ربيعة بن عمرو أبو الغاز الجرشي
ويقال: ابن الغاز وابن عمرو أصح قيل: له صحبة، وقيل: ليس له صحبة. سكن دمشق.
حدث ربيعة الجرشي قاضي الأرباع في زمن معاوية بن أبي سفيان قال: سئل رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أي القرآن أفضل؟ قال: سورة التي تذكر فيها البقرة. قيل: فأي القرآن أفضل؟ قال: آية الكرسي وخواتيم سورة البقرة أنزلت من تحت العرش.
وعن ربيعة الجرشي قال: سألت عائشة: ما كان رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إذا قام يصلي يقول: أو بم كان يفتتح؟ قالت: كان يكبر عشراً، ويحمد الله عشراً، ويهلل عشراً، ويسبح عشراً، ويستغفر عشراً، ويقول: اللهم إني أعوذ بك من الضيق يوم الحساب. عشراً. وسألتها: كيف كان يوتر من أول الليل أو من آخره؟ قالت: كل ذلك كان يفعل مرةً من أول الليل، ومرة من آخره؛ فقلت: الحمد لله الذي جعل في الدين سعة؛ قلت: كيف كان يقرأ القرآن؟ قالت: كل ذلك كان يفعل، مرة يجهر، ومرة يخافت؛ قلت: الحمد لله الذي جعل في الدين سعة؛ قلت: كيف كان يصوم؟ قالت: كان يصوم شعبان كله ويصله برمضان، ويتحرى صوم الاثنين والخميس.
نزل ربيعة بن عمرو الشام؛ وكان ثقة. قتل يوم مرج راهط في ذي الحجة سنة أربع وستين، وكان فقيه الناس في زمن معاوية.
قال عطية بن قيس: خرج معاوية في ليلة ذات برد وثلج إلى صلاة الصبح، فخيل إليه أنه لم يشهد الصلاة إلا من خرج معه؛ قال: فانصرف وهو يقول: إنا لله وإنا إليه راجعون! أهل دمشق لم يجب دعوة الحق منهم أحد! أفأمنوا أن يرسل الله عليهم عذاباً من السماء، أو يسلط عليهم عدواً؟ فقال قائل: قد رأينا ربيعة الجرشي، في رجال من جلسائه، مستترين بالعمد من البرد؛ فأرسل إليهم فدعاهم فقال: مرحباً وأهلاً بالذين أجابوا دعوة الحق إذ لم يجبها أهل دمشق، أفأمنوا أن يرسل الله عليهم عذاباً من السماء أو يسلط عليهم عدوهم؟ ثم قال: ائتوهم بطعام وابدؤوهم بسمن وتمر، فإنه مدفأة.
وعن ربيعة الجرشي قال: لو كان الصبر من الرجال كان كريماً.
وعن ربيعة أنه كان يقول في قصصه: إن الله جعل الخير من أحدكم كشراك نعله، وجعل الشر منه مد بصره.
قال بشير بن كعب العدوي: سمعت ربيعة الجرشي زمن معاوية يقول: يجمع الله الخلائق يوم القيامة بصعيد واحد، فيكونون ما شاء الله أن يكونوا، فينادي مناد: سيعلم أهل الجمع لمن العز اليوم والكرم، ليقم الذين " تتجافى جنوبهم عن المضاجع يدعون ربهم خوفاً وطمعاً " الآية؛ فيقومون وفيهم قلة، ثم يلبث ما شاء الله أن يلبث، ثم يعود فينادي: سيعلم أهل الجمع لمن العز اليوم والكرم، ليقم الحمادون لله على كل حال، قال: فيقومون وهم أكثر من الأولين.
قال السيباني: لما رفعت الفتنة قال الناس: ننظر إلى هؤلاء النفر، فما صنعوا اقتدينا بهم: يزيد بن الأسود الجرشي، وابن نمران، وربيعة بن عمرو. فلحق يزيد بن الأسود بالساحل، وكان ربيعة بن عمرو مع الضحاك بن قيس الفهري فقتل، وكان ابن نمران مع مروان فسلم.
وقيل: كانت راهط سنة خمس وستين.
ويقال: ابن الغاز وابن عمرو أصح قيل: له صحبة، وقيل: ليس له صحبة. سكن دمشق.
حدث ربيعة الجرشي قاضي الأرباع في زمن معاوية بن أبي سفيان قال: سئل رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أي القرآن أفضل؟ قال: سورة التي تذكر فيها البقرة. قيل: فأي القرآن أفضل؟ قال: آية الكرسي وخواتيم سورة البقرة أنزلت من تحت العرش.
وعن ربيعة الجرشي قال: سألت عائشة: ما كان رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إذا قام يصلي يقول: أو بم كان يفتتح؟ قالت: كان يكبر عشراً، ويحمد الله عشراً، ويهلل عشراً، ويسبح عشراً، ويستغفر عشراً، ويقول: اللهم إني أعوذ بك من الضيق يوم الحساب. عشراً. وسألتها: كيف كان يوتر من أول الليل أو من آخره؟ قالت: كل ذلك كان يفعل مرةً من أول الليل، ومرة من آخره؛ فقلت: الحمد لله الذي جعل في الدين سعة؛ قلت: كيف كان يقرأ القرآن؟ قالت: كل ذلك كان يفعل، مرة يجهر، ومرة يخافت؛ قلت: الحمد لله الذي جعل في الدين سعة؛ قلت: كيف كان يصوم؟ قالت: كان يصوم شعبان كله ويصله برمضان، ويتحرى صوم الاثنين والخميس.
نزل ربيعة بن عمرو الشام؛ وكان ثقة. قتل يوم مرج راهط في ذي الحجة سنة أربع وستين، وكان فقيه الناس في زمن معاوية.
قال عطية بن قيس: خرج معاوية في ليلة ذات برد وثلج إلى صلاة الصبح، فخيل إليه أنه لم يشهد الصلاة إلا من خرج معه؛ قال: فانصرف وهو يقول: إنا لله وإنا إليه راجعون! أهل دمشق لم يجب دعوة الحق منهم أحد! أفأمنوا أن يرسل الله عليهم عذاباً من السماء، أو يسلط عليهم عدواً؟ فقال قائل: قد رأينا ربيعة الجرشي، في رجال من جلسائه، مستترين بالعمد من البرد؛ فأرسل إليهم فدعاهم فقال: مرحباً وأهلاً بالذين أجابوا دعوة الحق إذ لم يجبها أهل دمشق، أفأمنوا أن يرسل الله عليهم عذاباً من السماء أو يسلط عليهم عدوهم؟ ثم قال: ائتوهم بطعام وابدؤوهم بسمن وتمر، فإنه مدفأة.
وعن ربيعة الجرشي قال: لو كان الصبر من الرجال كان كريماً.
وعن ربيعة أنه كان يقول في قصصه: إن الله جعل الخير من أحدكم كشراك نعله، وجعل الشر منه مد بصره.
قال بشير بن كعب العدوي: سمعت ربيعة الجرشي زمن معاوية يقول: يجمع الله الخلائق يوم القيامة بصعيد واحد، فيكونون ما شاء الله أن يكونوا، فينادي مناد: سيعلم أهل الجمع لمن العز اليوم والكرم، ليقم الذين " تتجافى جنوبهم عن المضاجع يدعون ربهم خوفاً وطمعاً " الآية؛ فيقومون وفيهم قلة، ثم يلبث ما شاء الله أن يلبث، ثم يعود فينادي: سيعلم أهل الجمع لمن العز اليوم والكرم، ليقم الحمادون لله على كل حال، قال: فيقومون وهم أكثر من الأولين.
قال السيباني: لما رفعت الفتنة قال الناس: ننظر إلى هؤلاء النفر، فما صنعوا اقتدينا بهم: يزيد بن الأسود الجرشي، وابن نمران، وربيعة بن عمرو. فلحق يزيد بن الأسود بالساحل، وكان ربيعة بن عمرو مع الضحاك بن قيس الفهري فقتل، وكان ابن نمران مع مروان فسلم.
وقيل: كانت راهط سنة خمس وستين.