- أَبُو طوالة عبد الله بن عبد الرَّحْمَن بن معمر بن حزم الْأنْصَارِيّ تقدم ذكره
Ibn Manẓūr (d. 1311 CE) - Mukhtaṣar Tārīkh Dimashq - ابن منظور - مختصر تاريخ دمشق
ا
ب
ت
ث
ج
ح
خ
د
ذ
ر
ز
س
ش
ص
ض
ط
ظ
ع
غ
ف
ق
ك
ل
م
ن
ه
و
ي
I pay $140/month to host my websites. If you wish to help, please use the following button (secure payments with Stripe).
الصفحة الرئيسية للكتاب Number of entries in this book
عدد المواضيع في هذا الكتاب 6554 1. أبو طوالة الأنصاري عبد الله بن عبد الرحمن...12. آدم نبي الله1 3. آمنة أو أمية بنت أبي الشعثاء الفزارية...1 4. آمنة بنت الشريد زوج عمر بن الحمق1 5. آمنة بنت محمد بن أحمد1 6. آمنة ويقال أمة بنت سعيد بن العاص1 7. آمنة ويقال أمينة1 8. أبان بن الوليد بن عقبة1 9. أبان بن سعيد أبي أحيحة بن العاص1 10. أبان بن سعيد بن العاص الأموي1 11. أبان بن صالح بن عمير بن عبيد1 12. أبان بن عثمان بن عفان3 13. أبان بن علي الدمشقي1 14. أبان بن مروان بن الحكم1 15. أبرد الدمشقي1 16. أبرش بن الوليد بن عبد عمرو1 17. أبق بن محمد بن بوري1 18. أبو1 19. أبو أحمد بن علي الكلاعي1 20. أبو أحمد بن هارون الرشيد1 21. أبو أحيحة القرشي1 22. أبو أسامة زيد بن حارثة بن شراحيل الكلبي...1 23. أبو أسيد1 24. أبو أوس2 25. أبو أيوب مولى معاوية وحاجبه1 26. أبو إبراهيم الدمشقي1 27. أبو إسماعيل1 28. أبو إياس الليثي1 29. أبو الأبرد الدمشقي1 30. أبو الأبطال1 31. أبو الأبيض العبسي الشامي1 32. أبو الأخضر1 33. أبو الأزهر1 34. أبو الأسود البيروتي1 35. أبو البختري1 36. أبو الثريا الكردي1 37. أبو الجرح الغساني1 38. أبو الجعد السائح1 39. أبو الجعيد1 40. أبو الجلاس العبدي1 41. أبو الجلد التميمي1 42. أبو الجنوب المؤذن المؤدب1 43. أبو الجهم بن كنانة الكلبي1 44. أبو الحارث الصوفي1 45. أبو الحسن الأطرابلسي1 46. أبو الحسن الأعرابي الصوفي1 47. أبو الحسن الدمشقي2 48. أبو الحسن الدويدة1 49. أبو الحسن المعاني1 50. أبو الحسن بن جعفر المتوكل1 51. أبو الحسين الرائق المعري الشاعر1 52. أبو الحسين بن أحمد بن الطيب1 53. أبو الحسين بن بنان المصري الصوفي1 54. أبو الحسين بن حريش1 55. أبو الحسين بن عمرو بن محمد1 56. أبو الحكم بن أبي الأبيض العبسي1 57. أبو الحمراء3 58. أبو الخير الأقطع التيناتي1 59. أبو الذكر1 60. أبو الربيع الدمشقي1 61. أبو الرضا الصياد العابد1 62. أبو الرضا بن النحاس الحلبي1 63. أبو الزبير الدمشقي1 64. أبو الزهراء القشيري1 65. أبو الساكن1 66. أبو السمح خادم النبي1 67. أبو العاص بن الربيع بن عبد العزي1 68. أبو العالية3 69. أبو العباس4 70. أبو العباس البيروتي1 71. أبو العباس الحنفي1 72. أبو العباس الوراق الدمشقي1 73. أبو العذراء2 74. أبو العريان المخزومي1 75. أبو العلاء4 76. أبو العلاء بن العين زربي1 77. أبو الغريز1 78. أبو الفرات1 79. أبو الفضل الأصبهاني المتطبب1 80. أبو الفضل الموسوس1 81. أبو الفضل بن خيران1 82. أبو القاسم1 83. أبو القاسم الواسطي1 84. أبو القاسم بن أبي يعلى1 85. أبو القاسم بن رزيق البغدادي1 86. أبو المصبح المقرائي الأوزاعي1 87. أبو المعطل1 88. أبو المغيرة الصوفي الدمشقي1 89. أبو المهاجر الدمشقي1 90. أبو المهاصر1 91. أبو الوزير بن النعمان1 92. أبو الوليد2 93. أبو بردة بن عوف الأزدي1 94. أبو بسرة الجهني1 95. أبو بشر9 96. أبو بشر التنوخي1 97. أبو بشر المروزي1 98. أبو بقية1 99. أبو بكر4 100. أبو بكر الجصاص البصري الصوفي1 ▶ Next 100
You are viewing hadithtransmitters.hawramani.com in filtered mode: only posts belonging to
Ibn Manẓūr (d. 1311 CE) - Mukhtaṣar Tārīkh Dimashq - ابن منظور - مختصر تاريخ دمشق are being displayed.
Similar and related entries:
مواضيع متعلقة أو مشابهة بهذا الموضوع
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=85978&book=5561#59425d
أبو عَمْرة الأنصارى. لا أقف على نسبه في الأنصار، توفى في حياة النبى عليه السلام، عاده رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه وسلم) حين احتضر وقال للنساء اللواتى يبكين عليه "إذا وجب فلا تبكين باكية" كما قال في أبى الربيع .
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=85978&book=5561#ba74f2
أَبُو عَمْرَةَ الْأَنْصَارِيُّ مُخْتَلَفٌ فِي اسْمِهِ، فَقِيلَ: أُسَيْدُ بْنُ مَالِكٍ، وَقِيلَ: بَشِيرُ بْنُ عَمْرِو بْنِ مِحْصَنٍ، وَقِيلَ: ثَعْلَبَةُ بْنُ عَمْرِو بْنِ مِحْصَنٍ، وَقِيلَ: عَمْرُو بْنُ مِحْصَنٍ، مِنْ بَنِي مَازِنِ بْنِ النَّجَّارِ، شَهِدَ بَدْرًا وَأُحُدًا , وَقُتِلَ مَعَ عَلِيٍّ بِصِفِّينَ
- حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيٍّ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ، ثنا عُبَادَةُ بْنُ زِيَادٍ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدِ اللهِ الْعَرْزَمِيُّ، ثنا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ طَلْحَةَ بْنِ يَزِيدَ بْنِ رُكَانَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ ابْنِ الْحَنَفِيَّةِ، قَالَ: رَأَيْتُ أَبَا عَمْرَةَ الْأَنْصَارِيَّ يَوْمَ صِفِّينَ، وَكَانَ عَقَبِيًّا، بَدْرِيًّا، أُحُدِيًّا، وَهُوَ صَائِمٌ يَتَلَوَّى مِنَ الْعَطَشِ , فَقَالَ لِغُلَامٍ لَهُ: تَرِّسْنِي , قَالَ: فَتَرَّسَهُ الْغُلَامُ، ثُمَّ رَمَى بِسَهْمٍ فِي أَهْلِ الشَّامِ , فَنَزَعَ نَزْعًا ضَعِيفًا , حَتَّى رَمَى بِثَلَاثَةِ أَسْهُمٍ، ثُمَّ قَالَ: إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «مَنْ رَمَى بِسَهْمٍ فِي سَبِيلِ اللهِ، فَبَلَغَ أَوْ قَصَّرَ كَانَ ذَلِكَ السَّهْمُ لَهُ نُورًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ» ، وَقُتِلَ قَبْلَ غُرُوبِ الشَّمْسِ
- حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيٍّ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ، ثنا عُبَادَةُ بْنُ زِيَادٍ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدِ اللهِ الْعَرْزَمِيُّ، ثنا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ طَلْحَةَ بْنِ يَزِيدَ بْنِ رُكَانَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ ابْنِ الْحَنَفِيَّةِ، قَالَ: رَأَيْتُ أَبَا عَمْرَةَ الْأَنْصَارِيَّ يَوْمَ صِفِّينَ، وَكَانَ عَقَبِيًّا، بَدْرِيًّا، أُحُدِيًّا، وَهُوَ صَائِمٌ يَتَلَوَّى مِنَ الْعَطَشِ , فَقَالَ لِغُلَامٍ لَهُ: تَرِّسْنِي , قَالَ: فَتَرَّسَهُ الْغُلَامُ، ثُمَّ رَمَى بِسَهْمٍ فِي أَهْلِ الشَّامِ , فَنَزَعَ نَزْعًا ضَعِيفًا , حَتَّى رَمَى بِثَلَاثَةِ أَسْهُمٍ، ثُمَّ قَالَ: إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «مَنْ رَمَى بِسَهْمٍ فِي سَبِيلِ اللهِ، فَبَلَغَ أَوْ قَصَّرَ كَانَ ذَلِكَ السَّهْمُ لَهُ نُورًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ» ، وَقُتِلَ قَبْلَ غُرُوبِ الشَّمْسِ
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=85978&book=5561#d08692
أَبُو عمْرَة الْأنْصَارِيّ اسْمه عبد الله بن صعصعة
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=85978&book=5561#afd404
أَبُو عمْرَة الْأنْصَارِيّ يَرْوِي عَن زيد بْن خَالِد الْجُهَنِيّ روى عَنهُ مُحَمَّد بن يحيى بن حبَان
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=85978&book=5561#1630e3
أَبُو عَمْرَةَ الْأَنْصَارِيُّ، مُخْتَلَفٌ فِي اسْمِهِ، فَقِيلَ: أُسَيْدُ بْنُ مَالِكٍ وَقِيلَ: بِشْرُ بْنُ عَمْرِو بْنِ مِحْصَنٍ، وَقِيلَ: ثَعْلَبَةُ بْنُ عَمْرِو بْنِ مِحْصَنِ وَيُقَالُ: عَمْرِو بْنِ مِحْصَنِ مِنْ بَنِي مَازِنِ بْنِ النَّجَّارِ، تُوُفِّيَ سَنَةَ سَبْعٍ وَثَلَاثِينَ، حَدِيثُهُ عِنْدَ الزُّهْرِيِّ، عَنِ الْمُطَّلِبِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ حَنْطَبٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي عَمْرَةَ، عَنْ أَبِيهِ فِي دَلَائِلِ نُبُوَّةِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، نَأْتِي عَلَى ذِكْرِهِ فِي الْكُنَى إِنَّ شَاءَ اللهُ
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=85978&book=5561#d83014
أبو عمرة الأنصاري
ب د ع: أبو عمرة في آخره هاء هو أبو عمرة الأنصاري اختلف في اسمه فقيل بشير وقيل ثعلبة بن عمرو بن محصن بن عمرو بن عتيك بن عمرو بن مبذول واسمه عامر بن مالك بن النجار الأنصاري الخزرجي.
وقد تقدم ذكره في بشير وثعلبة.
وسماه ابن الكلبي ثعلبة، وساق نسبه هو وأبو عمر كما ذكرناه.
وأخرجه أبو نعيم، وذكر الاختلاف فيه، وقال: من بني مازن بن النجار.
والأول أصح، وفي بني مالك بن النجار ذكره ابن إسحاق شهد بدراً.
(1934) أخبرنا أبو جعفر، بإسناده عن يونس، عن ابن إسحاق، في تسمية من شهد بدراً من بني مالك بن النجار، من بني عامر بن مالك بن النجار وعامر هو مبذول: ثعلبة بن عمرو بن محصن.
وشهد أحداً والمشاهد، وقتل مع علي بصفين، قاله أبو نعيم، وأبو عمر.
روى عبادة بن زياد، عن عبد الرحمن بن محمد بن عبيد الله العرزمي، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن محمد بن يزيد بن طلحة بن ركانة، عن محمد ابن الحنفية، قال: رأيت أبا عمرة الأنصاري يوم صفين، وكان عقبياً بدرياً أحدياً، وهو صائم يتلوى من العطس، فقال لغلام له: ترسني.
فترسه الغلام، ثم رمى بسهم في أهل الشام، فنزع نزعا ضعيفا، حتى رمى بثلاثة أسهم، ثم قال: إني سمعت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: " من رمى بسهم في سبيل الله، فبلغ أو قصر، كان ذلك السهم له نورا يوم القيامة ".
وقتل قبل غروب الشمس.
أخرجه الثلاثة، وقال أبو عمر: وقال إبراهيم بن المنذر: أبو عمرة الأنصاري، من بني مالك بن النجار، قتل مع علي بصفين، وهو والد عبد الرحمن بن أبي عمرة، واسمه بشير بن عمرو بن محصن.
فعلى هذا يكون أخا أبي عبيدة بن عمرو بن محصن، المقتول يوم بئر معونة، على أنهم قد اختلفوا في رفع نسبهما إلى مالك بن النجار.
وأما ابن منده فلم يذكر من هذا جميعه شيئا، إنما روى عن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي عمرة، عن أبيه، عن جده أبي عمرة، أنه جاء إلى النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ومعه إخوة له يوم بدر، أو يوم أحد، فأعطى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الرجال سهماً سهماً، وأعطى الفرس سهمين.
(1935) أخبرنا عبد الوهاب بن هبة الله، بإسناده عن عبد الله بن أحمد، حدثني أبي، حدثنا علي بن إسحاق، حدثنا عبد الله يعني ابن المبارك، أخبرني الأوزاعي، حدثني المطلب بن حنطب المخزومي، حدثني عبد الرحمن بن أبي عمرة الأنصاري، حدثني أبي، قال: " كنا مع رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في غزاة، فأصاب الناس مخمصة، فاستأذن الناس رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في نحر بعض ظهرهم، وقالوا: يا رسول الله، يبلغنا الله به.
فلما رأى عمر بن الخطاب أن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قد هم أن يأذن لهم في نحر بعض ظهرهم، قال: يا رسول الله، كيف بنا إذا نحن لقينا القوم غداً جياعاً رجالاً؟ ولكن إن رأيت يا رسول الله أن تدعو الناس ببقايا أزوادهم، فتجمعها، ثم تدعو فيها بالبركة؟ فدعا النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ببقايا أزوادهم، فجعل الناس يجيئون بالحثية من الطعام وفوق ذلك، فجمعها رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثم قام فدعا الله ما شاء الله أن يدعو، ثم دعا الجيش بأوعيتهم وأمرهم أن يحتثوا، فما بقي في الجيش وعاء إلا ملئوه وبقي مثله، فضحك رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حتى بدت نواجده ".
قلت: قد أخرج أبو نعيم هذه الترجمة أبو عمرة، وأخرج الترجمة المتقدمة التي قبلها أبو عمرو الأنصاري.
وروى هذا الحديث بعينه الذي عن جعفر، عن أبيه، عن محمد بن الحنفية.
ولم يختلف في شيء إلا أن في هذه الترجمة ذكر يوم صفين، وفي الأول لم يذكره وهما واحد، والصحيح: أبو عمرة.
والله أعلم
أبو عمرة الأنصاري
ب س: أبو عمرة الأنصاري توفي في حياة النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ روى قتيبة بن سعيد، عن الدراوردي، عن أبي طوالة عبد الله بن عبد الرحمن بن معمر، عن أيوب بن بشير، قال: اشتكى رجل منا يقال له: أبو عمرة، فأتاه رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فناداه، فقال: " يا أبا عمرة "، فقالت أهله: هذا رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ! فقال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " دعوه، فلو استطاع أجابني ".
وصرخ النساء يبكين، فاسكتهن الرجال، فقال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " دعوهن، فإذا وجب فلا تبكين باكية ".
أخرجه أبو عمر، وأبو موسى.
وقال أبو عمر: ذكره أبو أحمد الحاكم في الكنى، وجعله غير أبي عمرة والد عبد الرحمن بن أبي عمرة، وذكر له هذا الحديث.
وليس فيه بيان موته، فإن كان قد مات حينئذ، فليس بوالد عبد الرحمن.
ب د ع: أبو عمرة في آخره هاء هو أبو عمرة الأنصاري اختلف في اسمه فقيل بشير وقيل ثعلبة بن عمرو بن محصن بن عمرو بن عتيك بن عمرو بن مبذول واسمه عامر بن مالك بن النجار الأنصاري الخزرجي.
وقد تقدم ذكره في بشير وثعلبة.
وسماه ابن الكلبي ثعلبة، وساق نسبه هو وأبو عمر كما ذكرناه.
وأخرجه أبو نعيم، وذكر الاختلاف فيه، وقال: من بني مازن بن النجار.
والأول أصح، وفي بني مالك بن النجار ذكره ابن إسحاق شهد بدراً.
(1934) أخبرنا أبو جعفر، بإسناده عن يونس، عن ابن إسحاق، في تسمية من شهد بدراً من بني مالك بن النجار، من بني عامر بن مالك بن النجار وعامر هو مبذول: ثعلبة بن عمرو بن محصن.
وشهد أحداً والمشاهد، وقتل مع علي بصفين، قاله أبو نعيم، وأبو عمر.
روى عبادة بن زياد، عن عبد الرحمن بن محمد بن عبيد الله العرزمي، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن محمد بن يزيد بن طلحة بن ركانة، عن محمد ابن الحنفية، قال: رأيت أبا عمرة الأنصاري يوم صفين، وكان عقبياً بدرياً أحدياً، وهو صائم يتلوى من العطس، فقال لغلام له: ترسني.
فترسه الغلام، ثم رمى بسهم في أهل الشام، فنزع نزعا ضعيفا، حتى رمى بثلاثة أسهم، ثم قال: إني سمعت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: " من رمى بسهم في سبيل الله، فبلغ أو قصر، كان ذلك السهم له نورا يوم القيامة ".
وقتل قبل غروب الشمس.
أخرجه الثلاثة، وقال أبو عمر: وقال إبراهيم بن المنذر: أبو عمرة الأنصاري، من بني مالك بن النجار، قتل مع علي بصفين، وهو والد عبد الرحمن بن أبي عمرة، واسمه بشير بن عمرو بن محصن.
فعلى هذا يكون أخا أبي عبيدة بن عمرو بن محصن، المقتول يوم بئر معونة، على أنهم قد اختلفوا في رفع نسبهما إلى مالك بن النجار.
وأما ابن منده فلم يذكر من هذا جميعه شيئا، إنما روى عن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي عمرة، عن أبيه، عن جده أبي عمرة، أنه جاء إلى النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ومعه إخوة له يوم بدر، أو يوم أحد، فأعطى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الرجال سهماً سهماً، وأعطى الفرس سهمين.
(1935) أخبرنا عبد الوهاب بن هبة الله، بإسناده عن عبد الله بن أحمد، حدثني أبي، حدثنا علي بن إسحاق، حدثنا عبد الله يعني ابن المبارك، أخبرني الأوزاعي، حدثني المطلب بن حنطب المخزومي، حدثني عبد الرحمن بن أبي عمرة الأنصاري، حدثني أبي، قال: " كنا مع رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في غزاة، فأصاب الناس مخمصة، فاستأذن الناس رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في نحر بعض ظهرهم، وقالوا: يا رسول الله، يبلغنا الله به.
فلما رأى عمر بن الخطاب أن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قد هم أن يأذن لهم في نحر بعض ظهرهم، قال: يا رسول الله، كيف بنا إذا نحن لقينا القوم غداً جياعاً رجالاً؟ ولكن إن رأيت يا رسول الله أن تدعو الناس ببقايا أزوادهم، فتجمعها، ثم تدعو فيها بالبركة؟ فدعا النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ببقايا أزوادهم، فجعل الناس يجيئون بالحثية من الطعام وفوق ذلك، فجمعها رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثم قام فدعا الله ما شاء الله أن يدعو، ثم دعا الجيش بأوعيتهم وأمرهم أن يحتثوا، فما بقي في الجيش وعاء إلا ملئوه وبقي مثله، فضحك رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حتى بدت نواجده ".
قلت: قد أخرج أبو نعيم هذه الترجمة أبو عمرة، وأخرج الترجمة المتقدمة التي قبلها أبو عمرو الأنصاري.
وروى هذا الحديث بعينه الذي عن جعفر، عن أبيه، عن محمد بن الحنفية.
ولم يختلف في شيء إلا أن في هذه الترجمة ذكر يوم صفين، وفي الأول لم يذكره وهما واحد، والصحيح: أبو عمرة.
والله أعلم
أبو عمرة الأنصاري
ب س: أبو عمرة الأنصاري توفي في حياة النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ روى قتيبة بن سعيد، عن الدراوردي، عن أبي طوالة عبد الله بن عبد الرحمن بن معمر، عن أيوب بن بشير، قال: اشتكى رجل منا يقال له: أبو عمرة، فأتاه رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فناداه، فقال: " يا أبا عمرة "، فقالت أهله: هذا رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ! فقال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " دعوه، فلو استطاع أجابني ".
وصرخ النساء يبكين، فاسكتهن الرجال، فقال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " دعوهن، فإذا وجب فلا تبكين باكية ".
أخرجه أبو عمر، وأبو موسى.
وقال أبو عمر: ذكره أبو أحمد الحاكم في الكنى، وجعله غير أبي عمرة والد عبد الرحمن بن أبي عمرة، وذكر له هذا الحديث.
وليس فيه بيان موته، فإن كان قد مات حينئذ، فليس بوالد عبد الرحمن.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=85978&book=5561#90c05c
أَبُو عمرة الأَنْصَارِيّ.
مات فِي حياة رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَوَى قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، عَنِ الدراوَرْديّ، عَنْ أَبِي طُوَالَةَ عبد الله بن عبد الرحمن بن معمر ابن حَزْمٍ الأَنْصَارِيِّ، عَنْ أَيُّوبَ بْنِ بَشِيرٍ، قَالَ: اشْتَكَى رَجُلٌ مِنَّا يُقَالُ لَهُ أَبُو عَمْرَةَ،
فأتاه رسول الله صلى الله عليه وسلم، فَنَادَاهُ فَقَالَ: يَا أَبَا عَمْرَةَ. فَقَالَ أَهْلُهُ: هَذَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. فقال: دعوه، فَلَوِ اسْتَطَاعَ أَجَابَنِي. فَصَرَخَ النِّسَاءُ يَبْكِينَ فَأَسْكَتَهُنَّ الرِّجَالُ. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: دَعُوهُنَّ، فَإِذَا وَجَبَ فَلا تَبْكِيَنَّ بَاكِيَةٌ. ذكره أَبُو أَحْمَد الحاكم فِي الكنى، وجعله غيره والد عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أبي عمرة، وذكر له هَذَا الحديث، وليس فيه بيان موته يومئذ، فإن كَانَ قد مات يومئذ فليس بوالد عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أبي عمرة.
مات فِي حياة رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَوَى قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، عَنِ الدراوَرْديّ، عَنْ أَبِي طُوَالَةَ عبد الله بن عبد الرحمن بن معمر ابن حَزْمٍ الأَنْصَارِيِّ، عَنْ أَيُّوبَ بْنِ بَشِيرٍ، قَالَ: اشْتَكَى رَجُلٌ مِنَّا يُقَالُ لَهُ أَبُو عَمْرَةَ،
فأتاه رسول الله صلى الله عليه وسلم، فَنَادَاهُ فَقَالَ: يَا أَبَا عَمْرَةَ. فَقَالَ أَهْلُهُ: هَذَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. فقال: دعوه، فَلَوِ اسْتَطَاعَ أَجَابَنِي. فَصَرَخَ النِّسَاءُ يَبْكِينَ فَأَسْكَتَهُنَّ الرِّجَالُ. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: دَعُوهُنَّ، فَإِذَا وَجَبَ فَلا تَبْكِيَنَّ بَاكِيَةٌ. ذكره أَبُو أَحْمَد الحاكم فِي الكنى، وجعله غيره والد عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أبي عمرة، وذكر له هَذَا الحديث، وليس فيه بيان موته يومئذ، فإن كَانَ قد مات يومئذ فليس بوالد عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أبي عمرة.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=85978&book=5561#4c1d63
أبو عمرة الأنصاري
بلغني أن اسمه [ثعلبة بن عمرو]. . . . .
- [] نا أيوب بن خالد الحراني نا [الأوزاعي قال: حدثني المطلب بن حنطب المخزومي قال: حدثني عبد الرحمن بن أبي عمرة الأنصاري حدثني أبي] قال: كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم [في غزاة فأصاب الناس مخمصة فاستأذن الناس] رسول الله صلى الله عليه وسلم في نحر بعض
[ظهورهم و] قالوا: يبلغنا الله به، [فلما رأى] عمر بن الخطاب [أن] رسول الله صلى الله عليه وسلم قد [هم أن يأذن لهم في نحر بعض ظهورهم] قال: يارسول الله! كيف [بنا إذا نحن] لقينا عدونا جياعا أرجالا ولكن [إن رأيت] يارسول الله [أن تدعو لنا ببقايا أزوادهم] فتجمعها ثم تدعو الله فيها بالبركة فإن الله [سيبلغنا بدعوتك أو قال: سيبارك لنا في دعوتك] فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم الناس ببقايا أزوادهم فجعل الناس [يجيئون بالحثية] من الطعام وفوق ذلك وكان أعلاهم من جاء بصاع تمر فجمعها ثم قام [فدعا ما] شاء الله أن يدعو به ثم أمر الناس أن يمشوا فما بقي في الجيش وعاء إلا ملأه فضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى بدت تواجذه ثم قال: " أشهد أن لا إله إلا الله وأني رسول الله صلى الله عليه وسلم الله لا يلقى الله عبد مؤمن. . . . .
بهما إلا حجبته عن النار يوم القيامة.
بلغني أن اسمه [ثعلبة بن عمرو]. . . . .
- [] نا أيوب بن خالد الحراني نا [الأوزاعي قال: حدثني المطلب بن حنطب المخزومي قال: حدثني عبد الرحمن بن أبي عمرة الأنصاري حدثني أبي] قال: كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم [في غزاة فأصاب الناس مخمصة فاستأذن الناس] رسول الله صلى الله عليه وسلم في نحر بعض
[ظهورهم و] قالوا: يبلغنا الله به، [فلما رأى] عمر بن الخطاب [أن] رسول الله صلى الله عليه وسلم قد [هم أن يأذن لهم في نحر بعض ظهورهم] قال: يارسول الله! كيف [بنا إذا نحن] لقينا عدونا جياعا أرجالا ولكن [إن رأيت] يارسول الله [أن تدعو لنا ببقايا أزوادهم] فتجمعها ثم تدعو الله فيها بالبركة فإن الله [سيبلغنا بدعوتك أو قال: سيبارك لنا في دعوتك] فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم الناس ببقايا أزوادهم فجعل الناس [يجيئون بالحثية] من الطعام وفوق ذلك وكان أعلاهم من جاء بصاع تمر فجمعها ثم قام [فدعا ما] شاء الله أن يدعو به ثم أمر الناس أن يمشوا فما بقي في الجيش وعاء إلا ملأه فضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى بدت تواجذه ثم قال: " أشهد أن لا إله إلا الله وأني رسول الله صلى الله عليه وسلم الله لا يلقى الله عبد مؤمن. . . . .
بهما إلا حجبته عن النار يوم القيامة.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=64902&book=5561#56623b
أَبُو طوالة، اسمه عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مَعْمَرٍ.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=64902&book=5561#bad400
- وأبو طوالة، عبد الله بن عبد الرحمن بن معمر بن حزم بن زيد بن لوذان. من بني النجار.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=64902&book=5561#524d26
أبو طوالة
- أبو طوالة. قَالَ محمد بن عمر: اسمه عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مَعْمَرٍ بن حزم بْن زَيْد بْن لوذان بْن عَمْرو بْن عَبْد بْن عوف بْن غنم بْن مالك بن النجار. وقال عبد الله بن محمد بن عمارة. وهو القداحي الأنصاري. اسم أبي طوالة الطفيل. فولد أبو طوالة: النضر وأمه منية بنت أنس بن مالك بن النضر من بني عدي بن النجار. وعقبة وعبد الملك وحارثة وعبد الرحمن وإبراهيم وموسى. وأمهم أم ولد. وعبد الله. وعبد الواحد. لأم ولد. أخبرنا محمد بن عمر: قَالَ: لما ولي أَبُو بَكْرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ حَزْمٍ إمرة المدينة لعمر بن عبد العزيز ولى أبا طوالة القضاء بالمدينة فكان يقضي في المسجد. وروى أبو طوالة عن أنس بن مالك. وتوفي أبو طوالة قديما في آخر سلطان بني أمية وأول سلطان بني هاشم. وكان ثقة كثير الحديث.
- أبو طوالة. قَالَ محمد بن عمر: اسمه عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مَعْمَرٍ بن حزم بْن زَيْد بْن لوذان بْن عَمْرو بْن عَبْد بْن عوف بْن غنم بْن مالك بن النجار. وقال عبد الله بن محمد بن عمارة. وهو القداحي الأنصاري. اسم أبي طوالة الطفيل. فولد أبو طوالة: النضر وأمه منية بنت أنس بن مالك بن النضر من بني عدي بن النجار. وعقبة وعبد الملك وحارثة وعبد الرحمن وإبراهيم وموسى. وأمهم أم ولد. وعبد الله. وعبد الواحد. لأم ولد. أخبرنا محمد بن عمر: قَالَ: لما ولي أَبُو بَكْرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ حَزْمٍ إمرة المدينة لعمر بن عبد العزيز ولى أبا طوالة القضاء بالمدينة فكان يقضي في المسجد. وروى أبو طوالة عن أنس بن مالك. وتوفي أبو طوالة قديما في آخر سلطان بني أمية وأول سلطان بني هاشم. وكان ثقة كثير الحديث.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=64784&book=5561#f2797d
أَبُو بَكْرِ بْنِ مُحَمَّدِ
- أَبُو بَكْرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ حَزْمٍ بْن زَيْد بْن لوذان بْن عَمْرو بن عَبْد عوف بْن غنم بْن مالك بْن النجار من الأنصار. ثم من الخزرج. وأمه كبشة بِنْتُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَعْدِ بْنِ زُرَارَةَ بن عدس من بني مالك بن النجار. وخالته عمرة بنت عبد الرحمن. التي روت عن عائشة. فولد أبو بكر بن محمد: محمدا. وعبد الله. وعبد الرحمن. وأمهم فاطمة بنت عمارة بن عمرو بن حزم من بني مالك بن النجار. وأمة الرحمن بنت أبي بكر. لأم ولد. وأبو بكر هو اسمه. قَالَ: أَخْبَرَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ. عَنْ يَحْيَى بْنِ سعيد. في حديث رواه أن أبا بَكْرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ حَزْمٍ كان على القضاء بالمدينة. قَالَ: أخبرنا معن بن عيسى. قَالَ: حَدَّثَنِي سعيد بن مسلم. قَالَ: رأيت أبا بَكْرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ حَزْمٍ يقضي في المسجد في زمان عمر بن عبد العزيز. يعني في ولاية عمر بن عبد العزيز على المدينة للوليد بن عبد الملك. قَالَ: أَخْبَرَنَا مَعْنُ بْنُ عِيسَى. قَالَ: حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ. عَنْ رَبِيعَةَ بْنِ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَنَّهُ رأى أبا بَكْرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ حَزْمٍ يقضي في المسجد معه حرسيان مستندا إلى الأسطوانة عند القبر. قَالَ محمد بن عمر: فلما ولي عمر بن عبد العزيز الخلافة ولى أبا بكر بن محمد إمرة المدينة. فاستقضى أبو بكر على المدينة ابن عمه أبا طوالة بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ معمر بن حزم. وكان أبو بكر هو الذي يصلي بالناس ويلي أمرهم. قَالَ: أَخْبَرَنَا مَعْنُ بْنُ عِيسَى. قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْغُصْنِ. قَالَ: لَمْ أَرَ عَلَى أبي بَكْرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ حَزْمٍ عَلَى الْمِنْبَرِ سَيْفًا قَطُّ. قَالَ: أَخْبَرَنَا مَعْنُ بْنُ عِيسَى. قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْغُصْنِ. قَالَ: رَأَيْتُ أَبَا بَكْرِ بْنَ مُحَمَّدٍ يَعْتَمُّ يَوْمَ الْعِيدِ وَيَوْمَ الْجُمُعَةِ بِعِمَامَةٍ بَيْضَاءَ. وَرَأَيْتُهُ يَخْلَعَ نَعْلَيْهِ إِذَا رَقَا مِنْبَرَ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَالَ: أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي أُوَيْسٍ. قال: حدثنا أبو الْغُصْنِ: أَنَّهُ رَأَى أَبَا بَكْرِ بْنَ مُحَمَّدٍ يَصْبُغُ بِالْحِنَّاءِ وَيُقَتِّمُ. قَالَ: أَخْبَرَنَا مَعْنُ بْنُ عِيسَى. قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْغُصْنِ. قَالَ: رَأَيْتُ أَبَا بَكْرِ بْنَ مُحَمَّدٍ مُتَخَتِّمًا فِي يَمِينِهِ خَاتَمُ ذَهَبٍ فَصُّهُ يَاقُوتَةٌ حَمْرَاءُ. قَالَ: أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي أويس. قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْغُصْنِ. أَنَّهُ رَأَى أَبَا بَكْرِ بْنَ مُحَمَّدٍ فِي إِصْبَعِهِ الْيُمْنَى خَاتَمٌ فِيهِ يَاقُوتَةٌ لَوْنُهَا لَوْنُ السَّمَاءِ. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْلَمَةَ بْنِ قَعْنَبٍ الحارثي. قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ. عَنْ عَمْرِو بْنِ أَبِي عَمْرٍو. عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي بَكْرِ بْنِ محمد بن عمرو بْنِ حَزْمٍ. أَنَّ أَبَاهَ قَالَ: لا تَزِيُدُونِي عَلَى ثَلاثَةِ أَثْوَابٍ رَيْطَاتٍ. قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ: تُوُفِّيَ أَبُو بَكْرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ حَزْمٍ بِالْمَدِينَةِ سَنَةَ عِشْرِينَ وَمِائَةٍ في خلافة هشام بن عبد الملك. وهو ابْنُ أَرْبَعٍ وَثَمَانِينَ سَنَةً. وَكَانَ ثِقَةً كَثِيرَ الْحَدِيثِ.
- أَبُو بَكْرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ حَزْمٍ بْن زَيْد بْن لوذان بْن عَمْرو بن عَبْد عوف بْن غنم بْن مالك بْن النجار من الأنصار. ثم من الخزرج. وأمه كبشة بِنْتُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَعْدِ بْنِ زُرَارَةَ بن عدس من بني مالك بن النجار. وخالته عمرة بنت عبد الرحمن. التي روت عن عائشة. فولد أبو بكر بن محمد: محمدا. وعبد الله. وعبد الرحمن. وأمهم فاطمة بنت عمارة بن عمرو بن حزم من بني مالك بن النجار. وأمة الرحمن بنت أبي بكر. لأم ولد. وأبو بكر هو اسمه. قَالَ: أَخْبَرَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ. عَنْ يَحْيَى بْنِ سعيد. في حديث رواه أن أبا بَكْرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ حَزْمٍ كان على القضاء بالمدينة. قَالَ: أخبرنا معن بن عيسى. قَالَ: حَدَّثَنِي سعيد بن مسلم. قَالَ: رأيت أبا بَكْرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ حَزْمٍ يقضي في المسجد في زمان عمر بن عبد العزيز. يعني في ولاية عمر بن عبد العزيز على المدينة للوليد بن عبد الملك. قَالَ: أَخْبَرَنَا مَعْنُ بْنُ عِيسَى. قَالَ: حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ. عَنْ رَبِيعَةَ بْنِ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَنَّهُ رأى أبا بَكْرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ حَزْمٍ يقضي في المسجد معه حرسيان مستندا إلى الأسطوانة عند القبر. قَالَ محمد بن عمر: فلما ولي عمر بن عبد العزيز الخلافة ولى أبا بكر بن محمد إمرة المدينة. فاستقضى أبو بكر على المدينة ابن عمه أبا طوالة بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ معمر بن حزم. وكان أبو بكر هو الذي يصلي بالناس ويلي أمرهم. قَالَ: أَخْبَرَنَا مَعْنُ بْنُ عِيسَى. قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْغُصْنِ. قَالَ: لَمْ أَرَ عَلَى أبي بَكْرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ حَزْمٍ عَلَى الْمِنْبَرِ سَيْفًا قَطُّ. قَالَ: أَخْبَرَنَا مَعْنُ بْنُ عِيسَى. قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْغُصْنِ. قَالَ: رَأَيْتُ أَبَا بَكْرِ بْنَ مُحَمَّدٍ يَعْتَمُّ يَوْمَ الْعِيدِ وَيَوْمَ الْجُمُعَةِ بِعِمَامَةٍ بَيْضَاءَ. وَرَأَيْتُهُ يَخْلَعَ نَعْلَيْهِ إِذَا رَقَا مِنْبَرَ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَالَ: أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي أُوَيْسٍ. قال: حدثنا أبو الْغُصْنِ: أَنَّهُ رَأَى أَبَا بَكْرِ بْنَ مُحَمَّدٍ يَصْبُغُ بِالْحِنَّاءِ وَيُقَتِّمُ. قَالَ: أَخْبَرَنَا مَعْنُ بْنُ عِيسَى. قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْغُصْنِ. قَالَ: رَأَيْتُ أَبَا بَكْرِ بْنَ مُحَمَّدٍ مُتَخَتِّمًا فِي يَمِينِهِ خَاتَمُ ذَهَبٍ فَصُّهُ يَاقُوتَةٌ حَمْرَاءُ. قَالَ: أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي أويس. قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْغُصْنِ. أَنَّهُ رَأَى أَبَا بَكْرِ بْنَ مُحَمَّدٍ فِي إِصْبَعِهِ الْيُمْنَى خَاتَمٌ فِيهِ يَاقُوتَةٌ لَوْنُهَا لَوْنُ السَّمَاءِ. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْلَمَةَ بْنِ قَعْنَبٍ الحارثي. قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ. عَنْ عَمْرِو بْنِ أَبِي عَمْرٍو. عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي بَكْرِ بْنِ محمد بن عمرو بْنِ حَزْمٍ. أَنَّ أَبَاهَ قَالَ: لا تَزِيُدُونِي عَلَى ثَلاثَةِ أَثْوَابٍ رَيْطَاتٍ. قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ: تُوُفِّيَ أَبُو بَكْرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ حَزْمٍ بِالْمَدِينَةِ سَنَةَ عِشْرِينَ وَمِائَةٍ في خلافة هشام بن عبد الملك. وهو ابْنُ أَرْبَعٍ وَثَمَانِينَ سَنَةً. وَكَانَ ثِقَةً كَثِيرَ الْحَدِيثِ.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=64784&book=5561#fbc31c
أبو بكر بن محمد
- أبو بكر بن محمد بن زيد بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ. وأمه أم ولد اسمها شعثاء ولم يعقب توفي بعد خروج مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَسَنٍ بِالْمَدِينَةِ. وقبل سنة خمسين ومائة. وقد روي عنه. وكان قليل الحديث.
- أبو بكر بن محمد بن زيد بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ. وأمه أم ولد اسمها شعثاء ولم يعقب توفي بعد خروج مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَسَنٍ بِالْمَدِينَةِ. وقبل سنة خمسين ومائة. وقد روي عنه. وكان قليل الحديث.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=64784&book=5561#136a5c
أَبُو بَكْرٍ بنُ مُحَمَّدٍ اثنان: ابْنُ عَبْدُ اللَّهِ بْن عُمَر، والأَنْصَارِيُّ النَّجَّارِيُّ .
1 - أَبُو بَكْرٍ بنُ مُحَمَّدِ بْن زَيْد بْن عَبد اللَّه بْن عُمَر بن الْخَطَّاب القُرَشِيُّ العَدَويُّ، ثقة من كبار أتباع التابعين ، روى عن: أبيه، وعم أبيه سالم ونافع مولى بن عمر ، أخرج له النَّسائي حديثًا واحدًا في كتاب مناسك الحج عَنْ عَبْدِاللَّهِ بْنِ عُمَرَ - رضي الله عنه -، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ: «لَبَّيْكَ اللَّهُمَّ لَبَّيْكَ، لَبَّيْكَ لا شَرِيكَ لَكَ لَبَّيْكَ، إِنَّ الْحَمْدَ وَالنِّعْمَةَ لَكَ وَالْمُلْكَ، لا شَرِيكَ لَكَ» . مات في سنة (150 هـ) .
2 - أَبُو بَكْرٍ بنُ مُحَمَّدِ بن عَمْرٍو بْنِ حَزْمِ الأَنْصَارِيُّ النَّجَّارِيُّ، وقد ينسب إلى جده، اسمه وكنيته واحد وقيل إنَّه يكنى أبا محمد، ثقة عابد من صغار التَّابعين ، روى عن: أبيه، وأرسل عن جده، وعبد الله بن زيد بن عبد ربه الأنصاري، وعن خالته عمرة بنت عبد الرحمن، وأبي حية البَدْرِي، وخالدة بنت أنس ولها صحبه، والسائب بن يزيد، وعباد بن تميم، وسلمان الأَغَرّ، وعبد الله بن قيس بن مَخْرَمَةَ، وعبد الله بن عمر بن عثمان، وعمرو بن سليم الزرْقِيّ، وعمر بن عبد العزيز، وأبي سَلَمَةَ بن عبد الرحمن، وأَبِي الْبَدَّاحِ بن عَاصِمٍ، وجماعة. وعنه: ابناه عبد الله ومحمد، وابن عمه محمد بن عمارة بن عمرو بن حزم، وعمرو بن دينار وهو أكبر منه، والزُّهري، ويحيى بن سعيد الأنصاري، والوليد بن أبي هشام، ويزيد بن الهاد، وعبد الله بن عبد الرحمن، وأبو حسين، وسعيد بن أبي هلال، وعبد الرحمن بن عبد الله المَسْعُوْدِيّ، وأفلح بن حميد، وأُبِي بن عباس بن سهل ابن سعد وآخرون . أخرج له البخاري في الصحيح عشرة أحاديث : في كتاب الحيض، والجمعة، والأدب وغيرها، وأخرج له مسلم في صحيحه ثمانية عشر حديثًا : في كتاب المساجد، وصلاة المسافرين، والحج وغيرها، كما له عند أبي داود في السنن تسعة أحاديث : في كتاب الصلاة، والمناسك، والنكاح وغيرها، وله عند الترمذي في السنن تسعة
أحاديث : في أبواب الوتر، والسفر، والحج وغيرها، كما له عند النَّسائي في السنن الصغرى ثلاثة وعشرون حديثًا : في كتاب الطهارة، والسهو، الاسْتِسْقَاءِ وغيرها، وأما ابن ماجه فله في السنن أربعة عشر حديثًا : في كتاب إقامة الصلاة، والجنائز، والطب وغيرها، مات في سنة (120 هـ) .
1 - أَبُو بَكْرٍ بنُ مُحَمَّدِ بْن زَيْد بْن عَبد اللَّه بْن عُمَر بن الْخَطَّاب القُرَشِيُّ العَدَويُّ، ثقة من كبار أتباع التابعين ، روى عن: أبيه، وعم أبيه سالم ونافع مولى بن عمر ، أخرج له النَّسائي حديثًا واحدًا في كتاب مناسك الحج عَنْ عَبْدِاللَّهِ بْنِ عُمَرَ - رضي الله عنه -، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ: «لَبَّيْكَ اللَّهُمَّ لَبَّيْكَ، لَبَّيْكَ لا شَرِيكَ لَكَ لَبَّيْكَ، إِنَّ الْحَمْدَ وَالنِّعْمَةَ لَكَ وَالْمُلْكَ، لا شَرِيكَ لَكَ» . مات في سنة (150 هـ) .
2 - أَبُو بَكْرٍ بنُ مُحَمَّدِ بن عَمْرٍو بْنِ حَزْمِ الأَنْصَارِيُّ النَّجَّارِيُّ، وقد ينسب إلى جده، اسمه وكنيته واحد وقيل إنَّه يكنى أبا محمد، ثقة عابد من صغار التَّابعين ، روى عن: أبيه، وأرسل عن جده، وعبد الله بن زيد بن عبد ربه الأنصاري، وعن خالته عمرة بنت عبد الرحمن، وأبي حية البَدْرِي، وخالدة بنت أنس ولها صحبه، والسائب بن يزيد، وعباد بن تميم، وسلمان الأَغَرّ، وعبد الله بن قيس بن مَخْرَمَةَ، وعبد الله بن عمر بن عثمان، وعمرو بن سليم الزرْقِيّ، وعمر بن عبد العزيز، وأبي سَلَمَةَ بن عبد الرحمن، وأَبِي الْبَدَّاحِ بن عَاصِمٍ، وجماعة. وعنه: ابناه عبد الله ومحمد، وابن عمه محمد بن عمارة بن عمرو بن حزم، وعمرو بن دينار وهو أكبر منه، والزُّهري، ويحيى بن سعيد الأنصاري، والوليد بن أبي هشام، ويزيد بن الهاد، وعبد الله بن عبد الرحمن، وأبو حسين، وسعيد بن أبي هلال، وعبد الرحمن بن عبد الله المَسْعُوْدِيّ، وأفلح بن حميد، وأُبِي بن عباس بن سهل ابن سعد وآخرون . أخرج له البخاري في الصحيح عشرة أحاديث : في كتاب الحيض، والجمعة، والأدب وغيرها، وأخرج له مسلم في صحيحه ثمانية عشر حديثًا : في كتاب المساجد، وصلاة المسافرين، والحج وغيرها، كما له عند أبي داود في السنن تسعة أحاديث : في كتاب الصلاة، والمناسك، والنكاح وغيرها، وله عند الترمذي في السنن تسعة
أحاديث : في أبواب الوتر، والسفر، والحج وغيرها، كما له عند النَّسائي في السنن الصغرى ثلاثة وعشرون حديثًا : في كتاب الطهارة، والسهو، الاسْتِسْقَاءِ وغيرها، وأما ابن ماجه فله في السنن أربعة عشر حديثًا : في كتاب إقامة الصلاة، والجنائز، والطب وغيرها، مات في سنة (120 هـ) .
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=64784&book=5561#3df92b
- وأبو بكر بن محمد بن عمرو بن حزم بن زيد بن لوذان بن عمرو بن عبد عوف بن غنم بن مالك بن النجار.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=64784&book=5561#512f8f
- وأبو بكر بن محمد بن عبد الله بن محمد بن أبي سبرة بن أبي رهم بن عبد العزى. مات سنة اثنتين وستين ومائة.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=156193&book=5561#9bfc31
أَبُو إِسْحَاقَ الفَزَارِيُّ إِبْرَاهِيْمُ بنُ مُحَمَّدٍ
الإِمَامُ الكَبِيْرُ، الحَافِظُ، المُجَاهِدُ، إِبْرَاهِيْمُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ الحَارِثِ بنِ أَسْمَاءَ بنِ خَارِجَةَ بنِ حِصْنِ بنِ حُذَيْفَةَ بنِ بَدْرِ بنِ عَمْرِو بنِ جُوَيَّةَ بنِ لَوْذَانَ بنِ ثَعْلَبَةَ بنِ عَدِيِّ بنِ فَزَارَةَ بنِ ذُبْيَانَ بنِ بَغِيْضِ بنِ رَيْثِ بنِ غَطَفَانَ بنِ سَعْدِ بنِ قَيْسِ عَيْلاَنَ بنِ مُضَرَ بنِ نِزَارِ بنِ مَعَدِّ بنِ عَدْنَانَ الفَزَارِيُّ، الشَّامِيُّ.
وَلِجَدِّهِم خَارِجَةُ: صُحْبَةٌ، وَهُوَ أَخُو عُيَيْنَةَ بنِ حِصْنٍ.
حَدَّثَ عَنْ: أَبِي إِسْحَاقَ السَّبِيْعِيِّ، وَكُلَيْبِ بنِ وَائِلٍ، وَعَطَاءِ بنِ السَّائِبِ، وَلَيْثِ بنِ أَبِي سُلَيْمٍ، وَعَبْدِ المَلِكِ بنِ عُمَيْرٍ، وَسُهَيْلِ بنِ أَبِي صَالِحٍ، وَأَسْلَمَ المِنْقَرِيِّ، وَأَبِي إِسْحَاقَ الشَّيْبَانِيِّ، وَهِشَامِ بنِ عُرْوَةَ، وَحُمَيْدٍ الطَّوِيْلِ، وَسُلَيْمَانَ الأَعْمَشِ، وَخَالِدٍ الحَذَّاءِ، وَعُبَيْدِ اللهِ بنِ عُمَرَ، وَيَحْيَى بنِ سَعِيْدٍ الأَنْصَارِيِّ، وَعَاصِمِ بنِ كُلَيْبٍ، وَالعَلاَءِ بنِ المُسَيَّبِ،
وَالثَّوْرِيِّ، وَزَائِدَةَ، وَابْنِ شَوْذَبٍ، وَشُعَيْبِ بنِ أَبِي حَمْزَةَ، وَمَالِكٍ، وَخَلْقٍ.وَكَانَ مِنْ أَئِمَّةِ الحَدِيْثِ.
حَدَّثَ عَنْهُ: الأَوْزَاعِيُّ، وَالثَّوْرِيُّ - وَهُمَا مِنْ شُيُوْخِهِ - وَابْنُ المُبَارَكِ، وَبَقِيَّةُ، وَابْنُ عَمِّهِ؛ مَرْوَانُ بنُ مُعَاوِيَةَ الفَزَارِيُّ، وَأَبُو أُسَامَةَ، وَزَكَرِيَّا بنُ عَدِيٍّ، وَعَاصِمُ بنُ يُوْسُفَ اليَرْبُوْعِيُّ، وَأَبُو تَوْبَةَ الحَلَبِيُّ، وَعَبْدُ اللهِ بنُ عَوْنٍ الخَرَّازُ، وَعَبْدُ المَلِكِ بنُ حَبِيْبٍ المَصِّيْصِيُّ - شَيْخٌ لأَبِي دَاوُدَ - وَمَحْبُوْبُ بنُ مُوْسَى الفَرَّاءُ، وَمُوْسَى بنُ أَيُّوْبَ النَّصِيْبِيُّ، وَمُعَاوِيَةُ بنُ عَمْرٍو الأَزْدِيُّ، وَعَمْرٌو النَّاقِدُ، وَمُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ سَهْمٍ، وَأَبُو نُعَيْمٍ الحَلَبِيُّ، وَخَلْقٌ كَثِيْرٌ.
ذَكَرَهُ: أَبُو حَاتِمٍ، فَقَالَ: الثِّقَةُ، المَأْمُوْنُ، الإِمَامُ.
وَقَالَ النَّسَائِيُّ: ثِقَةٌ، مَأْمُوْنٌ، أَحَدُ الأَئِمَّةِ.
قَالَ الخَلِيْلِيُّ: قَالَ الحُمَيْدِيُّ: قَالَ لِي الشَّافِعِيُّ:
لَمْ يُصَنِّفْ أَحَدٌ فِي السِّيَرِ مِثْلَ كِتَابِ أَبِي إِسْحَاقَ.
وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ: اتَّفَقَ العُلَمَاءُ عَلَى أَنَّ أَبَا إِسْحَاقَ الفَزَارِيَّ إِمَامٌ يُقْتَدَى بِهِ، بِلاَ مُدَافَعَةٍ.
قَالَ: وَقَالَ الحُمَيْدِيُّ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى ابْنِ عُيَيْنَةَ، فَقَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو إِسْحَاقَ عَنْكَ بِكَذَا.
فَقَالَ: وَيْحَكَ! إِذَا سَمِعْتَ أَبَا إِسْحَاقَ يُحَدِّثُ عَنِّي، فَلاَ يَضُرُّكَ أَنْ لاَ تَسْمَعَهُ مِنِّي.
وَقَالَ أَحْمَدُ العِجْلِيُّ: كَانَ ثِقَةً، صَاحِبَ سُنَّةٍ، صَالِحاً، هُوَ الَّذِي
أَدَّبَ أَهْلَ الثَّغْرِ، وَعَلَّمَهُم السُّنَّةَ، وَكَانَ يَأمُرُ وَيَنْهَى، وَإِذَا دَخَلَ الثَّغْرَ رَجُلٌ مُبْتَدِعٌ، أَخْرَجَهُ، وَكَانَ كَثِيْرَ الحَدِيْثِ، وَكَانَ لَهُ فِقْهٌ.أَمَرَ سُلْطَاناً وَنَهَاهُ، فَضَرَبَهُ مائَتَيْ سَوْطٍ، فَغَضِبَ لَهُ الأَوْزَاعِيُّ، وَتَكَلَّمَ فِي أَمرِهِ.
قَالَ سُفْيَانُ بنُ عُيَيْنَةَ: كَانَ إِمَاماً.
وَقَالَ مُحَمَّدُ بنُ يُوْسُفَ الأَصْبَهَانِيُّ البَنَّاءُ: حَدَّثَ الأَوْزَاعِيُّ بِحَدِيْثٍ، فَقَالَ:
حَدَّثَنِي الصَّادِقُ المَصْدُوقُ أَبُو إِسْحَاقَ الفَزَارِيُّ.
وَقَالَ أَبُو صَالِحٍ الفَرَّاءُ: لَقِيْتُ الفُضَيْلَ بنَ عِيَاضٍ، فَعَزَّانِي بِأَبِي إِسْحَاقَ، وَقَالَ:
رُبَّمَا اشْتَقْتُ إِلَى المَصِّيْصَةِ، مَا بِي فَضْلُ الرِّبَاطِ، إِلاَّ أَنْ أَرَى أَبَا إِسْحَاقَ -رَحِمَهُ اللهُ-.
قُلْتُ: آخِرُ مَنْ حَدَّثَ عَنْهُ وَفَاةً: عَلِيُّ بنُ بَكَّارٍ المَصِّيْصِيُّ الصَّغَيْرُ، وَبَقِيَ إِلَى نَحْوِ سَنَةِ سِتِّيْنَ وَمَائَتَيْنِ.
وَقِيْلَ: إِنَّ أَبَا إِسْحَاقَ رَوَى حَدِيْثاً عَنْ أَبِي طُوَالَةَ عَبْدِ اللهِ بنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، وَالصَّوَابُ أَنَّ بَيْنَهُمَا زَائِدَةُ - وَاللهُ أَعْلَمُ -.
قَالَ أَبُو دَاوُدَ: مَاتَ سَنَةَ خَمْسٍ.
وَقَالَ البُخَارِيُّ: سَنَةَ سِتٍّ وَثَمَانِيْنَ وَمائَةٍ.
وَأَمَّا مُحَمَّدُ بنُ سَعْدٍ، فَوَهِمَ، وَقَالَ: مَاتَ سَنَةَ ثَمَانٍ وَثَمَانِيْنَ وَمائَةٍ.
قُلْتُ: مَنْ أَبْنَاءِ الثَّمَانِيْنَ هُوَ، أَوْ جَاوَزَهَا بِقَلِيْلٍ.
قَالَ أَبُو مُسْهِرٍ: قَدِمَ أَبُو إِسْحَاقَ الفَزَارِيُّ دِمَشْقَ، فَاجْتَمَعَ النَّاسُ لِيَسْمَعُوا مِنْهُ، فَقَالَ:
اخْرُجْ إِلَى النَّاسِ، فَقُلْ لَهُم: مَنْ كَانَ يَرَى القَدَرَ،
فَلاَ يَحْضُرْ مَجْلِسَنَا، وَمَنْ كَانَ يَرَى رَأْيَ فُلاَنٍ، فَلاَ يَحضُرْ مَجْلِسَنَا.فَخَرَجْتُ، فَأَخْبَرْتُهُم.
وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ: ثِقَةٌ، مَأْمُوْنٌ، عَظِيْمُ الغَنَاءِ فِي الإِسْلاَمِ.
وَيُرْوَى: أَنَّ هَارُوْنَ الرَّشِيْدَ أَخَذَ زِنْدِيقاً لِيَقْتُلَهُ، فَقَالَ الرَّجُلُ: أَيْنَ أَنْتَ مِنْ أَلْفِ حَدِيْثٍ وَضَعْتُهَا؟
قَالَ: فَأَيْنَ أَنْتَ يَا عَدُوَّ اللهِ مِنْ أَبِي إِسْحَاقَ الفَزَارِيِّ، وَابْنِ المُبَارَكِ يَتَخَلَّلاَنِهَا، فَيُخْرِجَانِهَا حَرفاً حَرفاً.
قَالَ أَبُو دَاوُدَ الطَّيَالِسِيُّ: تُوُفِّيَ أَبُو إِسْحَاقَ الفَزَارِيُّ وَلَيْسَ عَلَى وَجْهِ الأَرْضِ أَحَدٌ أَفْضَلَ مِنْهُ.
وَعَنْ سُفْيَانَ بنِ عُيَيْنَةَ، قَالَ: وَاللهِ مَا رَأَيْتُ أَحَداً أُقَدِّمُهُ عَلَى أَبِي إِسْحَاقَ الفَزَارِيِّ.
وَقَالَ عَطَاءٌ الخَفَّافُ: كُنْتُ عِنْدَ الأَوْزَاعِيِّ، فَأَرَادَ أَنْ يَكْتُبَ إِلَى أَبِي إِسْحَاقَ الفَزَارِيِّ، فَقَالَ لِكَاتِبِهِ: ابْدَأْ بِهِ، فَإِنَّهُ -وَاللهِ- خَيْرٌ مِنِّي.
قَالَ عَلِيُّ بنُ بَكَّارٍ الزَّاهِدُ: رَأَيْتُ ابْنَ عَوْنٍ فَمَنْ بَعْدَهُ، مَا رَأَيْتُ فِيْهِم أَفْقَهَ مِنْ أَبِي إِسْحَاقَ الفَزَارِيِّ.
قَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ مَهْدِيٍّ: إِذَا رَأَيْتَ شَامِيّاً يُحِبُّ الأَوْزَاعِيَّ، وَأَبَا إِسْحَاقَ، فَاطْمَئِنَّ إِلَيْهِ.
قَالَ سُفْيَانُ بنُ عُيَيْنَةَ: دَخَلْتُ عَلَى هَارُوْنَ، فَقَالَ: يَا أَبَا إِسْحَاقَ! إِنَّكَ فِي مَوْضِعٍ وَفِي شَرَفٍ.
قُلْتُ: يَا أَمِيْرَ المُؤْمِنِيْنَ! ذَاكَ لاَ يُغْنِي عَنِّي فِي الآخِرَةِ شَيْئاً.
وَقَالَ أَبُو أُسَامَةَ: سَمِعْتُ الفُضَيْلَ بنَ عِيَاضٍ يَقُوْلُ:
رَأَيْتُ النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فِي
النَّوْمِ، وَإِلَى جَنْبِهِ فُرْجَةٌ، فَذَهَبْتُ لأَجْلِسَ، فَقَالَ: هَذَا مَجْلِسُ أَبِي إِسْحَاقَ الفَزَارِيِّ.أَخْبَرَنَا أَبُو المَعَالِي أَحْمَدُ بنُ إِسْحَاقَ القَرَافِيُّ، أَخْبَرَنَا المُبَارَكُ بنُ أَبِي الجُوْدِ، أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بنُ أَبِي غَالِبٍ العَابِدُ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ العَزِيْزِ بنُ عَلِيٍّ، أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ المُخَلِّصُ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بنُ هَارُوْنَ الحَضْرَمِيُّ، حَدَّثَنَا زَيْدُ بنُ سَعْدٍ، حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ الفَزَارِيُّ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ:
قَالَ رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: (مَنْ أَدْخَلَ عَلَى مُؤْمِنٍ سُرُوْراً، فَقَدْ سَرَّنِي، وَمَنْ سَرَّنِي، فَقَدِ اتَّخَذَ عِنْدَ اللهِ عَهْداً، وَمَنِ اتَّخَذَ عِنْدَ اللهِ عَهْداً، فَلَنْ تَمَسَّهُ النَّارُ أَبَداً) .
هَذَا حَدِيْثٌ شِبْهُ مَوْضُوْعٍ، مَعَ لَطَافَةِ إِسْنَادِهِ.
وَزَيْدٌ هَذَا: لَمْ أَجِدْ لَهُ ذِكراً فِي دَوَاوِيْنِ الضُّعَفَاءِ، وَالآفَةُ مِنْهُ.
إِبْرَاهِيْمُ بنُ سَعِيْدٍ الجَوْهَرِيُّ: قُلْتُ لأَبِي أُسَامَةَ:
أَيُّهُمَا أَفْضَلُ: فُضَيْلُ بنُ عِيَاضٍ، أَوْ أَبُو إِسْحَاقَ الفَزَارِيُّ؟
فَقَالَ: كَانَ فُضَيْلٌ رَجُلَ نَفْسِهِ، وَكَانَ أَبُو إِسْحَاقَ رَجُلَ عَامَّةٍ.
وَقَالَ عُبَيْدُ بنُ جَنَّادٍ: قَالَ عَطَاءُ بنُ مُسْلِمٍ:
قُلْتُ لأَبِي إِسْحَاقَ الفَزَارِيِّ: أَلاَ تَسُبُّ مَنْ ضَرَبَكَ؟
قَالَ: إِذاً أُحِبُّهُ.
فَلَمَّا مَاتَ أَبُو إِسْحَاقَ، قَالَ عَطَاءٌ: مَا دَخَلَ عَلَى الأُمَّةِ مِنْ مَوْتِ أَحَدٍ، مَا دَخَلَ عَلَيْهِم مِنْ مَوْتِ أَبِي إِسْحَاقَ.
قَالَ ابْنُ مَهْدِيٍّ: كَانَ الأَوْزَاعِيُّ وَالفَزَارِيُّ إِمَامَينِ فِي السُّنَّةِ.
وَرَوَى: مُعَاوِيَةُ بنُ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، قَالَ الأَوْزَاعِيُّ فِي الرَّجُلِ يُسْأَلُ: أَمُؤْمِنٌ أَنْتَ حَقّاً؟
قَالَ: إِنَّ المَسْأَلَةَ عَنْ ذَلِكَ بِدْعَةٌ، وَالشَّهَادَةَ عَلَيْهِ تَعَمُّقٌ لَمْ نُكَلَّفْهُ فِي دِيْنِنَا، وَلَمْ يَشْرَعْه نَبِيُّنَا، القَوْلُ فِيْهِ جَدَلٌ، وَالمُنَازَعَةُ فِيْهِ حَدَثٌ ... ، وَذَكَرَ فَصْلاً نَافِعاً.
جَاءَ فِي الأَصْلِ مَا نَصُّهُ:تَمَّ الجُزْءُ السَّادِسُ مِنْ كِتَابِ: (سِيَرِ أَعْلاَمِ النُّبلاَءِ) ، لِلشَّيخِ، الإِمَامِ، النَّاقِدِ، البَارِعِ، جَامِعِ أَشْتَاتِ الفُنُوْنِ، مُؤَرِّخِ الإِسْلاَمِ، شَمْسِ الدِّيْنِ، أَبِي عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدِ بنِ أَحْمَدَ بنِ عُثْمَانَ الذَّهَبِيِّ، الدِّمَشْقِيِّ.
وَهُوَ أَوَّلُ نُسْخَةٍ نُسِخَتْ مِنْ خَطِّ المُصَنِّفِ، وَقُوْبِلَتْ عَلَيْهِ حَسبَ الإِمْكَانِ، وَللهِ الحَمْدُ وَالمِنَّةُ، وَبِهِ التَّوفِيْقُ وَالعِصْمَةُ.
وَيَتْلُوْهُ فِي الجُزْءِ الَّذِي يَلِيْهِ - وَهُوَ السَّابِعُ - تَرْجَمَةُ البَكَّائِيِّ.
وَكَانَ الفَرَاغُ مِنْ نَسْخِهِ: سَنَةَ أَرْبَعِيْنَ وَسَبْعِ مائَةٍ.
وَصَلَّى اللهُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ، وَحَسْبُنَا اللهُ وَنِعْمَ الوَكِيْلُ.
وَالحَمْدُ للهِ رَبِّ العَالِمِيْنَ.
الإِمَامُ الكَبِيْرُ، الحَافِظُ، المُجَاهِدُ، إِبْرَاهِيْمُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ الحَارِثِ بنِ أَسْمَاءَ بنِ خَارِجَةَ بنِ حِصْنِ بنِ حُذَيْفَةَ بنِ بَدْرِ بنِ عَمْرِو بنِ جُوَيَّةَ بنِ لَوْذَانَ بنِ ثَعْلَبَةَ بنِ عَدِيِّ بنِ فَزَارَةَ بنِ ذُبْيَانَ بنِ بَغِيْضِ بنِ رَيْثِ بنِ غَطَفَانَ بنِ سَعْدِ بنِ قَيْسِ عَيْلاَنَ بنِ مُضَرَ بنِ نِزَارِ بنِ مَعَدِّ بنِ عَدْنَانَ الفَزَارِيُّ، الشَّامِيُّ.
وَلِجَدِّهِم خَارِجَةُ: صُحْبَةٌ، وَهُوَ أَخُو عُيَيْنَةَ بنِ حِصْنٍ.
حَدَّثَ عَنْ: أَبِي إِسْحَاقَ السَّبِيْعِيِّ، وَكُلَيْبِ بنِ وَائِلٍ، وَعَطَاءِ بنِ السَّائِبِ، وَلَيْثِ بنِ أَبِي سُلَيْمٍ، وَعَبْدِ المَلِكِ بنِ عُمَيْرٍ، وَسُهَيْلِ بنِ أَبِي صَالِحٍ، وَأَسْلَمَ المِنْقَرِيِّ، وَأَبِي إِسْحَاقَ الشَّيْبَانِيِّ، وَهِشَامِ بنِ عُرْوَةَ، وَحُمَيْدٍ الطَّوِيْلِ، وَسُلَيْمَانَ الأَعْمَشِ، وَخَالِدٍ الحَذَّاءِ، وَعُبَيْدِ اللهِ بنِ عُمَرَ، وَيَحْيَى بنِ سَعِيْدٍ الأَنْصَارِيِّ، وَعَاصِمِ بنِ كُلَيْبٍ، وَالعَلاَءِ بنِ المُسَيَّبِ،
وَالثَّوْرِيِّ، وَزَائِدَةَ، وَابْنِ شَوْذَبٍ، وَشُعَيْبِ بنِ أَبِي حَمْزَةَ، وَمَالِكٍ، وَخَلْقٍ.وَكَانَ مِنْ أَئِمَّةِ الحَدِيْثِ.
حَدَّثَ عَنْهُ: الأَوْزَاعِيُّ، وَالثَّوْرِيُّ - وَهُمَا مِنْ شُيُوْخِهِ - وَابْنُ المُبَارَكِ، وَبَقِيَّةُ، وَابْنُ عَمِّهِ؛ مَرْوَانُ بنُ مُعَاوِيَةَ الفَزَارِيُّ، وَأَبُو أُسَامَةَ، وَزَكَرِيَّا بنُ عَدِيٍّ، وَعَاصِمُ بنُ يُوْسُفَ اليَرْبُوْعِيُّ، وَأَبُو تَوْبَةَ الحَلَبِيُّ، وَعَبْدُ اللهِ بنُ عَوْنٍ الخَرَّازُ، وَعَبْدُ المَلِكِ بنُ حَبِيْبٍ المَصِّيْصِيُّ - شَيْخٌ لأَبِي دَاوُدَ - وَمَحْبُوْبُ بنُ مُوْسَى الفَرَّاءُ، وَمُوْسَى بنُ أَيُّوْبَ النَّصِيْبِيُّ، وَمُعَاوِيَةُ بنُ عَمْرٍو الأَزْدِيُّ، وَعَمْرٌو النَّاقِدُ، وَمُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ سَهْمٍ، وَأَبُو نُعَيْمٍ الحَلَبِيُّ، وَخَلْقٌ كَثِيْرٌ.
ذَكَرَهُ: أَبُو حَاتِمٍ، فَقَالَ: الثِّقَةُ، المَأْمُوْنُ، الإِمَامُ.
وَقَالَ النَّسَائِيُّ: ثِقَةٌ، مَأْمُوْنٌ، أَحَدُ الأَئِمَّةِ.
قَالَ الخَلِيْلِيُّ: قَالَ الحُمَيْدِيُّ: قَالَ لِي الشَّافِعِيُّ:
لَمْ يُصَنِّفْ أَحَدٌ فِي السِّيَرِ مِثْلَ كِتَابِ أَبِي إِسْحَاقَ.
وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ: اتَّفَقَ العُلَمَاءُ عَلَى أَنَّ أَبَا إِسْحَاقَ الفَزَارِيَّ إِمَامٌ يُقْتَدَى بِهِ، بِلاَ مُدَافَعَةٍ.
قَالَ: وَقَالَ الحُمَيْدِيُّ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى ابْنِ عُيَيْنَةَ، فَقَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو إِسْحَاقَ عَنْكَ بِكَذَا.
فَقَالَ: وَيْحَكَ! إِذَا سَمِعْتَ أَبَا إِسْحَاقَ يُحَدِّثُ عَنِّي، فَلاَ يَضُرُّكَ أَنْ لاَ تَسْمَعَهُ مِنِّي.
وَقَالَ أَحْمَدُ العِجْلِيُّ: كَانَ ثِقَةً، صَاحِبَ سُنَّةٍ، صَالِحاً، هُوَ الَّذِي
أَدَّبَ أَهْلَ الثَّغْرِ، وَعَلَّمَهُم السُّنَّةَ، وَكَانَ يَأمُرُ وَيَنْهَى، وَإِذَا دَخَلَ الثَّغْرَ رَجُلٌ مُبْتَدِعٌ، أَخْرَجَهُ، وَكَانَ كَثِيْرَ الحَدِيْثِ، وَكَانَ لَهُ فِقْهٌ.أَمَرَ سُلْطَاناً وَنَهَاهُ، فَضَرَبَهُ مائَتَيْ سَوْطٍ، فَغَضِبَ لَهُ الأَوْزَاعِيُّ، وَتَكَلَّمَ فِي أَمرِهِ.
قَالَ سُفْيَانُ بنُ عُيَيْنَةَ: كَانَ إِمَاماً.
وَقَالَ مُحَمَّدُ بنُ يُوْسُفَ الأَصْبَهَانِيُّ البَنَّاءُ: حَدَّثَ الأَوْزَاعِيُّ بِحَدِيْثٍ، فَقَالَ:
حَدَّثَنِي الصَّادِقُ المَصْدُوقُ أَبُو إِسْحَاقَ الفَزَارِيُّ.
وَقَالَ أَبُو صَالِحٍ الفَرَّاءُ: لَقِيْتُ الفُضَيْلَ بنَ عِيَاضٍ، فَعَزَّانِي بِأَبِي إِسْحَاقَ، وَقَالَ:
رُبَّمَا اشْتَقْتُ إِلَى المَصِّيْصَةِ، مَا بِي فَضْلُ الرِّبَاطِ، إِلاَّ أَنْ أَرَى أَبَا إِسْحَاقَ -رَحِمَهُ اللهُ-.
قُلْتُ: آخِرُ مَنْ حَدَّثَ عَنْهُ وَفَاةً: عَلِيُّ بنُ بَكَّارٍ المَصِّيْصِيُّ الصَّغَيْرُ، وَبَقِيَ إِلَى نَحْوِ سَنَةِ سِتِّيْنَ وَمَائَتَيْنِ.
وَقِيْلَ: إِنَّ أَبَا إِسْحَاقَ رَوَى حَدِيْثاً عَنْ أَبِي طُوَالَةَ عَبْدِ اللهِ بنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، وَالصَّوَابُ أَنَّ بَيْنَهُمَا زَائِدَةُ - وَاللهُ أَعْلَمُ -.
قَالَ أَبُو دَاوُدَ: مَاتَ سَنَةَ خَمْسٍ.
وَقَالَ البُخَارِيُّ: سَنَةَ سِتٍّ وَثَمَانِيْنَ وَمائَةٍ.
وَأَمَّا مُحَمَّدُ بنُ سَعْدٍ، فَوَهِمَ، وَقَالَ: مَاتَ سَنَةَ ثَمَانٍ وَثَمَانِيْنَ وَمائَةٍ.
قُلْتُ: مَنْ أَبْنَاءِ الثَّمَانِيْنَ هُوَ، أَوْ جَاوَزَهَا بِقَلِيْلٍ.
قَالَ أَبُو مُسْهِرٍ: قَدِمَ أَبُو إِسْحَاقَ الفَزَارِيُّ دِمَشْقَ، فَاجْتَمَعَ النَّاسُ لِيَسْمَعُوا مِنْهُ، فَقَالَ:
اخْرُجْ إِلَى النَّاسِ، فَقُلْ لَهُم: مَنْ كَانَ يَرَى القَدَرَ،
فَلاَ يَحْضُرْ مَجْلِسَنَا، وَمَنْ كَانَ يَرَى رَأْيَ فُلاَنٍ، فَلاَ يَحضُرْ مَجْلِسَنَا.فَخَرَجْتُ، فَأَخْبَرْتُهُم.
وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ: ثِقَةٌ، مَأْمُوْنٌ، عَظِيْمُ الغَنَاءِ فِي الإِسْلاَمِ.
وَيُرْوَى: أَنَّ هَارُوْنَ الرَّشِيْدَ أَخَذَ زِنْدِيقاً لِيَقْتُلَهُ، فَقَالَ الرَّجُلُ: أَيْنَ أَنْتَ مِنْ أَلْفِ حَدِيْثٍ وَضَعْتُهَا؟
قَالَ: فَأَيْنَ أَنْتَ يَا عَدُوَّ اللهِ مِنْ أَبِي إِسْحَاقَ الفَزَارِيِّ، وَابْنِ المُبَارَكِ يَتَخَلَّلاَنِهَا، فَيُخْرِجَانِهَا حَرفاً حَرفاً.
قَالَ أَبُو دَاوُدَ الطَّيَالِسِيُّ: تُوُفِّيَ أَبُو إِسْحَاقَ الفَزَارِيُّ وَلَيْسَ عَلَى وَجْهِ الأَرْضِ أَحَدٌ أَفْضَلَ مِنْهُ.
وَعَنْ سُفْيَانَ بنِ عُيَيْنَةَ، قَالَ: وَاللهِ مَا رَأَيْتُ أَحَداً أُقَدِّمُهُ عَلَى أَبِي إِسْحَاقَ الفَزَارِيِّ.
وَقَالَ عَطَاءٌ الخَفَّافُ: كُنْتُ عِنْدَ الأَوْزَاعِيِّ، فَأَرَادَ أَنْ يَكْتُبَ إِلَى أَبِي إِسْحَاقَ الفَزَارِيِّ، فَقَالَ لِكَاتِبِهِ: ابْدَأْ بِهِ، فَإِنَّهُ -وَاللهِ- خَيْرٌ مِنِّي.
قَالَ عَلِيُّ بنُ بَكَّارٍ الزَّاهِدُ: رَأَيْتُ ابْنَ عَوْنٍ فَمَنْ بَعْدَهُ، مَا رَأَيْتُ فِيْهِم أَفْقَهَ مِنْ أَبِي إِسْحَاقَ الفَزَارِيِّ.
قَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ مَهْدِيٍّ: إِذَا رَأَيْتَ شَامِيّاً يُحِبُّ الأَوْزَاعِيَّ، وَأَبَا إِسْحَاقَ، فَاطْمَئِنَّ إِلَيْهِ.
قَالَ سُفْيَانُ بنُ عُيَيْنَةَ: دَخَلْتُ عَلَى هَارُوْنَ، فَقَالَ: يَا أَبَا إِسْحَاقَ! إِنَّكَ فِي مَوْضِعٍ وَفِي شَرَفٍ.
قُلْتُ: يَا أَمِيْرَ المُؤْمِنِيْنَ! ذَاكَ لاَ يُغْنِي عَنِّي فِي الآخِرَةِ شَيْئاً.
وَقَالَ أَبُو أُسَامَةَ: سَمِعْتُ الفُضَيْلَ بنَ عِيَاضٍ يَقُوْلُ:
رَأَيْتُ النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فِي
النَّوْمِ، وَإِلَى جَنْبِهِ فُرْجَةٌ، فَذَهَبْتُ لأَجْلِسَ، فَقَالَ: هَذَا مَجْلِسُ أَبِي إِسْحَاقَ الفَزَارِيِّ.أَخْبَرَنَا أَبُو المَعَالِي أَحْمَدُ بنُ إِسْحَاقَ القَرَافِيُّ، أَخْبَرَنَا المُبَارَكُ بنُ أَبِي الجُوْدِ، أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بنُ أَبِي غَالِبٍ العَابِدُ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ العَزِيْزِ بنُ عَلِيٍّ، أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ المُخَلِّصُ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بنُ هَارُوْنَ الحَضْرَمِيُّ، حَدَّثَنَا زَيْدُ بنُ سَعْدٍ، حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ الفَزَارِيُّ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ:
قَالَ رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: (مَنْ أَدْخَلَ عَلَى مُؤْمِنٍ سُرُوْراً، فَقَدْ سَرَّنِي، وَمَنْ سَرَّنِي، فَقَدِ اتَّخَذَ عِنْدَ اللهِ عَهْداً، وَمَنِ اتَّخَذَ عِنْدَ اللهِ عَهْداً، فَلَنْ تَمَسَّهُ النَّارُ أَبَداً) .
هَذَا حَدِيْثٌ شِبْهُ مَوْضُوْعٍ، مَعَ لَطَافَةِ إِسْنَادِهِ.
وَزَيْدٌ هَذَا: لَمْ أَجِدْ لَهُ ذِكراً فِي دَوَاوِيْنِ الضُّعَفَاءِ، وَالآفَةُ مِنْهُ.
إِبْرَاهِيْمُ بنُ سَعِيْدٍ الجَوْهَرِيُّ: قُلْتُ لأَبِي أُسَامَةَ:
أَيُّهُمَا أَفْضَلُ: فُضَيْلُ بنُ عِيَاضٍ، أَوْ أَبُو إِسْحَاقَ الفَزَارِيُّ؟
فَقَالَ: كَانَ فُضَيْلٌ رَجُلَ نَفْسِهِ، وَكَانَ أَبُو إِسْحَاقَ رَجُلَ عَامَّةٍ.
وَقَالَ عُبَيْدُ بنُ جَنَّادٍ: قَالَ عَطَاءُ بنُ مُسْلِمٍ:
قُلْتُ لأَبِي إِسْحَاقَ الفَزَارِيِّ: أَلاَ تَسُبُّ مَنْ ضَرَبَكَ؟
قَالَ: إِذاً أُحِبُّهُ.
فَلَمَّا مَاتَ أَبُو إِسْحَاقَ، قَالَ عَطَاءٌ: مَا دَخَلَ عَلَى الأُمَّةِ مِنْ مَوْتِ أَحَدٍ، مَا دَخَلَ عَلَيْهِم مِنْ مَوْتِ أَبِي إِسْحَاقَ.
قَالَ ابْنُ مَهْدِيٍّ: كَانَ الأَوْزَاعِيُّ وَالفَزَارِيُّ إِمَامَينِ فِي السُّنَّةِ.
وَرَوَى: مُعَاوِيَةُ بنُ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، قَالَ الأَوْزَاعِيُّ فِي الرَّجُلِ يُسْأَلُ: أَمُؤْمِنٌ أَنْتَ حَقّاً؟
قَالَ: إِنَّ المَسْأَلَةَ عَنْ ذَلِكَ بِدْعَةٌ، وَالشَّهَادَةَ عَلَيْهِ تَعَمُّقٌ لَمْ نُكَلَّفْهُ فِي دِيْنِنَا، وَلَمْ يَشْرَعْه نَبِيُّنَا، القَوْلُ فِيْهِ جَدَلٌ، وَالمُنَازَعَةُ فِيْهِ حَدَثٌ ... ، وَذَكَرَ فَصْلاً نَافِعاً.
جَاءَ فِي الأَصْلِ مَا نَصُّهُ:تَمَّ الجُزْءُ السَّادِسُ مِنْ كِتَابِ: (سِيَرِ أَعْلاَمِ النُّبلاَءِ) ، لِلشَّيخِ، الإِمَامِ، النَّاقِدِ، البَارِعِ، جَامِعِ أَشْتَاتِ الفُنُوْنِ، مُؤَرِّخِ الإِسْلاَمِ، شَمْسِ الدِّيْنِ، أَبِي عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدِ بنِ أَحْمَدَ بنِ عُثْمَانَ الذَّهَبِيِّ، الدِّمَشْقِيِّ.
وَهُوَ أَوَّلُ نُسْخَةٍ نُسِخَتْ مِنْ خَطِّ المُصَنِّفِ، وَقُوْبِلَتْ عَلَيْهِ حَسبَ الإِمْكَانِ، وَللهِ الحَمْدُ وَالمِنَّةُ، وَبِهِ التَّوفِيْقُ وَالعِصْمَةُ.
وَيَتْلُوْهُ فِي الجُزْءِ الَّذِي يَلِيْهِ - وَهُوَ السَّابِعُ - تَرْجَمَةُ البَكَّائِيِّ.
وَكَانَ الفَرَاغُ مِنْ نَسْخِهِ: سَنَةَ أَرْبَعِيْنَ وَسَبْعِ مائَةٍ.
وَصَلَّى اللهُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ، وَحَسْبُنَا اللهُ وَنِعْمَ الوَكِيْلُ.
وَالحَمْدُ للهِ رَبِّ العَالِمِيْنَ.