عبد الملك بن أبي ذر الغفاري
قدم الشام مرابطاً مع سلمان الفارسي، وكان مرابط سلمان ببيروت روى عن أبيه أبي ذر: أن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ واصل بين يومين وليلة، فأتاه جبريل، فقال: إن الله قد قبل وصالك، ولا يحل لأحدٍ بعدك، وذلك لأن الله قال: " ثم أتموا الصيام إلى الليل " فلا صيام بعد الليل، وأمرني بالوتر بعد الفجر.
وقال عبد الملك: أمرني أبي بصحبة سلمان الفارسي، فصحبته إلى الشام، فرابطنا بها، حتى إذا انقضى رباطنا، أقبلنا نريد الكوفة، فلما أتينا إلى النجف قال لي سلمان: أهي هي؟ قال: قلت: لا - وكانت أبيات الحيرة - قال: فسرنا حتى بدت لنا أبيات الكوفة، فقال لي:
أهي هي؟ قال: قلت: نعم، واهاً لك أرض البلية، وأرض التقية، والذي نفس سلمان بيده إني لأعلم أن لك زماناً لايبقى تحت أديم السماء مؤمنٍ إلا وهو فيك، أو يحن إليك، والذي نفس سلمان بيده، كأني أنظر إلى البلاء يصب عليك صباً، ثم يكشفه عنك قاصم الجبارين. والذي نفس سلمان بيده ماأعلم أنه تحت أديم السماء أبيات يدفع الله عنها من البلاء والحزن إلا دون مايدفع عنك، إلا أبياتاً أحاطت ببيت الحرام، أو بقبر نبيه عليه السلام. والذي نفس سلمان بيده كأني أنظر إلى المهدي قد خرج منك في اثني عشر ألف عنانٍ، لاترفع له راية إلا أكبها الله لوجهها حتى يفتح مدينة القسطنطينة.
قدم الشام مرابطاً مع سلمان الفارسي، وكان مرابط سلمان ببيروت روى عن أبيه أبي ذر: أن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ واصل بين يومين وليلة، فأتاه جبريل، فقال: إن الله قد قبل وصالك، ولا يحل لأحدٍ بعدك، وذلك لأن الله قال: " ثم أتموا الصيام إلى الليل " فلا صيام بعد الليل، وأمرني بالوتر بعد الفجر.
وقال عبد الملك: أمرني أبي بصحبة سلمان الفارسي، فصحبته إلى الشام، فرابطنا بها، حتى إذا انقضى رباطنا، أقبلنا نريد الكوفة، فلما أتينا إلى النجف قال لي سلمان: أهي هي؟ قال: قلت: لا - وكانت أبيات الحيرة - قال: فسرنا حتى بدت لنا أبيات الكوفة، فقال لي:
أهي هي؟ قال: قلت: نعم، واهاً لك أرض البلية، وأرض التقية، والذي نفس سلمان بيده إني لأعلم أن لك زماناً لايبقى تحت أديم السماء مؤمنٍ إلا وهو فيك، أو يحن إليك، والذي نفس سلمان بيده، كأني أنظر إلى البلاء يصب عليك صباً، ثم يكشفه عنك قاصم الجبارين. والذي نفس سلمان بيده ماأعلم أنه تحت أديم السماء أبيات يدفع الله عنها من البلاء والحزن إلا دون مايدفع عنك، إلا أبياتاً أحاطت ببيت الحرام، أو بقبر نبيه عليه السلام. والذي نفس سلمان بيده كأني أنظر إلى المهدي قد خرج منك في اثني عشر ألف عنانٍ، لاترفع له راية إلا أكبها الله لوجهها حتى يفتح مدينة القسطنطينة.