يعقوب بن يوسف بن كلس
كان يهودياً من أهل بغداد خبيثاً، ذا مكر ودهاء، وفيه فطنة وذكاء. وكان في قديم أمره خرج إلى الشام، فنزل الرملة، وصار بها وكيلاً، وكسر أموال التجار وهرب إلى مصر، فرأى منه كافور الإخشيدي فطنة وسياسة، ومعرفة بأمر الضياع بمصر فقال: لو كان مسلماً يصلح أن يكون وزيراً. وطمع في الوزارة فأسلم يوم جمعة في جامع مصر. فلما عرف الوزير ابن حنزابة أمره قصده، فهرب إلى المغرب، واتصل بيهود كانوا مع الملقب بالمعز. فلما هلك الملقب بالعزيز استوزر ابن كلس في سنة خمس وستين وثلاثمائة، فلم يزل مدبراً أمره إلى أن هلك في ذي الحجة سنة ثمانين وثلاثمائة.
كان يهودياً من أهل بغداد خبيثاً، ذا مكر ودهاء، وفيه فطنة وذكاء. وكان في قديم أمره خرج إلى الشام، فنزل الرملة، وصار بها وكيلاً، وكسر أموال التجار وهرب إلى مصر، فرأى منه كافور الإخشيدي فطنة وسياسة، ومعرفة بأمر الضياع بمصر فقال: لو كان مسلماً يصلح أن يكون وزيراً. وطمع في الوزارة فأسلم يوم جمعة في جامع مصر. فلما عرف الوزير ابن حنزابة أمره قصده، فهرب إلى المغرب، واتصل بيهود كانوا مع الملقب بالمعز. فلما هلك الملقب بالعزيز استوزر ابن كلس في سنة خمس وستين وثلاثمائة، فلم يزل مدبراً أمره إلى أن هلك في ذي الحجة سنة ثمانين وثلاثمائة.