علي بْن حرب بْن مُحَمَّد بْن علي بن حبان بْن مازن بْن الغضوبة، أَبُو الحسن الطائي الموصلي :
ذكر أن مازن بْن الغضوبة وفَد عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأما علي فإنه كان أحد من رحل فِي
طلب الحديث إِلَى الحجاز، وبغداد، والكوفة، والبصرة، ورأى المعافى بْن عمران، إلا أنه لم يسمع منه. وسمع عُمَر بْن أيوب الموصلي، وَزيد بْن أَبِي الزرقاء، وَقاسم بْن يَزِيد الجرمي، وأبا مسعود الزجاج وسفيان بْن عُيَيْنَةَ، وَأَبَا ضمرة أنس بْن عياض، وعبد اللَّه بْن وهب، وعَبْد اللَّهِ بْن إدريس، ومُحَمَّد بْن فضيل، وحفص بْن غياث، ووكيعا، وأبا معاوية، وعبد اللَّه بْن نمير، وعبد اللَّه بْن داود الخريبي، وأبا عامر العقدي، وأبا عاصم الشيباني، وشبابة بْن سوار، ويزيد بْن هارون، وروح بْن عبادة، ووهب بْن جرير، وأحمد بْن حنبل. وقدم بَغْدَاد بأخرة وَحَدَّثَ بها، فرَوَى عَنْهُ من أهلها عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد البغوي، وَيحيى بْن صاعد، وإسماعيل بْن العباس الوراق، والقاضي المحاملي، ومحمد بْن مخلد، ويوسف بن يعقوب بن إسحاق بن البهلول، ومحمد بْن جعفر المطيري، فِي آخرين.
وقَالَ ابْن أَبِي حاتم الرَّازِيّ: كتبت عنه مَعَ أَبِي وسئل أَبِي عنه فقال: صدوق.
حَدَّثَنَا أَبُو عُمَرَ بن مهدي، حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ المحامليّ، حدّثنا عليّ بن حرب، حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ أَبِي الزَّرْقَاءِ، عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ عَنِ ابْنِ هُبَيْرَةَ عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحُبُلِيِّ عَنْ أَبِي أَيُّوبَ قَالَ: أُتِيَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِقَصْعَةٍ فِيهَا بَصَلٌ فَقَالَ: «كُلُوا» وَأَبَى أَنْ يَأْكُلَ، وَقَالَ: «إِنِّي لَسْتُ مِثْلَكُمْ [إِنِّي أُنَاجِي مَنْ لا تناجون] » .
أخبرنا البرقاني، أخبرنا أبو الحسن الدارقطني، حدّثنا الحسن بن رشيق، حدثنا عبد الكريم بن أبي عبد الرحمن النّسائيّ عن أبيه.
ثم أخبرني الصوري، أَخْبَرَنَا الخصيب بْن عَبْد اللَّه قَالَ: ناولني عبد الكريم- وكتب لي بخطه- قَالَ: سمعت أَبِي يَقُولُ علي بْن حرب موصلي صالح.
أَخْبَرَنِي الأَزْهَرِيّ قَالَ: سئل أَبُو الْحَسَن الدارقطني عَنْ علي بْن حرب فقال: ثقة.
كتب إِلَيَّ أَبُو الفرج مُحَمَّد بْن إِدْرِيس بْن مُحَمَّد الموصلي يذكر أن أبا المنصور المظفّر ابن مُحَمَّد الطوسي حدثهم قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو زكريا يَزِيد بْن مُحَمَّد بْن إياس الأزديّ.
قَالَ: علي بْن حرب رحل مع أبيه فسمع، وصنف حديثه وأخرج المسند، وكان عالما بأخبار العرب وأنسابها وأيامها أديبا شاعرا. ووفد على المعتز بسر من رأى فِي سنة أربع وخمسين ومائتين، فكتب المعتز عنه بخطه، ودقق الكتاب. فقال علي: أخذت يا أمير المؤمنين فِي شؤم أصحاب الحديث، فضحك المعتز- أو نحو هذا- أَخْبَرَنِي بهذا غير واحد من شيوخنا، وأحضره المعتز للطعام فأكل بحضرته، وأوغر له ضياع حرب كلها، فلم يزل ذلك جاريا له إِلَى أيام المعتضد.
وولد بأذربيجان فِي شعبان من سنة خمس وسبعين ومائة على ما أَخْبَرَنِي بعض ولده، وتوفي فِي شوال من سنة خمس وستين ومائتين وصلى عليه أخوه معاوية بْن حرب.
قلت: وكان له أخوان يسمى أحدهما أَحْمَد، والآخر معاوية، وحدثا جميعا.
أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن عَلِيّ البادا وَأَبُو بَكْر البرقاني قَالا: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْد اللَّهِ الأبهري، أَخْبَرَنَا أَبُو عروبة الْحُسَيْن بْن مُحَمَّد الحراني قَالَ: علي بْن حرب الموصلي الطائي مات بالموصل سنة خمس وستين ومائتين.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن عبد الواحد، حَدَّثَنَا محمد بن العباس قال: قرئ على ابن المنادي- وأنا أسمع- قَالَ: ومات بسر من رأى أَبُو الحسن علي بْن حرب الطائي ثم الموصلي فِي شوال سنة خمس وستين وقد جاز التسعين.
أَخْبَرَنَا الحسن بْن غالب المقرئ، حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن زاذان، حدثنا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّد بْن يَحْيَى بْن عُمَر بْن عَلِيّ بْن حرب قَالَ: مات جدي سنة خمس وستين ومائتين وله اثنتان وتسعون سنة.
أخبرنا السّمسار، أخبرنا الصّفّار، حَدَّثَنَا عَبْد الباقي بن قانع: أن علي بْن حرب الطائي مات فِي سنة ست وستين ومائتين.
قلت: والصحيح أنه مات سنة خمس وستين ومائتين.
ذكر أن مازن بْن الغضوبة وفَد عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأما علي فإنه كان أحد من رحل فِي
طلب الحديث إِلَى الحجاز، وبغداد، والكوفة، والبصرة، ورأى المعافى بْن عمران، إلا أنه لم يسمع منه. وسمع عُمَر بْن أيوب الموصلي، وَزيد بْن أَبِي الزرقاء، وَقاسم بْن يَزِيد الجرمي، وأبا مسعود الزجاج وسفيان بْن عُيَيْنَةَ، وَأَبَا ضمرة أنس بْن عياض، وعبد اللَّه بْن وهب، وعَبْد اللَّهِ بْن إدريس، ومُحَمَّد بْن فضيل، وحفص بْن غياث، ووكيعا، وأبا معاوية، وعبد اللَّه بْن نمير، وعبد اللَّه بْن داود الخريبي، وأبا عامر العقدي، وأبا عاصم الشيباني، وشبابة بْن سوار، ويزيد بْن هارون، وروح بْن عبادة، ووهب بْن جرير، وأحمد بْن حنبل. وقدم بَغْدَاد بأخرة وَحَدَّثَ بها، فرَوَى عَنْهُ من أهلها عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد البغوي، وَيحيى بْن صاعد، وإسماعيل بْن العباس الوراق، والقاضي المحاملي، ومحمد بْن مخلد، ويوسف بن يعقوب بن إسحاق بن البهلول، ومحمد بْن جعفر المطيري، فِي آخرين.
وقَالَ ابْن أَبِي حاتم الرَّازِيّ: كتبت عنه مَعَ أَبِي وسئل أَبِي عنه فقال: صدوق.
حَدَّثَنَا أَبُو عُمَرَ بن مهدي، حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ المحامليّ، حدّثنا عليّ بن حرب، حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ أَبِي الزَّرْقَاءِ، عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ عَنِ ابْنِ هُبَيْرَةَ عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحُبُلِيِّ عَنْ أَبِي أَيُّوبَ قَالَ: أُتِيَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِقَصْعَةٍ فِيهَا بَصَلٌ فَقَالَ: «كُلُوا» وَأَبَى أَنْ يَأْكُلَ، وَقَالَ: «إِنِّي لَسْتُ مِثْلَكُمْ [إِنِّي أُنَاجِي مَنْ لا تناجون] » .
أخبرنا البرقاني، أخبرنا أبو الحسن الدارقطني، حدّثنا الحسن بن رشيق، حدثنا عبد الكريم بن أبي عبد الرحمن النّسائيّ عن أبيه.
ثم أخبرني الصوري، أَخْبَرَنَا الخصيب بْن عَبْد اللَّه قَالَ: ناولني عبد الكريم- وكتب لي بخطه- قَالَ: سمعت أَبِي يَقُولُ علي بْن حرب موصلي صالح.
أَخْبَرَنِي الأَزْهَرِيّ قَالَ: سئل أَبُو الْحَسَن الدارقطني عَنْ علي بْن حرب فقال: ثقة.
كتب إِلَيَّ أَبُو الفرج مُحَمَّد بْن إِدْرِيس بْن مُحَمَّد الموصلي يذكر أن أبا المنصور المظفّر ابن مُحَمَّد الطوسي حدثهم قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو زكريا يَزِيد بْن مُحَمَّد بْن إياس الأزديّ.
قَالَ: علي بْن حرب رحل مع أبيه فسمع، وصنف حديثه وأخرج المسند، وكان عالما بأخبار العرب وأنسابها وأيامها أديبا شاعرا. ووفد على المعتز بسر من رأى فِي سنة أربع وخمسين ومائتين، فكتب المعتز عنه بخطه، ودقق الكتاب. فقال علي: أخذت يا أمير المؤمنين فِي شؤم أصحاب الحديث، فضحك المعتز- أو نحو هذا- أَخْبَرَنِي بهذا غير واحد من شيوخنا، وأحضره المعتز للطعام فأكل بحضرته، وأوغر له ضياع حرب كلها، فلم يزل ذلك جاريا له إِلَى أيام المعتضد.
وولد بأذربيجان فِي شعبان من سنة خمس وسبعين ومائة على ما أَخْبَرَنِي بعض ولده، وتوفي فِي شوال من سنة خمس وستين ومائتين وصلى عليه أخوه معاوية بْن حرب.
قلت: وكان له أخوان يسمى أحدهما أَحْمَد، والآخر معاوية، وحدثا جميعا.
أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن عَلِيّ البادا وَأَبُو بَكْر البرقاني قَالا: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْد اللَّهِ الأبهري، أَخْبَرَنَا أَبُو عروبة الْحُسَيْن بْن مُحَمَّد الحراني قَالَ: علي بْن حرب الموصلي الطائي مات بالموصل سنة خمس وستين ومائتين.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن عبد الواحد، حَدَّثَنَا محمد بن العباس قال: قرئ على ابن المنادي- وأنا أسمع- قَالَ: ومات بسر من رأى أَبُو الحسن علي بْن حرب الطائي ثم الموصلي فِي شوال سنة خمس وستين وقد جاز التسعين.
أَخْبَرَنَا الحسن بْن غالب المقرئ، حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن زاذان، حدثنا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّد بْن يَحْيَى بْن عُمَر بْن عَلِيّ بْن حرب قَالَ: مات جدي سنة خمس وستين ومائتين وله اثنتان وتسعون سنة.
أخبرنا السّمسار، أخبرنا الصّفّار، حَدَّثَنَا عَبْد الباقي بن قانع: أن علي بْن حرب الطائي مات فِي سنة ست وستين ومائتين.
قلت: والصحيح أنه مات سنة خمس وستين ومائتين.