Permalink (
الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=134904#1303ed
علي بْن الحسين بْن حرب بْن عيسى، أَبُو عبيد المعروف بابن حربوية :
قاضي مصر. سمع يُوسُف بْن مُوسَى القطان، وحفص بْن عمرو الربالي، وحسين ابن أَبِي زيد الدباغ، والحسن بْن عرفة، وأبا الأشعث أحمد بن المقدام العجلي، وزيد ابن أخزم الطائي، والحسن بْن مُحَمَّد بْن الصباح الزعفراني، ويَحْيَى بْن مُحَمَّد بْن السكن البزاز، وأبا السكن زكريا بْن يَحْيَى الطائي. روى عنه أَبُو عُمَر بْن حيويه وأبو حفص بن شاهين، وغيرهما.
أخبرنا البرقاني، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ الْخَزَّازُ وَحَدَّثَنِي الأَزْهَرِيُّ- بلفظه وكتبه لي بخطه- حَدَّثَنَا أَبُو عُمَرَ مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ بْنِ حيويه، حَدَّثَنَا أَبُو عُبَيْدٍ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ حَرْبٍ القاضي، حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الصَّبَّاحِ الزَّعْفَرَانِيُّ، حَدَّثَنَا أَسْبَاطٌ، عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عمر. قال: اسْتَأْذَنَ عُمَرُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْعُمْرَةِ فَقَالَ لَهُ: «يَا أَخِي أَشْرِكْنَا فِي صَالِحِ دُعَائِكَ وَلا تَنْسَنَا» .
قَالَ الأزهري لم نكتبه من طريق الثوري عَن عبيد اللَّه بْن عُمَر إلا عَن أَبِي عُمَر.
وقال البرقاني: قيل هذا لا يتابع عليه أَبُو عبيد، وإنما الصحيح ما حدث به عَن الزعفراني، عَن شبابة، عن شعبة، عَنْ عَاصِمِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ سَالِمٍ، عَن ابن عُمَر، عَن عُمَر.
قلت: قد رواه عَن الزعفراني غير أَبِي عبيد، فوافق أبا عبيد على روايته.
أَخْبَرَنَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ أَحْمَدَ الأَهْوَازِيُّ، حدّثنا أبو بكر أحمد بن حمدان الشّيرازيّ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ مَعْدَانَ- مِنْ أصل كتابه- حدّثنا الحسن بن محمّد الصباح، حدّثنا أسباط بن محمّد، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ. أَنَّ عُمَرَ اسْتَأْذَنَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْحَجِّ فَقَالَ: «يَا عُمَرُ أَشْرِكْنَا فِي صَالِحِ دُعَائِكَ، وَلا تَنْسَنَا» .
قَالَ ابْنُ عَبْدَانَ وَبَلَغَنِي عَنْ أَبِي عُبَيْدِ بْنِ حَرْبَوَيْهِ. حَدَّثَ بِهِ عَنِ الزَّعْفَرَانِيِّ مِثْلَ هَذَا، وَلَيْسَ بِمَحْفُوظٍ من حديث الثوري وأظنه وهما.
قلت: ورواه قاسم بن يزيد الحربي، عن سفيان الثوري، عن عاصم بن عبد اللَّهِ.
وَكَذَلِكَ رَوَاهُ مُؤَمَّلُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، عَنْ شُعْبَةَ وَسُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ، عَنْ عَاصِمٍ.
أَمَّا حَدِيثُ قَاسِمٍ:
فَأَخْبَرَنَاهُ يوسف بن رباح البصريّ، أخبرنا أحمد بن محمد بن إسماعيل المهندس بمصر- حَدَّثَنَا أَبُو بِشْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الدُّولابِيُّ، حدّثنا أحمد بن حرب، حدّثنا قاسم بن يزيد، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ سَالِمٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ. قَالَ: جَاءَ عُمَرُ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَسْتَأْذِنُهُ فِي الْعُمْرَةِ فَقَالَ: «يَا أَخِي لا تنسنا من صَالِحِ دُعَائِكَ» .
وَأَمَّا حَدِيثُ مُؤَمَّلٍ:
فَأَخْبَرَنَاهُ الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بن الحسن الحشري، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب الأصم، حدّثنا حميد بن عياش الرملي، حدّثنا مؤمل، أَخْبَرَنَا شُعْبَةُ وَسُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ وَسُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ عَنْ عَاصِمِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ عَنْ سَالِمٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ أَنَّ عُمَرَ أَتَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَسْتَأْذِنُهُ فِي الْعُمْرَةِ فَأَذِنَ لَهُ، فَأَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُوَدِّعُهُ فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
«يَا أَخِي اذْكُرْنَا فِي صَالِحِ دُعَائِكَ» .
حَدَّثَنَا الصوري، أخبرنا محمّد بن عبد الرّحمن الأزديّ، حدثنا عبد الواحد بن محمد بن مسرور، حَدَّثَنَا أَبُو سعيد بْن يونس قَالَ: علي بْن الحسين بْن حرب، قاضي مصر، يكنى أبا عبيد قدم مصر على القضاء فأقام بها دهرا طويلا، وكان شيئا عجبا ما رأينا مثله قبله ولا بعده، وكان يتفقه على مذهب أَبِي ثور صاحب الشافعي، وعزل عن القضاء سنة إحدى عشرة وثلاثمائة، وكان سبب عزله أنه كتب يستعفي من القضاء، ووجه رسولا إِلَى بَغْدَاد يسأل فِي عزله، وكان قد أغلق بابه وامتنع من أن يقضي بين الناس فكتب بعزله وأعفي. فحدث حين جاء عزله وكتب عنه فكانت له مجالس أملى فيها على الناس. ورجع إِلَى بَغْدَاد فكانت وفاته بِبَغْدَادَ وكان ثقة ثبتا.
أَخْبَرَنَا البرقاني قَالَ: ذكرت لأبي الحسن الدارقطني أن عبيد بْن حربويه فذكر من جلالته وفضله وقال: حدث عنه أَبُو عَبْد الرَّحْمَن النسائي فِي الصحيح ولعله مات قبله بعشرين سنة. قلت: أصله بغداد؟ فقال: نعم! ثم قَالَ: لم يحصل لي عنه حرف واحد وقد مات بعد أن كتبت الحديث بخمس سنين.
ثم قَالَ: كتبت فِي أول سنة خمس عشرة وثلاثمائة.
حَدَّثَنِي الأزهري قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس قَالَ: توفي أَبُو عبيد علي بْن الحسين ابن حرب بْن عيسى القاضي الثقة الأمين ليلة الخميس، ودفن فِي يوم الخميس قبل الظهر لاثنتي عشرة ليلة بقيت من صفر سنة تسع عشرة وثلاثمائة، وصلى عليه أَبُو سعيد الاصطخري ودفن فِي داره.