يزيد بن شجعة الحميري من دمشق.
لما أتى معاوية خبر عثمان أرسل إلى حبيب بن مسلمة الفهري، فقال: إن عثمان قد حصر، فأشر علي برجل لأمري ولا يقصر. فقال: ما أعرف ذلك غيري، فقال: أنت لها، فأشر علي برجل أبعثه على مقدمتك، لا يتهم رأيه ولا نصيحته، وعجله في سرعان الناس. قال: أمن جندي أم من غيرهم؟ فقال: من أهل الشام، فقال: إن أردته من جندي أشرت به عليك، وإن كان من غيرهم فإني أكره أن أغرك بمن لا علم لي به، قال: فهاته من جندك، قال: يزيد بن شجعة الحميري، فإنه كما تحب. فإنهم لفي ذلك غذ قدم الكتاب بالحصر، فدعاهما ثم قال لهما: النجاء، سيراً، فأعينا أميرالمؤمنين، وتعجل أنت يا يزيد، وإن قدمت يا حبيب، وعثمان حي فهو الخليفة والأمر أمره، فانفذ لما يأمرك به، وإن وجدته قد قتل فلا تدعن أحداً أشار إليه ولا أعان عليه إلا قتلته،
وإن أتاك شيء قبل أن تصل فأقم، حتى أرى من رأيي. وبعث يزيد بن شجعة، فأمضاه على المقدمة في ألف فارس على البغال، يقودون الخيل، معهم الإبل، عليها الروايا، وأتبعهم حبيب بن مسلمة وهو على الناس.
لما أتى معاوية خبر عثمان أرسل إلى حبيب بن مسلمة الفهري، فقال: إن عثمان قد حصر، فأشر علي برجل لأمري ولا يقصر. فقال: ما أعرف ذلك غيري، فقال: أنت لها، فأشر علي برجل أبعثه على مقدمتك، لا يتهم رأيه ولا نصيحته، وعجله في سرعان الناس. قال: أمن جندي أم من غيرهم؟ فقال: من أهل الشام، فقال: إن أردته من جندي أشرت به عليك، وإن كان من غيرهم فإني أكره أن أغرك بمن لا علم لي به، قال: فهاته من جندك، قال: يزيد بن شجعة الحميري، فإنه كما تحب. فإنهم لفي ذلك غذ قدم الكتاب بالحصر، فدعاهما ثم قال لهما: النجاء، سيراً، فأعينا أميرالمؤمنين، وتعجل أنت يا يزيد، وإن قدمت يا حبيب، وعثمان حي فهو الخليفة والأمر أمره، فانفذ لما يأمرك به، وإن وجدته قد قتل فلا تدعن أحداً أشار إليه ولا أعان عليه إلا قتلته،
وإن أتاك شيء قبل أن تصل فأقم، حتى أرى من رأيي. وبعث يزيد بن شجعة، فأمضاه على المقدمة في ألف فارس على البغال، يقودون الخيل، معهم الإبل، عليها الروايا، وأتبعهم حبيب بن مسلمة وهو على الناس.