محمد بن كرام بن عراق بن حزابة
ابن البراء أبو عبد الله السجستاني، شيخ الطائفة المعروفة بالكرامية حدث عن مالك بن سليمان الهروي، بسنده إلى أنس قال: قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " كل مسكرٍ خمرٌ، وكل مسكرٍ حرامٌ ".
قال الخطيب: لا يثبت عن مالك هذا الحديث.
وكرام بفتح الكاف وتشديد الراء.
وتوفي محمد بن كرام سنة خمس وخمسين ومئتين.
قال أبو العباس محمد بن إسحاق السراج:
شهدت محمد بن إسماعيل البخاري ودفع إليه كتابٌ من محمد بن كرام يسأله عن أحاديث منها: سفيان بن عيينة، عن الزهري، عن سالم، عن أبيه، عن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: " الإيمان لا يزيد ولا ينقص " ومعمر عن الزهري عن سالم عن أبيه مثله؛ فكتب محمد بن إسماعيل على ظهر كتابه: من حدث بهذا استوجب الضرب الشديد والحبس الطويل.
دخل أبو عبد الله بن كرام المقدس وتكلم فجاءه رجلٌ غريبٌ بعدما سمع أهل
المقدس منه حديثاً كثيراً، فسأله عن الإيمان فأمسك عن الجواب، ثلاث مرات، فقال: هذا أمرٌ عظيمٌ يسألك إنسانٌ عن مسألة ثلاث مرات، فتشاغل عنه ما تقول في الإيمان؟ فأجابه وقال: الإيمان قولٌ؛ فلما سمعوا ذلك منه حرقوا الكتب التي كتبوا عنه، ونفاه والي الرملة إلى زغر، ومات بها.
وقيل: إنه توفي ببيت المقدس، ودفن في مقابر الأنبياء صلوات الله عليهم، وتوفي وأصحابه ببيت المقدس نحو عشرين ألفاً؛ وكان لأصحاب ابن كرام رباطٌ ببيت المقدس، وكان بذلك الرباط جماعةٌ من أصحابه مظهرين النسك، وكان ببيت المقدس رجلٌ يقال له: هجام، يحبهم ويحسن ظنه بهم، فنهاه الفقيه أبو الفتح نصر بن أبي وهم عن إحسانه الظن بهم؛ فقال: إنما لي منهم ما ظهر لي؛ فلما كان بعد ذلك رأى هجام في المنام كأنه اجتاز برباطهم ورأى كأن حائطه كله نبات النرجس فاستحسنه فمد يده ليتناول منه شيئاً فوجد أصوله في العذرة، فقص رؤياه على الفقيه نصر؛ فقال: هذا تصديق ما قلت لك: إن ظاهرهم حسنٌ وباطنهم خبيثٌ.
ابن البراء أبو عبد الله السجستاني، شيخ الطائفة المعروفة بالكرامية حدث عن مالك بن سليمان الهروي، بسنده إلى أنس قال: قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " كل مسكرٍ خمرٌ، وكل مسكرٍ حرامٌ ".
قال الخطيب: لا يثبت عن مالك هذا الحديث.
وكرام بفتح الكاف وتشديد الراء.
وتوفي محمد بن كرام سنة خمس وخمسين ومئتين.
قال أبو العباس محمد بن إسحاق السراج:
شهدت محمد بن إسماعيل البخاري ودفع إليه كتابٌ من محمد بن كرام يسأله عن أحاديث منها: سفيان بن عيينة، عن الزهري، عن سالم، عن أبيه، عن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: " الإيمان لا يزيد ولا ينقص " ومعمر عن الزهري عن سالم عن أبيه مثله؛ فكتب محمد بن إسماعيل على ظهر كتابه: من حدث بهذا استوجب الضرب الشديد والحبس الطويل.
دخل أبو عبد الله بن كرام المقدس وتكلم فجاءه رجلٌ غريبٌ بعدما سمع أهل
المقدس منه حديثاً كثيراً، فسأله عن الإيمان فأمسك عن الجواب، ثلاث مرات، فقال: هذا أمرٌ عظيمٌ يسألك إنسانٌ عن مسألة ثلاث مرات، فتشاغل عنه ما تقول في الإيمان؟ فأجابه وقال: الإيمان قولٌ؛ فلما سمعوا ذلك منه حرقوا الكتب التي كتبوا عنه، ونفاه والي الرملة إلى زغر، ومات بها.
وقيل: إنه توفي ببيت المقدس، ودفن في مقابر الأنبياء صلوات الله عليهم، وتوفي وأصحابه ببيت المقدس نحو عشرين ألفاً؛ وكان لأصحاب ابن كرام رباطٌ ببيت المقدس، وكان بذلك الرباط جماعةٌ من أصحابه مظهرين النسك، وكان ببيت المقدس رجلٌ يقال له: هجام، يحبهم ويحسن ظنه بهم، فنهاه الفقيه أبو الفتح نصر بن أبي وهم عن إحسانه الظن بهم؛ فقال: إنما لي منهم ما ظهر لي؛ فلما كان بعد ذلك رأى هجام في المنام كأنه اجتاز برباطهم ورأى كأن حائطه كله نبات النرجس فاستحسنه فمد يده ليتناول منه شيئاً فوجد أصوله في العذرة، فقص رؤياه على الفقيه نصر؛ فقال: هذا تصديق ما قلت لك: إن ظاهرهم حسنٌ وباطنهم خبيثٌ.