عبد الله بن ضرار بن عَمْرو أَبُو دَاوُد الْأَسدي يروي عَن ابْن مَسْعُود قَالَ يحيى لَيْسَ بِشَيْء وَلَا يكْتب حَدِيثه وَقَالَ الرَّازِيّ لَيْسَ بِالْقَوِيّ وَقَالَ ابْن عدي مِقْدَار مَا يروي لَا يُتَابع عَلَيْهِ
Ibn Manẓūr (d. 1311 CE) - Mukhtaṣar Tārīkh Dimashq - ابن منظور - مختصر تاريخ دمشق
ا
ب
ت
ث
ج
ح
خ
د
ذ
ر
ز
س
ش
ص
ض
ط
ظ
ع
غ
ف
ق
ك
ل
م
ن
ه
و
ي
I pay $140/month to host my websites. If you wish to help, please use the following button (secure payments with Stripe).
الصفحة الرئيسية للكتاب Number of entries in this book
عدد المواضيع في هذا الكتاب 6554 1. عبد الله بن ضرار بن عمرو12. آدم نبي الله1 3. آمنة أو أمية بنت أبي الشعثاء الفزارية...1 4. آمنة بنت الشريد زوج عمر بن الحمق1 5. آمنة بنت محمد بن أحمد1 6. آمنة ويقال أمة بنت سعيد بن العاص1 7. آمنة ويقال أمينة1 8. أبان بن الوليد بن عقبة1 9. أبان بن سعيد أبي أحيحة بن العاص1 10. أبان بن سعيد بن العاص الأموي1 11. أبان بن صالح بن عمير بن عبيد1 12. أبان بن عثمان بن عفان3 13. أبان بن علي الدمشقي1 14. أبان بن مروان بن الحكم1 15. أبرد الدمشقي1 16. أبرش بن الوليد بن عبد عمرو1 17. أبق بن محمد بن بوري1 18. أبو1 19. أبو أحمد بن علي الكلاعي1 20. أبو أحمد بن هارون الرشيد1 21. أبو أحيحة القرشي1 22. أبو أسامة زيد بن حارثة بن شراحيل الكلبي...1 23. أبو أسيد1 24. أبو أوس2 25. أبو أيوب مولى معاوية وحاجبه1 26. أبو إبراهيم الدمشقي1 27. أبو إسماعيل1 28. أبو إياس الليثي1 29. أبو الأبرد الدمشقي1 30. أبو الأبطال1 31. أبو الأبيض العبسي الشامي1 32. أبو الأخضر1 33. أبو الأزهر1 34. أبو الأسود البيروتي1 35. أبو البختري1 36. أبو الثريا الكردي1 37. أبو الجرح الغساني1 38. أبو الجعد السائح1 39. أبو الجعيد1 40. أبو الجلاس العبدي1 41. أبو الجلد التميمي1 42. أبو الجنوب المؤذن المؤدب1 43. أبو الجهم بن كنانة الكلبي1 44. أبو الحارث الصوفي1 45. أبو الحسن الأطرابلسي1 46. أبو الحسن الأعرابي الصوفي1 47. أبو الحسن الدمشقي2 48. أبو الحسن الدويدة1 49. أبو الحسن المعاني1 50. أبو الحسن بن جعفر المتوكل1 51. أبو الحسين الرائق المعري الشاعر1 52. أبو الحسين بن أحمد بن الطيب1 53. أبو الحسين بن بنان المصري الصوفي1 54. أبو الحسين بن حريش1 55. أبو الحسين بن عمرو بن محمد1 56. أبو الحكم بن أبي الأبيض العبسي1 57. أبو الحمراء3 58. أبو الخير الأقطع التيناتي1 59. أبو الذكر1 60. أبو الربيع الدمشقي1 61. أبو الرضا الصياد العابد1 62. أبو الرضا بن النحاس الحلبي1 63. أبو الزبير الدمشقي1 64. أبو الزهراء القشيري1 65. أبو الساكن1 66. أبو السمح خادم النبي1 67. أبو العاص بن الربيع بن عبد العزي1 68. أبو العالية3 69. أبو العباس4 70. أبو العباس البيروتي1 71. أبو العباس الحنفي1 72. أبو العباس الوراق الدمشقي1 73. أبو العذراء2 74. أبو العريان المخزومي1 75. أبو العلاء4 76. أبو العلاء بن العين زربي1 77. أبو الغريز1 78. أبو الفرات1 79. أبو الفضل الأصبهاني المتطبب1 80. أبو الفضل الموسوس1 81. أبو الفضل بن خيران1 82. أبو القاسم1 83. أبو القاسم الواسطي1 84. أبو القاسم بن أبي يعلى1 85. أبو القاسم بن رزيق البغدادي1 86. أبو المصبح المقرائي الأوزاعي1 87. أبو المعطل1 88. أبو المغيرة الصوفي الدمشقي1 89. أبو المهاجر الدمشقي1 90. أبو المهاصر1 91. أبو الوزير بن النعمان1 92. أبو الوليد2 93. أبو بردة بن عوف الأزدي1 94. أبو بسرة الجهني1 95. أبو بشر9 96. أبو بشر التنوخي1 97. أبو بشر المروزي1 98. أبو بقية1 99. أبو بكر4 100. أبو بكر الجصاص البصري الصوفي1 ▶ Next 100
You are viewing hadithtransmitters.hawramani.com in filtered mode: only posts belonging to
Ibn Manẓūr (d. 1311 CE) - Mukhtaṣar Tārīkh Dimashq - ابن منظور - مختصر تاريخ دمشق are being displayed.
Similar and related entries:
مواضيع متعلقة أو مشابهة بهذا الموضوع
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=111500&book=5561#590bbd
عبد الله بن ضرار بن عَمْرو الْمَلْطِي يروي عَن أَبِيه وَأَبوهُ ضَعِيف روى عَنهُ النَّضر بن يزِيد يروي أَبوهُ عَن الزُّهْرِي
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=138051&book=5561#b00cac
عبد الواحد بن إبراهيم بن الحسن بن نصر اللَّه بن عبد الواحد بن أحمد ابن الحسين بن الحصين، أبو منصور المعروف بابن الفقيه:
تقدم ذكر والده وجده، ذكر لي أن والده أقام بالموصل مدة فولد هناك، وسمع من
أبي الفضل بن الطوسي حضورا، واشتغل بالأدب وقال الشعر الحسن، المليح المعاني، الجيد المباني، وكتب خطا مليحا، وقدم بغداد وسكن بالمحول، كتبت عنه شيئا من نظمه، ووجدنا سماعه في جزء من أبي الطوسي فقرأناه عليه، وذكر لنا أنه سمع منه، وكانت له أصول ضاعت، وكان غزير الفضل أديبا بليغا، ظريف النظم والنثر:
أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْحَسَنِ الْكَاتِبُ بقراءتي عليه قال: أنبأنا أَبُو الْفَضْلِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْقَاهِرِ الطُّوسِيُّ الْخَطِيبُ قِرَاءَةً عَلَيْهِ بِالْمَوْصِلِ وَأَنَا حَاضِرٌ مَعَ وَالِدِي فِي المحرم سنة خمس وستين وخمسمائة قال: أَنْبَأَنَا أَبُو الْخَطَّابِ نَصْرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عبد الله بن البطر قراءة عليه ببغداد أنبأنا أبو الحسن محمد بن أحمد ابن رزقويه، أنبأنا إسماعيل بن محمد الصفار، حدثنا محمد بن سنان القزاز، حدثنا أبو عامر العقدي، حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ طَلْحَةَ عَنِ الْحَكَمِ أَبِي عَمْرٍو عَنْ ضِرَارِ بْنِ عَمْرٍو عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الشَّامِيِّ عَنْ تَمِيمٍ الدَّارِيِّ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «الْجُمُعَةُ وَاجِبَةٌ إِلا عَلَى امْرَأَةٍ أَوْ صَبِيٍّ أَوْ عَبْدٍ أَوْ مُسَافِرٍ أَوْ مَرِيضٍ»
أنشدنا عبد الواحد بن إبراهيم بن الحسن بن الحصين لنفسه:
نفسي الفداء لمن سميري ذكره ... وحشاشتي في أسره ووثاقه
رشأ لو أن البدر قابل وجهه ... في تمه أكساه ثوب محاقه
بنا دلنا قده فكأنه ... غصن الأراك يميس في أوراقه
فمعاطف الأغصان في أثوابه ... ومطالع الأقمار من أزياقه
يبدو على وجناته لمحبه ... ما فاض يوم البين من آماقه
في ريقه طعم السلاف ولونها ... في خده واللطف في أخلاقه
غفل الرقيب فزارني فوشى به ... في ليل طرته سنا إشراقه
حتى إذا ما الليل مد رواقه ... وقضى بجمع الشمل بعد فراقه
هجم الصباح على الدجى بحسامه ... فظننت أن الصبح من عشاقه
وأنشدنا عبد الواحد بن إبراهيم بن الحصين لنفسه:
ما هب من أرض العراق نسيم ... إلا دعاني للغرام غريم
فإلام ويل تلوم جهلا بالهوى ... قصر فإفراط الملامة لوم
أنى يحل العذل من سمعي وفي ... قلبي لتكرار الكلام كلوم
يا أيها القمر الذي لم يخل من ... هواه من لاح عليه يلوم
إن العذول على هواك أعده ... من حاسدي ولا أقول رحيم
فالأم أحمل ثقل هجرك والهوي ... والهجر حامل ثقله مرحوم
وإلى متى أرعى النجوم تعللا ... حتى كأني للنجوم نديم
ومن العجائب أن قلبي يشتكي ... شوقا إليك وأنت فيه مقيم
توفي أبو منصور بن الحسين في يوم السبت سلخ جمادى الأولى سنة ست وثلاثين وستمائة، ودفن من الغد بباب حرب، وكان مولده في سنة إحدى وستين وخمسمائة بالموصل.
تقدم ذكر والده وجده، ذكر لي أن والده أقام بالموصل مدة فولد هناك، وسمع من
أبي الفضل بن الطوسي حضورا، واشتغل بالأدب وقال الشعر الحسن، المليح المعاني، الجيد المباني، وكتب خطا مليحا، وقدم بغداد وسكن بالمحول، كتبت عنه شيئا من نظمه، ووجدنا سماعه في جزء من أبي الطوسي فقرأناه عليه، وذكر لنا أنه سمع منه، وكانت له أصول ضاعت، وكان غزير الفضل أديبا بليغا، ظريف النظم والنثر:
أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْحَسَنِ الْكَاتِبُ بقراءتي عليه قال: أنبأنا أَبُو الْفَضْلِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْقَاهِرِ الطُّوسِيُّ الْخَطِيبُ قِرَاءَةً عَلَيْهِ بِالْمَوْصِلِ وَأَنَا حَاضِرٌ مَعَ وَالِدِي فِي المحرم سنة خمس وستين وخمسمائة قال: أَنْبَأَنَا أَبُو الْخَطَّابِ نَصْرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عبد الله بن البطر قراءة عليه ببغداد أنبأنا أبو الحسن محمد بن أحمد ابن رزقويه، أنبأنا إسماعيل بن محمد الصفار، حدثنا محمد بن سنان القزاز، حدثنا أبو عامر العقدي، حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ طَلْحَةَ عَنِ الْحَكَمِ أَبِي عَمْرٍو عَنْ ضِرَارِ بْنِ عَمْرٍو عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الشَّامِيِّ عَنْ تَمِيمٍ الدَّارِيِّ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «الْجُمُعَةُ وَاجِبَةٌ إِلا عَلَى امْرَأَةٍ أَوْ صَبِيٍّ أَوْ عَبْدٍ أَوْ مُسَافِرٍ أَوْ مَرِيضٍ»
أنشدنا عبد الواحد بن إبراهيم بن الحسن بن الحصين لنفسه:
نفسي الفداء لمن سميري ذكره ... وحشاشتي في أسره ووثاقه
رشأ لو أن البدر قابل وجهه ... في تمه أكساه ثوب محاقه
بنا دلنا قده فكأنه ... غصن الأراك يميس في أوراقه
فمعاطف الأغصان في أثوابه ... ومطالع الأقمار من أزياقه
يبدو على وجناته لمحبه ... ما فاض يوم البين من آماقه
في ريقه طعم السلاف ولونها ... في خده واللطف في أخلاقه
غفل الرقيب فزارني فوشى به ... في ليل طرته سنا إشراقه
حتى إذا ما الليل مد رواقه ... وقضى بجمع الشمل بعد فراقه
هجم الصباح على الدجى بحسامه ... فظننت أن الصبح من عشاقه
وأنشدنا عبد الواحد بن إبراهيم بن الحصين لنفسه:
ما هب من أرض العراق نسيم ... إلا دعاني للغرام غريم
فإلام ويل تلوم جهلا بالهوى ... قصر فإفراط الملامة لوم
أنى يحل العذل من سمعي وفي ... قلبي لتكرار الكلام كلوم
يا أيها القمر الذي لم يخل من ... هواه من لاح عليه يلوم
إن العذول على هواك أعده ... من حاسدي ولا أقول رحيم
فالأم أحمل ثقل هجرك والهوي ... والهجر حامل ثقله مرحوم
وإلى متى أرعى النجوم تعللا ... حتى كأني للنجوم نديم
ومن العجائب أن قلبي يشتكي ... شوقا إليك وأنت فيه مقيم
توفي أبو منصور بن الحسين في يوم السبت سلخ جمادى الأولى سنة ست وثلاثين وستمائة، ودفن من الغد بباب حرب، وكان مولده في سنة إحدى وستين وخمسمائة بالموصل.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=108368&book=5561#4021e3
عَبْد اللَّهِ بْن شبْرمَة بْن الطُّفَيْل بْن عَمْرو بْن ضرار بْن عَمْرو بْن زيد بْن مَالك بْن زيد بْن كَعْب بْن ذهل بْن مَالك بْن بكر بن سعد
بْن ضبة الضَّبِّيّ من أهل الْكُوفَة أَبُو شبْرمَة يروي عَن الشّعبِيّ وَأبي زرْعَة بن عَمْرو بْن جرير وَقد رأى بْن سِيرِين بواسط روى عَنهُ شُعْبَة وَأهل الْعرَاق مَاتَ سنة أَربع وَأَرْبَعين وَمِائَة وَكَانَ من فُقَهَاء أهل الْعرَاق وَهُوَ عَم عمَارَة بْن الْقَعْقَاع بْن شبْرمَة
بْن ضبة الضَّبِّيّ من أهل الْكُوفَة أَبُو شبْرمَة يروي عَن الشّعبِيّ وَأبي زرْعَة بن عَمْرو بْن جرير وَقد رأى بْن سِيرِين بواسط روى عَنهُ شُعْبَة وَأهل الْعرَاق مَاتَ سنة أَربع وَأَرْبَعين وَمِائَة وَكَانَ من فُقَهَاء أهل الْعرَاق وَهُوَ عَم عمَارَة بْن الْقَعْقَاع بْن شبْرمَة
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=94033&book=5561#7249bf
عبد الرَّحْمَن بْن أبي بكر الصّديق التَّيْمِيّ الْقرشِي كنيته أَبُو مُحَمَّد وَقد قيل أَبُو عَبْد اللَّه أمه وَأم عَائِشَة أم رُومَان بنت عَامر بْن عُوَيْمِر مَاتَ بِالْحَبَشَةِ سنة ثَمَان وَخمسين قبل عَائِشَة وَقد قيل سنة ثَلَاث وَخمسين وَكَانَ يخضب بِالْحِنَّاءِ والكتم
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=94033&book=5561#2b760a
عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق وهو عبد الرحمن بن عبد الله ابن أبي قحافة القرشي مات قبل عائشة له صحبة روى عنه أبو عثمان النهدي وابنته حفصة بنت عبد الرحمن ابن أبي بكر وعمرو بن أوس وموسى بن وردان والقاسم بن محمد وأبو ثور الفهمي وابن أبي مليكة وعبد الله بن كعب وميمون بن مهران.
قال سمعت بعض ذلك من أبي وبعضه من قبلي.
قال سمعت بعض ذلك من أبي وبعضه من قبلي.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=94033&book=5561#2051c9
عبد الرَّحْمَن بن أبي بكر الصّديق واسْمه عبد الله بن عُثْمَان أَبُو عبد الله الْقرشِي التَّيْمِيّ الْمدنِي سمع النَّبِي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم رَوَى عَنهُ أَبُو عُثْمَان النَّهْدِيّ وَعَمْرو بن أَوْس فِي الصَّلَاة وَالْعمْرَة وَصفَة النَّبِي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم
قَالَ الْوَاقِدِيّ أسلم فِي هدنة الْحُدَيْبِيَة وَمَات سنة ثَلَاث وَخمسين والهدنة الصُّلْح
قَالَ الْوَاقِدِيّ أسلم فِي هدنة الْحُدَيْبِيَة وَمَات سنة ثَلَاث وَخمسين والهدنة الصُّلْح
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=94033&book=5561#af6f4b
عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ رَضِيَ اللَّهُ عَلَيْهِمَا
حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُثَنَّى بْنِ مُعَاذٍ، نا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، نا صَدَقَةُ، نا أَبُو عِمْرَانَ الْجَوْنِيُّ، عَنْ قَيْسِ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ قَاضِي الْمِصْرَيْنِ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " يُجَاءُ بِصَاحِبِ الدَّيْنِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ حَتَّى يُوقَفَ بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ , فَيَقُولُ: «ابْنَ آدَمَ , فِيمَا أَخَذْتَ هَذَا؟» فَيَقُولُ: يَا رَبِّ أَنْتَ تَعْلَمُ أَنِّي حَيْثُ أَخَذْتُهُ أَتَى عَلَى يَدَيَّ إِمَّا حَرَقَ , أَوْ سَرَقَ , فَيَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: «أَنَا أَحَقُّ مَنْ قَضَى عَنْكَ»
حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْحَاقَ الْقَاضِي، , نا ضِرَارُ بْنُ صُرَدَ أَبُو نُعَيْمٍ , نا ابْنُ وَهْبٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ الْحَرْثِ , عَنْ بُكَيْرٍ، أَنَّ أَبَا ثَوْرٍ حَدَّثَهُ عَنْ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَا تَحِلُّ الصَّدَقَةُ لِغَنِيٍّ , وَلَا لِذِي مِرَّةٍ سَوِيٍّ»
حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ مُوسَى، نا الْحُمَيْدِيُّ، نا سُفْيَانُ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ أَوْسٍ قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ قَالَ: «أَمَرَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ أُرْدِفَ عَائِشَةَ , وَأُعَمِّرُهَا مِنَ التَّنْعِيمِ»
حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُثَنَّى بْنِ مُعَاذٍ، نا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، نا صَدَقَةُ، نا أَبُو عِمْرَانَ الْجَوْنِيُّ، عَنْ قَيْسِ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ قَاضِي الْمِصْرَيْنِ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " يُجَاءُ بِصَاحِبِ الدَّيْنِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ حَتَّى يُوقَفَ بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ , فَيَقُولُ: «ابْنَ آدَمَ , فِيمَا أَخَذْتَ هَذَا؟» فَيَقُولُ: يَا رَبِّ أَنْتَ تَعْلَمُ أَنِّي حَيْثُ أَخَذْتُهُ أَتَى عَلَى يَدَيَّ إِمَّا حَرَقَ , أَوْ سَرَقَ , فَيَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: «أَنَا أَحَقُّ مَنْ قَضَى عَنْكَ»
حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْحَاقَ الْقَاضِي، , نا ضِرَارُ بْنُ صُرَدَ أَبُو نُعَيْمٍ , نا ابْنُ وَهْبٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ الْحَرْثِ , عَنْ بُكَيْرٍ، أَنَّ أَبَا ثَوْرٍ حَدَّثَهُ عَنْ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَا تَحِلُّ الصَّدَقَةُ لِغَنِيٍّ , وَلَا لِذِي مِرَّةٍ سَوِيٍّ»
حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ مُوسَى، نا الْحُمَيْدِيُّ، نا سُفْيَانُ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ أَوْسٍ قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ قَالَ: «أَمَرَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ أُرْدِفَ عَائِشَةَ , وَأُعَمِّرُهَا مِنَ التَّنْعِيمِ»
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=94033&book=5561#7740ab
عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق
يكنى أبا عبد الله. وقيل: بل يكنى أبا محمد بابنه محمد الذي يقَالُ له أبو عتيق، والد عبد الله بن أبي عتيق. وأدرك أبو عتيق محمد بن عبد الرحمن بن أبي بكر بن أبي قحافة هو وأبوه وجده وأبو جده رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. ولد أبو عتيق محمد بن عبد الرحمن قبل موت النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وأم عبد الرحمن أم رومان بنت الحارث بن غنم الكنانية، فهو شقيق عائشة. وشهد عبد الرحمن بن أبى بكر بدرا وأحدا مع قومه كافرا، ودعا إلى البراز، فقام إليه أبوه ليبارزه فذكر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قَالَ له: متعنا بنفسك، ثم أسلم وحسن إسلامه، وصحب النبي صلى الله عليه وسلم في هدنة الحديبية. هذا قول أهل السيرة. قالوا : كان اسمه عبد الكعبة فغير رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اسمه وسماه عبد الرحمن.
وذكر الزبير، عن سفيان بن عيينة، عن علي بن زيد بن جدعان أن عبد الرحمن بن أبي بكر خرج في فئة من قريش هاجروا إلى النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قبل الفتح- قَالَ: وأحسبه قَالَ: إن معاوية كان منهم- وكان
عبد الرحمن بن أبي بكر من أشجع رجال قريش، وأرماهم بسهم، وحضر اليمامة مع خالد بن الوليد فقتل سبعة من كبارهم، شهد له بذلك جماعة عند خالد بن الوليد، وهو الذي قتل محكم اليمامة بن طفيل ، رماه بسهم في نحره فقتله فيما ذكر جماعة من أهل السير: ابن إِسْحَاق وغيره. وكان محكم اليمامة قد سد ثلمة من الحصن فدخل المسلمون من تلك الثلمة، وكان عبد الرحمن أسن ولد أبي بكر.
قَالَ الزبير: وكان امرأً صالحا. وكانت فيه دعابة.
قَالَ الزبير: حَدَّثَنِي عبد الله بن نافع الصائغ، عن عبد الرحمن بن أبي الزناد، عَنْ أَبِيهِ أن عمر بن الخطاب نفل عبد الرحمن بن أبي بكر ليلى بنت الجودي، حين فتح دمشق، وكان قد رآها قبل ذَلِكَ، فكان يشبب بها، وله فيها أشعار، وخبره معها مشهور عند أهل الأخبار.
قَالَ أبو عمر رحمه الله: وشهد الجمل مع أخته عائشة، وكان أخوه محمد يومئذ مع علي رضى الله عنه.
قَالَ الزبير: وحَدَّثَنِي عبد الله بن نافع بن ثابت الزبيري. قَالَ: قعد معاوية على المنبر يدعو إلى بيعة يزيد، فكلمه الحسين بن علي، وابن الزبير، وعبد الرحمن بن أبي بكر، فكان كلام ابن أبي بكر: أهرقلية، إذا مات كسرى كان كسرى مكانه؟ لا نفعل والله أبدا. وبعث إليه معاوية بمائة ألف درهم بعد أن أبى البيعة ليزيد، فردها عليه عبد الرحمن، وأبى أن يأخذها وقال:
أبيع ديني بدنياي، فخرج إلى مكة فمات بها قبل أن تتم البيعة ليزيد بن معاوية.
قَالَ أبو عمر رضي الله عنه: يقولون: إن عبد الرحمن بن أبي بكر مات فجاءة بموضع يقَالُ له الحبشي على نحو عشرة أميال من مكة، وحمل إلى مكة فدفن بها، ويقَالَ: إنه توفي في نومة نامها. ولما اتصل خبر موته بأخته عائشة أم المؤمنين رضى الله عنها ظعنت من المدينة حاجة حتى وقفت على قبره- وكانت شقيقته- فبكت عليه وتمثلت :
وكنا كندماني جذيمة حقبة ... من الدهر حتى قيل لن يتصدعا
فلما تفرقنا كأني ومالكا ... لطول اجتماع لم نبت ليلة معا
أما والله لو حضرتك لدفنتك حيث مت مكانك، ولو حضرت ما بكيتك. ويقَالَ: إنه لم يدرك النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أربعة ولا أب وبنوه إلا أبو قحافة، وابنه أبو بكر، وابنه عبد الرحمن بن أبي بكر، وابنه أبو عتيق محمد بن عبد الرحمن والله أعلم.
وكانت وفاة عبد الرحمن بن أبى بكر سنة ثلاث وخمسين. وقيل سنة خمس وخمسين بمكة، والأول أكثر.
يكنى أبا عبد الله. وقيل: بل يكنى أبا محمد بابنه محمد الذي يقَالُ له أبو عتيق، والد عبد الله بن أبي عتيق. وأدرك أبو عتيق محمد بن عبد الرحمن بن أبي بكر بن أبي قحافة هو وأبوه وجده وأبو جده رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. ولد أبو عتيق محمد بن عبد الرحمن قبل موت النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وأم عبد الرحمن أم رومان بنت الحارث بن غنم الكنانية، فهو شقيق عائشة. وشهد عبد الرحمن بن أبى بكر بدرا وأحدا مع قومه كافرا، ودعا إلى البراز، فقام إليه أبوه ليبارزه فذكر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قَالَ له: متعنا بنفسك، ثم أسلم وحسن إسلامه، وصحب النبي صلى الله عليه وسلم في هدنة الحديبية. هذا قول أهل السيرة. قالوا : كان اسمه عبد الكعبة فغير رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اسمه وسماه عبد الرحمن.
وذكر الزبير، عن سفيان بن عيينة، عن علي بن زيد بن جدعان أن عبد الرحمن بن أبي بكر خرج في فئة من قريش هاجروا إلى النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قبل الفتح- قَالَ: وأحسبه قَالَ: إن معاوية كان منهم- وكان
عبد الرحمن بن أبي بكر من أشجع رجال قريش، وأرماهم بسهم، وحضر اليمامة مع خالد بن الوليد فقتل سبعة من كبارهم، شهد له بذلك جماعة عند خالد بن الوليد، وهو الذي قتل محكم اليمامة بن طفيل ، رماه بسهم في نحره فقتله فيما ذكر جماعة من أهل السير: ابن إِسْحَاق وغيره. وكان محكم اليمامة قد سد ثلمة من الحصن فدخل المسلمون من تلك الثلمة، وكان عبد الرحمن أسن ولد أبي بكر.
قَالَ الزبير: وكان امرأً صالحا. وكانت فيه دعابة.
قَالَ الزبير: حَدَّثَنِي عبد الله بن نافع الصائغ، عن عبد الرحمن بن أبي الزناد، عَنْ أَبِيهِ أن عمر بن الخطاب نفل عبد الرحمن بن أبي بكر ليلى بنت الجودي، حين فتح دمشق، وكان قد رآها قبل ذَلِكَ، فكان يشبب بها، وله فيها أشعار، وخبره معها مشهور عند أهل الأخبار.
قَالَ أبو عمر رحمه الله: وشهد الجمل مع أخته عائشة، وكان أخوه محمد يومئذ مع علي رضى الله عنه.
قَالَ الزبير: وحَدَّثَنِي عبد الله بن نافع بن ثابت الزبيري. قَالَ: قعد معاوية على المنبر يدعو إلى بيعة يزيد، فكلمه الحسين بن علي، وابن الزبير، وعبد الرحمن بن أبي بكر، فكان كلام ابن أبي بكر: أهرقلية، إذا مات كسرى كان كسرى مكانه؟ لا نفعل والله أبدا. وبعث إليه معاوية بمائة ألف درهم بعد أن أبى البيعة ليزيد، فردها عليه عبد الرحمن، وأبى أن يأخذها وقال:
أبيع ديني بدنياي، فخرج إلى مكة فمات بها قبل أن تتم البيعة ليزيد بن معاوية.
قَالَ أبو عمر رضي الله عنه: يقولون: إن عبد الرحمن بن أبي بكر مات فجاءة بموضع يقَالُ له الحبشي على نحو عشرة أميال من مكة، وحمل إلى مكة فدفن بها، ويقَالَ: إنه توفي في نومة نامها. ولما اتصل خبر موته بأخته عائشة أم المؤمنين رضى الله عنها ظعنت من المدينة حاجة حتى وقفت على قبره- وكانت شقيقته- فبكت عليه وتمثلت :
وكنا كندماني جذيمة حقبة ... من الدهر حتى قيل لن يتصدعا
فلما تفرقنا كأني ومالكا ... لطول اجتماع لم نبت ليلة معا
أما والله لو حضرتك لدفنتك حيث مت مكانك، ولو حضرت ما بكيتك. ويقَالَ: إنه لم يدرك النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أربعة ولا أب وبنوه إلا أبو قحافة، وابنه أبو بكر، وابنه عبد الرحمن بن أبي بكر، وابنه أبو عتيق محمد بن عبد الرحمن والله أعلم.
وكانت وفاة عبد الرحمن بن أبى بكر سنة ثلاث وخمسين. وقيل سنة خمس وخمسين بمكة، والأول أكثر.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=94033&book=5561#2671d0
عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ يُكَنَّى أَبَا عُثْمَانَ، وَقِيلَ: أَبُو عَبْدِ اللهِ، كَانَ اسْمُهُ فِي الْجَاهِلِيَّةِ عَبْدَ الْعُزَّى، فَسَمَّاهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَبْدَ الرَّحْمَنِ، أُمُّهُ أُمُّ رُومَانَ بِنْتُ عَبْدِ دَهْمَانَ، أَحَدُ بَنِي فِرَاسِ بْنِ غَنْمِ بْنِ مَالِكِ بْنِ كِنَانَةَ، وَهُوَ أَخُو عَائِشَةَ لِأَبِيهَا وَأُمِّهَا، كَانَ أَسَنَّ وَلَدِ أَبِي بَكْرٍ، سَكَنَ الْمَدِينَةَ، تُوُفِّيَ بِمَكَّةَ فِي نَوْمَةٍ نَامَهَا عَلَى اثْنَيْ عَشَرَ مِيلًا مِنْ مَكَّةَ، بِمَوْضِعٍ يُقَالُ لَهُ الْحَبَشُ، فَنَقَلَتْهُ عَائِشَةُ إِلَى مَكَّةَ فِي إِمْرَةِ مُعَاوِيَةَ سَنَةَ ثَلَاثٍ وَخَمْسِينَ، وَقِيلَ: خَمْسٍ وَخَمْسِينَ، وَقِيلَ: سِتٍّ وَخَمْسِينَ رَوَى عَنْهُ أَبُو عُثْمَانَ النَّهْدِيُّ، وَعَمْرُو بْنُ أَوْسٍ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي لَيْلَى، وَابْنُ أَبِي مُلَيْكَةَ، وَشُرَيْحٌ الْقَاضِي وَقَالَ بَعْضُ الْمُتَأَخِّرِينَ: رَوَى عَنْهُ عَائِشَةُ، وَحَفْصَةُ، وَوَهِمَ فَإِنَّمَا هِيَ حَفْصَةُ بِنْتُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، لَا حَفْصَةُ بِنْتُ عُمَرَ زَوْجَةُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، كَانَ يَتَّجِرُ فِي الْجَاهِلِيَّةِ إِلَى الشَّامِ بِمَالِهِ، وَمَالِ قُرَيْشٍ، فَهَوِيَ لَيْلَى بِنْتَ الْجُودِيِّ، فَلَمَّا افْتَتَحَ خَالِدٌ الشَّامَ زَمَنَ عُمَرَ صَارَتْ إِلَيْهِ، فَازْدَادَ بِهَا شَغَفًا، فَكَانَ يُشَبِّبُ بِهَا، وَيَقُولُ:
[البحر الطويل]
تَذَكَّرْتُ لَيْلَى وَالسَّمَاوَةُ دُونَهَا ... فَمَا لَابْنَةِ الْجُودِيِّ لَيْلَى وَمَا لَنَا؟
- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ، ثنا بِشْرُ بْنُ مُوسَى، ثنا الْحُمَيْدِيُّ، ثنا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، ثنا عَمْرُو بْنُ دِينَارٍ، أَخْبَرَنِي عَمْرُو بْنُ أَوْسٍ الثَّقَفِيُّ، أَنَّ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ، أَخْبَرَهُ: «أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَمَرَهُ أَنْ يُرْدِفَ عَائِشَةَ، فَيُعْمِرَهَا مِنَ التَّنْعِيمِ» قَالَ سُفْيَانُ: وَهَذَا شُعْبَةُ أَخْبَرَهُ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَخْبَرَهُ، يَقُولُ مُوَصِّلٌ. رَوَاهُ يُوسُفُ بْنُ مَاهَكٍ، عَنْ حَفْصَةَ بِنْتِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ، عَنْ أَبِيهَا قِصَّةَ التَّنْعِيمِ مِثْلَهُ، وَزَادَ: فَإِنَّهَا عُمْرَةٌ مُتَقَبَّلَةٌ
- حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ يَحْيَى الْحُلْوَانِيُّ، ثنا فيضُ بْنُ الْوَثِيقِ، ثنا الْمُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، حَدَّثَنَا أَبِي يُحَدِّثُ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ، قَالَ: " كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثَلَاثِينَ وَمِائَةً، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «هَلْ مَعَ أَحَدٍ مِنْكُمْ طَعَامٌ؟» ، فَإِذَا مَعَ رَجُلٍ صَاعٍ، فَجِيئ بِهِ فَعُجِنَ، ثُمَّ جَاءَ رَجُلٌ مُشْرِكٌ مُشْعَانٌّ طَوِيلٌ بِغَنِيمَةٍ يَسُوقُهَا، فَقَالَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَبِيعٌ أَمْ عَطِيَّةٌ أَمْ هِبَةٌ؟» ، قَالَ: لَا، بَلْ بَيْعٌ، فَاشْتَرَى مِنْهُ شَاةً، فَصُنِعَتْ، وَأَمَرَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِسَوَادِ الْبَطْنِ أَنْ يُشْوَى، قَالَ: وَايْمِ اللهِ مَا مِنَ الثَّلَاثِينَ وَالْمِائَةِ إِلَّا قَدْ حَزَّ لَهُ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْهُ حُزَّةً، قَالَ: وَجَعَلَ مِنْهَا قَصْعَتَيْنِ، قَالَ: فَأَكَلْنَا أَجْمَعُونَ، وَفَضَلَ فِي الْقَصْعَتَيْنِ، فَحُمِلَ عَلَى الْبَعِيرِ، أَوْ كَمَا كَانَ "
[البحر الطويل]
تَذَكَّرْتُ لَيْلَى وَالسَّمَاوَةُ دُونَهَا ... فَمَا لَابْنَةِ الْجُودِيِّ لَيْلَى وَمَا لَنَا؟
- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ، ثنا بِشْرُ بْنُ مُوسَى، ثنا الْحُمَيْدِيُّ، ثنا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، ثنا عَمْرُو بْنُ دِينَارٍ، أَخْبَرَنِي عَمْرُو بْنُ أَوْسٍ الثَّقَفِيُّ، أَنَّ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ، أَخْبَرَهُ: «أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَمَرَهُ أَنْ يُرْدِفَ عَائِشَةَ، فَيُعْمِرَهَا مِنَ التَّنْعِيمِ» قَالَ سُفْيَانُ: وَهَذَا شُعْبَةُ أَخْبَرَهُ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَخْبَرَهُ، يَقُولُ مُوَصِّلٌ. رَوَاهُ يُوسُفُ بْنُ مَاهَكٍ، عَنْ حَفْصَةَ بِنْتِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ، عَنْ أَبِيهَا قِصَّةَ التَّنْعِيمِ مِثْلَهُ، وَزَادَ: فَإِنَّهَا عُمْرَةٌ مُتَقَبَّلَةٌ
- حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ يَحْيَى الْحُلْوَانِيُّ، ثنا فيضُ بْنُ الْوَثِيقِ، ثنا الْمُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، حَدَّثَنَا أَبِي يُحَدِّثُ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ، قَالَ: " كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثَلَاثِينَ وَمِائَةً، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «هَلْ مَعَ أَحَدٍ مِنْكُمْ طَعَامٌ؟» ، فَإِذَا مَعَ رَجُلٍ صَاعٍ، فَجِيئ بِهِ فَعُجِنَ، ثُمَّ جَاءَ رَجُلٌ مُشْرِكٌ مُشْعَانٌّ طَوِيلٌ بِغَنِيمَةٍ يَسُوقُهَا، فَقَالَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَبِيعٌ أَمْ عَطِيَّةٌ أَمْ هِبَةٌ؟» ، قَالَ: لَا، بَلْ بَيْعٌ، فَاشْتَرَى مِنْهُ شَاةً، فَصُنِعَتْ، وَأَمَرَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِسَوَادِ الْبَطْنِ أَنْ يُشْوَى، قَالَ: وَايْمِ اللهِ مَا مِنَ الثَّلَاثِينَ وَالْمِائَةِ إِلَّا قَدْ حَزَّ لَهُ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْهُ حُزَّةً، قَالَ: وَجَعَلَ مِنْهَا قَصْعَتَيْنِ، قَالَ: فَأَكَلْنَا أَجْمَعُونَ، وَفَضَلَ فِي الْقَصْعَتَيْنِ، فَحُمِلَ عَلَى الْبَعِيرِ، أَوْ كَمَا كَانَ "
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=94033&book=5561#7c962b
عبد الرحمن بن أبى بكر الصديق كنيته أبو محمد أمه وأم عائشة أم رومان بنت
عامر بن عويمر مات قبل عائشة سنة ثمان وخمسين وكان يخضب بالحناء والكتم
عامر بن عويمر مات قبل عائشة سنة ثمان وخمسين وكان يخضب بالحناء والكتم
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=123889&book=5561#a463d8
عَبْدُ اللهِ بْنُ الزِّبَعْرَى كَانَ شَاعِرًا جَدِلًا، يُنَاضِلُ عَنْ قُرَيْشٍ وَيُهَاجِي الْمُسْلِمِينَ وَهُوَ مُشْرِكٌ، ثُمَّ أَسْلَمَ بَعْدَ الْفَتْحِ، وَحَسُنَ إِسْلَامُهُ فِيمَا ذَكَرَهُ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ وَهُوَ عَبْدُ اللهِ بْنُ الزِّبَعْرَى بْنِ قَيْسِ بْنِ عَدِيِّ بْنِ سَهْمٍ الْقُرَشِيُّ
- حَدَّثَنَا حَبِيبُ بْنُ الْحَسَنِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَيُّوبَ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ حُنَيْفِ بْنِ الزُّهْرِيِّ، أَنَّ أُمَّ حَكِيمِ بِنْتَ الْحَارِثِ، وَفَاخِتَةَ بِنْتَ الْوَلِيدِ، كَانَتْ فَاخِتَةُ عِنْدَ صَفْوَانَ بْنِ أُمَيَّةَ، وَأُمُّ حَكِيمٍ عِنْدَ عِكْرِمَةَ بْنِ أَبِي جَهْلٍ فَأَسْلَمَتَا، فَأَمَّا أُمُّ حَكِيمٍ فَاسْتَأْمَنَتْ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِعِكْرِمَةَ فَأَمَّنَهُ، فَلَحِقَتْ بِهِ بِالْيَمَنِ فَجَاءَتْ بِهِ فَلَمَّا أَسْلَمَ عِكْرِمَةُ وَصَفْوَانُ أَقَرَّهُمَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عِنْدَهُمَا عَلَى النِّكَاحِ الْأَوَّلِ، وَلَمَّا دَخَلَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَكَّةَ هَرَبَ هُبَيْرَةُ بْنُ أَبِي وَهْبٍ، وَعَبْدُ اللهِ بْنُ الزِّبَعْرَى إِلَى نَجْرَانَ قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ: فَحَدَّثَنِي سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ حَسَّانَ قَالَ: رَمَى حَسَّانُ بْنُ ثَابِتٍ ابْنَ الزَّبَعْرَى وَهُوَ بِنَجْرَانَ بِبَيْتٍ وَاحِدٍ مَا زَادَهُ عَلَيْهِ:
[البحر الكامل]
لَا تَعْدَمَنْ رَجُلًا أَحَلَّكَ بُغْضُهُ ... نَجْرَانَ فِي عَيْشٍ أَحَذَّ لَئِيمِ
فَلَمَّا بَلَغَ ذَلِكَ ابْنَ الزِّبَعْرَى رَجَعَ إِلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ حِينَ أَسْلَمَ شِعْرًا:
[البحر الخفيف]
يَا رَسُولَ الْمَلِيكِ إِنَّ لِسَانِي ... رَاتِقٌ مَا فَتَقْتُ إِذْ أَنَا بُورُ
إِذْ أُبَارِي الشَّيْطَانَ فِي سُنَنِ الْغَيِّ ... وَمَنْ مَالَ مَيْلَهُ مَثْبُورُ
آمَنَ اللَّحْمُ وَالْعِظَامُ بِمَا قُلْتَ ... فَنَفْسِي الشَّهِيدُ أَنْتَ النَّذِيرُ
إِنَّنِي عَنْكَ غَرَّنِي ثَمَّ حَيٌّ ... مِنْ لُؤَيٍّ فَكُلُّهُمْ مَغْرُورُ
وَلَهُ أَيْضًا قَصِيدَةٌ قَالَهَا:
[البحر الكامل]
فَالْيَوْمَ آمَنَ بِالنَّبِيِّ مُحَمَّدٍ ... قَلْبِي وَمُخْطِئُ هَدْيِهِ مَحْرُومُ
وَلَقَدْ شَهِدْتُ بِأَنَّ دِينَكَ صَادِقٌ ... حَقٌّ وَأَنَّكَ فِي الْعِبَادِ جَسِيمُ
وَلَهُ أَيْضًا فِي أَبْيَاتٍ قَالَهَا:
فَالْيَوْمَ أَصْنَعُ لِلنَّبِيِّ مُحَمَّدٍ ... بِيَدٍ مُطَاوِعَةٍ وَقَلْبٍ تَائِبِ
وَمُحَمَّدٌ أَوْفَى الْبَرِيَّةِ ذِمَّةً ... وَأَعَزُّ مَطْلُوبٍ وَأَوْفَرُ طَالِبِ
هَادِي الْعِبَادِ عَلَى الرَّشَادِ وَقَائِدٌ ... لِلْمُؤْمِنِينَ بِضُوءِ نَارٍ ثَاقِبِ
إِنِّي رَأَيْتُكَ يَا مُحَمَّدُ عِصْمَةً ... لِلْعَالَمِينَ مِنَ الْعَذَابِ الْكَاذِبِ
- حَدَّثَنَا حَبِيبُ بْنُ الْحَسَنِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَيُّوبَ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ حُنَيْفِ بْنِ الزُّهْرِيِّ، أَنَّ أُمَّ حَكِيمِ بِنْتَ الْحَارِثِ، وَفَاخِتَةَ بِنْتَ الْوَلِيدِ، كَانَتْ فَاخِتَةُ عِنْدَ صَفْوَانَ بْنِ أُمَيَّةَ، وَأُمُّ حَكِيمٍ عِنْدَ عِكْرِمَةَ بْنِ أَبِي جَهْلٍ فَأَسْلَمَتَا، فَأَمَّا أُمُّ حَكِيمٍ فَاسْتَأْمَنَتْ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِعِكْرِمَةَ فَأَمَّنَهُ، فَلَحِقَتْ بِهِ بِالْيَمَنِ فَجَاءَتْ بِهِ فَلَمَّا أَسْلَمَ عِكْرِمَةُ وَصَفْوَانُ أَقَرَّهُمَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عِنْدَهُمَا عَلَى النِّكَاحِ الْأَوَّلِ، وَلَمَّا دَخَلَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَكَّةَ هَرَبَ هُبَيْرَةُ بْنُ أَبِي وَهْبٍ، وَعَبْدُ اللهِ بْنُ الزِّبَعْرَى إِلَى نَجْرَانَ قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ: فَحَدَّثَنِي سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ حَسَّانَ قَالَ: رَمَى حَسَّانُ بْنُ ثَابِتٍ ابْنَ الزَّبَعْرَى وَهُوَ بِنَجْرَانَ بِبَيْتٍ وَاحِدٍ مَا زَادَهُ عَلَيْهِ:
[البحر الكامل]
لَا تَعْدَمَنْ رَجُلًا أَحَلَّكَ بُغْضُهُ ... نَجْرَانَ فِي عَيْشٍ أَحَذَّ لَئِيمِ
فَلَمَّا بَلَغَ ذَلِكَ ابْنَ الزِّبَعْرَى رَجَعَ إِلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ حِينَ أَسْلَمَ شِعْرًا:
[البحر الخفيف]
يَا رَسُولَ الْمَلِيكِ إِنَّ لِسَانِي ... رَاتِقٌ مَا فَتَقْتُ إِذْ أَنَا بُورُ
إِذْ أُبَارِي الشَّيْطَانَ فِي سُنَنِ الْغَيِّ ... وَمَنْ مَالَ مَيْلَهُ مَثْبُورُ
آمَنَ اللَّحْمُ وَالْعِظَامُ بِمَا قُلْتَ ... فَنَفْسِي الشَّهِيدُ أَنْتَ النَّذِيرُ
إِنَّنِي عَنْكَ غَرَّنِي ثَمَّ حَيٌّ ... مِنْ لُؤَيٍّ فَكُلُّهُمْ مَغْرُورُ
وَلَهُ أَيْضًا قَصِيدَةٌ قَالَهَا:
[البحر الكامل]
فَالْيَوْمَ آمَنَ بِالنَّبِيِّ مُحَمَّدٍ ... قَلْبِي وَمُخْطِئُ هَدْيِهِ مَحْرُومُ
وَلَقَدْ شَهِدْتُ بِأَنَّ دِينَكَ صَادِقٌ ... حَقٌّ وَأَنَّكَ فِي الْعِبَادِ جَسِيمُ
وَلَهُ أَيْضًا فِي أَبْيَاتٍ قَالَهَا:
فَالْيَوْمَ أَصْنَعُ لِلنَّبِيِّ مُحَمَّدٍ ... بِيَدٍ مُطَاوِعَةٍ وَقَلْبٍ تَائِبِ
وَمُحَمَّدٌ أَوْفَى الْبَرِيَّةِ ذِمَّةً ... وَأَعَزُّ مَطْلُوبٍ وَأَوْفَرُ طَالِبِ
هَادِي الْعِبَادِ عَلَى الرَّشَادِ وَقَائِدٌ ... لِلْمُؤْمِنِينَ بِضُوءِ نَارٍ ثَاقِبِ
إِنِّي رَأَيْتُكَ يَا مُحَمَّدُ عِصْمَةً ... لِلْعَالَمِينَ مِنَ الْعَذَابِ الْكَاذِبِ
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=123889&book=5561#7f7617
عبد الله بن الزبعرى
ب د ع: عَبْد اللَّهِ بْن الزبعري بْن قيس ابن عدي بْن سعد بْن سهم بْن عمرو بْن هصيص القرشي السهمي الشاعر، أمه عاتكة بنت عَبْد اللَّهِ بْن عمير بْن أهيب بْن حذافة بْن جمح.
وكان من أشد الناس عَلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في الجاهلية، وعلى أصحابه بلسانه ونفسه، وكان يناضل عن قريش ويهاجي المسلمين، وكان من أشعر قريش، قال الزبير: كذلك تقول رواة قريش: إنه كان أشعرهم في الجاهلية، وأما ما سقط إلينا من شعره وشعر ضرار بْن الخطاب، فضرار عندي أشعر منه وأقل سقطًا.
ثم أسلم عَبْد اللَّهِ بعد الفتح وحسن إسلامه، قال يونس بْن بكير، عن ابن إِسْحَاق: لما فتح رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مكة هرب هبيرة بْن أَبِي وهب، وعبد اللَّه بْن الزبعري إِلَى نجران، فقال حسان بْن ثابت في ابن الزبعري، وهو بنجران:
لا تعدمن رجلًا أحلك بغضه نجران في عيش أجد لئيم
فلما سمع ذلك ابن الزبعري رجع إِلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأسلم، وقال حين أسلم:
يا رسول المليك إن لساني راتق ما فتقت إذ أنا بور
إذ أجاري الشيطان في سنن الغي ومن مال ميله مثبور
آمن اللحم والعظام بما قلت فنفسي الشهيد أنت النذير
إن ما جئتنا به حق صدق ساطع نوره مضيء منير
جئتنا باليقين والبر والصدق وفي الصدق واليقين سرور
أذهب اللَّه ضلة الجهل عنا وأتانا الرخاء والميسور
في أبيات له، وقال أيضًا:
منع الرقاد بلابل وهموم والليل معتلج الرواق بهيم
مما أتاني أن أحمد لامني فيه فبت كأنني محموم
يا خير من حملت عَلَى أوصالها عيرانة سرح اليدين غشوم
إني لمعتذر إليك من التي أسديت إذ أنا في الضلال أهيم
أيام تأمرني بأغوى خطة سهم وتأمرني بها مخزوم
وأمد أسباب الهوى ويقودني أمر الغواة وأمرهم مشئوم
فاليوم آمن بالنبي مُحَمَّد قلبي ومخطئ هذه محروم
مضت العداوة وانقضت أسبابها وأتت أواصر بيننا وحلوم
فاغفر فدًا لك والداي كلاهما وارحم فإنك راحم مرحوم
وعليك من سمة المليك علامة نور أغر وخاتم مختوم
أعطاك بعد محبة برهانه شرفًا وبرهان الإله عظيم
قد انقرض ولد ابن الزبعرى.
أخرجه الثلاثة.
ب د ع: عَبْد اللَّهِ بْن الزبعري بْن قيس ابن عدي بْن سعد بْن سهم بْن عمرو بْن هصيص القرشي السهمي الشاعر، أمه عاتكة بنت عَبْد اللَّهِ بْن عمير بْن أهيب بْن حذافة بْن جمح.
وكان من أشد الناس عَلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في الجاهلية، وعلى أصحابه بلسانه ونفسه، وكان يناضل عن قريش ويهاجي المسلمين، وكان من أشعر قريش، قال الزبير: كذلك تقول رواة قريش: إنه كان أشعرهم في الجاهلية، وأما ما سقط إلينا من شعره وشعر ضرار بْن الخطاب، فضرار عندي أشعر منه وأقل سقطًا.
ثم أسلم عَبْد اللَّهِ بعد الفتح وحسن إسلامه، قال يونس بْن بكير، عن ابن إِسْحَاق: لما فتح رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مكة هرب هبيرة بْن أَبِي وهب، وعبد اللَّه بْن الزبعري إِلَى نجران، فقال حسان بْن ثابت في ابن الزبعري، وهو بنجران:
لا تعدمن رجلًا أحلك بغضه نجران في عيش أجد لئيم
فلما سمع ذلك ابن الزبعري رجع إِلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأسلم، وقال حين أسلم:
يا رسول المليك إن لساني راتق ما فتقت إذ أنا بور
إذ أجاري الشيطان في سنن الغي ومن مال ميله مثبور
آمن اللحم والعظام بما قلت فنفسي الشهيد أنت النذير
إن ما جئتنا به حق صدق ساطع نوره مضيء منير
جئتنا باليقين والبر والصدق وفي الصدق واليقين سرور
أذهب اللَّه ضلة الجهل عنا وأتانا الرخاء والميسور
في أبيات له، وقال أيضًا:
منع الرقاد بلابل وهموم والليل معتلج الرواق بهيم
مما أتاني أن أحمد لامني فيه فبت كأنني محموم
يا خير من حملت عَلَى أوصالها عيرانة سرح اليدين غشوم
إني لمعتذر إليك من التي أسديت إذ أنا في الضلال أهيم
أيام تأمرني بأغوى خطة سهم وتأمرني بها مخزوم
وأمد أسباب الهوى ويقودني أمر الغواة وأمرهم مشئوم
فاليوم آمن بالنبي مُحَمَّد قلبي ومخطئ هذه محروم
مضت العداوة وانقضت أسبابها وأتت أواصر بيننا وحلوم
فاغفر فدًا لك والداي كلاهما وارحم فإنك راحم مرحوم
وعليك من سمة المليك علامة نور أغر وخاتم مختوم
أعطاك بعد محبة برهانه شرفًا وبرهان الإله عظيم
قد انقرض ولد ابن الزبعرى.
أخرجه الثلاثة.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=66125&book=5561#06e9b9
عبد الله بن شبْرمَة
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=66125&book=5561#67c9e9
- عبد الله بن شبرمة بن الطفيل بن حسان بن المنذر بن ضرار بن عمرو بن مالك بن زيد بن كعب بن مجالد بن ذهل بن مالك بن بكر بن سعد بن ضبة. يكنى أبا شبرمة. مات سنة أربع وأربعين ومائة.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=66125&book=5561#bd27f8
عَبْدُ اللَّهِ بْنُ شُبْرُمَةَ
- عَبْدُ اللَّهِ بْنُ شُبْرُمَةَ الضَّبِّيُّ وكان ثقة فقيها قليل الحديث. قال: أَخْبَرَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ قَالَ: رَأَيْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ شُبْرُمَةَ. وَكَانَ يُكْنَى أَبَا شُبْرُمَةَ. رَجُلا عَرَبِيًّا حَسَنَ الْخُلُقِ. وَرُبَّمَا كَسَا حَتَّى يَبِيتَ فِي ثِيَابِهِ. وَكَانَ عِيسَى بْنُ مُوسَى قَدْ وَلاهُ قَضَاءَ أَرْضِ الْخَرَاجِ. قَالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ عَنْ مَعْمَرٍ قَالَ: كَانَ ابْنُ شُبْرُمَةَ هَاهُنَا عِنْدَنَا وَالِيًا بِالْيَمَنِ. فَلَمَّا عُزِلَ شَيَّعْتُهُ. فلما انْصَرَفَ النَّاسُ وَأَفْرَدَنِي وَإِيَّاهُ الْمَسِيرُ وَلَمْ يَكُنْ مَعَنَا أَحَدٌ نَظَرَ إِلَيَّ فَقَالَ: يَا أَبَا عُرْوَةَ احْمَدِ اللَّهَ. أَمَا إِنِّي لَمْ أَسْتَبْدِلْ بِقَمِيصِي هَذَا قَمِيصًا مُنْذُ دَخَلْتُهَا. قَالَ ثُمَّ سَكَتَ سَاعَةً فَقَالَ: إِنَّمَا أَقُولُ لَكَ حَلالا فَأَمَّا الْحَرَامُ فَلا سَبِيلَ إِلَيْهِ. قَالُوا: وَتُوُفِّيَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ شُبْرُمَةَ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَأَرْبَعِينَ وَمِائَةٍ. وَكَانَ شَاعِرًا. وَكَانَ يَحْضُرُ هُوَ وَمُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى عِيسَى بْنَ مُوسَى كُلَّ لَيْلَةٍ فَيَسْمُرَانِ عِنْدَهُ فَإِذَا جَاءَا وَقَفَا عَلَى دَوَابِّهِمَا حَتَّى يُؤَذْنَ لَهُمَا. وَرُبَّمَا خَرَجَ إِلَيْهِمَا عِيَاضٌ حَاجِبُ عِيسَى بْنِ مُوسَى فَيَقُولُ: انْصَرِفَا. فَأَنْشَأَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ شُبْرُمَةَ لَيْلَةً مِنْ تِلْكَ اللَّيَالِي يَقُولُ: إِذَا نَحْنُ أَعْتَمْنَا وَطَالَ بِنَا الْكَرَى ... أَتَانَا بِإِحْدَى الرَّاحَتَيْنِ عِيَاضُ وَكَانَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ شُبْرُمَةَ يُسَمِّي الَّذِينَ يَسْأَلُونَ لَهُ عَنِ الشُّهُودِ الْهَدَاهِدَ. فَأَتَاهُ رَجُلٌ سُئِلَ عَنْهُ فَأُسْقِطَ. فَكَلَّمَهُ فِي ذَلِكَ فَأَنْشَأَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ شُبْرُمَةَ يَقُولُ: سَأَلْنَا فَلَمْ يَأْلُوا وَعَمَّ سُؤَالُنَا ... فَكَمْ مِنْ كَرِيمٍ طَحْطَحَتْهُ الْهَدَاهِدُ
- عَبْدُ اللَّهِ بْنُ شُبْرُمَةَ الضَّبِّيُّ وكان ثقة فقيها قليل الحديث. قال: أَخْبَرَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ قَالَ: رَأَيْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ شُبْرُمَةَ. وَكَانَ يُكْنَى أَبَا شُبْرُمَةَ. رَجُلا عَرَبِيًّا حَسَنَ الْخُلُقِ. وَرُبَّمَا كَسَا حَتَّى يَبِيتَ فِي ثِيَابِهِ. وَكَانَ عِيسَى بْنُ مُوسَى قَدْ وَلاهُ قَضَاءَ أَرْضِ الْخَرَاجِ. قَالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ عَنْ مَعْمَرٍ قَالَ: كَانَ ابْنُ شُبْرُمَةَ هَاهُنَا عِنْدَنَا وَالِيًا بِالْيَمَنِ. فَلَمَّا عُزِلَ شَيَّعْتُهُ. فلما انْصَرَفَ النَّاسُ وَأَفْرَدَنِي وَإِيَّاهُ الْمَسِيرُ وَلَمْ يَكُنْ مَعَنَا أَحَدٌ نَظَرَ إِلَيَّ فَقَالَ: يَا أَبَا عُرْوَةَ احْمَدِ اللَّهَ. أَمَا إِنِّي لَمْ أَسْتَبْدِلْ بِقَمِيصِي هَذَا قَمِيصًا مُنْذُ دَخَلْتُهَا. قَالَ ثُمَّ سَكَتَ سَاعَةً فَقَالَ: إِنَّمَا أَقُولُ لَكَ حَلالا فَأَمَّا الْحَرَامُ فَلا سَبِيلَ إِلَيْهِ. قَالُوا: وَتُوُفِّيَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ شُبْرُمَةَ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَأَرْبَعِينَ وَمِائَةٍ. وَكَانَ شَاعِرًا. وَكَانَ يَحْضُرُ هُوَ وَمُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى عِيسَى بْنَ مُوسَى كُلَّ لَيْلَةٍ فَيَسْمُرَانِ عِنْدَهُ فَإِذَا جَاءَا وَقَفَا عَلَى دَوَابِّهِمَا حَتَّى يُؤَذْنَ لَهُمَا. وَرُبَّمَا خَرَجَ إِلَيْهِمَا عِيَاضٌ حَاجِبُ عِيسَى بْنِ مُوسَى فَيَقُولُ: انْصَرِفَا. فَأَنْشَأَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ شُبْرُمَةَ لَيْلَةً مِنْ تِلْكَ اللَّيَالِي يَقُولُ: إِذَا نَحْنُ أَعْتَمْنَا وَطَالَ بِنَا الْكَرَى ... أَتَانَا بِإِحْدَى الرَّاحَتَيْنِ عِيَاضُ وَكَانَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ شُبْرُمَةَ يُسَمِّي الَّذِينَ يَسْأَلُونَ لَهُ عَنِ الشُّهُودِ الْهَدَاهِدَ. فَأَتَاهُ رَجُلٌ سُئِلَ عَنْهُ فَأُسْقِطَ. فَكَلَّمَهُ فِي ذَلِكَ فَأَنْشَأَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ شُبْرُمَةَ يَقُولُ: سَأَلْنَا فَلَمْ يَأْلُوا وَعَمَّ سُؤَالُنَا ... فَكَمْ مِنْ كَرِيمٍ طَحْطَحَتْهُ الْهَدَاهِدُ
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=66125&book=5561#adeb7d
عبد الله بن شبرمة، يكنى أبا شبرمة: "ضبي" من أنفسهم من ولد المنذر بن ضرار بن عمرو، وكان قاضيًا لأبي جعفر على قضاء الكوفة، هو ومحمد بن أبي ليلى، كان ابن أبي ليلى على قضاء السوق وداخل الكوفة، وكان ابن شبرمة على قضاء السواد والضياع؛ استقضاهما عيسى بن موسى زمان أبي جعفر.
وكان سفيان بن سعيد إذا قيل له: من مفتيكم؟ قال: مفتينا ابن أبي ليلى، وابن شبرمة.
وكان ابن شبرمة عفيفًا، صارمًا، عاقلا، فقيهًا لسنة النساك ثقة في الحديث, وسمع من الشعبي، وكانت روايته عنه وعن غيره خمسين حديثًا أو نحوها.
شاعرًا حسن الخلق، جوادًا.
وكان إذا اختلف إليه الرجل ثلاثًا دعاه فقال له: أراك قد لزمتنا منذ ثلاثة أيام، عليك خراج فنتكلم لك فيه، أو دين، أو حاجة فنسعى لك فيها؟ فلا يكلمه في شيء إلا قضاه، ثم يقول: إنهم لا يأتوننا إلا لننفعهم في أمر دنياهم، لا يأتوننا لنشفع لهم في آخرتهم {لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ يَوْمَئِذٍ شَأْنٌ يُغْنِيهِ} .
وكان من أحلم الناس، كان إذا أُسرف عليه، قال: أين فتياننا الذين يكفوننا العار والنار؟ خذوه.
وإذا قضى على رجل يغضبه، قال: لأقضينّ عليك قضاء شبرميًّا.
وكان له ابن يقال له عثمان، كان يفضل عليه زاهدًا عابدًا لا يروى عنه شيء، كان يقول لأبيه: يا أبه لا تمكن الناس من نفسك، فإن أجرأ الناس على السباع أكثرهم لها معاينة.
قال وكانت امرأة من آل عكرمة الفياض تخاصم إلى ابن شبرمة، فكانت تأتيه بين موليين لها: أعمى، وأعور، وكان ابن شبرمة إذا نظر إليها، قال:
فلو كنت ممن يزجر الطير لم يكن
... وزيراك فيما ناب أعمى وأعور
وقال ابن شبرمة أهل المدينة يحقروننا، ونحن نزدريهم.
قال: وكان عيسى بن موسى لا يقطع أمرًا عن ابن شبرمة، فبعث أبو جعفر إلى عيسى بن موسى: عبدَ الله بن جعفر، وأمره أن يحبسه، ثم كتب إليه: أن يقتله، فقال له ابن شبرمة: لم يرد غيرك! وكان موسى بن عيسى ولي العهد بعد أبي جعفر، فقال له ابن شبرمة: احبسه واكتب إليه. أنك قتلته، ففعل، فأتى إخوته إلى عيسى بن موسى، فقال لهم: كتب إليّ أمير المؤمنين أن أقتله، فقد قتلته، فرجعوا إلى أبي جعفر، فقال: كذب، لأقيدنّه منه, فارتفعوا إلى قاضي المسلمين، فلما حققوا عليه، طرحه إليهم، فقال أبو جعفر: قتلني الله إن لم أقتل الأعرابي، عيسى بن موسى لا يعرف هذا، فما زال ابن شبرمة مختفيًا، حتى مات بها، وقتل أبو جعفر عمه بعد.
وكان عمه سفاكًا قتل بني أمية قتلا شديدًا، وخلع أبو جعفر من العهد، وأرضاه، وإنما أراد أن لو قتل عبد الله بن جعفر، فيقتله به، فيكون قد قتلهما جميعًا.
وكان سفيان بن سعيد إذا قيل له: من مفتيكم؟ قال: مفتينا ابن أبي ليلى، وابن شبرمة.
وكان ابن شبرمة عفيفًا، صارمًا، عاقلا، فقيهًا لسنة النساك ثقة في الحديث, وسمع من الشعبي، وكانت روايته عنه وعن غيره خمسين حديثًا أو نحوها.
شاعرًا حسن الخلق، جوادًا.
وكان إذا اختلف إليه الرجل ثلاثًا دعاه فقال له: أراك قد لزمتنا منذ ثلاثة أيام، عليك خراج فنتكلم لك فيه، أو دين، أو حاجة فنسعى لك فيها؟ فلا يكلمه في شيء إلا قضاه، ثم يقول: إنهم لا يأتوننا إلا لننفعهم في أمر دنياهم، لا يأتوننا لنشفع لهم في آخرتهم {لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ يَوْمَئِذٍ شَأْنٌ يُغْنِيهِ} .
وكان من أحلم الناس، كان إذا أُسرف عليه، قال: أين فتياننا الذين يكفوننا العار والنار؟ خذوه.
وإذا قضى على رجل يغضبه، قال: لأقضينّ عليك قضاء شبرميًّا.
وكان له ابن يقال له عثمان، كان يفضل عليه زاهدًا عابدًا لا يروى عنه شيء، كان يقول لأبيه: يا أبه لا تمكن الناس من نفسك، فإن أجرأ الناس على السباع أكثرهم لها معاينة.
قال وكانت امرأة من آل عكرمة الفياض تخاصم إلى ابن شبرمة، فكانت تأتيه بين موليين لها: أعمى، وأعور، وكان ابن شبرمة إذا نظر إليها، قال:
فلو كنت ممن يزجر الطير لم يكن
... وزيراك فيما ناب أعمى وأعور
وقال ابن شبرمة أهل المدينة يحقروننا، ونحن نزدريهم.
قال: وكان عيسى بن موسى لا يقطع أمرًا عن ابن شبرمة، فبعث أبو جعفر إلى عيسى بن موسى: عبدَ الله بن جعفر، وأمره أن يحبسه، ثم كتب إليه: أن يقتله، فقال له ابن شبرمة: لم يرد غيرك! وكان موسى بن عيسى ولي العهد بعد أبي جعفر، فقال له ابن شبرمة: احبسه واكتب إليه. أنك قتلته، ففعل، فأتى إخوته إلى عيسى بن موسى، فقال لهم: كتب إليّ أمير المؤمنين أن أقتله، فقد قتلته، فرجعوا إلى أبي جعفر، فقال: كذب، لأقيدنّه منه, فارتفعوا إلى قاضي المسلمين، فلما حققوا عليه، طرحه إليهم، فقال أبو جعفر: قتلني الله إن لم أقتل الأعرابي، عيسى بن موسى لا يعرف هذا، فما زال ابن شبرمة مختفيًا، حتى مات بها، وقتل أبو جعفر عمه بعد.
وكان عمه سفاكًا قتل بني أمية قتلا شديدًا، وخلع أبو جعفر من العهد، وأرضاه، وإنما أراد أن لو قتل عبد الله بن جعفر، فيقتله به، فيكون قد قتلهما جميعًا.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=70932&book=5561#6c3a2b
عبد اللَّه بن الحارث، الزبيدي النجراني المكتب
قال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا عبد الرحمن بن مهدي، عن سفيان، عن أبي سنان -يعني ضرار بن مرة- قال: سمعت عبد اللَّه بن الحارث يقول: الزبانية رءوسهم في السماء وأرجلهم في الأرض.
سألت أبي؛ فقال: هذا عبد اللَّه بن الحارث المكتب، وهو المعلم، روى عنه عمرو بن مرة.
"العلل" رواية عبد اللَّه (2285)
قال عبد اللَّه: سمعت أبي يقول: عبد اللَّه بن الحارث المكتب كان معلمًا، روى عنه عمرو بن مرة غير حديث.
"العلل" رواية عبد اللَّه (2389)
قال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا أبو يحيى الحماني، عن حميد ابن عطاء الأعرج قال: كنا في كتاب عبد اللَّه بن الحارث، فكان لا يأخذ منا شيئًا، وكان من أصحاب عبد اللَّه.
"العلل" رواية عبد اللَّه (5671)
قال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا عبد الرحمن بن مهدي، عن سفيان، عن أبي سنان -يعني ضرار بن مرة- قال: سمعت عبد اللَّه بن الحارث يقول: الزبانية رءوسهم في السماء وأرجلهم في الأرض.
سألت أبي؛ فقال: هذا عبد اللَّه بن الحارث المكتب، وهو المعلم، روى عنه عمرو بن مرة.
"العلل" رواية عبد اللَّه (2285)
قال عبد اللَّه: سمعت أبي يقول: عبد اللَّه بن الحارث المكتب كان معلمًا، روى عنه عمرو بن مرة غير حديث.
"العلل" رواية عبد اللَّه (2389)
قال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا أبو يحيى الحماني، عن حميد ابن عطاء الأعرج قال: كنا في كتاب عبد اللَّه بن الحارث، فكان لا يأخذ منا شيئًا، وكان من أصحاب عبد اللَّه.
"العلل" رواية عبد اللَّه (5671)
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=65600&book=5561#22a17b
عبد الله بن أبي الهذيل: "كوفي"، تابعي، ثقة، وكان
عثمانيًّا.
عثمانيًّا.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=65600&book=5561#ab1d57
- وعبد الله بن أبي الهذيل. عنزي, يكنى أبا المغيرة.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=65600&book=5561#490f82
عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي الْهُذَيْلِ
- عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي الْهُذَيْلِ الْعَنَزِيُّ من ربيعة. ويكنى أبا المغيرة. روى عن عمر وعلي وعبد الله بن مسعود وعمار بن ياسر وابن عباس وعبد الله بن عمرو وأبي زرعة ابن عمرو بن جرير. قَالَ: أَخْبَرَنَا يَعْلَى بْنُ عُبَيْدٍ قَالَ: حَدَّثَنَا الأَجْلَحُ عَنِ ابْنِ أَبِي الْهُذَيْلِ قَالَ: كُنْتُ جَالِسًا عِنْدَ عُمَرَ فَجِيءَ بِشَيْخٍ نَشْوَانَ فِي رَمَضَانَ. قَالَ: وَيْلَكَ وَصِبْيَانُنَا صِيَامٌ؟ فَضَرَبَهُ ثَمَانِينَ. قَالَ: أَخْبَرَنَا بِهَذَا الْحَدِيثِ مُحَمَّدُ بْنُ الْفُضَيْلِ بْنِ غَزْوَانَ عَنْ ضِرَارِ بْنِ مُرَّةَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي الْهُذَيْلِ قَالَ: أُتِيَ عُمَرُ بسكران. قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نُمَيْرٍ قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ آدَمَ عَنِ الأَشْجَعِيِّ عَنْ سُفْيَانُ عَنْ أَبِي سِنَانٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي الْهُذَيْلِ. سَمِعَ عُمَرَ يَقُولُ: لا تُشَدُّ الرِّحَالُ إِلا إِلَى الْبَيْتِ العتيق. قال: وَقَالَ شُعَيْبُ بْنُ حَرْبٍ عَنْ شُعْبَةَ قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَكَمُ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي الْهُذَيْلِ قَالَ: دَفَعَ إِلَيَّ أَهْلُ الْكُوفَةِ مَسَائِلَ أَسْأَلُ عَنْهَا ابْنَ عَبَّاسٍ. فَسُئِلَ عَمَّا فِي كِتَابِي كُلِّهِ. وَلَهُ أَحَادِيثُ.
- عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي الْهُذَيْلِ الْعَنَزِيُّ من ربيعة. ويكنى أبا المغيرة. روى عن عمر وعلي وعبد الله بن مسعود وعمار بن ياسر وابن عباس وعبد الله بن عمرو وأبي زرعة ابن عمرو بن جرير. قَالَ: أَخْبَرَنَا يَعْلَى بْنُ عُبَيْدٍ قَالَ: حَدَّثَنَا الأَجْلَحُ عَنِ ابْنِ أَبِي الْهُذَيْلِ قَالَ: كُنْتُ جَالِسًا عِنْدَ عُمَرَ فَجِيءَ بِشَيْخٍ نَشْوَانَ فِي رَمَضَانَ. قَالَ: وَيْلَكَ وَصِبْيَانُنَا صِيَامٌ؟ فَضَرَبَهُ ثَمَانِينَ. قَالَ: أَخْبَرَنَا بِهَذَا الْحَدِيثِ مُحَمَّدُ بْنُ الْفُضَيْلِ بْنِ غَزْوَانَ عَنْ ضِرَارِ بْنِ مُرَّةَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي الْهُذَيْلِ قَالَ: أُتِيَ عُمَرُ بسكران. قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نُمَيْرٍ قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ آدَمَ عَنِ الأَشْجَعِيِّ عَنْ سُفْيَانُ عَنْ أَبِي سِنَانٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي الْهُذَيْلِ. سَمِعَ عُمَرَ يَقُولُ: لا تُشَدُّ الرِّحَالُ إِلا إِلَى الْبَيْتِ العتيق. قال: وَقَالَ شُعَيْبُ بْنُ حَرْبٍ عَنْ شُعْبَةَ قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَكَمُ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي الْهُذَيْلِ قَالَ: دَفَعَ إِلَيَّ أَهْلُ الْكُوفَةِ مَسَائِلَ أَسْأَلُ عَنْهَا ابْنَ عَبَّاسٍ. فَسُئِلَ عَمَّا فِي كِتَابِي كُلِّهِ. وَلَهُ أَحَادِيثُ.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=142367&book=5561#c8b9a8
عبد الله بن الحارث الخزاعي
ب: عَبْد اللَّهِ بْن الحارث بْن أَبِي ضرار، واسمه حبيب بْن الحارث بْن عائد بْن مالك بْن حذيمة، وهو المصطلق، وَإِنما سمي المصطلق لحسن صوته، ابن سعد بْن كعب بْن عمرو بْن ربيعة بْن حارثة بْن عمرو بْن مزيقيا بْن عامر ماء السماء، يقال لولد عمرو بْن ربيعة: خزاعة، وعبد اللَّه أخو جويرية بنت الحارث زوج النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في فداء أسارى من بني المصطلق، وغيب في بعض الطريق ذودًا كن معه وجارية سوداء، فكلم رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في فداء الأسارى، فقال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " نعم، بما جئت به "، فقال: ما جئت بشيء، قال: " أين الذود والجارية السوداء التي غيبت بموضع كذا؟ "، فقال: أشهد أن لا إله إلا اللَّه وأنك رَسُول اللَّهِ، والله كان معي أحد، ولا سبقني إليك أحد، فأسلم، فقال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لك الهجرة حتى تبلغ برك الغماد ".
أخرجه أَبُو عمر.
ب: عَبْد اللَّهِ بْن الحارث بْن أَبِي ضرار، واسمه حبيب بْن الحارث بْن عائد بْن مالك بْن حذيمة، وهو المصطلق، وَإِنما سمي المصطلق لحسن صوته، ابن سعد بْن كعب بْن عمرو بْن ربيعة بْن حارثة بْن عمرو بْن مزيقيا بْن عامر ماء السماء، يقال لولد عمرو بْن ربيعة: خزاعة، وعبد اللَّه أخو جويرية بنت الحارث زوج النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في فداء أسارى من بني المصطلق، وغيب في بعض الطريق ذودًا كن معه وجارية سوداء، فكلم رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في فداء الأسارى، فقال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " نعم، بما جئت به "، فقال: ما جئت بشيء، قال: " أين الذود والجارية السوداء التي غيبت بموضع كذا؟ "، فقال: أشهد أن لا إله إلا اللَّه وأنك رَسُول اللَّهِ، والله كان معي أحد، ولا سبقني إليك أحد، فأسلم، فقال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لك الهجرة حتى تبلغ برك الغماد ".
أخرجه أَبُو عمر.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=127699&book=5561#1bc125
عبد الله بْن الزبعري بْن قَيْس بْن عدي بْن سَعْد بْن سهم القرشي السهمي الشاعر.
أمه عاتكة بِنْت عَبْد اللَّهِ بْن عَمْرو بْن وَهْب بْن حُذَافَة بْن جمح، كَانَ من أَشَدَّ النَّاسِ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وعلى أصحابه بلسانه ونفسه، وَكَانَ من أشعر الناس وأبلغهم. يقولون: إنه أشعر قريش قاطبة.
قال مُحَمَّد بْن سلام: كَانَ بمكة شعراء، فأبدعهم شعرا عَبْد اللَّهِ بْن الزبعري.
قَالَ الزُّبَيْر: كذلك يَقُول رواة قريش، إنه كَانَ أشعرهم فِي الجاهلية، وأما مَا سقط إلينا من شعره، وشعر ضرار بْن الخطاب فضرار عندي أشعر منه وأقل سقطا.
قال أَبُو عُمَر رحمه الله: كَانَ يهاجي حَسَّان بْن ثَابِت، وكعب بْن مَالِك، ثُمَّ أسلم عَبْد اللَّهِ الزبعري عام الْفَتْح بعد أن هرب يَوْم الْفَتْح إِلَى نجران، فرماه حَسَّان بْن ثابت ببيت واحد، فما زاده عليه :
لا تعد من رجلا أحلك بغضه ... نجران فِي عيش أجد أثيم
فلما بلغ ذَلِكَ ابْن الزبعري قدم على رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فأسلم وحسن إسلامه، واعتذر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقبل عذره، ثُمَّ شهد مَا بعد الْفَتْح من المشاهد.
ومن قوله بعد إسلامه للنبي عَلَيْهِ السلام معتذرا :
يا رسول المليك، إن لساني ... راتق مَا فتقت إذ أنا بور
إذ أجاري الشيطان فِي سنن الغي ... أنا فِي ذاك خاسر مثبور
يشهد السمع والفؤاد بما قلت ... ونفسي الشهيد وهي الخبير
إن مَا جئتنا بِهِ حق صدقٍ ... ساطع نوره مضيء منير
جئتنا باليقين والصدق والبر ... وفي الصدق واليقين السرور
أذهب الله ضلة الجهل عنا ... وأتانا الرخاء والميسور
في أبيات لَهُ.
والبور: الضال الهالك، وَهُوَ لفظ للواحد والجمع.
وقال أيضا:
سرت الهموم بمنزل السهم ... إذ كن بين الجلد والعظم
ندما على مَا كَانَ من زللٍ ... إذ كنت فِي فتن من الإثم
حيران يعمه فِي ضلالته ... مستوردا لشرائع الظلم
عمه يزينه بنو جمحٍ ... وتوازرت فِيهِ بنو سهم
فاليوم آمن بعد قسوته ... عظمى، وآمن بعده لحمي
لمحمدٍ ولما يجيء بِهِ ... من سنة البرهان والحكم
في قصيدة لَهُ يمدح بها النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وله فِي مدحه أشعار كثيرة ينسخ بها مَا قد مضى من شعره فِي كفره، منها قوله :
منع الرقاد بلابل وهموم ... والليل معتلج الرواق بهيم
مما أتاني أن أَحْمَد لامني ... فيه، فبت كأنني محموم
يا خير من حملت على أوصالها ... عيرانة سرح اليدين غشوم
إني لمعتذر إليك من التي ... أسديت إذ أنا فِي الضلال أهيم
أيام تأمرني بأغوى خطة ... سهم، وتأمرني بها مخزوم
وأمد أسباب الهوى ويقودني ... أمر الغواة وأمرهم مشئوم
فاليوم آمن بالنبي مُحَمَّد ... قلبي ومخطئ هَذِهِ محروم
مضت العداوة وانقضت أسبابها ... وأتت أواصر بيننا وحلوم
فاغفر فدى لك والدي كلاهما ... وارحم فإنك راحم مرحوم
وعليك من سمة المليك علامة ... نور أغر وخاتم مختوم
أعطاك بعد محبةٍ برهانه ... شرفا وبرهان الإله عظيم
أمه عاتكة بِنْت عَبْد اللَّهِ بْن عَمْرو بْن وَهْب بْن حُذَافَة بْن جمح، كَانَ من أَشَدَّ النَّاسِ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وعلى أصحابه بلسانه ونفسه، وَكَانَ من أشعر الناس وأبلغهم. يقولون: إنه أشعر قريش قاطبة.
قال مُحَمَّد بْن سلام: كَانَ بمكة شعراء، فأبدعهم شعرا عَبْد اللَّهِ بْن الزبعري.
قَالَ الزُّبَيْر: كذلك يَقُول رواة قريش، إنه كَانَ أشعرهم فِي الجاهلية، وأما مَا سقط إلينا من شعره، وشعر ضرار بْن الخطاب فضرار عندي أشعر منه وأقل سقطا.
قال أَبُو عُمَر رحمه الله: كَانَ يهاجي حَسَّان بْن ثَابِت، وكعب بْن مَالِك، ثُمَّ أسلم عَبْد اللَّهِ الزبعري عام الْفَتْح بعد أن هرب يَوْم الْفَتْح إِلَى نجران، فرماه حَسَّان بْن ثابت ببيت واحد، فما زاده عليه :
لا تعد من رجلا أحلك بغضه ... نجران فِي عيش أجد أثيم
فلما بلغ ذَلِكَ ابْن الزبعري قدم على رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فأسلم وحسن إسلامه، واعتذر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقبل عذره، ثُمَّ شهد مَا بعد الْفَتْح من المشاهد.
ومن قوله بعد إسلامه للنبي عَلَيْهِ السلام معتذرا :
يا رسول المليك، إن لساني ... راتق مَا فتقت إذ أنا بور
إذ أجاري الشيطان فِي سنن الغي ... أنا فِي ذاك خاسر مثبور
يشهد السمع والفؤاد بما قلت ... ونفسي الشهيد وهي الخبير
إن مَا جئتنا بِهِ حق صدقٍ ... ساطع نوره مضيء منير
جئتنا باليقين والصدق والبر ... وفي الصدق واليقين السرور
أذهب الله ضلة الجهل عنا ... وأتانا الرخاء والميسور
في أبيات لَهُ.
والبور: الضال الهالك، وَهُوَ لفظ للواحد والجمع.
وقال أيضا:
سرت الهموم بمنزل السهم ... إذ كن بين الجلد والعظم
ندما على مَا كَانَ من زللٍ ... إذ كنت فِي فتن من الإثم
حيران يعمه فِي ضلالته ... مستوردا لشرائع الظلم
عمه يزينه بنو جمحٍ ... وتوازرت فِيهِ بنو سهم
فاليوم آمن بعد قسوته ... عظمى، وآمن بعده لحمي
لمحمدٍ ولما يجيء بِهِ ... من سنة البرهان والحكم
في قصيدة لَهُ يمدح بها النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وله فِي مدحه أشعار كثيرة ينسخ بها مَا قد مضى من شعره فِي كفره، منها قوله :
منع الرقاد بلابل وهموم ... والليل معتلج الرواق بهيم
مما أتاني أن أَحْمَد لامني ... فيه، فبت كأنني محموم
يا خير من حملت على أوصالها ... عيرانة سرح اليدين غشوم
إني لمعتذر إليك من التي ... أسديت إذ أنا فِي الضلال أهيم
أيام تأمرني بأغوى خطة ... سهم، وتأمرني بها مخزوم
وأمد أسباب الهوى ويقودني ... أمر الغواة وأمرهم مشئوم
فاليوم آمن بالنبي مُحَمَّد ... قلبي ومخطئ هَذِهِ محروم
مضت العداوة وانقضت أسبابها ... وأتت أواصر بيننا وحلوم
فاغفر فدى لك والدي كلاهما ... وارحم فإنك راحم مرحوم
وعليك من سمة المليك علامة ... نور أغر وخاتم مختوم
أعطاك بعد محبةٍ برهانه ... شرفا وبرهان الإله عظيم
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=121922&book=5561#3b6d1f
عبد الله بن شبْرمَة بن الطُّفَيْل بن حسان بن الْمُنْذر بن ضرار بن عَمْرو بن مَالك بن زيد بن كَعْب بن بجالة بن ذهل بن مَالك بن بكر بن سَعْيه بن ضية الضي الْكُوفِي كنيته أَبُو شبْرمَة عَم عمَارَة بن الْقَعْقَاع وَعمارَة أكبر مِنْهُ
روى عَن أبي زرْعَة بن عَمْرو فِي الْفَضَائِل وَالْبر
روى عَنهُ شريك وَمُحَمّد بن طَلْحَة بن مصرف ووهب
روى عَن أبي زرْعَة بن عَمْرو فِي الْفَضَائِل وَالْبر
روى عَنهُ شريك وَمُحَمّد بن طَلْحَة بن مصرف ووهب
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=94200&book=5561#0a6213
عبد الرحمن بن هانئ أبو نعيم النخعي روى عن الثوري ومسعر وفطر سمعت أبي يقول ذلك.
قال أبو محمد روى عنه أبي وأبو زرعة.
نا عبد الرحمن أنا عبد الله بن أحمد [بن محمد - ] بن حنبل فيما كتب إلي قال سمعت أبي يقول: أبو نعيم النخعي ليس بشئ عرضت عليه حديثه عن شريك عن إبراهيم بن مهاجر عن زياد بن حدير عن علي رضي الله عنه أنه قال: لئن بقيت لنصارى بني تغلب.
نا عبد الرحمن نا علي بن الحسن الهسنجاني قال سمعت يحيى بن معين يقول: بالكوفة كذابان أبو نعيم النخعي وأبو نعيم ضرار بن صرد.
نا عبد الرحمن قال سألت أبي عن أبي نعيم النخعي الصغير فقال: لا بأس به يكتب حديثه.
قال أبو محمد روى عنه أبي وأبو زرعة.
نا عبد الرحمن أنا عبد الله بن أحمد [بن محمد - ] بن حنبل فيما كتب إلي قال سمعت أبي يقول: أبو نعيم النخعي ليس بشئ عرضت عليه حديثه عن شريك عن إبراهيم بن مهاجر عن زياد بن حدير عن علي رضي الله عنه أنه قال: لئن بقيت لنصارى بني تغلب.
نا عبد الرحمن نا علي بن الحسن الهسنجاني قال سمعت يحيى بن معين يقول: بالكوفة كذابان أبو نعيم النخعي وأبو نعيم ضرار بن صرد.
نا عبد الرحمن قال سألت أبي عن أبي نعيم النخعي الصغير فقال: لا بأس به يكتب حديثه.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=94200&book=5561#398bcd
عَبد الرحمن بن هانئ أبو نعيم النخعي كوفي.
حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبد اللَّهِ بْنِ أَيُّوبَ الْمَخْرَمِيُّ، حَدَّثَنا سَعِيد الجرمي، حَدَّثَنا عَبد الرحمن بن هانئ الحارثي من النخع من رهط إبراهيم النخعي.
حَدَّثَنَا ابن حماد، حَدَّثني عَبد اللَّه، عن أبيه قال أبو نعيم النخعي ليس بشَيْءٍ.
حَدَّثَنَا ابن دحيم، حَدَّثَنا مُحَمد بن علي العسقلاني، حَدَّثَنا عَبد الرحمن بن هانئ، حَدَّثَنا سُفيان، عَن أَبِي الزُّبَيْرِ عَنْ جَابِرٍ قَال رَسُول اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ مِنَ قَتَلَ ضِفْدَعًا فَعَلْيَهِ شَاةٌ مُحْرِمًا كَانَ أَوْ حَلالا قَالَ سُفْيَانُ يُقَالُ إِنَّهُ لَيْسَ شَيْءٌ أَكْثَرَ ذكرا لله منه.
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ هارون، حَدَّثَنا إِسْحَاقُ بْنُ سَيَّارٍ، حَدَّثَنا أَبُو نُعَيْمٍ عَبد الرَّحْمَنِ بْنُ هَانِئٍ، عَن أَبِي مَالِكٍ النَّخَعِيِّ وَسُفْيَانَ الثَّوْريّ، عَن أَبِي الزُّبَيْرِ عَنْ جَابِرٍ أَنّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: مَنْ قَتَلَ ضِفْدَعًا فَعَلَيْهِ جَزَاؤُهُ.
وهذا لا أَعْلَمُ رَوَاهُ عَنِ الثَّوْريّ غير عَبد الرحمن بن هانئ وعندي أنه حمل حديث أبي مالك النخعي على حديث الثَّوْريّ لأن حديث أبي مالك يحتمل والثوري لا يحتمل.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ أَحْمَدَ بْنِ هَارُونَ، حَدَّثَنا أَحْمَدُ بْنُ الْهَيْثَمِ، حَدَّثَنا أَبُو نُعَيْمٍ النَّخَعِيُّ، أَخْبَرنا الْعَرْزَمِيُّ وَسُفْيَانُ الثَّوْريّ كلاهما، عَن أَبِي الزُّبَيْرِ عَنْ جَابِرٍ، قَال: قَال رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إن الإيمان لستين أو بضع وستين أو سبعين أو بضع وسبعين إن
أَعْظَمَهُ لَشَهَادَةُ أَنْ لا إِلَهَ إلاَّ اللَّهُ وَإِنَّ أَدْنَاهَا لإِمَاطَةُ الأَذَى عَنِ الطَّرِيقِ وَإِنَّ الْحَيَاءَ لَبَابٌ مِنْهَا.
قَالَ الشَّيْخُ: وهذا عن الثَّوْريّ يرويه الثَّوْريّ بإسناد آخر ولم يقل عن الثَّوْريّ، عَن أبي الزبير غير عَبد الرحمن هذا وهذا أَيضًا عندي حمل حديث العرزمي على حديث الثَّوْريّ والعرزمي ضعيف يحتمل والثوري لا يحتمل.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ الضَّحَّاكِ بْنِ عَمْرو بْنِ أَبِي عَاصِمٍ، حَدَّثَنا بنان بن سليمان الدقاق، حَدَّثَنا عَبد الرَّحْمَنِ بْنُ هَانِئٍ النَّخَعِيُّ، حَدَّثَنا سُفْيَانُ الثَّوْريّ وَالْعَرْزَمِيُّ كِلاهُمَا أَخْبَرَنِيهِ، عَن أَبِي الزُّبَيْرِ عَنْ جَابِرٍ أَنَّ بُعَيْرًا سَجَدَ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ فَقَالَ لَوْ كُنْتُ آمِرًا أَحَدًا أَنْ يَسْجُدَ لأَحَدٍ لأَمَرْتُ الْمَرْأَةَ أَنْ تَسْجُدَ لِزَوْجِهَا لِمَا لَهُ عَلَيْهَا مِنَ الْحَقِّ.
قال الشيخ: وهذا أَيضًا لا يَرْوِيهِ عَنِ الثَّوْريّ غَيْرُ عَبد الرحمن بن هانئ وحمل أَيضًا حديث العرزمي، وَهو ضعيف على حديث الثَّوْريّ والعرزمي يحتمل.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ جَعْفَرِ بْنِ يَزِيدَ، حَدَّثَنا أَحْمَدُ بْنُ عَبد الحميد الحارثي، حَدَّثَنا أَبُو نُعَيْمٍ عَبد الرَّحْمَنِ بْنُ هانئ، حَدَّثَنا عَبد الْمَلِكِ بْنُ حُسَيْنٍ النَّخَعِيُّ عَنْ عَبد الْمَلِكِ بْنِ عُمَير عَنْ عَبد الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي بَكْرَةَ، عَنْ أَبِيهِ، قَال: قَال رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لاَ تَقْضِ بَيْنَ اثْنَيْنِ وَأَنْتَ جَائِعٌ، ولاَ وَأَنْتَ غَضْبَانُ.
قال الشيخ: لا أعلم أحدا قَالَ فِي هَذَا الإِسْنَادِ عَنْ عَبد الملك بن عُمَير قال وأنت جائع وإنما هو لا تقض وأنت غضبان، وَعَبد الملك بن حسين أبو مالك النخعي الذي يروي عنه عَبد الرحمن بن هانئ.
حَدَّثَنَا عَبد الملك، حَدَّثَنا أبو أمية، حَدَّثَنا أَبُو نُعَيْمٍ عَبد الرَّحْمَنِ بْنُ هَانِئٍ، عنِ ابْنِ جُرَيج، عَن عَطاء، عَن عَائِشَةَ قَالَتْ قَال رَسُول اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ مَا أَسْكَرَ كَثِيرُهُ فَقَلِيلُهُ حَرَامٌ.
قال الشيخ: وأَبُو نعيم هَذَا لَهُ غير ما ذكرت من الأحاديث وعامة ما له لا يتابعه الثقات عليه
حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبد اللَّهِ بْنِ أَيُّوبَ الْمَخْرَمِيُّ، حَدَّثَنا سَعِيد الجرمي، حَدَّثَنا عَبد الرحمن بن هانئ الحارثي من النخع من رهط إبراهيم النخعي.
حَدَّثَنَا ابن حماد، حَدَّثني عَبد اللَّه، عن أبيه قال أبو نعيم النخعي ليس بشَيْءٍ.
حَدَّثَنَا ابن دحيم، حَدَّثَنا مُحَمد بن علي العسقلاني، حَدَّثَنا عَبد الرحمن بن هانئ، حَدَّثَنا سُفيان، عَن أَبِي الزُّبَيْرِ عَنْ جَابِرٍ قَال رَسُول اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ مِنَ قَتَلَ ضِفْدَعًا فَعَلْيَهِ شَاةٌ مُحْرِمًا كَانَ أَوْ حَلالا قَالَ سُفْيَانُ يُقَالُ إِنَّهُ لَيْسَ شَيْءٌ أَكْثَرَ ذكرا لله منه.
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ هارون، حَدَّثَنا إِسْحَاقُ بْنُ سَيَّارٍ، حَدَّثَنا أَبُو نُعَيْمٍ عَبد الرَّحْمَنِ بْنُ هَانِئٍ، عَن أَبِي مَالِكٍ النَّخَعِيِّ وَسُفْيَانَ الثَّوْريّ، عَن أَبِي الزُّبَيْرِ عَنْ جَابِرٍ أَنّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: مَنْ قَتَلَ ضِفْدَعًا فَعَلَيْهِ جَزَاؤُهُ.
وهذا لا أَعْلَمُ رَوَاهُ عَنِ الثَّوْريّ غير عَبد الرحمن بن هانئ وعندي أنه حمل حديث أبي مالك النخعي على حديث الثَّوْريّ لأن حديث أبي مالك يحتمل والثوري لا يحتمل.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ أَحْمَدَ بْنِ هَارُونَ، حَدَّثَنا أَحْمَدُ بْنُ الْهَيْثَمِ، حَدَّثَنا أَبُو نُعَيْمٍ النَّخَعِيُّ، أَخْبَرنا الْعَرْزَمِيُّ وَسُفْيَانُ الثَّوْريّ كلاهما، عَن أَبِي الزُّبَيْرِ عَنْ جَابِرٍ، قَال: قَال رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إن الإيمان لستين أو بضع وستين أو سبعين أو بضع وسبعين إن
أَعْظَمَهُ لَشَهَادَةُ أَنْ لا إِلَهَ إلاَّ اللَّهُ وَإِنَّ أَدْنَاهَا لإِمَاطَةُ الأَذَى عَنِ الطَّرِيقِ وَإِنَّ الْحَيَاءَ لَبَابٌ مِنْهَا.
قَالَ الشَّيْخُ: وهذا عن الثَّوْريّ يرويه الثَّوْريّ بإسناد آخر ولم يقل عن الثَّوْريّ، عَن أبي الزبير غير عَبد الرحمن هذا وهذا أَيضًا عندي حمل حديث العرزمي على حديث الثَّوْريّ والعرزمي ضعيف يحتمل والثوري لا يحتمل.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ الضَّحَّاكِ بْنِ عَمْرو بْنِ أَبِي عَاصِمٍ، حَدَّثَنا بنان بن سليمان الدقاق، حَدَّثَنا عَبد الرَّحْمَنِ بْنُ هَانِئٍ النَّخَعِيُّ، حَدَّثَنا سُفْيَانُ الثَّوْريّ وَالْعَرْزَمِيُّ كِلاهُمَا أَخْبَرَنِيهِ، عَن أَبِي الزُّبَيْرِ عَنْ جَابِرٍ أَنَّ بُعَيْرًا سَجَدَ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ فَقَالَ لَوْ كُنْتُ آمِرًا أَحَدًا أَنْ يَسْجُدَ لأَحَدٍ لأَمَرْتُ الْمَرْأَةَ أَنْ تَسْجُدَ لِزَوْجِهَا لِمَا لَهُ عَلَيْهَا مِنَ الْحَقِّ.
قال الشيخ: وهذا أَيضًا لا يَرْوِيهِ عَنِ الثَّوْريّ غَيْرُ عَبد الرحمن بن هانئ وحمل أَيضًا حديث العرزمي، وَهو ضعيف على حديث الثَّوْريّ والعرزمي يحتمل.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ جَعْفَرِ بْنِ يَزِيدَ، حَدَّثَنا أَحْمَدُ بْنُ عَبد الحميد الحارثي، حَدَّثَنا أَبُو نُعَيْمٍ عَبد الرَّحْمَنِ بْنُ هانئ، حَدَّثَنا عَبد الْمَلِكِ بْنُ حُسَيْنٍ النَّخَعِيُّ عَنْ عَبد الْمَلِكِ بْنِ عُمَير عَنْ عَبد الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي بَكْرَةَ، عَنْ أَبِيهِ، قَال: قَال رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لاَ تَقْضِ بَيْنَ اثْنَيْنِ وَأَنْتَ جَائِعٌ، ولاَ وَأَنْتَ غَضْبَانُ.
قال الشيخ: لا أعلم أحدا قَالَ فِي هَذَا الإِسْنَادِ عَنْ عَبد الملك بن عُمَير قال وأنت جائع وإنما هو لا تقض وأنت غضبان، وَعَبد الملك بن حسين أبو مالك النخعي الذي يروي عنه عَبد الرحمن بن هانئ.
حَدَّثَنَا عَبد الملك، حَدَّثَنا أبو أمية، حَدَّثَنا أَبُو نُعَيْمٍ عَبد الرَّحْمَنِ بْنُ هَانِئٍ، عنِ ابْنِ جُرَيج، عَن عَطاء، عَن عَائِشَةَ قَالَتْ قَال رَسُول اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ مَا أَسْكَرَ كَثِيرُهُ فَقَلِيلُهُ حَرَامٌ.
قال الشيخ: وأَبُو نعيم هَذَا لَهُ غير ما ذكرت من الأحاديث وعامة ما له لا يتابعه الثقات عليه