شَدَّاد بن سعيد من أهل الْبَصْرَة يروي عَن أَبِي الْوَازِع عَن عبد الله بن الْمُغَفَّل روى عَنهُ أَبُو معشر الْبَراء يُوسُف بن يزِيد
I pay $140/month to host my websites. If you wish to help, please use the following button (secure payments with Stripe).
Jump to entry:الذهاب إلى موضوع رقم:
500100015002000250030003500400045005000550060006500700075008000850090009500100001050011000115001200012500130001350014000145001500015500160001650017000175001800018500190001950020000205002100021500220002250023000235002400024500250002550026000265002700027500280002850029000295003000030500310003150032000325003300033500340003450035000355003600036500370003750038000385003900039500400004050041000415004200042500430004350044000445004500045500460004650047000475004800048500490004950050000505005100051500520005250053000535005400054500550005550056000565005700057500580005850059000595006000060500610006150062000625006300063500640006450065000655006600066500670006750068000685006900069500700007050071000715007200072500730007350074000745007500075500760007650077000775007800078500790007950080000805008100081500820008250083000835008400084500850008550086000865008700087500880008850089000895009000090500910009150092000925009300093500940009450095000955009600096500970009750098000985009900099500100000100500Similar and related entries:
مواضيع متعلقة أو مشابهة بهذا الموضوع
شداد بْن سَعِيد أَبُو طَلْحَةَ الراسبي، بصري،
سَمِعَ أبا الوازع (2) وغيلان بْن جرير، سمع منه ابن مبارك، وَقَالَ لَنَا مُسْلِمٌ (نا) شَدَّادٌ (نا) الْجَرِيرِيُّ عَنْ أَبِي نَضْرَةَ عَنِ ابْن عَبَّاس: قَالَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَنْ حَفِظَ الله له فرجه فله الجنة، ضعفه
عَبْد الصمد.
سَمِعَ أبا الوازع (2) وغيلان بْن جرير، سمع منه ابن مبارك، وَقَالَ لَنَا مُسْلِمٌ (نا) شَدَّادٌ (نا) الْجَرِيرِيُّ عَنْ أَبِي نَضْرَةَ عَنِ ابْن عَبَّاس: قَالَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَنْ حَفِظَ الله له فرجه فله الجنة، ضعفه
عَبْد الصمد.
شداد بن سعيد، أبو طلحة الراسبي
قال أبو داود: سمعت أحمد قال: شداد بن سعيد، شيخ ثقة.
"سؤالات أبي داود" (478)
قال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا أبو سعيد مولى بني هاشم قال: حدثنا شداد أبو طلحة قال: سمعت أبا الوازع جابر بن عمرو.
قال أبي: أبو طلحة شداد شيخ ثقة، روى عنه ابن علية ووكيع.
قال أبي: ورأيت محمد بن سعيد الأموي أخا يحيى بن سعيد ولم أكتب عنه شيئًا.
"العلل" رواية عبد اللَّه (4599)
قال أبو داود: سمعت أحمد قال: شداد بن سعيد، شيخ ثقة.
"سؤالات أبي داود" (478)
قال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا أبو سعيد مولى بني هاشم قال: حدثنا شداد أبو طلحة قال: سمعت أبا الوازع جابر بن عمرو.
قال أبي: أبو طلحة شداد شيخ ثقة، روى عنه ابن علية ووكيع.
قال أبي: ورأيت محمد بن سعيد الأموي أخا يحيى بن سعيد ولم أكتب عنه شيئًا.
"العلل" رواية عبد اللَّه (4599)
شدّاد بن سعيد أبو طلحة الرّاسبي
* ليس بالقوي (السنن الكبرى: 2/ 442).
* ليس بالقوي (السنن الكبرى: 2/ 442).
شَدَّاد بن سعيد أَبُو طَلْحَة الرَّاسِبِي
شَدَّاد بن سعيد أَبُو طَلْحَة الرَّاسِبِي من أهل الْبَصْرَة يروي عَن الْجريرِي وغيلان بن جرير روى عَنهُ بن الْمُبَارك رُبمَا أَخطَأ
شداد بن سعيد أبو طلحة الراسبي روى عن أبي الوازع جابر بن عمرو وغيلان بن جرير وسعيد الجريري روى عنه أبو معشر البراء وحماد بن زيد وابن المبارك وحرمي بن عمارة ومسلم بن إبراهيم وأبو الوليد وسعيد بن سليمان البصري سمعت أبي يقول ذلك.
قال أبو محمد وروى عن قتادة [ومعاوية بن قرة - ] ويزيد بن عبد الله بن الشخير روى عنه إسماعيل ابن علية ووكيع وأبو سعيد مولى بني هاشم وحجاج بن نصير والنضر بن شميل .
حدثنا عبد الرحمن أنا عبد الله ابن أحمد [بن حنبل - ] فيما كتب إلى قال قال أبي: أبو طلحة شداد شيخ ثقة روى عنه ابن علية ووكيع.
حدثنا عبد الرحمن قال ذكره أبي عن إسحاق بن منصور عن يحيى بن معين أنه قال: شداد بن سعيد
الراسبى ثقة.
قال أبو محمد وروى عن قتادة [ومعاوية بن قرة - ] ويزيد بن عبد الله بن الشخير روى عنه إسماعيل ابن علية ووكيع وأبو سعيد مولى بني هاشم وحجاج بن نصير والنضر بن شميل .
حدثنا عبد الرحمن أنا عبد الله ابن أحمد [بن حنبل - ] فيما كتب إلى قال قال أبي: أبو طلحة شداد شيخ ثقة روى عنه ابن علية ووكيع.
حدثنا عبد الرحمن قال ذكره أبي عن إسحاق بن منصور عن يحيى بن معين أنه قال: شداد بن سعيد
الراسبى ثقة.
شداد بن سَعِيد الراسبي.
بصري، يُكَنَّى أبا طلحة.
سمعتُ ابن حماد يقول: قال البُخارِيّ شداد بن سَعِيد أبو طلحة الراسبي بصري ضعفه عَبد الصمد
قال الشيخ: وشداد ليس له كثير حديث ولم أر له حديثا منكرا وأرجو أَنَّهُ لا بأس به.
بصري، يُكَنَّى أبا طلحة.
سمعتُ ابن حماد يقول: قال البُخارِيّ شداد بن سَعِيد أبو طلحة الراسبي بصري ضعفه عَبد الصمد
قال الشيخ: وشداد ليس له كثير حديث ولم أر له حديثا منكرا وأرجو أَنَّهُ لا بأس به.
شَدَّاد بن سعيد أَبُو طَلْحَة الرَّاسِبِي الْمصْرِيّ
روى عَن غيلَان بن جرير فِي فدَاء الْمُسلم
روى عَنهُ حرمي بن عمَارَة
روى عَن غيلَان بن جرير فِي فدَاء الْمُسلم
روى عَنهُ حرمي بن عمَارَة
- وشداد بن سعيد الراسي. هو أبو طلحة الراسي.
- وشداد بن أوس بن ثابت بن المنذر بن حرام بن عمرو بن زيد مناة بن عدي بن عمرو بن أوس بن مالك بن النجار. يكنى أبا يعلى.
وشداد بن أوس بن ثابت بن المنذر بن حرام بن عمرو بن زيد مناة بن عدي بن عمرو بن مالك بن النجار
- وشداد بن أوس بن ثابت بن المنذر بن حرام بن عمرو بن زيد مناة بن عدي بن عمرو بن مالك بن النجار. يكنى أبا يعلى, مات بالشام سنة ثمان وخمسين, أمه صرمة من بني عدي بن النجار. ومن جديلة: وهي ابنة مالك بن زيد مناة بن حبيب بن عبد حارثة بن مالك بن غضب بن جشم بن الخزرج. وهم ولد عمرو بن مالك بن النجار.
- وشداد بن أوس بن ثابت بن المنذر بن حرام بن عمرو بن زيد مناة بن عدي بن عمرو بن مالك بن النجار. يكنى أبا يعلى, مات بالشام سنة ثمان وخمسين, أمه صرمة من بني عدي بن النجار. ومن جديلة: وهي ابنة مالك بن زيد مناة بن حبيب بن عبد حارثة بن مالك بن غضب بن جشم بن الخزرج. وهم ولد عمرو بن مالك بن النجار.
شداد بن أوس بن ثابت
قال صالح: قال أبي: شداد بن أوس، أبو يعلى.
"مسائل صالح" (798)، "الأسامي والكنى" (322)
قال صالح: قال أبي: شداد بن أوس، أبو يعلى.
"مسائل صالح" (798)، "الأسامي والكنى" (322)
شداد بن أوس بن ثابت
ابن المنذر بن حرام بن عمرو بن زيد مناة بن عدي بن عمرو بن مالك بن النجار، أبو يعلى ويقال: أبو عبد الرحمن بن أخي حسان بن ثابت الأنصاري، من بني مغالبة وهم بنو عمرو ابن مالك له صحبة. روى عن سيدنا رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قدم دمشق والجابية، وسكن بيت المقدس، وكان شهد اليرموك.
حدث شداد عن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: إن الله عزّ وجلّ كتب الإحسان على كل شيء، فإذا ذبحتم فأحسنوا الذبح، وإذا قتلتم فأحسنوا القتلة، وليحد أحدكم شفرته وليرح ذبيحته.
وعن أبي عبيد الله مسلم بن مشكم قال: خرجنا مع شداد بن أوس فنزلنا مرج الصفر، فقال: ائتونا بالسفرة نعبث بها فكان القوم يحفظونها منه فقال: يا بن أخي، لا تحفظوها علي، ولكن احفظوا مني ما سمعت رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: سمعته يقول: " إذا كنز الناس الدنانير والدراهم فاكنزوا هؤلاء الكلمات: اللهم أني أسألك الثبات في الأمر والعزيمة على الرشد، وأسألك شكر نعمتك وحسن عبادتك، وأسألك من خير ما تعلم، وأعوذ بك من شر ما تعلم، واستغفرك لما تعلم أنك أنت علام العيوب.
وهو في رواية أخرى: بسم الله الرحمن الرحيم، اللهم أني أسألك الثبات في الأمر، وأسألك عزيمة الرشد وأسألك شكر نعمتك، وأسألك حسن عبادتك، وأسألك يقيناً صادقاً، وأسألك قلباً سليماً، وأسألك خير ما تعلم، وأعوذ بك من شر ما تعلم، واستغفرك لما تعلم، إنك علاّم الغيوب.
قال شداد: وقال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إذا أخذ أحدكم مضجعه ليرقد فليقرأ بأم الكتاب وسورة، فإن الله يوكل به ملكاً يهب معه إذا هب.
وعن أبي الأشعث الصنعاني
أنه راح إلى مسجد دمشق وهجر في الرواح فلقي شداد بن أوس والصنابحي. قال: قلت: أين تريدان رحمكما الله؟ قالا: نريد ها هنا، إلى أخ لنا نعوده، فانطلقت معهما حتى دخلنا على ذلك الرجل فقالا له: كيف أصبحت؟ قال: أصبحت بنعمة من الله وفضل، فقال له شداد: ابشر بكفارات السيئات وحط الخطايا، فإني سمعت رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: يعني: قال الله عزّ وجلّ: إني إذا ابتليت عبداً من عبادي مؤمناً فحمدني وصبر على ما ابتليته به فإنه يقوم من مضجعه كيوم ولدته أمه من الخطايا. قال: ويقول الرب للحفظة: أني أنا قيدت عبدي وابتليته فأجروا له ما كنتم تجرون له قبل ذلك من الأجر وهو صحيح.
قال عبد الرحمن بن غنم: لما دخلنا مسجد الجابية، أنا وأبو الدرداء، فلقينا عبادة بن الصامت، فأخذ يميني بشماله، وشمال أبي الدرداء بيمينه، فخرج يمشي بيننا، فقال عبادة: إن طال بكما عمر أحدكما أو كلاكما فيوشك أن تريا الرجل من ثبج المسلمين قد قرأ القرآن على لسان محمد صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أعاده وأبداه، وأحل حلاله، وحرم حرامه، ونزل عند منازله، أو قرأ به على لسان أحد لا يحور فيكم إلا كما يحور رأس الحمار الميت.
فبينما نحن كذلك إذ طلع علينا شداد بن أوس وعون بن مالك فجلسا إلينا فقال شداد: إن أخوف ما أخاف عليكم أيها الناس لما سمعت من رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: من الشهوة الخفية والشرك. فقال عبادة وأبو الدرداء: اللهم غفراً، أو لم يكن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قد حدثنا أن الشيطان قد يئس أن يعبد في جزيرة العرب؟ فأما الشهوة الخفية فقد عرفناها فهي شهوات الدنيا من نسائها وشهواتها، فما هذا الشرك الذي تخوفنا به يا شداد؟ قال شداد: أرأيتكم لو رأيتم أحداً يصلي لرجل، أو يصوم له، أو يتصدق له، أترون أنه قد أشرك؟ قالوا: نعم. قال شداد: فإني سمعت رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: " من
صلى يرائي فقد أشرك، ومن صام يرائي فقد أشرك، ومن تصدق يرائي فقد أشرك " فقال عوف: ولا يعد الله إلا ما ابتغي فيه وجهه من ذلك العمل كله، فيتقبل منه ما خلص له، ويدع ما أشرك به فيه؟ فقال شداد: فإني سمعت رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: " أنا خير قسيم، فمن أشرك بي شيئاً فإن جدّه وعمله وقليله وكثيره لشريكه الذي أشرك بي، أنا عنه غنيّ " وعن شداد بن أوس أنه لما دنت وفاة رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قام شداد ثم جلس، ثم قام ثم جلس فقال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ما قلقك يا شداد؟ فقال: يا رسول الله، ضاقت بي الأرض، فقال: ألا أن الشام إن شاء الله وبيت المقدس ستفتح إن شاء الله، وتكون أنت وولدك من بعدك أئمة إن شاء الله.
كان لشداد أربعة بنين وبنت، وكان أكبرهم يعلى، ثم محمد، وعبد الوهاب، والمنذر، فمات شداد، وعبد الوهاب والمنذر صغيران، ولم يعقب يعلى وأعقبوا كلهم.
وكانت البنت اسمها خزرج، تزوجت في الأزد، وتوفي شداد سنة أربع وستين، ونشأ لأبنته نسل إلى سنة ثلاثين ومئة.
وكان فيها خروج أبي مسلم، وزوال أمر بني أمية، فرجفت الشام، وكان أكثر ذلك ببيت المقدس، ففني كثير ممن كان فيها من الأنصار وغيرهم، ووقع المنزل الذي كان فيه محمد بن شداد على كل من كان فيه من أهله وولده ففنوا جميعاً، وسلم محمد قد ذهبت رجله تحت الردم، فعمر بعد ذلك إلى قدوم المهدي.
وكانت النعل وزجاً، خلفها شداد عند ولده، فصارت إلى محمد بن شداد، فلما أن رأت أخته خزرج ما نزل به وبأهله، وأنه لم يبق منهم أحد جاءت فأخذت فرد النعلين،
وقالت: يا أخي، ليس لك نسل، وقد رزقت ولداً، وهذه مكرمة رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أحب أن تشرك فيها ولدي، فأخذتها منه، وكان ذلك في أوان الرجفة فمكثت النعل عندها حتى أدرك أولادها.
فلما أن صار المهدي إلى بيت المقدس، أتوه بها، وعرفوه نسبها من شداد، فعرف ذلك، وقبل النعل منهما، وأجاز كل واحد منهم بألف دينار، وأمر لكل واحد منهما بضيعة، وكتب كل واحد منهما في مئة من العطاء، ثم بعث إلى محمد بن شداد فأتي به يحمل على أيدي الرجال للزمانة التي كانت به، أصابته الرجفة، فسأله عن خبر النعل، فصدق مقالة الرجلين فيها، وقال له المهدي: ائتني بالأخرى، فبكى محمد بن شداد، واسترحمه، وناشده بقرابته من رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وقال: إن الأمر قد قرب مني فلا تفجعني بها، ولا تسلبني مكرمة اختصنا بها ابن عمك رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نبي الرحمة، فرق المهتدي للشيخ، وأقرها على حالها.
فحدث جماعة من مشايخ الأنصار من ولد شداد وغيره: أن الرجلين هلكا وهلك ما كان لهما ولم يعقبا.
كان أبو الدرداء يقول: إن لكل أمة فقيها، إن فقيه هذه الأمة شداد بن أوس.
قال عبادة: من الناس من أوتي علماً ولم يؤت حلماً، ومنهم من أوتي حلماً ولم يؤت علماً، وإن شداد بن أوس من الذين أوتوا العلم والحلم.
قال سعيد بن عبد العزيز: فضل شداد بن أوس الأنصار بخصلتين: ببيان إذا نطق، بكظم إذا غضب.
شيع شداد بن أوس رجالاً غزوا في سبيل الله فقالوا: يا أبا يعلى، انزل كل معنا، قال: لو كنت أكلت الطعام قبل أن أعلم من أين أصله منذ بايعت رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لأكلت معكم.
كان شداد بن أوس إذا أخذ مضجعه من الليل كان كالحبة على المقلى فيقول: اللهم، إن النار قد حالت بيني وبين النوم، ثم يقوم فلا يزال يصلي حتى يصبح.
وعن شداد بن أوس أنه قال: الموت أفظع هولاً في الدنيا والآخرة على المؤمن، والموت أشد من نشر بالمناشير وقرض بالمقاريض وغلي في القدور، ولو أن الميت نشر فأخبر أهل الدنيا بألم الموت ما انتفعوا بعيش ولا لذوا بنوم.
قال معاوية لشداد بن أوس: أنا أفضل أم علي؟ وأيّنا أحب إليك؟ قال: عليّ أقدم هجرة وأكثر مع رسول صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إلى الخير سابقة، وأشجع منك نفساً، وأسلم منك قلباً، وأما فقد مضى عليّ، وأنت اليوم عند الناس أرجى منه.
توفي أبو يعلى بفلسطين سنة ثمان وخمسين وهو ابن خمس وسبعين.
ابن المنذر بن حرام بن عمرو بن زيد مناة بن عدي بن عمرو بن مالك بن النجار، أبو يعلى ويقال: أبو عبد الرحمن بن أخي حسان بن ثابت الأنصاري، من بني مغالبة وهم بنو عمرو ابن مالك له صحبة. روى عن سيدنا رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قدم دمشق والجابية، وسكن بيت المقدس، وكان شهد اليرموك.
حدث شداد عن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: إن الله عزّ وجلّ كتب الإحسان على كل شيء، فإذا ذبحتم فأحسنوا الذبح، وإذا قتلتم فأحسنوا القتلة، وليحد أحدكم شفرته وليرح ذبيحته.
وعن أبي عبيد الله مسلم بن مشكم قال: خرجنا مع شداد بن أوس فنزلنا مرج الصفر، فقال: ائتونا بالسفرة نعبث بها فكان القوم يحفظونها منه فقال: يا بن أخي، لا تحفظوها علي، ولكن احفظوا مني ما سمعت رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: سمعته يقول: " إذا كنز الناس الدنانير والدراهم فاكنزوا هؤلاء الكلمات: اللهم أني أسألك الثبات في الأمر والعزيمة على الرشد، وأسألك شكر نعمتك وحسن عبادتك، وأسألك من خير ما تعلم، وأعوذ بك من شر ما تعلم، واستغفرك لما تعلم أنك أنت علام العيوب.
وهو في رواية أخرى: بسم الله الرحمن الرحيم، اللهم أني أسألك الثبات في الأمر، وأسألك عزيمة الرشد وأسألك شكر نعمتك، وأسألك حسن عبادتك، وأسألك يقيناً صادقاً، وأسألك قلباً سليماً، وأسألك خير ما تعلم، وأعوذ بك من شر ما تعلم، واستغفرك لما تعلم، إنك علاّم الغيوب.
قال شداد: وقال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إذا أخذ أحدكم مضجعه ليرقد فليقرأ بأم الكتاب وسورة، فإن الله يوكل به ملكاً يهب معه إذا هب.
وعن أبي الأشعث الصنعاني
أنه راح إلى مسجد دمشق وهجر في الرواح فلقي شداد بن أوس والصنابحي. قال: قلت: أين تريدان رحمكما الله؟ قالا: نريد ها هنا، إلى أخ لنا نعوده، فانطلقت معهما حتى دخلنا على ذلك الرجل فقالا له: كيف أصبحت؟ قال: أصبحت بنعمة من الله وفضل، فقال له شداد: ابشر بكفارات السيئات وحط الخطايا، فإني سمعت رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: يعني: قال الله عزّ وجلّ: إني إذا ابتليت عبداً من عبادي مؤمناً فحمدني وصبر على ما ابتليته به فإنه يقوم من مضجعه كيوم ولدته أمه من الخطايا. قال: ويقول الرب للحفظة: أني أنا قيدت عبدي وابتليته فأجروا له ما كنتم تجرون له قبل ذلك من الأجر وهو صحيح.
قال عبد الرحمن بن غنم: لما دخلنا مسجد الجابية، أنا وأبو الدرداء، فلقينا عبادة بن الصامت، فأخذ يميني بشماله، وشمال أبي الدرداء بيمينه، فخرج يمشي بيننا، فقال عبادة: إن طال بكما عمر أحدكما أو كلاكما فيوشك أن تريا الرجل من ثبج المسلمين قد قرأ القرآن على لسان محمد صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أعاده وأبداه، وأحل حلاله، وحرم حرامه، ونزل عند منازله، أو قرأ به على لسان أحد لا يحور فيكم إلا كما يحور رأس الحمار الميت.
فبينما نحن كذلك إذ طلع علينا شداد بن أوس وعون بن مالك فجلسا إلينا فقال شداد: إن أخوف ما أخاف عليكم أيها الناس لما سمعت من رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: من الشهوة الخفية والشرك. فقال عبادة وأبو الدرداء: اللهم غفراً، أو لم يكن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قد حدثنا أن الشيطان قد يئس أن يعبد في جزيرة العرب؟ فأما الشهوة الخفية فقد عرفناها فهي شهوات الدنيا من نسائها وشهواتها، فما هذا الشرك الذي تخوفنا به يا شداد؟ قال شداد: أرأيتكم لو رأيتم أحداً يصلي لرجل، أو يصوم له، أو يتصدق له، أترون أنه قد أشرك؟ قالوا: نعم. قال شداد: فإني سمعت رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: " من
صلى يرائي فقد أشرك، ومن صام يرائي فقد أشرك، ومن تصدق يرائي فقد أشرك " فقال عوف: ولا يعد الله إلا ما ابتغي فيه وجهه من ذلك العمل كله، فيتقبل منه ما خلص له، ويدع ما أشرك به فيه؟ فقال شداد: فإني سمعت رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: " أنا خير قسيم، فمن أشرك بي شيئاً فإن جدّه وعمله وقليله وكثيره لشريكه الذي أشرك بي، أنا عنه غنيّ " وعن شداد بن أوس أنه لما دنت وفاة رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قام شداد ثم جلس، ثم قام ثم جلس فقال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ما قلقك يا شداد؟ فقال: يا رسول الله، ضاقت بي الأرض، فقال: ألا أن الشام إن شاء الله وبيت المقدس ستفتح إن شاء الله، وتكون أنت وولدك من بعدك أئمة إن شاء الله.
كان لشداد أربعة بنين وبنت، وكان أكبرهم يعلى، ثم محمد، وعبد الوهاب، والمنذر، فمات شداد، وعبد الوهاب والمنذر صغيران، ولم يعقب يعلى وأعقبوا كلهم.
وكانت البنت اسمها خزرج، تزوجت في الأزد، وتوفي شداد سنة أربع وستين، ونشأ لأبنته نسل إلى سنة ثلاثين ومئة.
وكان فيها خروج أبي مسلم، وزوال أمر بني أمية، فرجفت الشام، وكان أكثر ذلك ببيت المقدس، ففني كثير ممن كان فيها من الأنصار وغيرهم، ووقع المنزل الذي كان فيه محمد بن شداد على كل من كان فيه من أهله وولده ففنوا جميعاً، وسلم محمد قد ذهبت رجله تحت الردم، فعمر بعد ذلك إلى قدوم المهدي.
وكانت النعل وزجاً، خلفها شداد عند ولده، فصارت إلى محمد بن شداد، فلما أن رأت أخته خزرج ما نزل به وبأهله، وأنه لم يبق منهم أحد جاءت فأخذت فرد النعلين،
وقالت: يا أخي، ليس لك نسل، وقد رزقت ولداً، وهذه مكرمة رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أحب أن تشرك فيها ولدي، فأخذتها منه، وكان ذلك في أوان الرجفة فمكثت النعل عندها حتى أدرك أولادها.
فلما أن صار المهدي إلى بيت المقدس، أتوه بها، وعرفوه نسبها من شداد، فعرف ذلك، وقبل النعل منهما، وأجاز كل واحد منهم بألف دينار، وأمر لكل واحد منهما بضيعة، وكتب كل واحد منهما في مئة من العطاء، ثم بعث إلى محمد بن شداد فأتي به يحمل على أيدي الرجال للزمانة التي كانت به، أصابته الرجفة، فسأله عن خبر النعل، فصدق مقالة الرجلين فيها، وقال له المهدي: ائتني بالأخرى، فبكى محمد بن شداد، واسترحمه، وناشده بقرابته من رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وقال: إن الأمر قد قرب مني فلا تفجعني بها، ولا تسلبني مكرمة اختصنا بها ابن عمك رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نبي الرحمة، فرق المهتدي للشيخ، وأقرها على حالها.
فحدث جماعة من مشايخ الأنصار من ولد شداد وغيره: أن الرجلين هلكا وهلك ما كان لهما ولم يعقبا.
كان أبو الدرداء يقول: إن لكل أمة فقيها، إن فقيه هذه الأمة شداد بن أوس.
قال عبادة: من الناس من أوتي علماً ولم يؤت حلماً، ومنهم من أوتي حلماً ولم يؤت علماً، وإن شداد بن أوس من الذين أوتوا العلم والحلم.
قال سعيد بن عبد العزيز: فضل شداد بن أوس الأنصار بخصلتين: ببيان إذا نطق، بكظم إذا غضب.
شيع شداد بن أوس رجالاً غزوا في سبيل الله فقالوا: يا أبا يعلى، انزل كل معنا، قال: لو كنت أكلت الطعام قبل أن أعلم من أين أصله منذ بايعت رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لأكلت معكم.
كان شداد بن أوس إذا أخذ مضجعه من الليل كان كالحبة على المقلى فيقول: اللهم، إن النار قد حالت بيني وبين النوم، ثم يقوم فلا يزال يصلي حتى يصبح.
وعن شداد بن أوس أنه قال: الموت أفظع هولاً في الدنيا والآخرة على المؤمن، والموت أشد من نشر بالمناشير وقرض بالمقاريض وغلي في القدور، ولو أن الميت نشر فأخبر أهل الدنيا بألم الموت ما انتفعوا بعيش ولا لذوا بنوم.
قال معاوية لشداد بن أوس: أنا أفضل أم علي؟ وأيّنا أحب إليك؟ قال: عليّ أقدم هجرة وأكثر مع رسول صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إلى الخير سابقة، وأشجع منك نفساً، وأسلم منك قلباً، وأما فقد مضى عليّ، وأنت اليوم عند الناس أرجى منه.
توفي أبو يعلى بفلسطين سنة ثمان وخمسين وهو ابن خمس وسبعين.
شَدَّادُ بنُ أَوْسِ بنِ ثَابِتِ بنِ المُنْذِرِ بنِ حَرَامٍ الأَنْصَارِيُّ
أَبُو يَعْلَى، وَأَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الأَنْصَارِيُّ، النَّجَّارِيُّ، الخَزْرَجِيُّ، أَحَدُ بَنِي مَغَالَةَ، وَهُمْ بَنُو عَمْرِو بنِ مَالِكِ بنِ النَّجَّارِ.
وَشَدَّادٌ: هُوَ ابْنُ أَخِي حَسَّانِ بنِ ثَابِتٍ، شَاعِرِ رَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-.
مِنْ فُضَلاَءِ الصَّحَابَةِ، وَعُلَمَائِهِمْ، نَزَلَ بَيْتَ المَقْدِسِ.حَدَّثَ عَنْهُ: ابْنُهُ؛ يَعْلَى، وَأَبُو إِدْرِيْسَ الخَوْلاَنِيُّ، وَأَبُو أَسْمَاءَ الرَّحَبِيُّ، وَأَبُو الأَشْعَثِ الصَّنْعَانِيُّ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ غَنْمٍ، وَجُبَيْرُ بنُ نُفَيْرٍ، وَكَثِيْرُ بنُ مُرَّةَ، وَبَشِيْرُ بنُ كَعْبٍ، وَآخَرُوْنَ.
قَالَ عَبْدُ الحَمِيْدِ بنُ بَهْرَامَ: عَنْ شَهْرٍ، سَمِعَ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بنَ غَنْمٍ يَقُوْلُ:
لَمَّا دَخَلْنَا مَسْجِدَ الجَابِيَةِ أَنَا وَأَبُو الدَّرْدَاءِ، لَقِيَنَا عُبَادَةُ بنُ الصَّامِتِ، فَأَخَذَ بِشِمَالِهِ يَمِيْنِي، وَبِيَمِيْنِهِ شِمَالَ أَبِي الدَّرْدَاءِ، فَقَالَ:
إِنْ طَالَ بِكُمَا عُمُرُ أَحَدِكُمَا أَوْ كِلاَكُمَا، فَيُوْشِكُ أَنْ تَرَيَا الرَّجُلَ مِنْ ثَبَجِ المُسْلِمِيْنَ قَدْ قَرَأَ القُرْآنَ، أَعَادَهُ، وَأَبْدَاهُ، وَأَحَلَّ حَلاَلَهُ، وَحَرَّمَ حَرَامَهُ، وَنَزَلَ عِنْدَ مَنَازِلِهِ، أَوْ قَرَأَ بِهِ عَلَى لِسَانِ أَحَدٍ لاَ يَحُوْرُ فِيْكُمْ إِلاَّ كَمَا يَحُوْرُ رَأْسُ الحِمَارِ المَيِّتِ.
فَبَيْنَا نَحْنُ كَذَلِكَ، إِذْ طَلَعَ عَلَيْنَا شَدَّادُ بنُ أَوْسٍ، وَعَوْفُ بنُ مَالِكٍ، فَجَلَسَا إِلَيْنَا، فَقَالَ شَدَّادٌ:
إِنَّ أَخْوَفَ مَا أَخَافُ عَلَيْكُمْ أَيُّهَا النَّاسُ، لَمَا سَمِعْتُ مِنْ رَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَقُوْلُ فِي الشَّهْوَةِ الخَفِيَّةِ وَالشِّرْكِ.
فَقَالَ عُبَادَةُ، وَأَبُو الدَّرْدَاءِ: اللَّهُمَّ غُفْراً، أَوَ لَمْ يَكُنْ رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَدْ حَدَّثَنَا: أَنَّ الشَّيْطَانَ قَدْ يَئِسَ أَنْ يُعْبَدَ فِي جَزِيْرَةِ العَرَبِ، فَأَمَّا الشَّهْوَةُ الخَفِيَّةُ فَقَدْ عَرَفْنَاهَا، فَهِيَ شَهَوَاتُ الدُّنْيَا مِنْ نِسَائِهَا وَشَهَوَاتِهَا، فَمَا هَذَا الشِّرْكُ الَّذِي تُخَوِّفُنَا بِهِ يَا شَدَّادُ؟
قَالَ: أَرَأَيْتُكُمْ لَو رَأَيْتُمْ أَحَداً يُصَلِّي لِرَجُلٍ، أَوْ يَصُومُ لَهُ، أَوْ يَتَصَدَّقُ لَهُ، أَتَرَوْنَ أَنَّهُ قَدْ أَشْرَكَ؟قَالُوا: نَعَمْ.
قَالَ: فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُوْلَ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَقُوْلُ: (مَنْ صَلَّى يُرَائِي؛ فَقَدْ أَشْرَكَ، وَمَنْ صَامَ يُرَائِي؛ فَقَدْ أَشْرَكَ، وَمَنْ تَصَدَّقَ يُرَائِي؛ فَقَدْ أَشْرَكَ) .
فَقَالَ عَوْفٌ: أَوَ لاَ يَعْمَدُ اللهُ إِلَى مَا ابْتُغِيَ فِيْهِ وَجْهُهُ مِنْ ذَلِكَ العَمَلِ كُلِّهِ، فَيَقْبَلُ مِنْهُ مَا خَلَصَ لَهُ، وَيَدَعُ مَا أُشْرِكَ بِهِ فِيْهِ؟
قَالَ شَدَّادٌ: فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُوْلَ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَقُوْلُ عَنِ اللهِ، قَالَ: (أَنَا خَيْرُ قَسِيْمٍ، فَمَنْ أَشْرَكَ بِي شَيْئاً، فَإِنَّ جَسَدَهُ وَعَمَلَهُ، قَلِيْلَهُ وَكَثِيْرَهُ لِشَرِيْكِهِ الَّذِي أَشْرَكَ بِهِ، أَنَا عَنْهُ غَنِيٌّ ) .
شَدَّادٌ: كَنَّاهُ مُسْلِمٌ، وَأَحْمَدُ، وَالنَّسَائِيُّ: أَبَا يَعْلَى.
ابْنُ جَوْصَاءَ : حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الوَهَّابِ بنِ مُحَمَّدِ بنِ عَمْرِو بنِ مُحَمَّدِ بنِ شَدَّادِ بنِ أَوْسٍ الأَنْصَارِيِّ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا أَبِي، عَنْ أَبِيْهِ، عَنْ جَدِّهِ، قَالَ:
كُنْيَةُ شَدَّادِ بنِ أَوْسٍ: أَبُو يَعْلَى.
وَكَانَ لَهُ خَمْسَةُ أَوْلاَدٍ، مِنْهُمْ: بِنْتُهُ خَزْرَجٌ، وَتَزَوَّجَتْ فِي الأَزْدِ، وَكَانَ أَكْبَرُهُمْ يَعْلَى، ثُمَّ مُحَمَّدٌ، ثُمَّ عَبْدُ الوَهَّابِ، وَالمُنْذِرُ.
فَمَاتَ شَدَّادٌ، وَخَلَّفَ عَبْدَ الوَهَّابِ، وَالمُنْذِرَ صَغِيْرَيْنِ، وَأَعْقَبُوا سِوَى يَعْلَى.
وَنَسَأَ لابْنَتِهِ نَسْلٌ إِلَى سَنَةِ ثَلاَثِيْنَ وَمائَةٍ.وَكَانَتِ الرَّجْفَةُ الَّتِي كَانَتْ بِالشَّامِ فِي هَذِهِ السَّنَةِ، وَكَانَ أَشَدُّهَا بِبَيْتِ المَقْدِسِ، فَفَنِيَ كَثِيْرٌ مِمَّنْ كَانَ فِيْهَا مِنَ الأَنْصَارِ وَغَيْرِهِمْ، وَوَقَعَ مَنْزِلُ شَدَّادٍ عَلَيْهِمْ، وَسَلِمَ مُحَمَّدٌ، وَقَدْ ذَهَبَتْ رِجْلُهُ تَحْتَ الرَّدْمِ.
وَكَانَتِ النَّعْلُ زَوْجاً، خَلَّفَهَا شَدَّادٌ عِنْدَ وَلَدِهِ، فَصَارَتْ إِلَى مُحَمَّدِ بنِ شَدَّادٍ، فَلَمَّا أَنْ رَأَتْ أُخْتُهُ خَزْرَجٌ مَا نَزَلَ بِهِ وَبِأَهْلِهِ جَاءتْ، فَأَخَذَتْ فَرْدَ النَّعْلَيْنِ، وَقَالَتْ:
يَا أَخِي، لَيْسَ لَكَ نَسْلٌ، وَقَدْ رُزِقْتُ وَلَداً، وَهَذِهِ مَكْرُمَةُ رَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أُحِبُّ أَنْ تُشْرِكَ فِيْهَا وَلَدِي.
فَأَخَذَتْهَا مِنْهُ، وَكَانَ ذَلِكَ فِي أَوَّلِ أَوَانِ الرَّجْفَةِ، فَمَكَثَتِ النَّعْلُ عِنْدَهَا حَتَّى أَدْرَكَ أَوْلاَدُهَا، فَلَمَّا جَاءَ المَهْدِيُّ إِلَى بَيْتِ المَقْدِسِ، أَتَوْهُ بِهَا، وَعَرَّفُوْهُ نَسَبَهَا مِنْ شَدَّادٍ، فَعَرَفَ ذَلِكَ، وَقَبِلَهُ، وَأَجَازَ كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا بِأَلْفِ دِيْنَارٍ، وَأَمَرَ لِكُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا بِضَيْعَةٍ، وَبَعَثَ إِلَى مُحَمَّدِ بنِ شَدَّادٍ، فَأُتِيَ بِهِ يُحْمَلُ لِزَمَانَتِهِ، فَسَأَلَهُ عَنْ خَبَرِ النَّعْلِ، فَصَدَّقَ مَقَالَةَ الرَّجُلَيْنِ.
فَقَالَ لَهُ المَهْدِيُّ: ائْتِنِي بِالأُخْرَى.
فَبَكَى، وَنَاشَدَهُ اللهَ، فَرَقَّ لَهُ، وَخَلاَّهَا عِنْدَهُ.
مُعَانُ بنُ رِفَاعَةَ: عَنْ أَبِي يَزِيْدَ الغَوْثِيِّ، عَمَّنَ حَدَّثَهُ، عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ، قَالَ:
إِنَّ لِكُلِّ أُمَّةٍ فَقِيْهاً، وَإِنَّ فَقِيْهَ هَذِهِ الأُمَّةِ شَدَّادُ بنُ أَوْسٍ.
لَمْ يَصِحَّ.
وَقَالَ سُفْيَانُ بنُ عُيَيْنَةَ: قَالَ أَبُو الدَّرْدَاءِ: إِنَّ شَدَّادَ بنَ أَوْسٍ أُوْتِيَ عِلْماً وَحِلْماً.وَقَالَ سَعِيْدُ بنُ عَبْدِ العَزِيْزِ: فَضَلَ شَدَّادُ بنُ أَوْسٍ الأَنْصَارَ بِخَصْلَتَيْنِ: بِبَيَانٍ إِذَا نَطَقَ، وَبِكَظْمٍ إِذَا غَضِبَ.
عَنْ شَدَّادٍ أَبِي عَمَّارٍ، عَنْ شَدَّادِ بنِ أَوْسٍ - وَكَانَ بَدْرِيّاً - ... ، فَذَكَرَ حَدِيْثاً.
وَقَالَ البُخَارِيُّ: شَدَّادٌ لَهُ صُحْبَةٌ.
قَالَ: وَقَالَ بَعْضُهُمْ: شَهِدَ بَدْراً، وَلَمْ يَصِحَّ.
وَقَالَ ابْنُ سَعْدٍ: نَزَلَ فِلَسْطِيْنَ، وَلَهُ عَقِبٌ.
مَاتَ: سَنَةَ ثَمَانٍ وَخَمْسِيْنَ، وَهُوَ ابْنُ خَمْسٍ وَسَبْعِيْنَ سَنَةً، وَكَانَتْ لَهُ عِبَادَةٌ وَاجْتِهَادٌ.
وَقَالَ أَحْمَدُ بنُ البَرْقِيِّ: كَانَ أَبُوْهُ أَوْسُ بنُ ثَابِتٍ بَدْرِيّاً، وَاسْتُشْهِدَ يَوْمَ أُحُدٍ.
ابْنُ سَعْدٍ: أَخْبَرَنِي مَنْ سَمِعَ ثَوْرَ بنَ يَزِيْدَ، عَنْ خَالِدِ بنِ مَعْدَانَ، قَالَ:
لَمْ يَبْقَ بِالشَّامِ أَحَدٌ كَانَ أَوْثَقَ، وَلاَ أَفْقَهَ، وَلاَ أَرْضَى مِنْ عُبَادَةَ بنِ الصَّامِتِ، وَشَدَّادِ بنِ أَوْسٍ.
قَالَ المُفَضَّلُ الغَلاَبِيُّ: زُهَّادُ الأَنْصَارِ ثَلاَثَةٌ: أَبُو الدَّرْدَاءِ، وَعُمَيْرُ بنُ سَعْدٍ، وَشَدَّادُ بنُ أَوْسٍ.عَلِيُّ بنُ المَدِيْنِيِّ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الأَعْلَى بنُ عَبْدِ الأَعْلَى، عَنْ رَجُلٍ، عَنْ مُطَرِّفِ بنِ الشِّخِّيْرِ، عَنْ رَجُلٍ أَحْسِبُهُ مِنْ بَنِي مُجَاشِعٍ، قَالَ:
انْطَلَقْنَا نَؤُمُّ البَيْتَ، فَإِذَا نَحْنُ بِأَخْبِيَةٍ بَيْنَهَا فُسْطَاطٌ، فَقُلْتُ لِصَاحِبِي: عَلَيْكَ بِصَاحِبِ الفُسْطَاطِ، فَإِنَّهُ سَيِّدُ القَوْمِ.
فَلَمَّا انْتَهَيْنَا إِلَى بَابِ الفُسْطَاطِ، سَلَّمْنَا، فَرَدَّ السَّلاَمَ، ثُمَّ خَرَجَ إِلَيْنَا شَيْخٌ، فَلَمَّا رَأَيْنَاهُ، هِبْنَاهُ مَهَابَةً لَمْ نَهَبْهَا وَالِداً قَطُّ، وَلاَ سُلْطَاناً.
فَقَالَ: مَا أَنْتُمَا؟
قُلْنَا: فِتْيَةٌ نَؤُمُّ البَيْتَ.
قَالَ: وَأَنَا قَدْ حَدَّثَتْنِي نَفْسِي بِذَلِكَ، وَسَأَصْحَبُكُمْ.
ثُمَّ نَادَى، فَخَرَجَ إِلَيْهِ مِنْ تِلْكَ الأَخْبِيَةِ شَبَابٌ، فَجَمَعَهُمْ، ثُمَّ خَطَبَهُمْ، وَقَالَ: إِنِّي ذَكَرْتُ بَيْتَ رَبِّي، وَلاَ أُرَانِي إِلاَّ زَائِرُهُ.
فَجَعَلُوا يَنْتَحِبُوْنَ عَلَيْهِ بُكَاءً، فَالْتَفَتُّ إِلَى شَابٍّ مِنْهُم، فَقُلْتُ: مَنْ هَذَا الشَّيْخُ؟
قَالَ: شَدَّادُ بنُ أَوْسٍ، كَانَ أَمِيْراً، فَلَمَّا أَنْ قُتِلَ عُثْمَانُ، اعْتَزَلَهُمْ.
قَالَ: ثُمَّ دَعَا لَنَا بِسَوِيْقٍ، فَجَعَلَ يَبُسُّ لَنَا، وَيُطْعِمُنَا، وَيَسْقِيْنَا.
ثُمَّ خَرَجْنَا مَعَهُ، فَلَمَّا عَلَوْنَا فِي الأَرْضِ، قَالَ لِغُلاَمٍ لَهُ: اصْنَعْ لَنَا طَعَاماً يَقْطَعْ عَنَّا الجُوْعَ - يُصَغِّرُهُ - كَلِمَةً قَالَهَا، فَضَحِكْنَا.
فَقَالَ: مَا أُرَانِي إِلاَّ مُفَارِقُكُمَا.
قُلْنَا: رَحِمَكَ اللهُ، إِنَّكَ كُنْتَ لاَ تَكَادُ تَتَكَلَّمُ بِكَلِمَةٍ، فَلَمَّا تَكَلَّمْتَ لَمْ نَتَمَالَكْ أَنْ ضَحِكْنَا.
فَقَالَ: أُزَوِّدُكُمَا حَدِيْثاً كَانَ رَسُوْلُ اللهِ يُعِلِّمُنَا فِي السَّفَرِ وَالحَضَرِ، فَأَمْلَى عَلَيْنَا، وَكَتَبْنَاهُ: (اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الثَّبَاتَ فِي الأَمْرِ، وَأَسْأَلُكَ عَزِيْمَةَ الرُّشْدِ، وَأَسْأَلُكَ شُكْرَ نِعْمَتِكَ، وَحُسْنَ عِبَادَتِكَ، وَأَسْأَلُكَ يَقِيْناً صَادِقاً، وَقَلْباً
سَلِيْماً، وَأَسْأَلُكَ مِنْ خَيْرِ مَا تَعْلَمُ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ مَا تَعْلَمُ، وَأَسْتَغْفِرُكَ لِمَا تَعْلَمُ، إِنَّكَ أَنْتَ عَلاَّمُ الغُيُوبِ ) .وَرُوِيَ الدُّعَاءُ بِإِسْنَادٍ آخَرَ.
قُتَيْبَةُ: حَدَّثَنَا فَرَجُ بنُ فَضَالَةَ، عَنْ أَسَدِ بنِ وَدَاعَةَ، عَنْ شَدَّادِ بنِ أَوْسٍ:
أَنَّهُ كَانَ إِذَا دَخَلَ الفِرَاشَ يَتَقَلَّبُ عَلَى فِرَاشِهِ، لاَ يَأْتِيْهِ النَّوْمُ، فَيَقُوْلُ: اللَّهُمَّ إِنَّ النَّارَ أَذْهَبَتْ مِنِّي النَّوْمَ.
فَيَقُوْمُ، فَيُصَلِّي حَتَّى يُصْبِحَ.
رَوَاهُ: جَمَاعَةٌ، عَنْ فَرَجٍ، عَنْ أَسَدٍ.
قَالَ سَلاَّمُ بنُ مِسْكِيْنٍ: حَدَّثَنَا قَتَادَةُ:
أَنَّ شَدَّادَ بنَ أَوْسٍ خَطَبَ، فَقَالَ: أَيُّهَا النَّاسُ! إِنَّ الدُّنْيَا أَجَلٌ حَاضِرٌ، يَأْكُلُ مِنْهَا البَرُّ وَالفَاجِرُ، وَإِنَّ الآخِرَةَ أَجَلٌ مُسْتَأْخَرٌ، يَحْكُمُ فِيْهَا مَلِكٌ قَادِرٌ، أَلاَ وَإِنَّ الخَيْرَ كُلَّهُ بِحَذَافِيْرِهِ فِي الجَنَّةِ، وَإِنَّ الشَّرَّ كُلَّهُ بِحَذَافِيْرِهِ فِي النَّارِ.
اتَّفَقُوا عَلَى مَوْتِهِ كَمَا قُلْنَا فِي سَنَةِ ثَمَانٍ وَخَمْسِيْنَ، إِلاَّ مَا يُرْوَى عَنْ بَعْضِ
أَهْلِ بَيْتِهِ: أَنَّهُ فِي سَنَةِ أَرْبَعٍ وَسِتِّيْنَ.خَرَّجُوا لَهُ فِي الكُتُبِ السِّتَّةِ.
وَعَدَدُ أَحَادِيْثِهِ فِي (مُسْنَدِ بَقِيٍّ) : خَمْسُوْنَ حَدِيْثاً، أَعْنِي بِالمُكَرَّرِ.
أَبُو يَعْلَى، وَأَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الأَنْصَارِيُّ، النَّجَّارِيُّ، الخَزْرَجِيُّ، أَحَدُ بَنِي مَغَالَةَ، وَهُمْ بَنُو عَمْرِو بنِ مَالِكِ بنِ النَّجَّارِ.
وَشَدَّادٌ: هُوَ ابْنُ أَخِي حَسَّانِ بنِ ثَابِتٍ، شَاعِرِ رَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-.
مِنْ فُضَلاَءِ الصَّحَابَةِ، وَعُلَمَائِهِمْ، نَزَلَ بَيْتَ المَقْدِسِ.حَدَّثَ عَنْهُ: ابْنُهُ؛ يَعْلَى، وَأَبُو إِدْرِيْسَ الخَوْلاَنِيُّ، وَأَبُو أَسْمَاءَ الرَّحَبِيُّ، وَأَبُو الأَشْعَثِ الصَّنْعَانِيُّ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ غَنْمٍ، وَجُبَيْرُ بنُ نُفَيْرٍ، وَكَثِيْرُ بنُ مُرَّةَ، وَبَشِيْرُ بنُ كَعْبٍ، وَآخَرُوْنَ.
قَالَ عَبْدُ الحَمِيْدِ بنُ بَهْرَامَ: عَنْ شَهْرٍ، سَمِعَ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بنَ غَنْمٍ يَقُوْلُ:
لَمَّا دَخَلْنَا مَسْجِدَ الجَابِيَةِ أَنَا وَأَبُو الدَّرْدَاءِ، لَقِيَنَا عُبَادَةُ بنُ الصَّامِتِ، فَأَخَذَ بِشِمَالِهِ يَمِيْنِي، وَبِيَمِيْنِهِ شِمَالَ أَبِي الدَّرْدَاءِ، فَقَالَ:
إِنْ طَالَ بِكُمَا عُمُرُ أَحَدِكُمَا أَوْ كِلاَكُمَا، فَيُوْشِكُ أَنْ تَرَيَا الرَّجُلَ مِنْ ثَبَجِ المُسْلِمِيْنَ قَدْ قَرَأَ القُرْآنَ، أَعَادَهُ، وَأَبْدَاهُ، وَأَحَلَّ حَلاَلَهُ، وَحَرَّمَ حَرَامَهُ، وَنَزَلَ عِنْدَ مَنَازِلِهِ، أَوْ قَرَأَ بِهِ عَلَى لِسَانِ أَحَدٍ لاَ يَحُوْرُ فِيْكُمْ إِلاَّ كَمَا يَحُوْرُ رَأْسُ الحِمَارِ المَيِّتِ.
فَبَيْنَا نَحْنُ كَذَلِكَ، إِذْ طَلَعَ عَلَيْنَا شَدَّادُ بنُ أَوْسٍ، وَعَوْفُ بنُ مَالِكٍ، فَجَلَسَا إِلَيْنَا، فَقَالَ شَدَّادٌ:
إِنَّ أَخْوَفَ مَا أَخَافُ عَلَيْكُمْ أَيُّهَا النَّاسُ، لَمَا سَمِعْتُ مِنْ رَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَقُوْلُ فِي الشَّهْوَةِ الخَفِيَّةِ وَالشِّرْكِ.
فَقَالَ عُبَادَةُ، وَأَبُو الدَّرْدَاءِ: اللَّهُمَّ غُفْراً، أَوَ لَمْ يَكُنْ رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَدْ حَدَّثَنَا: أَنَّ الشَّيْطَانَ قَدْ يَئِسَ أَنْ يُعْبَدَ فِي جَزِيْرَةِ العَرَبِ، فَأَمَّا الشَّهْوَةُ الخَفِيَّةُ فَقَدْ عَرَفْنَاهَا، فَهِيَ شَهَوَاتُ الدُّنْيَا مِنْ نِسَائِهَا وَشَهَوَاتِهَا، فَمَا هَذَا الشِّرْكُ الَّذِي تُخَوِّفُنَا بِهِ يَا شَدَّادُ؟
قَالَ: أَرَأَيْتُكُمْ لَو رَأَيْتُمْ أَحَداً يُصَلِّي لِرَجُلٍ، أَوْ يَصُومُ لَهُ، أَوْ يَتَصَدَّقُ لَهُ، أَتَرَوْنَ أَنَّهُ قَدْ أَشْرَكَ؟قَالُوا: نَعَمْ.
قَالَ: فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُوْلَ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَقُوْلُ: (مَنْ صَلَّى يُرَائِي؛ فَقَدْ أَشْرَكَ، وَمَنْ صَامَ يُرَائِي؛ فَقَدْ أَشْرَكَ، وَمَنْ تَصَدَّقَ يُرَائِي؛ فَقَدْ أَشْرَكَ) .
فَقَالَ عَوْفٌ: أَوَ لاَ يَعْمَدُ اللهُ إِلَى مَا ابْتُغِيَ فِيْهِ وَجْهُهُ مِنْ ذَلِكَ العَمَلِ كُلِّهِ، فَيَقْبَلُ مِنْهُ مَا خَلَصَ لَهُ، وَيَدَعُ مَا أُشْرِكَ بِهِ فِيْهِ؟
قَالَ شَدَّادٌ: فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُوْلَ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَقُوْلُ عَنِ اللهِ، قَالَ: (أَنَا خَيْرُ قَسِيْمٍ، فَمَنْ أَشْرَكَ بِي شَيْئاً، فَإِنَّ جَسَدَهُ وَعَمَلَهُ، قَلِيْلَهُ وَكَثِيْرَهُ لِشَرِيْكِهِ الَّذِي أَشْرَكَ بِهِ، أَنَا عَنْهُ غَنِيٌّ ) .
شَدَّادٌ: كَنَّاهُ مُسْلِمٌ، وَأَحْمَدُ، وَالنَّسَائِيُّ: أَبَا يَعْلَى.
ابْنُ جَوْصَاءَ : حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الوَهَّابِ بنِ مُحَمَّدِ بنِ عَمْرِو بنِ مُحَمَّدِ بنِ شَدَّادِ بنِ أَوْسٍ الأَنْصَارِيِّ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا أَبِي، عَنْ أَبِيْهِ، عَنْ جَدِّهِ، قَالَ:
كُنْيَةُ شَدَّادِ بنِ أَوْسٍ: أَبُو يَعْلَى.
وَكَانَ لَهُ خَمْسَةُ أَوْلاَدٍ، مِنْهُمْ: بِنْتُهُ خَزْرَجٌ، وَتَزَوَّجَتْ فِي الأَزْدِ، وَكَانَ أَكْبَرُهُمْ يَعْلَى، ثُمَّ مُحَمَّدٌ، ثُمَّ عَبْدُ الوَهَّابِ، وَالمُنْذِرُ.
فَمَاتَ شَدَّادٌ، وَخَلَّفَ عَبْدَ الوَهَّابِ، وَالمُنْذِرَ صَغِيْرَيْنِ، وَأَعْقَبُوا سِوَى يَعْلَى.
وَنَسَأَ لابْنَتِهِ نَسْلٌ إِلَى سَنَةِ ثَلاَثِيْنَ وَمائَةٍ.وَكَانَتِ الرَّجْفَةُ الَّتِي كَانَتْ بِالشَّامِ فِي هَذِهِ السَّنَةِ، وَكَانَ أَشَدُّهَا بِبَيْتِ المَقْدِسِ، فَفَنِيَ كَثِيْرٌ مِمَّنْ كَانَ فِيْهَا مِنَ الأَنْصَارِ وَغَيْرِهِمْ، وَوَقَعَ مَنْزِلُ شَدَّادٍ عَلَيْهِمْ، وَسَلِمَ مُحَمَّدٌ، وَقَدْ ذَهَبَتْ رِجْلُهُ تَحْتَ الرَّدْمِ.
وَكَانَتِ النَّعْلُ زَوْجاً، خَلَّفَهَا شَدَّادٌ عِنْدَ وَلَدِهِ، فَصَارَتْ إِلَى مُحَمَّدِ بنِ شَدَّادٍ، فَلَمَّا أَنْ رَأَتْ أُخْتُهُ خَزْرَجٌ مَا نَزَلَ بِهِ وَبِأَهْلِهِ جَاءتْ، فَأَخَذَتْ فَرْدَ النَّعْلَيْنِ، وَقَالَتْ:
يَا أَخِي، لَيْسَ لَكَ نَسْلٌ، وَقَدْ رُزِقْتُ وَلَداً، وَهَذِهِ مَكْرُمَةُ رَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أُحِبُّ أَنْ تُشْرِكَ فِيْهَا وَلَدِي.
فَأَخَذَتْهَا مِنْهُ، وَكَانَ ذَلِكَ فِي أَوَّلِ أَوَانِ الرَّجْفَةِ، فَمَكَثَتِ النَّعْلُ عِنْدَهَا حَتَّى أَدْرَكَ أَوْلاَدُهَا، فَلَمَّا جَاءَ المَهْدِيُّ إِلَى بَيْتِ المَقْدِسِ، أَتَوْهُ بِهَا، وَعَرَّفُوْهُ نَسَبَهَا مِنْ شَدَّادٍ، فَعَرَفَ ذَلِكَ، وَقَبِلَهُ، وَأَجَازَ كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا بِأَلْفِ دِيْنَارٍ، وَأَمَرَ لِكُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا بِضَيْعَةٍ، وَبَعَثَ إِلَى مُحَمَّدِ بنِ شَدَّادٍ، فَأُتِيَ بِهِ يُحْمَلُ لِزَمَانَتِهِ، فَسَأَلَهُ عَنْ خَبَرِ النَّعْلِ، فَصَدَّقَ مَقَالَةَ الرَّجُلَيْنِ.
فَقَالَ لَهُ المَهْدِيُّ: ائْتِنِي بِالأُخْرَى.
فَبَكَى، وَنَاشَدَهُ اللهَ، فَرَقَّ لَهُ، وَخَلاَّهَا عِنْدَهُ.
مُعَانُ بنُ رِفَاعَةَ: عَنْ أَبِي يَزِيْدَ الغَوْثِيِّ، عَمَّنَ حَدَّثَهُ، عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ، قَالَ:
إِنَّ لِكُلِّ أُمَّةٍ فَقِيْهاً، وَإِنَّ فَقِيْهَ هَذِهِ الأُمَّةِ شَدَّادُ بنُ أَوْسٍ.
لَمْ يَصِحَّ.
وَقَالَ سُفْيَانُ بنُ عُيَيْنَةَ: قَالَ أَبُو الدَّرْدَاءِ: إِنَّ شَدَّادَ بنَ أَوْسٍ أُوْتِيَ عِلْماً وَحِلْماً.وَقَالَ سَعِيْدُ بنُ عَبْدِ العَزِيْزِ: فَضَلَ شَدَّادُ بنُ أَوْسٍ الأَنْصَارَ بِخَصْلَتَيْنِ: بِبَيَانٍ إِذَا نَطَقَ، وَبِكَظْمٍ إِذَا غَضِبَ.
عَنْ شَدَّادٍ أَبِي عَمَّارٍ، عَنْ شَدَّادِ بنِ أَوْسٍ - وَكَانَ بَدْرِيّاً - ... ، فَذَكَرَ حَدِيْثاً.
وَقَالَ البُخَارِيُّ: شَدَّادٌ لَهُ صُحْبَةٌ.
قَالَ: وَقَالَ بَعْضُهُمْ: شَهِدَ بَدْراً، وَلَمْ يَصِحَّ.
وَقَالَ ابْنُ سَعْدٍ: نَزَلَ فِلَسْطِيْنَ، وَلَهُ عَقِبٌ.
مَاتَ: سَنَةَ ثَمَانٍ وَخَمْسِيْنَ، وَهُوَ ابْنُ خَمْسٍ وَسَبْعِيْنَ سَنَةً، وَكَانَتْ لَهُ عِبَادَةٌ وَاجْتِهَادٌ.
وَقَالَ أَحْمَدُ بنُ البَرْقِيِّ: كَانَ أَبُوْهُ أَوْسُ بنُ ثَابِتٍ بَدْرِيّاً، وَاسْتُشْهِدَ يَوْمَ أُحُدٍ.
ابْنُ سَعْدٍ: أَخْبَرَنِي مَنْ سَمِعَ ثَوْرَ بنَ يَزِيْدَ، عَنْ خَالِدِ بنِ مَعْدَانَ، قَالَ:
لَمْ يَبْقَ بِالشَّامِ أَحَدٌ كَانَ أَوْثَقَ، وَلاَ أَفْقَهَ، وَلاَ أَرْضَى مِنْ عُبَادَةَ بنِ الصَّامِتِ، وَشَدَّادِ بنِ أَوْسٍ.
قَالَ المُفَضَّلُ الغَلاَبِيُّ: زُهَّادُ الأَنْصَارِ ثَلاَثَةٌ: أَبُو الدَّرْدَاءِ، وَعُمَيْرُ بنُ سَعْدٍ، وَشَدَّادُ بنُ أَوْسٍ.عَلِيُّ بنُ المَدِيْنِيِّ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الأَعْلَى بنُ عَبْدِ الأَعْلَى، عَنْ رَجُلٍ، عَنْ مُطَرِّفِ بنِ الشِّخِّيْرِ، عَنْ رَجُلٍ أَحْسِبُهُ مِنْ بَنِي مُجَاشِعٍ، قَالَ:
انْطَلَقْنَا نَؤُمُّ البَيْتَ، فَإِذَا نَحْنُ بِأَخْبِيَةٍ بَيْنَهَا فُسْطَاطٌ، فَقُلْتُ لِصَاحِبِي: عَلَيْكَ بِصَاحِبِ الفُسْطَاطِ، فَإِنَّهُ سَيِّدُ القَوْمِ.
فَلَمَّا انْتَهَيْنَا إِلَى بَابِ الفُسْطَاطِ، سَلَّمْنَا، فَرَدَّ السَّلاَمَ، ثُمَّ خَرَجَ إِلَيْنَا شَيْخٌ، فَلَمَّا رَأَيْنَاهُ، هِبْنَاهُ مَهَابَةً لَمْ نَهَبْهَا وَالِداً قَطُّ، وَلاَ سُلْطَاناً.
فَقَالَ: مَا أَنْتُمَا؟
قُلْنَا: فِتْيَةٌ نَؤُمُّ البَيْتَ.
قَالَ: وَأَنَا قَدْ حَدَّثَتْنِي نَفْسِي بِذَلِكَ، وَسَأَصْحَبُكُمْ.
ثُمَّ نَادَى، فَخَرَجَ إِلَيْهِ مِنْ تِلْكَ الأَخْبِيَةِ شَبَابٌ، فَجَمَعَهُمْ، ثُمَّ خَطَبَهُمْ، وَقَالَ: إِنِّي ذَكَرْتُ بَيْتَ رَبِّي، وَلاَ أُرَانِي إِلاَّ زَائِرُهُ.
فَجَعَلُوا يَنْتَحِبُوْنَ عَلَيْهِ بُكَاءً، فَالْتَفَتُّ إِلَى شَابٍّ مِنْهُم، فَقُلْتُ: مَنْ هَذَا الشَّيْخُ؟
قَالَ: شَدَّادُ بنُ أَوْسٍ، كَانَ أَمِيْراً، فَلَمَّا أَنْ قُتِلَ عُثْمَانُ، اعْتَزَلَهُمْ.
قَالَ: ثُمَّ دَعَا لَنَا بِسَوِيْقٍ، فَجَعَلَ يَبُسُّ لَنَا، وَيُطْعِمُنَا، وَيَسْقِيْنَا.
ثُمَّ خَرَجْنَا مَعَهُ، فَلَمَّا عَلَوْنَا فِي الأَرْضِ، قَالَ لِغُلاَمٍ لَهُ: اصْنَعْ لَنَا طَعَاماً يَقْطَعْ عَنَّا الجُوْعَ - يُصَغِّرُهُ - كَلِمَةً قَالَهَا، فَضَحِكْنَا.
فَقَالَ: مَا أُرَانِي إِلاَّ مُفَارِقُكُمَا.
قُلْنَا: رَحِمَكَ اللهُ، إِنَّكَ كُنْتَ لاَ تَكَادُ تَتَكَلَّمُ بِكَلِمَةٍ، فَلَمَّا تَكَلَّمْتَ لَمْ نَتَمَالَكْ أَنْ ضَحِكْنَا.
فَقَالَ: أُزَوِّدُكُمَا حَدِيْثاً كَانَ رَسُوْلُ اللهِ يُعِلِّمُنَا فِي السَّفَرِ وَالحَضَرِ، فَأَمْلَى عَلَيْنَا، وَكَتَبْنَاهُ: (اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الثَّبَاتَ فِي الأَمْرِ، وَأَسْأَلُكَ عَزِيْمَةَ الرُّشْدِ، وَأَسْأَلُكَ شُكْرَ نِعْمَتِكَ، وَحُسْنَ عِبَادَتِكَ، وَأَسْأَلُكَ يَقِيْناً صَادِقاً، وَقَلْباً
سَلِيْماً، وَأَسْأَلُكَ مِنْ خَيْرِ مَا تَعْلَمُ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ مَا تَعْلَمُ، وَأَسْتَغْفِرُكَ لِمَا تَعْلَمُ، إِنَّكَ أَنْتَ عَلاَّمُ الغُيُوبِ ) .وَرُوِيَ الدُّعَاءُ بِإِسْنَادٍ آخَرَ.
قُتَيْبَةُ: حَدَّثَنَا فَرَجُ بنُ فَضَالَةَ، عَنْ أَسَدِ بنِ وَدَاعَةَ، عَنْ شَدَّادِ بنِ أَوْسٍ:
أَنَّهُ كَانَ إِذَا دَخَلَ الفِرَاشَ يَتَقَلَّبُ عَلَى فِرَاشِهِ، لاَ يَأْتِيْهِ النَّوْمُ، فَيَقُوْلُ: اللَّهُمَّ إِنَّ النَّارَ أَذْهَبَتْ مِنِّي النَّوْمَ.
فَيَقُوْمُ، فَيُصَلِّي حَتَّى يُصْبِحَ.
رَوَاهُ: جَمَاعَةٌ، عَنْ فَرَجٍ، عَنْ أَسَدٍ.
قَالَ سَلاَّمُ بنُ مِسْكِيْنٍ: حَدَّثَنَا قَتَادَةُ:
أَنَّ شَدَّادَ بنَ أَوْسٍ خَطَبَ، فَقَالَ: أَيُّهَا النَّاسُ! إِنَّ الدُّنْيَا أَجَلٌ حَاضِرٌ، يَأْكُلُ مِنْهَا البَرُّ وَالفَاجِرُ، وَإِنَّ الآخِرَةَ أَجَلٌ مُسْتَأْخَرٌ، يَحْكُمُ فِيْهَا مَلِكٌ قَادِرٌ، أَلاَ وَإِنَّ الخَيْرَ كُلَّهُ بِحَذَافِيْرِهِ فِي الجَنَّةِ، وَإِنَّ الشَّرَّ كُلَّهُ بِحَذَافِيْرِهِ فِي النَّارِ.
اتَّفَقُوا عَلَى مَوْتِهِ كَمَا قُلْنَا فِي سَنَةِ ثَمَانٍ وَخَمْسِيْنَ، إِلاَّ مَا يُرْوَى عَنْ بَعْضِ
أَهْلِ بَيْتِهِ: أَنَّهُ فِي سَنَةِ أَرْبَعٍ وَسِتِّيْنَ.خَرَّجُوا لَهُ فِي الكُتُبِ السِّتَّةِ.
وَعَدَدُ أَحَادِيْثِهِ فِي (مُسْنَدِ بَقِيٍّ) : خَمْسُوْنَ حَدِيْثاً، أَعْنِي بِالمُكَرَّرِ.
شَدَّاد بن أَوْس بن ثَابت بن الْمُنْذر بن حرَام بن عَمْرو بن زيد مَنَاة بن عدي بن كَعْب بن مَالك بن النجار الخزرجي البُخَارِيّ الْأنْصَارِيّ ابْن أخي حسان بن ثَابت
لَهُ صُحْبَة من النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَيُقَال شهد بَدْرًا وَلَا يَصح ذَلِك كنيته أَبُو يعلى نزل بَيت الْمُقَدّس من الشَّام فِي أَهلهَا عداده وَبهَا مَاتَ سنة أَربع وَسِتِّينَ
روى عَنهُ أَبُو الْأَشْعَث الصَّنْعَانِيّ
لَهُ صُحْبَة من النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَيُقَال شهد بَدْرًا وَلَا يَصح ذَلِك كنيته أَبُو يعلى نزل بَيت الْمُقَدّس من الشَّام فِي أَهلهَا عداده وَبهَا مَاتَ سنة أَربع وَسِتِّينَ
روى عَنهُ أَبُو الْأَشْعَث الصَّنْعَانِيّ
شَدَّاد بْن أَوْس بْن ثَابت بْن الْمُنْذر بْن حرَام بْن عَمْرو بْن زيد مَنَاة بْن عدي بْن عَمْرو بْن مَالك بْن النجار النجاري الخزرجي كنيته أَبُو يعلى بن أخي حسان بْن ثَابت سكن الشَّام وَمَات بِبَيْت الْمُقَدّس سنة ثَمَان وَخمسين فِي ولَايَة مُعَاوِيَة بن أَبى سُفْيَان
وقبره بهَا
وقبره بهَا
شَدَّاد بن أَوْس بن ثَابت بن الْمُنْذر بن حرَام بن عَمْرو بن زيد مَنَاة بن عَمْرو بن مَالك بن النجار أَبُو يعْلى ابْن أخي حسان بن ثَابت الْأنْصَارِيّ النجاري الْمَدِينِيّ نزل الشَّام قَالَ بَعضهم شهد بَدْرًا وَلم يَصح سمع النَّبِي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم رَوَى عَنهُ بشير بن كَعْب فِي الدَّعْوَات حَدِيث سيد الاسْتِغْفَار قَالَ الْوَاقِدِيّ مَاتَ بفلسطين سنة 58 وَهُوَ ابْن 75 سنة وَقَالَ ابْن سعد قَالَ الْهَيْثَم توفّي فِي آخر خلَافَة مُعَاوِيَة
شداد بن أوس بن ثابت بن المنذر ابن أخي حسان بن ثابت الأنصاري
يكنى أبا يعلى، نزل الشام بناحية فلسطين ومات بها سنة ثمان وخمسين، وهو ابن خمس وسبعين سنة. وقيل: بل توفي شداد [بن أوس ] سنة إحدى وأربعين. وقيل: بل توفي سنة أربع وستين.
قَالَ عبادة بن الصامت: كان شداد بن أوس ممن أوتي العلم والحلم. روى
عنه أهل الشام. روى الْقَاسِمِ عَنِ ابْنِ أَشْرَسَ عَنْ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ أَبُو الدَّرْدَاءِ:
إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يُؤْتِي الرَّجُلَ الْعِلْمَ وَلا يُؤْتِيهِ الْحِلْمَ، وَيُؤْتِيهِ الْحِلْمَ وَلا يُؤْتِيهِ الْعِلْمَ، وَإِنَّ أَبَا يَعْلَى شَدَّادَ بْنَ أَوْسٍ مِمَّنْ آتَاهُ اللَّهُ الْعِلْمَ والحلم.
قال مالك: كان أبو يعلى ابن عم حسان بن ثابت. قَالَ أبو عمر: هكذا قَالَ مالك، وإنما هو ابن أخي حسان بن ثابت الأنصاري، لا ابن عمه. روى عنه ابنه يعلى بن شداد، وأبو الأشعث الصنعاني، وصمرة بن حبيب.
يكنى أبا يعلى، نزل الشام بناحية فلسطين ومات بها سنة ثمان وخمسين، وهو ابن خمس وسبعين سنة. وقيل: بل توفي شداد [بن أوس ] سنة إحدى وأربعين. وقيل: بل توفي سنة أربع وستين.
قَالَ عبادة بن الصامت: كان شداد بن أوس ممن أوتي العلم والحلم. روى
عنه أهل الشام. روى الْقَاسِمِ عَنِ ابْنِ أَشْرَسَ عَنْ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ أَبُو الدَّرْدَاءِ:
إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يُؤْتِي الرَّجُلَ الْعِلْمَ وَلا يُؤْتِيهِ الْحِلْمَ، وَيُؤْتِيهِ الْحِلْمَ وَلا يُؤْتِيهِ الْعِلْمَ، وَإِنَّ أَبَا يَعْلَى شَدَّادَ بْنَ أَوْسٍ مِمَّنْ آتَاهُ اللَّهُ الْعِلْمَ والحلم.
قال مالك: كان أبو يعلى ابن عم حسان بن ثابت. قَالَ أبو عمر: هكذا قَالَ مالك، وإنما هو ابن أخي حسان بن ثابت الأنصاري، لا ابن عمه. روى عنه ابنه يعلى بن شداد، وأبو الأشعث الصنعاني، وصمرة بن حبيب.
شَدَّادُ بْنُ أَوْسِ بْنِ ثَابِتِ بْنِ الْمُنْذِرِ بْنِ حَرَامِ بْنِ عَمْرِو بْنِ زَيْدِ بْنِ عَدِيِّ بْنِ النَّجَّارِ بْنِ ثَعْلَبَةَ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْخَزْرَجِ، يُكَنَّى أَبَا يَعْلَى، وَهُوَ ابْنُ أَخِي حَسَّانَ بْنِ ثَابِتٍ، تُوُفِّيَ بِفِلَسْطِينَ سَنَةَ ثَمَانٍ وَخَمْسِينَ، وَلَهُ خَمْسٌ وَأَرْبَعُونَ سَنَةً فِي أَيَّامِ مُعَاوِيَةَ، عَقِبُهُ بِبَيْتِ الْمَقْدِسِ ذَكَرَهُ بَعْضُ الْمُتَأَخِّرِينَ أَنَّهُ شَهِدَ بَدْرًا، وَنَسَبَهُ إِلَى مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ، وَوَهِمَ فِي ذَلِكَ، فَإِنَّ مُوسَى بْنَ عُقْبَةَ ذَكَرَ أَوْسَ بْنَ ثَابِتِ بْنِ الْمُنْذِرِ أَنَّهُ مِنْ أَهْلِ بَدْرٍ فَوَهِمَ هَذَا الْمُتَأَخِّرِ أَوْ غَيْرُهُ، فَقَدَّرَ أَنَّهُ شَدَّادُ بْنُ أَوْسٍ رَوَى عَنْهُ: أُسَامَةُ الْهُذَلِيُّ، وَمَحْمُودُ بْنُ لَبِيدٍ، وَأَبُو الْأَشْعَثِ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ غَنْمٍ، وَجُبَيْرُ بْنُ نُفَيْرٍ، وَعَبَادَةُ بْنُ نَسِيٍّ، وَأَبُو أَسْمَاءَ الرَّحَبِيُّ، وَأَبُو إِدْرِيسَ الْخَوْلَانِيُّ، وَيَعْلَى بْنُ شَدَّادِ بْنِ أَوْسٍ، وَبَشِيرُ بْنُ كَعْبٍ، وَضَمْرَةُ بْنُ حَبِيبٍ
- حَدَّثَنَا أَبُو حَامِدِ بْنُ جَبَلَةَ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، أَخْبَرَنِي أَبُو يُونُسَ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْمُنْذِرِ، قَالَ: مَاتَ شَدَّادُ بْنُ أَوْسِ بْنِ ثَابِتِ بْنِ الْمُنْذِرِ بْنِ حَرَامٍ، وَيُكَنَّى: أَبَا يَعْلَى، وَنَزَلَ شَدَّادٌ بِفِلَسْطِينَ، وَمَاتَ سَنَةَ ثَمَانٍ وَخَمْسِينَ وَهُوَ ابْنُ خَمْسٍ وَسَبْعِينَ
- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ خَلَّادٍ، ثنا الْحَارِثُ بْنُ أَبِي أُسَامَةَ، ثنا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، ثنا عَاصِمٌ الْأَحْوَلُ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ أَبِي الْأَشْعَثِ الصَّنْعَانِيِّ، عَنْ أَبِي أَسْمَاءَ الرَّحَبِيِّ، عَنْ شَدَّادِ بْنِ أَوْسٍ، قَالَ: مَرَرْتُ مَعَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي ثَمَانَ عَشْرَةَ خَلَتْ مِنْ رَمَضَانَ، فَأَبْصَرَ رَجُلًا يَحْتَجِمُ فَقَالَ: «أَفْطَرَ الْحَاجِمُ وَالْمَحْجُومُ» رَوَاهُ حَمَّادٌ، وَعَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ زِيَادٍ، عَنْ عَاصِمٍ مِثْلَهُ، فَذَكَرَ أَبَا أَسْمَاءَ وَرَوَاهُ أَيُّوبُ وَالْمُثَنَّى بْنُ سَعِيدٍ، وَدَاوُدُ بْنُ أَبِي هِنْدٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ زَيْدٍ أَبِي قِلَابَةَ، عَنْ أَبِي الْأَشْعَثِ، عَنْ أَبِي أَسْمَاءَ، عَنْ شَدَّادٍ مِثْلَهُ، وَرَوَاهُ خَالِدٌ الْحَذَّاءُ، وَمَنْصُورُ بْنُ زَاذَانَ، وَقَتَادَةُ، وَأَبُو قَحْذَمٍ، عَنْ أَبِي قِلَابَةَ، عَنْ أَبِي الْأَشْعَثِ، عَنْ شَدَّادٍ مِنْ دُونِ أَبِي أَسْمَاءَ، مِثْلَهُ وَرَوَاهُ هَمَّامٌ، وَأَيُّوبُ، وَأَبُو الْعَلَاءِ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَبِي قِلَابَةَ، عَنْ أَبِي أَسْمَاءَ، عَنْ شَدَّادٍ مِنْ دُونِ أَبِي الْأَشْعَثِ وَرَوَاهُ يُونُسُ بْنُ سَيْفٍ الْحِمْصِيُّ، عَنْ أَبِي الْأَشْعَثِ، عَنْ شَدَّادٍ، وَرَوَاهُ يُونُسُ، عَنِ الْحَسَنِ الْبَصْرِيِّ، عَنْ شَدَّادٍ وَرَوَى لَيْثٌ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَابِطٍ، عَنْ شَدَّادٍ
- حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يَعْقُوبَ بْنِ الْمُهْرَجَانِ، ثنا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْمَعْمَرِيُّ، ثنا شَيْبَانُ بْنُ فَرُّوخَ، وَعُبَيْدُ اللهِ بْنُ عُمَرَ، قَالَا: ثنا قَزَعَةُ بْنُ سُوَيْدٍ، ثنا حُمَيْدٌ الْأَعْرَجُ، عَنْ مَحْمُودِ بْنِ لَبِيدٍ، عَنْ شَدَّادِ بْنِ أَوْسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَيْسَ بِالْكَذَّابِ مَنْ أَصْلَحَ بَيْنَ النَّاسِ فَقَالَ خَيْرًا أَوْ نَمَى خَيْرًا»
شداد بن أسيد السلمي له صحبة روى عنه ابن ابنه قيظي ابن عامر بن شداد سمعت أبى يقول ذلك.
قال أبو محمد:.
قال أبو محمد:.
شَدَّادُ بْنُ اسيد السلمي،
(نا) على (نا) زيذ بْنُ حُبَابٍ حَدَّثَنِي عَمْرُو بْنُ قَيْظِيِّ بْنِ شَدَّادِ بْنِ أُسَيْدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ (2) قَالَ: عَادَنِي رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقال (3) : لَوْ شَرِبْتَ مِنْ مَاءِ بُطْحَانَ لبرأت قَالَ: فَمَا يَمْنَعُكُ؟ قُلْتُ: الْهِجْرَةُ قَالَ: فَأَنْتَ مُهَاجِرٌ حَيْثُ كُنْتَ.
(نا) على (نا) زيذ بْنُ حُبَابٍ حَدَّثَنِي عَمْرُو بْنُ قَيْظِيِّ بْنِ شَدَّادِ بْنِ أُسَيْدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ (2) قَالَ: عَادَنِي رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقال (3) : لَوْ شَرِبْتَ مِنْ مَاءِ بُطْحَانَ لبرأت قَالَ: فَمَا يَمْنَعُكُ؟ قُلْتُ: الْهِجْرَةُ قَالَ: فَأَنْتَ مُهَاجِرٌ حَيْثُ كُنْتَ.
شَدَّادُ بْنُ أُسَيْدٍ السُّلَمِيُّ
حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ بَكَّارٍ الْقَافِلَائِيُّ، وَابْنُ مَنِيعٍ قَالَا: نا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، نا زَيْدُ بْنُ حُبَابٍ قَالَ: حَدَّثَنِي عَمْرُو بْنُ قَيْظِيِّ بْنِ سَاهِرِ بْنِ شَدَّادِ بْنِ أُسَيْدٍ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِي، عَنْ جَدِّي، عَنْ جَدِّهِ شَدَّادِ بْنِ أُسَيْدٍ أَنَّهُ قَدِمَ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَاشْتَكَى فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يَا شَدَّادُ مَا لَكَ؟» قَالَ: اشْتَكَيْتُ وَلَوْ شَرِبْتُ مِنْ مَاءِ بُطْحَانَ لَبَرَأْتُ، قَالَ: «مَا يَمْنَعُكَ؟» قَالَ: هِجْرَتِي قَالَ: «اذْهَبْ فَأَنْتَ مُهَاجِرٌ حَيْثُ كُنْتَ» ، وَاللَّفْظُ لِابْنِ مَنِيعٍ وَقَالَ ابْنُ بَكَّارٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ فَقَطْ
حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ بَكَّارٍ الْقَافِلَائِيُّ، وَابْنُ مَنِيعٍ قَالَا: نا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، نا زَيْدُ بْنُ حُبَابٍ قَالَ: حَدَّثَنِي عَمْرُو بْنُ قَيْظِيِّ بْنِ سَاهِرِ بْنِ شَدَّادِ بْنِ أُسَيْدٍ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِي، عَنْ جَدِّي، عَنْ جَدِّهِ شَدَّادِ بْنِ أُسَيْدٍ أَنَّهُ قَدِمَ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَاشْتَكَى فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يَا شَدَّادُ مَا لَكَ؟» قَالَ: اشْتَكَيْتُ وَلَوْ شَرِبْتُ مِنْ مَاءِ بُطْحَانَ لَبَرَأْتُ، قَالَ: «مَا يَمْنَعُكَ؟» قَالَ: هِجْرَتِي قَالَ: «اذْهَبْ فَأَنْتَ مُهَاجِرٌ حَيْثُ كُنْتَ» ، وَاللَّفْظُ لِابْنِ مَنِيعٍ وَقَالَ ابْنُ بَكَّارٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ فَقَطْ
شَدَّادُ بْنُ أُسَيْدٍ السُّلَمِيُّ مَدَنِيٌّ
- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ الطَّلْحِيُّ، ثنا عُبَيْدُ بْنُ غَنَّامٍ، ثنا أَبُو كُرَيْبٍ، ثنا زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ، ثنا عَمْرُو بْنُ قَيْظِيِّ بْنِ عَامِرِ بْنِ شَدَّادِ بْنِ أُسَيْدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ شَدَّادٍ السُّلَمِيِّ قَالَ: أَتَيْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَمَرِضْتُ فَقَالَ لِي رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَا لَكَ يَا شَدَّادُ؟» ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ مَرِضْتُ، وَلَوْ شَرِبْتُ مِنْ مَاءِ بُطْحَانَ لَبَرِئْتُ فَقَالَ لِي رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «فَمَا يَمْنَعُكَ؟» قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، هِجْرَتِي قَالَ: «اذْهَبْ، فَأَنْتَ مُهَاجِرٌ حَيْثُمَا كُنْتَ» هُوَ حَدِيثُ زَيْدِ بْنِ الْحُبَابِ، عَنْ عَمْرٍو، وَحَدَّثَ بِهِ بَعْضُ الْمُتَأَخِّرِينَ مِنْ حَدِيثِ عُثْمَانَ بْنِ سَعِيدٍ الدَّارِمِيِّ، وَأَبِي مَسْعُودٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْمَدِينِيِّ، عَنْ عَمْرِو بْنِ قَيْظِيٍّ، وَأَسْقَطَ زَيْدَ بْنَ الْحُبَابِ
- حَدَّثَنَاهُ أَبُو عَمْرِو بْنُ حَمْدَانَ، ثنا الْحَسَنُ، حَدَّثَنِي عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ سَلَّامٍ، ثنا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللهِ، ثنا زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ، ثنا عَمْرٌو، بِهِ
- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ الطَّلْحِيُّ، ثنا عُبَيْدُ بْنُ غَنَّامٍ، ثنا أَبُو كُرَيْبٍ، ثنا زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ، ثنا عَمْرُو بْنُ قَيْظِيِّ بْنِ عَامِرِ بْنِ شَدَّادِ بْنِ أُسَيْدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ شَدَّادٍ السُّلَمِيِّ قَالَ: أَتَيْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَمَرِضْتُ فَقَالَ لِي رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَا لَكَ يَا شَدَّادُ؟» ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ مَرِضْتُ، وَلَوْ شَرِبْتُ مِنْ مَاءِ بُطْحَانَ لَبَرِئْتُ فَقَالَ لِي رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «فَمَا يَمْنَعُكَ؟» قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، هِجْرَتِي قَالَ: «اذْهَبْ، فَأَنْتَ مُهَاجِرٌ حَيْثُمَا كُنْتَ» هُوَ حَدِيثُ زَيْدِ بْنِ الْحُبَابِ، عَنْ عَمْرٍو، وَحَدَّثَ بِهِ بَعْضُ الْمُتَأَخِّرِينَ مِنْ حَدِيثِ عُثْمَانَ بْنِ سَعِيدٍ الدَّارِمِيِّ، وَأَبِي مَسْعُودٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْمَدِينِيِّ، عَنْ عَمْرِو بْنِ قَيْظِيٍّ، وَأَسْقَطَ زَيْدَ بْنَ الْحُبَابِ
- حَدَّثَنَاهُ أَبُو عَمْرِو بْنُ حَمْدَانَ، ثنا الْحَسَنُ، حَدَّثَنِي عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ سَلَّامٍ، ثنا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللهِ، ثنا زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ، ثنا عَمْرٌو، بِهِ
شداد بن أسيد السلمي
سكن البادية. وروى عن النبي صلى الله عليه وسلم حديثا.
- حدثني أحمد بن محمد بن يحيى القطان نا زيد بن الحباب نا عمرو بن قيظي بن عامر بن شداد بن أسيد السلمي نا أبي عن جده شداد: أنه قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم فاشتكى. فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: " مالك ياشداد؟ " قال: اشتكيت ولو شربت من ماء البطحاء لبرأت. قال: " فما يمنعك؟ " قال: هجرتي. قال: " فاذهب فأنت مهاجر حيث ما كنت.
شيبة بن عثمان بن أبي طلحة العبدري
- حدثنا [أحمد] زهير أخبرنا مصعب قال: [شيبة بن عثمان] بن أبي طلحة: دفع النبي صلى الله عليه وسلم إليه المفتاح وإلى عثمان بن طلحة فقال: " خذوها يابني طلحة خالدة تالدة لا يأخذها منكم إلا ظالم " فبنو أبي طلحة هم الذين يلون سدانة الكعبة دون بني عبد الدار.////.
- حدثنا محمد بن سهم الأنطاكي أخبرنا ابن المبارك ح
ونا إبراهيم بن هانىء وعمي قالا: نا محمد بن سعيد بن الأصبهاني نا عبد الله بن المبارك عن أبي بكر الهذلي عن عكرمة قال: قال شيبة وقال ابن هانىء في حديثه: شيب بن عثمان لما غزا النبي صلى الله عليه وسلم يعني يوم حنين تذكرت أبي وعمي قتلهما علي وحمزة رضي الله عنهما فقلت: اليوم أدرك ثأري في محمد. قال: فجئته فإذا أنا بالعباس بن عبد المطلب عن يمينه عليه درع بيضاء كأنها الفضة يكشف عنها العجاج فقلت: إن عمه لن يخذله. قال: فجئته عن يساره فإذا أنا بأبي سفيان بن الحارث فقلت: إنه ابن عمه لن يخذله. قال: فجئته من خلفه فدنوت ودنوت
ودنوت حتى إذا لم يبق إلا أن أسورة سورة بالسيف رفع لي شهاب من نار كالبرق فخفته فنكصت القهقري فالتفت إلي النبي صلى الله عليه وسلم فقال: " تعال يا شيب ". قال: فوضع رسول الله صلى الله عليه وسلم يده على صدري فاستخرج الله عني الشيطان من قلبي فرفعت إليه بصري وهو أحب إلي من سمعي وبصري ومن كذا. قال: فقال لي: " يا شيب قاتل الكفار ".
قال: ثم قال: يا عباس اصرخ يا آل المهاجرين الذين بايعوا تحت الشجرة، ويا آل الأنصار الذين آووا ونصروا. قال: [فما شبهت] عطفة الأنصار على رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا عطفة الإبل أو كما قال: على أولادها. قال: حتى نزل رسول الله صلى الله عليه وسلم كأنه في حرجة. قال: فلرماح الأنصار كانت أخوف عندي على رسول الله صلى الله عليه وسلم من رماح الكفار. قال: ثم قال: " ياعباس ناولني من الحصباء ". قال: وأفقه الله البغلة كلامه فانخفضت به حتى كاد بطنها يمس الأرض. قال: فتناول رسول الله صلى الله عليه وسلم من البطحاء فحثى في وجوههم قال: وشاهت الوجوه فهم لا يبصرون.
وهذا لفظ حديث ابن الأصبهاني والمعنى واحد.
- حدثنا عبيد الله بن عمر القواريري نا محمد بن حمران نا
أبو بشر عن مسافع بن شيبة عن أبيه شيبة قال: دخل النبي صلى الله عليه وسلم الكعبة فصلى فيها [ركعتين] فإذا فيها تصاوير فقال: " يا شيبة أكفني هذه ". قال: فاشتد ذلك عليه، فقال له رجل: أطينها ثم ألطخها بزعفران ففعل.
- حدثنا خلاد بن أسلم نا عبد الرحمن المحاربي عن أبي إسحاق الشيباني عن واصل عن شقيق قال: بعث رجل معي بدراهم هدية إلى الكعبة. قال: فدخلت فإذا شيبة جالس على كرسي فأعطيته إياها فقال: لك هذه؟ فقلت: لو كانت لي لم آتك بها. قال: أما لئن قلت ذاك لقد قعد عمر بن الخطاب رضي الله عنه في مقعدك الذي أنت فيه فقال: ما أنا//// بخارج حتى أقسم مال الكعبة. قلت: ما أنت بفاعل قال: بلى لأفعلن ولم ذاك؟ قلت: لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبا بكر رضي الله عنه قد رأيا مكانه فلم يحركاه وهما أحوج إلى المال منك. قال: فقام من مكانه فخرج.
- حدثني جدي نا قبيصة عن [سفيان] عن واصل عن أبي وائل عن شيبة بن عثمان عن عمر رضي الله عنه بنحوه. قال: فقال عمر: أنت تعني لما ذكرت النبي صلى الله عليه وسلم وأبا بكر رضي الله عنه: هما المرآن أقتدي بهما ثم قام فخرج.
- حدثنا محمد بن سليمان بن حبيب لوين نا ابن عبيد الله بن عبد الله بن زرارة عن مصعب بن شيبة عن أبيه شيبة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إذا انتهى أحدكم إلى المجلس فإن وسع له فليجلس وإلا فلينظر أوسع مكانا يراه فليجلس فيه ".
قال أبو القاسم: ولا أعلم لشيبة مسندا غير ما ذكرت فيما أعلم.
سكن البادية. وروى عن النبي صلى الله عليه وسلم حديثا.
- حدثني أحمد بن محمد بن يحيى القطان نا زيد بن الحباب نا عمرو بن قيظي بن عامر بن شداد بن أسيد السلمي نا أبي عن جده شداد: أنه قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم فاشتكى. فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: " مالك ياشداد؟ " قال: اشتكيت ولو شربت من ماء البطحاء لبرأت. قال: " فما يمنعك؟ " قال: هجرتي. قال: " فاذهب فأنت مهاجر حيث ما كنت.
شيبة بن عثمان بن أبي طلحة العبدري
- حدثنا [أحمد] زهير أخبرنا مصعب قال: [شيبة بن عثمان] بن أبي طلحة: دفع النبي صلى الله عليه وسلم إليه المفتاح وإلى عثمان بن طلحة فقال: " خذوها يابني طلحة خالدة تالدة لا يأخذها منكم إلا ظالم " فبنو أبي طلحة هم الذين يلون سدانة الكعبة دون بني عبد الدار.////.
- حدثنا محمد بن سهم الأنطاكي أخبرنا ابن المبارك ح
ونا إبراهيم بن هانىء وعمي قالا: نا محمد بن سعيد بن الأصبهاني نا عبد الله بن المبارك عن أبي بكر الهذلي عن عكرمة قال: قال شيبة وقال ابن هانىء في حديثه: شيب بن عثمان لما غزا النبي صلى الله عليه وسلم يعني يوم حنين تذكرت أبي وعمي قتلهما علي وحمزة رضي الله عنهما فقلت: اليوم أدرك ثأري في محمد. قال: فجئته فإذا أنا بالعباس بن عبد المطلب عن يمينه عليه درع بيضاء كأنها الفضة يكشف عنها العجاج فقلت: إن عمه لن يخذله. قال: فجئته عن يساره فإذا أنا بأبي سفيان بن الحارث فقلت: إنه ابن عمه لن يخذله. قال: فجئته من خلفه فدنوت ودنوت
ودنوت حتى إذا لم يبق إلا أن أسورة سورة بالسيف رفع لي شهاب من نار كالبرق فخفته فنكصت القهقري فالتفت إلي النبي صلى الله عليه وسلم فقال: " تعال يا شيب ". قال: فوضع رسول الله صلى الله عليه وسلم يده على صدري فاستخرج الله عني الشيطان من قلبي فرفعت إليه بصري وهو أحب إلي من سمعي وبصري ومن كذا. قال: فقال لي: " يا شيب قاتل الكفار ".
قال: ثم قال: يا عباس اصرخ يا آل المهاجرين الذين بايعوا تحت الشجرة، ويا آل الأنصار الذين آووا ونصروا. قال: [فما شبهت] عطفة الأنصار على رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا عطفة الإبل أو كما قال: على أولادها. قال: حتى نزل رسول الله صلى الله عليه وسلم كأنه في حرجة. قال: فلرماح الأنصار كانت أخوف عندي على رسول الله صلى الله عليه وسلم من رماح الكفار. قال: ثم قال: " ياعباس ناولني من الحصباء ". قال: وأفقه الله البغلة كلامه فانخفضت به حتى كاد بطنها يمس الأرض. قال: فتناول رسول الله صلى الله عليه وسلم من البطحاء فحثى في وجوههم قال: وشاهت الوجوه فهم لا يبصرون.
وهذا لفظ حديث ابن الأصبهاني والمعنى واحد.
- حدثنا عبيد الله بن عمر القواريري نا محمد بن حمران نا
أبو بشر عن مسافع بن شيبة عن أبيه شيبة قال: دخل النبي صلى الله عليه وسلم الكعبة فصلى فيها [ركعتين] فإذا فيها تصاوير فقال: " يا شيبة أكفني هذه ". قال: فاشتد ذلك عليه، فقال له رجل: أطينها ثم ألطخها بزعفران ففعل.
- حدثنا خلاد بن أسلم نا عبد الرحمن المحاربي عن أبي إسحاق الشيباني عن واصل عن شقيق قال: بعث رجل معي بدراهم هدية إلى الكعبة. قال: فدخلت فإذا شيبة جالس على كرسي فأعطيته إياها فقال: لك هذه؟ فقلت: لو كانت لي لم آتك بها. قال: أما لئن قلت ذاك لقد قعد عمر بن الخطاب رضي الله عنه في مقعدك الذي أنت فيه فقال: ما أنا//// بخارج حتى أقسم مال الكعبة. قلت: ما أنت بفاعل قال: بلى لأفعلن ولم ذاك؟ قلت: لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبا بكر رضي الله عنه قد رأيا مكانه فلم يحركاه وهما أحوج إلى المال منك. قال: فقام من مكانه فخرج.
- حدثني جدي نا قبيصة عن [سفيان] عن واصل عن أبي وائل عن شيبة بن عثمان عن عمر رضي الله عنه بنحوه. قال: فقال عمر: أنت تعني لما ذكرت النبي صلى الله عليه وسلم وأبا بكر رضي الله عنه: هما المرآن أقتدي بهما ثم قام فخرج.
- حدثنا محمد بن سليمان بن حبيب لوين نا ابن عبيد الله بن عبد الله بن زرارة عن مصعب بن شيبة عن أبيه شيبة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إذا انتهى أحدكم إلى المجلس فإن وسع له فليجلس وإلا فلينظر أوسع مكانا يراه فليجلس فيه ".
قال أبو القاسم: ولا أعلم لشيبة مسندا غير ما ذكرت فيما أعلم.
شَدَّاد بن عبد الرَّحْمَن من ولد شَدَّاد بن أَوْس يروي عَن إِبْرَاهِيم بن أبي عبلة روى عَنهُ عبد الله بن مَرْوَان بن مُعَاوِيَة الْفَزارِيّ مُسْتَقِيم الحَدِيث
شَدَّاد بن عبد الرَّحْمَن عَن أبي سعيد وَعنهُ أَبُو حنيفَة ورد فِي مُسْند الْحَارِثِيّ عَن شَدَّاد أبي روبة قَالَ ابْن حبَان فِي الثِّقَات شَدَّاد أَبُو روبة التغلبي لَيْسَ هُوَ أَبُو روبة الَّذِي يروي عَنهُ أَبُو حنيفَة كَذَا فرق بَينهمَا وَأما أَبُو أَحْمد الْحَاكِم فَلم يذكر فِي الكنى غير وَاحِد يكنى أَبَا روبة وَالْمَعْرُوف أَنه شَدَّاد بن عمرَان وَالله أعلم
شداد بن عبد الله أبو عمار الدمشقي مولى معاوية بن أبي سفيان روى عن أبي أمامة وواثلة بن الاسقع ( ك) روى عنه الأوزاعي وعكرمة بن عمار سمعت أبي يقول ذلك.
قال أبو محمد روى عنه يحيى بن أبي كثير.
حدثنا عبد الرحمن حدثني أبي نا محمد بن المثنى أبو موسى نا أبو عامر يعني العقدي قال أنا علي [يعني - ] ابن المبارك عن يحيى بن [أبي - ] كثير قال حدثني شداد بن عبد الله وكان مرضيا.
حدثنا عبد الرحمن أنا يعقوب بن إسحاق [الهروي - ] فيما كتب إلي قال أنا عثمان بن سعيد [الدارمي - ] قال قلت ليحيى بن معين: أبو عمار الذي يروى عنه الأوزاعي ما حاله؟ فقال: شداد ليس به بأس.
حدثنا عبد الرحمن قال سألت أبي عن شداد بن عبد الله ابى ( م ) عمار فقال هو ثقة.
قال أبو محمد روى عنه يحيى بن أبي كثير.
حدثنا عبد الرحمن حدثني أبي نا محمد بن المثنى أبو موسى نا أبو عامر يعني العقدي قال أنا علي [يعني - ] ابن المبارك عن يحيى بن [أبي - ] كثير قال حدثني شداد بن عبد الله وكان مرضيا.
حدثنا عبد الرحمن أنا يعقوب بن إسحاق [الهروي - ] فيما كتب إلي قال أنا عثمان بن سعيد [الدارمي - ] قال قلت ليحيى بن معين: أبو عمار الذي يروى عنه الأوزاعي ما حاله؟ فقال: شداد ليس به بأس.
حدثنا عبد الرحمن قال سألت أبي عن شداد بن عبد الله ابى ( م ) عمار فقال هو ثقة.
شداد بن محمد [روى عن
... - ] روى عنه يحيى بن حمزة.
حدثنا عبد الرحمن أنا يعقوب [بن إسحاق - ] [الهروي - ] فيما كتب إلي قال نا عثمان [بن سعيد - ] قال سألت يحيى بن معين قلت: يحيى ابن حمزة عن شداد بن محمد، من شداد: [هذا - ] ، قال: شيخ لهم ثقة.
... - ] روى عنه يحيى بن حمزة.
حدثنا عبد الرحمن أنا يعقوب [بن إسحاق - ] [الهروي - ] فيما كتب إلي قال نا عثمان [بن سعيد - ] قال سألت يحيى بن معين قلت: يحيى ابن حمزة عن شداد بن محمد، من شداد: [هذا - ] ، قال: شيخ لهم ثقة.
شَدَّاد بْن عَبْد الرَّحْمَن أَبُو روبة الْقشيرِي يَرْوِي عَن أَبِي سَعِيد الْخُدْرِيّ رَوَى عَنْهُ أَبُو حنيفَة وَقد قِيلَ شَدَّاد بْن عمرَان
شداد بن شرحبيل الجهني
شامي. روى عنه عياش بن يونس حديثه عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أنه رآه قد وضع يمينه على يساره وهو في الصلاة. حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ خَلَفُ بْنُ قَاسِمٍ إِمْلاءً عَلَيَّ، قال: حدثنا أبو على سعيد ابن عُثْمَانَ بْنِ السَّكَنِ، قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَحْمَدَ، قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَوْفٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَيْوَةُ بْنُ شُرَيْحٍ، قَالَ حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ، قَالَ حَدَّثَنَا حَبِيبُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَيَّاشِ بْنِ يُونُسَ، عَنْ شَدَّادِ بْنِ شُرَحْبِيلَ، قَالَ: مَهْمَا نَسِيتُ مِنْ شَيْءٍ فَلَمْ أَنْسَ أني رأيت رسول الله صلى الله عليه وَسَلَّمَ وَاضِعًا يَدَهُ الْيُمْنَى عَلَى الْيُسْرَى، وَهُوَ فِي الصَّلاةِ قَابِضًا عَلَيْهَا. قَالَ أَبُو عَلِيٍّ: لَيْسَ لِشَدَّادِ بْنِ شُرَحْبِيلَ غَيْرُ هَذَا الْحَدِيثِ. وَاللَّهُ أَعْلَمُ.
شامي. روى عنه عياش بن يونس حديثه عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أنه رآه قد وضع يمينه على يساره وهو في الصلاة. حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ خَلَفُ بْنُ قَاسِمٍ إِمْلاءً عَلَيَّ، قال: حدثنا أبو على سعيد ابن عُثْمَانَ بْنِ السَّكَنِ، قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَحْمَدَ، قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَوْفٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَيْوَةُ بْنُ شُرَيْحٍ، قَالَ حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ، قَالَ حَدَّثَنَا حَبِيبُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَيَّاشِ بْنِ يُونُسَ، عَنْ شَدَّادِ بْنِ شُرَحْبِيلَ، قَالَ: مَهْمَا نَسِيتُ مِنْ شَيْءٍ فَلَمْ أَنْسَ أني رأيت رسول الله صلى الله عليه وَسَلَّمَ وَاضِعًا يَدَهُ الْيُمْنَى عَلَى الْيُسْرَى، وَهُوَ فِي الصَّلاةِ قَابِضًا عَلَيْهَا. قَالَ أَبُو عَلِيٍّ: لَيْسَ لِشَدَّادِ بْنِ شُرَحْبِيلَ غَيْرُ هَذَا الْحَدِيثِ. وَاللَّهُ أَعْلَمُ.