عمارة بن عمرو بن حزم بن زيد
ابن لوذان الأنصاري النجاري وفد على معاوية مع أخيه محمد بن عمرو.
حدث عن عبد الله بن عمرو بن العاص أن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال: " يوشك أن يأتي زمان يغربل فيه الناس غربلة، وتبقى حثالة من الناس، قد مرجت عهودهم وأماناتهم، واختلفوا، فكانوا هكذا "، فشبّك أصابعه. قالوا: كيف بنا يا رسول الله؟ قال: " تأخذون ما تعرفون وتدعون ما تنكرون، وتقبلون على خاصتكم، وتذرون أمر عامتكم ".
حدث الجمحي أن عمارة بن حزم وأخاه قدما في وفد على معاوية. فلما أذن لهم قالا: إنا نحب أن ندخل عليه خالياً، نذكر له حاجتنا، فقيل له، فقال: نعم، فليأتيا في ساعة كذا وكذا، فدخل أكبرهما فقال: يا أمير المؤمنين، قد كبرت سنّك، ورقّ عظمك، واقترب أجلك، فأحببت أن أسألك عن رجال قومك وعن الخليفة من بعدك وكان معاوية يشتد عليه أن يقال: كبرت سنّك أن يشك في الخليفة أنه يزيد فقال معاوية: نعيت لأمير المؤمنين نفسه، وسألته عن خبيّ سرّه، وشككت أنه الخليفة بعده، أخرجوه. فلما خرج قال له أخوه: ما أردت بهذا، ما لهذا قدمت، قال معاوية: نبئوه يرجع إلى أهل المدينة فيقول: سألت أمير المؤمنين عن شيء يعنى به، فقال: أدخلوه، فدخل فقال: سألتني عن رجال قومي، فأعظمهم حلماً الحسن بن علي، وفتاهم عبد الله بن عامر، وأشدهم خباً هذا الضب يعني: ابن الزبير والخليفة بعدي يزيد، قال: وقال له أبو أيوب الأنصاري: اتق الله، ولا تستخلف يزيد، قال: امرؤ ناصح، وإنما أشرت برأيك، وإنما هم أبناؤهم فابني أحب إليّ من أبنائهم، ثم قال: يا أبا أيوب، أرأيت الفرس البلقاء التي كان من أمرها يوم كذا وكذا، من قتل صاحبها؟ قال: أنا قتلت صاحبها، وأنت وأبوك يومئذ بأيديكما لواء الكفر. قال معاوية: عمرك الله ما أردت بهذا.
وأم عمارة سالمة بن ت خنتم بن هشام بن خلف بن قوالة بن طريف، من بني ليث.
وحدث عمارة بن حزم عن أبيّ بن كعب قال:
بعثني النبي صلّى الله عليه وسلّم على صدقة بليّ وعذرة، فمررت برجل من بليّ، له ثلاثون بعيراً، فقلت: إن عليك في إبلك هذه ابنة مخاض، فقال: ذلك ما ليس فيه ظهر ولا لبن، وما قام في مالي لرسول الله صلّى الله عليه وسلّم يأخذ منه. قال: وإني لأكره أن أقرض الله شرّ مالي فخبّره، فقال أبيّ بن كعب: ما كنت لآخذ فوق ما عليك، وهذا رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فأته، فأتاه فقال نحو ما قال لأبي فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: " هذا ما عليك، فإن جئت فوقه قبلنا منك، فقال: يا رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، هذه ناقة عظيمة سمينة فمن يقبضها، فأمر من يقبضها ودعا له في ماله بالبركة. قال عمارة: فضرب الدهر من ضربانه، وولاّني مروان صدقة بلّي وعذرة في زمن معاوية، فمررت بهذا الرجل فصدقت ماله ثلاثي حقّة فيها فحلها، على ألف وخمس مئة بعير.
قال ابن إسحاق: قلت لابن أبي بكر: ما فحلها؟ قال: ألا أن يكون في السنّة إذا بلغ صدقة الرجل ثلاثين حقة أخذ معها فحلها.
قتل عمارة بن عمرو بالحرّة، وكانت الحرّة سنة ثلاث وستين.
ابن لوذان الأنصاري النجاري وفد على معاوية مع أخيه محمد بن عمرو.
حدث عن عبد الله بن عمرو بن العاص أن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال: " يوشك أن يأتي زمان يغربل فيه الناس غربلة، وتبقى حثالة من الناس، قد مرجت عهودهم وأماناتهم، واختلفوا، فكانوا هكذا "، فشبّك أصابعه. قالوا: كيف بنا يا رسول الله؟ قال: " تأخذون ما تعرفون وتدعون ما تنكرون، وتقبلون على خاصتكم، وتذرون أمر عامتكم ".
حدث الجمحي أن عمارة بن حزم وأخاه قدما في وفد على معاوية. فلما أذن لهم قالا: إنا نحب أن ندخل عليه خالياً، نذكر له حاجتنا، فقيل له، فقال: نعم، فليأتيا في ساعة كذا وكذا، فدخل أكبرهما فقال: يا أمير المؤمنين، قد كبرت سنّك، ورقّ عظمك، واقترب أجلك، فأحببت أن أسألك عن رجال قومك وعن الخليفة من بعدك وكان معاوية يشتد عليه أن يقال: كبرت سنّك أن يشك في الخليفة أنه يزيد فقال معاوية: نعيت لأمير المؤمنين نفسه، وسألته عن خبيّ سرّه، وشككت أنه الخليفة بعده، أخرجوه. فلما خرج قال له أخوه: ما أردت بهذا، ما لهذا قدمت، قال معاوية: نبئوه يرجع إلى أهل المدينة فيقول: سألت أمير المؤمنين عن شيء يعنى به، فقال: أدخلوه، فدخل فقال: سألتني عن رجال قومي، فأعظمهم حلماً الحسن بن علي، وفتاهم عبد الله بن عامر، وأشدهم خباً هذا الضب يعني: ابن الزبير والخليفة بعدي يزيد، قال: وقال له أبو أيوب الأنصاري: اتق الله، ولا تستخلف يزيد، قال: امرؤ ناصح، وإنما أشرت برأيك، وإنما هم أبناؤهم فابني أحب إليّ من أبنائهم، ثم قال: يا أبا أيوب، أرأيت الفرس البلقاء التي كان من أمرها يوم كذا وكذا، من قتل صاحبها؟ قال: أنا قتلت صاحبها، وأنت وأبوك يومئذ بأيديكما لواء الكفر. قال معاوية: عمرك الله ما أردت بهذا.
وأم عمارة سالمة بن ت خنتم بن هشام بن خلف بن قوالة بن طريف، من بني ليث.
وحدث عمارة بن حزم عن أبيّ بن كعب قال:
بعثني النبي صلّى الله عليه وسلّم على صدقة بليّ وعذرة، فمررت برجل من بليّ، له ثلاثون بعيراً، فقلت: إن عليك في إبلك هذه ابنة مخاض، فقال: ذلك ما ليس فيه ظهر ولا لبن، وما قام في مالي لرسول الله صلّى الله عليه وسلّم يأخذ منه. قال: وإني لأكره أن أقرض الله شرّ مالي فخبّره، فقال أبيّ بن كعب: ما كنت لآخذ فوق ما عليك، وهذا رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فأته، فأتاه فقال نحو ما قال لأبي فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: " هذا ما عليك، فإن جئت فوقه قبلنا منك، فقال: يا رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، هذه ناقة عظيمة سمينة فمن يقبضها، فأمر من يقبضها ودعا له في ماله بالبركة. قال عمارة: فضرب الدهر من ضربانه، وولاّني مروان صدقة بلّي وعذرة في زمن معاوية، فمررت بهذا الرجل فصدقت ماله ثلاثي حقّة فيها فحلها، على ألف وخمس مئة بعير.
قال ابن إسحاق: قلت لابن أبي بكر: ما فحلها؟ قال: ألا أن يكون في السنّة إذا بلغ صدقة الرجل ثلاثين حقة أخذ معها فحلها.
قتل عمارة بن عمرو بالحرّة، وكانت الحرّة سنة ثلاث وستين.