عبد الله بن أبي سفيان
ابن الحارث بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف أبو الهياج الهاشمي.
روى عن سيدنا رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
قال سماك: سمعت عبد الله بن أبي سفيان وكان كبيراً يقول: قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لا تقدس أمة لا يأخذ ضعيفها الحق من قويها وهو غير متعتع.
وقيل: إنه لم تصح له صحبة.
بلغ عبد الله بن أبي سفيان بن الحارث أن عمرو بن العاص يعيب بني هاشم، ويقع فيهم وينتفضهم، وكان يكنى أبا الهياج، فغضب لذلك، وزور كلاماً يلقى به عمراً، ثم قدم على معاوية، ليس أكثر سفره إلا ليشتم عمرو بن العاص، فدخل على معاوية مراراً لم يتفق له ما يريد، وعنده عمرو فجاء الإذن، فقال: هذا عبد الله بن جعفر قد قدم وهو بالباب قال: ائذن له. قال عمرو: يا أمير المؤمنين، لقد أذنت لرجل كثير الخلوات للتمني، والطربات للتغني، صدوف عن السنان، محب للقيان، كثير مزاحه شديد طماحه، ظاهر الطيش، لين العيش، أخاذ للسلف، صفاق للشرف، فقال عبد الله بن أبي سفيان: كذبت يا عمرو. وأنت أهله، ليس هو كما وصفت، ولكنه لله ذكور، ولبلائه شكور، وعن الخنا زجور، سيد كريم، ماجد صميم، جواد حليم، إن ابتدأ أصاب، وإن سئل أجاب، غير حصر ولا هياب، ولا فاحش عياب، كذلك قضي في الكتاب، فهو كالليث الضرغام، الجريء المقدام، في الحسب القمقام، ليس بدعي ولا دنيء، كمن اختصم فيه من قريش شرارها، فعلت عليه جرارها، فأصبح ينوء بالذليل، ويأوي فيها إلى القليل، مذبذب بين حيين، كالساقط بين المهدين، لا المعتزي إليهم قبلوه، ولا الظاعن عنهم فقدوه، فليت شعري، بأي حسب تنازل النضال؟ أم بأي قديم تعرض للرجال؟ أبنفسك فأنت الجبان الوغد الزنيم، أم بمن تنتهي إليه؛ فأهل السفه والطيش والدناءة في قريش، لا بشرف في الجاهلية شهر، ولا بقديم في الإسلام ذكر، غير أنك تنطق بغير لسانك، وتنهض بغير أركانك، وايم الله إن كان لأسهل للوعث، وألأم للشعث أن يكمعك معاوية عن ولوغك بأعراض قريش كعام الضبع في وجارها، فإنك لست لها بكفي، ولا لأعراضها بوفي. قال: فتهيأ عمرو للجواب فقال له معاوية: نشدتك الله أبا عبد الله إلا كففت. فقال عمرو: يا أمير المؤمنين، دعني أنتصر، فإنه لم يدع شيئاً، فقال معاوية: أما في مجلسك هذا فدع الانتصار، وعليك بالاصطبار.
وخلف أبو الهياج بن أبي سفيان على أمامة بنت أبي العاص بعد علي بن أبي طالب.
وقيل: إنه قتل مع الحسين بن علي يوم عاشوراء سنة إحدى وستين.
ابن الحارث بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف أبو الهياج الهاشمي.
روى عن سيدنا رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
قال سماك: سمعت عبد الله بن أبي سفيان وكان كبيراً يقول: قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لا تقدس أمة لا يأخذ ضعيفها الحق من قويها وهو غير متعتع.
وقيل: إنه لم تصح له صحبة.
بلغ عبد الله بن أبي سفيان بن الحارث أن عمرو بن العاص يعيب بني هاشم، ويقع فيهم وينتفضهم، وكان يكنى أبا الهياج، فغضب لذلك، وزور كلاماً يلقى به عمراً، ثم قدم على معاوية، ليس أكثر سفره إلا ليشتم عمرو بن العاص، فدخل على معاوية مراراً لم يتفق له ما يريد، وعنده عمرو فجاء الإذن، فقال: هذا عبد الله بن جعفر قد قدم وهو بالباب قال: ائذن له. قال عمرو: يا أمير المؤمنين، لقد أذنت لرجل كثير الخلوات للتمني، والطربات للتغني، صدوف عن السنان، محب للقيان، كثير مزاحه شديد طماحه، ظاهر الطيش، لين العيش، أخاذ للسلف، صفاق للشرف، فقال عبد الله بن أبي سفيان: كذبت يا عمرو. وأنت أهله، ليس هو كما وصفت، ولكنه لله ذكور، ولبلائه شكور، وعن الخنا زجور، سيد كريم، ماجد صميم، جواد حليم، إن ابتدأ أصاب، وإن سئل أجاب، غير حصر ولا هياب، ولا فاحش عياب، كذلك قضي في الكتاب، فهو كالليث الضرغام، الجريء المقدام، في الحسب القمقام، ليس بدعي ولا دنيء، كمن اختصم فيه من قريش شرارها، فعلت عليه جرارها، فأصبح ينوء بالذليل، ويأوي فيها إلى القليل، مذبذب بين حيين، كالساقط بين المهدين، لا المعتزي إليهم قبلوه، ولا الظاعن عنهم فقدوه، فليت شعري، بأي حسب تنازل النضال؟ أم بأي قديم تعرض للرجال؟ أبنفسك فأنت الجبان الوغد الزنيم، أم بمن تنتهي إليه؛ فأهل السفه والطيش والدناءة في قريش، لا بشرف في الجاهلية شهر، ولا بقديم في الإسلام ذكر، غير أنك تنطق بغير لسانك، وتنهض بغير أركانك، وايم الله إن كان لأسهل للوعث، وألأم للشعث أن يكمعك معاوية عن ولوغك بأعراض قريش كعام الضبع في وجارها، فإنك لست لها بكفي، ولا لأعراضها بوفي. قال: فتهيأ عمرو للجواب فقال له معاوية: نشدتك الله أبا عبد الله إلا كففت. فقال عمرو: يا أمير المؤمنين، دعني أنتصر، فإنه لم يدع شيئاً، فقال معاوية: أما في مجلسك هذا فدع الانتصار، وعليك بالاصطبار.
وخلف أبو الهياج بن أبي سفيان على أمامة بنت أبي العاص بعد علي بن أبي طالب.
وقيل: إنه قتل مع الحسين بن علي يوم عاشوراء سنة إحدى وستين.