعة بن خلف القهستاني حافظ، حديثه عند أهل خراسان.
أَخْبَرَنِي محمد بن أحمد بن يعقوب قال أنبأنا محمد بن عبد الله النيسابوري قَالَ سمعت أبا الحسين بن يعقوب يقول توفي أبو قريش بقهستان سنة ثلاث عشرة وثلاثمائة.
محمد بن إبراهيم بن حمدون، أَبُو الحسن الخزاز الكوفي :
قدم بَغْدَاد وحدث بها عَنْ عبد الله بن أبي زياد القطواني، وأبى كريب محمّد بن العلاء الهمداني، ويعيش بن الجهم الحديثي، وعثمان بن يحيى الصياد. روى عنه عَبْد الرَّحْمَنِ بْن الْعَبَّاس وَالد أبي طاهر المخلص، وعبد الله بن إبراهيم بن مانسى، وعثمان ابن أحمد بن سمعان الرّزّاز.
أَخْبَرَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ القرشي قال أنبأنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَيُّوبَ قَالَ نبأنا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ حَمْدُونَ الْخَزَّازُ الْكُوفِيُّ قال نبأنا أبو كريب قال نبأنا محمّد بن عمر قال نبأنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ عَنِ الْمِسْوَرِ بْنِ مَخْرَمَةَ عَنْ عَتَّابِ بْنِ أُسَيْدٍ. قَالَ: أَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ تُخْرَصَ أَعْنَابُ ثَقِيفٍ كَمَا تُخْرَصُ النَّخْلُ ثُمَّ يُؤَدَّى زَكَاتُهُ زَبِيبًا كَمَا يُؤَدَّى زَكَاةُ النَّخْلِ تَمْرًا.
أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيّ المحتسب قَالَ قرأنا على أَحْمَد بْن الفرج بْن حجاج الوراق عَنْ أَبِي الْعَبَّاسِ أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْنِ سَعِيدٍ. قَالَ: توفي أبو الحسن محمد بن إبراهيم ابن حمدون الرّواسى الخزاز ببغداد ليلة الأربعاء، ودفن غداة الأربعاء أول يوم من جمادى الآخرة سنة سبع وستين ومائتين، ورأيته لا يخضب.
قدم بَغْدَاد وحدث بها عَنْ عبد الله بن أبي زياد القطواني، وأبى كريب محمّد بن العلاء الهمداني، ويعيش بن الجهم الحديثي، وعثمان بن يحيى الصياد. روى عنه عَبْد الرَّحْمَنِ بْن الْعَبَّاس وَالد أبي طاهر المخلص، وعبد الله بن إبراهيم بن مانسى، وعثمان ابن أحمد بن سمعان الرّزّاز.
أَخْبَرَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ القرشي قال أنبأنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَيُّوبَ قَالَ نبأنا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ حَمْدُونَ الْخَزَّازُ الْكُوفِيُّ قال نبأنا أبو كريب قال نبأنا محمّد بن عمر قال نبأنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ عَنِ الْمِسْوَرِ بْنِ مَخْرَمَةَ عَنْ عَتَّابِ بْنِ أُسَيْدٍ. قَالَ: أَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ تُخْرَصَ أَعْنَابُ ثَقِيفٍ كَمَا تُخْرَصُ النَّخْلُ ثُمَّ يُؤَدَّى زَكَاتُهُ زَبِيبًا كَمَا يُؤَدَّى زَكَاةُ النَّخْلِ تَمْرًا.
أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيّ المحتسب قَالَ قرأنا على أَحْمَد بْن الفرج بْن حجاج الوراق عَنْ أَبِي الْعَبَّاسِ أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْنِ سَعِيدٍ. قَالَ: توفي أبو الحسن محمد بن إبراهيم ابن حمدون الرّواسى الخزاز ببغداد ليلة الأربعاء، ودفن غداة الأربعاء أول يوم من جمادى الآخرة سنة سبع وستين ومائتين، ورأيته لا يخضب.
مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن الْحُسَيْن، أَبُو عبد الله الجعفي القاضي الكوفي، المعروف بابن الهرواني :
سمع علي بن محمد بن هارون الحميري، ومحمد بن القاسم بن زكريا المحاربي، ونحوهما.
وقدم بغداد وحدث بها، وكان ثقة فاضلا جليلا يقرئ القرآن ويفتي في الفقه على مذهب أبي حنيفة، وكان من عاصره من الكوفيين يقول: لم يكن بالكوفة من
ز من عبد الله بن مسعود إلى وقته أفقه منه. حدّثنا عنه أبو القاسم الأزهري وغيره.
حَدَّثَنِي عُبَيْدُ اللَّه بْن أَبِي الفتح، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْهَرَوَانِيُّ الْكُوفِيُّ- ببغداد- حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ هَارُونَ الْحِمْيَرِيُّ، حدّثنا أبو كريب محمّد بن العلاء، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِدْرِيسَ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ فُرَاتٍ الْقَزَّازُ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ بَنِي إِسْرَائِيلَ كَانَتْ تَسُوسُهُمُ الأَنْبِيَاءُ، كُلَّمَا ذَهَبَ نَبِيٌّ خَلَفُهُ نَبِيٌّ، وَإِنَّهُ لَيْسَ كَائِنٌ بَعْدِي نَبِيٌّ» . قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ فَمَا يَكُونُ؟
قَالَ: «يَكُونُ خُلَفَاءٌ وَيَكْثُرُونَ» . قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ فَمَا نَصْنَعُ؟ قَالَ: «أَوْفُوا بَيْعَةَ الأَوَّلِ فَالأَوَّلِ، أَدُّوا الَّذِي عَلَيْكُمْ، وَيَسْأَلُهُمُ اللَّهُ الَّذِي عَلَيْهِمْ»
. حَدَّثَنَا العتيقي وعلي بن المحسن التنوخي قالا: توفي القاضي أبو عبد الله الهرواني بالكوفة في سنة اثنتين وأربعمائة.
قَالَ العتيقي: في رجب، ثقة صالح على مذهب أبي حنيفة، ما رأيت بالكوفة مثله.
أَخْبَرَنِي أَبُو مَنْصُور مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ العكبريّ قال: توفي الْقَاضِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الله الجعفيّ بالكوفة في رجب سنة اثنتين وأربعمائة، وكان مولده في سنة خمس وثلاثمائة، وشهد في سنة ثلاث وثلاثين وثلاثمائة.
وقال لي أحمد بن علي بن التوزيّ: توفي القاضي أبو عبد الله بن الهرواني بالكوفة في ليلة الخميس الثاني عشر من رجب سنة اثنتين وأربعمائة، وله خمس وتسعون سنة.
سمع علي بن محمد بن هارون الحميري، ومحمد بن القاسم بن زكريا المحاربي، ونحوهما.
وقدم بغداد وحدث بها، وكان ثقة فاضلا جليلا يقرئ القرآن ويفتي في الفقه على مذهب أبي حنيفة، وكان من عاصره من الكوفيين يقول: لم يكن بالكوفة من
ز من عبد الله بن مسعود إلى وقته أفقه منه. حدّثنا عنه أبو القاسم الأزهري وغيره.
حَدَّثَنِي عُبَيْدُ اللَّه بْن أَبِي الفتح، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْهَرَوَانِيُّ الْكُوفِيُّ- ببغداد- حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ هَارُونَ الْحِمْيَرِيُّ، حدّثنا أبو كريب محمّد بن العلاء، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِدْرِيسَ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ فُرَاتٍ الْقَزَّازُ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ بَنِي إِسْرَائِيلَ كَانَتْ تَسُوسُهُمُ الأَنْبِيَاءُ، كُلَّمَا ذَهَبَ نَبِيٌّ خَلَفُهُ نَبِيٌّ، وَإِنَّهُ لَيْسَ كَائِنٌ بَعْدِي نَبِيٌّ» . قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ فَمَا يَكُونُ؟
قَالَ: «يَكُونُ خُلَفَاءٌ وَيَكْثُرُونَ» . قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ فَمَا نَصْنَعُ؟ قَالَ: «أَوْفُوا بَيْعَةَ الأَوَّلِ فَالأَوَّلِ، أَدُّوا الَّذِي عَلَيْكُمْ، وَيَسْأَلُهُمُ اللَّهُ الَّذِي عَلَيْهِمْ»
. حَدَّثَنَا العتيقي وعلي بن المحسن التنوخي قالا: توفي القاضي أبو عبد الله الهرواني بالكوفة في سنة اثنتين وأربعمائة.
قَالَ العتيقي: في رجب، ثقة صالح على مذهب أبي حنيفة، ما رأيت بالكوفة مثله.
أَخْبَرَنِي أَبُو مَنْصُور مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ العكبريّ قال: توفي الْقَاضِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الله الجعفيّ بالكوفة في رجب سنة اثنتين وأربعمائة، وكان مولده في سنة خمس وثلاثمائة، وشهد في سنة ثلاث وثلاثين وثلاثمائة.
وقال لي أحمد بن علي بن التوزيّ: توفي القاضي أبو عبد الله بن الهرواني بالكوفة في ليلة الخميس الثاني عشر من رجب سنة اثنتين وأربعمائة، وله خمس وتسعون سنة.
محمد بن الصلت أبو جعفر الأسدي مولاهم الأصم الكوفي، كان بأصبهان فصار إلى الكوفة.
روى عن: أبي عبد الرحمن عبد الله بن المبارك الحنظلي مولاهم المروزي.
تفرد به البخاري، روى عنه في مناقب عمر بن الخطا ـ رضي الله عنه ـ.
وروى أيضًا عن: أبي شهاب عبد ربه بن نافع المدائني الخياط، وأبي كدينة يحيى بن المهلب البجلي الكوفي، وأبي يحيى فليح بن سليمان المدني، وأبي خيثمة زهير بن معاوية الجعفي وأبي سعيد يحيى بن زكريا بن أبي زائدة الهمداني، ومنصور بن أبي الأسود وغيرهم.
روى عنه: أبو كريب محمد بن العلاء الهمداني، وابن أخيه أحمد بن الحجاج بن الصلت الأسدي، وأبو علي الحسن بن شجاع البلخي، وأبو محمد عبد الله بن عبد الرحمن الدارمي، وأبو الفضل عباس بن محمد الدوري، وأبو عبد الله أحمد بن عثمان بن حكيم الأودي، وأبو بكر أحمد بن منصور بن سيار الرمادي، وأبو سعيد أحمد بن محمد بن يحيى بن سعيد القطان، وعبد الأعلى بن
واصل بن عبد الأعلى الكوفي، وأبو زرعة عبيد الله بن عبد الكريم الرازي، وأبو الحسن علي بن عبد العزيز بن يحيى البغوي وغيرهم.
وقال ابن أبي حاتم: ثنا علي بن الحسين بن الجنيد قال: سمعت ابن نمير يقول: محمد بن الصلت كان ثقة، وأبو غسان النميري أحب إلى منه.
قال ابن أبي حاتم: وسئل أبو زرعة عن محمد بن الصلت الأسدي فقال: كوفي ثقة.
روى عن: أبي عبد الرحمن عبد الله بن المبارك الحنظلي مولاهم المروزي.
تفرد به البخاري، روى عنه في مناقب عمر بن الخطا ـ رضي الله عنه ـ.
وروى أيضًا عن: أبي شهاب عبد ربه بن نافع المدائني الخياط، وأبي كدينة يحيى بن المهلب البجلي الكوفي، وأبي يحيى فليح بن سليمان المدني، وأبي خيثمة زهير بن معاوية الجعفي وأبي سعيد يحيى بن زكريا بن أبي زائدة الهمداني، ومنصور بن أبي الأسود وغيرهم.
روى عنه: أبو كريب محمد بن العلاء الهمداني، وابن أخيه أحمد بن الحجاج بن الصلت الأسدي، وأبو علي الحسن بن شجاع البلخي، وأبو محمد عبد الله بن عبد الرحمن الدارمي، وأبو الفضل عباس بن محمد الدوري، وأبو عبد الله أحمد بن عثمان بن حكيم الأودي، وأبو بكر أحمد بن منصور بن سيار الرمادي، وأبو سعيد أحمد بن محمد بن يحيى بن سعيد القطان، وعبد الأعلى بن
واصل بن عبد الأعلى الكوفي، وأبو زرعة عبيد الله بن عبد الكريم الرازي، وأبو الحسن علي بن عبد العزيز بن يحيى البغوي وغيرهم.
وقال ابن أبي حاتم: ثنا علي بن الحسين بن الجنيد قال: سمعت ابن نمير يقول: محمد بن الصلت كان ثقة، وأبو غسان النميري أحب إلى منه.
قال ابن أبي حاتم: وسئل أبو زرعة عن محمد بن الصلت الأسدي فقال: كوفي ثقة.
محمد بن أحمد بن هلال؛ أبو بكر الشطوي :
سمع سفيان بن وكيع بن الجراح، وأبا كريب محمد بن العلاء، وأحمد بن منيع، وإسحاق بن بهلول الأنباري، وأبا هشام الرفاعي، وعبد الوهاب بن فليح. روي عنه عبد العزيز بن جعفر الخرقي، وعثمان المحاسنى، وأبو الحسن بن لؤلؤ، ومحمد بن خلف بن حبّان، ومُحَمَّد بْن المظفر، وعلي بْن عُمَر السكري.
وربما سماه بعضهم أحمد بن محمد بن هلال؛ ومحمد بن أحمد أكثر.
حَدَّثَنِي الْحَسَن بْن أَبِي طَالِب عَن أَبِي الحسن الدارقطني. قَالَ: محمد بن أحمد بن هلال الشطوي ثقة.
أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ قال أنبأنا علي بْن عُمَر الحربي. قَالَ:
وَجدت فِي كتاب أخي: مات أبو بكر الشطوي؛ في سنة عشر وثلاثمائة لأربع خلون من شهر ربيع الأول.
سمع سفيان بن وكيع بن الجراح، وأبا كريب محمد بن العلاء، وأحمد بن منيع، وإسحاق بن بهلول الأنباري، وأبا هشام الرفاعي، وعبد الوهاب بن فليح. روي عنه عبد العزيز بن جعفر الخرقي، وعثمان المحاسنى، وأبو الحسن بن لؤلؤ، ومحمد بن خلف بن حبّان، ومُحَمَّد بْن المظفر، وعلي بْن عُمَر السكري.
وربما سماه بعضهم أحمد بن محمد بن هلال؛ ومحمد بن أحمد أكثر.
حَدَّثَنِي الْحَسَن بْن أَبِي طَالِب عَن أَبِي الحسن الدارقطني. قَالَ: محمد بن أحمد بن هلال الشطوي ثقة.
أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ قال أنبأنا علي بْن عُمَر الحربي. قَالَ:
وَجدت فِي كتاب أخي: مات أبو بكر الشطوي؛ في سنة عشر وثلاثمائة لأربع خلون من شهر ربيع الأول.