عبد الله بن ميمون
وهو عبد الله بن أبي سلمة الماجشون المدني مولى آل المنكدر التيميين، واسم أبي سلمة ميمون. وقدم دمشق مع عروة بن الزبير، وفدا على الوليد بن عبد الملك حين أصيب عروة بابنه ورجله.
حدث عن عبد الله بن عبد الله بن عمر عن أبيه قال: غدونا مع رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ زمناً إلى عرفات منا الملبي ومنا المكبر.
قال مصعب بن عبد الله: توفي محمد بن عروة مع أبيه وعروة يومئذٍ عند الوليد بن عبد الملك، وفي ذلك السفر أصيبت رجل عروة، وكان محمد بن عروة من أحسن الناس، وكان عروة يحبه حباً شديداً. قال: فقام محمد بن عروة على سطح فيه خلاء، فقام من الليل فسقط من الخلاء في اصطبل الدواب، فتخبطته حتى مات، وكان الماجشون مع عروة بالشام، فكره أصحاب عروة وغلمانه أن يخبروه خبره، فذهبوا إلى الماجشون فأخبروه،
فجاء من ليلته، فاستأذن على عروة، فوجده يصلي، فاذن له في مصلاه، فقال له: هذه الساعة؟! قال: نعم، يا أبا عبد الله طال علي الثواء، وذكرت الموت، وزهدت في كثير مما كنت أطلب، وخطر ببالي ذكر من مضى من القرون، فبكى، فجعل الماجشون يذكر فناء الناس، وما مضى ويزهد في الدنيا ويذكر بالآخرة حتى أوجس عروة فقال: قل فما تريد؟ فإنما قام محمد من عندي آنفاً، فمضى في قصته، ولم يذكر شيئاً، ففطن عروة، فقال إنا لله وإنا إليه راجعون، واحتسب محمداً عند الله، فعزاه الماجشون عليه، وأخبره بموته.
وقيل: إن الوليد حمل عروة على بغلة كان الحجاج أهداها إلى الوليد، فخرج من عنده محمد ابنه فضربته البغلة، فمات، فأسقط في يد غلمانه، ولم يخبر أحد بخبره، ومضوا إلى الماجشون.. الحديث.
قال: فما رئي أصبر منه. ولما قطعوا رجله قالوا له: تسقى شيئاً؟ قال: فتمسك. قال: وبسطها على مرفقه حتى نشرت وحسمت، فما تكلم، ولا تأوه.
وهو عبد الله بن أبي سلمة الماجشون المدني مولى آل المنكدر التيميين، واسم أبي سلمة ميمون. وقدم دمشق مع عروة بن الزبير، وفدا على الوليد بن عبد الملك حين أصيب عروة بابنه ورجله.
حدث عن عبد الله بن عبد الله بن عمر عن أبيه قال: غدونا مع رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ زمناً إلى عرفات منا الملبي ومنا المكبر.
قال مصعب بن عبد الله: توفي محمد بن عروة مع أبيه وعروة يومئذٍ عند الوليد بن عبد الملك، وفي ذلك السفر أصيبت رجل عروة، وكان محمد بن عروة من أحسن الناس، وكان عروة يحبه حباً شديداً. قال: فقام محمد بن عروة على سطح فيه خلاء، فقام من الليل فسقط من الخلاء في اصطبل الدواب، فتخبطته حتى مات، وكان الماجشون مع عروة بالشام، فكره أصحاب عروة وغلمانه أن يخبروه خبره، فذهبوا إلى الماجشون فأخبروه،
فجاء من ليلته، فاستأذن على عروة، فوجده يصلي، فاذن له في مصلاه، فقال له: هذه الساعة؟! قال: نعم، يا أبا عبد الله طال علي الثواء، وذكرت الموت، وزهدت في كثير مما كنت أطلب، وخطر ببالي ذكر من مضى من القرون، فبكى، فجعل الماجشون يذكر فناء الناس، وما مضى ويزهد في الدنيا ويذكر بالآخرة حتى أوجس عروة فقال: قل فما تريد؟ فإنما قام محمد من عندي آنفاً، فمضى في قصته، ولم يذكر شيئاً، ففطن عروة، فقال إنا لله وإنا إليه راجعون، واحتسب محمداً عند الله، فعزاه الماجشون عليه، وأخبره بموته.
وقيل: إن الوليد حمل عروة على بغلة كان الحجاج أهداها إلى الوليد، فخرج من عنده محمد ابنه فضربته البغلة، فمات، فأسقط في يد غلمانه، ولم يخبر أحد بخبره، ومضوا إلى الماجشون.. الحديث.
قال: فما رئي أصبر منه. ولما قطعوا رجله قالوا له: تسقى شيئاً؟ قال: فتمسك. قال: وبسطها على مرفقه حتى نشرت وحسمت، فما تكلم، ولا تأوه.