الْحَسَن بن صاحب بن حميد ، أَبُو عَلِيّ الشاشي:
أحد الرحالين، كتب ببلاد خراسان. والجبال، والعراق، والحجاز، والشام، وقدم بغداد فِي سنة إحدى عشرة وثلاثمائة، وحدث بها عَنْ عَلِيّ بن خشرم، وإسحاق بن مَنْصُور، وأبي زرعة الرَّازِيّ، وعمرو بن عبد الله الأزدى، ومحمد بن عوف الحمصي، وعبدة بن سُلَيْمَان البصري نزيل مصر، وعيسى بن غيلان، وهبيرة بن الْحَسَن الزاهد، ومحمد بن عبد العزيز الدينوري، وغيرهم. روى عنه أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّد ابن الجعابي، ومحمد بن إِسْمَاعِيل الْوَرَّاق، وعمر بن مُحَمَّدِ بْنِ سبنك، ومُحَمَّد بْن المظفر، وكان ثقة.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بن أحمد الْعَتِيقِيُّ والْقَاضِي أَبُو تَمَّامٍ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الْوَاسِطِيُّ. قَالا: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُظَفَّرِ الحافظ حدّثنا الحسن بن صاحب حدّثنا ابن مسعود الخياط حدّثنا محمّد بن عيسى بن الطباع حدّثنا هشيم حدّثنا إسماعيل
ابن أَبِي خَالِدٍ وَدَاوُدُ بْنُ أَبِي هِنْدَ وُعَبَيْدَةُ كُلُّهُمْ عَنِ الشَّعْبِيِّ عَنِ الْجُعْفِيَّيْنِ سَلَمَةَ وَأَخٍ له أنهما سَأَلا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالا: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ أُمَّنَا وَأَدَتِ ابْنَةً لَهَا فِي الْجَاهِلِيَّةِ، فَهَلْ يَنْفَعُهَا إِنْ صلينا عليها مَعَ صَلاتِنَا، أَوْ صُمْنَا عَنْهَا مَعَ صِيَامِنَا، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ الوائدة والموءودة في النار، إلا أن تدرك الْوَائِدَةَ الإِسْلامُ فَيُغْفَرَ لَهَا»
. أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ علي المقرئ أخبرنا محمد بن عبد الله النيسابوري الحافظ. قَالَ:
سَمِعْتُ عَلِيَّ بْنَ بُنْدَارٍ الزَّاهِدَ يَقُولُ: تُوفِيَ الْحَسَنُ بْنُ صَاحِبٍ بِالشَّاشِ سَنَةَ أَرْبَعَ عشرة وثلاثمائة.