مزاحم بن أبي مزحم
مولى عمر بن عبد العزيز أصله من سبي اليزيد، وسكن مكة.
عن مزاحم، قال: خرجت مع عمر بن عبد العزيز في بعض أسفاره. قال: فأمر بشاة فذبحت. قال: فجاء كلب حتى قام علينا، قال: فقال عمر: مزاحميا، ألق له بضعة فإنه المحروم.
وقال: قال لي عمر بن هبيرة: ما تركت لأحد من أهلي ما تركت لك.
وعن سفيان الثوري، قال: قال عمر بن عبد العزيز لمولاه مزاحم: إن الولادة جعلوا العيون على العوام، وإني أجعلك عيناً على نفسي، فإن سمعت مني كلمة تربأ بي عنها، أو فعلاً لا تحبه، فعظني عنده، ونبهني عليه.
قال عمر بن عبد العزيز: أول من أيقظني لهذا الشأن مزاحم، حبست رجلاً فجاوزت في حبسه القدر الذي يجب عليه، فكلمني في إطلاقه، فقلت: ما أنا بمخرجه حتى أبلغ في الحيطة عليه ما هو أكثر مما مر عليه. قال: فقال مزاحم: يا عمر بن عبد العزيز، إني أحذرك ليلة تمخض بالقيامة، في صبيحتها تقوم الساعة، يا عمر، ولقد كدت أنسى اسمك مما أسمع: قال
الأمير وقال الأمير. فوالله ما هو إلا أن قال ذلك فكأنما كشفت عن وجهي غطاء، فذكروا أنفسكم - رحمكم الله - فإن الذكرى تنفع المؤمنين.
قال ميمون بن مهران: ما رأيت ثلاثة في بيت خيراً من عمر بن عبد العزيز وابنه عبد الملك ومولاه مزاحم.
عن حنظلة بن عبد العزيز بن ربيع بن سبرة بن معبد الجهني، عن أبيه، عن جده، قال: قلت لعمر بن عبد العزيز وقد هلك ابنه وأخوه ومولاه مزاحم في أيام: يا أمير المؤمنين، ما رأيت رجلاً أصيب في أيام متوالية بأعظم من مصيبتك، ما رأيت مثل ابنك ابناً، ولا مثل أخيك أخاً، ولا مثل مولاك مولى. قال: فسكن ساعة، ثم قال لي: كيف قلت يا ربيع. فأعدتها عليه؛ فقال: لا والذي قضى عليهم بالموت ما أحب أن شيئاً من ذلك كان لم يكن، من الذي أرجوه من الله تعالى فيهم.
مولى عمر بن عبد العزيز أصله من سبي اليزيد، وسكن مكة.
عن مزاحم، قال: خرجت مع عمر بن عبد العزيز في بعض أسفاره. قال: فأمر بشاة فذبحت. قال: فجاء كلب حتى قام علينا، قال: فقال عمر: مزاحميا، ألق له بضعة فإنه المحروم.
وقال: قال لي عمر بن هبيرة: ما تركت لأحد من أهلي ما تركت لك.
وعن سفيان الثوري، قال: قال عمر بن عبد العزيز لمولاه مزاحم: إن الولادة جعلوا العيون على العوام، وإني أجعلك عيناً على نفسي، فإن سمعت مني كلمة تربأ بي عنها، أو فعلاً لا تحبه، فعظني عنده، ونبهني عليه.
قال عمر بن عبد العزيز: أول من أيقظني لهذا الشأن مزاحم، حبست رجلاً فجاوزت في حبسه القدر الذي يجب عليه، فكلمني في إطلاقه، فقلت: ما أنا بمخرجه حتى أبلغ في الحيطة عليه ما هو أكثر مما مر عليه. قال: فقال مزاحم: يا عمر بن عبد العزيز، إني أحذرك ليلة تمخض بالقيامة، في صبيحتها تقوم الساعة، يا عمر، ولقد كدت أنسى اسمك مما أسمع: قال
الأمير وقال الأمير. فوالله ما هو إلا أن قال ذلك فكأنما كشفت عن وجهي غطاء، فذكروا أنفسكم - رحمكم الله - فإن الذكرى تنفع المؤمنين.
قال ميمون بن مهران: ما رأيت ثلاثة في بيت خيراً من عمر بن عبد العزيز وابنه عبد الملك ومولاه مزاحم.
عن حنظلة بن عبد العزيز بن ربيع بن سبرة بن معبد الجهني، عن أبيه، عن جده، قال: قلت لعمر بن عبد العزيز وقد هلك ابنه وأخوه ومولاه مزاحم في أيام: يا أمير المؤمنين، ما رأيت رجلاً أصيب في أيام متوالية بأعظم من مصيبتك، ما رأيت مثل ابنك ابناً، ولا مثل أخيك أخاً، ولا مثل مولاك مولى. قال: فسكن ساعة، ثم قال لي: كيف قلت يا ربيع. فأعدتها عليه؛ فقال: لا والذي قضى عليهم بالموت ما أحب أن شيئاً من ذلك كان لم يكن، من الذي أرجوه من الله تعالى فيهم.