يعقوب بن طلحة بن عبيد الله بن عثمان القرشي التيمي المدني
قيل إنه وفد على عبد الملك بن مروان.
قال يعقوب بن طلحة بن عبيد الله: قلت لعلي بن أبي طالب: أرأيت الرجل إذا مات من يرث ماله، الحي أم الميت؟ فقال علي: لا بل يرث ماله الحي، قلت: فإن طلحة قد قتل، وإنما مال طلحة لبنيه، وإنما أخذت أموالنا، وليس بمال طلحة. قال: ففاضت عيناه، ثم مسح دموعه، فقال: كيف قلت؟ قال:
قلت: ما سمعت؟ فقال علي: أجل والله إذن، إنه لمالكم، ولكني بين ظهراني قوم لست أعلم بهم منك، وإني والله لو أعطيتك مال طلحة لقالوا: أقتل طلحة حلال، وماله حرام؟ ولكن أنظرني حتى ينسى ذلك فادفعه إليك. وإنما هو مالكم.
قال ابن سعد: يعقوب بن طلحة بن عبيد الله. وكان سخياً جواداً. قتل يوم الحرة في ذي الحجة سنة ثلاث وستين، وجاء بمقتله ومصاب أهل الحرة إلى الكوفة الكروس بن زيد الطائي، ففي ذلك يقول عبد الله بن الزبير الأسدي: من الطويل
لعمري لقد جاء الكروّس كاظماً ... على خبر للمسلمين وجيع
حديثّ أتاني عن لؤي بن غالب ... فما رقأت ليل التّمام دموعي
يخبر أن لم يبق إلا أراملّ ... وإلا دمٌ قد سال كل مريع
قرومٌ تلاقت من قريشٍ فأنهلت ... بأصهب من ماء السّمام نقيع
فكم حول سلعٍ من عجوزٍ مصابةٍ ... وأبيض فيّاض اليدين صريع
طلوع ثنايا المجد سامٍ بطرفه ... قبيل تلاقيهم أشمّ منيع
وذي سنةٍ لم يبد للشمس قبلها ... وذي صعوة غضّ العظام رضيع
شباب كيعقوب بن طلحة أقفرت ... منازله من رومة فبقيع
فوالله ما هذا بعيشٍ فيشتهى ... هنيٍّ ولا موتٍ يريح سريع
قال ابن سعد: وأم يعقوب بن طلحة وأخويه: إسماعيل وإسحاق أم أبان بنت عتبة بن ربيعة بن عبد شمس بن عبد مناف.
قال أحمد بن محمد بن أيوب المغيري: وقدم يعني مسرفاً معقل بن سنان الأشجعي صاحب رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فضرب عنقه صبراً، وقدم الفضل بن العباس بن ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب، فضرب عنقه صبراً، وقتل أبا بكر بن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب، وأبا بكر بن عبد الله بن عمر بن الخطاب، ويعقوب بن طلحة بن عبيد الله، وابني زينب ربيبة رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فضرب أعناقهم صبراً.
قيل إنه وفد على عبد الملك بن مروان.
قال يعقوب بن طلحة بن عبيد الله: قلت لعلي بن أبي طالب: أرأيت الرجل إذا مات من يرث ماله، الحي أم الميت؟ فقال علي: لا بل يرث ماله الحي، قلت: فإن طلحة قد قتل، وإنما مال طلحة لبنيه، وإنما أخذت أموالنا، وليس بمال طلحة. قال: ففاضت عيناه، ثم مسح دموعه، فقال: كيف قلت؟ قال:
قلت: ما سمعت؟ فقال علي: أجل والله إذن، إنه لمالكم، ولكني بين ظهراني قوم لست أعلم بهم منك، وإني والله لو أعطيتك مال طلحة لقالوا: أقتل طلحة حلال، وماله حرام؟ ولكن أنظرني حتى ينسى ذلك فادفعه إليك. وإنما هو مالكم.
قال ابن سعد: يعقوب بن طلحة بن عبيد الله. وكان سخياً جواداً. قتل يوم الحرة في ذي الحجة سنة ثلاث وستين، وجاء بمقتله ومصاب أهل الحرة إلى الكوفة الكروس بن زيد الطائي، ففي ذلك يقول عبد الله بن الزبير الأسدي: من الطويل
لعمري لقد جاء الكروّس كاظماً ... على خبر للمسلمين وجيع
حديثّ أتاني عن لؤي بن غالب ... فما رقأت ليل التّمام دموعي
يخبر أن لم يبق إلا أراملّ ... وإلا دمٌ قد سال كل مريع
قرومٌ تلاقت من قريشٍ فأنهلت ... بأصهب من ماء السّمام نقيع
فكم حول سلعٍ من عجوزٍ مصابةٍ ... وأبيض فيّاض اليدين صريع
طلوع ثنايا المجد سامٍ بطرفه ... قبيل تلاقيهم أشمّ منيع
وذي سنةٍ لم يبد للشمس قبلها ... وذي صعوة غضّ العظام رضيع
شباب كيعقوب بن طلحة أقفرت ... منازله من رومة فبقيع
فوالله ما هذا بعيشٍ فيشتهى ... هنيٍّ ولا موتٍ يريح سريع
قال ابن سعد: وأم يعقوب بن طلحة وأخويه: إسماعيل وإسحاق أم أبان بنت عتبة بن ربيعة بن عبد شمس بن عبد مناف.
قال أحمد بن محمد بن أيوب المغيري: وقدم يعني مسرفاً معقل بن سنان الأشجعي صاحب رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فضرب عنقه صبراً، وقدم الفضل بن العباس بن ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب، فضرب عنقه صبراً، وقتل أبا بكر بن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب، وأبا بكر بن عبد الله بن عمر بن الخطاب، ويعقوب بن طلحة بن عبيد الله، وابني زينب ربيبة رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فضرب أعناقهم صبراً.