محمد بن محمد بن عبد الله الموصلي
ابن القاسم بن المظفر بن علي أبو حامد بن أبي الفضل بن أبي محمد بن الشهرزوري الموصلي تفقه ببغداد وتولى القضاء بدمشق نيابةً عن أبيه، وولي قضاء حلب وأعمالها، والموصل وأعمالها.
ومن شعره في مدح دمشق وأهلها: من المتقارب
سقى ربعك العارض المغدق ... وصوب الحيا أيها الجوسق
ولا زال فيك عليل النسيم ... بعرف خزامى الحمى يعبق
ولا برحتك شموس الجنوب ... من كل زاويةٍ تشرق
سكناك حيناً وغض الشباب ... بماء الصبا نضرٌ مورق
ونحن جميعاً لدى بركةٍ ... يروق لنا ماؤها البريق
كأن أنابيبها باللجي ... ن من كل ناحيةٍ تدفق
وفوارة ثأرها في السما ... ء فهي على نيله تقلق
ترد على السحب ما كان جا ... د على الأرض صيبها المغدق
مدحتك لا أنني أستطي ... ع بشكرك بين الورى أنطق
وها أنا معترفٌ بالقصو ... ر مع أنني شاعرٌ مفلق
فيا أهل جلق حياكم ... وجادكم العارض المبرق
فلولا لطافتكم لم تكن تطيب وتعذب لي جلق
إذا خفق البرق من نحوكم ... يبيت فؤادي له يخفق
إذا ما الغريب ثوى بينكم ... فكلٌ له راحمٌ مشفقٌ
وإن قال أعداؤكم عيبكم ... ملال الصديق فما صدقوا
ترى أي وقتٍ دعيتم إلى ... لقاء العدو فلم تعنقوا؟
وأي مكانٍ حللتم به ... فلم يمسي من نشركم يعبق
كأنكم لسوى المكرما ... ت والضرب بالسيف لم تخلقوا
إذا كنت عاشقكم لا ألا ... م فيكم فمثلكم يعشق
نعمت بقربكم برهةً ... وجفن النوى راقدٌ مطبق
وظلت فلا عضني فيكم ... نحيبٌ ولا أملي يخفق
إلى أن قضى بالفراق الزما ... ن وقد كنت من جوره أفرق
كسوتك دمعي طليق القيا ... د وقلبي بينكم موثق
فلا تحسبوا أن طول البعا ... د من رق وجدي بكم يعتق
فإني عن عهدكم لا أحو ... ل وخير المدام الذي يعتق
ابن القاسم بن المظفر بن علي أبو حامد بن أبي الفضل بن أبي محمد بن الشهرزوري الموصلي تفقه ببغداد وتولى القضاء بدمشق نيابةً عن أبيه، وولي قضاء حلب وأعمالها، والموصل وأعمالها.
ومن شعره في مدح دمشق وأهلها: من المتقارب
سقى ربعك العارض المغدق ... وصوب الحيا أيها الجوسق
ولا زال فيك عليل النسيم ... بعرف خزامى الحمى يعبق
ولا برحتك شموس الجنوب ... من كل زاويةٍ تشرق
سكناك حيناً وغض الشباب ... بماء الصبا نضرٌ مورق
ونحن جميعاً لدى بركةٍ ... يروق لنا ماؤها البريق
كأن أنابيبها باللجي ... ن من كل ناحيةٍ تدفق
وفوارة ثأرها في السما ... ء فهي على نيله تقلق
ترد على السحب ما كان جا ... د على الأرض صيبها المغدق
مدحتك لا أنني أستطي ... ع بشكرك بين الورى أنطق
وها أنا معترفٌ بالقصو ... ر مع أنني شاعرٌ مفلق
فيا أهل جلق حياكم ... وجادكم العارض المبرق
فلولا لطافتكم لم تكن تطيب وتعذب لي جلق
إذا خفق البرق من نحوكم ... يبيت فؤادي له يخفق
إذا ما الغريب ثوى بينكم ... فكلٌ له راحمٌ مشفقٌ
وإن قال أعداؤكم عيبكم ... ملال الصديق فما صدقوا
ترى أي وقتٍ دعيتم إلى ... لقاء العدو فلم تعنقوا؟
وأي مكانٍ حللتم به ... فلم يمسي من نشركم يعبق
كأنكم لسوى المكرما ... ت والضرب بالسيف لم تخلقوا
إذا كنت عاشقكم لا ألا ... م فيكم فمثلكم يعشق
نعمت بقربكم برهةً ... وجفن النوى راقدٌ مطبق
وظلت فلا عضني فيكم ... نحيبٌ ولا أملي يخفق
إلى أن قضى بالفراق الزما ... ن وقد كنت من جوره أفرق
كسوتك دمعي طليق القيا ... د وقلبي بينكم موثق
فلا تحسبوا أن طول البعا ... د من رق وجدي بكم يعتق
فإني عن عهدكم لا أحو ... ل وخير المدام الذي يعتق