عبد الله بن الزبير بن سليم
ويقال ابن الأسلم
ابن الأعشى بن بجرة بن قيس بن منقذ بن طريف بن عمرو بن قعين بن الحارث بن ثعلبة بن دودان بن أسد بن خزيمة بن مدركة أبو كثير - ويقال: أبو سعد - الأسدي.
شاعر معروف من أهل الكوفة، قدم دمشق وامتدح معاوية، وابنه يزيد، وابن ابنه معاوية بن يزيد بن معاوية.
والزبير بزاي مفتوحة وباء مفتوحة وباء مكسورة. وهو شاعر أهل الكوفة، وله أخبار مع عبد الله بن الزبير بن العوام، فمن لا يميز بينهما يجعلهما واحداً، وله أخبار مع الحجاج بن يوسف.
والزبير من أسماء الدواهي، وقيل: الزبير حماة البئر، وبه سمي الزبير، قال الشاعر:
وقد جرب الناس آل الزبير ... فلاقوا من آل الزبير الزبيرا
وقال عبد الله بن الزبير الشعر في أيام عثمان بن عفان. وهو القائل لما قتل عبيد الله بن زياد مسلم بن عقيل وهانئ بن عروة:
إن كنت لا تدرين ما الموت فانظري ... إلى هانئ في السوق وابن عقيل
تري جسداً قد هشم السيف وجهه ... ونضح دم قد سال كل مسيل
قال أبو عبيدة: جاء عبد الله بن الزبير الأسدي إلى عبد الله بن الزبير بن العوام فقال: يا أمير المؤمنين إن بيني وبينك رحماً من قبل فلانة هي أختنا - وقد ولدتكم - وأنا ابن فلان ابن فلان، ففلانة عمتي. فقال ابن الزبير: نعم، هذا كما ذكرت، وإن فكرت في هذا أصبت الناس بأسرهم يرجعون إلى أب واحد وإلى أم واحدة، فقال: يا أمير المؤمنين، إن نفقتي قد نفدت فقال: ما كنت ضمنت لأهلك أنها تكفيك إلى أن ترجع لهم. قال: يا أمير المؤمنين، فإن ناقتي قد نقبت. قال أنجد بها يبرد خفها، وارقعها بسبت، واخصفها بهلب وسر عليها البردين. قال: يا أمير المؤمنين، إنما جئتك مستحملاً، ولم آتك مستوصفاً، لعن الله ناقة حملتني إليك. فقال ابن الزبير: أن وراكبها، ثم خرج وأنشأ يقول:
أرى الحاجات عند أبي خبيب ... يعدن ولا أمية في البلاد
من الأعياص أو من آل حرب ... أغر كغرة الفرس الجواد
ومالي حين أقطع ذات عرق ... إلى ابن الكاهلية من معاد
فبلغ شعره هذا عبد الله بن الزبير فقال: لو علم أن لي أما أخس من عمته الكاهلية لنسبني إليها.
الكاهلية: هي زهرة بنت عمرو بن حنثر، أم خويلد بن أسد، جد ابن الزبير.
وعن محمد بن سيرين قال: قال رجل:
هممت ولم أفعل وكدت وليتني ... تركت على عثمان تبكي حلائله
فحبسه عثمان، وقال: أوعدني. وفي ذلك يقول عبد الله بن الزبير الأسدي:
أقول لعبد الله لما لقيته ... أرى الأمر أمس هالكاً متشعبا
تخير فإما أن تزور ابن ضابئ ... عميراً وإما أن تزور المهلبا
فما إن أرى الحجاج يغمد سيفه ... مدى الدهر حتى يترك الطفل أشيبا
هما خطتا خسف نجاؤك منهما ... ركوبك حولياً من الثلج أشهبا
فحال ولو كانت خراسان خلتها ... عليه مكان السوق أو هي أقربا
قيل: إن الحجاج بن يوسف بعث عبد الله بن الزبير في بعث إلى الري فمات بها في خلافة عبد الملك. والله أعلم.
ويقال ابن الأسلم
ابن الأعشى بن بجرة بن قيس بن منقذ بن طريف بن عمرو بن قعين بن الحارث بن ثعلبة بن دودان بن أسد بن خزيمة بن مدركة أبو كثير - ويقال: أبو سعد - الأسدي.
شاعر معروف من أهل الكوفة، قدم دمشق وامتدح معاوية، وابنه يزيد، وابن ابنه معاوية بن يزيد بن معاوية.
والزبير بزاي مفتوحة وباء مفتوحة وباء مكسورة. وهو شاعر أهل الكوفة، وله أخبار مع عبد الله بن الزبير بن العوام، فمن لا يميز بينهما يجعلهما واحداً، وله أخبار مع الحجاج بن يوسف.
والزبير من أسماء الدواهي، وقيل: الزبير حماة البئر، وبه سمي الزبير، قال الشاعر:
وقد جرب الناس آل الزبير ... فلاقوا من آل الزبير الزبيرا
وقال عبد الله بن الزبير الشعر في أيام عثمان بن عفان. وهو القائل لما قتل عبيد الله بن زياد مسلم بن عقيل وهانئ بن عروة:
إن كنت لا تدرين ما الموت فانظري ... إلى هانئ في السوق وابن عقيل
تري جسداً قد هشم السيف وجهه ... ونضح دم قد سال كل مسيل
قال أبو عبيدة: جاء عبد الله بن الزبير الأسدي إلى عبد الله بن الزبير بن العوام فقال: يا أمير المؤمنين إن بيني وبينك رحماً من قبل فلانة هي أختنا - وقد ولدتكم - وأنا ابن فلان ابن فلان، ففلانة عمتي. فقال ابن الزبير: نعم، هذا كما ذكرت، وإن فكرت في هذا أصبت الناس بأسرهم يرجعون إلى أب واحد وإلى أم واحدة، فقال: يا أمير المؤمنين، إن نفقتي قد نفدت فقال: ما كنت ضمنت لأهلك أنها تكفيك إلى أن ترجع لهم. قال: يا أمير المؤمنين، فإن ناقتي قد نقبت. قال أنجد بها يبرد خفها، وارقعها بسبت، واخصفها بهلب وسر عليها البردين. قال: يا أمير المؤمنين، إنما جئتك مستحملاً، ولم آتك مستوصفاً، لعن الله ناقة حملتني إليك. فقال ابن الزبير: أن وراكبها، ثم خرج وأنشأ يقول:
أرى الحاجات عند أبي خبيب ... يعدن ولا أمية في البلاد
من الأعياص أو من آل حرب ... أغر كغرة الفرس الجواد
ومالي حين أقطع ذات عرق ... إلى ابن الكاهلية من معاد
فبلغ شعره هذا عبد الله بن الزبير فقال: لو علم أن لي أما أخس من عمته الكاهلية لنسبني إليها.
الكاهلية: هي زهرة بنت عمرو بن حنثر، أم خويلد بن أسد، جد ابن الزبير.
وعن محمد بن سيرين قال: قال رجل:
هممت ولم أفعل وكدت وليتني ... تركت على عثمان تبكي حلائله
فحبسه عثمان، وقال: أوعدني. وفي ذلك يقول عبد الله بن الزبير الأسدي:
أقول لعبد الله لما لقيته ... أرى الأمر أمس هالكاً متشعبا
تخير فإما أن تزور ابن ضابئ ... عميراً وإما أن تزور المهلبا
فما إن أرى الحجاج يغمد سيفه ... مدى الدهر حتى يترك الطفل أشيبا
هما خطتا خسف نجاؤك منهما ... ركوبك حولياً من الثلج أشهبا
فحال ولو كانت خراسان خلتها ... عليه مكان السوق أو هي أقربا
قيل: إن الحجاج بن يوسف بعث عبد الله بن الزبير في بعث إلى الري فمات بها في خلافة عبد الملك. والله أعلم.