عمرو بن عبد الله بن أبي شعيرة
ويقال: عمرو بن عبد الله بن عليّ بن أحمد بن ذي يحمد أبو إسحاق الهمدانيّ، السّبيعيّ، الكوفيّ رأى عليّاً وأسامة بن زيد والمغيرة بن شعبة، وغزا الرّوم في أيّام معاوية مع عبد الرّحمن بن خالد بن الوليد، وقدم على معاوية.
روى عن البراء بن عازب، قال: صلّينا إلى بيت المقدس ستة عشر شهراً، ثم صرفنا إلى القبلة.
قال سفيان: قيل للنّبيّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: كيف تصنع بمن مضى من أصحابنا يعني: من قد صلّى إلى بيت المقدس فمات؟ قال: فنزلت " وما كان الله ليضيع إيمانكم " يعني: صلاتكم. وعنه، قال: سمعت النّبيّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إذا أخذ مضجعه، قال: " اللهم إليك أسلمت نفسي، وإليك وجّهت وجهي، وإليك فوّضت أمري، وإليك ألجأت ظهري، رغبةً ورهبةً؛ لا ملجأ ولا منجى منك إلاّ إليك؛ آمنت بكتابك الذي أنزلت، وبرسولك أو: بنبيّك الذي أرسلت ". فإن مات مات على الفطرة.
عن أبي بكر بن عيّاش، قال: سمعت أبا إسحاق يقول: سألني معاوية: كم كان عطاء أبيك؟ قال: قلت: ثلاثمئة. ففرض لي ثلاثمئة، وكذلك كانوا يفرضون في مثل عطاء أبيه. قال أبو بكر: فأدركت أبا إسحاق وقد بلغ عطاؤه ألف درهم من الزّيادة. وكان أبو إسحاق يقول: ولدت زمن عثمان رضي الله عنه.
عن عبد الكريم، عن أبيه، قال: أبو إسحاق عمرو بن عبد الله السّبيعيّ، كوفيّ ثقة.
قال أبو نعيم: قدم أصبهان في اجتيازه إلى خراسان، من كبار تابعي أهل الكوفة، روى عن أربعة وثلاثين نفساً من الصّحابة، وكان مولده لسنتين بقيتا من خلافة عثمان بن عفّان
رضي الله عنه، ومات سنة سبع، وقيل: ثمان، وقيل: تسع وعشرين ومئة وهو ابن تسعين سنة، وصلّى عليه الصّقر بن عبد الله عامل ابن هبيرة، كان يكابد اللّيل متهجّداً أربعين سنةً، فلمّا ضعف وبدن كان يصلّي قائماً فيقرأ في الرّكعة الواحدة بسورة البقرة وآل عمران وهو قائم.
قال أبو إسحاق: قال أبي: فانظر إلى أمير المؤمنين. فإذا هو على المنبر شيخ أبيض الرّأس واللّحية، أجلح، ضخم البطن، ربعة، عليه إزار ورداء وليس عليه قميص، ولم يرفع يديه. قال: فقال رجل: يا أبا إسحاق، أقنت؟ قال: لا. وقال: غزوت في زمن زياد ستّاً أو سبع غزوات. وقال: ما أقلّت عيني غمضاً منذ أربعين سنة.
عن الحسن بن ثابت، قال: سمعت الأعمش يعجب من حفظ أبي إسحاق لرجاله الذين يروي عنهم.
قال أبو داود الطيالسي: قال رجل لشعبة: سمع أبو إسحاق من مجاهد؟ قال: ما كان يصنع هو بمجاهد؟ كان هو أحسن حديثاً من مجاهد ومن الحسن وابن سيرين. قال: وسمعت أبي يقول: أبو إسحاق السّبيعيّ ثقة، وأحفظ من أبي إسحاق الشّيبانيّ، ويشبّه بالزّهريّ في كثرة الرّواية، واتّساعه في الرّجال.
وعن عبد الله، قال: كان أبو إسحاق يحرّض الشّباب، يقول: ما أستطيع أن أستوي قائما حتى أعتمد على رجلين، وإذا اعتدلت قائماً قرأت بألف آية.
وقال أبو إسحاق: قد كبرت وصغرت، ما أصوم إلاّ ثلاثة أيّام من الشّهر، والاثنين والخميس، والأشهر الحرم.
قال أبو عبد الله بن حنبل: أبو إسحاق والأعمش رجلا أهل الكوفة.
وقال يعقوب: أبو إسحاق رجل من التّابعين، وهو ممّن يعتمد النّاس عليه في الحديث، هو والأعمش، إلاّ أنهما وسفيان يدلّسون، والتّدليس أمر قديم. توفي سنة ستّ أو سبع وعشرين ومئة، وقيل: سنة ثمان وعشرين ومئة، وقيل: سنة تسع وعشرين ومئة، وقيل: سنة اثنتين وثلاثين ومئة.
ويقال: عمرو بن عبد الله بن عليّ بن أحمد بن ذي يحمد أبو إسحاق الهمدانيّ، السّبيعيّ، الكوفيّ رأى عليّاً وأسامة بن زيد والمغيرة بن شعبة، وغزا الرّوم في أيّام معاوية مع عبد الرّحمن بن خالد بن الوليد، وقدم على معاوية.
روى عن البراء بن عازب، قال: صلّينا إلى بيت المقدس ستة عشر شهراً، ثم صرفنا إلى القبلة.
قال سفيان: قيل للنّبيّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: كيف تصنع بمن مضى من أصحابنا يعني: من قد صلّى إلى بيت المقدس فمات؟ قال: فنزلت " وما كان الله ليضيع إيمانكم " يعني: صلاتكم. وعنه، قال: سمعت النّبيّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إذا أخذ مضجعه، قال: " اللهم إليك أسلمت نفسي، وإليك وجّهت وجهي، وإليك فوّضت أمري، وإليك ألجأت ظهري، رغبةً ورهبةً؛ لا ملجأ ولا منجى منك إلاّ إليك؛ آمنت بكتابك الذي أنزلت، وبرسولك أو: بنبيّك الذي أرسلت ". فإن مات مات على الفطرة.
عن أبي بكر بن عيّاش، قال: سمعت أبا إسحاق يقول: سألني معاوية: كم كان عطاء أبيك؟ قال: قلت: ثلاثمئة. ففرض لي ثلاثمئة، وكذلك كانوا يفرضون في مثل عطاء أبيه. قال أبو بكر: فأدركت أبا إسحاق وقد بلغ عطاؤه ألف درهم من الزّيادة. وكان أبو إسحاق يقول: ولدت زمن عثمان رضي الله عنه.
عن عبد الكريم، عن أبيه، قال: أبو إسحاق عمرو بن عبد الله السّبيعيّ، كوفيّ ثقة.
قال أبو نعيم: قدم أصبهان في اجتيازه إلى خراسان، من كبار تابعي أهل الكوفة، روى عن أربعة وثلاثين نفساً من الصّحابة، وكان مولده لسنتين بقيتا من خلافة عثمان بن عفّان
رضي الله عنه، ومات سنة سبع، وقيل: ثمان، وقيل: تسع وعشرين ومئة وهو ابن تسعين سنة، وصلّى عليه الصّقر بن عبد الله عامل ابن هبيرة، كان يكابد اللّيل متهجّداً أربعين سنةً، فلمّا ضعف وبدن كان يصلّي قائماً فيقرأ في الرّكعة الواحدة بسورة البقرة وآل عمران وهو قائم.
قال أبو إسحاق: قال أبي: فانظر إلى أمير المؤمنين. فإذا هو على المنبر شيخ أبيض الرّأس واللّحية، أجلح، ضخم البطن، ربعة، عليه إزار ورداء وليس عليه قميص، ولم يرفع يديه. قال: فقال رجل: يا أبا إسحاق، أقنت؟ قال: لا. وقال: غزوت في زمن زياد ستّاً أو سبع غزوات. وقال: ما أقلّت عيني غمضاً منذ أربعين سنة.
عن الحسن بن ثابت، قال: سمعت الأعمش يعجب من حفظ أبي إسحاق لرجاله الذين يروي عنهم.
قال أبو داود الطيالسي: قال رجل لشعبة: سمع أبو إسحاق من مجاهد؟ قال: ما كان يصنع هو بمجاهد؟ كان هو أحسن حديثاً من مجاهد ومن الحسن وابن سيرين. قال: وسمعت أبي يقول: أبو إسحاق السّبيعيّ ثقة، وأحفظ من أبي إسحاق الشّيبانيّ، ويشبّه بالزّهريّ في كثرة الرّواية، واتّساعه في الرّجال.
وعن عبد الله، قال: كان أبو إسحاق يحرّض الشّباب، يقول: ما أستطيع أن أستوي قائما حتى أعتمد على رجلين، وإذا اعتدلت قائماً قرأت بألف آية.
وقال أبو إسحاق: قد كبرت وصغرت، ما أصوم إلاّ ثلاثة أيّام من الشّهر، والاثنين والخميس، والأشهر الحرم.
قال أبو عبد الله بن حنبل: أبو إسحاق والأعمش رجلا أهل الكوفة.
وقال يعقوب: أبو إسحاق رجل من التّابعين، وهو ممّن يعتمد النّاس عليه في الحديث، هو والأعمش، إلاّ أنهما وسفيان يدلّسون، والتّدليس أمر قديم. توفي سنة ستّ أو سبع وعشرين ومئة، وقيل: سنة ثمان وعشرين ومئة، وقيل: سنة تسع وعشرين ومئة، وقيل: سنة اثنتين وثلاثين ومئة.