أبو قيس صيفى بن الاسلت. هكذا قال ابن إسحاق . وقال الزبير : أبو قيس بن الأسلت الشاعر، اسمه الحارث. ويقال: عبد اللَّه. قال: واسم الاسلت عامر بن جشم بن وائل بن زيد بن قيس بن عامر بن مرة بن مالك ابن الأوس. قال ابن إسحاق : لما قدم رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه وسلم) المدينة هرب أبو قيس بن الاسلت إلى مكة فكان فيها مع قريش إلى عام الفتح، واسلم فيما ذكر ابن اسحاق وغيره، وكان شاعرا محسنا معروفا بالشعر. وقد قيل: انه لم يسلم وليس بصحيح ذكر ابن جريح عن عكرمة في قوله {وَلَا تَنْكِحُوا مَا نَكَحَ آبَاؤُكُمْ مِنَ النِّسَاءِ} . قال: نزلت في كبشة بنت معن بن عاصم من الأوس توفى عنها زوجها أبو قيس بن الاسلت فجنح عليها ابنه فجاءت النبى عليه السلام فقالت: يا نبى اللَّه توفى زوجى أبو قيس بن الاسلت ولا يدعنى ابنه ان انكح، ويريد نكاحى. فنزلت هذه الآية . وذكر سُنَيد قال: نا هشيم. قال: ارنا اشعث بن سوار عن عدى بن ثابت قال: لما مات أبو قيس بن الاسلت خطب ابنه قيس امرأة أبيه فانطلقت إلى النبى عليه السلام فقالت: يا رسول اللَّه ان أبا قيس قد هلك وأن أبنه قيسا من خيار الحى، خطبنى وما كنت اعده إلا ولدا وما أنا بالتى اسبق قول اللَّه إلى شئ، فسكت عنها فنزلت {وَلَا تَنْكِحُوا مَا نَكَحَ آبَاؤُكُمْ مِنَ النِّسَاءِ} الآية (فسكت عنها) ، .