أبو الحسن الجويني
أبو الحسن علي بن محمد بن علي بن عاصم الجويني المعروف بالرهبان من أهل جوين.
سكن نيسابور، وكان شيخاً فاضلاً حافظاً للأدب والشعر، وأخبار الناس، خدم الأكابر وصحبهم، ثم عجز وضعف وترك ما كان فيه من خدمة أبناء الدنيا واشتغل بالعبادة وكان له شعر حسن، ولم يسمع الحديث إلا على كبر السن من أبي القاسم إسماعيل بن الحسين الفرائضي، وأبي بكر الحسن بن يعقوب الأديب وغيرهما. سمعت منه قبل خروجي إلى العراق، فلما رجعت منها، كان قد خرج إلى الجبل وخلا في صومعة له في سفح الجبل بقرية يقال لها زندرزن، فمضيت إليه، وكتبت عنه اقطاعاً من شعر أستاذه يعقوب الأديب رواها عنه، وكانت ولادته في حدود سنة خمسين وأربعمئة، وتوفي بزندرزن في أوائل شهر ربيع الآخر سنة أربع وأربعين وخمسمئة، ودفن بها
أبو الحسن علي بن محمد بن علي بن عاصم الجويني المعروف بالرهبان من أهل جوين.
سكن نيسابور، وكان شيخاً فاضلاً حافظاً للأدب والشعر، وأخبار الناس، خدم الأكابر وصحبهم، ثم عجز وضعف وترك ما كان فيه من خدمة أبناء الدنيا واشتغل بالعبادة وكان له شعر حسن، ولم يسمع الحديث إلا على كبر السن من أبي القاسم إسماعيل بن الحسين الفرائضي، وأبي بكر الحسن بن يعقوب الأديب وغيرهما. سمعت منه قبل خروجي إلى العراق، فلما رجعت منها، كان قد خرج إلى الجبل وخلا في صومعة له في سفح الجبل بقرية يقال لها زندرزن، فمضيت إليه، وكتبت عنه اقطاعاً من شعر أستاذه يعقوب الأديب رواها عنه، وكانت ولادته في حدود سنة خمسين وأربعمئة، وتوفي بزندرزن في أوائل شهر ربيع الآخر سنة أربع وأربعين وخمسمئة، ودفن بها
أبو الحسن الجويني
أبو الحسن علي بن محمد بن حمويه بن محمد بن حمويه الجويني من أهل هراة بحيراباذ إحدى قرى جوين من نواحي نيسابور.
كان حسن الأخلاق، مليح المعاشرة، وداره كانت مجمع الأئمة والفضلاء، وهو يرجع إلى فضل، وكان عارفاً بحقوق الناس متودداً وكان يدخل نيسابور في بعض الأوقات ويقيم بها أشهراً ويرجع إلى وطنه، وكان والده ممن يضرب به المثل في الزهد والورع. سمع بنيسابور أبا الفضل العباس بن أحمد الشقاني، وأبا بكر عبد الغفار بن محمد الشيروي،
وبطوس أبا الفتيان عمر الرواسي، وغيرهم. وكان خرج إلى طوس وأقام عند أبي حامد الغزالي مدة وشذا طرفاً من العلم عليه وصحبه. كتبت عنه بنيسابور شيئاً يسيراً، ووفاته بنيسابور لخمس ليال بقين من جمادى الآخرة سنة تسع وثلاثين وخمسمئة وحمل إلى وطنه بحيراباذ ودفن بها.
أبو الحسن علي بن محمد بن حمويه بن محمد بن حمويه الجويني من أهل هراة بحيراباذ إحدى قرى جوين من نواحي نيسابور.
كان حسن الأخلاق، مليح المعاشرة، وداره كانت مجمع الأئمة والفضلاء، وهو يرجع إلى فضل، وكان عارفاً بحقوق الناس متودداً وكان يدخل نيسابور في بعض الأوقات ويقيم بها أشهراً ويرجع إلى وطنه، وكان والده ممن يضرب به المثل في الزهد والورع. سمع بنيسابور أبا الفضل العباس بن أحمد الشقاني، وأبا بكر عبد الغفار بن محمد الشيروي،
وبطوس أبا الفتيان عمر الرواسي، وغيرهم. وكان خرج إلى طوس وأقام عند أبي حامد الغزالي مدة وشذا طرفاً من العلم عليه وصحبه. كتبت عنه بنيسابور شيئاً يسيراً، ووفاته بنيسابور لخمس ليال بقين من جمادى الآخرة سنة تسع وثلاثين وخمسمئة وحمل إلى وطنه بحيراباذ ودفن بها.