[سهيل بن عامر بن سعد الأنصاري استشهد ببئر معونة سمعت أبي يقول ذلك - ] .
Ibn ʿAbd al-Barr (d. 1071 CE) - al-Istīʿāb fī maʿrifat al-ṣaḥāba - ابن عبد البر - الاستيعاب في معرفة الصحابة
ا
ب
ت
ث
ج
ح
خ
د
ذ
ر
ز
س
ش
ص
ض
ط
ظ
ع
غ
ف
ق
ك
ل
م
ن
ه
و
ي
Book Home Page
الصفحة الرئيسية للكتاب Number of entries in this book
عدد المواضيع في هذا الكتاب 3581 1. سهيل بن عامر12. ابان بن سعيد بن العاص بن امية2 3. ابراهيم الطائفي2 4. ابراهيم بن النبي1 5. ابراهيم بن عباد بن اساف بن عدي1 6. ابراهيم بن عبد الرحمن بن عوف3 7. ابو ابي ابن ام حرام2 8. ابو احمد بن جحش الاعمي1 9. ابو اخزم بن عتيك بن النعمان بن عمرو1 10. ابو ادريس الخولاني4 11. ابو اذينة3 12. ابو ارطاة الاحمسي الحصين بن ربيعة بن عامر...1 13. ابو اروى الدوسي5 14. ابو اسرائيل5 15. ابو اسيد الساعدي4 16. ابو اسيد ثابت الانصاري1 17. ابو اسيرة بن الحارث بن علقمة1 18. ابو الاخنس بن حذافة بن قيس بن عدي1 19. ابو الازهر الانماري4 20. ابو الازور3 21. ابو الاسود البهزي1 22. ابو الاسود سندر2 23. ابو الاعور الجرمي5 24. ابو الاعور السلمي6 25. ابو الاعور بن الحارث بن ظالم1 26. ابو البداح بن عاصم بن عدي3 27. ابو الجعد الاشجعي2 28. ابو الجعد الضمري6 29. ابو الجمل4 30. ابو الجهيم ويقال ابو الجهم بن الحارث بن الصمة الانصاري...1 31. ابو الحارث الانصاري4 32. ابو الحجاج الثمالي5 33. ابو الحسين السلمي1 34. ابو الحصين السلمي3 35. ابو الحمراء مولى ال عفراء3 36. ابو الحمراء مولى النبي1 37. ابو الخطاب12 38. ابو الدحداح3 39. ابو الدرداء5 40. ابو الرداد الليثي6 41. ابو الرمداء2 42. ابو الزعراء7 43. ابو السائب8 44. ابو السائب الانصاري1 45. ابو السبع الزرقي الانصاري1 46. ابو السعدان3 47. ابو السمح6 48. ابو السنابل بن بعكك بن الحجاج2 49. ابو الشموس البلوي6 50. ابو الصباح الانصاري3 51. ابو الضياح1 52. ابو الطفيل عامر بن واثلة الكناني1 53. ابو العاص بن الربيع بن عبد العزي بن عبد شمس...2 54. ابو العريان المحاربي2 55. ابو العكر ابن ام شريك1 56. ابو العلاء15 57. ابو الغادية الجهني3 58. ابو الغوث بن الحارث1 59. ابو الفيل4 60. ابو القاسم5 61. ابو القمراء3 62. ابو القين الحضرمي3 63. ابو المعلي بن لوذان الانصاري1 64. ابو المنذر الانصاري3 65. ابو المنذر الجهني4 66. ابو الهيثم مالك بن التيهان2 67. ابو الورد المازني3 68. ابو اليسر4 69. ابو اليسع7 70. ابو اليقظان5 71. ابو امامة اسعد بن زرارة بن عدس1 72. ابو امامة الباهلي5 73. ابو امامة الفزاري1 74. ابو امامة بن ثعلبة الحارثي الانصاري1 75. ابو امامة بن سهل بن حنيف بن وهب1 76. ابو امية الجمحي4 77. ابو امية الضمري4 78. ابو امية الفزاري1 79. ابو امية المخزومي6 80. ابو اميمة الجشمي3 81. ابو اوس بن اوس1 82. ابو اوس تميم بن حجر الاسلمي1 83. ابو اوفى2 84. ابو اياس الديلي1 85. ابو ايمن مولى عمرو بن الجموح1 86. ابو ايوب الانصاري5 87. ابو بردة الانصاري3 88. ابو بردة الظفري الانصاري2 89. ابو بردة بن قيس الاشعري1 90. ابو بردة بن نيار5 91. ابو برزة الاسلمي6 92. ابو بشير الانصاري4 93. ابو بصرة الغفاري6 94. ابو بصير4 95. ابو بصيرة2 96. ابو بكر الصديق7 97. ابو بكرة الثقفي4 98. ابو بهسة1 99. ابو تميم الجيشاني5 100. ابو تميمة4 ▶ Next 100
الصفحة الرئيسية للكتاب Number of entries in this book
عدد المواضيع في هذا الكتاب 3581 1. سهيل بن عامر12. ابان بن سعيد بن العاص بن امية2 3. ابراهيم الطائفي2 4. ابراهيم بن النبي1 5. ابراهيم بن عباد بن اساف بن عدي1 6. ابراهيم بن عبد الرحمن بن عوف3 7. ابو ابي ابن ام حرام2 8. ابو احمد بن جحش الاعمي1 9. ابو اخزم بن عتيك بن النعمان بن عمرو1 10. ابو ادريس الخولاني4 11. ابو اذينة3 12. ابو ارطاة الاحمسي الحصين بن ربيعة بن عامر...1 13. ابو اروى الدوسي5 14. ابو اسرائيل5 15. ابو اسيد الساعدي4 16. ابو اسيد ثابت الانصاري1 17. ابو اسيرة بن الحارث بن علقمة1 18. ابو الاخنس بن حذافة بن قيس بن عدي1 19. ابو الازهر الانماري4 20. ابو الازور3 21. ابو الاسود البهزي1 22. ابو الاسود سندر2 23. ابو الاعور الجرمي5 24. ابو الاعور السلمي6 25. ابو الاعور بن الحارث بن ظالم1 26. ابو البداح بن عاصم بن عدي3 27. ابو الجعد الاشجعي2 28. ابو الجعد الضمري6 29. ابو الجمل4 30. ابو الجهيم ويقال ابو الجهم بن الحارث بن الصمة الانصاري...1 31. ابو الحارث الانصاري4 32. ابو الحجاج الثمالي5 33. ابو الحسين السلمي1 34. ابو الحصين السلمي3 35. ابو الحمراء مولى ال عفراء3 36. ابو الحمراء مولى النبي1 37. ابو الخطاب12 38. ابو الدحداح3 39. ابو الدرداء5 40. ابو الرداد الليثي6 41. ابو الرمداء2 42. ابو الزعراء7 43. ابو السائب8 44. ابو السائب الانصاري1 45. ابو السبع الزرقي الانصاري1 46. ابو السعدان3 47. ابو السمح6 48. ابو السنابل بن بعكك بن الحجاج2 49. ابو الشموس البلوي6 50. ابو الصباح الانصاري3 51. ابو الضياح1 52. ابو الطفيل عامر بن واثلة الكناني1 53. ابو العاص بن الربيع بن عبد العزي بن عبد شمس...2 54. ابو العريان المحاربي2 55. ابو العكر ابن ام شريك1 56. ابو العلاء15 57. ابو الغادية الجهني3 58. ابو الغوث بن الحارث1 59. ابو الفيل4 60. ابو القاسم5 61. ابو القمراء3 62. ابو القين الحضرمي3 63. ابو المعلي بن لوذان الانصاري1 64. ابو المنذر الانصاري3 65. ابو المنذر الجهني4 66. ابو الهيثم مالك بن التيهان2 67. ابو الورد المازني3 68. ابو اليسر4 69. ابو اليسع7 70. ابو اليقظان5 71. ابو امامة اسعد بن زرارة بن عدس1 72. ابو امامة الباهلي5 73. ابو امامة الفزاري1 74. ابو امامة بن ثعلبة الحارثي الانصاري1 75. ابو امامة بن سهل بن حنيف بن وهب1 76. ابو امية الجمحي4 77. ابو امية الضمري4 78. ابو امية الفزاري1 79. ابو امية المخزومي6 80. ابو اميمة الجشمي3 81. ابو اوس بن اوس1 82. ابو اوس تميم بن حجر الاسلمي1 83. ابو اوفى2 84. ابو اياس الديلي1 85. ابو ايمن مولى عمرو بن الجموح1 86. ابو ايوب الانصاري5 87. ابو بردة الانصاري3 88. ابو بردة الظفري الانصاري2 89. ابو بردة بن قيس الاشعري1 90. ابو بردة بن نيار5 91. ابو برزة الاسلمي6 92. ابو بشير الانصاري4 93. ابو بصرة الغفاري6 94. ابو بصير4 95. ابو بصيرة2 96. ابو بكر الصديق7 97. ابو بكرة الثقفي4 98. ابو بهسة1 99. ابو تميم الجيشاني5 100. ابو تميمة4 ▶ Next 100
You are viewing hadithtransmitters.hawramani.com in filtered mode: only posts belonging to
Ibn ʿAbd al-Barr (d. 1071 CE) - al-Istīʿāb fī maʿrifat al-ṣaḥāba - ابن عبد البر - الاستيعاب في معرفة الصحابة are being displayed.
Similar and related entries:
مواضيع متعلقة أو متشابهة بهذا الموضوع
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=151297&book=5549#4dee80
سهيل بن عمرو بن عبد شمس
ابن عبد ود بن نصر بن مالك بن حسل بن عامر بن لؤي بن غالب أبو يزيد العامري القرشي الأعلم أحد خطباء قريش. له صحبة. أسلم يوم فتح مكة، وخرج إلى الشام مجاهداً في جماعة من أهل بيته، وهلك بالشام وقيل: إنه قتل باليرموك وشهد مع المشركين بدراً، وكان يقال له: ذو الأنياب.
حدث أبو سعد أبي فضالة الأنصاري، وكانت له صحبة قال:
اصطحبت أنا وسهيل بن عمرو إلى الشام ليالي أغزانا أبو بكر الصديق، فسمعت سهيلاً يقول: سمعت رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: مقام أحدكم في سبيل الله ساعة خير من عمله عمره في أهله. قال سهيل: وأنا أرابط حتى أموت ولا أرجع إلى مكة أبداً، فلم يزل بالشام حتى مات بها في طاعون سنة ثمان عشرة في خلافة عمر بن الخطاب.
وعن سهيل بن عمرو قال: لقد رأيت يوم بدر رجالاً بيضاً على خيل بلق بين السماء والأرض معلمين يقتلون ويأسرون.
وكان سهيل أعلم الشفة، وكان من أشراف قريش، أسره يوم بدر مالك بن الدخشم فقال في ذلك مالك: من المتقارب
أسرت سهيلاَ فلن أبتغي ... أسيراً به من جميع الأمم
وخندف تعلم أن الفتى ... سهيلاً فتاها إذا تصطلم
ضربت بذي الشفر حتى انثنى ... وأكرهت سيفي على ذي العلم
ذو الشفر لقب سيفه فقدم مكرز بن حفص بن الآخيف العامري ثم المعيصي فقاطعهم على فدائه.
وفي رواية: فانتهى إلى رضاهم في سهيل أرفع الفداء: أربعة آلاف وقال لهم: اجعلوا أرجلي في القيد مكان رجليه حتى نبعث إليكم بالفداء، ففعلوا ذلك به، وبعث سهيل بالمال مكانه من مكة، وفي ذلك يقول مكرز بن حفص: من الطويل
فديت بأذواد كرام سبا فتى ... ينال الصميم غرمها لا المواليا
وقلت سهيل خيرنا فاذهبوا به ... لأبنائنا حتى يديروا الأمانيا
ولما استنفر أبو سفيان بن حرب قريشاً لعيرها قام سهيل بن عمرو قال: يال غالب، أتاركون أنتم محمد والصباة من أهل يثرب يأخذون عيرانكم وأموالكم؟! من أراد مالاً فهذا مال، ومن أراد قوة فهذه قوة، فقال في ذلك أمية بن أبي الصلت: من الكامل
أأبا يزيد رأيت سيبك واسعاً ... وسجال كفك تستهل وتمطر
بسطت يداك بفضل عرفك والذي ... يعطي يسارع في العلاء فيظفر
فوصلت قومك واتخذت صنيعة ... فيهم تعد وذو الصنيعة يشكر
ونمى ببيتك في المكارم والعلا ... يابن الكرام فروع مجد تزخر
وجحاجح بيض الوجوه أعزة ... غر كأنهم نجوم تزهر
إن التكرم والندى عامر ... أخواك ما سلكت لحج عزور
عزور: رمل بالجحفة.
وكان عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال لسيدنا رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وسهيل أسير: دعني
أنزع حتى يدلع لسانه فلا يقوم عليك خطيباً أبداً، وكان سهيل أعلم مشقوق الشفة، فقال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لعله يقوم مقاماً نحمده، فأسلم سهيل في الفتح، وقام بعد ذلك بمكة خطيباً حين توفي رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وماج أهل مكة، وكادوا يرتدون، فقام فيهم سهيل بمثل خطبة أبي بكر الصديق رضي الله عنه بالمدينة، وكأنه كان يسمعها، فسكن الناس، وقبلوا منه، وأمير مكة يومئذ عتاب بن أسيد.
وسهيل بن عمر ((والذي جاء في الصلح يوم الحديبية، فقال سيدنا رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حين رآه: قد سهل أمركم، فكاتب رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كتاب القضية هو. وكان سهيل بن عمرو بعد أن أسلم كثير الصلاة والصوم والصدقة، وخرج سهيل بجماعة أهله إلا ابنته هند إلى الشام مجاهداً حتى ماتوا كلهم هنالك.
وعن قتادة في قوله تبارك وتعالى: " فقاتلوا أئمة الكفر " قال: أبو سفيان بن حرب، وأمية بن خلف، عتبة بن ربيعة، وأبو جهل بن هشام، وسهيل بن عمرو، وهم الذين نكثوا عهد الله وهموا بإخراج الرسول، وليس كما يتناول أهل البدع والشبهات الفري على الله وعلى كتابهوعن سالم عن أبيه قال: سمعت رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: اللهم ألعن فلاناً، اللهم، العن الحارث بن هشام اللهم، ألعن سهيل بن عمرو، اللهم، ألعن صفوان بن أمية. قال: فنزلت هذه الآية: " ليس لك من الأمر شيء أو يتوب عليهم أو يعذبهم فإنهم ظالمون " قال: فتيب عليهم كلهم.
حدث عامر ين سعد عن أبيه قال: رميت يوم بدر سهيل بن عمرو فقطعت نساه فأتبعت أثر الدم حتى وجدته قد أخذه مالك بن الدخشم، وهو آخذ بناصية، فقلت: أسيري رميته، فقال مالك: أسيري أخذته
فأتيا رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأخذه منهما جميعاً، فأفلت سهيل بالروحاء من مالك بن الدخشم، فصاح في الناس، فخرج في طلبه فقال النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: من وجده فليقتله، فوجده النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نفسه فلم يقتله، وقيل: أنه صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وجده بين سمرات، فأمر به فربطتداه إلى عنقه ثم قربه إلى راحلته فلم يركب خطوة حتى قدم المدينة، فلقي أسامة بن زيد وهو على راحلته القصواء، فأجلسه رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بين يديه، وسهيل مجنوب، يداه إلى عنقه. فلما نظر أسامة إلى سهيل قال: يا رسول الله، أبو زيد؟! قال: نعم، هذا الذي كان يطعم بمكة الخبز.
ولما قدم رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ المدينة وقدم بالأسرى وسودة بنت زمعة عند آل عفراء في مناحتهم على عوف ومعوذ، وذلك قبل أن يضرب الحجاب، قالت سودة: فأتينا فقيل لنا: هؤلاء الأسرى قد أتي بهم، فخرجت إلى بيتي ورسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فيه وإذا أبو يزيد مجموعة يداه إلى عنقه أن قلت: أبا يزيد، أعطيتم بأيديكم ألا متم كراماً، فوالله ما راعني إلا قول رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أيا سودة، أعلى الله وعلى رسوله؟ قلت: يا نبي الله، والذي بعثك بالحق إن ملكت حين رأيت أبا يزيد مجموعة يداه إلى عنقه أن قلت ما قلت.
قال الحسن بن محمد.
قال عمر للنبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: يا رسول الله، دعني أنزع ثنية سهيل بن عمرو فلا يقوم خطيباً في قومه أبداً، فقال: دعها فلعلها أن تسرك يوماً. قال: ولما مات سيدنا رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نفر منه أهل مكة، فقام سهيل بن عمرو عند الكعبة وقال: من كان محمد إلهه فإن محمد قد مات، والله حي لا يموت.
ولما فتح رسول الله مكة، دخل البيت، فصلى بين الساريتين، ثم وضع يديه على عضادتي الباب، فقال: لا إله إلا الله وحده، صدق وعده، وصر عبده، وهزم الأحزاب وحده، ماذا تقولون؟ وما تظنون؟ فقال سهيل بن عمرو: نقول خيراً، ونظن خيراً، أخ كريم وابن أخ كريم، وقد قدرت. قال: فإني أقول كما قال أخي يوسف: "
لا تثريب عليكم اليوم يغفر الله لكم وهو أرحم الراحمين " ألا إن كل دم ومال ومأثرة كانت في الجاهلية تحت قدمي إلا سدانة البيت وسقاية الحاج " قال سهيل بن عمرو: لما دخل رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مكة وظهر انقحمت بيتي وأغلقت علي بابي، وأرسلت إلى ابني عبد الله بن سهيل أن أطلب لي جواراً من محمد، فإني لا آمن أن أقتل، قال: وجعلت أتذكر أثري عند محمد صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأصحابه فليس أحد أسوأ أثراً مني، وإني لقيت رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يوم الحديبية بما لم يلقه أحد، وكنت الذي كاتبه مع حضوري بدراً وأحداً، وكلما تحركت قريش كنت فيها، فذهب عبد الله بن سهيل إلى رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: يا رسول الله، أبي تؤمنه؟ فقال: نعم، هو آمن بأمان الله، فليظهر، فليخرج، فلعمري إن سهيلاً له عقل وشرف، وما مثل سهيل جهل الإسلام، ولقد رأى ما كان يوضع فيه أنه لم يكن له بنافع، فخرج عبد الله إلى أبيه فخبره بمقالة رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال سهيل: كان والله برّاَ صغيراً وكبيراً، فكان سهيل يقبل ويدبر، وخرج إلى حنين مع النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهو على شركة حتى أسلم بالجعرانة.
زاد في رواية: وأعطاه رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يومئذ من غنائم حنين مئة من الإبل.
قال سعيد بن مسلم:
لم يكن أحد من كبراء قريش الذي تأخر إسلامهم، فأسلموا يوم فتح مكة، أكثر صلاة ولا صوماً ولا صدقة، ولا أقبل على ما يعينه من أمر الآخرة من سهيل بن عمرو، حتى إن كان لقد شحب وتغير لونه، وكان كثير البكاء رقيقاً عند قراءة القرآن. لقد رئي يختلف إلى معاذ بن جبل، يقرئه القرآن، وهو يبكي حتى خرج معاذ من مكة، حتى قال له ضرار بن الخطاب: يا أبا يزيد، تختلف، إلى هذا الخزري يقرئك القرآن! ألا يكون
يختلف إلى رجل من قومك من قريش؟ فقال: يا ضرار، هذا الذي صنع بنا ما صنع حتى سبقنا كل السبق، لعمري أختلف إليه، ووضع الإسلام أمر الجاهلية، ورفع الله أقواماً بالإسلام كانوا في الجاهلية لا يذكرون، فليتنا كنا مع أولئك فتقدمنا، وأني لأذكر ما قسم الله في تقدم إسلام أهل بيتي الرجال والنساء، مولاي عمير بن عوف فأسر به وأحمد الله عليه، وأرجو أن يكون الله نفعني بدعائهم، ألا أكون مت على ما مات عليه نظرائي، وقتلوا. قد شهدت مواطن كلها أنا فيها معاند للحق: يوم بدر، ويوم أحد، والخندق وأنا وليت أمر الكتاب يوم الحديبية، يا ضرار، أني لأذكر مراجعتي رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يومئذ، وما كنت ألظ به من الباطل، فأستحي من رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأنا بمكة وهو بالمدينة ولكن ما كان فينا من الشرك أعظم من ذلك، ولقد رأيتني يوم بدر وأنا في حيز المشركين، وأنظر إلى ابني عبد الله ومولاي عمير بن عوف قد فرا مني فصارا في حيز محمد، وما عمي عليّ يومئذ من الحق، لما أنا فيه من الجهالة وما أرادهما الله به من الخير، ثم قتل ابني عبد الله بن سهيل يوم اليمامة شهيداً عزاني به أبو بكر وقال: قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إن الشهيد ليشفع لسبعين من أهل بيته، فأنا أرجو أن يكون أول من يشفع له.
وكان أبو بكر الصديق يقول: ما كان فتح أعظم في الإسلام من فتح الحديبية، ولكن الناس يومئذ قصر رأيهم عما كان بين محمد وربه. والعباد يعجلون، والله لا يعجل كعجلة العباد حتى تبلغ الأمور ما أراد، لقد نظرت إلى سهيل بن عمرو في حجة الوداع قائماً عند المنحر يقرب رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هدية ورسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ينحرها بيده، ودعا الحلاق فحلق رأسه، ونظر إلى سهيل يلقط من شعره، وأراه يضعه على عينيه، وأذكر إباءه أن يقرّ يوم الحديبية بأن يكتب: بسم الله الرحمن الرحيم، ويأبى أن يكتب محمداً رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فحمدت الله الذي هداه للإسلام، وصلوات الله وبركاته على نبي الرحمة الذي هدانا به وأنقذنا به من الهلكة.
بعث رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إلى سهيل بن عمرو يستهديه من ماء زمزم، فبعث إليه براويتين وجعل كرا غوطيا.
وعن أبي عمرو بن عدي بن الحمراء الخزاعي قال: نظرت إلى سهيل بن عمرو يوم جاء نعي رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إلى مكة، وقد تقلد السيف ثم قام خطيباً بخطبه أبي بكر التي خطبت بالمدينة كأنه كان يسمعها، فقال: أيها الناس، من كان يعبد محمداً فإن محمداً قد مات، ومن كان يعبد الله فإن الله حي لا يموت، وقد نعى الله نبيكم إليكم، وهو بين أظهركم، ونعاكم إلى أنفسكم فهو الموت حتى لا يبقى أحد، ألم تعلموا أن الله قال: " إنك ميت وإنهم ميتون " وقال: " وما محمد إلا برسول قد خلت من قبله الرسل أفإن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم " وقال: " كل نفس ذائقة الموت " ثم تلا: " كل شيء هالك إلا وجهه " فاتقوا الله واعتصموا بدينكم، وتوكلوا على ربكم، فإن دين الله قائم وكلمة الله تامة، وإن الله ناصر من نصره، ومعز دينه، وقد جمعكم الله على خيركم. فلما بلغ عمر كلام سهيل بمكة قال: أشهد أن محمداً رسول الله، وأن ما جاء به حق، هذه هو المقام الذي عنى رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حين قال: لعله يقوم مقاماً لا تكرهه.
سئل سعيد بن المسيب عن خطباء قريش في الجاهلية فقال: الأسود بن المطلب بن أسد، وسهيل ين عمرو، وسئل عن خطبائهم في الإسلام، فقال: معاوية وابنه، وسعيد وابنه، وعبد الله بن الزبير.
قال سفيان الثوري:
حضر باب عمر الخطاب جماعة من مشيخة الفتح وغيرهم، فيهم سهيل بن عمرو عيينة بن حصن والأقرع بن حابس، فخرج الإذن أين صهيب؟ أين عمار؟ أين سلمان؟ ليدخلوا. فتمعرت وجوه القوم، فقال سهيل: لم تمعر وجوهكم؟ دعوا ودعينا فأسرعوا وأبطأنا، فلئن حسدتموهم على باب عمر فما أعد الله لهم في الجنة أكثر من هذا.
وفي حديث بمعناه: والله، لا أدع موقفاً وقفته مع المشركين على رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إلا وقفت على المشركين مثله، ولا أنفقت نفقة مع المشركين على رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أنفقت على المشركين مثله.
قال ابن الأعرابي: استشهد باليرموك عكرمة بن أبي جهل، وسهيل بن عمرو، والحارث بن هشام، وجماعة من بني المغيرة، فأتوا بماء، وهم صرعى، فتدافعوه حتى ماتوا ولم يذوقوه. قال: أتي عكرمة بالماء فنظر إلى سهيل بن عمرو ينظر إليه، فقال: ابدؤوا بذا، فنظر سهيل إلى الحارث بن هشام ينظر إليه فقال: ابدؤوا بهذا، فماتوا كلهم قبل أن يشربوا، فمر بهم خالد بن الوليد فقال: بنفسي أنتم.
سهيل بن ميسرة، أبو سفيان الفلسطيني الرملي.
قدم دمشق.
قال سهيل: سمعت عطاء الخراساني يقول: إذا صلى الرجل وصاحبه تقدمه بمنكبه.
وحدث عنه قال: ما أحدث رجل وضوءاً إلا أحدث الله عز وجل له مغفرة، وإذا أم الرجل صاحبه فليتقدمه بمنكبه، وليكن الإمام منهما عن يسار صاحبه.
وقال سهيل: سمعت عطاء الخراساني يقول: أهدي إلى أهل بيت رأس شاة، فقالوا: إن جيراننا هؤلاء أحوج إليه منا، فبعثوا به إليهم فلم يزالوا يتهادونه حتى رجع إلى الأول.
ابن عبد ود بن نصر بن مالك بن حسل بن عامر بن لؤي بن غالب أبو يزيد العامري القرشي الأعلم أحد خطباء قريش. له صحبة. أسلم يوم فتح مكة، وخرج إلى الشام مجاهداً في جماعة من أهل بيته، وهلك بالشام وقيل: إنه قتل باليرموك وشهد مع المشركين بدراً، وكان يقال له: ذو الأنياب.
حدث أبو سعد أبي فضالة الأنصاري، وكانت له صحبة قال:
اصطحبت أنا وسهيل بن عمرو إلى الشام ليالي أغزانا أبو بكر الصديق، فسمعت سهيلاً يقول: سمعت رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: مقام أحدكم في سبيل الله ساعة خير من عمله عمره في أهله. قال سهيل: وأنا أرابط حتى أموت ولا أرجع إلى مكة أبداً، فلم يزل بالشام حتى مات بها في طاعون سنة ثمان عشرة في خلافة عمر بن الخطاب.
وعن سهيل بن عمرو قال: لقد رأيت يوم بدر رجالاً بيضاً على خيل بلق بين السماء والأرض معلمين يقتلون ويأسرون.
وكان سهيل أعلم الشفة، وكان من أشراف قريش، أسره يوم بدر مالك بن الدخشم فقال في ذلك مالك: من المتقارب
أسرت سهيلاَ فلن أبتغي ... أسيراً به من جميع الأمم
وخندف تعلم أن الفتى ... سهيلاً فتاها إذا تصطلم
ضربت بذي الشفر حتى انثنى ... وأكرهت سيفي على ذي العلم
ذو الشفر لقب سيفه فقدم مكرز بن حفص بن الآخيف العامري ثم المعيصي فقاطعهم على فدائه.
وفي رواية: فانتهى إلى رضاهم في سهيل أرفع الفداء: أربعة آلاف وقال لهم: اجعلوا أرجلي في القيد مكان رجليه حتى نبعث إليكم بالفداء، ففعلوا ذلك به، وبعث سهيل بالمال مكانه من مكة، وفي ذلك يقول مكرز بن حفص: من الطويل
فديت بأذواد كرام سبا فتى ... ينال الصميم غرمها لا المواليا
وقلت سهيل خيرنا فاذهبوا به ... لأبنائنا حتى يديروا الأمانيا
ولما استنفر أبو سفيان بن حرب قريشاً لعيرها قام سهيل بن عمرو قال: يال غالب، أتاركون أنتم محمد والصباة من أهل يثرب يأخذون عيرانكم وأموالكم؟! من أراد مالاً فهذا مال، ومن أراد قوة فهذه قوة، فقال في ذلك أمية بن أبي الصلت: من الكامل
أأبا يزيد رأيت سيبك واسعاً ... وسجال كفك تستهل وتمطر
بسطت يداك بفضل عرفك والذي ... يعطي يسارع في العلاء فيظفر
فوصلت قومك واتخذت صنيعة ... فيهم تعد وذو الصنيعة يشكر
ونمى ببيتك في المكارم والعلا ... يابن الكرام فروع مجد تزخر
وجحاجح بيض الوجوه أعزة ... غر كأنهم نجوم تزهر
إن التكرم والندى عامر ... أخواك ما سلكت لحج عزور
عزور: رمل بالجحفة.
وكان عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال لسيدنا رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وسهيل أسير: دعني
أنزع حتى يدلع لسانه فلا يقوم عليك خطيباً أبداً، وكان سهيل أعلم مشقوق الشفة، فقال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لعله يقوم مقاماً نحمده، فأسلم سهيل في الفتح، وقام بعد ذلك بمكة خطيباً حين توفي رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وماج أهل مكة، وكادوا يرتدون، فقام فيهم سهيل بمثل خطبة أبي بكر الصديق رضي الله عنه بالمدينة، وكأنه كان يسمعها، فسكن الناس، وقبلوا منه، وأمير مكة يومئذ عتاب بن أسيد.
وسهيل بن عمر ((والذي جاء في الصلح يوم الحديبية، فقال سيدنا رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حين رآه: قد سهل أمركم، فكاتب رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كتاب القضية هو. وكان سهيل بن عمرو بعد أن أسلم كثير الصلاة والصوم والصدقة، وخرج سهيل بجماعة أهله إلا ابنته هند إلى الشام مجاهداً حتى ماتوا كلهم هنالك.
وعن قتادة في قوله تبارك وتعالى: " فقاتلوا أئمة الكفر " قال: أبو سفيان بن حرب، وأمية بن خلف، عتبة بن ربيعة، وأبو جهل بن هشام، وسهيل بن عمرو، وهم الذين نكثوا عهد الله وهموا بإخراج الرسول، وليس كما يتناول أهل البدع والشبهات الفري على الله وعلى كتابهوعن سالم عن أبيه قال: سمعت رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: اللهم ألعن فلاناً، اللهم، العن الحارث بن هشام اللهم، ألعن سهيل بن عمرو، اللهم، ألعن صفوان بن أمية. قال: فنزلت هذه الآية: " ليس لك من الأمر شيء أو يتوب عليهم أو يعذبهم فإنهم ظالمون " قال: فتيب عليهم كلهم.
حدث عامر ين سعد عن أبيه قال: رميت يوم بدر سهيل بن عمرو فقطعت نساه فأتبعت أثر الدم حتى وجدته قد أخذه مالك بن الدخشم، وهو آخذ بناصية، فقلت: أسيري رميته، فقال مالك: أسيري أخذته
فأتيا رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأخذه منهما جميعاً، فأفلت سهيل بالروحاء من مالك بن الدخشم، فصاح في الناس، فخرج في طلبه فقال النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: من وجده فليقتله، فوجده النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نفسه فلم يقتله، وقيل: أنه صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وجده بين سمرات، فأمر به فربطتداه إلى عنقه ثم قربه إلى راحلته فلم يركب خطوة حتى قدم المدينة، فلقي أسامة بن زيد وهو على راحلته القصواء، فأجلسه رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بين يديه، وسهيل مجنوب، يداه إلى عنقه. فلما نظر أسامة إلى سهيل قال: يا رسول الله، أبو زيد؟! قال: نعم، هذا الذي كان يطعم بمكة الخبز.
ولما قدم رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ المدينة وقدم بالأسرى وسودة بنت زمعة عند آل عفراء في مناحتهم على عوف ومعوذ، وذلك قبل أن يضرب الحجاب، قالت سودة: فأتينا فقيل لنا: هؤلاء الأسرى قد أتي بهم، فخرجت إلى بيتي ورسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فيه وإذا أبو يزيد مجموعة يداه إلى عنقه أن قلت: أبا يزيد، أعطيتم بأيديكم ألا متم كراماً، فوالله ما راعني إلا قول رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أيا سودة، أعلى الله وعلى رسوله؟ قلت: يا نبي الله، والذي بعثك بالحق إن ملكت حين رأيت أبا يزيد مجموعة يداه إلى عنقه أن قلت ما قلت.
قال الحسن بن محمد.
قال عمر للنبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: يا رسول الله، دعني أنزع ثنية سهيل بن عمرو فلا يقوم خطيباً في قومه أبداً، فقال: دعها فلعلها أن تسرك يوماً. قال: ولما مات سيدنا رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نفر منه أهل مكة، فقام سهيل بن عمرو عند الكعبة وقال: من كان محمد إلهه فإن محمد قد مات، والله حي لا يموت.
ولما فتح رسول الله مكة، دخل البيت، فصلى بين الساريتين، ثم وضع يديه على عضادتي الباب، فقال: لا إله إلا الله وحده، صدق وعده، وصر عبده، وهزم الأحزاب وحده، ماذا تقولون؟ وما تظنون؟ فقال سهيل بن عمرو: نقول خيراً، ونظن خيراً، أخ كريم وابن أخ كريم، وقد قدرت. قال: فإني أقول كما قال أخي يوسف: "
لا تثريب عليكم اليوم يغفر الله لكم وهو أرحم الراحمين " ألا إن كل دم ومال ومأثرة كانت في الجاهلية تحت قدمي إلا سدانة البيت وسقاية الحاج " قال سهيل بن عمرو: لما دخل رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مكة وظهر انقحمت بيتي وأغلقت علي بابي، وأرسلت إلى ابني عبد الله بن سهيل أن أطلب لي جواراً من محمد، فإني لا آمن أن أقتل، قال: وجعلت أتذكر أثري عند محمد صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأصحابه فليس أحد أسوأ أثراً مني، وإني لقيت رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يوم الحديبية بما لم يلقه أحد، وكنت الذي كاتبه مع حضوري بدراً وأحداً، وكلما تحركت قريش كنت فيها، فذهب عبد الله بن سهيل إلى رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: يا رسول الله، أبي تؤمنه؟ فقال: نعم، هو آمن بأمان الله، فليظهر، فليخرج، فلعمري إن سهيلاً له عقل وشرف، وما مثل سهيل جهل الإسلام، ولقد رأى ما كان يوضع فيه أنه لم يكن له بنافع، فخرج عبد الله إلى أبيه فخبره بمقالة رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال سهيل: كان والله برّاَ صغيراً وكبيراً، فكان سهيل يقبل ويدبر، وخرج إلى حنين مع النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهو على شركة حتى أسلم بالجعرانة.
زاد في رواية: وأعطاه رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يومئذ من غنائم حنين مئة من الإبل.
قال سعيد بن مسلم:
لم يكن أحد من كبراء قريش الذي تأخر إسلامهم، فأسلموا يوم فتح مكة، أكثر صلاة ولا صوماً ولا صدقة، ولا أقبل على ما يعينه من أمر الآخرة من سهيل بن عمرو، حتى إن كان لقد شحب وتغير لونه، وكان كثير البكاء رقيقاً عند قراءة القرآن. لقد رئي يختلف إلى معاذ بن جبل، يقرئه القرآن، وهو يبكي حتى خرج معاذ من مكة، حتى قال له ضرار بن الخطاب: يا أبا يزيد، تختلف، إلى هذا الخزري يقرئك القرآن! ألا يكون
يختلف إلى رجل من قومك من قريش؟ فقال: يا ضرار، هذا الذي صنع بنا ما صنع حتى سبقنا كل السبق، لعمري أختلف إليه، ووضع الإسلام أمر الجاهلية، ورفع الله أقواماً بالإسلام كانوا في الجاهلية لا يذكرون، فليتنا كنا مع أولئك فتقدمنا، وأني لأذكر ما قسم الله في تقدم إسلام أهل بيتي الرجال والنساء، مولاي عمير بن عوف فأسر به وأحمد الله عليه، وأرجو أن يكون الله نفعني بدعائهم، ألا أكون مت على ما مات عليه نظرائي، وقتلوا. قد شهدت مواطن كلها أنا فيها معاند للحق: يوم بدر، ويوم أحد، والخندق وأنا وليت أمر الكتاب يوم الحديبية، يا ضرار، أني لأذكر مراجعتي رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يومئذ، وما كنت ألظ به من الباطل، فأستحي من رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأنا بمكة وهو بالمدينة ولكن ما كان فينا من الشرك أعظم من ذلك، ولقد رأيتني يوم بدر وأنا في حيز المشركين، وأنظر إلى ابني عبد الله ومولاي عمير بن عوف قد فرا مني فصارا في حيز محمد، وما عمي عليّ يومئذ من الحق، لما أنا فيه من الجهالة وما أرادهما الله به من الخير، ثم قتل ابني عبد الله بن سهيل يوم اليمامة شهيداً عزاني به أبو بكر وقال: قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إن الشهيد ليشفع لسبعين من أهل بيته، فأنا أرجو أن يكون أول من يشفع له.
وكان أبو بكر الصديق يقول: ما كان فتح أعظم في الإسلام من فتح الحديبية، ولكن الناس يومئذ قصر رأيهم عما كان بين محمد وربه. والعباد يعجلون، والله لا يعجل كعجلة العباد حتى تبلغ الأمور ما أراد، لقد نظرت إلى سهيل بن عمرو في حجة الوداع قائماً عند المنحر يقرب رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هدية ورسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ينحرها بيده، ودعا الحلاق فحلق رأسه، ونظر إلى سهيل يلقط من شعره، وأراه يضعه على عينيه، وأذكر إباءه أن يقرّ يوم الحديبية بأن يكتب: بسم الله الرحمن الرحيم، ويأبى أن يكتب محمداً رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فحمدت الله الذي هداه للإسلام، وصلوات الله وبركاته على نبي الرحمة الذي هدانا به وأنقذنا به من الهلكة.
بعث رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إلى سهيل بن عمرو يستهديه من ماء زمزم، فبعث إليه براويتين وجعل كرا غوطيا.
وعن أبي عمرو بن عدي بن الحمراء الخزاعي قال: نظرت إلى سهيل بن عمرو يوم جاء نعي رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إلى مكة، وقد تقلد السيف ثم قام خطيباً بخطبه أبي بكر التي خطبت بالمدينة كأنه كان يسمعها، فقال: أيها الناس، من كان يعبد محمداً فإن محمداً قد مات، ومن كان يعبد الله فإن الله حي لا يموت، وقد نعى الله نبيكم إليكم، وهو بين أظهركم، ونعاكم إلى أنفسكم فهو الموت حتى لا يبقى أحد، ألم تعلموا أن الله قال: " إنك ميت وإنهم ميتون " وقال: " وما محمد إلا برسول قد خلت من قبله الرسل أفإن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم " وقال: " كل نفس ذائقة الموت " ثم تلا: " كل شيء هالك إلا وجهه " فاتقوا الله واعتصموا بدينكم، وتوكلوا على ربكم، فإن دين الله قائم وكلمة الله تامة، وإن الله ناصر من نصره، ومعز دينه، وقد جمعكم الله على خيركم. فلما بلغ عمر كلام سهيل بمكة قال: أشهد أن محمداً رسول الله، وأن ما جاء به حق، هذه هو المقام الذي عنى رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حين قال: لعله يقوم مقاماً لا تكرهه.
سئل سعيد بن المسيب عن خطباء قريش في الجاهلية فقال: الأسود بن المطلب بن أسد، وسهيل ين عمرو، وسئل عن خطبائهم في الإسلام، فقال: معاوية وابنه، وسعيد وابنه، وعبد الله بن الزبير.
قال سفيان الثوري:
حضر باب عمر الخطاب جماعة من مشيخة الفتح وغيرهم، فيهم سهيل بن عمرو عيينة بن حصن والأقرع بن حابس، فخرج الإذن أين صهيب؟ أين عمار؟ أين سلمان؟ ليدخلوا. فتمعرت وجوه القوم، فقال سهيل: لم تمعر وجوهكم؟ دعوا ودعينا فأسرعوا وأبطأنا، فلئن حسدتموهم على باب عمر فما أعد الله لهم في الجنة أكثر من هذا.
وفي حديث بمعناه: والله، لا أدع موقفاً وقفته مع المشركين على رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إلا وقفت على المشركين مثله، ولا أنفقت نفقة مع المشركين على رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أنفقت على المشركين مثله.
قال ابن الأعرابي: استشهد باليرموك عكرمة بن أبي جهل، وسهيل بن عمرو، والحارث بن هشام، وجماعة من بني المغيرة، فأتوا بماء، وهم صرعى، فتدافعوه حتى ماتوا ولم يذوقوه. قال: أتي عكرمة بالماء فنظر إلى سهيل بن عمرو ينظر إليه، فقال: ابدؤوا بذا، فنظر سهيل إلى الحارث بن هشام ينظر إليه فقال: ابدؤوا بهذا، فماتوا كلهم قبل أن يشربوا، فمر بهم خالد بن الوليد فقال: بنفسي أنتم.
سهيل بن ميسرة، أبو سفيان الفلسطيني الرملي.
قدم دمشق.
قال سهيل: سمعت عطاء الخراساني يقول: إذا صلى الرجل وصاحبه تقدمه بمنكبه.
وحدث عنه قال: ما أحدث رجل وضوءاً إلا أحدث الله عز وجل له مغفرة، وإذا أم الرجل صاحبه فليتقدمه بمنكبه، وليكن الإمام منهما عن يسار صاحبه.
وقال سهيل: سمعت عطاء الخراساني يقول: أهدي إلى أهل بيت رأس شاة، فقالوا: إن جيراننا هؤلاء أحوج إليه منا، فبعثوا به إليهم فلم يزالوا يتهادونه حتى رجع إلى الأول.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=65166&book=5549#c13a7b
سهيل بْن عَمْرو،
عَنْ أبيه (2) ، روى عنه همام.
عَنْ أبيه (2) ، روى عنه همام.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=65166&book=5549#af7291
سهيل بن عمرو روى عن أبيه روى عنه همام سمعت أبي يقول ذلك ويقول: هو مجهول.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=65166&book=5549#169b72
سُهَيْل بن عَمْرو شيخ يروي عَن أَبِيه روى عَنهُ همام بن يحيى لَا أَدْرِي من هُوَ وَلَا من أَبوهُ
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=65166&book=5549#a9cbf2
سهيل بن عمرو
قال صالح: قال أبي: سهيل بن عمرو، أبو يزيد.
"مسائل صالح" (798)، "الأسامي والكنى" (318)
قال عبد اللَّه: سمعت أبي ذكر أن سهيل بن عمرو، أبو يزيد.
"العلل" رواية عبد اللَّه (4589)
قال صالح: قال أبي: سهيل بن عمرو، أبو يزيد.
"مسائل صالح" (798)، "الأسامي والكنى" (318)
قال عبد اللَّه: سمعت أبي ذكر أن سهيل بن عمرو، أبو يزيد.
"العلل" رواية عبد اللَّه (4589)
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=65166&book=5549#cc5ad3
سهيل بن عمرو
س: سهيل بْن عمرو وقيل: سهل، صاحب المربد، ذكر في ترجمة أخيه سهل، وقيل: سهيل بْن رافع بْن أَبِي عمرو، وهذا قد ذكروه، أَنَّهُ شهد بدرًا.
أخرجه أَبُو موسى، وقد تقدم القول في أخيه، في ترجمتيهما.
س: سهيل بْن عمرو وقيل: سهل، صاحب المربد، ذكر في ترجمة أخيه سهل، وقيل: سهيل بْن رافع بْن أَبِي عمرو، وهذا قد ذكروه، أَنَّهُ شهد بدرًا.
أخرجه أَبُو موسى، وقد تقدم القول في أخيه، في ترجمتيهما.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=65166&book=5549#899606
سُهَيْلُ بْنُ عَمْرِو
- سُهَيْلُ بْنُ عَمْرِو بْنِ عَبْدِ شَمْسِ بن عَبْد ود بْن نصر بْنِ مَالِكِ بْنِ حِسْلِ بْنِ عَامِرِ بْنِ لؤي. وأمه حبى بنت قيس بن ضبيس من خزاعة. وخرج سهيل بن عمرو من مكة إلى حنين مع النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَهُوَ عَلَى شركه فأسلم بالجعرانة. وَأَعْطَاهُ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يَوْمَئِذٍ مِنْ غَنَائِمِ حُنَيْنٍ مِائَةً مِنَ الإِبِلِ. وقد روى سهيل عَنِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أَحَادِيثَ. قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ جَعْفَرٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ زِيَادِ بْنِ مِينَا عَنْ أَبِي سَعْدِ بْنِ أَبِي فَضَالَةَ الأَنْصَارِيِّ. وَكَانَتْ لَهُ صُحْبَةٌ. قَالَ: اصْطَحَبْتُ أَنَا وَسُهَيْلُ بْنُ عَمْرٍو إِلَى الشَّامِ لَيَالِيَ أَغْزَانَا أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ. فَسَمِعْتُ سُهَيْلا يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - . قَالَ سُهَيْلٌ: فَأَنَا أُرَابِطُ حَتَّى أَمُوتَ وَلا أَرْجِعُ إِلَى مَكَّةَ أَبَدًا. فَمَاتَ فِي طَاعُونِ عَمَوَاسَ بِالشَّامِ سَنَةَ ثَمَانِيَ عَشْرَةَ. وَيُكْنَى سُهَيْلٌ أَبَا يَزِيدَ.
- سُهَيْلُ بْنُ عَمْرِو بْنِ عَبْدِ شَمْسِ بن عَبْد ود بْن نصر بْنِ مَالِكِ بْنِ حِسْلِ بْنِ عَامِرِ بْنِ لؤي. وأمه حبى بنت قيس بن ضبيس من خزاعة. وخرج سهيل بن عمرو من مكة إلى حنين مع النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَهُوَ عَلَى شركه فأسلم بالجعرانة. وَأَعْطَاهُ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يَوْمَئِذٍ مِنْ غَنَائِمِ حُنَيْنٍ مِائَةً مِنَ الإِبِلِ. وقد روى سهيل عَنِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أَحَادِيثَ. قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ جَعْفَرٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ زِيَادِ بْنِ مِينَا عَنْ أَبِي سَعْدِ بْنِ أَبِي فَضَالَةَ الأَنْصَارِيِّ. وَكَانَتْ لَهُ صُحْبَةٌ. قَالَ: اصْطَحَبْتُ أَنَا وَسُهَيْلُ بْنُ عَمْرٍو إِلَى الشَّامِ لَيَالِيَ أَغْزَانَا أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ. فَسَمِعْتُ سُهَيْلا يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - . قَالَ سُهَيْلٌ: فَأَنَا أُرَابِطُ حَتَّى أَمُوتَ وَلا أَرْجِعُ إِلَى مَكَّةَ أَبَدًا. فَمَاتَ فِي طَاعُونِ عَمَوَاسَ بِالشَّامِ سَنَةَ ثَمَانِيَ عَشْرَةَ. وَيُكْنَى سُهَيْلٌ أَبَا يَزِيدَ.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=65166&book=5549#4d7428
سُهَيْلُ بنُ عَمْرٍو:
يُكْنَى: أَبَا يَزِيْدَ.
وَكَانَ خَطِيْبَ قُرَيْشٍ، وَفَصِيْحَهُم، وَمِنْ أَشْرَافِهِم.
لَمَّا أَقْبَلَ فِي شَأْنِ الصُّلْحِ:
قَالَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: (سَهُلَ أَمْرُكُم ) .
تَأَخَّرَ إِسْلاَمُهُ إِلَى يَوْمِ الفَتْحِ، ثُمَّ حَسُنَ إِسْلاَمُهُ.
وَكَانَ قَدْ أُسِرَ يَوْم بَدْرٍ، وَتَخَلَّصَ.
قَامَ بِمَكَّةَ، وَحَضَّ عَلَى النَّفِيْرِ، وَقَالَ: يَالَ غَالِبٍ! أَتَارِكُوْنَ أَنْتُم مُحَمَّداً وَالصُّبَاةَ يَأْخُذُوْنَ عِيْرَكُم؟ مَنْ أَرَادَ مَالاً فَهَذَا مَالٌ، وَمَنْ أَرَادَ قُوَّةً فَهَذِهِ قُوَّةٌ.
وَكَانَ سَمْحاً، جَوَاداً، مُفَوَّهاً.
وَقَدْ قَامَ بِمَكَّةَ خَطِيْباً عِنْدَ وَفَاةِ رَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- بِنَحْوٍ مِنْ خُطْبَةِ الصِّدِّيْقِ بِالمَدِيْنَةِ، فَسَكَّنَهُم، وَعَظَّمَ الإِسْلاَمَ.
قَالَ الزُّبَيْرُ بنُ بَكَّارٍ: كَانَ سُهَيْلُ بَعْدُ كَثِيْرَ الصَّلاَةِ وَالصَّوْمِ وَالصَّدَقَةِ، خَرَجَ بِجَمَاعَتِهِ إِلَى الشَّامِ مُجَاهِداً.وَيُقَالُ: إِنَّهُ صَامَ وَتَهَجَّدَ حَتَّى شَحُبَ لَوْنُهُ وَتَغَيَّرَ، وَكَانَ كَثِيْرَ البُكَاءِ إِذَا سَمِعَ القُرْآنَ.
وَكَانَ أَمِيْراً عَلَى كُرْدُوْسٍ يَوْم اليَرْمُوْكِ.
قَالَ المَدَائِنِيُّ، وَغَيْرُهُ: اسْتُشْهِدَ يَوْمَ اليَرْمُوْكِ.
وَقَالَ الشَّافِعِيُّ، وَالوَاقِدِيُّ: مَاتَ فِي طَاعُوْنِ عَمَوَاسَ.
حَدَّثَ عَنْهُ: يَزِيْدُ بنُ عَمِيْرَةَ الزُّبَيْدِيُّ، وَغَيْرُهُ.
يُكْنَى: أَبَا يَزِيْدَ.
وَكَانَ خَطِيْبَ قُرَيْشٍ، وَفَصِيْحَهُم، وَمِنْ أَشْرَافِهِم.
لَمَّا أَقْبَلَ فِي شَأْنِ الصُّلْحِ:
قَالَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: (سَهُلَ أَمْرُكُم ) .
تَأَخَّرَ إِسْلاَمُهُ إِلَى يَوْمِ الفَتْحِ، ثُمَّ حَسُنَ إِسْلاَمُهُ.
وَكَانَ قَدْ أُسِرَ يَوْم بَدْرٍ، وَتَخَلَّصَ.
قَامَ بِمَكَّةَ، وَحَضَّ عَلَى النَّفِيْرِ، وَقَالَ: يَالَ غَالِبٍ! أَتَارِكُوْنَ أَنْتُم مُحَمَّداً وَالصُّبَاةَ يَأْخُذُوْنَ عِيْرَكُم؟ مَنْ أَرَادَ مَالاً فَهَذَا مَالٌ، وَمَنْ أَرَادَ قُوَّةً فَهَذِهِ قُوَّةٌ.
وَكَانَ سَمْحاً، جَوَاداً، مُفَوَّهاً.
وَقَدْ قَامَ بِمَكَّةَ خَطِيْباً عِنْدَ وَفَاةِ رَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- بِنَحْوٍ مِنْ خُطْبَةِ الصِّدِّيْقِ بِالمَدِيْنَةِ، فَسَكَّنَهُم، وَعَظَّمَ الإِسْلاَمَ.
قَالَ الزُّبَيْرُ بنُ بَكَّارٍ: كَانَ سُهَيْلُ بَعْدُ كَثِيْرَ الصَّلاَةِ وَالصَّوْمِ وَالصَّدَقَةِ، خَرَجَ بِجَمَاعَتِهِ إِلَى الشَّامِ مُجَاهِداً.وَيُقَالُ: إِنَّهُ صَامَ وَتَهَجَّدَ حَتَّى شَحُبَ لَوْنُهُ وَتَغَيَّرَ، وَكَانَ كَثِيْرَ البُكَاءِ إِذَا سَمِعَ القُرْآنَ.
وَكَانَ أَمِيْراً عَلَى كُرْدُوْسٍ يَوْم اليَرْمُوْكِ.
قَالَ المَدَائِنِيُّ، وَغَيْرُهُ: اسْتُشْهِدَ يَوْمَ اليَرْمُوْكِ.
وَقَالَ الشَّافِعِيُّ، وَالوَاقِدِيُّ: مَاتَ فِي طَاعُوْنِ عَمَوَاسَ.
حَدَّثَ عَنْهُ: يَزِيْدُ بنُ عَمِيْرَةَ الزُّبَيْدِيُّ، وَغَيْرُهُ.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=108168&book=5549#f1b9be
سُهَيْل بن عَمْرو الْقرشِي يَرْوِي عَن سَعِيد بْن الْمسيب روى عَنهُ شُعْبَة
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=108168&book=5549#10c449
سهيل بن عمرو القرشي كنيته أبو يزيد والد أبي جندل ممن يعرف بالخير في الجاهلية والاسلام عداده في أهل مكة وتوفي بالمدينة
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=108168&book=5549#aef2fa
سهيل بن عمرو القرشي
ب د ع: سهيل بْن عمرو بْن عبد شمس ابن عبد ود بْن نصر بْن مالك بْن حسل بْن عامر بْن لؤي بْن غالب بْن فهر القرشي العامري أمه حبى بنت قيس بْن ضبيس بْن ثعلبة بْن حيان بْن غنم بْن مليح بْن عمرو الخزاعية.
يكنى أبا يزيد.
أحد أشراف قريش وعقلائهم وخطبائهم وساداتهم.
أسر يَوْم بدر كافرًا، وكان أعلم الشفة، فقال عمر: يا رَسُول اللَّهِ، أنزع ثنيتيه، فلا يقوم عليك خطيبًا أبدًا؟ فقال: " دعه يا عمر، فعسى أن يقوم مقامًا تحمده عليه "، فكان ذلك المقام أن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لما توفي ارتجت مكة، لما رأت قريش من ارتداد العرب، واختفى عتاب بْن أسيد الأموي أمير مكة للنبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقام سهيل بْن عمرو خطيبًا، فقال: يا معشر قريش، لا تكونوا آخر من أسلم، وأول من ارتد، والله إن هذا الدين ليمتدن امتداد الشمس والقمر من طلوعهما إِلَى غروبهما...
في كلام طويل، مثل كلام أَبِي بكر في ذكر وفاة النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأحضر عتاب بْن أسيد، وثبتت قريش عَلَى الإسلام.
وكان الذي أسره يَوْم بدر مالك بْن الدخشم.
وأسلم سهيل يَوْم الفتح.
روى جرير بْن حازم، عن الحسن، قال: حضر الناس باب عمر بْن الخطاب رضي اللَّه عنه، وفيهم سهيل بْن عمرو، وَأَبُو سفيان بْن حرب، والحارث بْن هشام، وأولئك الشيوخ من مسلمة الفتح، فخرج آذنه، فجعل يأذن لأهل بدر كصهيب، وبلال، وعمار، وأهل بدر، وكان يحبهم، فقال أَبُو سفيان: ما رأيت كاليوم قط، إنه ليؤذن لهؤلاء العبيد، ونحن جلوس لا يلتفت إلينا، فقال سهيل بْن عمرو، قال الحسن: ويا له من رجل، ما كان أعقله، فقال: أيها القوم، إني والله قد أرى ما في وجوهكم، فأن كنتم غضابًا فاغضبوا عَلَى أنفسكم، دعي القوم ودعيتم، فأسرعوا وأبطأتم، أما والله لما سبقوكم به من الفضل أشد عليكم فوتًا من بابكم هذا الذي تنافسون عليه.
ثم قال: أيها الناس، إن هؤلاء سبقوكم بما ترون، فلا سبيل والله إِلَى ما سبقوكم إليه، فانظروا هذا الجهاد فالزموه، عسى اللَّه أن يرزقكم الشهادة، ثم نفض ثوبه، فقام، فلحق بالشام.
قال الحسن: صدق والله، لا يجعل اللَّه عبدًا أسرع إليه كعبد أبطأ عنه.
وخرج سهيل بأهل بيته إلا ابنته هندًا إِلَى الشام مجاهدا، فماتوا هناك، ولم يبق إلا ابنته هند، وفاختة بنت عتبة بْن سهيل، فقدم بهما عَلَى عمر، وكان الحارث بْن هشام قد خرج إِلَى الشام، فلم يرجع من أهله إلا عبد الرحمن بْن الحارث، فلما رجعت فاختة وعبد الرحمن، قال عمر: زوجوا الشريد الشريدة، ففعلوا، فنشر اللَّه منهما عددًا كثيرًا، فقيل: مات سهيل في طاعون عمواس، في خلافة عمر، سنة ثمان عشرة.
وهذا سهيل هو صاحب القضية يَوْم الحديبية مع رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حين اصطلحوا، ذكر مُحَمَّد بْن سعد، عن الواقدي، عن سَعِيدِ بْنِ مسلم، قال: لم يكن أحد من كبراء قريش الذي تأخر إسلامهم، فأسلموا يَوْم الفتح، أكثر صلاة، ولا صومًا، ولا صدقة، ولا أقبل عَلَى ما يعنيه من أمر الآخرة، من سهيل بْن عمرو، حتى إنه كان قد شحب وتغير لونه، وكان كثير البكاء، رقيقًا عند قراءة القرآن، لقد رؤي يختلف إِلَى معاذ بْن جبل، يقرئه القرآن، وهو يبكى، حتى خرج معاذ من مكة، فقال له ضرار بْن الأزور: يا أبا يزيد، تختلف إِلَى هذا الخزرجي يقرئك القرآن، ألا يكون اختلافك إِلَى رجل من قومك؟ فقال: يا ضرار، هذا الذي صنع بنا ما صنع حتى سبقنا كل السبق، لعمري اختلف، لقد وضع الإسلام أمر الجاهلية، ورفع اللَّه أقوامًا بالإسلام، كانوا في الجاهلية لا يذكرون، فليتنا كنا مع أولئك فتقدمنا، وَإِني لأذكر ما قسم اللَّه لي في تقدم أهل بيتي الرجال والنساء، ومولاي عمير بْن عوف، فأسر به، وأحمد اللَّه عليه، وأرجو أن يكون اللَّه نفعني بدعائهم، ألا أكون هلكت عَلَى ما مات عليه نظرائي وقتلوا، فقد شهدت مواطن كلها أنا فيها معاند للحق، يَوْم بدر، ويوم أحد، ويوم الخندق، وأنا وليت أمر الكتاب يَوْم الحديبية، يا ضرار، إني لأذكر مراجعتي رَسُول اللَّهِ يومئذ، وما كنت ألظ به من الباطل، فأستحي من رَسُول اللَّهِ وأنا بمكة، وهو يومئذ بالمدينة، ثم قتل ابني عَبْد اللَّهِ يَوْم اليمامة شهيدًا، فعزاني به أَبُو بكر، وقال: قال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إن الشهيد ليشفع لسبعين من أهل بيته "، فانا أرجو أن أكون أول من يشفع له.
قيل: استشهد باليرموك، وهو عَلَى كردوس، وقيل: بل استشهد يَوْم الصفر، وقيل: مات في طاعون عمواس، والله أعلم.
أخرجه الثلاثة.
ب د ع: سهيل بْن عمرو بْن عبد شمس ابن عبد ود بْن نصر بْن مالك بْن حسل بْن عامر بْن لؤي بْن غالب بْن فهر القرشي العامري أمه حبى بنت قيس بْن ضبيس بْن ثعلبة بْن حيان بْن غنم بْن مليح بْن عمرو الخزاعية.
يكنى أبا يزيد.
أحد أشراف قريش وعقلائهم وخطبائهم وساداتهم.
أسر يَوْم بدر كافرًا، وكان أعلم الشفة، فقال عمر: يا رَسُول اللَّهِ، أنزع ثنيتيه، فلا يقوم عليك خطيبًا أبدًا؟ فقال: " دعه يا عمر، فعسى أن يقوم مقامًا تحمده عليه "، فكان ذلك المقام أن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لما توفي ارتجت مكة، لما رأت قريش من ارتداد العرب، واختفى عتاب بْن أسيد الأموي أمير مكة للنبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقام سهيل بْن عمرو خطيبًا، فقال: يا معشر قريش، لا تكونوا آخر من أسلم، وأول من ارتد، والله إن هذا الدين ليمتدن امتداد الشمس والقمر من طلوعهما إِلَى غروبهما...
في كلام طويل، مثل كلام أَبِي بكر في ذكر وفاة النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأحضر عتاب بْن أسيد، وثبتت قريش عَلَى الإسلام.
وكان الذي أسره يَوْم بدر مالك بْن الدخشم.
وأسلم سهيل يَوْم الفتح.
روى جرير بْن حازم، عن الحسن، قال: حضر الناس باب عمر بْن الخطاب رضي اللَّه عنه، وفيهم سهيل بْن عمرو، وَأَبُو سفيان بْن حرب، والحارث بْن هشام، وأولئك الشيوخ من مسلمة الفتح، فخرج آذنه، فجعل يأذن لأهل بدر كصهيب، وبلال، وعمار، وأهل بدر، وكان يحبهم، فقال أَبُو سفيان: ما رأيت كاليوم قط، إنه ليؤذن لهؤلاء العبيد، ونحن جلوس لا يلتفت إلينا، فقال سهيل بْن عمرو، قال الحسن: ويا له من رجل، ما كان أعقله، فقال: أيها القوم، إني والله قد أرى ما في وجوهكم، فأن كنتم غضابًا فاغضبوا عَلَى أنفسكم، دعي القوم ودعيتم، فأسرعوا وأبطأتم، أما والله لما سبقوكم به من الفضل أشد عليكم فوتًا من بابكم هذا الذي تنافسون عليه.
ثم قال: أيها الناس، إن هؤلاء سبقوكم بما ترون، فلا سبيل والله إِلَى ما سبقوكم إليه، فانظروا هذا الجهاد فالزموه، عسى اللَّه أن يرزقكم الشهادة، ثم نفض ثوبه، فقام، فلحق بالشام.
قال الحسن: صدق والله، لا يجعل اللَّه عبدًا أسرع إليه كعبد أبطأ عنه.
وخرج سهيل بأهل بيته إلا ابنته هندًا إِلَى الشام مجاهدا، فماتوا هناك، ولم يبق إلا ابنته هند، وفاختة بنت عتبة بْن سهيل، فقدم بهما عَلَى عمر، وكان الحارث بْن هشام قد خرج إِلَى الشام، فلم يرجع من أهله إلا عبد الرحمن بْن الحارث، فلما رجعت فاختة وعبد الرحمن، قال عمر: زوجوا الشريد الشريدة، ففعلوا، فنشر اللَّه منهما عددًا كثيرًا، فقيل: مات سهيل في طاعون عمواس، في خلافة عمر، سنة ثمان عشرة.
وهذا سهيل هو صاحب القضية يَوْم الحديبية مع رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حين اصطلحوا، ذكر مُحَمَّد بْن سعد، عن الواقدي، عن سَعِيدِ بْنِ مسلم، قال: لم يكن أحد من كبراء قريش الذي تأخر إسلامهم، فأسلموا يَوْم الفتح، أكثر صلاة، ولا صومًا، ولا صدقة، ولا أقبل عَلَى ما يعنيه من أمر الآخرة، من سهيل بْن عمرو، حتى إنه كان قد شحب وتغير لونه، وكان كثير البكاء، رقيقًا عند قراءة القرآن، لقد رؤي يختلف إِلَى معاذ بْن جبل، يقرئه القرآن، وهو يبكى، حتى خرج معاذ من مكة، فقال له ضرار بْن الأزور: يا أبا يزيد، تختلف إِلَى هذا الخزرجي يقرئك القرآن، ألا يكون اختلافك إِلَى رجل من قومك؟ فقال: يا ضرار، هذا الذي صنع بنا ما صنع حتى سبقنا كل السبق، لعمري اختلف، لقد وضع الإسلام أمر الجاهلية، ورفع اللَّه أقوامًا بالإسلام، كانوا في الجاهلية لا يذكرون، فليتنا كنا مع أولئك فتقدمنا، وَإِني لأذكر ما قسم اللَّه لي في تقدم أهل بيتي الرجال والنساء، ومولاي عمير بْن عوف، فأسر به، وأحمد اللَّه عليه، وأرجو أن يكون اللَّه نفعني بدعائهم، ألا أكون هلكت عَلَى ما مات عليه نظرائي وقتلوا، فقد شهدت مواطن كلها أنا فيها معاند للحق، يَوْم بدر، ويوم أحد، ويوم الخندق، وأنا وليت أمر الكتاب يَوْم الحديبية، يا ضرار، إني لأذكر مراجعتي رَسُول اللَّهِ يومئذ، وما كنت ألظ به من الباطل، فأستحي من رَسُول اللَّهِ وأنا بمكة، وهو يومئذ بالمدينة، ثم قتل ابني عَبْد اللَّهِ يَوْم اليمامة شهيدًا، فعزاني به أَبُو بكر، وقال: قال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إن الشهيد ليشفع لسبعين من أهل بيته "، فانا أرجو أن أكون أول من يشفع له.
قيل: استشهد باليرموك، وهو عَلَى كردوس، وقيل: بل استشهد يَوْم الصفر، وقيل: مات في طاعون عمواس، والله أعلم.
أخرجه الثلاثة.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=102626&book=5549#4d8980
سهيل بن عمرو بن عبد شمس بن عبد ود بن نصر بن مالك بن حسل بن عامر بن لؤي
يكنى أبا يزيد، والد أبي جندل بن سهيل، توفي سنة ثمان عشرة من هجرة النبي صلى الله عليه وسلم.
روى عنه: أبو سعد بن أبي فضالة، ويزيد بن عميرة.
روى عبد الله بن المؤمل، عن عطاء، عن ابن عباس: أن النبي صلى الله عليه وسلم أتاه سهيل بن عمرو يوم الحديبية، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: سهل أمركم.
أخبرنا خيثمة بن سليمان، قال: حدثنا الحسن بن مكرم، قال: أخبرنا إسحاق بن سليمان الرازي، قال: سمعت حنظلة بن أبي سفيان، قال: سمعت سالم بن عبد الله: وقوله عز وجل {ليس لك من الأمر شيء أو يتوب عليهم أو يعذبهم} نزلت في سهيل بن عمرو، وصفوان بن أمية، والحارث بن هشام، كان النبي صلى الله عليه وسلم يدعو في الصلاة، فنزلت فيهم هذه الآية.
أخبرنا محمد بن سعد البيوردي، قال: حدثنا محمد بن يحيى الرازي، قال: حدثنا موسى بن إسماعيل، قال: حدثنا حماد بن سلمة، عن حميد، عن الحسن، قال:
كان المهاجرين والأنصار بباب عمر، فجعل يأذن على قدر منازلهم، وثم سهيل بن عمرو، وعكرمة بن أبي جهل، ووجوه قريش من الطلقاء، فجعل ينظر بعضهم إلى بعض، فقال سهيل بن عمرو: على أنفسكم فاغضبوا، دعي القوم ودعيتم، فأسرع القوم وأبطأتم، فكيف بكم إذا دعيتم إلى أبواب الجنة، والله لا أدع موقفًا وقفته مع المشركين مثله، ولا أنفقت نفقة على رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا أنفقت على المشركين مثله.
يكنى أبا يزيد، والد أبي جندل بن سهيل، توفي سنة ثمان عشرة من هجرة النبي صلى الله عليه وسلم.
روى عنه: أبو سعد بن أبي فضالة، ويزيد بن عميرة.
روى عبد الله بن المؤمل، عن عطاء، عن ابن عباس: أن النبي صلى الله عليه وسلم أتاه سهيل بن عمرو يوم الحديبية، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: سهل أمركم.
أخبرنا خيثمة بن سليمان، قال: حدثنا الحسن بن مكرم، قال: أخبرنا إسحاق بن سليمان الرازي، قال: سمعت حنظلة بن أبي سفيان، قال: سمعت سالم بن عبد الله: وقوله عز وجل {ليس لك من الأمر شيء أو يتوب عليهم أو يعذبهم} نزلت في سهيل بن عمرو، وصفوان بن أمية، والحارث بن هشام، كان النبي صلى الله عليه وسلم يدعو في الصلاة، فنزلت فيهم هذه الآية.
أخبرنا محمد بن سعد البيوردي، قال: حدثنا محمد بن يحيى الرازي، قال: حدثنا موسى بن إسماعيل، قال: حدثنا حماد بن سلمة، عن حميد، عن الحسن، قال:
كان المهاجرين والأنصار بباب عمر، فجعل يأذن على قدر منازلهم، وثم سهيل بن عمرو، وعكرمة بن أبي جهل، ووجوه قريش من الطلقاء، فجعل ينظر بعضهم إلى بعض، فقال سهيل بن عمرو: على أنفسكم فاغضبوا، دعي القوم ودعيتم، فأسرع القوم وأبطأتم، فكيف بكم إذا دعيتم إلى أبواب الجنة، والله لا أدع موقفًا وقفته مع المشركين مثله، ولا أنفقت نفقة على رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا أنفقت على المشركين مثله.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=102626&book=5549#a677bd
سُهَيْلُ بْنُ عَمْرِو بْنِ عَبْدِ شَمْسِ بْنِ عَبْدِ وُدِّ بْنِ نَصْرِ بْنِ مَالِكِ بْنِ حَسَلِ بْنِ عَامِرِ بْنِ لُؤَيٍّ
حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفِرْيَابِيُّ، نا الْوَلِيدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ مُسَرَّحٍ، نا مُحَمَّدُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سُهَيْلِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ أَبِيهِ ، أَنَّهُ تَلَا: {وَكَذَّبَ بِهِ قَوْمُكَ وَهُوَ الْحَقُّ قُلْ لَسْتُ عَلَيْكُمْ بِوَكِيلٍ، لِكُلِّ نَبَإٍ مُسْتَقَرٌّ وَسَوْفَ تَعْلَمُونَ} [الأنعام: ] قَالَ: «أَمَا وَاللَّهِ يَا نَبِيَّ اللَّهِ لَوْ كُنْتُ فَهِمْتُهَا بِمَكَّةَ مِثْلَ مَا فَهِمْتُهَا الْيَوْمَ لَأَسْلَمْتُ إِذْ ذَاكَ بِمَكَّةَ»
حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفِرْيَابِيُّ، نا الْوَلِيدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ مُسَرَّحٍ، نا مُحَمَّدُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سُهَيْلِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ أَبِيهِ ، أَنَّهُ تَلَا: {وَكَذَّبَ بِهِ قَوْمُكَ وَهُوَ الْحَقُّ قُلْ لَسْتُ عَلَيْكُمْ بِوَكِيلٍ، لِكُلِّ نَبَإٍ مُسْتَقَرٌّ وَسَوْفَ تَعْلَمُونَ} [الأنعام: ] قَالَ: «أَمَا وَاللَّهِ يَا نَبِيَّ اللَّهِ لَوْ كُنْتُ فَهِمْتُهَا بِمَكَّةَ مِثْلَ مَا فَهِمْتُهَا الْيَوْمَ لَأَسْلَمْتُ إِذْ ذَاكَ بِمَكَّةَ»
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=102626&book=5549#ced3e8
سُهَيْل بْن عَمْرو بْن عَبْد شمس بْن عَبْد ود بْن نصر بْن مَالك بْن حسل بْن عَامر بْن لؤَي الْقرشِي أَبُو يزِيد وَالِد أبي جندل بْن سُهَيْل من أهل مَكَّة انْتقل إِلَى الْمَدِينَة وَأمه حبى بنت قيس بْن ضبيس بْن ثَعْلَبَة بْن حَيَّان بْن غنم بْن مليح بْن عَمْرو بْن خُزَاعَة وَهُوَ من قُرَيْش خرج مَعَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى حنين وَهُوَ مُشْرك وَأسلم بالجعرانة وَكَانَ من الْمُؤَلّفَة قُلُوبهم ثمَّ حسن إِسْلَامه وَخرج إِلَى الشَّام فِي خلَافَة عمر غازيا وَمَات بهَا فِي طاعون عمواس سنة ثَمَان عشرَة
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=123632&book=5549#eb38d7
سُهَيْلُ بْنُ عَمْرِو بْنِ عَبْدِ شَمْسِ بْنِ عَبْدِ وَدِّ بْنِ نَصْرِ بْنِ مَالِكِ بْنِ حَسَلِ بْنِ عَامِرِ بْنِ لُؤَيٍّ، يُكَنَّى أَبَا يَزِيدَ، فَاصِلُ الْقَضِيَّةِ يَوْمَ الْحُدَيْبِيَةِ مَعَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِلْمُشْرِكِينَ، وَالِدُ أَبِي جَنْدَلِ بْنِ سُهَيْلٍ، تُوُفِّيَ بِالشَّامِ فِي طَاعُونِ عَمَوَاسَ سَنَةَ ثَمَانِ عَشْرَةَ، وَهُوَ الَّذِي تَفَاءَلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِاسْمِهِ لَمَّا أَقْبَلَ يَوْمَ الْحُدَيْبِيَةِ فَقَالَ: «
- سُهِّلَ لَكُمْ أَمْرُكُمْ» ، نَزَلَتْ فِيهِ وَفِي الْحَارِثِ بْنِ هِشَامٍ، وَصَفْوَانَ بْنِ أُمَيَّةَ لَيْسَ لَكَ مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ أَوْ يُعَذِّبَهُمْ، حَدَّثَ عَنْهُ أَبُو سَعْدِ بْنُ أَبِي فَضَالَةَ، وَيَزِيدُ بْنُ عَمِيرَةَ صَاحِبُ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ
- حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا أَبُو الزِّنْبَاعِ، ثنا يَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ، قَالَ: «تُوُفِّيَ سُهَيْلُ بْنُ عَمْرٍو بِالشَّامِ سَنَةَ ثَمَانِ عَشْرَةَ»
- حَدَّثَنَا أَبُو حَامِدِ بْنُ جَبَلَةَ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، ثنا عَبْدُ الْجَبَّارِ بْنُ الْعَلَاءِ، ثنا سُفْيَانُ، عَنْ عَمْرٍو، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدٍ، قَالَ: قَالَ عُمَرُ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: يَا رَسُولَ اللهِ دَعْنِي أَنْزِعْ ثَنِيَّتَيْ سُهَيْلِ بْنِ عَمْرٍو، فَلَا يَقُومُ خَطِيبًا فِي قَوْمِهِ أَبَدًا فَقَالَ: «دَعْهُمَا فَلَعَلَّهُمَا أَنْ يَسُرَّكَ يَوْمٌ» ، قَالَ سُفْيَانُ: فَلَمَّا مَاتَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَفَرَّ مِنْهُ قِبَلَ مَكَّةَ، فَقَامَ سُهَيْلُ بْنُ عَمْرٍو عِنْدَ الْكَعْبَةِ فَقَالَ: مَنْ كَانَ مُحَمَّدٌ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَهَهُ فَإِنَّ مُحَمَّدًا قَدْ مَاتَ، وَاللهُ جَلَّ وَعَلَا حَيٌّ لَا يَمُوتُ
- حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ كَيْسَانَ، ثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِسْحَاقَ الْقَاضِي، ثنا عَلِيُّ بْنُ الْمَدِينِيِّ، ثنا سُفْيَانُ، عَنْ عَمْرٍو، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدٍ، قَالَ: أَتَى سُهَيْلُ بْنُ عَمْرٍو، وَالْحَارِثُ بْنُ هِشَامٍ، وَحُوَيْطِبُ بْنُ عَبْدِ الْعُزَّى بَابَ عُمَرَ، فَكَانُوا يُؤَخَّرُونَ فِي الْإِذْنِ، فَلَمَّا رَأَوْا أَنَّهُمْ مُؤَخَّرُونَ شَقَّ عَلَيْهِمْ، فَدَخَلُوا عَلَى عُمَرَ فَقَالُوا: «لَيْسَ مَنْزِلَتُنَا عِنْدَكَ إِلَّا هَذِهِ لَنَطْلُبَنَّ الشَّرَفَ» قَالَ: فَخَرَجُوا إِلَى الشَّامِ، يُجَاهِدُونَ حَتَّى هَلَكُوا
- حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا أَبُو مُسْلِمٍ الْكَشِّيُّ، ثنا عَارِمُ أَبُو النُّعْمَانِ، ثنا جَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ، قَالَ: سَمِعْتُ الْحَسَنَ، يَقُولُ: اجْتَمَعَ أَشْرَافُ قُرَيْشٍ عِنْدَ بَابِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ فِيهِمُ: الْحَارِثُ بْنُ هِشَامٍ، وَأَبُو سُفْيَانَ بْنُ حَرْبٍ، وَسُهَيْلُ بْنُ عَمْرٍو، وَتِلْكَ الْعَبِيدُ وَالْمَوَالِي مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَخَرَجَ آذِنُهُ فَأَذِنَ لِبِلَالٍ وَصُهَيْبٍ فِي نَحْوِهُمَا، وَتَرَكَ الْآخَرِينَ فَقَالَ أَبُو سُفْيَانَ: لَمْ أَرَ كَالْيَوْمِ، أَنَّهُ أَذِنَ لِهَذِهِ الْعَبِيدِ وَتَرَكَنَا جُلُوسًا بِبَابِهِ لَا يَأْذَنُ لَنَا فَقَالَ سُهَيْلُ بْنُ عَمْرٍو وَكَانَ رَجُلًا عَاقِلًا: أَيُّهَا الْقَوْمُ إِنِّي وَاللهِ لَقَدْ أَرَى الَّذِي فِي وُجُوهِكُمْ، فَإِنْ كُنْتُمْ غِضَابًا فَاغْضَبُوا عَلَى أَنْفُسِكُمْ، دُعِيَ الْقَوْمُ وَدُعِيتُمْ، فَأَسْرَعُوا وَأَبْطَأْتُمْ، أَمَا وَاللهِ لَمَا سَبَقْتُمْ إِلَيْهِ مِنَ الْفَضْلِ أَشَدُّ عَلَيْكُمْ فَوْتًا مِنْ بَابِكُمُ الَّذِي تَنَافَسْتُمْ عَلَيْهِ. قَالَ الْحَسَنُ: وَاللهِ لَا يَجْعَلُ اللهُ عَبْدًا أَسْرَعَ إِلَيْهِ كَعَبْدٍ أَبْطَأَ عَنْهُ رَوَاهُ ابْنُ الْمُبَارَكِ عَنْ جَرِيرِ بْنِ حَازِمٍ
- سُهِّلَ لَكُمْ أَمْرُكُمْ» ، نَزَلَتْ فِيهِ وَفِي الْحَارِثِ بْنِ هِشَامٍ، وَصَفْوَانَ بْنِ أُمَيَّةَ لَيْسَ لَكَ مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ أَوْ يُعَذِّبَهُمْ، حَدَّثَ عَنْهُ أَبُو سَعْدِ بْنُ أَبِي فَضَالَةَ، وَيَزِيدُ بْنُ عَمِيرَةَ صَاحِبُ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ
- حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا أَبُو الزِّنْبَاعِ، ثنا يَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ، قَالَ: «تُوُفِّيَ سُهَيْلُ بْنُ عَمْرٍو بِالشَّامِ سَنَةَ ثَمَانِ عَشْرَةَ»
- حَدَّثَنَا أَبُو حَامِدِ بْنُ جَبَلَةَ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، ثنا عَبْدُ الْجَبَّارِ بْنُ الْعَلَاءِ، ثنا سُفْيَانُ، عَنْ عَمْرٍو، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدٍ، قَالَ: قَالَ عُمَرُ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: يَا رَسُولَ اللهِ دَعْنِي أَنْزِعْ ثَنِيَّتَيْ سُهَيْلِ بْنِ عَمْرٍو، فَلَا يَقُومُ خَطِيبًا فِي قَوْمِهِ أَبَدًا فَقَالَ: «دَعْهُمَا فَلَعَلَّهُمَا أَنْ يَسُرَّكَ يَوْمٌ» ، قَالَ سُفْيَانُ: فَلَمَّا مَاتَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَفَرَّ مِنْهُ قِبَلَ مَكَّةَ، فَقَامَ سُهَيْلُ بْنُ عَمْرٍو عِنْدَ الْكَعْبَةِ فَقَالَ: مَنْ كَانَ مُحَمَّدٌ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَهَهُ فَإِنَّ مُحَمَّدًا قَدْ مَاتَ، وَاللهُ جَلَّ وَعَلَا حَيٌّ لَا يَمُوتُ
- حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ كَيْسَانَ، ثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِسْحَاقَ الْقَاضِي، ثنا عَلِيُّ بْنُ الْمَدِينِيِّ، ثنا سُفْيَانُ، عَنْ عَمْرٍو، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدٍ، قَالَ: أَتَى سُهَيْلُ بْنُ عَمْرٍو، وَالْحَارِثُ بْنُ هِشَامٍ، وَحُوَيْطِبُ بْنُ عَبْدِ الْعُزَّى بَابَ عُمَرَ، فَكَانُوا يُؤَخَّرُونَ فِي الْإِذْنِ، فَلَمَّا رَأَوْا أَنَّهُمْ مُؤَخَّرُونَ شَقَّ عَلَيْهِمْ، فَدَخَلُوا عَلَى عُمَرَ فَقَالُوا: «لَيْسَ مَنْزِلَتُنَا عِنْدَكَ إِلَّا هَذِهِ لَنَطْلُبَنَّ الشَّرَفَ» قَالَ: فَخَرَجُوا إِلَى الشَّامِ، يُجَاهِدُونَ حَتَّى هَلَكُوا
- حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا أَبُو مُسْلِمٍ الْكَشِّيُّ، ثنا عَارِمُ أَبُو النُّعْمَانِ، ثنا جَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ، قَالَ: سَمِعْتُ الْحَسَنَ، يَقُولُ: اجْتَمَعَ أَشْرَافُ قُرَيْشٍ عِنْدَ بَابِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ فِيهِمُ: الْحَارِثُ بْنُ هِشَامٍ، وَأَبُو سُفْيَانَ بْنُ حَرْبٍ، وَسُهَيْلُ بْنُ عَمْرٍو، وَتِلْكَ الْعَبِيدُ وَالْمَوَالِي مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَخَرَجَ آذِنُهُ فَأَذِنَ لِبِلَالٍ وَصُهَيْبٍ فِي نَحْوِهُمَا، وَتَرَكَ الْآخَرِينَ فَقَالَ أَبُو سُفْيَانَ: لَمْ أَرَ كَالْيَوْمِ، أَنَّهُ أَذِنَ لِهَذِهِ الْعَبِيدِ وَتَرَكَنَا جُلُوسًا بِبَابِهِ لَا يَأْذَنُ لَنَا فَقَالَ سُهَيْلُ بْنُ عَمْرٍو وَكَانَ رَجُلًا عَاقِلًا: أَيُّهَا الْقَوْمُ إِنِّي وَاللهِ لَقَدْ أَرَى الَّذِي فِي وُجُوهِكُمْ، فَإِنْ كُنْتُمْ غِضَابًا فَاغْضَبُوا عَلَى أَنْفُسِكُمْ، دُعِيَ الْقَوْمُ وَدُعِيتُمْ، فَأَسْرَعُوا وَأَبْطَأْتُمْ، أَمَا وَاللهِ لَمَا سَبَقْتُمْ إِلَيْهِ مِنَ الْفَضْلِ أَشَدُّ عَلَيْكُمْ فَوْتًا مِنْ بَابِكُمُ الَّذِي تَنَافَسْتُمْ عَلَيْهِ. قَالَ الْحَسَنُ: وَاللهِ لَا يَجْعَلُ اللهُ عَبْدًا أَسْرَعَ إِلَيْهِ كَعَبْدٍ أَبْطَأَ عَنْهُ رَوَاهُ ابْنُ الْمُبَارَكِ عَنْ جَرِيرِ بْنِ حَازِمٍ
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=119831&book=5549#79253a
سُهَيْلُ بْنُ عَتِيكٍ مِنْ بَنِي النَّجَّارِ، وَقِيلَ: سَهْلٌ، وَهُوَ الْمَشْهُورُ، وَقَدْ تَقَدَّمَ ذِكْرُهُ فِيمَنِ اسْمُهُ سَهْلٌ
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=119831&book=5549#f1bb7c
سهيل بن عتيك
د ع: سهيل بْن عتيك بْن النعمان وقيل: سهل، من بني النجار، شهد بدرًا، وقد ذكرناه في سهل، وهو أكثر.
أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم.
د ع: سهيل بْن عتيك بْن النعمان وقيل: سهل، من بني النجار، شهد بدرًا، وقد ذكرناه في سهل، وهو أكثر.
أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=119831&book=5549#609bb9
سهيل بن عتيك
: من بني النجار، شهد بدرًا، وقيل: سهل.
أخبرنا محمد بن يعقوب، قال: حدثنا أحمد بن عبد الجبار، قال: حدثنا يونس، عن ابن إسحاق، قال: وشهدها يعني العقبة من بني الخزرج بن حارثة: سهيل بن عتيك بن النعمان بن عمرو بن عتيك بن النعمان بن عمرو بن مبذول، ومبذول اسمه: عامر بن مالك بن النجار، شهد بدرًا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم.
: من بني النجار، شهد بدرًا، وقيل: سهل.
أخبرنا محمد بن يعقوب، قال: حدثنا أحمد بن عبد الجبار، قال: حدثنا يونس، عن ابن إسحاق، قال: وشهدها يعني العقبة من بني الخزرج بن حارثة: سهيل بن عتيك بن النعمان بن عمرو بن عتيك بن النعمان بن عمرو بن مبذول، ومبذول اسمه: عامر بن مالك بن النجار، شهد بدرًا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=67156&book=5549#a2b015
سُهَيْل بْن عَمْرو بْن شمس
- سُهَيْل بْن عَمْرو بْن شمس. بْن عَبْد ود بْن نصر بْن مالك بن حسل بن عامر ابن لؤي. ويكنى أبا يزيد. وَخَرَجَ إِلَى حُنَيْنٍ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَهُوَ عَلَى شِرْكِهِ حَتَّى أسلم بالجعرانة مُنْصَرَفَ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - من حنين فَأَعْطَاهُ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يومئذ مائة من الإبل من غنائم حنين. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ جَعْفَرٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ زِيَادِ بْنِ مِينَا عَنْ أَبِي سَعِيدِ بْنِ أَبِي فَضَالَةَ الأَنْصَارِيِّ. وكانت له صحبة. قَالَ: اصْطَحَبْتُ أَنَا وَسُهَيْلُ بْنُ عَمْرٍو إِلَى الشَّامِ لَيَالِيَ أَغْزَانَا أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ. قَالَ سُهَيْلُ بْنُ عَمْرٍو: فَأَنَا أُرَابِطُ حَتَّى أَمُوتَ وَلا أَرْجِعُ إِلَى مَكَّةَ أَبَدًا. فَلَمْ يَزَلْ بِالشَّامِ حَتَّى مَاتَ بِهَا فِي طَاعُونِ عَمَوَاسَ سَنَةَ ثَمَانِي عَشْرَةَ فِي خلافة عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ.
- سُهَيْل بْن عَمْرو بْن شمس. بْن عَبْد ود بْن نصر بْن مالك بن حسل بن عامر ابن لؤي. ويكنى أبا يزيد. وَخَرَجَ إِلَى حُنَيْنٍ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَهُوَ عَلَى شِرْكِهِ حَتَّى أسلم بالجعرانة مُنْصَرَفَ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - من حنين فَأَعْطَاهُ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يومئذ مائة من الإبل من غنائم حنين. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ جَعْفَرٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ زِيَادِ بْنِ مِينَا عَنْ أَبِي سَعِيدِ بْنِ أَبِي فَضَالَةَ الأَنْصَارِيِّ. وكانت له صحبة. قَالَ: اصْطَحَبْتُ أَنَا وَسُهَيْلُ بْنُ عَمْرٍو إِلَى الشَّامِ لَيَالِيَ أَغْزَانَا أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ. قَالَ سُهَيْلُ بْنُ عَمْرٍو: فَأَنَا أُرَابِطُ حَتَّى أَمُوتَ وَلا أَرْجِعُ إِلَى مَكَّةَ أَبَدًا. فَلَمْ يَزَلْ بِالشَّامِ حَتَّى مَاتَ بِهَا فِي طَاعُونِ عَمَوَاسَ سَنَةَ ثَمَانِي عَشْرَةَ فِي خلافة عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=86212&book=5549#cc7492
سهيل بن صخر الليثي
- حدثني عباس بن محمد قال: حدثني أبو بكر بن أبي الأسود أخبرنا يوسف بن خالد نا أبي قال: أوصى إلي سهل بن صخر الليثي وكانت له صحبة في أولاد له صغار دون سائر ماله وولده. قال: وقال لي سهل بن صخر: إذا ملكت ثمن [عبد] فاشتر به عبدا فإن الجدود في نواصي الرجال.
قال محمد بن سعد: سهل بن صخر بن واقد بن عصمة بن أبي عوف بن عبد مناة بن أشجع بن عامر بن ليث بن بكر بن كنانة يعني صاحب حديث يوسف بن خالد السمتي قال: حدثني أبي قال: قال لي مولاي سهل بن صخر.
قال أبو القاسم: ولم يسند عن النبي صلى الله عليه وسلم شيئا أعلمه.
- حدثني عباس بن محمد قال: حدثني أبو بكر بن أبي الأسود أخبرنا يوسف بن خالد نا أبي قال: أوصى إلي سهل بن صخر الليثي وكانت له صحبة في أولاد له صغار دون سائر ماله وولده. قال: وقال لي سهل بن صخر: إذا ملكت ثمن [عبد] فاشتر به عبدا فإن الجدود في نواصي الرجال.
قال محمد بن سعد: سهل بن صخر بن واقد بن عصمة بن أبي عوف بن عبد مناة بن أشجع بن عامر بن ليث بن بكر بن كنانة يعني صاحب حديث يوسف بن خالد السمتي قال: حدثني أبي قال: قال لي مولاي سهل بن صخر.
قال أبو القاسم: ولم يسند عن النبي صلى الله عليه وسلم شيئا أعلمه.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=68224&book=5549#ce77cd
وسهيل بن عمرو بن عبد شمس بن نصر بن مالك بن حسل بن عامر بن لؤي
- وسهيل بن عمرو بن عبد شمس بن نصر بن مالك بن حسل بن عامر بن لؤي. استشهد يوم مرج الصفر ويقال: يوم اليرموك, يكنى أبا يزيد.
- وسهيل بن عمرو بن عبد شمس بن نصر بن مالك بن حسل بن عامر بن لؤي. استشهد يوم مرج الصفر ويقال: يوم اليرموك, يكنى أبا يزيد.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=69487&book=5549#5112c2
- وسهيل بن عمرو بن عبد شمس بن نصر بن مالك بن حسل بن عامر بن لؤي. استشهد يوم مرج الصفر, ويقال: يوم اليرموك. يكنى أبا يزيد.