ميسرة بن مسروق العبسي
أحد الفرسان المشهورين، شهد يوم اليرموك وهو شيخ مسن وكان ذا صلاح.
يقال: إنه له صحبة ووفادة على سيدنا رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
روي عن أبي عبيدة بن الجراح قال: قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
من كذب علي متعمداً فليتبوأ مقعده من النار.
قال ميسرة: قدمت بصدقة قومي طائعين ونحن على الإسلام لم نبال، وما بعث علينا أحد، حتى أدخلتها على أبي بكر الصديق رضي الله عنه، فجزاني وجزى قومي خيراً، وعقد لنا لواء وقال: سيروا مع خالد بن الوليد إلى أهل الردة، وأوصى بنا خالداً، فكنا إذا زحفت الزحوف نأخذ اللواء فنقاتل به بأبانين واليمامة ومع خالد بالشام، لقد نظر إلي خالد بن الوليد يوم اليرموك فصاح بأبي عبيدة بن الجراح: ادفع رايتك إلى ميسرة، ففعل ففتح الله علي.
حدث وابصة العبسي عن أبيه قال: جاءنا رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بمنى، فوقف علينا يدعونا إلى الإسلام، فلم يستجب له منا أحد، فقال ميسرة بن مسروق: ما أحسن كلامك وأنوره، ولكن قومي يخالفونني، وإنما الرجل بقومه.
فلما حج رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حجة الوداع لقيه ميسرة بن مسروق فعرفه، فقال: يا رسول الله، ما زلت حريصاً على اتباعك منذ أنخت بنا حتى كان ما كان، ويأبى الله إلا ما ترى من تأخر إسلامي، فأسلم فحسن إسلامه، وقال: الحمد لله الذي ينقذني من النار، وكان له عند أبي بكر الصديق مكان.
قال أبو وجزة: مر أبو بكر بالناس في معسكرهم بالجرف ينسب القبائل حتى مر فزارة، فقام إليه رجل منهم فقال: مرحباً بكم، فقالوا: يا خليفة رسول الله، نحن أحلاس الخيل وقد قدنا الخيول معنا، فقال: بارك الله فيكم، قالوا: فاجعل اللواء الأكبر معنا، فقال أبو بكر: لا آخذه عن موضعه، هو في بني عبس، فقال الفزاري: أتقدم علي من أنا خير منهم؟ فقال أبو بكر: اسكت يا لكع، هم خير منك، أقدم إسلاماً، ولم يرجع منهم رجل، وقد رجعت وقومك عن الإسلام.
فقال العبسي - وهو ميسرة بن مسروق -: ألا تسمع ما يقول، يا خليفة رسول الله؟ فقال: اسكت، فقد كفيت.
وكان ميسرة بن مسروق وأصحابه أول جيش دخل أرض الروم، دخلها في ستة آلاف فغنم وسبى، وجمعت له الروم فلقيهم فاقتتلوا قتالاً شديداً فهزمهم الله، وكانت فيهم مقتلة عظيمة.
قال ابن جابر: أدركت عظامهم تلوح في مرج القنابل، وهي إحدى ملاحم الروم التي أبيروا فيها.
أحد الفرسان المشهورين، شهد يوم اليرموك وهو شيخ مسن وكان ذا صلاح.
يقال: إنه له صحبة ووفادة على سيدنا رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
روي عن أبي عبيدة بن الجراح قال: قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
من كذب علي متعمداً فليتبوأ مقعده من النار.
قال ميسرة: قدمت بصدقة قومي طائعين ونحن على الإسلام لم نبال، وما بعث علينا أحد، حتى أدخلتها على أبي بكر الصديق رضي الله عنه، فجزاني وجزى قومي خيراً، وعقد لنا لواء وقال: سيروا مع خالد بن الوليد إلى أهل الردة، وأوصى بنا خالداً، فكنا إذا زحفت الزحوف نأخذ اللواء فنقاتل به بأبانين واليمامة ومع خالد بالشام، لقد نظر إلي خالد بن الوليد يوم اليرموك فصاح بأبي عبيدة بن الجراح: ادفع رايتك إلى ميسرة، ففعل ففتح الله علي.
حدث وابصة العبسي عن أبيه قال: جاءنا رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بمنى، فوقف علينا يدعونا إلى الإسلام، فلم يستجب له منا أحد، فقال ميسرة بن مسروق: ما أحسن كلامك وأنوره، ولكن قومي يخالفونني، وإنما الرجل بقومه.
فلما حج رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حجة الوداع لقيه ميسرة بن مسروق فعرفه، فقال: يا رسول الله، ما زلت حريصاً على اتباعك منذ أنخت بنا حتى كان ما كان، ويأبى الله إلا ما ترى من تأخر إسلامي، فأسلم فحسن إسلامه، وقال: الحمد لله الذي ينقذني من النار، وكان له عند أبي بكر الصديق مكان.
قال أبو وجزة: مر أبو بكر بالناس في معسكرهم بالجرف ينسب القبائل حتى مر فزارة، فقام إليه رجل منهم فقال: مرحباً بكم، فقالوا: يا خليفة رسول الله، نحن أحلاس الخيل وقد قدنا الخيول معنا، فقال: بارك الله فيكم، قالوا: فاجعل اللواء الأكبر معنا، فقال أبو بكر: لا آخذه عن موضعه، هو في بني عبس، فقال الفزاري: أتقدم علي من أنا خير منهم؟ فقال أبو بكر: اسكت يا لكع، هم خير منك، أقدم إسلاماً، ولم يرجع منهم رجل، وقد رجعت وقومك عن الإسلام.
فقال العبسي - وهو ميسرة بن مسروق -: ألا تسمع ما يقول، يا خليفة رسول الله؟ فقال: اسكت، فقد كفيت.
وكان ميسرة بن مسروق وأصحابه أول جيش دخل أرض الروم، دخلها في ستة آلاف فغنم وسبى، وجمعت له الروم فلقيهم فاقتتلوا قتالاً شديداً فهزمهم الله، وكانت فيهم مقتلة عظيمة.
قال ابن جابر: أدركت عظامهم تلوح في مرج القنابل، وهي إحدى ملاحم الروم التي أبيروا فيها.