ربيعَة بن عُثْمَان بن ربيعَة بن عبد الله بن الهدير التَّيْمِيّ الْقرشِي مدنِي يروي عَن نَافِع وَمُحَمّد بن يحيى بن حبَان روى عَنهُ مُحَمَّد بن عجلَان وَابْن الْمُبَارك كنيته أَبُو عُثْمَان وَأمه أم يحيى بنت الْمُنْكَدر بن عبد الله بن الهدير مَاتَ سنة أَربع وَخمسين وَمِائَة وَهُوَ بن سبع وَسبعين سنة
Ibn Manẓūr (d. 1311 CE) - Mukhtaṣar Tārīkh Dimashq - ابن منظور - مختصر تاريخ دمشق
ا
ب
ت
ث
ج
ح
خ
د
ذ
ر
ز
س
ش
ص
ض
ط
ظ
ع
غ
ف
ق
ك
ل
م
ن
ه
و
ي
I pay $140/month to host my websites. If you wish to help, please use the following button (secure payments with Stripe).
الصفحة الرئيسية للكتاب Number of entries in this book
عدد المواضيع في هذا الكتاب 6554 1. ربيعة بن عبد الله32. آدم نبي الله1 3. آمنة أو أمية بنت أبي الشعثاء الفزارية...1 4. آمنة بنت الشريد زوج عمر بن الحمق1 5. آمنة بنت محمد بن أحمد1 6. آمنة ويقال أمة بنت سعيد بن العاص1 7. آمنة ويقال أمينة1 8. أبان بن الوليد بن عقبة1 9. أبان بن سعيد أبي أحيحة بن العاص1 10. أبان بن سعيد بن العاص الأموي1 11. أبان بن صالح بن عمير بن عبيد1 12. أبان بن عثمان بن عفان3 13. أبان بن علي الدمشقي1 14. أبان بن مروان بن الحكم1 15. أبرد الدمشقي1 16. أبرش بن الوليد بن عبد عمرو1 17. أبق بن محمد بن بوري1 18. أبو1 19. أبو أحمد بن علي الكلاعي1 20. أبو أحمد بن هارون الرشيد1 21. أبو أحيحة القرشي1 22. أبو أسامة زيد بن حارثة بن شراحيل الكلبي...1 23. أبو أسيد1 24. أبو أوس2 25. أبو أيوب مولى معاوية وحاجبه1 26. أبو إبراهيم الدمشقي1 27. أبو إسماعيل1 28. أبو إياس الليثي1 29. أبو الأبرد الدمشقي1 30. أبو الأبطال1 31. أبو الأبيض العبسي الشامي1 32. أبو الأخضر1 33. أبو الأزهر1 34. أبو الأسود البيروتي1 35. أبو البختري1 36. أبو الثريا الكردي1 37. أبو الجرح الغساني1 38. أبو الجعد السائح1 39. أبو الجعيد1 40. أبو الجلاس العبدي1 41. أبو الجلد التميمي1 42. أبو الجنوب المؤذن المؤدب1 43. أبو الجهم بن كنانة الكلبي1 44. أبو الحارث الصوفي1 45. أبو الحسن الأطرابلسي1 46. أبو الحسن الأعرابي الصوفي1 47. أبو الحسن الدمشقي2 48. أبو الحسن الدويدة1 49. أبو الحسن المعاني1 50. أبو الحسن بن جعفر المتوكل1 51. أبو الحسين الرائق المعري الشاعر1 52. أبو الحسين بن أحمد بن الطيب1 53. أبو الحسين بن بنان المصري الصوفي1 54. أبو الحسين بن حريش1 55. أبو الحسين بن عمرو بن محمد1 56. أبو الحكم بن أبي الأبيض العبسي1 57. أبو الحمراء3 58. أبو الخير الأقطع التيناتي1 59. أبو الذكر1 60. أبو الربيع الدمشقي1 61. أبو الرضا الصياد العابد1 62. أبو الرضا بن النحاس الحلبي1 63. أبو الزبير الدمشقي1 64. أبو الزهراء القشيري1 65. أبو الساكن1 66. أبو السمح خادم النبي1 67. أبو العاص بن الربيع بن عبد العزي1 68. أبو العالية3 69. أبو العباس4 70. أبو العباس البيروتي1 71. أبو العباس الحنفي1 72. أبو العباس الوراق الدمشقي1 73. أبو العذراء2 74. أبو العريان المخزومي1 75. أبو العلاء4 76. أبو العلاء بن العين زربي1 77. أبو الغريز1 78. أبو الفرات1 79. أبو الفضل الأصبهاني المتطبب1 80. أبو الفضل الموسوس1 81. أبو الفضل بن خيران1 82. أبو القاسم1 83. أبو القاسم الواسطي1 84. أبو القاسم بن أبي يعلى1 85. أبو القاسم بن رزيق البغدادي1 86. أبو المصبح المقرائي الأوزاعي1 87. أبو المعطل1 88. أبو المغيرة الصوفي الدمشقي1 89. أبو المهاجر الدمشقي1 90. أبو المهاصر1 91. أبو الوزير بن النعمان1 92. أبو الوليد2 93. أبو بردة بن عوف الأزدي1 94. أبو بسرة الجهني1 95. أبو بشر9 96. أبو بشر التنوخي1 97. أبو بشر المروزي1 98. أبو بقية1 99. أبو بكر4 100. أبو بكر الجصاص البصري الصوفي1 ▶ Next 100
You are viewing hadithtransmitters.hawramani.com in filtered mode: only posts belonging to
Ibn Manẓūr (d. 1311 CE) - Mukhtaṣar Tārīkh Dimashq - ابن منظور - مختصر تاريخ دمشق are being displayed.
Similar and related entries:
مواضيع متعلقة أو مشابهة بهذا الموضوع
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=76023&book=5561#6b86d4
ربيعة بن عبد الله بن الهدير: "مدني"، تابعي، ثقة، من كبار التابعين.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=76023&book=5561#874f3b
ربيعة بن عبد الله بن الهدير التيمي القرشي عم محمد بن المنكدر روى عن عمر وطلحة بن عبيد الله روى عنه أبو بكر بن أبي مليكة ومحمد بن إبراهيم التيمي ومحمد بن المنكدر وربيعة بن أبي عبد الرحمن سمعت أبى يقول ذلك .
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=76023&book=5561#c3efa5
ربيعَة بن عبد الله بن الهدير التَّيْمِيّ
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=76023&book=5561#bd1c14
ربيعة بْن عَبْد اللَّه بْن الهدير التيمي الْقُرَشِيّ الْمَدَنِيّ عم مُحَمَّد بْن المنكدر،
سَمِعَ عُمَر، قال ابراهيم عن هشام عن ابن جريج عن ابى بكربن أَبِي مليكة: كان ربيعة من خيار الناس.
سَمِعَ عُمَر، قال ابراهيم عن هشام عن ابن جريج عن ابى بكربن أَبِي مليكة: كان ربيعة من خيار الناس.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=76023&book=5561#015d01
ربيعة بن عبد الله بن الهدير التيمى القرشي عم محمد بن المنكدر من أفاضل قريش وعباد أهل المدينة مات سنة ثلاث وتسعين
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=120164&book=5561#b3adfe
ربيعَة بن عبد الله بن الهدير أَبُو عُثْمَان عَم مُحَمَّد بن الْمُنْكَدر بن عبد الله التَّيْمِيّ الْقرشِي الْمَدِينِيّ سمع عمر بن الْخطاب رَوَى عَنهُ عُثْمَان بن عبد الرَّحْمَن التَّيْمِيّ حَدِيثا مَوْقُوفا فِي كتاب سُجُود الْقُرْآن قَالَ الْوَاقِدِيّ مَاتَ سنة 153 وَهُوَ ابْن 77 سنة
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=120164&book=5561#1a8602
ربيعَة بن عبد الله بن الهدير أَبُو عُثْمَان عَم مُحَمَّد بن الْمُنْكَدر التَّيْمِيّ الْقرشِي الْمدنِي أخرج البُخَارِيّ فِي سُجُود الْقُرْآن حَدِيثا مَوْقُوفا عَن عُثْمَان بن عبد الرَّحْمَن التَّيْمِيّ عَنهُ عَن عمر بن الْخطاب رَضِي الله عَنهُ قَالَ الْوَاقِدِيّ مَاتَ سنة أَربع وَخمسين وَمِائَة وَهُوَ بن سبع وَسبعين سنة هَكَذَا وَقع فِي روايتي لكتاب أبي نصر الكلاباذي وَهُوَ عِنْدِي وهم وَصَوَابه توفّي سنة أَربع وَمِائَة وَهُوَ بن تسع وَتِسْعين وَالله أعلم
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=141725&book=5561#1908dd
ربيعة بن عبد الله بن الهدير
ب س: ربيعة بْن عَبْد اللَّهِ بْن الهدير بْن عبد العزى ابن عامر بْن الحارث بْن حارثة بْن سعد بْن تيم بْن مرة بْن كعب بْن لؤي القرشي التيمي.
قَالُوا: ولد في حياة رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عن أَبِي بكر، وعمر، رضي اللَّه عنهما، وهو معدود في كبار التابعين.
أخرجه أَبُو عمر، وَأَبُو موسى.
ب س: ربيعة بْن عَبْد اللَّهِ بْن الهدير بْن عبد العزى ابن عامر بْن الحارث بْن حارثة بْن سعد بْن تيم بْن مرة بْن كعب بْن لؤي القرشي التيمي.
قَالُوا: ولد في حياة رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عن أَبِي بكر، وعمر، رضي اللَّه عنهما، وهو معدود في كبار التابعين.
أخرجه أَبُو عمر، وَأَبُو موسى.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=127247&book=5561#54974b
ربيعة بن عبد الله بن الهدير التميمي القرشي
قالوا: ولد في حياة رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. روى عن أبي بكر وعمر، وهو معدود في كبار التابعين.
قَالَ مصعب: هو ربيعة بن عبد الله بن الهدير بن محرز بن عبد العزي بن عامر بن الحارث بن حارثة بن سعد بن تيم بن مرة.
قالوا: ولد في حياة رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. روى عن أبي بكر وعمر، وهو معدود في كبار التابعين.
قَالَ مصعب: هو ربيعة بن عبد الله بن الهدير بن محرز بن عبد العزي بن عامر بن الحارث بن حارثة بن سعد بن تيم بن مرة.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=141724&book=5561#069680
ربيعة بن عبد الله بن نوفل
ربيعة بْن عَبْد اللَّهِ بْن نوفل بْن أسعد بْن ناشب ابن سبد بْن رزام بْن مازن بْن ثعلبة بْن سعد بْن ذبيان بْن بغيض بْن ريث بْن غطفان الغطفاني الذيباني.
وهو الذي أدخل خَالِد بْن الْوَلِيد أرض غطفان في قتال الردة، في خلافة أَبِي بكر الصديق رضي اللَّه عنه، قاله ابن الكلبي.
ربيعة بْن عَبْد اللَّهِ بْن نوفل بْن أسعد بْن ناشب ابن سبد بْن رزام بْن مازن بْن ثعلبة بْن سعد بْن ذبيان بْن بغيض بْن ريث بْن غطفان الغطفاني الذيباني.
وهو الذي أدخل خَالِد بْن الْوَلِيد أرض غطفان في قتال الردة، في خلافة أَبِي بكر الصديق رضي اللَّه عنه، قاله ابن الكلبي.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=133224&book=5561#9a6be4
رَبِيعَة بْن أَبِي عَبْد الرَّحْمَنِ الرأي- وَاسم أَبِي عَبْد الرَّحْمَنِ: فروخ- مولى آل المنكدر التيمي- تيم قريش- وكنيته رَبِيعَة أَبُو عُثْمَان- وَيقال: أَبُو عَبْد الرَّحْمَنِ :
وَهُوَ مديني سَمِعَ أَنَس بْن مَالِك، وَالسائب بْن يَزِيد، وَعامة التابعين من أَهْل الْمَدِينَة. روى عَنْهُ مَالِك بْن أَنَس، وَسفيان الثَّوْرِيّ، وَشعبة بْن الحجاج وَالليث بْن سَعْد، وَسليمان بْن بلال، وَسعيد بْن أَبِي هلال، وَعبد العزيز الدراوردي، وَكَانَ فقيها عالما حافظا للفقه وَالحديث. وَقدم على أَبِي الْعَبَّاس السفاح الأنبار، وَكَانَ أقدمه ليوليه القضاء فيقال إنه توفي بالأنبار، وَيقال بل توفي بالمدينة.
أَخْبَرَنِي الْحُسَيْن بْن عَلِيّ الصّيمريّ حدّثنا عليّ بن الحسين الرّازيّ حدّثنا محمّد بن الحسين الزعفراني حدّثنا أحمد بن زهير أخبرني مصعب. قال: ربيعة بن أبي
عَبْد الرَّحْمَنِ، وَاسم أَبِي عَبْد الرَّحْمَنِ فروخ، وَكَانَ مولى آل الهدير من بني تيم بْن مرة، وَكَانَ يقال له رَبِيعَة الرأي، وَكَانَ قد أدرك بعض أصحاب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَالأكابر من التابعين، وَكَانَ صاحب الفتوى بالمدينة، وَكَانَ يجلس إليه وَجوه الناس بالمدينة، وَكَانَ يحصى فِي مجلسه أربعون معتما، وَعنه أخذ مَالِك بْن أَنَس.
أَخْبَرَنِي عَبْد اللَّه بْن يَحْيَى السكري أَخْبَرَنَا محمّد بن عبد الله الشّافعيّ حدّثنا جعفر ابن محمّد بن الأزهر حَدَّثَنَا ابن الغلابي. قَالَ قَالَ أبو زكريا يَحْيَى بْن معين: رَبِيعَة بْن أَبِي عَبْد الرَّحْمَنِ مولى تيم، وَاسم أَبِي عَبْد الرَّحْمَنِ فروخ.
أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِم الأزهري قَالَ أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْنُ إبراهيم بن شاذان أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن مَرْوَان بْن مُحَمَّد المالكي الدينوري الْقَاضِي- قراءة عَلَيْهِ بمصر- حدّثنا يحيى بن أبي طالب حدّثنا عبد الوهّاب بن عطاء الخفاف حدّثني مشيخة أهل المدينة أن فروخا أبا عَبْد الرَّحْمَنِ أَبُو رَبِيعَة خرج فِي البعوث إِلَى خراسان أيام بني أمية غازيا، وَربيعة حمل فِي بطن أمه، وَخلف عند زوجته أم رَبِيعَة ثلاثين ألف دينار، فقدم الْمَدِينَة بعد سبع وَعشرين سنة وَهُوَ راكب فرسا، فِي يده رمح، فنزل عَنْ فرسه، ثُمَّ دفع الباب برمحه، فخرج رَبِيعَة فَقَالَ له: يا عدو اللَّه أتهجم على منزلي؟ فَقَالَ لا، وَقَالَ فروخ يا عدو اللَّه أنت رجل دخلت على حرمتي، فتواثبا وَتلبب كل وَاحد منهما بصاحبه، حَتَّى اجتمع الجيران فبلغ مَالِك بْن أَنَس وَالمشيخة فأتوا يعينون رَبِيعَة، فجعل رَبِيعَة يقول: وَالله لا فارقتك إِلا عند السلطان، وَجعل فروخ يقول: وَالله لا فارقتك إِلا بالسلطان، وَأنت مَعَ امرأتي، وَكثر الضجيج، فلما بصروا بمالك سكت الناس كلهم، فَقَالَ مَالِك: أيها الشيخ لك سعة فِي غير هذه الدار، فَقَالَ الشيخ هي داري وَأنا فروخ مولى بني فلان، فسمعت امرأته كلامه فخرجت فقالت: هذا زوجي، وَهذا ابني الَّذِي خلفته وَأنا حامل به، فاعتنقا جميعا وَبكيا، فدخل فروخ المنزل وَقَالَ هذا ابني؟ قالت نعم! قَالَ: فأخرجي المال الَّذِي لي عندك، وَهذه معي أربعة آلاف دينار، فقالت المال قد دفنته وَأنا أخرجه بعد أيام، فخرج رَبِيعَة إِلَى المسجد وَجلس فِي حلقته، وَأتاه مَالِك بْن أَنَس، وَالحسن بْن زيد، وَابن أَبِي علي اللهبي وَالمساحقي، وَأشراف أَهْل الْمَدِينَة وَأحدق الناس به، فقالت امرأته اخرج صل فِي مسجد الرسول، فخرج فصلى، فنظر على حلقة وَافرة، فأتاه فوقف عَلَيْهِ، ففرجوا له قليلا، وَنكس رَبِيعَة رأسه يوهمه أنه لم يره، وَعليه طويلة، فشك فيه أَبُو عَبْد الرَّحْمَنِ، فَقَالَ من هذا الرجل؟ فَقَالُوا له هذا رَبِيعَة بْن أَبِي عَبْد الرَّحْمَنِ فَقَالَ أَبُو عَبْد
الرَّحْمَنِ: لقد رفع اللَّه ابني. فرجع إِلَى منزله فَقَالَ لوالدته لقد رأيت وَلدك فِي حالة ما رأيت أحدا من أَهْل العلم وَالفقه عليها، فقالت أمه: أيما أحب إليك ثلاثون ألف دينار، أَوْ هذا الَّذِي هو فيه من الجاه؟ قَالَ: لا وَالله إِلا هذا قالت فإني قد أنفقت المال كله عليه، قال فو الله ما ضيعته.
أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّه الصريفيني أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عُمَر بْن عَلِيّ الوراق حدّثنا عبد الله بن سليمان السجستاني حدّثنا أحمد بن صالح حَدَّثَنَا عنبسة بْن خَالِد بْن أَبِي النجاد حَدَّثَنَا يونس- يعني ابْن يَزِيد- قَالَ: رأيت أبا حنيفة عند ربيعة ابن أَبِي عَبْد الرَّحْمَنِ وَكَانَ مجهود أَبِي حنيفة أن يفهم ما يقول رَبِيعَة.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن بْن الفضل القطان أخبرنا عبد الله بن جعفر بن درستويه حدّثنا يعقوب بن سفيان حدّثنا زيد بن بشر أخبرني ابن وهب حَدَّثَنِي ابْن زيد. قَالَ:
مكث رَبِيعَة بْن أَبِي عَبْد الرَّحْمَنِ دهرا طويلا عابدا يصلي الليل وَالنهار صاحب عبادة، ثُمَّ نزع ذلك إِلَى أن جالس القوم، فجالس الْقَاسِم فنطق بلب وَعقل، قَالَ فكان الْقَاسِم إذا سئل عَنْ شيء قَالَ: سلوا هذا- لربيعة- قَالَ فإن كَانَ شيئا فِي كتاب اللَّه أخبرهم به الْقَاسِم، أَوْ فِي سنة نبيه، وَإلا قال سلوا هذا- لربيعة أَوْ سالم.
وَقَالَ يعقوب: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ حَدَّثَنِي الليث عَنْ يَحْيَى بْن سَعِيد قَالَ قَالَ لي ما رأيت أحدا أفطن من رَبِيعَة بْن أَبِي عَبْد الرَّحْمَنِ، قَالَ الليث وَقَالَ لي عُبَيْد اللَّهِ بْن عُمَر فِي رَبِيعَة: هو صاحب معضلاتنا، وَعالمنا، وَأفضلنا.
وَقَالَ يعقوب: حدّثنا أبو صالح حَدَّثَنِي الليث عَنْ يَحْيَى بْن سَعِيد أنه قَالَ: ما رأيت أحدا أسد عقلا من رَبِيعَة.
أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَر عَبْد الْوَاحِدِ بْن مُحَمَّدِ بْنِ عبد الله بن مهديّ أَخْبَرَنَا محمد بن أحمد بن يعقوب بن شيبة حدّثنا جدي حدّثنا الحارث بن مسكين حدّثنا ابن وهب حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ. قَالَ: كَانَ يَحْيَى بْن سَعِيد يجالس رَبِيعَة بْن أَبِي عَبْد الرَّحْمَنِ، فإذا غاب رَبِيعَة حدثهم يَحْيَى أحسن الحديث، وَكَانَ يَحْيَى بْن سَعِيد كثير الحديث، فإذا حضر رَبِيعَة كف يَحْيَى- إجلالا لربيعة- وَليس رَبِيعَة بأسن منه، وَهُوَ فيما هو فيه، وَكَانَ كل وَاحد منهما مجلا لصاحبه.
وأَخْبَرَنَا أَبُو عُمَر بْن مهديّ أخبرنا محمّد بن أحمد بن يعقوب حَدَّثَنَا جدي. قَالَ:
قرأت على الحارث بْن مسكين: أخبركم ابن وهب حَدَّثَنَا مَالِك. قَالَ: كَانَ يَحْيَى بْن
سَعِيد أعرف شيء بحق رَبِيعَة، قَالَ وَكَانَ رَبِيعَة يقول له- وَهُوَ يمازحه فِي شيء من القضاء يسمع ذلك يَحْيَى- هذا خير لكم مما تحوزون من الدنيا.
أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ الْقَاسِمِ بْنِ الحسن الشاهد- بالبصرة- حدّثنا عليّ بن إسحاق المادراني حدّثنا أبو قلابة حدّثنا سليمان بن داود حدثني معاذ بْن معاذ قَالَ سمعت سوار بْن عَبْد اللَّهِ يقول: ما رأيت أحدا أعلم من رَبِيعَة الرأي. قلت: وَلا الْحَسَن، وَابن سيرين؟ قَالَ: وَلا الْحَسَن وَابن سيرين.
أخبرنا ابْن الْفَضْل أَخْبَرَنَا عَبْد اللَّه بْن جعفر بن درستويه حدّثنا يعقوب بن سفيان حدّثنا إبراهيم- هو ابن المنذر- حدّثني ابن وهب حَدَّثَنِي عَبْد العزيز بْن أَبِي سلمة.
قَالَ: لما جئت العراق، جاءني أَهْل العراق فَقَالُوا: حَدَّثَنَا عَنْ رَبِيعَة الرأي، قَالَ فقلت:
يا أَهْل العراق تقولون رَبِيعَة الرأي؟ لا وَالله ما رأيت أحدا أحوط لسنة منه.
وَقَالَ يعقوب: حدّثنا زيد بن بشر أخبرني ابن وهب حَدَّثَنِي ابْن زيد قَالَ: وَصار رَبِيعَة إِلَى فقه وَفضل، وَما كَانَ بالمدينة رجل وَاحد أسخى نفسا بما فِي يديه لصديق، أَوْ لابن صديق، أَوْ لباغ يبتغيه منه، كَانَ يستصحبه القوم فيأتى صحبة أحد، إِلا أحدا لا يتزود معه، وَلم يكن فِي يده ما يحمل ذاك.
أَخْبَرَنِي الأزهري حدّثنا عَبْد الرَّحْمَن بْن عُمَر الخلال حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن أحمد بن يعقوب حدّثنا جدي حَدَّثَنَا عَبْد الجبار بْن عاصم- أَوْ غيره- قَالَ حَدَّثَنَا ابْن وَهب قَالَ: أنفق رَبِيعَة على إخوانه أربعين ألف دينار، ثُمَّ جعل يسأل إخوانه فِي إخوانه فَقَالَ أهله: أذهبت مَالِك، وَأنت دائب تخلق جاهك؟ قَالَ فَقَالَ: لا يزال هذا دأبي وَدأبهم، ما وَجدت أحدا يعطيني على جاهي.
أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو العلاء محمّد بن بن عليّ الواسطيّ أخبرنا محمّد بن جعفر التّميميّ الكوفيّ حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد أَبُو سَعِيد النيسابوري قَالَ حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن صاحب بْن حميد قَالَ سمعت أبا سلمة الصنعاني الفقيه يقول سمعت بَكْر بْن عَبْد اللَّهِ بْن الشرود الصنعاني يقول: أتينا مَالِك بْن أَنَس فجعل يحَدَّثَنَا عَنْ رَبِيعَة الرأي بْن أَبِي عَبْد الرّحمن، فكنا نستزيده من حَدِيث رَبِيعَة، فَقَالَ لنا ذات يوم: ما تصنعون بربيعة؟ هو نائم فِي ذاك الطاق، فأتينا رَبِيعَة فأنبهناه، فقلنا له: أنت رَبِيعَة بْن أَبِي عَبْد الرَّحْمَنِ؟ قَالَ: بلى، قلنا: رَبِيعَة بْن فروخ؟ قَالَ بلى، قلنا رَبِيعَة الرأي؟ قَالَ بلى، قلنا هذا الَّذِي يحدث عنك مَالِك بْن أَنَس؟ قَالَ بلى، قلنا له كيف حظي بك مَالِك وَلم تحظ أنت بنفسك؟ قَالَ أما علمتم أن مثقالا من دولة خير من حمل علم؟!
أخبرنا البرقانيّ أَخْبَرَنَا الْحُسَيْن بْن عَلِيّ التميمي حَدَّثَنَا أَبُو عوانة يعقوب بن إسحاق حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَن الميموني قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عَبْد اللَّه أَحْمَد بْن حَنْبَل يقول:
رَبِيعَة بْن أَبِي عَبْد الرَّحْمَنِ ثقة.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد الأكبر أخبرنا الوليد بن بكر حدثنا علي بن أحمد بن زكريا الهاشمي حدثنا أبو مسلم صالح بن أحمد بن عبد الله العجليّ حَدَّثَنِي أَبِي.
قَالَ: وَربيعة بْن أَبِي عَبْد الرَّحْمَنِ مدني تابعي ثقة.
حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عليّ الصوري أَخْبَرَنَا الخصيب بْن عَبْد اللَّه الْقَاضِي أخبرنا عبد الكريم بن أحمد بن شعيب النسائي أَخْبَرَنِي أَبِي قَالَ: أَبُو عُثْمَان رَبِيعَة بْن أَبِي عَبْد الرَّحْمَنِ الرأي مديني ثقة.
أَخْبَرَنَا عليّ بن أبي طلحة المقرئ أخبرنا محمّد بن إبراهيم الغازي أخبرنا محمّد ابن محمّد بن داود الكرخي حَدَّثَنَا عبد الرحمن بن يوسف بن خراش. قَالَ: رَبِيعَة بْن أَبِي عَبْد الرَّحْمَنِ، مديني رجل جليل من جلتهم.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أحمد بن رزق أخبرنا عثمان بن أحمد الدّقّاق حدّثنا حنبل بن إسحاق حَدَّثَنِي أَبُو عَبْد اللَّهِ. قَالَ قَالَ يَحْيَى بْن سَعِيد: جاء رَبِيعَة إلى أَبِي الْعَبَّاس بالأنبار.
أخبرنا ابْن الْفَضْل أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ حَدَّثَنَا يعقوب بن سفيان حدّثني محمّد ابن أبي زكير أَخْبَرَنِي ابْن وَهب. قَالَ قَالَ مَالِك: لما قدم رَبِيعَة بْن أَبِي عَبْد الرَّحْمَنِ على أمير المؤمنين أَبِي الْعَبَّاس، أمر له بجائزة فأبى أن يقبلها.
قَالَ ابْن وَهب: وَحَدَّثَنِي مَالِك عَنْ رَبِيعَة. قَالَ قَالَ لي حين أراد الخروج إِلَى العراق: إن سمعت أني حدثتهم شيئا، أَوْ أفتيتهم، فلا تعدني شيئا. قَالَ فكان كما قَالَ، لما قدمها لزم بيته، فلم يخرج إليهم وَلم يحدثهم بشيء حَتَّى رجع.
أَخْبَرَنَا أَبُو سَعِيد مُحَمَّد بْن مُوسَى بْن الفضل الصيرفي قَالَ سمعت أبا العباس مُحَمَّد بن يعقوب الأصم يقول سمعت العباس بْن مُحَمَّد الدوري يقول سمعت يحيى بْن معين يقول: مات رَبِيعَة الرأي فِي مدينة أَبِي الْعَبَّاس بالأنبار.
أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن أبي علي الأصبهانيّ أخبرنا أبو على الحسين بن محمد الشافعي- بالأهواز- أَخْبَرَنَا أبو عبيد محمد بن علي الآجري قَالَ وَسمعته- يعني أبا دَاوُد سُلَيْمَان بْن الأشعث- يقول: مات رَبِيعَة بالأنبار.
أخبرنا الأزهري حدّثنا محمّد بن العبّاس أخبرنا سليمان بن إسحاق الجلاب حدّثنا الحارث بن محمّد حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سَعْد. قَالَ قَالَ مُحَمَّد بْن عُمَر: توفي رَبِيعَة بْن أَبِي عَبْد الرَّحْمَنِ بالمدينة فِي آخر خلافة أَبِي الْعَبَّاس.
أخبرنا علي بن محمد بن عبد الله المعدّل أخبرنا الحسين بن صفوان البرذعيّ حدثنا عبد الله بن محمد بن أبي الدّنيا حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سَعْد. قَالَ: رَبِيعَة بْن أَبِي عَبْد الرَّحْمَنِ الرأي، توفي سنة ست وَثلاثين وَمائة فيما أَخْبَرَنِي به الواقدي، وَكَانَ ثقة كثير الحديث، وَكانوا يتقونه لموضع الرأي.
أخبرنا ابْن الْفَضْل أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ حَدَّثَنَا يعقوب بْن سفيان قَالَ سمعت إِبْرَاهِيم بْن المنذر وَابن بكير يقولان: مات رَبِيعَة سنة ست وَثلاثين وَمائة.
أَخْبَرَنَا يوسف بْن رباح البصريّ أخبرنا أحمد بن محمد بن إسماعيل المهندس- بمصر- حدّثنا أبو بشر الدولابي حَدَّثَنَا معاوية بْن صالح عَنْ يحيى بْن معين. قَالَ:
رَبِيعَة الرأي مات سنة ست وَثلاثين.
أَخْبَرَنَا أَبُو سَعِيد الْحَسَن بْن مُحَمَّدِ بن عبد الله الكاتب- بأصبهان- أخبرنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ حيّان حدّثنا عمر بن أحمد الأهوازيّ حَدَّثَنَا خليفة بْن خياط. قَالَ: وَربيعة الرأي بْن أَبِي عَبْد الرَّحْمَنِ اسمه فروخ، مولى لآل المنكدر، مات سنة ثلاثين وَمائة، يكنى أبا عُثْمَان وَيقال أبا عَبْد الرَّحْمَنِ- كذا قَالَ، وَقول من قَالَ سنة ست وَثلاثين أصح.
أخبرنا علي بن أَحْمَد الرزاز أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بن الحسن حدّثنا بشر بن موسى حدثنا أبو حفص عمرو بن علي. قال: وَمات رَبِيعَة الرأي، وَهُوَ رَبِيعَة بْن أَبِي عَبْد الرَّحْمَنِ مولى المنكدر، سنة ست وَثلاثين ومائة. ويكنى بأبي عثمان، وهو ربيعة ابن فروخ.
أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِم الأزهري وَأبو مُحَمَّد الْجَوْهَرِيُّ. قَالا: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس أخبرنا سليمان بن إسحاق الجلاب حدّثنا الحارث بن محمّد بن سعد أخبرنا مطرف ابن عَبْد اللَّهِ قَالَ سمعت مَالِك بْن أَنَس يقول: ذهبت حلاوة الفقه منذ مات رَبِيعَة بْن أَبِي عَبْد الرَّحْمَنِ.
وَهُوَ مديني سَمِعَ أَنَس بْن مَالِك، وَالسائب بْن يَزِيد، وَعامة التابعين من أَهْل الْمَدِينَة. روى عَنْهُ مَالِك بْن أَنَس، وَسفيان الثَّوْرِيّ، وَشعبة بْن الحجاج وَالليث بْن سَعْد، وَسليمان بْن بلال، وَسعيد بْن أَبِي هلال، وَعبد العزيز الدراوردي، وَكَانَ فقيها عالما حافظا للفقه وَالحديث. وَقدم على أَبِي الْعَبَّاس السفاح الأنبار، وَكَانَ أقدمه ليوليه القضاء فيقال إنه توفي بالأنبار، وَيقال بل توفي بالمدينة.
أَخْبَرَنِي الْحُسَيْن بْن عَلِيّ الصّيمريّ حدّثنا عليّ بن الحسين الرّازيّ حدّثنا محمّد بن الحسين الزعفراني حدّثنا أحمد بن زهير أخبرني مصعب. قال: ربيعة بن أبي
عَبْد الرَّحْمَنِ، وَاسم أَبِي عَبْد الرَّحْمَنِ فروخ، وَكَانَ مولى آل الهدير من بني تيم بْن مرة، وَكَانَ يقال له رَبِيعَة الرأي، وَكَانَ قد أدرك بعض أصحاب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَالأكابر من التابعين، وَكَانَ صاحب الفتوى بالمدينة، وَكَانَ يجلس إليه وَجوه الناس بالمدينة، وَكَانَ يحصى فِي مجلسه أربعون معتما، وَعنه أخذ مَالِك بْن أَنَس.
أَخْبَرَنِي عَبْد اللَّه بْن يَحْيَى السكري أَخْبَرَنَا محمّد بن عبد الله الشّافعيّ حدّثنا جعفر ابن محمّد بن الأزهر حَدَّثَنَا ابن الغلابي. قَالَ قَالَ أبو زكريا يَحْيَى بْن معين: رَبِيعَة بْن أَبِي عَبْد الرَّحْمَنِ مولى تيم، وَاسم أَبِي عَبْد الرَّحْمَنِ فروخ.
أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِم الأزهري قَالَ أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْنُ إبراهيم بن شاذان أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن مَرْوَان بْن مُحَمَّد المالكي الدينوري الْقَاضِي- قراءة عَلَيْهِ بمصر- حدّثنا يحيى بن أبي طالب حدّثنا عبد الوهّاب بن عطاء الخفاف حدّثني مشيخة أهل المدينة أن فروخا أبا عَبْد الرَّحْمَنِ أَبُو رَبِيعَة خرج فِي البعوث إِلَى خراسان أيام بني أمية غازيا، وَربيعة حمل فِي بطن أمه، وَخلف عند زوجته أم رَبِيعَة ثلاثين ألف دينار، فقدم الْمَدِينَة بعد سبع وَعشرين سنة وَهُوَ راكب فرسا، فِي يده رمح، فنزل عَنْ فرسه، ثُمَّ دفع الباب برمحه، فخرج رَبِيعَة فَقَالَ له: يا عدو اللَّه أتهجم على منزلي؟ فَقَالَ لا، وَقَالَ فروخ يا عدو اللَّه أنت رجل دخلت على حرمتي، فتواثبا وَتلبب كل وَاحد منهما بصاحبه، حَتَّى اجتمع الجيران فبلغ مَالِك بْن أَنَس وَالمشيخة فأتوا يعينون رَبِيعَة، فجعل رَبِيعَة يقول: وَالله لا فارقتك إِلا عند السلطان، وَجعل فروخ يقول: وَالله لا فارقتك إِلا بالسلطان، وَأنت مَعَ امرأتي، وَكثر الضجيج، فلما بصروا بمالك سكت الناس كلهم، فَقَالَ مَالِك: أيها الشيخ لك سعة فِي غير هذه الدار، فَقَالَ الشيخ هي داري وَأنا فروخ مولى بني فلان، فسمعت امرأته كلامه فخرجت فقالت: هذا زوجي، وَهذا ابني الَّذِي خلفته وَأنا حامل به، فاعتنقا جميعا وَبكيا، فدخل فروخ المنزل وَقَالَ هذا ابني؟ قالت نعم! قَالَ: فأخرجي المال الَّذِي لي عندك، وَهذه معي أربعة آلاف دينار، فقالت المال قد دفنته وَأنا أخرجه بعد أيام، فخرج رَبِيعَة إِلَى المسجد وَجلس فِي حلقته، وَأتاه مَالِك بْن أَنَس، وَالحسن بْن زيد، وَابن أَبِي علي اللهبي وَالمساحقي، وَأشراف أَهْل الْمَدِينَة وَأحدق الناس به، فقالت امرأته اخرج صل فِي مسجد الرسول، فخرج فصلى، فنظر على حلقة وَافرة، فأتاه فوقف عَلَيْهِ، ففرجوا له قليلا، وَنكس رَبِيعَة رأسه يوهمه أنه لم يره، وَعليه طويلة، فشك فيه أَبُو عَبْد الرَّحْمَنِ، فَقَالَ من هذا الرجل؟ فَقَالُوا له هذا رَبِيعَة بْن أَبِي عَبْد الرَّحْمَنِ فَقَالَ أَبُو عَبْد
الرَّحْمَنِ: لقد رفع اللَّه ابني. فرجع إِلَى منزله فَقَالَ لوالدته لقد رأيت وَلدك فِي حالة ما رأيت أحدا من أَهْل العلم وَالفقه عليها، فقالت أمه: أيما أحب إليك ثلاثون ألف دينار، أَوْ هذا الَّذِي هو فيه من الجاه؟ قَالَ: لا وَالله إِلا هذا قالت فإني قد أنفقت المال كله عليه، قال فو الله ما ضيعته.
أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّه الصريفيني أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عُمَر بْن عَلِيّ الوراق حدّثنا عبد الله بن سليمان السجستاني حدّثنا أحمد بن صالح حَدَّثَنَا عنبسة بْن خَالِد بْن أَبِي النجاد حَدَّثَنَا يونس- يعني ابْن يَزِيد- قَالَ: رأيت أبا حنيفة عند ربيعة ابن أَبِي عَبْد الرَّحْمَنِ وَكَانَ مجهود أَبِي حنيفة أن يفهم ما يقول رَبِيعَة.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن بْن الفضل القطان أخبرنا عبد الله بن جعفر بن درستويه حدّثنا يعقوب بن سفيان حدّثنا زيد بن بشر أخبرني ابن وهب حَدَّثَنِي ابْن زيد. قَالَ:
مكث رَبِيعَة بْن أَبِي عَبْد الرَّحْمَنِ دهرا طويلا عابدا يصلي الليل وَالنهار صاحب عبادة، ثُمَّ نزع ذلك إِلَى أن جالس القوم، فجالس الْقَاسِم فنطق بلب وَعقل، قَالَ فكان الْقَاسِم إذا سئل عَنْ شيء قَالَ: سلوا هذا- لربيعة- قَالَ فإن كَانَ شيئا فِي كتاب اللَّه أخبرهم به الْقَاسِم، أَوْ فِي سنة نبيه، وَإلا قال سلوا هذا- لربيعة أَوْ سالم.
وَقَالَ يعقوب: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ حَدَّثَنِي الليث عَنْ يَحْيَى بْن سَعِيد قَالَ قَالَ لي ما رأيت أحدا أفطن من رَبِيعَة بْن أَبِي عَبْد الرَّحْمَنِ، قَالَ الليث وَقَالَ لي عُبَيْد اللَّهِ بْن عُمَر فِي رَبِيعَة: هو صاحب معضلاتنا، وَعالمنا، وَأفضلنا.
وَقَالَ يعقوب: حدّثنا أبو صالح حَدَّثَنِي الليث عَنْ يَحْيَى بْن سَعِيد أنه قَالَ: ما رأيت أحدا أسد عقلا من رَبِيعَة.
أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَر عَبْد الْوَاحِدِ بْن مُحَمَّدِ بْنِ عبد الله بن مهديّ أَخْبَرَنَا محمد بن أحمد بن يعقوب بن شيبة حدّثنا جدي حدّثنا الحارث بن مسكين حدّثنا ابن وهب حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ. قَالَ: كَانَ يَحْيَى بْن سَعِيد يجالس رَبِيعَة بْن أَبِي عَبْد الرَّحْمَنِ، فإذا غاب رَبِيعَة حدثهم يَحْيَى أحسن الحديث، وَكَانَ يَحْيَى بْن سَعِيد كثير الحديث، فإذا حضر رَبِيعَة كف يَحْيَى- إجلالا لربيعة- وَليس رَبِيعَة بأسن منه، وَهُوَ فيما هو فيه، وَكَانَ كل وَاحد منهما مجلا لصاحبه.
وأَخْبَرَنَا أَبُو عُمَر بْن مهديّ أخبرنا محمّد بن أحمد بن يعقوب حَدَّثَنَا جدي. قَالَ:
قرأت على الحارث بْن مسكين: أخبركم ابن وهب حَدَّثَنَا مَالِك. قَالَ: كَانَ يَحْيَى بْن
سَعِيد أعرف شيء بحق رَبِيعَة، قَالَ وَكَانَ رَبِيعَة يقول له- وَهُوَ يمازحه فِي شيء من القضاء يسمع ذلك يَحْيَى- هذا خير لكم مما تحوزون من الدنيا.
أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ الْقَاسِمِ بْنِ الحسن الشاهد- بالبصرة- حدّثنا عليّ بن إسحاق المادراني حدّثنا أبو قلابة حدّثنا سليمان بن داود حدثني معاذ بْن معاذ قَالَ سمعت سوار بْن عَبْد اللَّهِ يقول: ما رأيت أحدا أعلم من رَبِيعَة الرأي. قلت: وَلا الْحَسَن، وَابن سيرين؟ قَالَ: وَلا الْحَسَن وَابن سيرين.
أخبرنا ابْن الْفَضْل أَخْبَرَنَا عَبْد اللَّه بْن جعفر بن درستويه حدّثنا يعقوب بن سفيان حدّثنا إبراهيم- هو ابن المنذر- حدّثني ابن وهب حَدَّثَنِي عَبْد العزيز بْن أَبِي سلمة.
قَالَ: لما جئت العراق، جاءني أَهْل العراق فَقَالُوا: حَدَّثَنَا عَنْ رَبِيعَة الرأي، قَالَ فقلت:
يا أَهْل العراق تقولون رَبِيعَة الرأي؟ لا وَالله ما رأيت أحدا أحوط لسنة منه.
وَقَالَ يعقوب: حدّثنا زيد بن بشر أخبرني ابن وهب حَدَّثَنِي ابْن زيد قَالَ: وَصار رَبِيعَة إِلَى فقه وَفضل، وَما كَانَ بالمدينة رجل وَاحد أسخى نفسا بما فِي يديه لصديق، أَوْ لابن صديق، أَوْ لباغ يبتغيه منه، كَانَ يستصحبه القوم فيأتى صحبة أحد، إِلا أحدا لا يتزود معه، وَلم يكن فِي يده ما يحمل ذاك.
أَخْبَرَنِي الأزهري حدّثنا عَبْد الرَّحْمَن بْن عُمَر الخلال حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن أحمد بن يعقوب حدّثنا جدي حَدَّثَنَا عَبْد الجبار بْن عاصم- أَوْ غيره- قَالَ حَدَّثَنَا ابْن وَهب قَالَ: أنفق رَبِيعَة على إخوانه أربعين ألف دينار، ثُمَّ جعل يسأل إخوانه فِي إخوانه فَقَالَ أهله: أذهبت مَالِك، وَأنت دائب تخلق جاهك؟ قَالَ فَقَالَ: لا يزال هذا دأبي وَدأبهم، ما وَجدت أحدا يعطيني على جاهي.
أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو العلاء محمّد بن بن عليّ الواسطيّ أخبرنا محمّد بن جعفر التّميميّ الكوفيّ حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد أَبُو سَعِيد النيسابوري قَالَ حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن صاحب بْن حميد قَالَ سمعت أبا سلمة الصنعاني الفقيه يقول سمعت بَكْر بْن عَبْد اللَّهِ بْن الشرود الصنعاني يقول: أتينا مَالِك بْن أَنَس فجعل يحَدَّثَنَا عَنْ رَبِيعَة الرأي بْن أَبِي عَبْد الرّحمن، فكنا نستزيده من حَدِيث رَبِيعَة، فَقَالَ لنا ذات يوم: ما تصنعون بربيعة؟ هو نائم فِي ذاك الطاق، فأتينا رَبِيعَة فأنبهناه، فقلنا له: أنت رَبِيعَة بْن أَبِي عَبْد الرَّحْمَنِ؟ قَالَ: بلى، قلنا: رَبِيعَة بْن فروخ؟ قَالَ بلى، قلنا رَبِيعَة الرأي؟ قَالَ بلى، قلنا هذا الَّذِي يحدث عنك مَالِك بْن أَنَس؟ قَالَ بلى، قلنا له كيف حظي بك مَالِك وَلم تحظ أنت بنفسك؟ قَالَ أما علمتم أن مثقالا من دولة خير من حمل علم؟!
أخبرنا البرقانيّ أَخْبَرَنَا الْحُسَيْن بْن عَلِيّ التميمي حَدَّثَنَا أَبُو عوانة يعقوب بن إسحاق حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَن الميموني قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عَبْد اللَّه أَحْمَد بْن حَنْبَل يقول:
رَبِيعَة بْن أَبِي عَبْد الرَّحْمَنِ ثقة.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد الأكبر أخبرنا الوليد بن بكر حدثنا علي بن أحمد بن زكريا الهاشمي حدثنا أبو مسلم صالح بن أحمد بن عبد الله العجليّ حَدَّثَنِي أَبِي.
قَالَ: وَربيعة بْن أَبِي عَبْد الرَّحْمَنِ مدني تابعي ثقة.
حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عليّ الصوري أَخْبَرَنَا الخصيب بْن عَبْد اللَّه الْقَاضِي أخبرنا عبد الكريم بن أحمد بن شعيب النسائي أَخْبَرَنِي أَبِي قَالَ: أَبُو عُثْمَان رَبِيعَة بْن أَبِي عَبْد الرَّحْمَنِ الرأي مديني ثقة.
أَخْبَرَنَا عليّ بن أبي طلحة المقرئ أخبرنا محمّد بن إبراهيم الغازي أخبرنا محمّد ابن محمّد بن داود الكرخي حَدَّثَنَا عبد الرحمن بن يوسف بن خراش. قَالَ: رَبِيعَة بْن أَبِي عَبْد الرَّحْمَنِ، مديني رجل جليل من جلتهم.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أحمد بن رزق أخبرنا عثمان بن أحمد الدّقّاق حدّثنا حنبل بن إسحاق حَدَّثَنِي أَبُو عَبْد اللَّهِ. قَالَ قَالَ يَحْيَى بْن سَعِيد: جاء رَبِيعَة إلى أَبِي الْعَبَّاس بالأنبار.
أخبرنا ابْن الْفَضْل أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ حَدَّثَنَا يعقوب بن سفيان حدّثني محمّد ابن أبي زكير أَخْبَرَنِي ابْن وَهب. قَالَ قَالَ مَالِك: لما قدم رَبِيعَة بْن أَبِي عَبْد الرَّحْمَنِ على أمير المؤمنين أَبِي الْعَبَّاس، أمر له بجائزة فأبى أن يقبلها.
قَالَ ابْن وَهب: وَحَدَّثَنِي مَالِك عَنْ رَبِيعَة. قَالَ قَالَ لي حين أراد الخروج إِلَى العراق: إن سمعت أني حدثتهم شيئا، أَوْ أفتيتهم، فلا تعدني شيئا. قَالَ فكان كما قَالَ، لما قدمها لزم بيته، فلم يخرج إليهم وَلم يحدثهم بشيء حَتَّى رجع.
أَخْبَرَنَا أَبُو سَعِيد مُحَمَّد بْن مُوسَى بْن الفضل الصيرفي قَالَ سمعت أبا العباس مُحَمَّد بن يعقوب الأصم يقول سمعت العباس بْن مُحَمَّد الدوري يقول سمعت يحيى بْن معين يقول: مات رَبِيعَة الرأي فِي مدينة أَبِي الْعَبَّاس بالأنبار.
أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن أبي علي الأصبهانيّ أخبرنا أبو على الحسين بن محمد الشافعي- بالأهواز- أَخْبَرَنَا أبو عبيد محمد بن علي الآجري قَالَ وَسمعته- يعني أبا دَاوُد سُلَيْمَان بْن الأشعث- يقول: مات رَبِيعَة بالأنبار.
أخبرنا الأزهري حدّثنا محمّد بن العبّاس أخبرنا سليمان بن إسحاق الجلاب حدّثنا الحارث بن محمّد حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سَعْد. قَالَ قَالَ مُحَمَّد بْن عُمَر: توفي رَبِيعَة بْن أَبِي عَبْد الرَّحْمَنِ بالمدينة فِي آخر خلافة أَبِي الْعَبَّاس.
أخبرنا علي بن محمد بن عبد الله المعدّل أخبرنا الحسين بن صفوان البرذعيّ حدثنا عبد الله بن محمد بن أبي الدّنيا حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سَعْد. قَالَ: رَبِيعَة بْن أَبِي عَبْد الرَّحْمَنِ الرأي، توفي سنة ست وَثلاثين وَمائة فيما أَخْبَرَنِي به الواقدي، وَكَانَ ثقة كثير الحديث، وَكانوا يتقونه لموضع الرأي.
أخبرنا ابْن الْفَضْل أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ حَدَّثَنَا يعقوب بْن سفيان قَالَ سمعت إِبْرَاهِيم بْن المنذر وَابن بكير يقولان: مات رَبِيعَة سنة ست وَثلاثين وَمائة.
أَخْبَرَنَا يوسف بْن رباح البصريّ أخبرنا أحمد بن محمد بن إسماعيل المهندس- بمصر- حدّثنا أبو بشر الدولابي حَدَّثَنَا معاوية بْن صالح عَنْ يحيى بْن معين. قَالَ:
رَبِيعَة الرأي مات سنة ست وَثلاثين.
أَخْبَرَنَا أَبُو سَعِيد الْحَسَن بْن مُحَمَّدِ بن عبد الله الكاتب- بأصبهان- أخبرنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ حيّان حدّثنا عمر بن أحمد الأهوازيّ حَدَّثَنَا خليفة بْن خياط. قَالَ: وَربيعة الرأي بْن أَبِي عَبْد الرَّحْمَنِ اسمه فروخ، مولى لآل المنكدر، مات سنة ثلاثين وَمائة، يكنى أبا عُثْمَان وَيقال أبا عَبْد الرَّحْمَنِ- كذا قَالَ، وَقول من قَالَ سنة ست وَثلاثين أصح.
أخبرنا علي بن أَحْمَد الرزاز أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بن الحسن حدّثنا بشر بن موسى حدثنا أبو حفص عمرو بن علي. قال: وَمات رَبِيعَة الرأي، وَهُوَ رَبِيعَة بْن أَبِي عَبْد الرَّحْمَنِ مولى المنكدر، سنة ست وَثلاثين ومائة. ويكنى بأبي عثمان، وهو ربيعة ابن فروخ.
أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِم الأزهري وَأبو مُحَمَّد الْجَوْهَرِيُّ. قَالا: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس أخبرنا سليمان بن إسحاق الجلاب حدّثنا الحارث بن محمّد بن سعد أخبرنا مطرف ابن عَبْد اللَّهِ قَالَ سمعت مَالِك بْن أَنَس يقول: ذهبت حلاوة الفقه منذ مات رَبِيعَة بْن أَبِي عَبْد الرَّحْمَنِ.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=119787&book=5561#e31290
ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف
يكنى أبا أروى، هو الذي قَالَ فيه رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يوم فتح مكة: ألا إن كل دم ومأثرة كانت في الجاهلية فهو تحت قدمي، وأن أول دم أضعه دم ربيعة بن الحارث. وذلك أنه قتل لربيعة بن الحارث ابن في الجاهلية يسمى آدم. وقيل تمام. [وقيل اسمه إياس. ويقَالَ: إن حماد بن سلمة هو الذي سماه آدم، وصحف في ذَلِكَ ] .
فأبطل رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الطلب به في الإسلام، ولم يجعل لربيعة في ذَلِكَ تبعة، وكان ربيعة هذا أسن من العباس فيما ذكروا بسنتين.
وقيل: إن ربيعة بن الحارث توفي سنة ثلاث وعشرين في خلافة عمر. وروى عن النبي صلى الله عليه وسلم أحاديث منها قوله: إنما الصدقة أوساخ الناس، [في حديث ] فيه طول من حديث مالك وغيره.
ومنها حديثه في الذكر في الصلاة والقول في الركوع والسجود. روى عنه عبد الله بن الفضل.
يكنى أبا أروى، هو الذي قَالَ فيه رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يوم فتح مكة: ألا إن كل دم ومأثرة كانت في الجاهلية فهو تحت قدمي، وأن أول دم أضعه دم ربيعة بن الحارث. وذلك أنه قتل لربيعة بن الحارث ابن في الجاهلية يسمى آدم. وقيل تمام. [وقيل اسمه إياس. ويقَالَ: إن حماد بن سلمة هو الذي سماه آدم، وصحف في ذَلِكَ ] .
فأبطل رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الطلب به في الإسلام، ولم يجعل لربيعة في ذَلِكَ تبعة، وكان ربيعة هذا أسن من العباس فيما ذكروا بسنتين.
وقيل: إن ربيعة بن الحارث توفي سنة ثلاث وعشرين في خلافة عمر. وروى عن النبي صلى الله عليه وسلم أحاديث منها قوله: إنما الصدقة أوساخ الناس، [في حديث ] فيه طول من حديث مالك وغيره.
ومنها حديثه في الذكر في الصلاة والقول في الركوع والسجود. روى عنه عبد الله بن الفضل.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=119787&book=5561#7e7e2f
رَبِيعَةُ بْنُ الْحَارِثِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ بْنِ هَاشِمٍ يُكَنَّى أَبَا أَرْوَى، وَأُمُّ رَبِيعَةَ اسْمُهَا عَزَّةُ بِنْتُ قَيْسِ بْنِ طَرِيفٍ مِنْ وَلَدِ الْحَارِثِ بْنِ فِهْرٍ، وَلَدَتْ رَبِيعَةَ، وَنَوْفَلًا، وَأَبَا سُفْيَانَ بَنِي الْحَارِثِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ، وَنَوْفَلٌ يُكَنَّى: أَبَا الْحَارِثِ، ثَلَاثَتُهُمُ إِخْوَةٌ لِأَبٍ وَأُمٍّ أَبُوهُمُ الْحَارِثُ، وَأُمُّهُمْ عَزَّةُ، تُوُفِّيَ سَنَةَ ثَلَاثٍ وَعِشْرِينَ
- حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا هَارُونُ بْنُ كَامِلٍ الْمِصْرِيُّ، ثنا عَبْدُ اللهِ بْنُ صَالِحٍ، حَدَّثَنِي اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ، حَدَّثَنِي يُونُسُ بْنُ يَزِيدَ، ح وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَلِيٍّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ قُتَيْبَةَ، ثنا عَمْرُو بْنُ سَوَّادٍ، ح وَحَدَّثَنَا أَبُو حَامِدٍ الْجُلُودِيُّ، ثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ خُزَيْمَةَ، ثنا عِيسَى بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْغَافِقِيُّ، قَالَا: ثنا ابْنُ وَهْبٍ، حَدَّثَنِي يُونُسُ بْنُ يَزِيدَ، قَالَا: عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي عَبْدُ اللهِ بْنُ الْحَارِثِ بْنِ نَوْفَلٍ الْهَاشِمِيُّ، أَنَّ عَبْدَ الْمُطَّلِبِ بْنَ رَبِيعَةَ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ أَخْبَرَهُ أَنَّ أَبَاهُ رَبِيعَةَ بْنَ الْحَارِثِ، وَعَبَّاسَ بْنَ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ، قَالَا لِعَبْدِ الْمُطَّلِبِ بْنِ رَبِيعَةَ، وَالْفَضْلِ بْنِ عَبَّاسٍ: ائْتِيَا رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقُولَا: يَا رَسُولَ اللهِ، قَدْ بَلَغَنَا مَا تَرَى مِنَ السِّنِّ، وَأَحْبَبْنَا أَنْ نَتَزَوَّجَ، وَأَنْتَ رَسُولُ اللهِ أَبَرُّ النَّاسِ وَأَوْصَلُهُمْ، وَلَيْسَ عِنْدَ أَبَوَيْنَا مَا يُصْدِقَانِ عَنَّا، فَاسْتَعْمِلْنَا يَا رَسُولَ اللهِ عَلَى الصَّدَقَاتِ، فَلْنُؤَدِّ إِلَيْكَ مَا تُؤَدِّي الْعُمَّالُ وَلْنُصِبْ مَا كَانَ فِيهَا مِنْ مِرْفَقٍ، قَالَ: فَأَتَى عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ وَنَحْنُ عَلَى ذَلِكَ الْحَالِ فَقَالَ لَنَا: لَا وَاللهِ، وَلَا نَسْتَعْمِلُ مِنْكُمْ أَحَدًا عَلَى الصَّدَقَةِ، فَقَالَ لَهُ رَبِيعَةُ بْنُ الْحَارِثِ: هَذَا مِنْ حَسَدِكَ وَبَغْيِكَ وَقَدْ نِلْتَ صِهْرَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَلَمْ نَحْسُدْكَ عَلَيْهِ، فَأَلْقَى عَلِيٌّ رِدَاءَهُ ثُمَّ اضَّجَعَ عَلَيْهِ، ثُمَّ قَالَ: أَنَا أَبُو حَسَنٍ، الْيَوْمَ وَاللهِ لَا أَرِيمُ مَقَامِي هَذَا حَتَّى يَرْجِعَ إِلَيْكُمَا ابْنَاكُمَا بِجَوَابِ مَا بَعَثْتُمَا بِهِ إِلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ عَبْدُ الْمُطَّلِبِ: فَانْطَلَقْتُ أَنَا وَالْفَضْلُ حَتَّى نُوَافِقَ صَلَاةَ الظُّهْرِ قَدْ قَامَتْ، فَصَلَّيْنَا مَعَ النَّاسِ، ثُمَّ أَسْرَعْتُ أَنَا وَالْفَضْلُ إِلَى بَابِ حُجْرَةِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَهُوَ يَوْمَئِذٍ عِنْدَ زَيْنَبَ بِنْتِ جَحْشٍ، فَقُمْنَا بِالْبَابِ، حَتَّى أَتَى رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَخَذَ بِأُذُنِي وَأُذُنِ الْفَضْلِ فَقَالَ: «أَخْرِجَا مَا تُصَرِّرَانِ» ، ثُمَّ دَخَلَ فَأَذِنَ لِي وَالْفَضْلِ، فَدَخَلْنَا فَتَوَاكَلْنَا الْكَلَامَ قَلِيلًا ثُمَّ كَلَّمْتُهُ، أَوْ كَلَّمَهُ الْفَضْلُ - قَدْ شَكَّ فِي ذَلِكَ عَبْدُ اللهِ - فَكَلَّمْنَاهُ بِالَّذِي أَمَرَنَا بِهِ أَبُونَا، فَسَكَتَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَاعَةً فَرَفَعَ بَصَرَهُ قِبَلَ سَقْفِ الْبَيْتِ، حَتَّى طَالَ عَلَيْنَا أَلَّا يُرْجِعَ إِلَيْنَا شَيْئًا، وَقَدْ رَأَيْنَا زَيْنَبَ تُلْمِعُ مِنْ وَرَاءِ الْحِجَابِ بِيَدِهَا تُرِيدُ أَلَّا نَعْجَلَ، وَأَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي أَمْرِنَا، ثُمَّ خَفَضَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَأْسَهُ فَقَالَ لَنَا: «إِنَّ هَذِهِ الصَّدَقَةَ إِنَّمَا هِيَ أَوْسَاخُ النَّاسِ، وَإِنَّهَا لَا تَحِلُّ لِمُحَمَّدٍ وَلَا لِآلِ مُحَمَّدٍ، ادْعُوَا لِي نَوْفَلَ بْنَ الْحَارِثِ» ، فَقَالَ: «يَا نَوْفَلُ، أَنْكِحْ عَبْدَ الْمُطَّلِبِ» ، قَالَ: فَأَنْكَحَنِي نَوْفَلٌ ثُمَّ قَالَ لِي رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " ادْعُوَا لِي مَحْمِيَةَ بْنَ جَزْءٍ وَهُوَ رَجُلٌ مِنْ بَنِي زُبَيْدٍ كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اسْتَعْمَلَهُ عَلَى الْأَخْمَاسِ فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِمَحْمِيَةَ: «أَنْكِحِ الْفَضْلَ» فَأَنْكَحَهُ، ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «قُمْ فَأَصْدِقْ عَنْهُمَا مِنَ الْخُمُسِ» كَذَا وَكَذَا، لَمْ يُسَمِّهِ عَبْدُ اللهِ بْنُ الْحَارِثِ " رَوَاهُ يَحْيَى بْنُ آدَمَ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْمُبَارَكِ، عَنْ يُونُسَ نَحْوَهُ
- حَدَّثَنَاهُ أَبُو بَكْرِ بْنُ مَالِكٍ، ثنا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثنا يَحْيَى بْنُ آدَمَ، ثنا ابْنُ الْمُبَارَكِ، عَنْ يُونُسَ بْنِ يَزِيدَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ نَوْفَلٍ، عَنْ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ بْنِ رَبِيعَةَ بْنِ الْحَارِثِ، نَحْوَهُ
- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ مَالِكٍ، ثنا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثنا يَعْقُوبُ، وَسَعْدٌ، ابْنَا إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعْدٍ قَالَا: ثنا أَبِي، عَنْ صَالِحٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ نَوْفَلٍ، أَنَّهُ أَخْبَرَهُ أَنَّ عَبْدَ الْمُطَّلِبِ بْنَ رَبِيعَةَ بْنِ الْحَارِثِ أَخْبَرَهُ أَنَّهُ اجْتَمَعَ رَبِيعَةُ بْنُ الْحَارِثِ، وَعَبَّاسُ بْنُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ، فَقَالَا: وَاللهِ، لَوْ بَعَثْنَا هَذَيْنِ الْغُلَامَيْنِ فَقَالَ لِي وَلِلْفَضْلِ، فَذَكَرَ نَحْوَ حَدِيثِ يُونُسَ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ وَرَوَاهُ مَالِكٌ عَنِ الزُّهْرِيِّ، فَقَالَ: عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْحَارِثِ
- حَدَّثَنَاهُ أَبُو أَحْمَدَ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ، حَدَّثَنَا أَبُو خَلِيفَةَ، ثنا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَسْمَاءَ، حَدَّثَنَا جُوَيْرِيَةُ، عَنْ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، أَنَّ عَبْدَ اللهِ بْنَ عَبْدِ اللهِ بْنِ نَوْفَلِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ حَدَّثَهُ أَنَّ عَبْدَ الْمُطَّلِبِ بْنَ رَبِيعَةَ بْنِ الْحَارِثِ حَدَّثَهُ، قَالَ: اجْتَمَعَ رَبِيعَةُ بْنُ الْحَارِثِ، وَالْعَبَّاسُ، فَقَالَا: وَاللهِ، لَوْ بَعَثْنَا هَذَيْنِ الْغُلَامَيْنِ قَالَ لِي وَلِلْفَضْلِ إِلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَكَلَّمَاهُ فَأَمَّرَهُمَا عَلَى هَذِهِ الصَّدَقَاتِ فَأَدَّيَا مَا يُؤَدِّي لِلنَّاسِ، وَأَصَابَا مَا يُصِيبُ النَّاسُ، فَيْنَمَا هُمَا فِي ذَلِكَ جَاءَ عَلِيٌّ فَوَقَفَ عَلَيْهِ فَذَكَرَهُ
- حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا مُوسَى بْنُ هَارُونَ، ثنا أَزْهَرُ بْنُ مَرْوَانَ الرَّقَاشِيُّ، ثنا عَبْدُ الْأَعْلَى، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ نَوْفَلِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ بْنِ رَبِيعَةَ بْنِ الْحَارِثِ، قَالَ: اجْتَمَعَ رَبِيعَةُ بْنُ الْحَارِثِ، وَالْعَبَّاسُ بْنُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ فَذَكَرَ مِثْلَ حَدِيثِ يُونُسَ
- حَدَّثَنَاهُ أَبُو بَكْرِ بْنُ مَالِكٍ، ثنا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثنا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، ثنا أَبِي، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، نَحْوَهُ رَوَى الزُّهْرِيُّ، هَذَا الْحَدِيثَ عَنْ ثَلَاثَةِ إِخْوَةٍ: عَبْدِ اللهِ، وَعُبَيْدِ اللهِ، وَمُحَمَّدٍ بَنِي عَبْدِ اللهِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ نَوْفَلٍ
- ورَوَى مُوسَى بْنُ عُقْبَةَ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْفَضْلِ، عَنْ رَبِيعَةَ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ نَوْفَلٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِذَا رَكَعَ أَحَدُكُمْ فَلْيَقُلِ: اللهُمَّ لَكَ رَكَعْتُ، وَبِكَ آمَنْتُ، وَلَكَ أَسْلَمْتُ، وَأَنْتَ رَبِّي، خَشَعَ سَمْعِي وَبَصَرِي وَلَحْمِي وَدَمِي " الْحَدِيثَ
- حَدَّثَنَاهُ أَبُو عَمْرِو بْنُ حَمْدَانَ، ثنا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ، ثنا صَفْوَانُ بْنُ صَالِحٍ، ثنا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، ثنا الْمُغِيرَةُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ، بِهِ
- حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا هَارُونُ بْنُ كَامِلٍ الْمِصْرِيُّ، ثنا عَبْدُ اللهِ بْنُ صَالِحٍ، حَدَّثَنِي اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ، حَدَّثَنِي يُونُسُ بْنُ يَزِيدَ، ح وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَلِيٍّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ قُتَيْبَةَ، ثنا عَمْرُو بْنُ سَوَّادٍ، ح وَحَدَّثَنَا أَبُو حَامِدٍ الْجُلُودِيُّ، ثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ خُزَيْمَةَ، ثنا عِيسَى بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْغَافِقِيُّ، قَالَا: ثنا ابْنُ وَهْبٍ، حَدَّثَنِي يُونُسُ بْنُ يَزِيدَ، قَالَا: عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي عَبْدُ اللهِ بْنُ الْحَارِثِ بْنِ نَوْفَلٍ الْهَاشِمِيُّ، أَنَّ عَبْدَ الْمُطَّلِبِ بْنَ رَبِيعَةَ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ أَخْبَرَهُ أَنَّ أَبَاهُ رَبِيعَةَ بْنَ الْحَارِثِ، وَعَبَّاسَ بْنَ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ، قَالَا لِعَبْدِ الْمُطَّلِبِ بْنِ رَبِيعَةَ، وَالْفَضْلِ بْنِ عَبَّاسٍ: ائْتِيَا رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقُولَا: يَا رَسُولَ اللهِ، قَدْ بَلَغَنَا مَا تَرَى مِنَ السِّنِّ، وَأَحْبَبْنَا أَنْ نَتَزَوَّجَ، وَأَنْتَ رَسُولُ اللهِ أَبَرُّ النَّاسِ وَأَوْصَلُهُمْ، وَلَيْسَ عِنْدَ أَبَوَيْنَا مَا يُصْدِقَانِ عَنَّا، فَاسْتَعْمِلْنَا يَا رَسُولَ اللهِ عَلَى الصَّدَقَاتِ، فَلْنُؤَدِّ إِلَيْكَ مَا تُؤَدِّي الْعُمَّالُ وَلْنُصِبْ مَا كَانَ فِيهَا مِنْ مِرْفَقٍ، قَالَ: فَأَتَى عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ وَنَحْنُ عَلَى ذَلِكَ الْحَالِ فَقَالَ لَنَا: لَا وَاللهِ، وَلَا نَسْتَعْمِلُ مِنْكُمْ أَحَدًا عَلَى الصَّدَقَةِ، فَقَالَ لَهُ رَبِيعَةُ بْنُ الْحَارِثِ: هَذَا مِنْ حَسَدِكَ وَبَغْيِكَ وَقَدْ نِلْتَ صِهْرَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَلَمْ نَحْسُدْكَ عَلَيْهِ، فَأَلْقَى عَلِيٌّ رِدَاءَهُ ثُمَّ اضَّجَعَ عَلَيْهِ، ثُمَّ قَالَ: أَنَا أَبُو حَسَنٍ، الْيَوْمَ وَاللهِ لَا أَرِيمُ مَقَامِي هَذَا حَتَّى يَرْجِعَ إِلَيْكُمَا ابْنَاكُمَا بِجَوَابِ مَا بَعَثْتُمَا بِهِ إِلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ عَبْدُ الْمُطَّلِبِ: فَانْطَلَقْتُ أَنَا وَالْفَضْلُ حَتَّى نُوَافِقَ صَلَاةَ الظُّهْرِ قَدْ قَامَتْ، فَصَلَّيْنَا مَعَ النَّاسِ، ثُمَّ أَسْرَعْتُ أَنَا وَالْفَضْلُ إِلَى بَابِ حُجْرَةِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَهُوَ يَوْمَئِذٍ عِنْدَ زَيْنَبَ بِنْتِ جَحْشٍ، فَقُمْنَا بِالْبَابِ، حَتَّى أَتَى رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَخَذَ بِأُذُنِي وَأُذُنِ الْفَضْلِ فَقَالَ: «أَخْرِجَا مَا تُصَرِّرَانِ» ، ثُمَّ دَخَلَ فَأَذِنَ لِي وَالْفَضْلِ، فَدَخَلْنَا فَتَوَاكَلْنَا الْكَلَامَ قَلِيلًا ثُمَّ كَلَّمْتُهُ، أَوْ كَلَّمَهُ الْفَضْلُ - قَدْ شَكَّ فِي ذَلِكَ عَبْدُ اللهِ - فَكَلَّمْنَاهُ بِالَّذِي أَمَرَنَا بِهِ أَبُونَا، فَسَكَتَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَاعَةً فَرَفَعَ بَصَرَهُ قِبَلَ سَقْفِ الْبَيْتِ، حَتَّى طَالَ عَلَيْنَا أَلَّا يُرْجِعَ إِلَيْنَا شَيْئًا، وَقَدْ رَأَيْنَا زَيْنَبَ تُلْمِعُ مِنْ وَرَاءِ الْحِجَابِ بِيَدِهَا تُرِيدُ أَلَّا نَعْجَلَ، وَأَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي أَمْرِنَا، ثُمَّ خَفَضَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَأْسَهُ فَقَالَ لَنَا: «إِنَّ هَذِهِ الصَّدَقَةَ إِنَّمَا هِيَ أَوْسَاخُ النَّاسِ، وَإِنَّهَا لَا تَحِلُّ لِمُحَمَّدٍ وَلَا لِآلِ مُحَمَّدٍ، ادْعُوَا لِي نَوْفَلَ بْنَ الْحَارِثِ» ، فَقَالَ: «يَا نَوْفَلُ، أَنْكِحْ عَبْدَ الْمُطَّلِبِ» ، قَالَ: فَأَنْكَحَنِي نَوْفَلٌ ثُمَّ قَالَ لِي رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " ادْعُوَا لِي مَحْمِيَةَ بْنَ جَزْءٍ وَهُوَ رَجُلٌ مِنْ بَنِي زُبَيْدٍ كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اسْتَعْمَلَهُ عَلَى الْأَخْمَاسِ فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِمَحْمِيَةَ: «أَنْكِحِ الْفَضْلَ» فَأَنْكَحَهُ، ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «قُمْ فَأَصْدِقْ عَنْهُمَا مِنَ الْخُمُسِ» كَذَا وَكَذَا، لَمْ يُسَمِّهِ عَبْدُ اللهِ بْنُ الْحَارِثِ " رَوَاهُ يَحْيَى بْنُ آدَمَ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْمُبَارَكِ، عَنْ يُونُسَ نَحْوَهُ
- حَدَّثَنَاهُ أَبُو بَكْرِ بْنُ مَالِكٍ، ثنا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثنا يَحْيَى بْنُ آدَمَ، ثنا ابْنُ الْمُبَارَكِ، عَنْ يُونُسَ بْنِ يَزِيدَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ نَوْفَلٍ، عَنْ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ بْنِ رَبِيعَةَ بْنِ الْحَارِثِ، نَحْوَهُ
- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ مَالِكٍ، ثنا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثنا يَعْقُوبُ، وَسَعْدٌ، ابْنَا إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعْدٍ قَالَا: ثنا أَبِي، عَنْ صَالِحٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ نَوْفَلٍ، أَنَّهُ أَخْبَرَهُ أَنَّ عَبْدَ الْمُطَّلِبِ بْنَ رَبِيعَةَ بْنِ الْحَارِثِ أَخْبَرَهُ أَنَّهُ اجْتَمَعَ رَبِيعَةُ بْنُ الْحَارِثِ، وَعَبَّاسُ بْنُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ، فَقَالَا: وَاللهِ، لَوْ بَعَثْنَا هَذَيْنِ الْغُلَامَيْنِ فَقَالَ لِي وَلِلْفَضْلِ، فَذَكَرَ نَحْوَ حَدِيثِ يُونُسَ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ وَرَوَاهُ مَالِكٌ عَنِ الزُّهْرِيِّ، فَقَالَ: عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْحَارِثِ
- حَدَّثَنَاهُ أَبُو أَحْمَدَ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ، حَدَّثَنَا أَبُو خَلِيفَةَ، ثنا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَسْمَاءَ، حَدَّثَنَا جُوَيْرِيَةُ، عَنْ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، أَنَّ عَبْدَ اللهِ بْنَ عَبْدِ اللهِ بْنِ نَوْفَلِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ حَدَّثَهُ أَنَّ عَبْدَ الْمُطَّلِبِ بْنَ رَبِيعَةَ بْنِ الْحَارِثِ حَدَّثَهُ، قَالَ: اجْتَمَعَ رَبِيعَةُ بْنُ الْحَارِثِ، وَالْعَبَّاسُ، فَقَالَا: وَاللهِ، لَوْ بَعَثْنَا هَذَيْنِ الْغُلَامَيْنِ قَالَ لِي وَلِلْفَضْلِ إِلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَكَلَّمَاهُ فَأَمَّرَهُمَا عَلَى هَذِهِ الصَّدَقَاتِ فَأَدَّيَا مَا يُؤَدِّي لِلنَّاسِ، وَأَصَابَا مَا يُصِيبُ النَّاسُ، فَيْنَمَا هُمَا فِي ذَلِكَ جَاءَ عَلِيٌّ فَوَقَفَ عَلَيْهِ فَذَكَرَهُ
- حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا مُوسَى بْنُ هَارُونَ، ثنا أَزْهَرُ بْنُ مَرْوَانَ الرَّقَاشِيُّ، ثنا عَبْدُ الْأَعْلَى، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ نَوْفَلِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ بْنِ رَبِيعَةَ بْنِ الْحَارِثِ، قَالَ: اجْتَمَعَ رَبِيعَةُ بْنُ الْحَارِثِ، وَالْعَبَّاسُ بْنُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ فَذَكَرَ مِثْلَ حَدِيثِ يُونُسَ
- حَدَّثَنَاهُ أَبُو بَكْرِ بْنُ مَالِكٍ، ثنا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثنا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، ثنا أَبِي، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، نَحْوَهُ رَوَى الزُّهْرِيُّ، هَذَا الْحَدِيثَ عَنْ ثَلَاثَةِ إِخْوَةٍ: عَبْدِ اللهِ، وَعُبَيْدِ اللهِ، وَمُحَمَّدٍ بَنِي عَبْدِ اللهِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ نَوْفَلٍ
- ورَوَى مُوسَى بْنُ عُقْبَةَ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْفَضْلِ، عَنْ رَبِيعَةَ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ نَوْفَلٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِذَا رَكَعَ أَحَدُكُمْ فَلْيَقُلِ: اللهُمَّ لَكَ رَكَعْتُ، وَبِكَ آمَنْتُ، وَلَكَ أَسْلَمْتُ، وَأَنْتَ رَبِّي، خَشَعَ سَمْعِي وَبَصَرِي وَلَحْمِي وَدَمِي " الْحَدِيثَ
- حَدَّثَنَاهُ أَبُو عَمْرِو بْنُ حَمْدَانَ، ثنا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ، ثنا صَفْوَانُ بْنُ صَالِحٍ، ثنا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، ثنا الْمُغِيرَةُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ، بِهِ
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=119787&book=5561#3ec4c0
ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب بن هاشم
عن مالك، فخالفهم.
أخبرنا محمد بن يعقوب بن يوسف، قال: حدثنا إبراهيم بن أبي داود، قال: حدثنا عبد الله بن محمد بن أسماء، قال: حدثنا جويرية بن أسماء، عن مالك بن أنس، عن الزهري، أن عبد الله بن الحارث بن نوفل بن عبد المطلب حدثه، أن عبد المطلب بن ربيعة بن الحارث حدثه، قال: اجتمع ربيعة بن الحارث والعباس بن عبد المطلب، ثم ذكر الحديث بطوله.
ورواه محمد بن إسحاق، عن الزهري، فخالف الجماعة.
أخبرنا أحمد بن محمد بن زياد، ومحمد بن يعقوب، قالا: حدثنا أحمد بن عبد الجبار، قال: حدثنا يونس بن بكير، عن محمد بن إسحاق، قال: حدثني الزهري، عن محمد بن عبد الله بن نوفل، عن عبد المطلب بن ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب، قال: اجتمع العباس بن عبد المطلب وربيعة بن الحارث وأنا مع أبي،
والفضل مع أبيه العباس، ثم ذكر الحديث.
عن مالك، فخالفهم.
أخبرنا محمد بن يعقوب بن يوسف، قال: حدثنا إبراهيم بن أبي داود، قال: حدثنا عبد الله بن محمد بن أسماء، قال: حدثنا جويرية بن أسماء، عن مالك بن أنس، عن الزهري، أن عبد الله بن الحارث بن نوفل بن عبد المطلب حدثه، أن عبد المطلب بن ربيعة بن الحارث حدثه، قال: اجتمع ربيعة بن الحارث والعباس بن عبد المطلب، ثم ذكر الحديث بطوله.
ورواه محمد بن إسحاق، عن الزهري، فخالف الجماعة.
أخبرنا أحمد بن محمد بن زياد، ومحمد بن يعقوب، قالا: حدثنا أحمد بن عبد الجبار، قال: حدثنا يونس بن بكير، عن محمد بن إسحاق، قال: حدثني الزهري، عن محمد بن عبد الله بن نوفل، عن عبد المطلب بن ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب، قال: اجتمع العباس بن عبد المطلب وربيعة بن الحارث وأنا مع أبي،
والفضل مع أبيه العباس، ثم ذكر الحديث.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=91029&book=5561#aa1789
ربيعة بن عثمان بن ربيعة بن عبد الله بن الهدير التيمي روى عن محمد بن يحيى بن حبان وزيد بن أسلم وابن المنكدر وسعد بن إبراهيم وإدريس الصنعاني روى عنه محمد بن عجلان وابن المبارك
ووكيع وعيسى بن يونس وابن أبي فديك سمعت أبي يقول ذلك.
حدثنا عبد الرحمن قال ذكره أبي عن إسحاق بن منصور عن يحيى بن معين قال: ربيعة بن عثمان ثقة.
حدثنا عبد الرحمن قال سمعت أبا زرعة يقول: ربيعة بن عثمان المدني هو إلى الصدق ما هو، وليس بذاك القوي.
حدثنا عبد الرحمن قال سئل أبى عن ربيعة بن عثمان فقال: هو ( م ) منكر الحديث يكتب حديثه.
ووكيع وعيسى بن يونس وابن أبي فديك سمعت أبي يقول ذلك.
حدثنا عبد الرحمن قال ذكره أبي عن إسحاق بن منصور عن يحيى بن معين قال: ربيعة بن عثمان ثقة.
حدثنا عبد الرحمن قال سمعت أبا زرعة يقول: ربيعة بن عثمان المدني هو إلى الصدق ما هو، وليس بذاك القوي.
حدثنا عبد الرحمن قال سئل أبى عن ربيعة بن عثمان فقال: هو ( م ) منكر الحديث يكتب حديثه.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=155827&book=5561#e5f739
رَبِيْعَةُ الرَّأْيُ بنُ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ فَرُّوْخٍ التَّيْمِيُّ
الإِمَامُ، مُفْتِي المَدِيْنَةِ، وَعَالِمُ الوَقْتِ، أَبُو عُثْمَانَ - وَيُقَالُ: أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ - القُرَشِيُّ، التَّيْمِيُّ مَوْلاَهُم، المَشْهُوْرُ بِرَبِيْعَةَ الرَّأْيِ، مِنْ مَوَالِي آلِ المُنْكَدِرِ.
رَوَى عَنْ: أَنَسِ بنِ مَالِكٍ، وَالسَّائِبِ بنِ يَزِيْدَ، وَسَعِيْدِ بنِ المُسَيِّبِ، وَالحَارِثِ بنِ بِلاَلِ بنِ الحَارِثِ، وَيَزِيْدَ مَوْلَى المُنْبَعِثِ، وَحَنْظَلَةَ بنِ قَيْسٍ الزُّرَقِيِّ، وَعَطَاءِ بنِ يَسَارٍ، وَالقَاسِمِ بنِ مُحَمَّدٍ، وَسُلَيْمَانَ بنِ يَسَارٍ، وَسَالِمِ بنِ عَبْدِ اللهِ، وَعَبْدِ المَلِكِ بنِ سَعِيْدِ بنِ سُوَيْدٍ الأَنْصَارِيِّ، وَمُحَمَّدِ بنِ يَحْيَى بنِ حَبَّانَ، وَعَبْدِ الرَّحْمَنِ الأَعْرَجِ، وَعِدَّةٍ.
وَكَانَ مِنْ أَئِمَّةِ الاجْتِهَادِ.
وَعَنْهُ: يَحْيَى بنُ سَعِيْدٍ الأَنْصَارِيُّ، وَسُلَيْمَانُ التَّيْمِيُّ، وَسُهَيْلُ بنُ أَبِي صَالِحٍ - وَهُمْ مِنْ أَقْرَانِهِ - وَإِسْمَاعِيْلُ بنُ أُمَيَّةَ، وَالأَوْزَاعِيُّ، وَشُعْبَةُ، وَعُقَيْلُ بنُ
خَالِدٍ، وَعَمْرُو بنُ الحَارِثِ، وَمَالِكٌ - وَعَلَيْهِ تَفَقَّهَ - وَسُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ، وَحَمَّادُ بنُ سَلَمَةَ، وَفُلَيْحُ بنُ سُلَيْمَانَ، وَاللَّيْثُ بنُ سَعْدٍ، وَمِسْعَرٌ، وَعُمَارَةُ بنُ غَزِيَّةَ، وَنَافِعٌ القَارِئُ، وَإِسْمَاعِيْلُ بنُ جَعْفَرٍ، وَأَبُو بَكْرٍ بنُ عَيَّاشٍ، وَابْنُ المُبَارَكِ، وَسُفْيَانُ بنُ عُيَيْنَةَ، وَأَنَسُ بنُ عِيَاضٍ اللَّيْثِيُّ، وَخَلْقٌ سِوَاهُم.مُحَمَّدُ بنُ كَثِيْرٍ المَصِّيْصِيُّ: عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، قَالَ: بَكَى رَبِيْعَةُ يَوْماً.
فَقِيْلَ: مَا يُبْكِيْكَ؟
قَالَ: رِيَاءٌ حَاضِرٌ، وَشَهْوَةٌ خَفِيَّةٌ، وَالنَّاسُ عِنْدَ عُلَمَائِهِم كَصِبْيَانٍ فِي حُجُوْرِ أُمَّهَاتِهم، إِنْ أَمرُوهم ائْتَمرُوا، وَإِنْ نَهوهُم انْتَهَوْا؟!
وَرَوَى: ضَمْرَةُ بنُ رَبِيْعَةَ، عَنْ رَجَاءِ بنِ جَمِيْلٍ، قَالَ: قَالَ رَبِيْعَةُ: رَأَيْتُ الرَّأيَ أَهْوَنَ عَلَيَّ مِنْ تَبِعَةِ الحَدِيْثِ.
قَالَ الأُوَيْسِيُّ: قَالَ مَالِكٌ: كَانَ رَبِيْعَةُ يَقُوْلُ لابْنِ شِهَابٍ: إِنَّ حَالِي لَيْسَتْ تُشبِهُ حَالَكَ.
قَالَ: وَكَيْفَ؟
قَالَ: أَنَا أَقُوْلُ بِرَأْيٍ، مَنْ شَاءَ أَخَذَهُ، وَمَنْ شَاءَ تَرَكَهُ، وَأَنْتَ تُحدِّثُ عَنِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَيُحْفَظُ.
قَالَ أَبُو ضَمْرَةَ: وَقفَ رَبِيْعَةُ عَلَى قَوْمٍ يَتذَاكَرُوْنَ القَدَرَ، فَقَالَ مَا مَعنَاهُ: إِنْ كُنْتُم صَادِقِيْنَ، فَلَمَا فِي أَيْدِيكُم أَعْظَمُ مِمَّا فِي يَدِي رَبِّكُم، إِنْ كَانَ الخَيْرُ وَالشَّرُّ بِأَيْدِيْكُم.
وَقَالَ أَحْمَدُ بنُ عَبْدِ اللهِ العِجْلِيُّ فِي (تَارِيْخِهِ) : حَدَّثَنِي أَبِي، قَالَ: قَالَ رَبِيْعَةُ، وَسُئِلَ: كَيْفَ اسْتوَى؟
فَقَالَ: الكَيْفُ غَيْرُ مَعْقُوْلٍ، وَعَلَى الرَّسُوْلِ البَلاَغُ، وَعَلَيْنَا التَّصْدِيْقُ.
وَصَحَّ عَنْ رَبِيْعَةَ، قَالَ: العِلْمُ وَسِيْلَةٌ إِلَى كُلِّ فَضِيلَةٍ.
قَالَ مَالِكٌ: قَدِمَ رَبِيْعَةُ عَلَى أَمِيْرِ المُؤْمِنِيْنَ، فَأَمرَ لَهُ بِجَارِيَةٍ، فَأَبَى، فَأَعْطَاهُ خَمْسَةَ آلاَفٍ لِيَشْتَرِيَ بِهَا جَارِيَةً، فَأَبَى أَنْ يَقْبَلَهَا.
وَعَنِ ابْنِ وَهْبٍ: أَنفقَ رَبِيْعَةُ عَلَى إِخْوَانِهِ أَرْبَعِيْنَ أَلْفَ دِيْنَارٍ، ثُمَّ جَعَلَ يَسْأَلُ
إِخْوَانَهُ فِي إِخْوَانِهِ.النَّسَائِيُّ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بنُ يَحْيَى بنِ وَزِيْرٍ، حَدَّثَنَا الشَّافِعِيُّ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ:
كُنَّا إِذَا رَأَينَا طَالباً لِلْحَدِيْثِ يَغْشَى ثَلاَثَةً ضَحِكنَا مِنْهُ: رَبِيْعَةَ، وَمُحَمَّدَ بنَ أَبِي بَكْرٍ بنِ حَزْمٍ، وَجَعْفَرَ بنَ مُحَمَّدٍ؛ لأَنَّهم كَانُوا لاَ يُتقنُوْنَ الحَدِيْثَ.
رَوَى: مُطَرِّفٌ، عَنِ ابْنِ أَخِي ابْنِ هُرْمُزَ: رَأَيْتُ رَبِيْعَةَ جُلِدَ، وَحُلِقَ رَأْسُهُ وَلِحْيَتُهُ.
قَالَ إِبْرَاهِيْمُ بنُ المُنْذِرِ: كَانَ سَبَبُهُ سَعَايَةَ أَبِي الزِّنَادِ بِهِ.
قَالَ مُطَرِّفٌ: سَمِعْتُ مَالِكاً يَقُوْلُ: ذَهَبتْ حَلاَوَةُ الفِقْهِ مُنْذُ مَاتَ رَبِيْعَةُ.
قُلْتُ: وَكَانَ مِنْ أَوْعِيَةِ العِلْمِ.
وَثَّقَهُ: أَحْمَدُ بنُ حَنْبَلٍ، وَأَبُو حَاتِمٍ، وَجَمَاعَةٌ.
وَقَالَ أَحْمَدُ: أَبُو الزِّنَادِ أَعْلَمُ مِنْهُ.
وَقَالَ يَعْقُوْبُ بنُ شَيْبَةَ: ثِقَةٌ، ثَبْتٌ، أَحَدُ مُفْتِي المَدِيْنَةِ.
قَالَ أَبُو دَاوُدَ: رَبِيْعَةُ، وَعُمَرُ مَوْلَى غَفَرَةَ ابْنَا خَالَةٍ.
وَقَالَ مُصْعَبٌ الزُّبَيْرِيُّ: كَانَ يُقَالُ لَهُ: رَبِيْعَةُ الرَّأْيُ، وَكَانَ صَاحِبَ الفَتْوَى بِالمَدِيْنَةِ، وَكَانَ يَجْلِسُ إِلَيْهِ وَجُوْهُ النَّاسِ، كَانَ يُحصَى فِي مَجْلِسِهِ أَرْبَعُوْنَ مُعْتَمّاً، وَعَنْهُ أَخَذَ مَالِكُ بنُ أَنَسٍ.
وَرَوَى: اللَّيْثُ، عَنْ يَحْيَى بنِ سَعِيْدٍ، قَالَ: مَا رَأَيْتُ أَحَداً أَفطنَ مِنْ رَبِيْعَةَ بنِ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ.
وَرَوَى: اللَّيْثُ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ بنِ عُمَرَ، قَالَ: هُوَ صَاحِبُ مُعْضِلاَتِنَا، وَعَالِمُنَا، وَأَفَضْلُنَا.
ابْنُ وَهْبٍ: عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ زَيْدِ بنِ أَسْلَمَ، قَالَ: مَكَثَ رَبِيْعَةُ دَهْراً طَوِيْلاً، عَابِداً، يُصَلِّي اللَّيلَ وَالنَّهَارَ، صَاحِبَ عِبَادَةٍ، ثُمَّ نَزعَ ذَلِكَ إِلَى أَنْ جَالَسَ القَوْمَ.
قَالَ: فَجَالَسَ القَاسِمَ، فَنطقَ بِلُبٍّ وَعَقلٍ.
قَالَ: وَكَانَ القَاسِمُ إِذَا سُئِلَ
عَنْ شَيْءٍ، قَالَ: سَلُوا هَذَا لِرَبِيْعَةَ، فَإِنْ كَانَ فِي كِتَابِ اللهِ أَخْبَرَهُم بِهِ القَاسِمُ، أَوْ فِي سُنَّةِ رَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَإِلاَّ قَالَ: سَلُوا رَبِيْعَةَ، أَوْ سَالِماً.الحَارِثُ بنُ مِسْكِيْنٍ: عَنِ ابْنِ وَهْبٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ زَيْدِ بنِ أَسْلَمَ، قَالَ:
كَانَ يَحْيَى بنُ سَعِيْدٍ يُجَالِسُ رَبِيْعَةَ، فَإِذَا غَابَ رَبِيْعَةُ، حَدَّثَهم يَحْيَى أَحْسَنَ الحَدِيْثِ - وَكَانَ كَثِيْرَ الحَدِيْثِ - فَإِذَا حَضَرَ رَبِيْعَةُ، كفَّ يَحْيَى إِجْلاَلاً لِرَبِيْعَةَ، وَلَيْسَ رَبِيْعَةُ أَسنَّ مِنْهُ، وَهُوَ فِيْمَا هُوَ فِيْهِ، وَكَانَ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا مُبجِّلاً لِصَاحِبِهِ.
وَرَوَى: مُعَاذُ بنُ مُعَاذٍ، عَنْ سَوَّارِ بنِ عَبْدِ اللهِ العَنْبَرِيِّ، قَالَ: مَا رَأَيْتُ أَحَداً أَعْلَمَ مِنْ رَبِيْعَةَ الرَّأْيِ.
قُلْتُ: وَلاَ الحَسَنُ، وَابْنُ سِيْرِيْنَ؟
قَالَ: وَلاَ الحَسَنُ، وَابْنُ سِيْرِيْنَ.
ابْنُ وَهْبٍ: عَنْ عَبْدِ العَزِيْزِ بنِ أَبِي سَلَمَةَ، قَالَ: لَمَّا جِئْتُ العِرَاقَ، جَاءنِي أَهْلُ العِرَاقِ، فَقَالُوا: حَدِّثْنَا عَنْ رَبِيْعَةَ الرَّأْيِ.
فَقُلْتُ: يَا أَهْلَ العِرَاقِ! تَقُوْلُوْنَ: رَبِيْعَةُ الرَّأْيُ، وَاللهِ مَا رَأَيْتُ أَحَداً أَحْفَظَ لِسُنَّةٍ مِنْهُ.
ابْنُ وَهْبٍ: عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ زَيْدٍ، قَالَ: صَارَ رَبِيْعَةُ إِلَى فِقهٍ وَفَضْلٍ، وَمَا كَانَ بِالمَدِيْنَةِ رَجُلٌ أَسْخَى بِمَا فِي يَدَيْهِ لِصَدِيْقٍ، أَوْ لابْنِ صَدِيْقٍ، أَوْ لِباغٍ يَبتغِيهِ مِنْهُ، كَانَ يَسْتَصْحِبُهُ القَوْمُ، فَيَأْبَى صُحْبَةَ أَحَدٍ، إِلاَّ أَحَداً لاَ يَتزوَّدُ مَعَهُ، وَلَمْ يَكُنْ فِي يَدِهِ مَا يَحْمِلُ ذَلِكَ.
ابْنُ وَهْبٍ: عَنْ مَالِكٍ، قَالَ: لَمَّا قَدِمَ رَبِيْعَةُ عَلَى أَمِيْرِ المُؤْمِنِيْنَ أَبِي العَبَّاسِ، أَمرَ لَهُ بِجَائِزَةٍ، فَأَبَى أَنْ يَقْبَلَهَا، فَأَعْطَاهُ خَمْسَةَ آلاَفِ دِرْهَمٍ يَشْتَرِي بِهَا جَارِيَةً حِيْنَ أَبَى أَنْ يَقْبَلَهَا، فَأَبَى أَنْ يَقْبَلَهَا.
وَحَدَّثَنِي مَالِكٌ، عَنْ رَبِيْعَةَ، قَالَ: قَالَ لِي حِيْنَ أَرَادَ العِرَاقَ: إِنْ سَمِعْتَ أَنِّي حَدَّثْتُهم، أَوْ أَفْتَيْتُهم، فَلاَ تَعُدَّنِي شَيْئاً.قَالَ: فَكَانَ كَمَا قَالَ، لَمَّا قَدِمهَا لَزمَ بَيْتَهُ، فَلَمْ يَخْرُجْ إِلَيْهِم، وَلَمْ يُحَدِّثْهُم بِشَيْءٍ حَتَّى رَجَعَ.
قَالَ أَحْمَدُ بنُ عِمْرَانَ: سَمِعْتُ أَبَا بَكْرٍ بنَ عَيَّاشٍ يَقُوْلُ: دَخَلْتُ المَسْجِدَ، فَإِذَا رَبِيْعَةُ جَالِسٌ، وَقَدْ أَحَدقَ بِهِ غِلمَانُ أَهْلِ الرَّأْيِ، فَسَألتُهُ: أَسَمِعْتَ مِنْ أَنَسٍ شَيْئاً؟
قَالَ: حَدِيْثَيْنَ.
قَالَ أَبُو بَكْرٍ الخَطِيْبُ: كَانَ رَبِيْعَةُ فَقِيْهاً، عَالِماً، حَافِظاً لِلْفِقْهِ وَالحَدِيْثِ، قَدِمَ عَلَى السَّفَّاحِ الأَنْبَارَ، وَكَانَ أَقدَمَهُ لِيُولِّيَهُ القَضَاءَ.
فَيُقَالُ: إِنَّهُ تُوُفِّيَ بِالأَنْبَارِ.
وَيُقَالُ: بَلْ تُوُفِّيَ بِالمَدِيْنَةِ.
وَقَالَ ابْنُ سَعْدٍ: تُوُفِّيَ سَنَةَ سِتٍّ وَثَلاَثِيْنَ وَمائَةٍ بِالمَدِيْنَةِ، فِيْمَا أَخْبَرَنِي بِهِ الوَاقِدِيُّ.
وَقَالَ يَحْيَى بنُ مَعِيْنٍ، وَغَيْرُهُ: مَاتَ بِالأَنْبَارِ، وَكَانَ ثِقَةً، كَثِيْرَ الحَدِيْثِ، وَكَانُوا يَتَّقُونَهُ لِمَوْضِعِ الرَّأيِ.
وَكَذَا أَرَّخَهُ جَمَاعَةٌ.
قَالَ مُطَرِّفُ بنُ عَبْدِ اللهِ: سَمِعْتُ مَالِكاً يَقُوْلُ: ذَهَبتْ حَلاَوَةُ الفِقْهِ مُنْذُ مَاتَ رَبِيْعَةُ بنُ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ.
ذِكْرُ حِكَايَةٍ بَاطِلَةٍ قَدْ رُوِيَتْ:
فَأَنْبَأَنَا المُسَلَّمُ بنُ مُحَمَّدٍ، أَنْبَأَنَا الكِنْدِيُّ، أَنْبَأَنَا القَزَّازُ، أَنْبَأَنَا الخَطِيْبُ، أَنْبَأَنَا أَبُو القَاسِمِ الأَزْهَرِيُّ، أَنْبَأَنَا أَحْمَدُ بنُ إِبْرَاهِيْمَ بنِ شَاذَانَ، أَنْبَأَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بنُ مَرْوَانَ المَالِكِيُّ بِمِصْرَ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بنُ أَبِي طَالِبٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الوَهَّابِ بنُ عَطَاءٍ الخَفَّافُ، حَدَّثَنِي مَشْيَخَةُ أَهْلِ المَدِيْنَةِ:
أَنَّ فَرُّوْخَ وَالِدَ رَبِيْعَةَ، خَرَجَ فِي البُعوثِ إِلَى خُرَاسَانَ، أَيَّامَ بَنِي أُمَيَّةَ غَازِياً، وَرَبِيْعَةُ حِملٌ فِي بَطْنِ أُمِّهِ، وَخلَّفَ عِنْدَ زَوْجَتِهِ أُمِّ رَبِيْعَةَ ثَلاَثِيْنَ أَلْفَ دِيْنَارٍ.
فَقَدِمَ المَدِيْنَةَ بَعْد سَبْعٍ وَعِشْرِيْنَ سَنَةً، وَهُوَ رَاكِبُ فَرسٍ، فِي يَدِهِ رُمْحٌ، فَنَزَلَ عَنْ فَرَسِهِ، ثُمَّ دَفعَ البَابَ بِرُمْحِهِ، فَخَرَجَ رَبِيْعَةُ، فَقَالَ: يَا عَدُوَّ اللهِ! أَتَهجمُ عَلَى مَنْزِلِي؟
فَقَالَ: لاَ.
وَقَالَ فَرُّوْخٌ: يَا عَدُوَّ اللهِ! أَنْتَ رَجُلٌ دَخَلتَ عَلَى حُرمَتِي.
فَتَوَاثبَا، وَتَلبَّثَ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا بِصَاحِبِهِ، حَتَّى اجْتَمَعَ الجِيْرَانُ.فَبَلَغَ مَالِكَ بنَ أَنَسٍ وَالمَشْيَخَةَ، فَأَتَوْا يُعِيْنُوْنَ رَبِيْعَةَ، فَجَعَلَ رَبِيْعَةُ يَقُوْلُ: وَاللهِ لاَ فَارقتُكَ إِلاَّ عِنْدَ السُّلْطَانِ.
وَجَعَلَ فَرُّوْخٌ يَقُوْلُ كَذَلِكَ، وَيَقُوْلُ: وَأَنْتَ مَعَ امْرَأَتِي.
وَكثُرَ الضَّجِيْجُ، فَلَمَّا أَبصَرُوا بِمَالِكٍ، سَكتَ النَّاسُ كُلُّهُم.
فَقَالَ مَالِكٌ: أَيُّهَا الشَّيْخُ! لَكَ سَعَةٌ فِي غَيْرِ هَذِهِ الدَّارِ.
فَقَالَ الشَّيْخُ: هِيَ دَارِي، وَأَنَا فَرُّوْخٌ مَوْلَى بَنِي فُلاَنٍ.
فَسَمِعَتِ امْرَأَتُه كَلاَمَهُ، فَخَرَجتْ، فَقَالَتْ: هَذَا زَوْجِي، وَهَذَا ابْنِي الَّذِي خَلَّفتَهُ وَأَنَا حَامِلٌ بِهِ.
فَاعْتَنَقَا جَمِيْعاً، وَبَكَيَا.
فَدَخَلَ فَرُّوْخٌ المَنْزِلَ، وَقَالَ: هَذَا ابْنِي؟
قَالَتْ: نَعَمْ.
قَالَ: فَأَخرِجِي المَالَ الَّذِي عِنْدَكَ، وَهَذِهِ مَعِي أَرْبَعَةُ آلاَفِ دِيْنَارٍ.
قَالَتْ: المَالُ قَدْ دَفنتُهُ، وَأَنَا أُخْرِجُهُ بَعْدَ أَيَّامٍ.
فَخَرَجَ رَبِيْعَةُ إِلَى المَسْجِدِ، وَجَلَسَ فِي حَلقَتِهِ، وَأَتَاهُ مَالِكُ بنُ أَنَسٍ، وَالحَسَنُ بنُ زَيْدٍ، وَابْنُ أَبِي عَلِيٍّ اللَّهْبِيُّ، وَالمُسَاحِقِيُّ، وَأَشرَافُ أَهْلِ المَدِيْنَةِ، وَأَحدَقَ النَّاسُ بِهِ.
فَقَالَتِ امْرَأَتُهُ: اخْرُجْ صَلِّ فِي مَسْجِدِ الرَّسُوْلِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-.
فَخَرَجَ، فَصَلَّى، فَنَظَرَ إِلَى حَلْقَةٍ وَافرَةٍ، فَأَتَاهُ، فَوَقَفَ عَلَيْهِ، فَفرَّجُوا لَهُ قَلِيْلاً، وَنكَّسَ رَبِيْعَةُ رَأْسَهُ يُوْهِمُهُ أَنَّهُ لَمْ يَرَهُ، وَعَلَيْهِ طَوِيْلَةٌ، فَشكَّ فِيْهِ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ، فَقَالَ: مَنْ هَذَا الرَّجُلُ؟
قَالُوا لَهُ: هَذَا رَبِيْعَةُ بنُ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ.
فَقَالَ: لَقَدْ رَفعَ اللهُ ابْنِي.
فَرَجَعَ إِلَى مَنْزِلِهِ، فَقَالَ لِوَالِدتِهِ: لَقَدْ رَأَيْتُ وَلدَكِ فِي حَالَةٍ مَا رَأَيْتُ أَحَداً مِنْ أَهْلِ العِلْمِ وَالفِقْهِ عَلَيْهَا.
فَقَالَتْ أُمُّهُ: فَأَيُّمَا أَحَبُّ إِلَيْكَ: ثَلاَثُوْنَ أَلْفَ دِيْنَارٍ، أَوْ هَذَا الَّذِي هُوَ فِيْهِ مِنَ الجَاهِ؟
قَالَ: لاَ وَاللهِ، إِلاَّ هَذَا.
قَالَتْ: فَإِنِّي قَدْ أَنفقتُ المَالَ كُلَّهُ عَلَيْهِ.
قَالَ: فَوَاللهِ مَا ضَيَّعْتِهِ.
قُلْتُ: لَوْ صَحَّ ذَلِكَ، لَكَانَ يَكْفِيْهِ أَلفُ دِيْنَارٍ فِي السَّبْعِ وَالعِشْرِيْنَ سَنَةً، بَلْ
نِصْفُهَا، فَهَذِهِ مُجَازَفَةٌ بَعِيْدَةٌ.ثُمَّ لَمَّا كَانَ رَبِيْعَةُ ابْنَ سَبْعٍ وَعِشْرِيْنَ سَنَةً، كَانَ شَابّاً لاَ حَلْقَةَ لَهُ، بَلِ الدَّسْتُ لِمِثلِ سَعِيْدِ بنِ المُسَيِّبِ، وَعُرْوَةَ بنِ الزُّبَيْرِ، وَمَشَايِخِ رَبِيْعَةَ، وَكَانَ مَالِكٌ لَمْ يُوْلَدْ بَعْدُ، أَوْ هُوَ رَضِيعٌ.
وَالطَّوِيْلَةُ: إِنَّمَا أَخْرَجَهَا لِلنَّاسِ المَنْصُوْرُ بَعْدَ مَوْتِ رَبِيْعَةَ، وَالحَسَنُ بنُ زَيْدٍ وَإِنَّمَا كَبِرَ وَاشتهرَ بَعْدَ رَبِيْعَةَ بِدَهْرٍ، وَإِسْنَادُهَا مُنْقَطِعٌ، وَلَعَلَّهُ قَدْ جَرَى بَعْضُ ذَلِكَ.
قَرَأْتُ عَلَى أَبِي المَعَالِي، أَنْبَأَنَا أَحْمَدُ بنُ إِسْحَاقَ، أَنْبَأَنَا أَبُو هُرَيْرَةَ مُحَمَّدُ بنُ اللَّيْثِ اللَّبَّانُ، وَزَيْدُ بنُ هِبَةِ اللهِ البَيِّعُ بِبَغْدَادَ، قَالاَ:
أَنْبَأَنَا أَبُو القَاسِمِ أَحْمَدُ بنُ المُبَارَكِ بنِ عَبْدِ البَاقِي بنِ قَفَرْجَلَ، أَنْبَأَنَا عَاصِمُ بنُ الحَسَنِ، أَنْبَأَنَا عَبْدُ الوَاحِدِ بنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا الحُسَيْنُ بنُ إِسْمَاعِيْلَ القَاضِي إِمْلاَءً، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بنُ إِسْمَاعِيْلَ، حَدَّثَنَا مَالِكٌ، عَنْ رَبِيْعَةَ بنِ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ حَنْظَلَةَ بنِ قَيْسٍ الزُّرَقِيِّ: أَنَّهُ سَألَ رَافِعَ بنَ خَدِيْجٍ عَنْ كِرَاءِ الأَرْضِ.
فَقَالَ: نَهَى رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- عَنْ كِرَاءِ الأَرْضِ.
فَقُلْتُ: أَبِالذَّهَبِ وَالوَرِقِ؟
قَالَ: أَمَّا الذَّهَبُ وَالوَرِقُ فَلاَ بَأْسَ بِهِ.
هَذَا حَدِيْثٌ صَحِيْحٌ، عَالٍ، أَخْرَجَهُ: مُسْلِمٌ عَنْ يَحْيَى بنِ يَحْيَى، وَأَبُو دَاوُدَ عَنْ قُتَيْبَةَ، كِلاَهُمَا عَنْ مَالِكِ بنِ أَنَسٍ.
قَالَ ابْنُ القَاسِمِ: عَنْ مَالِكٍ: قَدِمَ الزُّهْرِيُّ، فَأَخَذَ بِيَدِ رَبِيْعَةَ، وَدَخَلاَ المَنْزِلَ، فَمَا خَرَجَا إِلَى العَصْرِ.
وَخَرَجَ ابْنُ شِهَابٍ يَقُوْلُ: مَا ظَنَنْتُ أَنَّ بِالمَدِيْنَةِ مِثْلَ رَبِيْعَةَ.
وَخَرَجَ رَبِيْعَةُ وَهُوَ يَقُوْلُ نَحْوَ ذَلِكَ.
قَالَ أَحْمَدُ بنُ صَالِحٍ: حَدَّثَنَا عَنْبَسَةُ، عَنْ يُوْنُسَ: شَهِدْتُ أَبَا حَنِيْفَةَ فِي
مَجْلِسِ رَبِيْعَةَ، مَجهودُهُ أَنْ يَفهمَ مَا يَقُوْلُ رَبِيْعَةُ.مُطَرِّفُ بنُ عَبْدِ اللهِ: عَنِ ابْنِ أَخِي يَزِيْدَ بنِ هُرْمُزَ: أَنَّ رَجُلاً سَألَ ابْنَ هُرْمُزَ عَنْ بَولِ الحِمَارِ، فَقَالَ: نَجِسٌ.
قَالَ: فَإِنَّ رَبِيْعَةَ لاَ يَرَى بِهِ بَأْساً.
قَالَ: لاَ عَلَيْكَ أَلاَّ تَذْكُرَ هَنَاتِ رَبِيْعَةَ، فَلَرُبَّمَا تَكَلَّمْنَا فِي المَسْأَلَةِ نُخَالفُهُ فِيْهَا، ثُمَّ نَرجِعُ إِلَى قَوْلِه بَعْدَ سَنَةٍ.
قَالَ مَالِكٌ: اعْتَمَمْتُ وَمَا فِي وَجْهِي شَعرَةٌ، وَلَقَدْ رَأَيْتُ فِي مَجْلِسِ رَبِيْعَةَ بِضْعَةً وَثَلاَثِيْنَ مُعْتَمّاً.
قَالَ عَبْدُ العَزِيْزِ بنُ المَاجَشُوْنِ: وَاللهِ مَا رَأَيْتُ أَحوطَ لِسُنَّةٍ مِنْ رَبِيْعَةَ.
وَقَالَ مَالِكٌ: كَانَ رَبِيْعَةُ أَعجلَ شَيْءٍ جَوَاباً.
الإِمَامُ، مُفْتِي المَدِيْنَةِ، وَعَالِمُ الوَقْتِ، أَبُو عُثْمَانَ - وَيُقَالُ: أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ - القُرَشِيُّ، التَّيْمِيُّ مَوْلاَهُم، المَشْهُوْرُ بِرَبِيْعَةَ الرَّأْيِ، مِنْ مَوَالِي آلِ المُنْكَدِرِ.
رَوَى عَنْ: أَنَسِ بنِ مَالِكٍ، وَالسَّائِبِ بنِ يَزِيْدَ، وَسَعِيْدِ بنِ المُسَيِّبِ، وَالحَارِثِ بنِ بِلاَلِ بنِ الحَارِثِ، وَيَزِيْدَ مَوْلَى المُنْبَعِثِ، وَحَنْظَلَةَ بنِ قَيْسٍ الزُّرَقِيِّ، وَعَطَاءِ بنِ يَسَارٍ، وَالقَاسِمِ بنِ مُحَمَّدٍ، وَسُلَيْمَانَ بنِ يَسَارٍ، وَسَالِمِ بنِ عَبْدِ اللهِ، وَعَبْدِ المَلِكِ بنِ سَعِيْدِ بنِ سُوَيْدٍ الأَنْصَارِيِّ، وَمُحَمَّدِ بنِ يَحْيَى بنِ حَبَّانَ، وَعَبْدِ الرَّحْمَنِ الأَعْرَجِ، وَعِدَّةٍ.
وَكَانَ مِنْ أَئِمَّةِ الاجْتِهَادِ.
وَعَنْهُ: يَحْيَى بنُ سَعِيْدٍ الأَنْصَارِيُّ، وَسُلَيْمَانُ التَّيْمِيُّ، وَسُهَيْلُ بنُ أَبِي صَالِحٍ - وَهُمْ مِنْ أَقْرَانِهِ - وَإِسْمَاعِيْلُ بنُ أُمَيَّةَ، وَالأَوْزَاعِيُّ، وَشُعْبَةُ، وَعُقَيْلُ بنُ
خَالِدٍ، وَعَمْرُو بنُ الحَارِثِ، وَمَالِكٌ - وَعَلَيْهِ تَفَقَّهَ - وَسُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ، وَحَمَّادُ بنُ سَلَمَةَ، وَفُلَيْحُ بنُ سُلَيْمَانَ، وَاللَّيْثُ بنُ سَعْدٍ، وَمِسْعَرٌ، وَعُمَارَةُ بنُ غَزِيَّةَ، وَنَافِعٌ القَارِئُ، وَإِسْمَاعِيْلُ بنُ جَعْفَرٍ، وَأَبُو بَكْرٍ بنُ عَيَّاشٍ، وَابْنُ المُبَارَكِ، وَسُفْيَانُ بنُ عُيَيْنَةَ، وَأَنَسُ بنُ عِيَاضٍ اللَّيْثِيُّ، وَخَلْقٌ سِوَاهُم.مُحَمَّدُ بنُ كَثِيْرٍ المَصِّيْصِيُّ: عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، قَالَ: بَكَى رَبِيْعَةُ يَوْماً.
فَقِيْلَ: مَا يُبْكِيْكَ؟
قَالَ: رِيَاءٌ حَاضِرٌ، وَشَهْوَةٌ خَفِيَّةٌ، وَالنَّاسُ عِنْدَ عُلَمَائِهِم كَصِبْيَانٍ فِي حُجُوْرِ أُمَّهَاتِهم، إِنْ أَمرُوهم ائْتَمرُوا، وَإِنْ نَهوهُم انْتَهَوْا؟!
وَرَوَى: ضَمْرَةُ بنُ رَبِيْعَةَ، عَنْ رَجَاءِ بنِ جَمِيْلٍ، قَالَ: قَالَ رَبِيْعَةُ: رَأَيْتُ الرَّأيَ أَهْوَنَ عَلَيَّ مِنْ تَبِعَةِ الحَدِيْثِ.
قَالَ الأُوَيْسِيُّ: قَالَ مَالِكٌ: كَانَ رَبِيْعَةُ يَقُوْلُ لابْنِ شِهَابٍ: إِنَّ حَالِي لَيْسَتْ تُشبِهُ حَالَكَ.
قَالَ: وَكَيْفَ؟
قَالَ: أَنَا أَقُوْلُ بِرَأْيٍ، مَنْ شَاءَ أَخَذَهُ، وَمَنْ شَاءَ تَرَكَهُ، وَأَنْتَ تُحدِّثُ عَنِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَيُحْفَظُ.
قَالَ أَبُو ضَمْرَةَ: وَقفَ رَبِيْعَةُ عَلَى قَوْمٍ يَتذَاكَرُوْنَ القَدَرَ، فَقَالَ مَا مَعنَاهُ: إِنْ كُنْتُم صَادِقِيْنَ، فَلَمَا فِي أَيْدِيكُم أَعْظَمُ مِمَّا فِي يَدِي رَبِّكُم، إِنْ كَانَ الخَيْرُ وَالشَّرُّ بِأَيْدِيْكُم.
وَقَالَ أَحْمَدُ بنُ عَبْدِ اللهِ العِجْلِيُّ فِي (تَارِيْخِهِ) : حَدَّثَنِي أَبِي، قَالَ: قَالَ رَبِيْعَةُ، وَسُئِلَ: كَيْفَ اسْتوَى؟
فَقَالَ: الكَيْفُ غَيْرُ مَعْقُوْلٍ، وَعَلَى الرَّسُوْلِ البَلاَغُ، وَعَلَيْنَا التَّصْدِيْقُ.
وَصَحَّ عَنْ رَبِيْعَةَ، قَالَ: العِلْمُ وَسِيْلَةٌ إِلَى كُلِّ فَضِيلَةٍ.
قَالَ مَالِكٌ: قَدِمَ رَبِيْعَةُ عَلَى أَمِيْرِ المُؤْمِنِيْنَ، فَأَمرَ لَهُ بِجَارِيَةٍ، فَأَبَى، فَأَعْطَاهُ خَمْسَةَ آلاَفٍ لِيَشْتَرِيَ بِهَا جَارِيَةً، فَأَبَى أَنْ يَقْبَلَهَا.
وَعَنِ ابْنِ وَهْبٍ: أَنفقَ رَبِيْعَةُ عَلَى إِخْوَانِهِ أَرْبَعِيْنَ أَلْفَ دِيْنَارٍ، ثُمَّ جَعَلَ يَسْأَلُ
إِخْوَانَهُ فِي إِخْوَانِهِ.النَّسَائِيُّ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بنُ يَحْيَى بنِ وَزِيْرٍ، حَدَّثَنَا الشَّافِعِيُّ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ:
كُنَّا إِذَا رَأَينَا طَالباً لِلْحَدِيْثِ يَغْشَى ثَلاَثَةً ضَحِكنَا مِنْهُ: رَبِيْعَةَ، وَمُحَمَّدَ بنَ أَبِي بَكْرٍ بنِ حَزْمٍ، وَجَعْفَرَ بنَ مُحَمَّدٍ؛ لأَنَّهم كَانُوا لاَ يُتقنُوْنَ الحَدِيْثَ.
رَوَى: مُطَرِّفٌ، عَنِ ابْنِ أَخِي ابْنِ هُرْمُزَ: رَأَيْتُ رَبِيْعَةَ جُلِدَ، وَحُلِقَ رَأْسُهُ وَلِحْيَتُهُ.
قَالَ إِبْرَاهِيْمُ بنُ المُنْذِرِ: كَانَ سَبَبُهُ سَعَايَةَ أَبِي الزِّنَادِ بِهِ.
قَالَ مُطَرِّفٌ: سَمِعْتُ مَالِكاً يَقُوْلُ: ذَهَبتْ حَلاَوَةُ الفِقْهِ مُنْذُ مَاتَ رَبِيْعَةُ.
قُلْتُ: وَكَانَ مِنْ أَوْعِيَةِ العِلْمِ.
وَثَّقَهُ: أَحْمَدُ بنُ حَنْبَلٍ، وَأَبُو حَاتِمٍ، وَجَمَاعَةٌ.
وَقَالَ أَحْمَدُ: أَبُو الزِّنَادِ أَعْلَمُ مِنْهُ.
وَقَالَ يَعْقُوْبُ بنُ شَيْبَةَ: ثِقَةٌ، ثَبْتٌ، أَحَدُ مُفْتِي المَدِيْنَةِ.
قَالَ أَبُو دَاوُدَ: رَبِيْعَةُ، وَعُمَرُ مَوْلَى غَفَرَةَ ابْنَا خَالَةٍ.
وَقَالَ مُصْعَبٌ الزُّبَيْرِيُّ: كَانَ يُقَالُ لَهُ: رَبِيْعَةُ الرَّأْيُ، وَكَانَ صَاحِبَ الفَتْوَى بِالمَدِيْنَةِ، وَكَانَ يَجْلِسُ إِلَيْهِ وَجُوْهُ النَّاسِ، كَانَ يُحصَى فِي مَجْلِسِهِ أَرْبَعُوْنَ مُعْتَمّاً، وَعَنْهُ أَخَذَ مَالِكُ بنُ أَنَسٍ.
وَرَوَى: اللَّيْثُ، عَنْ يَحْيَى بنِ سَعِيْدٍ، قَالَ: مَا رَأَيْتُ أَحَداً أَفطنَ مِنْ رَبِيْعَةَ بنِ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ.
وَرَوَى: اللَّيْثُ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ بنِ عُمَرَ، قَالَ: هُوَ صَاحِبُ مُعْضِلاَتِنَا، وَعَالِمُنَا، وَأَفَضْلُنَا.
ابْنُ وَهْبٍ: عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ زَيْدِ بنِ أَسْلَمَ، قَالَ: مَكَثَ رَبِيْعَةُ دَهْراً طَوِيْلاً، عَابِداً، يُصَلِّي اللَّيلَ وَالنَّهَارَ، صَاحِبَ عِبَادَةٍ، ثُمَّ نَزعَ ذَلِكَ إِلَى أَنْ جَالَسَ القَوْمَ.
قَالَ: فَجَالَسَ القَاسِمَ، فَنطقَ بِلُبٍّ وَعَقلٍ.
قَالَ: وَكَانَ القَاسِمُ إِذَا سُئِلَ
عَنْ شَيْءٍ، قَالَ: سَلُوا هَذَا لِرَبِيْعَةَ، فَإِنْ كَانَ فِي كِتَابِ اللهِ أَخْبَرَهُم بِهِ القَاسِمُ، أَوْ فِي سُنَّةِ رَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَإِلاَّ قَالَ: سَلُوا رَبِيْعَةَ، أَوْ سَالِماً.الحَارِثُ بنُ مِسْكِيْنٍ: عَنِ ابْنِ وَهْبٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ زَيْدِ بنِ أَسْلَمَ، قَالَ:
كَانَ يَحْيَى بنُ سَعِيْدٍ يُجَالِسُ رَبِيْعَةَ، فَإِذَا غَابَ رَبِيْعَةُ، حَدَّثَهم يَحْيَى أَحْسَنَ الحَدِيْثِ - وَكَانَ كَثِيْرَ الحَدِيْثِ - فَإِذَا حَضَرَ رَبِيْعَةُ، كفَّ يَحْيَى إِجْلاَلاً لِرَبِيْعَةَ، وَلَيْسَ رَبِيْعَةُ أَسنَّ مِنْهُ، وَهُوَ فِيْمَا هُوَ فِيْهِ، وَكَانَ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا مُبجِّلاً لِصَاحِبِهِ.
وَرَوَى: مُعَاذُ بنُ مُعَاذٍ، عَنْ سَوَّارِ بنِ عَبْدِ اللهِ العَنْبَرِيِّ، قَالَ: مَا رَأَيْتُ أَحَداً أَعْلَمَ مِنْ رَبِيْعَةَ الرَّأْيِ.
قُلْتُ: وَلاَ الحَسَنُ، وَابْنُ سِيْرِيْنَ؟
قَالَ: وَلاَ الحَسَنُ، وَابْنُ سِيْرِيْنَ.
ابْنُ وَهْبٍ: عَنْ عَبْدِ العَزِيْزِ بنِ أَبِي سَلَمَةَ، قَالَ: لَمَّا جِئْتُ العِرَاقَ، جَاءنِي أَهْلُ العِرَاقِ، فَقَالُوا: حَدِّثْنَا عَنْ رَبِيْعَةَ الرَّأْيِ.
فَقُلْتُ: يَا أَهْلَ العِرَاقِ! تَقُوْلُوْنَ: رَبِيْعَةُ الرَّأْيُ، وَاللهِ مَا رَأَيْتُ أَحَداً أَحْفَظَ لِسُنَّةٍ مِنْهُ.
ابْنُ وَهْبٍ: عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ زَيْدٍ، قَالَ: صَارَ رَبِيْعَةُ إِلَى فِقهٍ وَفَضْلٍ، وَمَا كَانَ بِالمَدِيْنَةِ رَجُلٌ أَسْخَى بِمَا فِي يَدَيْهِ لِصَدِيْقٍ، أَوْ لابْنِ صَدِيْقٍ، أَوْ لِباغٍ يَبتغِيهِ مِنْهُ، كَانَ يَسْتَصْحِبُهُ القَوْمُ، فَيَأْبَى صُحْبَةَ أَحَدٍ، إِلاَّ أَحَداً لاَ يَتزوَّدُ مَعَهُ، وَلَمْ يَكُنْ فِي يَدِهِ مَا يَحْمِلُ ذَلِكَ.
ابْنُ وَهْبٍ: عَنْ مَالِكٍ، قَالَ: لَمَّا قَدِمَ رَبِيْعَةُ عَلَى أَمِيْرِ المُؤْمِنِيْنَ أَبِي العَبَّاسِ، أَمرَ لَهُ بِجَائِزَةٍ، فَأَبَى أَنْ يَقْبَلَهَا، فَأَعْطَاهُ خَمْسَةَ آلاَفِ دِرْهَمٍ يَشْتَرِي بِهَا جَارِيَةً حِيْنَ أَبَى أَنْ يَقْبَلَهَا، فَأَبَى أَنْ يَقْبَلَهَا.
وَحَدَّثَنِي مَالِكٌ، عَنْ رَبِيْعَةَ، قَالَ: قَالَ لِي حِيْنَ أَرَادَ العِرَاقَ: إِنْ سَمِعْتَ أَنِّي حَدَّثْتُهم، أَوْ أَفْتَيْتُهم، فَلاَ تَعُدَّنِي شَيْئاً.قَالَ: فَكَانَ كَمَا قَالَ، لَمَّا قَدِمهَا لَزمَ بَيْتَهُ، فَلَمْ يَخْرُجْ إِلَيْهِم، وَلَمْ يُحَدِّثْهُم بِشَيْءٍ حَتَّى رَجَعَ.
قَالَ أَحْمَدُ بنُ عِمْرَانَ: سَمِعْتُ أَبَا بَكْرٍ بنَ عَيَّاشٍ يَقُوْلُ: دَخَلْتُ المَسْجِدَ، فَإِذَا رَبِيْعَةُ جَالِسٌ، وَقَدْ أَحَدقَ بِهِ غِلمَانُ أَهْلِ الرَّأْيِ، فَسَألتُهُ: أَسَمِعْتَ مِنْ أَنَسٍ شَيْئاً؟
قَالَ: حَدِيْثَيْنَ.
قَالَ أَبُو بَكْرٍ الخَطِيْبُ: كَانَ رَبِيْعَةُ فَقِيْهاً، عَالِماً، حَافِظاً لِلْفِقْهِ وَالحَدِيْثِ، قَدِمَ عَلَى السَّفَّاحِ الأَنْبَارَ، وَكَانَ أَقدَمَهُ لِيُولِّيَهُ القَضَاءَ.
فَيُقَالُ: إِنَّهُ تُوُفِّيَ بِالأَنْبَارِ.
وَيُقَالُ: بَلْ تُوُفِّيَ بِالمَدِيْنَةِ.
وَقَالَ ابْنُ سَعْدٍ: تُوُفِّيَ سَنَةَ سِتٍّ وَثَلاَثِيْنَ وَمائَةٍ بِالمَدِيْنَةِ، فِيْمَا أَخْبَرَنِي بِهِ الوَاقِدِيُّ.
وَقَالَ يَحْيَى بنُ مَعِيْنٍ، وَغَيْرُهُ: مَاتَ بِالأَنْبَارِ، وَكَانَ ثِقَةً، كَثِيْرَ الحَدِيْثِ، وَكَانُوا يَتَّقُونَهُ لِمَوْضِعِ الرَّأيِ.
وَكَذَا أَرَّخَهُ جَمَاعَةٌ.
قَالَ مُطَرِّفُ بنُ عَبْدِ اللهِ: سَمِعْتُ مَالِكاً يَقُوْلُ: ذَهَبتْ حَلاَوَةُ الفِقْهِ مُنْذُ مَاتَ رَبِيْعَةُ بنُ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ.
ذِكْرُ حِكَايَةٍ بَاطِلَةٍ قَدْ رُوِيَتْ:
فَأَنْبَأَنَا المُسَلَّمُ بنُ مُحَمَّدٍ، أَنْبَأَنَا الكِنْدِيُّ، أَنْبَأَنَا القَزَّازُ، أَنْبَأَنَا الخَطِيْبُ، أَنْبَأَنَا أَبُو القَاسِمِ الأَزْهَرِيُّ، أَنْبَأَنَا أَحْمَدُ بنُ إِبْرَاهِيْمَ بنِ شَاذَانَ، أَنْبَأَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بنُ مَرْوَانَ المَالِكِيُّ بِمِصْرَ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بنُ أَبِي طَالِبٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الوَهَّابِ بنُ عَطَاءٍ الخَفَّافُ، حَدَّثَنِي مَشْيَخَةُ أَهْلِ المَدِيْنَةِ:
أَنَّ فَرُّوْخَ وَالِدَ رَبِيْعَةَ، خَرَجَ فِي البُعوثِ إِلَى خُرَاسَانَ، أَيَّامَ بَنِي أُمَيَّةَ غَازِياً، وَرَبِيْعَةُ حِملٌ فِي بَطْنِ أُمِّهِ، وَخلَّفَ عِنْدَ زَوْجَتِهِ أُمِّ رَبِيْعَةَ ثَلاَثِيْنَ أَلْفَ دِيْنَارٍ.
فَقَدِمَ المَدِيْنَةَ بَعْد سَبْعٍ وَعِشْرِيْنَ سَنَةً، وَهُوَ رَاكِبُ فَرسٍ، فِي يَدِهِ رُمْحٌ، فَنَزَلَ عَنْ فَرَسِهِ، ثُمَّ دَفعَ البَابَ بِرُمْحِهِ، فَخَرَجَ رَبِيْعَةُ، فَقَالَ: يَا عَدُوَّ اللهِ! أَتَهجمُ عَلَى مَنْزِلِي؟
فَقَالَ: لاَ.
وَقَالَ فَرُّوْخٌ: يَا عَدُوَّ اللهِ! أَنْتَ رَجُلٌ دَخَلتَ عَلَى حُرمَتِي.
فَتَوَاثبَا، وَتَلبَّثَ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا بِصَاحِبِهِ، حَتَّى اجْتَمَعَ الجِيْرَانُ.فَبَلَغَ مَالِكَ بنَ أَنَسٍ وَالمَشْيَخَةَ، فَأَتَوْا يُعِيْنُوْنَ رَبِيْعَةَ، فَجَعَلَ رَبِيْعَةُ يَقُوْلُ: وَاللهِ لاَ فَارقتُكَ إِلاَّ عِنْدَ السُّلْطَانِ.
وَجَعَلَ فَرُّوْخٌ يَقُوْلُ كَذَلِكَ، وَيَقُوْلُ: وَأَنْتَ مَعَ امْرَأَتِي.
وَكثُرَ الضَّجِيْجُ، فَلَمَّا أَبصَرُوا بِمَالِكٍ، سَكتَ النَّاسُ كُلُّهُم.
فَقَالَ مَالِكٌ: أَيُّهَا الشَّيْخُ! لَكَ سَعَةٌ فِي غَيْرِ هَذِهِ الدَّارِ.
فَقَالَ الشَّيْخُ: هِيَ دَارِي، وَأَنَا فَرُّوْخٌ مَوْلَى بَنِي فُلاَنٍ.
فَسَمِعَتِ امْرَأَتُه كَلاَمَهُ، فَخَرَجتْ، فَقَالَتْ: هَذَا زَوْجِي، وَهَذَا ابْنِي الَّذِي خَلَّفتَهُ وَأَنَا حَامِلٌ بِهِ.
فَاعْتَنَقَا جَمِيْعاً، وَبَكَيَا.
فَدَخَلَ فَرُّوْخٌ المَنْزِلَ، وَقَالَ: هَذَا ابْنِي؟
قَالَتْ: نَعَمْ.
قَالَ: فَأَخرِجِي المَالَ الَّذِي عِنْدَكَ، وَهَذِهِ مَعِي أَرْبَعَةُ آلاَفِ دِيْنَارٍ.
قَالَتْ: المَالُ قَدْ دَفنتُهُ، وَأَنَا أُخْرِجُهُ بَعْدَ أَيَّامٍ.
فَخَرَجَ رَبِيْعَةُ إِلَى المَسْجِدِ، وَجَلَسَ فِي حَلقَتِهِ، وَأَتَاهُ مَالِكُ بنُ أَنَسٍ، وَالحَسَنُ بنُ زَيْدٍ، وَابْنُ أَبِي عَلِيٍّ اللَّهْبِيُّ، وَالمُسَاحِقِيُّ، وَأَشرَافُ أَهْلِ المَدِيْنَةِ، وَأَحدَقَ النَّاسُ بِهِ.
فَقَالَتِ امْرَأَتُهُ: اخْرُجْ صَلِّ فِي مَسْجِدِ الرَّسُوْلِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-.
فَخَرَجَ، فَصَلَّى، فَنَظَرَ إِلَى حَلْقَةٍ وَافرَةٍ، فَأَتَاهُ، فَوَقَفَ عَلَيْهِ، فَفرَّجُوا لَهُ قَلِيْلاً، وَنكَّسَ رَبِيْعَةُ رَأْسَهُ يُوْهِمُهُ أَنَّهُ لَمْ يَرَهُ، وَعَلَيْهِ طَوِيْلَةٌ، فَشكَّ فِيْهِ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ، فَقَالَ: مَنْ هَذَا الرَّجُلُ؟
قَالُوا لَهُ: هَذَا رَبِيْعَةُ بنُ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ.
فَقَالَ: لَقَدْ رَفعَ اللهُ ابْنِي.
فَرَجَعَ إِلَى مَنْزِلِهِ، فَقَالَ لِوَالِدتِهِ: لَقَدْ رَأَيْتُ وَلدَكِ فِي حَالَةٍ مَا رَأَيْتُ أَحَداً مِنْ أَهْلِ العِلْمِ وَالفِقْهِ عَلَيْهَا.
فَقَالَتْ أُمُّهُ: فَأَيُّمَا أَحَبُّ إِلَيْكَ: ثَلاَثُوْنَ أَلْفَ دِيْنَارٍ، أَوْ هَذَا الَّذِي هُوَ فِيْهِ مِنَ الجَاهِ؟
قَالَ: لاَ وَاللهِ، إِلاَّ هَذَا.
قَالَتْ: فَإِنِّي قَدْ أَنفقتُ المَالَ كُلَّهُ عَلَيْهِ.
قَالَ: فَوَاللهِ مَا ضَيَّعْتِهِ.
قُلْتُ: لَوْ صَحَّ ذَلِكَ، لَكَانَ يَكْفِيْهِ أَلفُ دِيْنَارٍ فِي السَّبْعِ وَالعِشْرِيْنَ سَنَةً، بَلْ
نِصْفُهَا، فَهَذِهِ مُجَازَفَةٌ بَعِيْدَةٌ.ثُمَّ لَمَّا كَانَ رَبِيْعَةُ ابْنَ سَبْعٍ وَعِشْرِيْنَ سَنَةً، كَانَ شَابّاً لاَ حَلْقَةَ لَهُ، بَلِ الدَّسْتُ لِمِثلِ سَعِيْدِ بنِ المُسَيِّبِ، وَعُرْوَةَ بنِ الزُّبَيْرِ، وَمَشَايِخِ رَبِيْعَةَ، وَكَانَ مَالِكٌ لَمْ يُوْلَدْ بَعْدُ، أَوْ هُوَ رَضِيعٌ.
وَالطَّوِيْلَةُ: إِنَّمَا أَخْرَجَهَا لِلنَّاسِ المَنْصُوْرُ بَعْدَ مَوْتِ رَبِيْعَةَ، وَالحَسَنُ بنُ زَيْدٍ وَإِنَّمَا كَبِرَ وَاشتهرَ بَعْدَ رَبِيْعَةَ بِدَهْرٍ، وَإِسْنَادُهَا مُنْقَطِعٌ، وَلَعَلَّهُ قَدْ جَرَى بَعْضُ ذَلِكَ.
قَرَأْتُ عَلَى أَبِي المَعَالِي، أَنْبَأَنَا أَحْمَدُ بنُ إِسْحَاقَ، أَنْبَأَنَا أَبُو هُرَيْرَةَ مُحَمَّدُ بنُ اللَّيْثِ اللَّبَّانُ، وَزَيْدُ بنُ هِبَةِ اللهِ البَيِّعُ بِبَغْدَادَ، قَالاَ:
أَنْبَأَنَا أَبُو القَاسِمِ أَحْمَدُ بنُ المُبَارَكِ بنِ عَبْدِ البَاقِي بنِ قَفَرْجَلَ، أَنْبَأَنَا عَاصِمُ بنُ الحَسَنِ، أَنْبَأَنَا عَبْدُ الوَاحِدِ بنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا الحُسَيْنُ بنُ إِسْمَاعِيْلَ القَاضِي إِمْلاَءً، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بنُ إِسْمَاعِيْلَ، حَدَّثَنَا مَالِكٌ، عَنْ رَبِيْعَةَ بنِ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ حَنْظَلَةَ بنِ قَيْسٍ الزُّرَقِيِّ: أَنَّهُ سَألَ رَافِعَ بنَ خَدِيْجٍ عَنْ كِرَاءِ الأَرْضِ.
فَقَالَ: نَهَى رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- عَنْ كِرَاءِ الأَرْضِ.
فَقُلْتُ: أَبِالذَّهَبِ وَالوَرِقِ؟
قَالَ: أَمَّا الذَّهَبُ وَالوَرِقُ فَلاَ بَأْسَ بِهِ.
هَذَا حَدِيْثٌ صَحِيْحٌ، عَالٍ، أَخْرَجَهُ: مُسْلِمٌ عَنْ يَحْيَى بنِ يَحْيَى، وَأَبُو دَاوُدَ عَنْ قُتَيْبَةَ، كِلاَهُمَا عَنْ مَالِكِ بنِ أَنَسٍ.
قَالَ ابْنُ القَاسِمِ: عَنْ مَالِكٍ: قَدِمَ الزُّهْرِيُّ، فَأَخَذَ بِيَدِ رَبِيْعَةَ، وَدَخَلاَ المَنْزِلَ، فَمَا خَرَجَا إِلَى العَصْرِ.
وَخَرَجَ ابْنُ شِهَابٍ يَقُوْلُ: مَا ظَنَنْتُ أَنَّ بِالمَدِيْنَةِ مِثْلَ رَبِيْعَةَ.
وَخَرَجَ رَبِيْعَةُ وَهُوَ يَقُوْلُ نَحْوَ ذَلِكَ.
قَالَ أَحْمَدُ بنُ صَالِحٍ: حَدَّثَنَا عَنْبَسَةُ، عَنْ يُوْنُسَ: شَهِدْتُ أَبَا حَنِيْفَةَ فِي
مَجْلِسِ رَبِيْعَةَ، مَجهودُهُ أَنْ يَفهمَ مَا يَقُوْلُ رَبِيْعَةُ.مُطَرِّفُ بنُ عَبْدِ اللهِ: عَنِ ابْنِ أَخِي يَزِيْدَ بنِ هُرْمُزَ: أَنَّ رَجُلاً سَألَ ابْنَ هُرْمُزَ عَنْ بَولِ الحِمَارِ، فَقَالَ: نَجِسٌ.
قَالَ: فَإِنَّ رَبِيْعَةَ لاَ يَرَى بِهِ بَأْساً.
قَالَ: لاَ عَلَيْكَ أَلاَّ تَذْكُرَ هَنَاتِ رَبِيْعَةَ، فَلَرُبَّمَا تَكَلَّمْنَا فِي المَسْأَلَةِ نُخَالفُهُ فِيْهَا، ثُمَّ نَرجِعُ إِلَى قَوْلِه بَعْدَ سَنَةٍ.
قَالَ مَالِكٌ: اعْتَمَمْتُ وَمَا فِي وَجْهِي شَعرَةٌ، وَلَقَدْ رَأَيْتُ فِي مَجْلِسِ رَبِيْعَةَ بِضْعَةً وَثَلاَثِيْنَ مُعْتَمّاً.
قَالَ عَبْدُ العَزِيْزِ بنُ المَاجَشُوْنِ: وَاللهِ مَا رَأَيْتُ أَحوطَ لِسُنَّةٍ مِنْ رَبِيْعَةَ.
وَقَالَ مَالِكٌ: كَانَ رَبِيْعَةُ أَعجلَ شَيْءٍ جَوَاباً.