يحيى بن حازم المديني روى عن محمد بن كعب القرظى روى عنه عبد الله بن وهب.
97570. يحيى بن جعفر بن اعين البخاري1 97571. يحيى بن جعفر بن الزبرقان1 97572. يحيى بن جعفر بن عبد الله بن محمد الدامغاني ابو جعفر بن ابي منصور...1 97573. يحيى بن جناح الرعيني المصري1 97574. يحيى بن حاتم العسكري2 97575. يحيى بن حازم المديني197576. يحيى بن حبان المازني1 97577. يحيى بن حبان المازني1 97578. يحيى بن حبان المازني الانصاري1 97579. يحيى بن حبيب بن إسماعيل أبو عقيل الأسدي الجمال الكوفي...1 97580. يحيى بن حبيب بن ابي ثابت1 97581. يحيى بن حبيب بن اسماعيل1 97582. يحيى بن حبيب بن اسماعيل بن عبد الله بن حبيب بن ابي ثابت ابو عقيل ...1 97583. يحيى بن حبيب بن عربي1 97584. يحيى بن حبيب بن عربي أبو زكريا الحارثي...1 97585. يحيى بن حبيب بن عربي ابو زكريا1 97586. يحيى بن حبيب بن عربي البصري1 97587. يحيى بن حبيب بن عربي الحارثي1 97588. يحيى بن حبيب بن عربي الحارثي ابو زكريا...1 97589. يحيى بن حجر بن النعمان السامي1 97590. يحيى بن حزام بن منصور الغبري السقطي1 97591. يحيى بن حسان5 97592. يحيى بن حسان أبو زكريا1 97593. يحيى بن حسان ابو زكريا التنيسي1 97594. يحيى بن حسان البكري1 97595. يحيى بن حسان التنيسي2 97596. يحيى بن حسان التنيسي الشامي1 97597. يحيى بن حسان الفلسطيني الرملي البكري العسقلاني...1 97598. يحيى بن حسان القصاب أبو زكريا الخراساني...1 97599. يحيى بن حسان النخعي الكوفي ابو زكريا...1 97600. يحيى بن حسان بن حيان ابو زكريا التنيسي...2 97601. يحيى بن حسان بن حيان البكري1 97602. يحيى بن حسان بن حيان التنيسي أبو زكريا البصري...1 97603. يحيى بن حسن1 97604. يحيى بن حسن بن عثمان1 97605. يحيى بن حسن بن عثمان بن عبد الرحمن1 97606. يحيى بن حصين5 97607. يحيى بن حصين البجلي الأحمسي1 97608. يحيى بن حصين البجلي الاحمسي2 97609. يحيى بن حصين الشامي1 97610. يحيى بن حفص الكرجي1 97611. يحيى بن حفص بن عمر بن عباد1 97612. يحيى بن حكيم3 97613. يحيى بن حكيم البصري أبو سعيد1 97614. يحيى بن حكيم المقوم البصري1 97615. يحيى بن حكيم بن حزام القرشي الاسدي1 97616. يحيى بن حكيم بن صفوان1 97617. يحيى بن حكيم بن صفوان بن امية2 97618. يحيى بن حكيم بن يزيد المقوم الضرير1 97619. يحيى بن حماد3 97620. يحيى بن حماد أبو بكر ويقال أبو زكريا الشيباني البصري...1 97621. يحيى بن حماد أبو زكريا البصري1 97622. يحيى بن حماد ابو بكر1 97623. يحيى بن حماد ابو بكر البصري1 97624. يحيى بن حماد ابو بكر الشيباني البصري...1 97625. يحيى بن حماد البصري1 97626. يحيى بن حماد الشيباني1 97627. يحيى بن حماد الشيباني البصري1 97628. يحيى بن حماد بن أبي زياد1 97629. يحيى بن حماد بن أبي زياد الشيباني1 97630. يحيى بن حمرة الدمشقي القاضي1 97631. يحيى بن حمزة5 97632. يحيى بن حمزة أبو عبد الرحمن الحميري1 97633. يحيى بن حمزة ابو عبد الرحمن الحميري الشامي...2 97634. يحيى بن حمزة الحضرمي الشامي1 97635. يحيى بن حمزة الحميري ابو عبد الرحمن القاضي...1 97636. يحيى بن حمزة الدمشقي2 97637. يحيى بن حمزة القاضي1 97638. يحيى بن حمزة بن ابي اسيد الساعدي1 97639. يحيى بن حمزة بن واقد1 97640. يحيى بن حمزة بن واقد الحضرمي1 97641. يحيى بن حمزة بن واقد الحضرمي أبو عبد الرحمن الدمشقي...1 97642. يحيى بن حمزة قاضى دمشق1 97643. يحيى بن حميد3 97644. يحيى بن حميد الطويل3 97645. يحيى بن حوشب ابو عبد الله الاسدي1 97646. يحيى بن حيان1 97647. يحيى بن حيان أبو هلال الطائي1 97648. يحيى بن حيان أبو هلال الطائي1 97649. يحيى بن حيان الطائي1 97650. يحيى بن حيان الطائي ابو هلال1 97651. يحيى بن حيان الطائي ويكنى بابى هلال1 97652. يحيى بن خالد1 97653. يحيى بن خالد أبو زكريا1 97654. يحيى بن خالد ابو زكريا1 97655. يحيى بن خالد بن برمك أبو علي الفارسي1 97656. يحيى بن خالد بن برمك ابو علي1 97657. يحيى بن خالد بن عبد الله1 97658. يحيى بن خالد بن نجيح ابو زكريا1 97659. يحيى بن خراش الخزاعي1 97660. يحيى بن خفاف بن ايماء بن رخصة1 97661. يحيى بن خلاد2 97662. يحيى بن خلاد الزرقي1 97663. يحيى بن خلاد بن رافع2 97664. يحيى بن خلاد بن رافع الانصاري الزرقي المدني...1 97665. يحيى بن خلاد بن رافع الزرقي الأنصاري...1 97666. يحيى بن خلاد بن رافع الكندي1 97667. يحيى بن خلاد بن رافع بن مالك2 97668. يحيى بن خلاد بن يحيى بن خلاد1 97669. يحيى بن خلف أبو سلمة الباهلي البصري1 ◀ Prev. 100▶ Next 100
Jump to entry:الذهاب إلى موضوع رقم:
500100015002000250030003500400045005000550060006500700075008000850090009500100001050011000115001200012500130001350014000145001500015500160001650017000175001800018500190001950020000205002100021500220002250023000235002400024500250002550026000265002700027500280002850029000295003000030500310003150032000325003300033500340003450035000355003600036500370003750038000385003900039500400004050041000415004200042500430004350044000445004500045500460004650047000475004800048500490004950050000505005100051500520005250053000535005400054500550005550056000565005700057500580005850059000595006000060500610006150062000625006300063500640006450065000655006600066500670006750068000685006900069500700007050071000715007200072500730007350074000745007500075500760007650077000775007800078500790007950080000805008100081500820008250083000835008400084500850008550086000865008700087500880008850089000895009000090500910009150092000925009300093500940009450095000955009600096500970009750098000985009900099500100000100500Similar and related entries:
مواضيع متعلقة أو متشابهة بهذا الموضوع
يحيى بن عبد الحميد بن عبد الرحمن بن ميمون بْن عَبْد الرَّحْمَن، وميمون يُلقب: كشمين- ويُكنَى يَحْيَى أَبَا زكريا الحمَّاني الْكُوفيّ. :
قدم بَغْدَاد وحدث بها عَن سُلَيْمَان بْن هلال، وإِبْرَاهِيم بْن سعد، وشريك بْن عَبْد اللَّه، وأبي عوانة، وحَمَّاد بْن زيد، وخالد بْن عَبْد الله، وقيس بْن الربيع، وَسُفْيَان بْن عُيَيْنَة، وأبي بَكْر بْن عيَّاش، وأبي خَالِد الأحمر، وجرير بْن عَبْد الحميد، وأبي إسرائيل الملائي، والحكم بْن ظُهير، ويحيى بْن يَمان، وهشام، ووكيع، وأبي مُعَاويَة. رَوَى عَنْهُ حمدان بْن علي الوراق، وَأَحْمَد بْن يَحْيَى الحلواني، وَمُحَمَّد بن عُبَيْد بْن أبي الأسد، وَموسى بْن هارون، وَأبو بَكْر بْن أَبِي الدُّنْيَا، وأبو قلابة الرقاشي، وعبد اللَّه بْن مُحَمَّد البغوي، وغيرهم.
أَخْبَرَنِي الْبَرْقَانِيُّ قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بن محمّد الأدمي، حدثنا محمّد ابن علي الإيادي، حَدَّثَنَا زكريا الساجي قَالَ: حَدَّثَنِي أَحْمَد بْن مُحَمَّد قَالَ: سمعتُ القعنبي يَقُولُ: رأيتُ رجلا طويلًا شابًا فِي مجلس ابْن عُيَيْنَة، فقال ابن عُيَيْنَة: من يسأل لأهل الكوفة؟ ثُمَّ قَالَ: أَيْنَ ابن الحماني؟ فقام. فقال: من أنت؟ فانتسب لَهُ فقال: نعم كَانَ أبوك جليسنا عِنْدَ مسعر فجعل يسأل.
وقال أَحْمَد: حدثنا الرمادي، حدثنا إِبْرَاهِيم بْن بشار قَالَ: رأيتُ عِنْدَ سُفْيَان بْن عُيَيْنَة جماعة من البصريين يتذاكرونَ الحديث، قَالَ فتحرك سُفْيَان للكوفية فسمعته يَقُولُ: أَيْنَ أصحابنا الكوفيون؟ أَيْنَ ابن آدم، أَيْنَ ابن عبد الحميد الحمّانيّ؟.
أخبرنا علي بن الحسين صاحب العبّاسي، أخبرنا عبد الرّحمن بن عمر، حدثنا محمّد بن إسماعيل الفارسي، حدثنا بكر بن سهل، حَدَّثَنَا عَبْد الخالق بْن منصور قَالَ: سئل يَحْيَى بْن معين أن ابن الحماني يزعم أن هذه الأحاديث التي يُحدث بِهَا ابن سليم، وضرار بْن صُرد إنّما سمعاها مني فقال يَحْيَى: صدق منه سمعاها.
أخبرنا الحسين بْن أَبِي بَكْر قَالَ: كتب إلينا مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم الْجُوري يذكر أن عبدان بْن أَحْمَد بْن أبي صالِح الهمذاني حدثهم.
قَالَ: سمعتُ أَبَا حاتِم الرازي يَقُولُ: سَأَلْت يَحْيَى بْن معين عَن الحماني فأجمل القول فِيهِ. وقال: ماله؟ وكان يسرد مُسنده أربعة آلاف سردًا، وشَريك ثلاثة آلاف وخمسمائة كمثل. وذكر أَبُو حاتِم نحو عشرة آلاف، وقال كَانَ أحد المحدثين.
أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن مُحَمَّد الأشناني قَالَ: سمعت أحمد بن محمد بن عبدوس الطرائفي يقول: سمعت أبا عثمان بْن سعيد الدارمي يَقُول: سَمِعْتُ يَحْيَى بْن معين يَقُول: ابن الحماني صدوق مشهور. ما بالكوفة مثل ابن الحماني ما يُقال فِيهِ إلا من حسد. قَالَ أَبُو سَعِيد: وكان ابن الحماني شيخًا فِيهِ غفلة لم يكن يقدر أن يصون نفسه كما يفعل أصحاب الحديث، ربما يجيء رَجُل فيفتري عَلَيْهِ، وربما يلطمه.
أخبرنا الصيمري، حدثنا علي بن الحسن الرّازيّ، حدثنا محمّد بن الحسين الزّعفرانيّ، حَدَّثَنَا أحمد بن زهير قَالَ: سمعت يحيى بْن معين يَقُولُ: يَحْيَى بْن عَبْد الحميد الحماني ثقة، وما كَانَ بالكوفة فِي أيامه رَجُل يحفظ معه، وهَؤُلاءِ يحسدونه.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن رزق، أَخْبَرَنَا هبة الله بن محمد بن حبش الفرّاء، حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَر مُحَمَّد بْن عُثْمَانَ بْن أَبِي شيبة قَالَ: سألتُ يَحْيَى بْن معين، عَن يَحْيَى بْن عَبْد الحميد فقال: ثقة. وكان أَبُوهُ عَبْد الحميد بْن عَبْد الرَّحْمَنِ ثقة.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد، أخبرنا محمّد بن العبّاس، أخبرنا أحمد بن سعيد ابن مرابا، حَدَّثَنَا عباس بن محمد قَالَ: سمعت يحيى يَقُولُ: أَبُو يَحْيَى الحماني وابنه ثقة. قَالَ عَبَّاس: ناظرناهُ فِي هذا غير مرة.
أَخْبَرَنَا أَبُو مَنْصُورٍ مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن عُثْمَانَ السواق قَالَ: حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ حَامِدِ بْنِ بِشْرٍ الرخجي، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن الجعد بْن الوشَّاء قَالَ: سمعتُ عباسًا الدوري يَقُولُ: سمعتُ يَحْيَى بْن معين يَقُولُ: أَبُو يَحْيَى الحماني ثقة، ويحيى ابن عَبْد الحميد الحماني ثقة. قَالَ عَبَّاس: لَمْ يزل يَحْيَى يَقُولُ هذا حتى مات.
أخبرني محمّد بن أحمد بن يعقوب، أخبرنا محمّد بن نعيم الضّبّيّ، أَخْبَرَنِي أَبُو النضر مُحَمَّد بْن مُحَمَّد الفقيه. قَالَ: قَالَ صالِح بْن مُحَمَّد: سمعتُ يَحْيَى بْن معين- وسئل عَن يَحْيَى بْن عَبْد الحميد الحماني- فقال: «صاحب حديث صدوق» .
أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن الْحُسَيْن قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْد الرَّحْمَن بن عمر، حدثنا محمّد بن إسماعيل الفارسي، حدثنا بكر بن سهل، حَدَّثَنَا عَبْد الخالق بْن منصور قَالَ: سئل يَحْيَى بْن معين عَن يَحْيَى بْن الحماني فقال: صدوق ثقة.
أَخْبَرَنَا عُبَيْد الله بْن عمر الواعظ، حدثنا أبي، حدثني عمر بن أبي السري الحافظ الْبَصْرِيّ قَالَ: سمعتُ عَبْد الله بْن مُحَمَّد بْن منيع يَقُولُ: كُنَّا عَلَى باب يَحْيَى بْن عَبْد الحميد الحماني، فجاء يَحْيَى بْن معين عَلَى بغلته فسأله أصحاب الحديث- يعني أن يُحدثهم- فأبَى، وقال: جئتُ مسلمًا عَلَى أبي زكريا، فدخل ثُمَّ خرج، فسألوهُ عَنه.
فقال: ثقة ابن ثقة.
أخبرنا العتيقي، أَخْبَرَنَا يوسف بن أحمد الصيدلاني قَالَ: حَدَّثَنَا محمّد بن عمر العقيلي قَالَ: سمعتُ عَلِيّ بْن عَبْد العزيز يقول: سمعت يحيى بن عبد الحميد الحماني يَقُولُ لقوم غرباء فِي مجلسه: من أَيْنَ أنتم؟ فأخبروهُ ببلدهم، فقال: سمعتم ببلدكم أحدًا يتكلمُ فِيّ ويقول إني ضعيفٌ فِي الحديث؟ لا تسمعوا كلام أهل الكوفة فإنَّهم يحسدونني لأني أول من جمع المسند وقد تقدمتهم فِي غير شيء.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن علي المقرئ، أخبرنا أبو مسلم بن مهران، أخبرنا عبد المؤمن بن خلف النسفي قال: سمعت أَبَا عَلِيٍّ صَالِحُ بْنُ مُحَمَّدٍ يَقُولُ: سمعتُ أَحْمَد بْن يوسف السلمي يَقُولُ: سمعتُ علي بن الْمَدِينِيّ يَقُولُ: أدركتُ ثلاثةً يُحدثون بِما لا يَحْفَظونَ، يَحْيَى بْن عَبْد الحميد، وعبد الأعلى السامي، والمعتمر بْن سُليمان.
أَخْبَرَنَا ابن الفضل، أخبرنا جعفر بن محمد بن نصير الخلدي، حدثنا محمد بن عبد الله بن سليمان الحضرمي قَالَ: سألتُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نُمَيْرٍ عَنْ يَحْيَى الحماني؟ فقال: هُوَ ثقة، هُوَ أكبر من هَؤُلَاءِ كلهم فاكتب عَنْهُ.
وسألتُ أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن حنبل عَن يَحْيَى الحماني. قلت لَهُ: تعرفه، لك بِهِ علم؟ فقال أَحْمَد: كيف لا أعرفه؟ فقلتُ لَهُ: كَانَ ثقةً. فقال أَحْمَد: أنتم أعرف بمشايخكم.
وسألتُ يَحْيَى بْن معين عَن يَحْيَى الحماني فقال: ثقة.
أَخْبَرَنَا الْبَرْقَانِيُّ قَالَ: قَرَأْتُ عَلَى أَبِي حَاتِمٍ مُحَمَّدِ بْن يعقوب الْهَرَويّ أخبركم مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَن السامي قَالَ: وسُئِلَ أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن حَنْبَل عَنْ يَحْيَى الحماني فسكتَ عَنْهُ فلم يَقُل شيئًا.
أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ يَعْقُوب، أخبرنا محمّد بن نعيم الضّبّيّ، حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ أَحْمَدُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ نوح، حدثنا البوشنجي محمّد بن إبراهيم، حدثنا يحيى ابن عبد الحميد، حدثنا أحمد بن حنبل.
قال البوشنجي: وحدثناه أحمد بن حنبل، حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ الأَزْرَقُ عَنْ شَرِيكٍ عَنْ بَيَانٍ عَنْ قَيْسِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ عَنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ قَالَ: كُنَّا نُصَلِّي مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الظُّهْرَ بِالْهَاجِرَةِ فَقَالَ لَنَا: «أَبْرِدُوا بِالصَّلاةِ فَإِنَّ شِدَّةَ الْحَرِّ مِنْ فَيْحِ جَهَنَّمَ» .
أَخْبَرَنَا ابْنُ رزق، أخبرنا عثمان بن أحمد، حَدَّثَنَا حَنْبَلُ بْنُ إِسْحَاقَ قَالَ: قُلْتُ لأَبِي عبد الله- وقدمت من الكوفة- حدثنا يَحْيَى الْحِمَّانِيُّ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ بِحَدِيثِ إسحاق الأزرق، حديث بيان «أَبْرِدُوا بِالصَّلاةِ» فَقُلْتُ لأَبِي عَبْدِ اللَّهِ: إِنَّ ابْنَ الْحِمَّانِيِّ حَدَّثَنَا عَنْكَ بِهَذَا الْحَدِيثِ؟ فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ: مَا أَعْلَمُ أَنِّي حَدَّثْتُهُ، وَلا أَدْرِي لَعَلَّهُ عَلَى الْمُذَاكَرَةِ حَفِظَهُ، وَأَنْكَرَ أن يكون حدثه به.
أخبرنا البرقانيّ، أَخْبَرَنَا الْحُسَيْن بْن عَلِيّ التميمي، حَدَّثَنَا أَبُو عوانة يَعْقُوب بْن إِسْحَاق الإسفراييني، حَدَّثَنَا أَبُو بكر المروزيّ قَالَ: وَذَكَرَ- يَعْنِي أَحْمَدَ بْنَ حَنْبَلٍ- الْحِمَّانِيُّ، فَقُلْتُ: إِنَّهُ رَوَى عَنْكَ حَدِيث إِسْحَاق الأزرق حديث المغيرة بْن شُعْبَة «أَبْرِدُوا بِالصَّلاةِ» وزعم أَنَّهُ سمعه عَلَى باب ابن علية؟ فأنكرَ أن يكون سمعه وقال: لَيْسَ من ذا شيء. قلت: إنه ادَّعى أن هذا عَلَى المذاكرة فقال: وأنا علمت فِي أيام إِسْمَاعِيل أن هذا عندي- يعني إنَّما أخرجته بأخَرَة- وقال: قولوا لهارون الحمّال يضرب عَلَى حديث الحماني.
أخبرنا العتيقي، أخبرنا محمد بن عدي البصري- في كتابه- حدثنا أبو عبيد محمد بن علي الآجري قَالَ: سمعتُ أَبَا داود يَقُولُ: حَدَّث يَحْيَى بْن عَبْد الحميد عَن أَحْمَد بْن حنبل بِحديث إِسْحَاق الأزرق عَن شريك عَن بيان حديث المغيرة بْن شُعْبَة، فأنكره أَحْمَد وقال: ما حدثته بِهِ فقال يَحْيَى: حَدَّثَنَا أَحْمَد على باب إسماعيل بن
عُليَّة. فقال أَحْمَد: ما سمعناهُ من إِسْحَاق إلا بعد موت إِسْمَاعِيل، يعني حديث المواقيت. وَقَالَ أَبُو عُبَيْد: سمعتُ أَبَا داود يَقُولُ: كَانَ حافظًا.
وسألتُ أَحْمَد بْن حنبل عَنْهُ قال: ألم ترَهُ؟ قلت: بلى، قَالَ: إنك إذا رَأَيْته عرفته.
أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن عبد الله المعدل، أخبرنا أبو علي بن الصواف، حَدَّثَنَا عبد اللَّه بْن أَحْمَد قَالَ: سمعت أبي ذكر ابن الحمّانيّ فقال: وقد كَانَ كتبَ وطلبَ، لو اقتصرَ عَلَى ما سَمِعَ.
أَخْبَرَنَا ابْنُ رزق، أخبرنا إسماعيل بن علي الخطبي، أخبرنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ قَالَ: قُلْتُ لأَبِي: إِنَّ ابْنَيْ أَبِي شَيْبَةَ ذَكَرُوا أَنَّهُمْ يَقْدَمُونَ بَغْدَادَ فَمَا تَرَى فِيهِمْ؟ فقال: قد جاء ابن الحمّانيّ إلى هاهنا فَاجْتَمَعَ عَلَيْهِ النَّاسُ، وَكَانَ يكذب جهارا، ابْن أَبِي شَيْبَةَ عَلَى حَالٍ يَصْدُقُ.
قُلْتُ لأَبِي: إِنَّ ابْنَ الْحِمَّانِيِّ حَدَّثَ عَنْكَ عَنْ إِسْحَاقَ الأَزْرَقِ عَنْ شَرِيكٍ عَنْ بَيَانٍ عَنْ قَيْسٍ عَنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «أَبْرِدُوا بِالصَّلاةِ» ؟
فَقَالَ: كَذَبَ مَا حَدَّثْتُهُ بِهِ. فَقُلْتُ: حَكَوْا عَنْهُ أَنَّهُ قَالَ قَدْ سَمِعْتُهُ مِنْهُ فِي الْمُذَاكَرَةِ عَلَى باب إسماعيل بن عُلَيَّةَ. فَقَالَ: كَذَبَ، إِنَّمَا سَمِعْتُهُ بَعْدَ ذَلِكَ مِنْ إِسْحَاقَ، أَنَا لَمْ أَعْلَمْ تِلْكَ الأَيَّامَ أَنَّ هَذَا الْحَدِيثَ غَرِيبٌ، حَتَّى سَأَلُونِي عَنْهُ هؤلاء الشباب- أو هؤلاء الأحداث- قال: أي وَقْتَ الْتَقَيْنَا عَلَى بَابِ ابْنِ عُلَيَّةَ؟ إِنَّمَا كنا نتذاكر الفقه والأبواب، قال: أي كَانَ وَقَعَ إِلَيْنَا كِتَابُ إِسْحَاقَ الأَزْرَقِ فَانْتَخَبْتُ مِنْهُ هَذَا الْحَدِيثَ. قُلْتُ لأَبِي: أَخْبَرَنِي رَجُلٌ أَنَّهُ سَمِعَ ابْنَ الْحِمَّانِيِّ يُحَدِّثُ عَنْ شَرِيكٍ عَنْ مَنْصُورٍ عَنْ إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ إِذا أَصابَهُمُ الْبَغْيُ هُمْ يَنْتَصِرُونَ
[الشورى 39] قَالَ:
كَانُوا يَكْرَهُونَ أَنْ يُسْتَذَلُّوا. فَقَالَ رَجُلٌ: هَذَا الْحَدِيثُ فِي كُتُبِ ابْنِ الْمُبَارَكِ عَنْ شريك عن الحكم البصري عن منصور فقال ابْنُ الْحِمَّانِيِّ: حَدَّثَنَاهُ شَرِيكٌ عَنِ الْحَكَمِ الْبَصْرِيِّ عَنْ مَنْصُورٍ فَقَالَ أَبِي: مَا كَانَ أَجْرَأَهُ، هَذِهِ جُرْأَةٌ شَدِيدَةٌ. وَقَالَ: مَا زِلْنَا نَعْرِفُهُ أَنَّهُ يَسْرِقُ الأَحَادِيثَ أَوْ يلتقطها أَوْ يَتَلَقَّفُهَا قَالَ: وسمعت أبي مرة أخرى وذكر ابن الحماني فقال: قد طلب وسمع، ولو اقتصر على ما سمع لكان له فِيهِ كفاية. قَالَ أَبُو عَبْد الرَّحْمَن وهذا أحسن ما سَمِعْتُ من أبي فِيهِ.
أَخْبَرَنَا أَبُو حَازِمٍ عُمَرُ بْنُ أَحْمَدَ الْعَبْدَوِيُّ- بِنَيْسَابُورَ- أخبرنا أبو أحمد محمّد بن
أحمد بن القاسم العبديّ- بجرجان- حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ سَهْلٍ الدَّقَّاقُ قَالَ: قُلْتُ لعبد الله ابن أَحْمَدَ: أَبُو عَبْدِ اللَّهِ تَرَكَ حَدِيثَ الْحِمَّانِيِّ من أجل الحديث الذي ادعى أنه سمع مِنْهُ عَنْ إِسْحَاقَ الأَزْرَقِ عَنْ شَرِيكٍ عَنْ بَيَانٍ عَنْ قَيْسٍ عَنِ الْمُغِيرَةِ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «أَبْرِدُوا بِالظُّهْرِ فَإِنَّ شِدَّةَ الْحَرِّ مِنْ فَيْحِ جَهَنَّمَ» .
حَدَّثَنِيهِ مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ أَبُو عَمْرٍو، حدثنا الحمّانيّ، حدثنا أحمد بن حنبل، حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ الأَزْرَقُ قَالَ الْحِمَّانِيُّ. سَمِعْتُهُ مِنْهُ عَلَى بَابِ هُشَيْمٍ. فَقَالَ أَحْمَدُ: مَا حَدَّثْتُ به الحمّانيّ ولا سمعه مني ولا سألني عَنْ شَيْءٍ. فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ: لَيْسَ الْعِلَّةُ هَذَا فِي تَرْكِ حَدِيثِهِ وَكَذِبِهِ، ولكن حدث عن قريش بن حبان عَنْ بَكْرِ بْنِ وَائِلٍ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَزِيدَ عَنْ أَبِي أَيُّوبَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الأَظْفَارِ، وقريش بن حبان مَاتَ قَبْلَ أَنْ يَدْخُلَ الْحِمَّانِيُّ الْبَصْرَةَ وَإِنَّمَا سَمِعَهُ مِنْ وَكِيعٍ عَنْ قُرَيْشٍ.
أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيم بن عمر البرمكي، أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ خَلَفِ الدّقّاق، حدثنا عمر بن محمّد الجوهريّ، حَدَّثَنَا أَبُو بكر الأثرم قَالَ: قلت لأبي عَبْد الله: ما تقولُ فِي ابن الحماني؟ فقال: ليس هو واحدا ولا اثنين ولا ثلاثة ولا أربعة يحكون عَنْهُ، ثُمَّ قَالَ: الأمرُ فِيهِ أعظم من ذاك. وحمل عَلَيْهِ حملا شديدًا فِي أمر الحديث.
أَخْبَرَنَا بشرى بن عبد الله الرومي، أخبرنا أحمد بن جعفر بن حمدان، حدثنا محمّد ابن جعفر الرّاشدي، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر الأثرم قَالَ: قَالَ لي أَبُو عَبْد الله: الحديث الَّذِي كَانَ أَبُو الهيثم يرويه عَن سُفيان بْن حسين عَن يَعْلَى بْن مُسْلِمٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ عن أبي: لِلَّذِينَ يُؤْلُونَ مِنْ نِسائِهِمْ
[البقرة 226] رأيته في كتب عبد الله ابن مُوسَى؟ فقلتُ: لا، فقال: قد رواهُ يَحْيَى بن إسماعيل ذاك الواسطيّ عن عبّاد وعَن سُفْيَان بْن حُسين لَيْسَ فِيهِ أُبي أوْقَفَهُ عَلَى ابن عَبَّاس. قلت لأبي عَبْد الله :
فإن ابن الحماني يرويه فنفض يده نفضة شديدة ثُمَّ قَالَ: ابن الحماني الآن لَيْسَ عليه قياس. أمر ذلك عظيم- أو كما قَالَ- إلا أَنَّهُ قَالَ: ابن الحماني الآن لَيْسَ عَلَيْهِ قياس . ثُمَّ قَالَ: سُبحان الَّذِي يسترُ من يشاء، ورأيتُه شديد الغيظ عليه.
أخبرنا ابْن الْفَضْل، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا يعقوب بن سفيان قال: وأما
الحماني فإن أَحْمَد بْن حنبل سيئ الرأي فِيهِ، وأبو عَبْد الله مُتحرٍّ فِي مذهبه، مذهبه أَحْمَد من مذهب غيره .
أَخْبَرَنَا البرقاني قَالَ: أَخْبَرَنَا محمد بن عبد الله بن خميرويه، أخبرنا الحسين بْن إدريس قَالَ: سمعت ابْن عمار يقول: ويَحْيَى بْن عَبْد الحميد الحماني قد سقط حديثه. قيل: فما عليه؟ قَالَ: لَم يكن لأهل الكوفة حديثٌ جيد غريب، ولا لأهل المدينة، ولا لأهل بلد حديث جيد غريب إلا رواهُ، فهذا يكون هكذا؟
أخبرني محمّد بن أحمد بن يعقوب، أَخْبَرَنَا محمد بن نعيم قال: سمعت أبا يَحْيَى أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن صالِح السمرقندي- بنيسابور- يَقُولُ: سمعتُ أَبَا الْعَبَّاس أَحْمَد بْن سَعِيد بْن مَسْعُود الْمَرْوَزِيّ يَقُولُ: سمعتُ أبي يَقُول: سمعتُ عَبْد اللَّه بْن عَبْد الرَّحْمَن السمرقندي يَقُولُ: قدمتُ الكوفة فنزلت بالقرب من يحيى الحمّانيّ فذاكرته بأحاديث سمعتها بالبصرة من أحاديث سُلَيْمَان بْن بلال، وكان يستغربها ويقول: ما سمعتُ هذا من سُلَيْمَان، ثُمَّ أردتُ الخروج إلى الشام فأودعت كتبي وختمت عليها، فلما انصرفت وجدت الخواتم قد كُسرت. فقلتُ: ما شأن هذه الكتب وهذه الخواتيم؟ فقال: ما أدري. ووجدت تِلْكَ الأحاديث التي كنت ذاكرته بِهَا عَن سُلَيْمَان بْن بلال قد أدخلها فِي مصنفاته، فقلتُ لَهُ: سمعتُ من سُليمان بْن بلال؟ قَالَ: نعم! أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن طلحة المقرئ، أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَتْحِ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ يزيد الفارسي، أخبرنا محمد بن محمد بن داود الكرجي، حدثنا عبد الرّحمن بن يوسف ابن خراش، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن يَحْيَى عَن عَبْد الله بْن عَبْد الرَّحْمَن السمرقندي قَالَ:
أودعتُ يَحْيَى الحماني كُتُبي وكان فيها حديث خَالِد الواسطي عَن عمرو بْن عون، وفيها حديث سُلَيْمَان بْن بلال عَن يَحْيَى بْن حسان، وكنتُ قد سَمِعْتُ منه المسند ولَمْ يكن فِيهِ من حديث خَالِد وسليمان حديث واحد، فقدمتُ فإذا كتبي عَلَى خلاف ما تركتها عنده، وإذا قد نسخ حديث خَالِد وسُليمان ووضعه فِي المسند. قَالَ مُحَمَّد بْن يَحْيَى: ما أستحل الرواية عَنْهُ. وقال الرمادي: هُوَ عندي أوثق من أبي بَكْر ابن أبي شيبة، وما يتكلمون فِيهِ إلا من الحسد.
أَخْبَرَنَا العتيقي، أخبرنا يوسف بن أحمد الصيدلاني- بمكة- حدثنا محمّد بن
عمرو بن موسى العقيلي، حَدَّثَنَا سُلَيْمَان بْن داود القطان- بالري- قَالَ: سمعتُ عَبْد الله بْن عَبْد الرَّحْمَن السمرقندي يَقُولُ: قدمتُ الكوفة حاجًّا فأودعتُ يَحْيَى بْن عَبْد الحميد كُتُبًا لي وخرجتُ إلى مكة، فلما رجعت من الحاج أتيته فطلبتها منه فجحدني وأنكر، فوقفت بِهِ فلم ينفع ذَلِكَ فصايحته واجتمعَ الناس علينا، فقام إليّ ورَّاقه فأخذ بيدي فنحَّاني وقال لي: إن أمسكت تخلَّصت لك الكتب، فأمسكت فإذا الوراق قد جاءني بالكتب وكانت مشدودة فِي خرقة ولبد، فإذا الشد مُتغيرٌ، فنظرت في الأخرى فإذا فيها علامات بالحمرة ولم يكن نظر فيها أحد، وإذا أكثر العلامات عَلَى حديث مروان الطاطري عَن سُلَيْمَان بْن بلال وعبد العزيز بن محمّد الدراوردي، فافتقدت منها جزءين.
أَخْبَرَنَا أبو حازم عمر بن أحمد العبدوي قَالَ: سمعتُ أَبَا عمرو مُحَمَّد بْن مُحَمَّد الفاني يَقُولُ: سمعتُ مُحَمَّد بْن إِسْحَاق بْن خُزيمة يَقُول: سمعتُ مُحَمَّد بْن يَحْيَى- وذكر يَحْيَى بْن عَبْد الحميد الحماني- فقال: ذهبَ كالأمس الذاهب.
وفيما ذَكَرَ لَنَا أَبُو بَكْرٍ الْبَرْقَانِيُّ أَنَّ يَعْقُوبَ بْنَ مُوسَى الأَرْدُبِيلِيَّ حَدَّثَهُمْ قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بن طاهر بن النجم، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ عَمْرو البرذعي قَالَ: قَالَ لِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْن يَحْيَى النيسابوري أخذتُ كتاب قيس من يَحْيَى الحماني فرأيتُ عَلَى ظهره شيئًا مضروبًا عَلَيْهِ. قَالَ مُحَمَّد بْن يَحْيَى: فبلغني أنَّهُ كَانَ كتاب مُحَمَّد بْن الصلت، وأنه كَانَ ضَرب عَلَى اسمه.
أَخْبَرَنَا القاضي أَبُو العلاء الواسطيّ، أَخْبَرَنَا أبو أحمد الحسين بن علي التميمي أَنَّهُ سَمِعَ مُحَمَّد بْن المسيب يَقُولُ: سمعتُ مُحَمَّد بْن يَحْيَى يَقُولُ: اضربوا عَلَى حديث يَحْيَى بْن عَبْد الحميد الحماني ستة أقلام.
قرأت على البرقاني، عن أبي إسحاق المزكي قال: حدثنا محمّد بن يحيى بْن إِسْحَاق السراج قَالَ: سمعت أبا يَحْيَى- يعني مُحَمَّد بْن عَبْد الرحيم- يَقُولُ: كُنَّا إذا قعدنا إلى الحماني تبيّن لنا منه بلايا.
أخبرنا العتيقي، أخبرنا يوسف بن أحمد الصيدلاني، حدثنا محمّد بن عمرو العقيلي، حدَّثَنِي أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن صدقة قَالَ: سمعتُ زياد بْن أيوب دلويه.
وأَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن عُمَر الدَّاوُدِيُّ، أخبرنا محمّد بن العبّاس بن الفرات، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه الشَّافِعِيّ قَالَ: سمعتُ أَبَا شيخ الأصبهاني يَقُولُ:
سمعتُ دلويه يَقُولُ: سمعتُ يَحْيَى بْن عَبْد الحميد يَقُولُ: كَانَ مُعَاويَة. وفي حديث العتيقي: مات مُعَاويَة عَلَى غير ملة الْإسْلَام. وزاد الداودي قَالَ دلويه: كذب عدو الله.
حَدَّثَنَا عبد العزيز بن أحمد الكتاني، حدثنا عبد الوهّاب بن جعفر الميداني، حَدَّثَنَا عبد الجبار بن عبد الصمد السلمي، حدثنا القاسم بن عيسى العصار، حدثنا إبراهيم ابن يعقوب الجوزجاني قَالَ: يَحْيَى بْن عَبْد الحميد ساقط مُتَلوِّن، تُرِكَ حديثه فلا يَنْبعث.
أَخْبَرَنَا البرقانيّ، أخبرنا أحمد بن سعيد بن سعد، حدثنا عبد الكريم بن أحمد بن شعيب النّسائيّ، حدثنا أبي قال: ابن عبد الحميد الحمّانيّ ضعيف.
أخبرنا ابن رزق، أخبرنا أحمد بن إسحاق بن وهب البندار، حدثنا أبو غالب علي ابن أَحْمَد بْن النضر قَالَ: ومات يَحْيَى الحماني فِي سنة خمس وعشرين.
قلت: هذا القول خطأ، وَالصواب ما:
أَخْبَرَنَا يوسف بْن رباح البصريّ، أخبرنا أحمد بن محمد بن إسماعيل المهندس- بمصر- حَدَّثَنَا أَبُو بشر الدولابي قَالَ: قَالَ أَبُو عُبَيْد الله مُعَاويَة بْن صالِح: تُوُفِّيَ يَحْيَى الحماني سنة ثَمان وعشرين ومائتين.
أَخْبَرَنَا ابن الفضل، أخبرنا جعفر بن محمد بن نصير الخلدي، حدثنا محمد بن عبد الله بن سليمان الحضرمي قَالَ: ومات يَحْيَى بْن عَبْد الحميد الْحِمَّاني- وكان لا يخضب فِي رمضان من سنة ثَمان وعشرين ومائتين بالعَسْكر.
أَخْبَرَنَا العتيقي، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن المظفر الحافظ قَالَ: قَالَ عَبْد الله بْن مُحَمَّد البغوي: ومات يَحْيَى بْن عَبْد الحميد الحماني بسر من رأى فِي شهر رمضان سنة ثَمان وعشرين، وكان أول من مات بسامرا من المحدثين الذين أقدموا، وكان لا يخضب، وقد كتبتُ عَنْهُ.
قدم بَغْدَاد وحدث بها عَن سُلَيْمَان بْن هلال، وإِبْرَاهِيم بْن سعد، وشريك بْن عَبْد اللَّه، وأبي عوانة، وحَمَّاد بْن زيد، وخالد بْن عَبْد الله، وقيس بْن الربيع، وَسُفْيَان بْن عُيَيْنَة، وأبي بَكْر بْن عيَّاش، وأبي خَالِد الأحمر، وجرير بْن عَبْد الحميد، وأبي إسرائيل الملائي، والحكم بْن ظُهير، ويحيى بْن يَمان، وهشام، ووكيع، وأبي مُعَاويَة. رَوَى عَنْهُ حمدان بْن علي الوراق، وَأَحْمَد بْن يَحْيَى الحلواني، وَمُحَمَّد بن عُبَيْد بْن أبي الأسد، وَموسى بْن هارون، وَأبو بَكْر بْن أَبِي الدُّنْيَا، وأبو قلابة الرقاشي، وعبد اللَّه بْن مُحَمَّد البغوي، وغيرهم.
أَخْبَرَنِي الْبَرْقَانِيُّ قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بن محمّد الأدمي، حدثنا محمّد ابن علي الإيادي، حَدَّثَنَا زكريا الساجي قَالَ: حَدَّثَنِي أَحْمَد بْن مُحَمَّد قَالَ: سمعتُ القعنبي يَقُولُ: رأيتُ رجلا طويلًا شابًا فِي مجلس ابْن عُيَيْنَة، فقال ابن عُيَيْنَة: من يسأل لأهل الكوفة؟ ثُمَّ قَالَ: أَيْنَ ابن الحماني؟ فقام. فقال: من أنت؟ فانتسب لَهُ فقال: نعم كَانَ أبوك جليسنا عِنْدَ مسعر فجعل يسأل.
وقال أَحْمَد: حدثنا الرمادي، حدثنا إِبْرَاهِيم بْن بشار قَالَ: رأيتُ عِنْدَ سُفْيَان بْن عُيَيْنَة جماعة من البصريين يتذاكرونَ الحديث، قَالَ فتحرك سُفْيَان للكوفية فسمعته يَقُولُ: أَيْنَ أصحابنا الكوفيون؟ أَيْنَ ابن آدم، أَيْنَ ابن عبد الحميد الحمّانيّ؟.
أخبرنا علي بن الحسين صاحب العبّاسي، أخبرنا عبد الرّحمن بن عمر، حدثنا محمّد بن إسماعيل الفارسي، حدثنا بكر بن سهل، حَدَّثَنَا عَبْد الخالق بْن منصور قَالَ: سئل يَحْيَى بْن معين أن ابن الحماني يزعم أن هذه الأحاديث التي يُحدث بِهَا ابن سليم، وضرار بْن صُرد إنّما سمعاها مني فقال يَحْيَى: صدق منه سمعاها.
أخبرنا الحسين بْن أَبِي بَكْر قَالَ: كتب إلينا مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم الْجُوري يذكر أن عبدان بْن أَحْمَد بْن أبي صالِح الهمذاني حدثهم.
قَالَ: سمعتُ أَبَا حاتِم الرازي يَقُولُ: سَأَلْت يَحْيَى بْن معين عَن الحماني فأجمل القول فِيهِ. وقال: ماله؟ وكان يسرد مُسنده أربعة آلاف سردًا، وشَريك ثلاثة آلاف وخمسمائة كمثل. وذكر أَبُو حاتِم نحو عشرة آلاف، وقال كَانَ أحد المحدثين.
أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن مُحَمَّد الأشناني قَالَ: سمعت أحمد بن محمد بن عبدوس الطرائفي يقول: سمعت أبا عثمان بْن سعيد الدارمي يَقُول: سَمِعْتُ يَحْيَى بْن معين يَقُول: ابن الحماني صدوق مشهور. ما بالكوفة مثل ابن الحماني ما يُقال فِيهِ إلا من حسد. قَالَ أَبُو سَعِيد: وكان ابن الحماني شيخًا فِيهِ غفلة لم يكن يقدر أن يصون نفسه كما يفعل أصحاب الحديث، ربما يجيء رَجُل فيفتري عَلَيْهِ، وربما يلطمه.
أخبرنا الصيمري، حدثنا علي بن الحسن الرّازيّ، حدثنا محمّد بن الحسين الزّعفرانيّ، حَدَّثَنَا أحمد بن زهير قَالَ: سمعت يحيى بْن معين يَقُولُ: يَحْيَى بْن عَبْد الحميد الحماني ثقة، وما كَانَ بالكوفة فِي أيامه رَجُل يحفظ معه، وهَؤُلاءِ يحسدونه.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن رزق، أَخْبَرَنَا هبة الله بن محمد بن حبش الفرّاء، حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَر مُحَمَّد بْن عُثْمَانَ بْن أَبِي شيبة قَالَ: سألتُ يَحْيَى بْن معين، عَن يَحْيَى بْن عَبْد الحميد فقال: ثقة. وكان أَبُوهُ عَبْد الحميد بْن عَبْد الرَّحْمَنِ ثقة.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد، أخبرنا محمّد بن العبّاس، أخبرنا أحمد بن سعيد ابن مرابا، حَدَّثَنَا عباس بن محمد قَالَ: سمعت يحيى يَقُولُ: أَبُو يَحْيَى الحماني وابنه ثقة. قَالَ عَبَّاس: ناظرناهُ فِي هذا غير مرة.
أَخْبَرَنَا أَبُو مَنْصُورٍ مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن عُثْمَانَ السواق قَالَ: حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ حَامِدِ بْنِ بِشْرٍ الرخجي، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن الجعد بْن الوشَّاء قَالَ: سمعتُ عباسًا الدوري يَقُولُ: سمعتُ يَحْيَى بْن معين يَقُولُ: أَبُو يَحْيَى الحماني ثقة، ويحيى ابن عَبْد الحميد الحماني ثقة. قَالَ عَبَّاس: لَمْ يزل يَحْيَى يَقُولُ هذا حتى مات.
أخبرني محمّد بن أحمد بن يعقوب، أخبرنا محمّد بن نعيم الضّبّيّ، أَخْبَرَنِي أَبُو النضر مُحَمَّد بْن مُحَمَّد الفقيه. قَالَ: قَالَ صالِح بْن مُحَمَّد: سمعتُ يَحْيَى بْن معين- وسئل عَن يَحْيَى بْن عَبْد الحميد الحماني- فقال: «صاحب حديث صدوق» .
أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن الْحُسَيْن قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْد الرَّحْمَن بن عمر، حدثنا محمّد بن إسماعيل الفارسي، حدثنا بكر بن سهل، حَدَّثَنَا عَبْد الخالق بْن منصور قَالَ: سئل يَحْيَى بْن معين عَن يَحْيَى بْن الحماني فقال: صدوق ثقة.
أَخْبَرَنَا عُبَيْد الله بْن عمر الواعظ، حدثنا أبي، حدثني عمر بن أبي السري الحافظ الْبَصْرِيّ قَالَ: سمعتُ عَبْد الله بْن مُحَمَّد بْن منيع يَقُولُ: كُنَّا عَلَى باب يَحْيَى بْن عَبْد الحميد الحماني، فجاء يَحْيَى بْن معين عَلَى بغلته فسأله أصحاب الحديث- يعني أن يُحدثهم- فأبَى، وقال: جئتُ مسلمًا عَلَى أبي زكريا، فدخل ثُمَّ خرج، فسألوهُ عَنه.
فقال: ثقة ابن ثقة.
أخبرنا العتيقي، أَخْبَرَنَا يوسف بن أحمد الصيدلاني قَالَ: حَدَّثَنَا محمّد بن عمر العقيلي قَالَ: سمعتُ عَلِيّ بْن عَبْد العزيز يقول: سمعت يحيى بن عبد الحميد الحماني يَقُولُ لقوم غرباء فِي مجلسه: من أَيْنَ أنتم؟ فأخبروهُ ببلدهم، فقال: سمعتم ببلدكم أحدًا يتكلمُ فِيّ ويقول إني ضعيفٌ فِي الحديث؟ لا تسمعوا كلام أهل الكوفة فإنَّهم يحسدونني لأني أول من جمع المسند وقد تقدمتهم فِي غير شيء.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن علي المقرئ، أخبرنا أبو مسلم بن مهران، أخبرنا عبد المؤمن بن خلف النسفي قال: سمعت أَبَا عَلِيٍّ صَالِحُ بْنُ مُحَمَّدٍ يَقُولُ: سمعتُ أَحْمَد بْن يوسف السلمي يَقُولُ: سمعتُ علي بن الْمَدِينِيّ يَقُولُ: أدركتُ ثلاثةً يُحدثون بِما لا يَحْفَظونَ، يَحْيَى بْن عَبْد الحميد، وعبد الأعلى السامي، والمعتمر بْن سُليمان.
أَخْبَرَنَا ابن الفضل، أخبرنا جعفر بن محمد بن نصير الخلدي، حدثنا محمد بن عبد الله بن سليمان الحضرمي قَالَ: سألتُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نُمَيْرٍ عَنْ يَحْيَى الحماني؟ فقال: هُوَ ثقة، هُوَ أكبر من هَؤُلَاءِ كلهم فاكتب عَنْهُ.
وسألتُ أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن حنبل عَن يَحْيَى الحماني. قلت لَهُ: تعرفه، لك بِهِ علم؟ فقال أَحْمَد: كيف لا أعرفه؟ فقلتُ لَهُ: كَانَ ثقةً. فقال أَحْمَد: أنتم أعرف بمشايخكم.
وسألتُ يَحْيَى بْن معين عَن يَحْيَى الحماني فقال: ثقة.
أَخْبَرَنَا الْبَرْقَانِيُّ قَالَ: قَرَأْتُ عَلَى أَبِي حَاتِمٍ مُحَمَّدِ بْن يعقوب الْهَرَويّ أخبركم مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَن السامي قَالَ: وسُئِلَ أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن حَنْبَل عَنْ يَحْيَى الحماني فسكتَ عَنْهُ فلم يَقُل شيئًا.
أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ يَعْقُوب، أخبرنا محمّد بن نعيم الضّبّيّ، حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ أَحْمَدُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ نوح، حدثنا البوشنجي محمّد بن إبراهيم، حدثنا يحيى ابن عبد الحميد، حدثنا أحمد بن حنبل.
قال البوشنجي: وحدثناه أحمد بن حنبل، حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ الأَزْرَقُ عَنْ شَرِيكٍ عَنْ بَيَانٍ عَنْ قَيْسِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ عَنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ قَالَ: كُنَّا نُصَلِّي مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الظُّهْرَ بِالْهَاجِرَةِ فَقَالَ لَنَا: «أَبْرِدُوا بِالصَّلاةِ فَإِنَّ شِدَّةَ الْحَرِّ مِنْ فَيْحِ جَهَنَّمَ» .
أَخْبَرَنَا ابْنُ رزق، أخبرنا عثمان بن أحمد، حَدَّثَنَا حَنْبَلُ بْنُ إِسْحَاقَ قَالَ: قُلْتُ لأَبِي عبد الله- وقدمت من الكوفة- حدثنا يَحْيَى الْحِمَّانِيُّ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ بِحَدِيثِ إسحاق الأزرق، حديث بيان «أَبْرِدُوا بِالصَّلاةِ» فَقُلْتُ لأَبِي عَبْدِ اللَّهِ: إِنَّ ابْنَ الْحِمَّانِيِّ حَدَّثَنَا عَنْكَ بِهَذَا الْحَدِيثِ؟ فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ: مَا أَعْلَمُ أَنِّي حَدَّثْتُهُ، وَلا أَدْرِي لَعَلَّهُ عَلَى الْمُذَاكَرَةِ حَفِظَهُ، وَأَنْكَرَ أن يكون حدثه به.
أخبرنا البرقانيّ، أَخْبَرَنَا الْحُسَيْن بْن عَلِيّ التميمي، حَدَّثَنَا أَبُو عوانة يَعْقُوب بْن إِسْحَاق الإسفراييني، حَدَّثَنَا أَبُو بكر المروزيّ قَالَ: وَذَكَرَ- يَعْنِي أَحْمَدَ بْنَ حَنْبَلٍ- الْحِمَّانِيُّ، فَقُلْتُ: إِنَّهُ رَوَى عَنْكَ حَدِيث إِسْحَاق الأزرق حديث المغيرة بْن شُعْبَة «أَبْرِدُوا بِالصَّلاةِ» وزعم أَنَّهُ سمعه عَلَى باب ابن علية؟ فأنكرَ أن يكون سمعه وقال: لَيْسَ من ذا شيء. قلت: إنه ادَّعى أن هذا عَلَى المذاكرة فقال: وأنا علمت فِي أيام إِسْمَاعِيل أن هذا عندي- يعني إنَّما أخرجته بأخَرَة- وقال: قولوا لهارون الحمّال يضرب عَلَى حديث الحماني.
أخبرنا العتيقي، أخبرنا محمد بن عدي البصري- في كتابه- حدثنا أبو عبيد محمد بن علي الآجري قَالَ: سمعتُ أَبَا داود يَقُولُ: حَدَّث يَحْيَى بْن عَبْد الحميد عَن أَحْمَد بْن حنبل بِحديث إِسْحَاق الأزرق عَن شريك عَن بيان حديث المغيرة بْن شُعْبَة، فأنكره أَحْمَد وقال: ما حدثته بِهِ فقال يَحْيَى: حَدَّثَنَا أَحْمَد على باب إسماعيل بن
عُليَّة. فقال أَحْمَد: ما سمعناهُ من إِسْحَاق إلا بعد موت إِسْمَاعِيل، يعني حديث المواقيت. وَقَالَ أَبُو عُبَيْد: سمعتُ أَبَا داود يَقُولُ: كَانَ حافظًا.
وسألتُ أَحْمَد بْن حنبل عَنْهُ قال: ألم ترَهُ؟ قلت: بلى، قَالَ: إنك إذا رَأَيْته عرفته.
أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن عبد الله المعدل، أخبرنا أبو علي بن الصواف، حَدَّثَنَا عبد اللَّه بْن أَحْمَد قَالَ: سمعت أبي ذكر ابن الحمّانيّ فقال: وقد كَانَ كتبَ وطلبَ، لو اقتصرَ عَلَى ما سَمِعَ.
أَخْبَرَنَا ابْنُ رزق، أخبرنا إسماعيل بن علي الخطبي، أخبرنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ قَالَ: قُلْتُ لأَبِي: إِنَّ ابْنَيْ أَبِي شَيْبَةَ ذَكَرُوا أَنَّهُمْ يَقْدَمُونَ بَغْدَادَ فَمَا تَرَى فِيهِمْ؟ فقال: قد جاء ابن الحمّانيّ إلى هاهنا فَاجْتَمَعَ عَلَيْهِ النَّاسُ، وَكَانَ يكذب جهارا، ابْن أَبِي شَيْبَةَ عَلَى حَالٍ يَصْدُقُ.
قُلْتُ لأَبِي: إِنَّ ابْنَ الْحِمَّانِيِّ حَدَّثَ عَنْكَ عَنْ إِسْحَاقَ الأَزْرَقِ عَنْ شَرِيكٍ عَنْ بَيَانٍ عَنْ قَيْسٍ عَنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «أَبْرِدُوا بِالصَّلاةِ» ؟
فَقَالَ: كَذَبَ مَا حَدَّثْتُهُ بِهِ. فَقُلْتُ: حَكَوْا عَنْهُ أَنَّهُ قَالَ قَدْ سَمِعْتُهُ مِنْهُ فِي الْمُذَاكَرَةِ عَلَى باب إسماعيل بن عُلَيَّةَ. فَقَالَ: كَذَبَ، إِنَّمَا سَمِعْتُهُ بَعْدَ ذَلِكَ مِنْ إِسْحَاقَ، أَنَا لَمْ أَعْلَمْ تِلْكَ الأَيَّامَ أَنَّ هَذَا الْحَدِيثَ غَرِيبٌ، حَتَّى سَأَلُونِي عَنْهُ هؤلاء الشباب- أو هؤلاء الأحداث- قال: أي وَقْتَ الْتَقَيْنَا عَلَى بَابِ ابْنِ عُلَيَّةَ؟ إِنَّمَا كنا نتذاكر الفقه والأبواب، قال: أي كَانَ وَقَعَ إِلَيْنَا كِتَابُ إِسْحَاقَ الأَزْرَقِ فَانْتَخَبْتُ مِنْهُ هَذَا الْحَدِيثَ. قُلْتُ لأَبِي: أَخْبَرَنِي رَجُلٌ أَنَّهُ سَمِعَ ابْنَ الْحِمَّانِيِّ يُحَدِّثُ عَنْ شَرِيكٍ عَنْ مَنْصُورٍ عَنْ إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ إِذا أَصابَهُمُ الْبَغْيُ هُمْ يَنْتَصِرُونَ
[الشورى 39] قَالَ:
كَانُوا يَكْرَهُونَ أَنْ يُسْتَذَلُّوا. فَقَالَ رَجُلٌ: هَذَا الْحَدِيثُ فِي كُتُبِ ابْنِ الْمُبَارَكِ عَنْ شريك عن الحكم البصري عن منصور فقال ابْنُ الْحِمَّانِيِّ: حَدَّثَنَاهُ شَرِيكٌ عَنِ الْحَكَمِ الْبَصْرِيِّ عَنْ مَنْصُورٍ فَقَالَ أَبِي: مَا كَانَ أَجْرَأَهُ، هَذِهِ جُرْأَةٌ شَدِيدَةٌ. وَقَالَ: مَا زِلْنَا نَعْرِفُهُ أَنَّهُ يَسْرِقُ الأَحَادِيثَ أَوْ يلتقطها أَوْ يَتَلَقَّفُهَا قَالَ: وسمعت أبي مرة أخرى وذكر ابن الحماني فقال: قد طلب وسمع، ولو اقتصر على ما سمع لكان له فِيهِ كفاية. قَالَ أَبُو عَبْد الرَّحْمَن وهذا أحسن ما سَمِعْتُ من أبي فِيهِ.
أَخْبَرَنَا أَبُو حَازِمٍ عُمَرُ بْنُ أَحْمَدَ الْعَبْدَوِيُّ- بِنَيْسَابُورَ- أخبرنا أبو أحمد محمّد بن
أحمد بن القاسم العبديّ- بجرجان- حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ سَهْلٍ الدَّقَّاقُ قَالَ: قُلْتُ لعبد الله ابن أَحْمَدَ: أَبُو عَبْدِ اللَّهِ تَرَكَ حَدِيثَ الْحِمَّانِيِّ من أجل الحديث الذي ادعى أنه سمع مِنْهُ عَنْ إِسْحَاقَ الأَزْرَقِ عَنْ شَرِيكٍ عَنْ بَيَانٍ عَنْ قَيْسٍ عَنِ الْمُغِيرَةِ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «أَبْرِدُوا بِالظُّهْرِ فَإِنَّ شِدَّةَ الْحَرِّ مِنْ فَيْحِ جَهَنَّمَ» .
حَدَّثَنِيهِ مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ أَبُو عَمْرٍو، حدثنا الحمّانيّ، حدثنا أحمد بن حنبل، حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ الأَزْرَقُ قَالَ الْحِمَّانِيُّ. سَمِعْتُهُ مِنْهُ عَلَى بَابِ هُشَيْمٍ. فَقَالَ أَحْمَدُ: مَا حَدَّثْتُ به الحمّانيّ ولا سمعه مني ولا سألني عَنْ شَيْءٍ. فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ: لَيْسَ الْعِلَّةُ هَذَا فِي تَرْكِ حَدِيثِهِ وَكَذِبِهِ، ولكن حدث عن قريش بن حبان عَنْ بَكْرِ بْنِ وَائِلٍ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَزِيدَ عَنْ أَبِي أَيُّوبَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الأَظْفَارِ، وقريش بن حبان مَاتَ قَبْلَ أَنْ يَدْخُلَ الْحِمَّانِيُّ الْبَصْرَةَ وَإِنَّمَا سَمِعَهُ مِنْ وَكِيعٍ عَنْ قُرَيْشٍ.
أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيم بن عمر البرمكي، أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ خَلَفِ الدّقّاق، حدثنا عمر بن محمّد الجوهريّ، حَدَّثَنَا أَبُو بكر الأثرم قَالَ: قلت لأبي عَبْد الله: ما تقولُ فِي ابن الحماني؟ فقال: ليس هو واحدا ولا اثنين ولا ثلاثة ولا أربعة يحكون عَنْهُ، ثُمَّ قَالَ: الأمرُ فِيهِ أعظم من ذاك. وحمل عَلَيْهِ حملا شديدًا فِي أمر الحديث.
أَخْبَرَنَا بشرى بن عبد الله الرومي، أخبرنا أحمد بن جعفر بن حمدان، حدثنا محمّد ابن جعفر الرّاشدي، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر الأثرم قَالَ: قَالَ لي أَبُو عَبْد الله: الحديث الَّذِي كَانَ أَبُو الهيثم يرويه عَن سُفيان بْن حسين عَن يَعْلَى بْن مُسْلِمٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ عن أبي: لِلَّذِينَ يُؤْلُونَ مِنْ نِسائِهِمْ
[البقرة 226] رأيته في كتب عبد الله ابن مُوسَى؟ فقلتُ: لا، فقال: قد رواهُ يَحْيَى بن إسماعيل ذاك الواسطيّ عن عبّاد وعَن سُفْيَان بْن حُسين لَيْسَ فِيهِ أُبي أوْقَفَهُ عَلَى ابن عَبَّاس. قلت لأبي عَبْد الله :
فإن ابن الحماني يرويه فنفض يده نفضة شديدة ثُمَّ قَالَ: ابن الحماني الآن لَيْسَ عليه قياس. أمر ذلك عظيم- أو كما قَالَ- إلا أَنَّهُ قَالَ: ابن الحماني الآن لَيْسَ عَلَيْهِ قياس . ثُمَّ قَالَ: سُبحان الَّذِي يسترُ من يشاء، ورأيتُه شديد الغيظ عليه.
أخبرنا ابْن الْفَضْل، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا يعقوب بن سفيان قال: وأما
الحماني فإن أَحْمَد بْن حنبل سيئ الرأي فِيهِ، وأبو عَبْد الله مُتحرٍّ فِي مذهبه، مذهبه أَحْمَد من مذهب غيره .
أَخْبَرَنَا البرقاني قَالَ: أَخْبَرَنَا محمد بن عبد الله بن خميرويه، أخبرنا الحسين بْن إدريس قَالَ: سمعت ابْن عمار يقول: ويَحْيَى بْن عَبْد الحميد الحماني قد سقط حديثه. قيل: فما عليه؟ قَالَ: لَم يكن لأهل الكوفة حديثٌ جيد غريب، ولا لأهل المدينة، ولا لأهل بلد حديث جيد غريب إلا رواهُ، فهذا يكون هكذا؟
أخبرني محمّد بن أحمد بن يعقوب، أَخْبَرَنَا محمد بن نعيم قال: سمعت أبا يَحْيَى أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن صالِح السمرقندي- بنيسابور- يَقُولُ: سمعتُ أَبَا الْعَبَّاس أَحْمَد بْن سَعِيد بْن مَسْعُود الْمَرْوَزِيّ يَقُولُ: سمعتُ أبي يَقُول: سمعتُ عَبْد اللَّه بْن عَبْد الرَّحْمَن السمرقندي يَقُولُ: قدمتُ الكوفة فنزلت بالقرب من يحيى الحمّانيّ فذاكرته بأحاديث سمعتها بالبصرة من أحاديث سُلَيْمَان بْن بلال، وكان يستغربها ويقول: ما سمعتُ هذا من سُلَيْمَان، ثُمَّ أردتُ الخروج إلى الشام فأودعت كتبي وختمت عليها، فلما انصرفت وجدت الخواتم قد كُسرت. فقلتُ: ما شأن هذه الكتب وهذه الخواتيم؟ فقال: ما أدري. ووجدت تِلْكَ الأحاديث التي كنت ذاكرته بِهَا عَن سُلَيْمَان بْن بلال قد أدخلها فِي مصنفاته، فقلتُ لَهُ: سمعتُ من سُليمان بْن بلال؟ قَالَ: نعم! أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن طلحة المقرئ، أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَتْحِ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ يزيد الفارسي، أخبرنا محمد بن محمد بن داود الكرجي، حدثنا عبد الرّحمن بن يوسف ابن خراش، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن يَحْيَى عَن عَبْد الله بْن عَبْد الرَّحْمَن السمرقندي قَالَ:
أودعتُ يَحْيَى الحماني كُتُبي وكان فيها حديث خَالِد الواسطي عَن عمرو بْن عون، وفيها حديث سُلَيْمَان بْن بلال عَن يَحْيَى بْن حسان، وكنتُ قد سَمِعْتُ منه المسند ولَمْ يكن فِيهِ من حديث خَالِد وسليمان حديث واحد، فقدمتُ فإذا كتبي عَلَى خلاف ما تركتها عنده، وإذا قد نسخ حديث خَالِد وسُليمان ووضعه فِي المسند. قَالَ مُحَمَّد بْن يَحْيَى: ما أستحل الرواية عَنْهُ. وقال الرمادي: هُوَ عندي أوثق من أبي بَكْر ابن أبي شيبة، وما يتكلمون فِيهِ إلا من الحسد.
أَخْبَرَنَا العتيقي، أخبرنا يوسف بن أحمد الصيدلاني- بمكة- حدثنا محمّد بن
عمرو بن موسى العقيلي، حَدَّثَنَا سُلَيْمَان بْن داود القطان- بالري- قَالَ: سمعتُ عَبْد الله بْن عَبْد الرَّحْمَن السمرقندي يَقُولُ: قدمتُ الكوفة حاجًّا فأودعتُ يَحْيَى بْن عَبْد الحميد كُتُبًا لي وخرجتُ إلى مكة، فلما رجعت من الحاج أتيته فطلبتها منه فجحدني وأنكر، فوقفت بِهِ فلم ينفع ذَلِكَ فصايحته واجتمعَ الناس علينا، فقام إليّ ورَّاقه فأخذ بيدي فنحَّاني وقال لي: إن أمسكت تخلَّصت لك الكتب، فأمسكت فإذا الوراق قد جاءني بالكتب وكانت مشدودة فِي خرقة ولبد، فإذا الشد مُتغيرٌ، فنظرت في الأخرى فإذا فيها علامات بالحمرة ولم يكن نظر فيها أحد، وإذا أكثر العلامات عَلَى حديث مروان الطاطري عَن سُلَيْمَان بْن بلال وعبد العزيز بن محمّد الدراوردي، فافتقدت منها جزءين.
أَخْبَرَنَا أبو حازم عمر بن أحمد العبدوي قَالَ: سمعتُ أَبَا عمرو مُحَمَّد بْن مُحَمَّد الفاني يَقُولُ: سمعتُ مُحَمَّد بْن إِسْحَاق بْن خُزيمة يَقُول: سمعتُ مُحَمَّد بْن يَحْيَى- وذكر يَحْيَى بْن عَبْد الحميد الحماني- فقال: ذهبَ كالأمس الذاهب.
وفيما ذَكَرَ لَنَا أَبُو بَكْرٍ الْبَرْقَانِيُّ أَنَّ يَعْقُوبَ بْنَ مُوسَى الأَرْدُبِيلِيَّ حَدَّثَهُمْ قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بن طاهر بن النجم، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ عَمْرو البرذعي قَالَ: قَالَ لِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْن يَحْيَى النيسابوري أخذتُ كتاب قيس من يَحْيَى الحماني فرأيتُ عَلَى ظهره شيئًا مضروبًا عَلَيْهِ. قَالَ مُحَمَّد بْن يَحْيَى: فبلغني أنَّهُ كَانَ كتاب مُحَمَّد بْن الصلت، وأنه كَانَ ضَرب عَلَى اسمه.
أَخْبَرَنَا القاضي أَبُو العلاء الواسطيّ، أَخْبَرَنَا أبو أحمد الحسين بن علي التميمي أَنَّهُ سَمِعَ مُحَمَّد بْن المسيب يَقُولُ: سمعتُ مُحَمَّد بْن يَحْيَى يَقُولُ: اضربوا عَلَى حديث يَحْيَى بْن عَبْد الحميد الحماني ستة أقلام.
قرأت على البرقاني، عن أبي إسحاق المزكي قال: حدثنا محمّد بن يحيى بْن إِسْحَاق السراج قَالَ: سمعت أبا يَحْيَى- يعني مُحَمَّد بْن عَبْد الرحيم- يَقُولُ: كُنَّا إذا قعدنا إلى الحماني تبيّن لنا منه بلايا.
أخبرنا العتيقي، أخبرنا يوسف بن أحمد الصيدلاني، حدثنا محمّد بن عمرو العقيلي، حدَّثَنِي أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن صدقة قَالَ: سمعتُ زياد بْن أيوب دلويه.
وأَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن عُمَر الدَّاوُدِيُّ، أخبرنا محمّد بن العبّاس بن الفرات، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه الشَّافِعِيّ قَالَ: سمعتُ أَبَا شيخ الأصبهاني يَقُولُ:
سمعتُ دلويه يَقُولُ: سمعتُ يَحْيَى بْن عَبْد الحميد يَقُولُ: كَانَ مُعَاويَة. وفي حديث العتيقي: مات مُعَاويَة عَلَى غير ملة الْإسْلَام. وزاد الداودي قَالَ دلويه: كذب عدو الله.
حَدَّثَنَا عبد العزيز بن أحمد الكتاني، حدثنا عبد الوهّاب بن جعفر الميداني، حَدَّثَنَا عبد الجبار بن عبد الصمد السلمي، حدثنا القاسم بن عيسى العصار، حدثنا إبراهيم ابن يعقوب الجوزجاني قَالَ: يَحْيَى بْن عَبْد الحميد ساقط مُتَلوِّن، تُرِكَ حديثه فلا يَنْبعث.
أَخْبَرَنَا البرقانيّ، أخبرنا أحمد بن سعيد بن سعد، حدثنا عبد الكريم بن أحمد بن شعيب النّسائيّ، حدثنا أبي قال: ابن عبد الحميد الحمّانيّ ضعيف.
أخبرنا ابن رزق، أخبرنا أحمد بن إسحاق بن وهب البندار، حدثنا أبو غالب علي ابن أَحْمَد بْن النضر قَالَ: ومات يَحْيَى الحماني فِي سنة خمس وعشرين.
قلت: هذا القول خطأ، وَالصواب ما:
أَخْبَرَنَا يوسف بْن رباح البصريّ، أخبرنا أحمد بن محمد بن إسماعيل المهندس- بمصر- حَدَّثَنَا أَبُو بشر الدولابي قَالَ: قَالَ أَبُو عُبَيْد الله مُعَاويَة بْن صالِح: تُوُفِّيَ يَحْيَى الحماني سنة ثَمان وعشرين ومائتين.
أَخْبَرَنَا ابن الفضل، أخبرنا جعفر بن محمد بن نصير الخلدي، حدثنا محمد بن عبد الله بن سليمان الحضرمي قَالَ: ومات يَحْيَى بْن عَبْد الحميد الْحِمَّاني- وكان لا يخضب فِي رمضان من سنة ثَمان وعشرين ومائتين بالعَسْكر.
أَخْبَرَنَا العتيقي، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن المظفر الحافظ قَالَ: قَالَ عَبْد الله بْن مُحَمَّد البغوي: ومات يَحْيَى بْن عَبْد الحميد الحماني بسر من رأى فِي شهر رمضان سنة ثَمان وعشرين، وكان أول من مات بسامرا من المحدثين الذين أقدموا، وكان لا يخضب، وقد كتبتُ عَنْهُ.
يحيى بن سابق، أبو زكريا الْمَدِينِيّ:
قدم بغداد وحدث بِها عَنْ أَبِي حازم سلمة بن دينار، وزيد بن أسلم، وعبد الرحمن بن حرملة، وخيثمة بن خليفة الجعفي. روى عَنه حجين بْن المثني، ومحمّد ابن مُعَاويَة النيسابوري، وأبو العوام أَحْمَد بْن يزيد الرياحي، وقتيبة بن سعيد، وعلي ابن حجر.
أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ مُحَمَّدُ بْنُ هَمَّامِ بن الصّقر الموصليّ، حدثنا عمر بن أحمد الواعظ، حدثنا محمّد بن مخلد العطّار، حدثنا سليمان بن خلاد، حدثنا حجين بن المثني، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَابِقٍ الْمَدِينِيُّ عَنْ أَبِي حَازِمٍ عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَجُوسُ هَذِهِ الأُمَّةِ، إِنْ مَرِضُوا فَلا تَعُودُوهُمْ، وَإِنْ ماتوا فلا تشهدوهم»
يعني القدرية-.
حدثني محمّد بن يوسف القطّان النّيسابوريّ، أخبرنا الخصيب بن عبد الله القاضي- بمصر- أخبرنا عبد الكريم بن أحمد بن شعيب النسائي، أَخْبَرَنِي أبي قَالَ: أَبُو زكريا يَحْيَى بْن سابق الْمَدِينِيّ عَن ابن حرملة روى عَنْهُ عَلِيّ بْن حجر، وقال: رَأَيْته ببغداد.
قدم بغداد وحدث بِها عَنْ أَبِي حازم سلمة بن دينار، وزيد بن أسلم، وعبد الرحمن بن حرملة، وخيثمة بن خليفة الجعفي. روى عَنه حجين بْن المثني، ومحمّد ابن مُعَاويَة النيسابوري، وأبو العوام أَحْمَد بْن يزيد الرياحي، وقتيبة بن سعيد، وعلي ابن حجر.
أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ مُحَمَّدُ بْنُ هَمَّامِ بن الصّقر الموصليّ، حدثنا عمر بن أحمد الواعظ، حدثنا محمّد بن مخلد العطّار، حدثنا سليمان بن خلاد، حدثنا حجين بن المثني، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَابِقٍ الْمَدِينِيُّ عَنْ أَبِي حَازِمٍ عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَجُوسُ هَذِهِ الأُمَّةِ، إِنْ مَرِضُوا فَلا تَعُودُوهُمْ، وَإِنْ ماتوا فلا تشهدوهم»
يعني القدرية-.
حدثني محمّد بن يوسف القطّان النّيسابوريّ، أخبرنا الخصيب بن عبد الله القاضي- بمصر- أخبرنا عبد الكريم بن أحمد بن شعيب النسائي، أَخْبَرَنِي أبي قَالَ: أَبُو زكريا يَحْيَى بْن سابق الْمَدِينِيّ عَن ابن حرملة روى عَنْهُ عَلِيّ بْن حجر، وقال: رَأَيْته ببغداد.
يحيى بن معين بن عون بن زياد بن بسطام بن عبد الرحمن أبو زكريا المري ـ بالراء المهملة ـ مولى بني مرة.
ذكر بن أبي خيثمة في تاريخه قال: سمعت يحيى بن معين يقول: أنا مولي للجنيد بن عبد الرحمن المري.
قال ابن أبي خيثمة: ولد يحيى بن معين سنة ثمان وخمسين ومائة، ومات بمدينة رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ لتسع ليال بقين من ذي القعدة سنة ثلاث وثلاثين ومائتين وقد استوفى خمسًا وسبعين سنة ودخل في الست، ودفن بالبقيع، وصلى عليه صاحب الشرطة.
وقال عباس بن محمد الدوري، مات يحيى بن معين بمدينة الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ أيام الحج، ودفن بالمدينة، وغسل على أعواد ـ يعني النبي عليه السلام ـ وحمل على سرير النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ وله سبع وسبعون سنة إلا نحو من عشرة أيام سنة ثلاث وثلاثين ومائتين، وصلى عليه أمير المدينة.
روى عن: أبي محمد سفيان بن عيينة بن أبي عمران الهلالي المكي، وأبي عمر حفص بن غياث بن طلق بن معاوية النخعي الكوفي، وابي عبد الله مروان ابن معاوية بن الحارث بن أسماء بن خارجة الفزاري، وأبي عمر إسماعيل بن مجالد ابن سعيد الهمداني الكوفي، وابي معاوية هشيم بن بشير السلمي، وأبي معاوية محمد بن خازم التميمي الضرير، وأبي علي فضيل بن عياض اليربوعي، وأبي محمد عبد الله بن إدريس الأودي، وأبي أسامة حماد بن أسامة القرشي، وابي عبد الرحمن عبد الله بن المبارك الخنظلي المروزي، وأبي عبد الله محمد بن جعفر الهذلي الكرابيسي المعروف بغندر، وأبي سعيد يحيى بن سعيد بن فروخ القطان، وأبي سعيد عبد الرحمن بن مهدي البصري، وأبي المثنى معاذ بن معاذ العنبري، وأبي سفيان وكيع بن الجراح الرؤاسي، وأبي العباس وهب بن جرير بن حازم الأزدي، وأبي محمد حجاج بن محمد الهاشمي مولاهم الأعور، وأبي عبد الرحمن هشام بن يوسف الأبناوي الصنعاني وغيرهم.
اتفقا على الرواية عنه في الصحيحين.
روى عنه البخاري وعن صدقة بن الفضل مقرونًا به عن محمد بن جعفر غندر في مناقب الحسن والحسين.
وروى البخاري أيضًا عن عبد الله بن محمد المسندي عنه عن حجاج بن محمد الأعور في تفسير سورة براءة.
وروى عن عبد الله غير منسوب عنه، عن إسماعيل بن مجالد في ذكر أيام الجاهلية في باب: إسلام أبي بكر الصديق ـ رضي الله عنه ـ، فنسبه أبو علي بن السكن عبد الله بن محمد يعني المسندي، ونسبة أبو الحسن القابسي، عن أبي زيد المروزي عبد الله بن حماد يعني الآملي.
وروى عنه مسلم في: الصدقات، والنكاح، والبيوع.
وروى عن أبي العباس الفضل بن سهل بن إبراهيم الآعرج عنه.
وروى عنه: أبو عبد الله أحمد بن محمد بن حنبل الشيباني، وأبو عبد الله أحمد بن إبراهيم الدورقي، وأبو يوسف يعقوب بن إبراهيم الدورقي، وأبو السري هناد بن السري التميمي، وأبو بكر محمد بن إسحاق الصاغاني، وأبو عبد الله محمد بن يحيى الذهلي، وأبو الفضل عباس بن محمد بن حاتم الدوري، وأبو
الحسن علي بن عبد الرحمن بن محمد بن المغيرة المخزومي الكوفي نزيل مصر المعروف بعلان، وأبو عبد الرحمن عبد الله بن أحمد بن حنبل الشيباني، وأبو عبد الرحمن بقي بن مخلد بن يزيد القرطبي، وأبو بكر أحمد بن أبي خيثمة البغدادي، وأبو حاتم الرازي، وأبو زرعة الرازي، وأبو داود السجستاني، وأبو يعلي الموصلي، محمد بن هارون الفلاس المخرمي، وأبو بكر أحمد بن منصور بن سيار الرمادي، وغيرهم.
وقال أبو مسلم صالح بن أحمد بن عبد الله بن صالح الكوفي: سمعت أبي يقول: ما خلق الله أحدًا كان أعرف بالحديث من يحيى بن معين، ولقد كان يجمع مع ابن حنبل، وابن المديني، ونظرائهم، فكان هو ينتخب الأحاديث لا يتقدمه منهم أحد، قال: ولقد كان يؤتي بالأحاديث قد اختلطت وأقلبت، فيقول: هذا الحديث كذا وهذا كذا، وهذا كذا وهذا كذا، فيكون كما قال.
قال أبي: وكان يحيى بن معين أنصف في طرح الرجال من أحمد بن حنبل، ولم يكن يحيى يحفظ قليلاً ولا كثيرًا، إلا أنه إذا جاء الحديث ومعرفة الطرق والرجال كان أعلم الناس بهذا الباب.
قال محمد: يحيى بن معين إمام من أئمة المسلمين في الحديث وعلله ورجاله، أخرج بعض العلماء جزءًا في محاسنة، وما ظهر له من الكرامات في الحياة وبعد الممات.
وقال ابن أبي حاتم الرازي: سمعت أبي يقول: الذي كان يحسن معرفة صحيح الحديث من سقيمه؛ وعنده تمييز ذلك، ويحسن علل الحديث أحمد بن حنبل ويحيى بن معين، وعلي بن المديني، وبعدهم أبو زرعة ـ يعني الرازي ـ كان يحسن ذلك، قيل لأبي: فغير هؤلاء تعرف اليوم أحدًا؟ قال: لا.
وقال أبو حاتم الرازي أيضًا: يحيى بن معين إمام.
وذكر أبو بكر البزار قال: وقد تكلم يحيى بن معين إذ كان يحتج به كثير من أهل العلم ويرونه إمامًا في أن إسحاق بن إدريس لا يكتب حديثه.
وقال أبو أحمد بن عدي: أنا عبد الله بن العباس الطيالسي قال: سمعت هلال بن العلاء يقول: من الله على هذه الأمة بأربعة، ولولاهم لهلك الناس، من
الله عليهم بالشافعي حتى بين المجمل من المفسر، والخاص من العام، والناسخ من المنسوخ ولولا هو لهلك الناس، ومن الله عليهم بأحمد بن حنبل حين صبر في المحنة والضرب، فنظر غيره إليه فصبر، ولم يقولوا بخلق القرآن، ولولا هو لهلك الناس، ومن الله عليهم بيحيى بن معين حتى بين الضعفاء من الثقات، ولولا هو لهلك الناس، ومن الله عليهم بأبي عبيد حتى فسر غريب حديث رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ ولولا هو لهلك الناس.
وقال أبو القاسم الللكائي: أنا عبد الرحمن بن عمر: ثنا محمد بن إسماعيل: ثنا بكر بن سهل: ثنا عبد الخالق بن منصور قال: سمعت بن الرومي يقول: كنت عند أحمد فجاءه رجل فقال: يا أبا عبد الله، انظر في هذه الأحاديث فإن فيها خطئًا، قال: عليك بأبي زكريا فإنه يعرف الخطأ.
قلت لابن الرومي: حدثني أبو عمرو أنه سمع أحمد بن حنبل يقول: السماع مع يحيى بن معين شفاء لما في الصدور فقال: ما تعجب من هذا، كنت أختلف أنا وأحمد إلى يعقوب بن إبراهيم في المغازي ونحن بالبصرة، فقال أحمد: ليت أن يحيى ها هنا، قلت: وما تصنع به؟ قالت: يعرف الخطأ.
قلت لابن الرومي: سمعت بعض أصحاب الحديث يحدث بأحاديث حدثني من لم تطلع الشمس على أكبر منه فقال: وما يعجب سمعت علي بن المديني يقول: ما رأيت في الناس مثله.
وقلت لابن الرومي: سمعت أبا سعيد الحداد يقول: الناس كلهم عيال علي يحيى، فقال: صدق ما في الدنيا أحد مثله، سبق الناس إلى هذا الباب الذي هو فيه، لم يسبقه إليه أحد، وأما من يجيء بعد يحيى فلا أدري كيف يكون.
وسمعت ابن الرومي يقول: ما رأيت أحدًا قط يقول الحق في المشايخ غير يحيى، وغيره كان يتحامل بالقول.
وذكر أبو حاتم محمد بن حبان البستي قال: سمعت الحسن بن عثمان بن زياد يقول: سمعت ابا زرعة الرازي يقول: سمعت علي بن المديني يقول: وقال أبو أحمد بن عدي: أنا الحسن بن عثمان التستري قال: سمعت أبا زرعة الرازي يقول: سمعت علي بن المديني يقول: دار حديث الثقات علي ستة: رجلان بالبصرة، ورجلان بالكوفة، ورجلان بالحجاز، فأما اللذان بالبصرة: فقتادة ويحيى بن أبي
كثير، وأما اللذان بالكوفة: فأبو إسحاق والأعمش، وأما اللذان بالحجاز: فالزهري، وعمرو بن دينار، قال: ثم صار حديث هؤلاء إلى اثنى عشر منهم بالبصرة: سعيد بن أبي عروبة، وشعبة بن الحجاج، ومعمر بن راشد، وهشام الدستوائي، وجرير بن حازم، وحماد بن سلمة، وبالكوفة: سفيان الثوري، وابن عيينة، وإسرائيل، وبالحجاز: ابن جريج، ومالك، ومحمد بن إسحاق.
قال أبو زرعة: وصار حديث هؤلاء كلهم إلى يحيى بن معين ـ رحمه الله عليهم أجمعين ـ.
وقال أبو يحيى الساجي: حدثني أبو أسامة عبد الله بن أسامة الكلبي قال: نا عبد الله بن أبي زياد القطواني قال: سمعت أبا عبيد القاسم بن سلام يقول: انتهى علم الحديث إلى أربعة: إلى أحمد بن حنبل، وعلي بن عبد الله، ويحيى بن معين، وأبي بكر بن أبي شيبة، وكان أحد أفهمهم فيه، وكان على أعلمهم به، وكان يحيى أجمعهم له، وكان أبو بكر أحفظهم له.
قال أبو يحيى الساجي: وهم أبو عبيدة، أحفظهم له سليمان الشاذكوني.
وقال أبو أحمد بن عدي: ثنا أحمد بن محمد بن سعيد قال ثنا عبد الله بن أسامة الكلبي قال: ثنا عبد الله بن أبي زياد، عن أبي عبيد القاسم بن سلام قال: انتهى الحديث إلى أربعة: إلى أبي بكر بن أبي شيبة، وأحمد بن حنبل، ويحيى بن معين، وعلي بن المديني وأبو بكر أسردهم له، وأحمد: أفهمهم فيه، ويحيى أجمعهم له، وعلى أعلمهم به.
وقال ابن عدي: حدثنا يحيى بن زكريا بن حيوية، حدثنا العباس بن إسحاق سمعت هارون بن معروف يقول: قدم علينا بعض الشيوخ من الشام فكنت أول من بكر عليه، فدخلت عليه، فسألته أن يملي علي شيئا، فأخذ الكتاب يملي عليَّ، فإذا بإنسان يدق الباب، فقال الشيخ: من هذا؟ قال: أحمد ابن حنبل: فأذن له الشيخ على حالته والكتاب في يده لا يتحرك، فإذا بآخر يدق الباب، فقال الشيخ: من هذا؟ قال: أحمد الدورقي، فأذن له، والشيخ على حالته
والكتاب في يده لا يتحرك فإذا بآخر يدق الباب، فقال الشيخ: من هذا؟ قال: عبد الله بن الرومي ـ فأذن له، والشيخ على حالته والكتاب في يده لا يتحرك، فإذا بآخر يدق الباب، فقال الشيخ: من هذا؟ قال: أبو خيثمة زهير بن حرب، فأذن له، والشيخ على حالته والكتاب في يده لا يتحرك، فإذا بآخر يدق الباب، فقال الشيخ: من هذا؟ قال: يحيى بن معين. قال: فرأيت الشيخ ارتعدت يده ثم سقط الكتاب من يده.
وروى عن إبراهيم بن حموية البغدادي أنه قال: حججت مع يحيى بن معين ـ رحمة الله ـ فلما قضينا حجنا أقبلنا منصرفين حتى أتينا المدينة، فمرض يحيى أيامًا ثمانيًا أو تسعًا، ثم مات فغسلناه وكفناه وصلينا عليه ودفناه، فلما انفض الناس عن قبهة حضرتني نية، فقلت: أجلس فأقرأ سورتين أو ثلاثًا وأسأل الله أن يجعل ثواب ذلك ليحيى، فبينا أنا أقرأ إذ أقبل رجل حسن الوجه: طيب الرائحة، حتى غاص في القبر، فلما رأيته اقشعر جلدي، وانتفخ رأسي، فلم يكن بأسرع من أن خرج وهو ينفض التراب عن ثيابه، فلما رأيته علمت أنه مبعوث، فأتيته وقلت له: بحق الذي بعثك من أنت؟ فقال: يا إبراهيم بن حمويه، أو ما تعرفني؟ قلت: لا، قال: الملك الموكل بأرواح أهل السنة والجماعة، وسكني سماء الدنيا، فإذا مات أحدهم ودفن بعثني الله إليه في قبره فاتيته فوسعت له لحده، ومهدت له مضجعه، ثم غاب غني الرجل مكانة.
ولأبي عبد الله محمد بن إبراهيم بن عبد السلام الأنصاري المعروف بابن شق الليل يذكر فضل يحيى بن معين ويرد على بكر بن حماد التاهرتي في قوله.
ولابن معين في الرجال مقالة ... سيسأل عنها والمليك شهيد
فإن يك حقًا ما يقول فغيبة ... وإن يك زورًا فالقصاص شديد
فقال ابن عبد السلام:
فكم من حديث للرسول أماته ... وشيطان أصحاب الحديث مريد
أرى كل ذي جهل يحدث نفسه ... بأني مصيب في المقال محيد
وقد خاض فيما ليس يفهم ويحه ... فبالجهل محضًا يبتدي ويعيد
كبكر بن حماد ترنم وحده ... فقلت مجيبًا: ويك أين تريد
جهلت طريق الجرح والفرق بينه ... وبين اغتياب الناس وهو بعيد
فغيبتهم ذكر العيوب تنقصًا ... على غير دين شامت وحسود
وأما إذا أخبرت عنهم نصيحة ... وتحصين دين الإله أريد
فتجريح أهل الجرح لا شك جائز ... شبيهًا بقاض قد أتاه شهيد
ففتش عن تعديله ليجيزه ... فقال ثقات: إنه لفنيد
وسخوط أحوال وغير معدل ... ولا مرتضًا فاردده وهو شريد
فلو كان هذا غيبة ما أجازه ... جميع الورى والعالمون شهود
ولا قال خير الخلق هذا وصحبه ... من الدين مراق وذاك فقيد
من المالك صعلوك وليس بواضع ... عصاه، وبئس ابن العشير مريد
وتبيين أحوال الرواة وغيرهم ... فحصن حصين للعلوم مشيد
وحرز وحفظ واحتياط وملجأ ... وسيف لداء الملحدين حديد
فهل يستوي علم وحفظ وفطنة ... ووهم وسهو والفؤاد بليد
ومن كان بديعًا وكان مدلسًا ... وصحف ما يروى وظل يزيد
على ما روي الأعلام طرًا وقد أتي ... بكل شذوذ للأنام يكيد
وأورد إسنادًا على غير متنه ... وقال بريدًا والصواب يزيد
ولم يدر من فهر وفهد ونحوهم ... وقال عبيدًا، والصواب عبيد
وقال سليا في سليم بن صالح ... وقال أسيدًا، والصواب أسيد
وجرب منه الوهم في كل موطن ... وكان كذوبًا والأنام شهود
فما كشف هذا غيبة بل ديانة ... وما هو إلا في الظلام وقيد
يثاب عليه الجر من كان ناصحًا ... وحارس علم والإله يزيد
وقد أجمع الإسلام طرًا وجرحوا ... كما عدلوا قدمًا وأنت فقيد
ولم يجمع الرحمن أمة أحمد ... على ضد حق للصواب عنيد
وقد طالب الرحمن في نص وحيه ... بتعديل من يأتيك وهو شهيد
وتعديلهم لا شك تجريج ضدهم ... فيا بكر، قل لي: اين أين تريد
فما ينكر التجريح إلا مجرح ... ويحيى فيزهو فضله ويزيد
وقد سلم الراوون طرًا لقوله ... وأمثاله في العالمين عديد
فقد جرحوا قدمًا بحق تدينًا ... وأخزي فيهم مارق ومريد
وقد قال يحيى وهو يظهر عذره ... إلهي أجبني أنت أنت ودود
فإن كان قولي حسبة وديانة ... فجد بممات رب أنت مجيد
بأفضل أرض في البلاد وخيرها ... فيعلم صدقي شانئ وحسود
فجاء إلى قبر النبي يزوره ... فمات بها والعالمون شهود
وغلقت الأسواق من أجل موته ... وجاءت جموع ما لهن عديد
وجهز في نعش النبي مكرمًا ... إلى لحده إذ بان وهو حميد
ونادوا إلى هذا نفي عن نبينا ... حديث كذوب في العلوم يزيد
وشاهد بعد الدفن منه رفيقه ... عيانًا رسولاً قد رآه يعود
إلى قبره فارتاع إذا غاص داخلاً ... فآب وقال الخير ويك أريد
أنا ملك أرسلت في أمر لحده ... فوسعته فاعلمه فهو مهيد
فمن كان سنيا وكان جماعيا ... توسع منهم في القبور لحود
فناهيك فضلاً واستجيب دعاؤه ... ومات غريبًا والغريب شهيد
وأيقن أهل العلم طرًا بفضله ... وما زال يحيى يصلي ويسود
ويحيى إمام في العلوم مبرز ... جليل عظيم فضله ومديد
ذكر بن أبي خيثمة في تاريخه قال: سمعت يحيى بن معين يقول: أنا مولي للجنيد بن عبد الرحمن المري.
قال ابن أبي خيثمة: ولد يحيى بن معين سنة ثمان وخمسين ومائة، ومات بمدينة رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ لتسع ليال بقين من ذي القعدة سنة ثلاث وثلاثين ومائتين وقد استوفى خمسًا وسبعين سنة ودخل في الست، ودفن بالبقيع، وصلى عليه صاحب الشرطة.
وقال عباس بن محمد الدوري، مات يحيى بن معين بمدينة الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ أيام الحج، ودفن بالمدينة، وغسل على أعواد ـ يعني النبي عليه السلام ـ وحمل على سرير النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ وله سبع وسبعون سنة إلا نحو من عشرة أيام سنة ثلاث وثلاثين ومائتين، وصلى عليه أمير المدينة.
روى عن: أبي محمد سفيان بن عيينة بن أبي عمران الهلالي المكي، وأبي عمر حفص بن غياث بن طلق بن معاوية النخعي الكوفي، وابي عبد الله مروان ابن معاوية بن الحارث بن أسماء بن خارجة الفزاري، وأبي عمر إسماعيل بن مجالد ابن سعيد الهمداني الكوفي، وابي معاوية هشيم بن بشير السلمي، وأبي معاوية محمد بن خازم التميمي الضرير، وأبي علي فضيل بن عياض اليربوعي، وأبي محمد عبد الله بن إدريس الأودي، وأبي أسامة حماد بن أسامة القرشي، وابي عبد الرحمن عبد الله بن المبارك الخنظلي المروزي، وأبي عبد الله محمد بن جعفر الهذلي الكرابيسي المعروف بغندر، وأبي سعيد يحيى بن سعيد بن فروخ القطان، وأبي سعيد عبد الرحمن بن مهدي البصري، وأبي المثنى معاذ بن معاذ العنبري، وأبي سفيان وكيع بن الجراح الرؤاسي، وأبي العباس وهب بن جرير بن حازم الأزدي، وأبي محمد حجاج بن محمد الهاشمي مولاهم الأعور، وأبي عبد الرحمن هشام بن يوسف الأبناوي الصنعاني وغيرهم.
اتفقا على الرواية عنه في الصحيحين.
روى عنه البخاري وعن صدقة بن الفضل مقرونًا به عن محمد بن جعفر غندر في مناقب الحسن والحسين.
وروى البخاري أيضًا عن عبد الله بن محمد المسندي عنه عن حجاج بن محمد الأعور في تفسير سورة براءة.
وروى عن عبد الله غير منسوب عنه، عن إسماعيل بن مجالد في ذكر أيام الجاهلية في باب: إسلام أبي بكر الصديق ـ رضي الله عنه ـ، فنسبه أبو علي بن السكن عبد الله بن محمد يعني المسندي، ونسبة أبو الحسن القابسي، عن أبي زيد المروزي عبد الله بن حماد يعني الآملي.
وروى عنه مسلم في: الصدقات، والنكاح، والبيوع.
وروى عن أبي العباس الفضل بن سهل بن إبراهيم الآعرج عنه.
وروى عنه: أبو عبد الله أحمد بن محمد بن حنبل الشيباني، وأبو عبد الله أحمد بن إبراهيم الدورقي، وأبو يوسف يعقوب بن إبراهيم الدورقي، وأبو السري هناد بن السري التميمي، وأبو بكر محمد بن إسحاق الصاغاني، وأبو عبد الله محمد بن يحيى الذهلي، وأبو الفضل عباس بن محمد بن حاتم الدوري، وأبو
الحسن علي بن عبد الرحمن بن محمد بن المغيرة المخزومي الكوفي نزيل مصر المعروف بعلان، وأبو عبد الرحمن عبد الله بن أحمد بن حنبل الشيباني، وأبو عبد الرحمن بقي بن مخلد بن يزيد القرطبي، وأبو بكر أحمد بن أبي خيثمة البغدادي، وأبو حاتم الرازي، وأبو زرعة الرازي، وأبو داود السجستاني، وأبو يعلي الموصلي، محمد بن هارون الفلاس المخرمي، وأبو بكر أحمد بن منصور بن سيار الرمادي، وغيرهم.
وقال أبو مسلم صالح بن أحمد بن عبد الله بن صالح الكوفي: سمعت أبي يقول: ما خلق الله أحدًا كان أعرف بالحديث من يحيى بن معين، ولقد كان يجمع مع ابن حنبل، وابن المديني، ونظرائهم، فكان هو ينتخب الأحاديث لا يتقدمه منهم أحد، قال: ولقد كان يؤتي بالأحاديث قد اختلطت وأقلبت، فيقول: هذا الحديث كذا وهذا كذا، وهذا كذا وهذا كذا، فيكون كما قال.
قال أبي: وكان يحيى بن معين أنصف في طرح الرجال من أحمد بن حنبل، ولم يكن يحيى يحفظ قليلاً ولا كثيرًا، إلا أنه إذا جاء الحديث ومعرفة الطرق والرجال كان أعلم الناس بهذا الباب.
قال محمد: يحيى بن معين إمام من أئمة المسلمين في الحديث وعلله ورجاله، أخرج بعض العلماء جزءًا في محاسنة، وما ظهر له من الكرامات في الحياة وبعد الممات.
وقال ابن أبي حاتم الرازي: سمعت أبي يقول: الذي كان يحسن معرفة صحيح الحديث من سقيمه؛ وعنده تمييز ذلك، ويحسن علل الحديث أحمد بن حنبل ويحيى بن معين، وعلي بن المديني، وبعدهم أبو زرعة ـ يعني الرازي ـ كان يحسن ذلك، قيل لأبي: فغير هؤلاء تعرف اليوم أحدًا؟ قال: لا.
وقال أبو حاتم الرازي أيضًا: يحيى بن معين إمام.
وذكر أبو بكر البزار قال: وقد تكلم يحيى بن معين إذ كان يحتج به كثير من أهل العلم ويرونه إمامًا في أن إسحاق بن إدريس لا يكتب حديثه.
وقال أبو أحمد بن عدي: أنا عبد الله بن العباس الطيالسي قال: سمعت هلال بن العلاء يقول: من الله على هذه الأمة بأربعة، ولولاهم لهلك الناس، من
الله عليهم بالشافعي حتى بين المجمل من المفسر، والخاص من العام، والناسخ من المنسوخ ولولا هو لهلك الناس، ومن الله عليهم بأحمد بن حنبل حين صبر في المحنة والضرب، فنظر غيره إليه فصبر، ولم يقولوا بخلق القرآن، ولولا هو لهلك الناس، ومن الله عليهم بيحيى بن معين حتى بين الضعفاء من الثقات، ولولا هو لهلك الناس، ومن الله عليهم بأبي عبيد حتى فسر غريب حديث رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ ولولا هو لهلك الناس.
وقال أبو القاسم الللكائي: أنا عبد الرحمن بن عمر: ثنا محمد بن إسماعيل: ثنا بكر بن سهل: ثنا عبد الخالق بن منصور قال: سمعت بن الرومي يقول: كنت عند أحمد فجاءه رجل فقال: يا أبا عبد الله، انظر في هذه الأحاديث فإن فيها خطئًا، قال: عليك بأبي زكريا فإنه يعرف الخطأ.
قلت لابن الرومي: حدثني أبو عمرو أنه سمع أحمد بن حنبل يقول: السماع مع يحيى بن معين شفاء لما في الصدور فقال: ما تعجب من هذا، كنت أختلف أنا وأحمد إلى يعقوب بن إبراهيم في المغازي ونحن بالبصرة، فقال أحمد: ليت أن يحيى ها هنا، قلت: وما تصنع به؟ قالت: يعرف الخطأ.
قلت لابن الرومي: سمعت بعض أصحاب الحديث يحدث بأحاديث حدثني من لم تطلع الشمس على أكبر منه فقال: وما يعجب سمعت علي بن المديني يقول: ما رأيت في الناس مثله.
وقلت لابن الرومي: سمعت أبا سعيد الحداد يقول: الناس كلهم عيال علي يحيى، فقال: صدق ما في الدنيا أحد مثله، سبق الناس إلى هذا الباب الذي هو فيه، لم يسبقه إليه أحد، وأما من يجيء بعد يحيى فلا أدري كيف يكون.
وسمعت ابن الرومي يقول: ما رأيت أحدًا قط يقول الحق في المشايخ غير يحيى، وغيره كان يتحامل بالقول.
وذكر أبو حاتم محمد بن حبان البستي قال: سمعت الحسن بن عثمان بن زياد يقول: سمعت ابا زرعة الرازي يقول: سمعت علي بن المديني يقول: وقال أبو أحمد بن عدي: أنا الحسن بن عثمان التستري قال: سمعت أبا زرعة الرازي يقول: سمعت علي بن المديني يقول: دار حديث الثقات علي ستة: رجلان بالبصرة، ورجلان بالكوفة، ورجلان بالحجاز، فأما اللذان بالبصرة: فقتادة ويحيى بن أبي
كثير، وأما اللذان بالكوفة: فأبو إسحاق والأعمش، وأما اللذان بالحجاز: فالزهري، وعمرو بن دينار، قال: ثم صار حديث هؤلاء إلى اثنى عشر منهم بالبصرة: سعيد بن أبي عروبة، وشعبة بن الحجاج، ومعمر بن راشد، وهشام الدستوائي، وجرير بن حازم، وحماد بن سلمة، وبالكوفة: سفيان الثوري، وابن عيينة، وإسرائيل، وبالحجاز: ابن جريج، ومالك، ومحمد بن إسحاق.
قال أبو زرعة: وصار حديث هؤلاء كلهم إلى يحيى بن معين ـ رحمه الله عليهم أجمعين ـ.
وقال أبو يحيى الساجي: حدثني أبو أسامة عبد الله بن أسامة الكلبي قال: نا عبد الله بن أبي زياد القطواني قال: سمعت أبا عبيد القاسم بن سلام يقول: انتهى علم الحديث إلى أربعة: إلى أحمد بن حنبل، وعلي بن عبد الله، ويحيى بن معين، وأبي بكر بن أبي شيبة، وكان أحد أفهمهم فيه، وكان على أعلمهم به، وكان يحيى أجمعهم له، وكان أبو بكر أحفظهم له.
قال أبو يحيى الساجي: وهم أبو عبيدة، أحفظهم له سليمان الشاذكوني.
وقال أبو أحمد بن عدي: ثنا أحمد بن محمد بن سعيد قال ثنا عبد الله بن أسامة الكلبي قال: ثنا عبد الله بن أبي زياد، عن أبي عبيد القاسم بن سلام قال: انتهى الحديث إلى أربعة: إلى أبي بكر بن أبي شيبة، وأحمد بن حنبل، ويحيى بن معين، وعلي بن المديني وأبو بكر أسردهم له، وأحمد: أفهمهم فيه، ويحيى أجمعهم له، وعلى أعلمهم به.
وقال ابن عدي: حدثنا يحيى بن زكريا بن حيوية، حدثنا العباس بن إسحاق سمعت هارون بن معروف يقول: قدم علينا بعض الشيوخ من الشام فكنت أول من بكر عليه، فدخلت عليه، فسألته أن يملي علي شيئا، فأخذ الكتاب يملي عليَّ، فإذا بإنسان يدق الباب، فقال الشيخ: من هذا؟ قال: أحمد ابن حنبل: فأذن له الشيخ على حالته والكتاب في يده لا يتحرك، فإذا بآخر يدق الباب، فقال الشيخ: من هذا؟ قال: أحمد الدورقي، فأذن له، والشيخ على حالته
والكتاب في يده لا يتحرك فإذا بآخر يدق الباب، فقال الشيخ: من هذا؟ قال: عبد الله بن الرومي ـ فأذن له، والشيخ على حالته والكتاب في يده لا يتحرك، فإذا بآخر يدق الباب، فقال الشيخ: من هذا؟ قال: أبو خيثمة زهير بن حرب، فأذن له، والشيخ على حالته والكتاب في يده لا يتحرك، فإذا بآخر يدق الباب، فقال الشيخ: من هذا؟ قال: يحيى بن معين. قال: فرأيت الشيخ ارتعدت يده ثم سقط الكتاب من يده.
وروى عن إبراهيم بن حموية البغدادي أنه قال: حججت مع يحيى بن معين ـ رحمة الله ـ فلما قضينا حجنا أقبلنا منصرفين حتى أتينا المدينة، فمرض يحيى أيامًا ثمانيًا أو تسعًا، ثم مات فغسلناه وكفناه وصلينا عليه ودفناه، فلما انفض الناس عن قبهة حضرتني نية، فقلت: أجلس فأقرأ سورتين أو ثلاثًا وأسأل الله أن يجعل ثواب ذلك ليحيى، فبينا أنا أقرأ إذ أقبل رجل حسن الوجه: طيب الرائحة، حتى غاص في القبر، فلما رأيته اقشعر جلدي، وانتفخ رأسي، فلم يكن بأسرع من أن خرج وهو ينفض التراب عن ثيابه، فلما رأيته علمت أنه مبعوث، فأتيته وقلت له: بحق الذي بعثك من أنت؟ فقال: يا إبراهيم بن حمويه، أو ما تعرفني؟ قلت: لا، قال: الملك الموكل بأرواح أهل السنة والجماعة، وسكني سماء الدنيا، فإذا مات أحدهم ودفن بعثني الله إليه في قبره فاتيته فوسعت له لحده، ومهدت له مضجعه، ثم غاب غني الرجل مكانة.
ولأبي عبد الله محمد بن إبراهيم بن عبد السلام الأنصاري المعروف بابن شق الليل يذكر فضل يحيى بن معين ويرد على بكر بن حماد التاهرتي في قوله.
ولابن معين في الرجال مقالة ... سيسأل عنها والمليك شهيد
فإن يك حقًا ما يقول فغيبة ... وإن يك زورًا فالقصاص شديد
فقال ابن عبد السلام:
فكم من حديث للرسول أماته ... وشيطان أصحاب الحديث مريد
أرى كل ذي جهل يحدث نفسه ... بأني مصيب في المقال محيد
وقد خاض فيما ليس يفهم ويحه ... فبالجهل محضًا يبتدي ويعيد
كبكر بن حماد ترنم وحده ... فقلت مجيبًا: ويك أين تريد
جهلت طريق الجرح والفرق بينه ... وبين اغتياب الناس وهو بعيد
فغيبتهم ذكر العيوب تنقصًا ... على غير دين شامت وحسود
وأما إذا أخبرت عنهم نصيحة ... وتحصين دين الإله أريد
فتجريح أهل الجرح لا شك جائز ... شبيهًا بقاض قد أتاه شهيد
ففتش عن تعديله ليجيزه ... فقال ثقات: إنه لفنيد
وسخوط أحوال وغير معدل ... ولا مرتضًا فاردده وهو شريد
فلو كان هذا غيبة ما أجازه ... جميع الورى والعالمون شهود
ولا قال خير الخلق هذا وصحبه ... من الدين مراق وذاك فقيد
من المالك صعلوك وليس بواضع ... عصاه، وبئس ابن العشير مريد
وتبيين أحوال الرواة وغيرهم ... فحصن حصين للعلوم مشيد
وحرز وحفظ واحتياط وملجأ ... وسيف لداء الملحدين حديد
فهل يستوي علم وحفظ وفطنة ... ووهم وسهو والفؤاد بليد
ومن كان بديعًا وكان مدلسًا ... وصحف ما يروى وظل يزيد
على ما روي الأعلام طرًا وقد أتي ... بكل شذوذ للأنام يكيد
وأورد إسنادًا على غير متنه ... وقال بريدًا والصواب يزيد
ولم يدر من فهر وفهد ونحوهم ... وقال عبيدًا، والصواب عبيد
وقال سليا في سليم بن صالح ... وقال أسيدًا، والصواب أسيد
وجرب منه الوهم في كل موطن ... وكان كذوبًا والأنام شهود
فما كشف هذا غيبة بل ديانة ... وما هو إلا في الظلام وقيد
يثاب عليه الجر من كان ناصحًا ... وحارس علم والإله يزيد
وقد أجمع الإسلام طرًا وجرحوا ... كما عدلوا قدمًا وأنت فقيد
ولم يجمع الرحمن أمة أحمد ... على ضد حق للصواب عنيد
وقد طالب الرحمن في نص وحيه ... بتعديل من يأتيك وهو شهيد
وتعديلهم لا شك تجريج ضدهم ... فيا بكر، قل لي: اين أين تريد
فما ينكر التجريح إلا مجرح ... ويحيى فيزهو فضله ويزيد
وقد سلم الراوون طرًا لقوله ... وأمثاله في العالمين عديد
فقد جرحوا قدمًا بحق تدينًا ... وأخزي فيهم مارق ومريد
وقد قال يحيى وهو يظهر عذره ... إلهي أجبني أنت أنت ودود
فإن كان قولي حسبة وديانة ... فجد بممات رب أنت مجيد
بأفضل أرض في البلاد وخيرها ... فيعلم صدقي شانئ وحسود
فجاء إلى قبر النبي يزوره ... فمات بها والعالمون شهود
وغلقت الأسواق من أجل موته ... وجاءت جموع ما لهن عديد
وجهز في نعش النبي مكرمًا ... إلى لحده إذ بان وهو حميد
ونادوا إلى هذا نفي عن نبينا ... حديث كذوب في العلوم يزيد
وشاهد بعد الدفن منه رفيقه ... عيانًا رسولاً قد رآه يعود
إلى قبره فارتاع إذا غاص داخلاً ... فآب وقال الخير ويك أريد
أنا ملك أرسلت في أمر لحده ... فوسعته فاعلمه فهو مهيد
فمن كان سنيا وكان جماعيا ... توسع منهم في القبور لحود
فناهيك فضلاً واستجيب دعاؤه ... ومات غريبًا والغريب شهيد
وأيقن أهل العلم طرًا بفضله ... وما زال يحيى يصلي ويسود
ويحيى إمام في العلوم مبرز ... جليل عظيم فضله ومديد
يَحْيَى بنُ أَيُّوْبَ أَبُو زَكَرِيَّا البَغْدَادِيُّ
الإِمَامُ، العَالِمُ، القُدْوَةُ، الحَافِظُ، أَبُو زَكَرِيَّا البَغْدَادِيُّ المَقَابِرِيُّ، العَابِدُ.
حَدَّثَ عَنْ: شَرِيْكٍ القَاضِي، وَإِسْمَاعِيْلَ بنِ جَعْفَرٍ، وَعَبَّادِ بنِ عَبَّادٍ،
وَمُصْعَبِ بنِ سَلاَّمٍ، وَعَبْدِ اللهِ بنِ وَهْبٍ، وَهُشَيْمِ بنِ بَشِيْرٍ، وَخَلَفِ بنِ خَلِيْفَةَ، وَأَمْثَالِهِم.حَدَّثَ عَنْهُ: مُسْلِمٌ، وَأَبُو دَاوُدَ، وَأَبُو زُرْعَةَ، وَابْنُ أَبِي الدُّنْيَا، وَمُحَمَّدُ بنُ وَضَّاحٍ القُرْطُبِيُّ، وَالحُسَيْنُ بنُ فَهْمٍ، وَأَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بنُ عَلِيٍّ المَرْوَزِيُّ، وَأَبُو يَعْلَى المَوْصِلِيُّ، وَأَحْمَدُ بنُ الحَسَنِ الصُّوْفِيُّ الكَبِيْرُ، وَمُحَمَّدُ بنُ إِبْرَاهِيْمَ السَّرَّاجُ، وَحَامِدُ بنُ شُعَيْبٍ البَلْخِيُّ، وَأَبُو القَاسِمِ البَغَوِيُّ، وَخَلْقٌ كَثِيْرٌ.
قَالَ أَحْمَدُ بنُ حَنْبَلٍ: هُوَ رَجُلٌ صَالِحٌ، صَاحِبُ سُكُوْنٍ وَدَعَةٍ.
وَقَالَ عَلِيُّ بنُ المَدِيْنِيِّ: صَدُوْقٌ.
وَقَالَ أَبُو شُعَيْبٍ الحَرَّانِيُّ: كَانَ مِنْ خِيَارِ عِبَادِ اللهِ، سَمِعْتُ مِنْهُ.
قَالَ مُحَمَّدُ بنُ مَخْلَدٍ: حَدَّثَنَا العَبَّاسُ بنُ مُحَمَّدٍ الأشْهَلِيُّ، حَدَّثَنِي أَبِي، قَالَ:
مَرَرْتُ بِمَقَابِرَ، فَسَمِعْتُ هَمْهَمَةً، فَإِذَا يَحْيَى بنُ أَيُّوْبَ فِي حُفرَةٍ مِنْ تِلْكَ الحُفَرِ، وَإِذَا هُوَ يَدعُو، وَيَبْكِي، وَيَقُوْلُ:
يَا قُرَّةَ عَيْنِ المُنْقَطِعِيْنَ، وَيَا قُرَّةَ عَيْنِ العَاصِيْنَ، أَنْتَ سَتَرْتَ عَلَيْهِم، وَلِمَ لاَ تَكُوْنُ قُرَّةَ عَيْنِ المُطِيْعِيْنَ، وَأَنْتَ مَنَنتَ عَلَيْهِم بِالطَّاعَةِ؟
قَالَ: وَيُعَاوِدُ البُكَاءَ، فَغَلَبَنِي البُكَاءُ، فَفَطِنَ بِي، فَقَالَ: تَعَالَ، لَعَلَّ اللهَ إِنَّمَا بَعَثَ بِكَ لِخَيْرٍ.
قَالَ الحُسَيْنُ بنُ فَهْمٍ: كَانَ يَحْيَى بنُ أَيُّوْبَ ثِقَةً، وَرِعاً، مُسلِماً، يَقُوْلُ بالسُّنَّةِ، وَيَعِيبُ مَنْ يَقُوْلُ بِقَوْلِ جَهْمٍ، أَوْ بِخِلاَفِ السُّنَّةِ.
قَالَ: وَتُوُفِّيَ يَوْمَ الأَحَدِ، لاثْنَتَي عَشْرَةَ خَلَتْ مِنْ رَبِيْعٍ الأَوَّلِ، سَنَةَ أَرْبَعٍ وَثَلاَثِيْنَ وَمائَتَيْنِ.
وَقَالَ مُوْسَى بنُ هَارُوْنَ: مَاتَ لَيْلَةَ الأَحَدِ، لِعَشْرٍ مَضَيْنَ مِنْ رَبِيْعٍ الأَوَّلِ، سَنَةَ أَرْبَعٍ، وَأَخْبَرَنِي أَنَّهُ وُلِدَ فِي سَنَةِ سَبْعٍ وَخَمْسِيْنَ وَمائَةٍ.
أَخْبَرَنَا أَبُو الفَضْلِ أَحْمَدُ بنُ هِبَةِ اللهِ بنِ تَاجِ الأُمَنَاءِ، أَنْبَأَنَا عَبْدُ المُعِزِّ بنُ مُحَمَّدٍ، أَخْبَرَنَا تَمِيْمُ بنُ أَبِي سَعِيْدٍ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، أَخْبَرَنَا أَبُو عَمْرٍو بنُ حَمْدَانَ، حَدَّثَنَا أَبُو يَعْلَى المَوْصِلِيُّ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بنُ أَيُّوْبَ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيْلُ بنُ جَعْفَرٍ، أَخْبَرَنِي العَلاَءُ، عَنْ أَبِيْهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ:قَالَ رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: (مَنْ دَعَا إِلَى هُدَىً، كَانَ لَهُ مِنَ الأَجْرِ مِثْلُ أُجُوْرِ مَنْ تَبِعَهُ، لاَ يَنْقُصُ ذَلِكَ مِنْ أُجُوْرِهِمْ شَيْئاً، وَمَنْ دَعَا إِلَى ضَلاَلَةٍ، كَانَ عَلَيْهِ مِنَ الإِثْمِ مِثْلُ آثَامِ مَنْ تَبِعَهُ، لاَ يَنْقُصُ مِنْ آثَامِهِمْ شَيْئاً) .
حَدِيْثٌ صَحِيْحٌ، غَرِيْبٌ.
أَخْرَجَهُ: مُسْلِمٌ، وَأَبُو دَاوُدَ، عَنْ يَحْيَى، فَوَافَقنَاهُمَا بِعُلُوٍّ.
أَخْبَرَنَا عَبْدُ الحَافِظِ، وَابْنُ غَالِيَةَ، قَالاَ:
أَخْبَرَنَا مُوْسَى بنُ عَبْدِ القَادِرِ، أَخْبَرَنَا سَعِيْدُ بنُ أَحْمَدَ، أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بنُ أَحْمَدَ، أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ المُخَلِّصُ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بنُ أَيُّوْبَ العَابِدُ، حَدَّثَنَا سَعِيْدُ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الجُمَحِيُّ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ سَهْلِ بنِ سَعْدٍ، قَالَ:
قَالَ رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: (إِنَّ المَرْءَ أَوِ الرَّجُلَ لَيَعْمَلُ عَمَلَ أَهْلِ النَّارِ فِيْمَا يَبْدُو لِلنَّاسِ، وَإِنَّهُ لَمِنْ أَهْلِ الجَنَّةِ) . أَخْرَجَهُ: البُخَارِيُّ، مِنْ طَرِيْقِ أَبِي حَازِمٍ بِأَطْوَلَ مِنْ هَذَا.
الإِمَامُ، العَالِمُ، القُدْوَةُ، الحَافِظُ، أَبُو زَكَرِيَّا البَغْدَادِيُّ المَقَابِرِيُّ، العَابِدُ.
حَدَّثَ عَنْ: شَرِيْكٍ القَاضِي، وَإِسْمَاعِيْلَ بنِ جَعْفَرٍ، وَعَبَّادِ بنِ عَبَّادٍ،
وَمُصْعَبِ بنِ سَلاَّمٍ، وَعَبْدِ اللهِ بنِ وَهْبٍ، وَهُشَيْمِ بنِ بَشِيْرٍ، وَخَلَفِ بنِ خَلِيْفَةَ، وَأَمْثَالِهِم.حَدَّثَ عَنْهُ: مُسْلِمٌ، وَأَبُو دَاوُدَ، وَأَبُو زُرْعَةَ، وَابْنُ أَبِي الدُّنْيَا، وَمُحَمَّدُ بنُ وَضَّاحٍ القُرْطُبِيُّ، وَالحُسَيْنُ بنُ فَهْمٍ، وَأَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بنُ عَلِيٍّ المَرْوَزِيُّ، وَأَبُو يَعْلَى المَوْصِلِيُّ، وَأَحْمَدُ بنُ الحَسَنِ الصُّوْفِيُّ الكَبِيْرُ، وَمُحَمَّدُ بنُ إِبْرَاهِيْمَ السَّرَّاجُ، وَحَامِدُ بنُ شُعَيْبٍ البَلْخِيُّ، وَأَبُو القَاسِمِ البَغَوِيُّ، وَخَلْقٌ كَثِيْرٌ.
قَالَ أَحْمَدُ بنُ حَنْبَلٍ: هُوَ رَجُلٌ صَالِحٌ، صَاحِبُ سُكُوْنٍ وَدَعَةٍ.
وَقَالَ عَلِيُّ بنُ المَدِيْنِيِّ: صَدُوْقٌ.
وَقَالَ أَبُو شُعَيْبٍ الحَرَّانِيُّ: كَانَ مِنْ خِيَارِ عِبَادِ اللهِ، سَمِعْتُ مِنْهُ.
قَالَ مُحَمَّدُ بنُ مَخْلَدٍ: حَدَّثَنَا العَبَّاسُ بنُ مُحَمَّدٍ الأشْهَلِيُّ، حَدَّثَنِي أَبِي، قَالَ:
مَرَرْتُ بِمَقَابِرَ، فَسَمِعْتُ هَمْهَمَةً، فَإِذَا يَحْيَى بنُ أَيُّوْبَ فِي حُفرَةٍ مِنْ تِلْكَ الحُفَرِ، وَإِذَا هُوَ يَدعُو، وَيَبْكِي، وَيَقُوْلُ:
يَا قُرَّةَ عَيْنِ المُنْقَطِعِيْنَ، وَيَا قُرَّةَ عَيْنِ العَاصِيْنَ، أَنْتَ سَتَرْتَ عَلَيْهِم، وَلِمَ لاَ تَكُوْنُ قُرَّةَ عَيْنِ المُطِيْعِيْنَ، وَأَنْتَ مَنَنتَ عَلَيْهِم بِالطَّاعَةِ؟
قَالَ: وَيُعَاوِدُ البُكَاءَ، فَغَلَبَنِي البُكَاءُ، فَفَطِنَ بِي، فَقَالَ: تَعَالَ، لَعَلَّ اللهَ إِنَّمَا بَعَثَ بِكَ لِخَيْرٍ.
قَالَ الحُسَيْنُ بنُ فَهْمٍ: كَانَ يَحْيَى بنُ أَيُّوْبَ ثِقَةً، وَرِعاً، مُسلِماً، يَقُوْلُ بالسُّنَّةِ، وَيَعِيبُ مَنْ يَقُوْلُ بِقَوْلِ جَهْمٍ، أَوْ بِخِلاَفِ السُّنَّةِ.
قَالَ: وَتُوُفِّيَ يَوْمَ الأَحَدِ، لاثْنَتَي عَشْرَةَ خَلَتْ مِنْ رَبِيْعٍ الأَوَّلِ، سَنَةَ أَرْبَعٍ وَثَلاَثِيْنَ وَمائَتَيْنِ.
وَقَالَ مُوْسَى بنُ هَارُوْنَ: مَاتَ لَيْلَةَ الأَحَدِ، لِعَشْرٍ مَضَيْنَ مِنْ رَبِيْعٍ الأَوَّلِ، سَنَةَ أَرْبَعٍ، وَأَخْبَرَنِي أَنَّهُ وُلِدَ فِي سَنَةِ سَبْعٍ وَخَمْسِيْنَ وَمائَةٍ.
أَخْبَرَنَا أَبُو الفَضْلِ أَحْمَدُ بنُ هِبَةِ اللهِ بنِ تَاجِ الأُمَنَاءِ، أَنْبَأَنَا عَبْدُ المُعِزِّ بنُ مُحَمَّدٍ، أَخْبَرَنَا تَمِيْمُ بنُ أَبِي سَعِيْدٍ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، أَخْبَرَنَا أَبُو عَمْرٍو بنُ حَمْدَانَ، حَدَّثَنَا أَبُو يَعْلَى المَوْصِلِيُّ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بنُ أَيُّوْبَ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيْلُ بنُ جَعْفَرٍ، أَخْبَرَنِي العَلاَءُ، عَنْ أَبِيْهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ:قَالَ رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: (مَنْ دَعَا إِلَى هُدَىً، كَانَ لَهُ مِنَ الأَجْرِ مِثْلُ أُجُوْرِ مَنْ تَبِعَهُ، لاَ يَنْقُصُ ذَلِكَ مِنْ أُجُوْرِهِمْ شَيْئاً، وَمَنْ دَعَا إِلَى ضَلاَلَةٍ، كَانَ عَلَيْهِ مِنَ الإِثْمِ مِثْلُ آثَامِ مَنْ تَبِعَهُ، لاَ يَنْقُصُ مِنْ آثَامِهِمْ شَيْئاً) .
حَدِيْثٌ صَحِيْحٌ، غَرِيْبٌ.
أَخْرَجَهُ: مُسْلِمٌ، وَأَبُو دَاوُدَ، عَنْ يَحْيَى، فَوَافَقنَاهُمَا بِعُلُوٍّ.
أَخْبَرَنَا عَبْدُ الحَافِظِ، وَابْنُ غَالِيَةَ، قَالاَ:
أَخْبَرَنَا مُوْسَى بنُ عَبْدِ القَادِرِ، أَخْبَرَنَا سَعِيْدُ بنُ أَحْمَدَ، أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بنُ أَحْمَدَ، أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ المُخَلِّصُ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بنُ أَيُّوْبَ العَابِدُ، حَدَّثَنَا سَعِيْدُ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الجُمَحِيُّ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ سَهْلِ بنِ سَعْدٍ، قَالَ:
قَالَ رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: (إِنَّ المَرْءَ أَوِ الرَّجُلَ لَيَعْمَلُ عَمَلَ أَهْلِ النَّارِ فِيْمَا يَبْدُو لِلنَّاسِ، وَإِنَّهُ لَمِنْ أَهْلِ الجَنَّةِ) . أَخْرَجَهُ: البُخَارِيُّ، مِنْ طَرِيْقِ أَبِي حَازِمٍ بِأَطْوَلَ مِنْ هَذَا.