Permalink (
الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=145043&book=5561#db0e17
أحمد بن علي بن ثابت بن أحمد بن مهدي الحافظ أبو بكر بن أبي الحسن الخطيب.
سمع من أبي الحسن محمد بن أحمد بن رزقويه وأبي الحسن أحمد بن محمد بن الصلت وأبي عمر عبد الواحد بن محمد بن عبد الله بن مهدي وهلال بن محمد بن جعفر الحفار وأبي طالب محمد بن الحسين بن بكير في خلق كثير وسمع بالبصرة في سنة اثنتي عشرة وأربعمائة كتاب السنن لأبي داود
من أبي عمر القاسم بن جعفر الهاشمي وغير ذلك من علي بن القاسم بن الحسن الشاهد وغيره وبنيسابور من أبي بكر أحمد بن الحسن الحيري وأبي سعيد محمد بن موسى بن الفضل الصيرفي وأبي حازم عمر بن أحمد العبدويي وبالدينور من القاضي أبي نصر أحمد بن الحسين الكسار وبأصبهان من الحافظ أبي نعيم ومحمد بن عبد الله بن شهريار في خلق كثير غير هؤلاء وله مصنفات في علوم الحديث لم يسبق إلى مثلها ولا شبهة عند كل لبيب أن المتأخرين من أصحاب الحديث عيال علي أبي بكر الخطيب.
حدث عنه أشياخه وأقرانه والحفاظ بعد ذلك منهم أبو بكر البرقاني وأبو عبد الله الصوري وأبو عبد الله الحميدي وعبد الله بن أحمد بن السمرقندي ومحمد بن مرزوق الزعفراني وأبو نصر علي بن هبة الله بن ماكولا وأبو الحسين بن الطيوري ومحمد بن علي بن ميمون الكوفي النرسي في خلق كثير ومن المتأخرين أبو بكر محمد بن عبد الباقي النصري وأبو منصور القزاز وأبو البدر الكرخي ومفلح بن أحمد الرومي ومحمد بن عمر الأرموي ويوسف بن أيوب الهمذاني وأبو محمد طاهر بن سهل وأبو الحسن علي بن أحمد بن قبيس وعبد الكريم بن حمزة الحداد الدمشقيون ونصر الله بن محمد بن عبد القوي المصيصي وغيرهم من شيوخ شيوخنا.
وقال ابن شافع في تاريخه إنه خرج إلى الشام يعني الخطيب في صفر من سنة إحدى وخمسين وقصد صور وبها عز الدولة الموصوف بالكرم وتقرب منه فانتفع به وأعطاه مالا كثيرا مولده في جمادى الآخرة سنة إحدى وتسعين وثلاثمائة وتوفي ضاحي نهار يوم الإثنين ودفن يوم الثلاثاء ثامن ذي الحجة من سنة ثلاث وستين وأربعمائة ودفن إلى جانب قبر بشر بن الحارث الحافي ومات عن نيف وخمسين مصنفا سوى ما وجد في الرقاع غير مفروغ منه وانتهى إليه الحفظ والإتقان والقيام بعلوم الحديث وعبر معه إلى الجانب الغربي خلق كثير وكان ينادي بين يدي جنازته هذا الذي كان يذب عن رسول الله صلى الله عليه وسلم هذا الذي كان ينفي الكذب على المصطفى صلى الله عليه وسلم وتصدق بجميع
ماله وهو مائتا دينار على أصحاب الحديث والفقهاء والفقراء في وصيته أوصى أن يتصدق بجميع ما خلفه من ثيابه وغيرها ووقف جميع كتبه على المسلمين وكان يتمنى أمرين أن يعود إلى بغداد فيسمع منه تاريخه على كماله بها وأن يموت بها فيدفن عند بشر فعاد إلى بغداد في ذي الحجة سنة اثنتين وستين وأربعمائة وبلغ مناه في الأمرين فسمع منه كتابه البغداديون في المدرسة النظامية ومات فدفن عند بشر كما ذكرنا.