مُحَمَّد بن غَالب أَبُو الْحسن شيخ من أهل نسا يروي عَن جَعْفَر بن عون وَعلي بن عَاصِم وأبى نعيم مُسْتَقِيم الحَدِيث حَدَّثنا أَحْمد بن زَنْجوَيْه بنسا ثَنَا مُحَمَّد بن غَالب النسوي
Ibn Ḥibbān (d. 965 CE) - al-Thiqāt - ابن حبان - الثقات
ا
ب
ت
ث
ج
ح
خ
د
ذ
ر
ز
س
ش
ص
ض
ط
ظ
ع
غ
ف
ق
ك
ل
م
ن
ه
و
ي
Book Home Page
الصفحة الرئيسية للكتاب Number of entries in this book
عدد المواضيع في هذا الكتاب 16018 13338. محمد بن عيسى بن يزيد الطرسوسي1 13339. محمد بن عيسى جار ليعلى بن عبيد1 13340. محمد بن عيينة4 13341. محمد بن عيينة ابو عبد الرحمن الفزاري ختن...1 13342. محمد بن عيينة بن ابي عمران الهلالي1 13343. محمد بن غالب ابو الحسن113344. محمد بن غالب ابو جعفر التمتام1 13345. محمد بن غالب الانطاكي2 13346. محمد بن فروخ ابو سهل صاحب الساج1 13347. محمد بن فضاء العبسي1 13348. محمد بن فضالة الانصاري الظفري ابو محمد...1 13349. محمد بن فضيل ابو عبد الله1 13350. محمد بن فضيل البغدادي شيخ مستقيم الحديث...1 13351. محمد بن فضيل بن عياض بن مسعود3 13352. محمد بن فكهة3 13353. محمد بن فليح بن سليمان ابو عبد الله3 13354. محمد بن قدامة بن اسماعيل المروزي1 13355. محمد بن قدامة بن اعين الجوهري1 13356. محمد بن قرظة الانصاري1 13357. محمد بن قيس17 13358. محمد بن قيس ابو رهم1 13359. محمد بن قيس الاسدي3 13360. محمد بن قيس الانصاري1 13361. محمد بن قيس الزيات3 13362. محمد بن قيس المكي3 13363. محمد بن قيس النخعي3 13364. محمد بن قيس الهمداني2 13365. محمد بن قيس بن الاحنف1 13366. محمد بن قيس بن مخرمة القرشي الحجازي1 13367. محمد بن كامل البغدادي1 13368. محمد بن كثير العبدي ابو عبد الله2 13369. محمد بن كثير المصيصي2 13370. محمد بن كردوس2 13371. محمد بن كعب الطفاوي3 13372. محمد بن كعب بن سليم بن عمرو1 13373. محمد بن كليب بن جابر بن عبد الله1 13374. محمد بن مالك بن المنتصر2 13375. محمد بن مالك بن زبيد الهمداني الخيواني...1 13376. محمد بن ماهان3 13377. محمد بن ماهان السمسار بغدادي1 13378. محمد بن مجاشع بن محمد الثعلبي2 13379. محمد بن محبوب ابو عبد الله البصري4 13380. محمد بن محرز الضبي2 13381. محمد بن محمد ابو نافع المدني1 13382. محمد بن محمد التمار1 13383. محمد بن محمد بن الاسود1 13384. محمد بن محمد بن خلاد الباهلي1 13385. محمد بن محمد بن مرزوق الباهلي1 13386. محمد بن محمد بن مصعب1 13387. محمد بن محمود بن عبد الله بن مسلمة1 13388. محمد بن مخلد الحضرمي6 13389. محمد بن مرة2 13390. محمد بن مرداس ابو عبد الله الانصاري1 13391. محمد بن مرزوق بن النعمان البصري1 13392. محمد بن مروان ابو بكر العقيلي العجلي...1 13393. محمد بن مروان ابو جعفر2 13394. محمد بن مروان العجلي1 13395. محمد بن مروان العقيلي1 13396. محمد بن مروان الهذلي1 13397. محمد بن مزاحم6 13398. محمد بن مزاحم ابو مجاهد1 13399. محمد بن مساحق3 13400. محمد بن مسافع بن مساور2 13401. محمد بن مسروق الكندي3 13402. محمد بن مسعود بن يوسف العجمي1 13403. محمد بن مسكين بن تميلة اليمامي1 13404. محمد بن مسلم ابو ثمامة البصري2 13405. محمد بن مسلم الطائفي10 13406. محمد بن مسلم بن ابي الوضاح3 13407. محمد بن مسلم بن جماز3 13408. محمد بن مسلم بن خباب صاحب المقصورة1 13409. محمد بن مسلم بن شريك الثقفي1 13410. محمد بن مسلم بن عائذ2 13411. محمد بن مسلم بن عائذ المدني1 13412. محمد بن مسلم بن عبيد الله4 13413. محمد بن مسلم بن وارة ابو عبد الله1 13414. محمد بن مسلم ولقبه الجوسق2 13415. محمد بن مسلمة الانصاري1 13416. محمد بن مسلمة بن الوليد بن دينار1 13417. محمد بن مسلمة بن سلمة بن حريش2 13418. محمد بن مسلمة بن هشام بن اسماعيل1 13419. محمد بن مسور3 13420. محمد بن مشكان السرخسي1 13421. محمد بن مضارب الباهلي1 13422. محمد بن مطرف ابو غسان الليثي1 13423. محمد بن مطير3 13424. محمد بن معاذ2 13425. محمد بن معاذ بن ابي بن كعب1 13426. محمد بن معاذ بن المستهل البصري1 13427. محمد بن معاذ بن عبد الحميد الدمشقي1 13428. محمد بن معاوية الزيادي1 13429. محمد بن معاوية السمرقندي خال عبد الله...1 13430. محمد بن معاوية بن صالح الانماطي1 13431. محمد بن معاوية بن عبد الرحمن الزيادي...1 13432. محمد بن معبد3 13433. محمد بن معدان3 13434. محمد بن معدان الحراني ابو عبد الله1 13435. محمد بن معدان بن عيسى الحراني1 13436. محمد بن معمر الغفاري1 13437. محمد بن معمر بن ربعي القيسي1 ◀ Prev. 100▶ Next 100
الصفحة الرئيسية للكتاب Number of entries in this book
عدد المواضيع في هذا الكتاب 16018 13338. محمد بن عيسى بن يزيد الطرسوسي1 13339. محمد بن عيسى جار ليعلى بن عبيد1 13340. محمد بن عيينة4 13341. محمد بن عيينة ابو عبد الرحمن الفزاري ختن...1 13342. محمد بن عيينة بن ابي عمران الهلالي1 13343. محمد بن غالب ابو الحسن113344. محمد بن غالب ابو جعفر التمتام1 13345. محمد بن غالب الانطاكي2 13346. محمد بن فروخ ابو سهل صاحب الساج1 13347. محمد بن فضاء العبسي1 13348. محمد بن فضالة الانصاري الظفري ابو محمد...1 13349. محمد بن فضيل ابو عبد الله1 13350. محمد بن فضيل البغدادي شيخ مستقيم الحديث...1 13351. محمد بن فضيل بن عياض بن مسعود3 13352. محمد بن فكهة3 13353. محمد بن فليح بن سليمان ابو عبد الله3 13354. محمد بن قدامة بن اسماعيل المروزي1 13355. محمد بن قدامة بن اعين الجوهري1 13356. محمد بن قرظة الانصاري1 13357. محمد بن قيس17 13358. محمد بن قيس ابو رهم1 13359. محمد بن قيس الاسدي3 13360. محمد بن قيس الانصاري1 13361. محمد بن قيس الزيات3 13362. محمد بن قيس المكي3 13363. محمد بن قيس النخعي3 13364. محمد بن قيس الهمداني2 13365. محمد بن قيس بن الاحنف1 13366. محمد بن قيس بن مخرمة القرشي الحجازي1 13367. محمد بن كامل البغدادي1 13368. محمد بن كثير العبدي ابو عبد الله2 13369. محمد بن كثير المصيصي2 13370. محمد بن كردوس2 13371. محمد بن كعب الطفاوي3 13372. محمد بن كعب بن سليم بن عمرو1 13373. محمد بن كليب بن جابر بن عبد الله1 13374. محمد بن مالك بن المنتصر2 13375. محمد بن مالك بن زبيد الهمداني الخيواني...1 13376. محمد بن ماهان3 13377. محمد بن ماهان السمسار بغدادي1 13378. محمد بن مجاشع بن محمد الثعلبي2 13379. محمد بن محبوب ابو عبد الله البصري4 13380. محمد بن محرز الضبي2 13381. محمد بن محمد ابو نافع المدني1 13382. محمد بن محمد التمار1 13383. محمد بن محمد بن الاسود1 13384. محمد بن محمد بن خلاد الباهلي1 13385. محمد بن محمد بن مرزوق الباهلي1 13386. محمد بن محمد بن مصعب1 13387. محمد بن محمود بن عبد الله بن مسلمة1 13388. محمد بن مخلد الحضرمي6 13389. محمد بن مرة2 13390. محمد بن مرداس ابو عبد الله الانصاري1 13391. محمد بن مرزوق بن النعمان البصري1 13392. محمد بن مروان ابو بكر العقيلي العجلي...1 13393. محمد بن مروان ابو جعفر2 13394. محمد بن مروان العجلي1 13395. محمد بن مروان العقيلي1 13396. محمد بن مروان الهذلي1 13397. محمد بن مزاحم6 13398. محمد بن مزاحم ابو مجاهد1 13399. محمد بن مساحق3 13400. محمد بن مسافع بن مساور2 13401. محمد بن مسروق الكندي3 13402. محمد بن مسعود بن يوسف العجمي1 13403. محمد بن مسكين بن تميلة اليمامي1 13404. محمد بن مسلم ابو ثمامة البصري2 13405. محمد بن مسلم الطائفي10 13406. محمد بن مسلم بن ابي الوضاح3 13407. محمد بن مسلم بن جماز3 13408. محمد بن مسلم بن خباب صاحب المقصورة1 13409. محمد بن مسلم بن شريك الثقفي1 13410. محمد بن مسلم بن عائذ2 13411. محمد بن مسلم بن عائذ المدني1 13412. محمد بن مسلم بن عبيد الله4 13413. محمد بن مسلم بن وارة ابو عبد الله1 13414. محمد بن مسلم ولقبه الجوسق2 13415. محمد بن مسلمة الانصاري1 13416. محمد بن مسلمة بن الوليد بن دينار1 13417. محمد بن مسلمة بن سلمة بن حريش2 13418. محمد بن مسلمة بن هشام بن اسماعيل1 13419. محمد بن مسور3 13420. محمد بن مشكان السرخسي1 13421. محمد بن مضارب الباهلي1 13422. محمد بن مطرف ابو غسان الليثي1 13423. محمد بن مطير3 13424. محمد بن معاذ2 13425. محمد بن معاذ بن ابي بن كعب1 13426. محمد بن معاذ بن المستهل البصري1 13427. محمد بن معاذ بن عبد الحميد الدمشقي1 13428. محمد بن معاوية الزيادي1 13429. محمد بن معاوية السمرقندي خال عبد الله...1 13430. محمد بن معاوية بن صالح الانماطي1 13431. محمد بن معاوية بن عبد الرحمن الزيادي...1 13432. محمد بن معبد3 13433. محمد بن معدان3 13434. محمد بن معدان الحراني ابو عبد الله1 13435. محمد بن معدان بن عيسى الحراني1 13436. محمد بن معمر الغفاري1 13437. محمد بن معمر بن ربعي القيسي1 ◀ Prev. 100▶ Next 100
You are viewing hadithtransmitters.hawramani.com in filtered mode: only posts belonging to
Ibn Ḥibbān (d. 965 CE) - al-Thiqāt - ابن حبان - الثقات are being displayed.
Similar and related entries:
مواضيع متعلقة أو متشابهة بهذا الموضوع
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=129934&book=5528#8c01d2
مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ محمد بن يحيى بن حليس بن عبد الله بن يحيى بن الحارث بن عبد الله بن عمر بن مخزون بن يقظة بن مرّة بن كعب ابن لؤي بن غالب، أبو الحسن المعروف بالسلامي الشاعر :
كان حسن الشعر جيده. روى لنا مقطعات من شعره أَبُو الفرج عَبْد الوهاب بْن عَبْد العزيز التميمي، وعلي بن عبد المحسن التّنوخيّ، قال: أنشدني أبو الحسن محمّد ابن عبيد الله السلامي لنفسه:
ظبي إذا لاح في عشيرته ... يطرق بالهم قلب من طرقه
سهام ألحاظه مفوقة ... وكل من رام وصله رشقه
بدائع الحسن فيه مفترقة ... وأنفس العاشقين [فيه] متفقه
قد كتب الحسن فوق عارضه ... هذا مليح وحق من خلقه
حدّثني أحمد بن علي بن التوزي قَالَ: توفي أبو الحسن السلامي الشاعر يوم الخميس رابع جمادى الأولى سنة ثلاث وتسعين وثلاثمائة.
كان حسن الشعر جيده. روى لنا مقطعات من شعره أَبُو الفرج عَبْد الوهاب بْن عَبْد العزيز التميمي، وعلي بن عبد المحسن التّنوخيّ، قال: أنشدني أبو الحسن محمّد ابن عبيد الله السلامي لنفسه:
ظبي إذا لاح في عشيرته ... يطرق بالهم قلب من طرقه
سهام ألحاظه مفوقة ... وكل من رام وصله رشقه
بدائع الحسن فيه مفترقة ... وأنفس العاشقين [فيه] متفقه
قد كتب الحسن فوق عارضه ... هذا مليح وحق من خلقه
حدّثني أحمد بن علي بن التوزي قَالَ: توفي أبو الحسن السلامي الشاعر يوم الخميس رابع جمادى الأولى سنة ثلاث وتسعين وثلاثمائة.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=129436&book=5528#06d531
مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ بن هارون بن جعفر بن سند، أبو بكر المقرئ النقاش :
نسبه أبو حفص بن شاهين. وهو موصلي الأصل، ويقال: أنه مولى أبي دجانة سماك بن خرشة الأنصاري. وكان عالما بحروف القرآن، حافظا للتفسير، صنف فيه كتابا سماه «شفاء الصدور» .، وله تصانيف في القراءات وغيرها من العلوم. وكان سافر الكثير شرقا وغربا، وكتب بالكوفة، والبصرة، ومكة، ومصر، والشام، والجزيرة، والموصل، والجبال، وببلاد خراسان، وما وراء النهر.
وحدث عن: إسحاق بن سفيان الختلي، وأبو مسلم الكجي، وإبراهيم بن زهير الحلواني، وَمحمد بْن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سُلَيْمَان الحضرمي، وَمحمد بْن عَلِيّ بْن زيد الصائغ المكي، وأحمد بن محمد بن رشدين المصري، ومحمد بن عَبْد الرَّحْمَنِ السامي، والحسين بن إدريس الهرويين، والحسن بن سفيان النسوي، وخلق يطول ذكرهم، روى عنه: أبو بكر بن مجاهد، وجعفر بن محمد الخلدي، وأبو الْحَسَن الدَّارَقُطْنِيّ، وأبو حفص بْن شاهين. وَحَدَّثَنَا عَنْهُ: أَبُو الْحَسَن بْن رزقويه، وَمحمد بْن الحسين بن الفضل، ومحمد بن أبي الفوارس، وأبو الحسن بن الحمامي المقرئ، وعبد الرحمن بن عبيد الله الحربيّ، وجماعة آخرهم أبو عليّ بن شاذان. وفي أحاديثه مناكير بأسانيد مشهورة.
أَخْبَرَنِي أَبُو حَفْصٍ عُمَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُثْمَانَ البزّاز بعكبرا قال: نبأنا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ زِيَادٍ النقاش إملاء قال: نبأنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الصَّمَدِ الْمُقْرِئُ بِالْمِصِّيصَةِ، وَأَحْمَدُ بْنُ حَمَّادِ بْنِ سُفْيَانَ الْقَاضِي، وَأَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ هِشَامٍ بِطَبَرِسْتَانَ، وَالْحُسَيْنُ بْنُ إِدْرِيسَ الأَنْصَارِيُّ بِهَرَاةَ، وَنَصْرُ بْنُ مَنْصُورٍ النَّحْوِيُّ بِحِمْصَ، وَإِسْمَاعِيلُ بْنُ قِيرَاطٍ بِدِمَشْقَ، وَمُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ قُتَيْبَةَ بِالرَّمْلَةِ، وَأَحْمَدُ بْنُ أَبِي مُوسَى وَالْفَضْلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الأَنْطَاكِيَّانِ بِأَنْطَاكِيَّةَ، وَمُحَمَّدُ بْنُ أيّوب القلّا بِطَبَرِيَّةَ، وَيَحْيَى بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْقَاضِي بِحِمْصَ قَالُوا: نبأنا كثير بن عبيد قال: نبأنا بَقِيَّةُ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَيَّاشٍ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَن أَبِيهِ، عَنْ عائشة قالت: قَرَأَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَنْ يَدْعُونَ مَنْ دُونِهِ إِلا أُنْثَى- إِلا نَصْرَ بْنَ مَنْصُورٍ قَالَ فِي حَدِيثِهِ: حَدَّثَنَا كثير قال: نبأنا بَقِيَّةُ، وَالْمُعَافَى، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَيَّاشٍ.
حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرٍ الْقَطِيعِيُّ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَحْمَدَ الطَّبَرِيُّ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدِ قال: نبأنا أَبُو غَالِبِ ابْنُ بِنْتِ مُعَاوِيَةَ بْنِ عَمْرٍو قَالَ حَدَّثَنِي جَدِّي مُعَاوِيَةُ بْنُ عَمْرٍو قَالَ: نبأنا زائدة، عن لَيْثٌ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ: قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «سَأَلْتُ الله ألا يستجيب لدعاء حَبِيبٍ عَلَى حَبِيبِهِ »
. حَدَّثَنِي أَبُو الْقَاسِمِ الأَزْهَرِيُّ، عن أبي الحسن علي بن عمر الحافظ قَالَ: حَدَّثَ أَبُو بَكْرٍ النَّقَّاشُ بِحَدِيثِ أَبِي غَالِبٍ عَلِيِّ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ النَّضْرِ أَخِي أبي بكر بن بنت معاوية لأبيه فقال: نا أبو غالب قال نا جَدِّي مُعَاوِيَةُ بْنُ عَمْرٍو، عَنْ زَائِدَةَ عَنْ لَيْثٍ عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «سَأَلْتُ الله ألا يَسْتَجِيبَ دُعَاءَ حَبِيبٍ عَلَى حَبِيبِهِ »
. فَأَنْكَرْتُ عَلَيْهِ هَذَا الْحَدِيثَ وَقُلْتُ لَهُ: إِنَّ أَبَا غَالِبٍ لَيْسَ هُوَ ابْنَ بِنْتِ مُعَاوِيَةَ وَإِنَّمَا أَخُوهُ لأَبِيهِ. ابْنِ بِنْتِ مُعَاوِيَةَ وَمُعَاوِيَةُ بْنُ عَمْرٍو ثِقَةٌ وَزَائِدَةُ مِنَ الأَثْبَاتِ الأَئِمَّةِ، وَهَذَا حَدِيثٌ كَذِبٌ مَوْضُوعٌ مُرَكَّبٌ فَرَجَعَ عَنْهُ. وَقَالَ: هُوَ فِي كِتَابِي وَلَمْ أَسْمَعْهُ مِنْ أَبِي غَالِبٍ وَأَرَانِي كِتَابًا لَهُ فِيهِ هَذَا الْحَدِيثُ عَلَى ظَهْرِهِ أبو غالب قال نبأنا جدي. قال أبو
الْحَسَنِ: وَأَحْسَبُ أَنَّهُ نَقَلَهُ مِنْ كِتَابٍ عِنْدَهُ أَنَّهُ صَحِيحٌ. وَكَانَ هَذَا الْحَدِيثُ مُرَكَّبًا فِي الْكِتَابِ عَلَى أَبِي غالب فتوهم أَنَّهُ مِنْ حَدِيثٍ أَبِي غَالِبٍ وَاسْتَغْرَبَهُ وَكَتَبَهُ، فَلَمَّا وَقَفْنَاهُ عَلَيْهِ رَجَعَ عَنْهُ. قَالَ أبو الحسن: وحدث بحديث عن يحيى بن محمد بن صاعد، فقال فيه: حَدَّثَنَا يحيى بن محمد المديني قال نا إدريس بن عيسى القطان عن شيخ له ثقة- إما إسحاق الأزرق أو زيد بن الحباب- أحد هذين، الشك من أبي الحسن عن سفيان الثوري عَنْ قَابُوسَ بْنِ أَبِي ظَبْيَانَ عَنْ أَبِيهِ عن ابن عباس قصة إبراهيم والحسن والحسين، وهذا حديث باطل كذب على كل من رواه، ابن صاعد فمن فوقه. وأحسب حديثه أنه وقع إليه كتاب لرجل غير موثوق به قد وضعه في كتابه أو وضع له علي أبي محمد بن صاعد فظن أنه من صحيح حديثه فرواه فدخل عليه الوهم وظن أنه من سماعه من ابن صاعد.
قال الشيخ أبو بكر: لا أعرف وجه قول أبي الحسن في أبي غالب إنه ليس بابن بنت معاوية بن عمرو لأن أبا غالب كان يذكر أن معاوية بن جده. وأما حديث النقاش عنه فقد رواه عنه أيضا أبو علي الكوكبي.
أَخْبَرَنَاهُ أَبُو يَعْلَى أَحْمَدُ بن عبد الواحد الوكيل قال أنبأنا إسماعيل بن سعيد المعدّل قال نبأنا أَبُو عَلِيٍّ الْحُسَيْنُ بْنُ الْقَاسِمِ الْكَوْكَبِيُّ قَالَ نبأنا أَبُو غَالِبٍ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ ابْنِ بِنْتِ مُعَاوِيَةَ بْنِ عَمْرٍو قَالَ حَدَّثَنِي جَدِّي مُعَاوِيَةُ عَمْرٍو عَنْ زَائِدَةَ عَنِ اللَّيْثِ عَنْ مُجَاهِدٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ. قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلّم: «سألت ربي ألا يشفع حبيبا يدعو علي حبيبه »
. قال الشيخ أبو بكر: والحديث الثاني إنما هو عن زيد بن الحباب لا عن إسحاق الأزرق وقد.
أَخْبَرَنَاهُ أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُمَرَ المقرئ قال نبأنا محمّد بن الحسن النقاش قال: نبأنا يحيى بن محمد بن عبد الملك الخياط قال نبأنا إدريس بن عيسى المخزوميّ القطّان قال نبأنا زيد بن الحباب قال نبأنا سفيان الثوري عَنْ قَابُوسَ بْنِ أَبِي ظَبْيَانَ عَنْ أَبِيهِ عن أبي الْعَبَّاسِ. قَالَ: كُنْتُ عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَعَلَى فَخِذِهِ الأَيْسَرِ ابْنُهُ إِبْرَاهِيمُ، وَعَلَى فَخِذِهِ الأَيْمَنِ الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ، تَارَةً يُقَبِّلُ هَذَا وَتَارَةً يُقَبِّلُ هَذَا، إِذْ هَبَطَ عَلَيْهِ جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلامُ بِوَحْيٍ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ فَلَمَّا سُرِّيَ عَنْهُ. قَالَ: أَتَانِي جِبْرِيلُ من ربي
فقال: يَا مُحَمَّدُ إِنَّ رَبَّكَ يَقْرَأُ عَلَيْكِ السَّلامُ وَيَقُولُ لَكَ: لَسْتُ أَجْمَعُهُمَا لَكَ فَافْدِ أَحَدَهُمَا بِصَاحِبِهِ» . فَنَظَرَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى إِبْرَاهِيمَ فَبَكَى، وَنَظَرَ إِلَى الْحُسَيْنِ فَبَكَى ثُمَّ قَالَ:
«إِنَّ إِبْرَاهِيمَ أُمُّهُ أَمَةٌ وَمَتَى مَاتَ لَمْ يَحْزَنْ عَلَيْهِ غَيْرِي، وَأُمَّ الْحُسَيْنِ فَاطِمَةُ وَأَبُوهُ عَلِيٌّ ابْنُ عَمِّي لَحْمِي وَدَمِي وَمَتَى مَاتَ حَزِنَتِ ابْنَتِي وَحَزِنَ ابْنُ عَمِّي وَحَزِنْتُ أَنَا عَلَيْهِ وَأَنَا أُوثِرُ حُزْنِي عَلَى حُزْنِهِمَا، يَا جِبْرِيلُ تَقْبِضُ إِبْرَاهِيمَ، فَدَيْتُهُ بِإِبْرَاهِيمَ» . قَالَ فَقُبِضَ بَعْدَ ثَلاثٍ. فَكَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا رَأَى الْحُسَيْنَ مُقْبِلا قَبَّلَهُ وَضَمَّهُ إِلَى صَدْرِهِ وَرَشَفَ ثَنَايَاهُ وَقَالَ: «فديت من فديته بابني إبراهيم » .
قال الشيخ أبو بكر: دلس النقاش بن صاعد فقال نا يحيى بن محمد بن عبد الملك الخياط، وأقل مما شرح في هذين الحديثين تسقط به عدالة المحدث ويترك الاحتجاج به.
حَدَّثَنِي عُبَيْد اللَّهِ بن أَبِي الفتح عن طلحة بن محمد بن جعفر أنه ذكر النقاش فقال: كان يكذب في الحديث والغالب عليه القصص.
سألت أبا بكر البرقاني عن النقاش فقال: كل حديثه منكر. وَحَدَّثَنِي من سمع أبا بكر ذكر تفسير النقاش فقال: ليس فيه حديث صحيح.
حَدَّثَنِي محمد بن يحيى الكرماني قَالَ: سمعت هبة اللَّه بن الْحَسَن الطبري ذكر تفسير النقاش فقال: ذاك إشفى الصدور، وليس بشفاء الصدور.
سمعت أبا الحسين بن الفضل القطان يقول: حضرت أبا بكر النقاش وهو يجود بنفسه في يوم الثلاثاء لثلاث خلون من شوال سنة إحدى وخمسين وثلاثمائة فجعل يحرك شفتيه بشيء لا أعلم ما هو ثم نادى بعلو صوته: «لِمِثْلِ هَذَا فَلْيَعْمَلِ الْعَامِلُونَ» يرددها ثلاثا، ثم خرجت نفسه. ذكر محمد بن أبي الفوارس أن مولد النقاش في سنة ست وستين ومائتين.
سمعت أبا الحسين بن رزقويه يقول: توفي أبو بكر النقاش يوم الثلاثاء ليومين مضيا من شوال سنة إحدى وخمسين وثلاثمائة ودفن غداة يوم الأربعاء.
قال الشيخ أبو بكر: في داره دفن، وكان يسكن دار القطن.
نسبه أبو حفص بن شاهين. وهو موصلي الأصل، ويقال: أنه مولى أبي دجانة سماك بن خرشة الأنصاري. وكان عالما بحروف القرآن، حافظا للتفسير، صنف فيه كتابا سماه «شفاء الصدور» .، وله تصانيف في القراءات وغيرها من العلوم. وكان سافر الكثير شرقا وغربا، وكتب بالكوفة، والبصرة، ومكة، ومصر، والشام، والجزيرة، والموصل، والجبال، وببلاد خراسان، وما وراء النهر.
وحدث عن: إسحاق بن سفيان الختلي، وأبو مسلم الكجي، وإبراهيم بن زهير الحلواني، وَمحمد بْن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سُلَيْمَان الحضرمي، وَمحمد بْن عَلِيّ بْن زيد الصائغ المكي، وأحمد بن محمد بن رشدين المصري، ومحمد بن عَبْد الرَّحْمَنِ السامي، والحسين بن إدريس الهرويين، والحسن بن سفيان النسوي، وخلق يطول ذكرهم، روى عنه: أبو بكر بن مجاهد، وجعفر بن محمد الخلدي، وأبو الْحَسَن الدَّارَقُطْنِيّ، وأبو حفص بْن شاهين. وَحَدَّثَنَا عَنْهُ: أَبُو الْحَسَن بْن رزقويه، وَمحمد بْن الحسين بن الفضل، ومحمد بن أبي الفوارس، وأبو الحسن بن الحمامي المقرئ، وعبد الرحمن بن عبيد الله الحربيّ، وجماعة آخرهم أبو عليّ بن شاذان. وفي أحاديثه مناكير بأسانيد مشهورة.
أَخْبَرَنِي أَبُو حَفْصٍ عُمَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُثْمَانَ البزّاز بعكبرا قال: نبأنا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ زِيَادٍ النقاش إملاء قال: نبأنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الصَّمَدِ الْمُقْرِئُ بِالْمِصِّيصَةِ، وَأَحْمَدُ بْنُ حَمَّادِ بْنِ سُفْيَانَ الْقَاضِي، وَأَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ هِشَامٍ بِطَبَرِسْتَانَ، وَالْحُسَيْنُ بْنُ إِدْرِيسَ الأَنْصَارِيُّ بِهَرَاةَ، وَنَصْرُ بْنُ مَنْصُورٍ النَّحْوِيُّ بِحِمْصَ، وَإِسْمَاعِيلُ بْنُ قِيرَاطٍ بِدِمَشْقَ، وَمُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ قُتَيْبَةَ بِالرَّمْلَةِ، وَأَحْمَدُ بْنُ أَبِي مُوسَى وَالْفَضْلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الأَنْطَاكِيَّانِ بِأَنْطَاكِيَّةَ، وَمُحَمَّدُ بْنُ أيّوب القلّا بِطَبَرِيَّةَ، وَيَحْيَى بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْقَاضِي بِحِمْصَ قَالُوا: نبأنا كثير بن عبيد قال: نبأنا بَقِيَّةُ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَيَّاشٍ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَن أَبِيهِ، عَنْ عائشة قالت: قَرَأَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَنْ يَدْعُونَ مَنْ دُونِهِ إِلا أُنْثَى- إِلا نَصْرَ بْنَ مَنْصُورٍ قَالَ فِي حَدِيثِهِ: حَدَّثَنَا كثير قال: نبأنا بَقِيَّةُ، وَالْمُعَافَى، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَيَّاشٍ.
حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرٍ الْقَطِيعِيُّ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَحْمَدَ الطَّبَرِيُّ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدِ قال: نبأنا أَبُو غَالِبِ ابْنُ بِنْتِ مُعَاوِيَةَ بْنِ عَمْرٍو قَالَ حَدَّثَنِي جَدِّي مُعَاوِيَةُ بْنُ عَمْرٍو قَالَ: نبأنا زائدة، عن لَيْثٌ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ: قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «سَأَلْتُ الله ألا يستجيب لدعاء حَبِيبٍ عَلَى حَبِيبِهِ »
. حَدَّثَنِي أَبُو الْقَاسِمِ الأَزْهَرِيُّ، عن أبي الحسن علي بن عمر الحافظ قَالَ: حَدَّثَ أَبُو بَكْرٍ النَّقَّاشُ بِحَدِيثِ أَبِي غَالِبٍ عَلِيِّ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ النَّضْرِ أَخِي أبي بكر بن بنت معاوية لأبيه فقال: نا أبو غالب قال نا جَدِّي مُعَاوِيَةُ بْنُ عَمْرٍو، عَنْ زَائِدَةَ عَنْ لَيْثٍ عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «سَأَلْتُ الله ألا يَسْتَجِيبَ دُعَاءَ حَبِيبٍ عَلَى حَبِيبِهِ »
. فَأَنْكَرْتُ عَلَيْهِ هَذَا الْحَدِيثَ وَقُلْتُ لَهُ: إِنَّ أَبَا غَالِبٍ لَيْسَ هُوَ ابْنَ بِنْتِ مُعَاوِيَةَ وَإِنَّمَا أَخُوهُ لأَبِيهِ. ابْنِ بِنْتِ مُعَاوِيَةَ وَمُعَاوِيَةُ بْنُ عَمْرٍو ثِقَةٌ وَزَائِدَةُ مِنَ الأَثْبَاتِ الأَئِمَّةِ، وَهَذَا حَدِيثٌ كَذِبٌ مَوْضُوعٌ مُرَكَّبٌ فَرَجَعَ عَنْهُ. وَقَالَ: هُوَ فِي كِتَابِي وَلَمْ أَسْمَعْهُ مِنْ أَبِي غَالِبٍ وَأَرَانِي كِتَابًا لَهُ فِيهِ هَذَا الْحَدِيثُ عَلَى ظَهْرِهِ أبو غالب قال نبأنا جدي. قال أبو
الْحَسَنِ: وَأَحْسَبُ أَنَّهُ نَقَلَهُ مِنْ كِتَابٍ عِنْدَهُ أَنَّهُ صَحِيحٌ. وَكَانَ هَذَا الْحَدِيثُ مُرَكَّبًا فِي الْكِتَابِ عَلَى أَبِي غالب فتوهم أَنَّهُ مِنْ حَدِيثٍ أَبِي غَالِبٍ وَاسْتَغْرَبَهُ وَكَتَبَهُ، فَلَمَّا وَقَفْنَاهُ عَلَيْهِ رَجَعَ عَنْهُ. قَالَ أبو الحسن: وحدث بحديث عن يحيى بن محمد بن صاعد، فقال فيه: حَدَّثَنَا يحيى بن محمد المديني قال نا إدريس بن عيسى القطان عن شيخ له ثقة- إما إسحاق الأزرق أو زيد بن الحباب- أحد هذين، الشك من أبي الحسن عن سفيان الثوري عَنْ قَابُوسَ بْنِ أَبِي ظَبْيَانَ عَنْ أَبِيهِ عن ابن عباس قصة إبراهيم والحسن والحسين، وهذا حديث باطل كذب على كل من رواه، ابن صاعد فمن فوقه. وأحسب حديثه أنه وقع إليه كتاب لرجل غير موثوق به قد وضعه في كتابه أو وضع له علي أبي محمد بن صاعد فظن أنه من صحيح حديثه فرواه فدخل عليه الوهم وظن أنه من سماعه من ابن صاعد.
قال الشيخ أبو بكر: لا أعرف وجه قول أبي الحسن في أبي غالب إنه ليس بابن بنت معاوية بن عمرو لأن أبا غالب كان يذكر أن معاوية بن جده. وأما حديث النقاش عنه فقد رواه عنه أيضا أبو علي الكوكبي.
أَخْبَرَنَاهُ أَبُو يَعْلَى أَحْمَدُ بن عبد الواحد الوكيل قال أنبأنا إسماعيل بن سعيد المعدّل قال نبأنا أَبُو عَلِيٍّ الْحُسَيْنُ بْنُ الْقَاسِمِ الْكَوْكَبِيُّ قَالَ نبأنا أَبُو غَالِبٍ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ ابْنِ بِنْتِ مُعَاوِيَةَ بْنِ عَمْرٍو قَالَ حَدَّثَنِي جَدِّي مُعَاوِيَةُ عَمْرٍو عَنْ زَائِدَةَ عَنِ اللَّيْثِ عَنْ مُجَاهِدٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ. قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلّم: «سألت ربي ألا يشفع حبيبا يدعو علي حبيبه »
. قال الشيخ أبو بكر: والحديث الثاني إنما هو عن زيد بن الحباب لا عن إسحاق الأزرق وقد.
أَخْبَرَنَاهُ أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُمَرَ المقرئ قال نبأنا محمّد بن الحسن النقاش قال: نبأنا يحيى بن محمد بن عبد الملك الخياط قال نبأنا إدريس بن عيسى المخزوميّ القطّان قال نبأنا زيد بن الحباب قال نبأنا سفيان الثوري عَنْ قَابُوسَ بْنِ أَبِي ظَبْيَانَ عَنْ أَبِيهِ عن أبي الْعَبَّاسِ. قَالَ: كُنْتُ عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَعَلَى فَخِذِهِ الأَيْسَرِ ابْنُهُ إِبْرَاهِيمُ، وَعَلَى فَخِذِهِ الأَيْمَنِ الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ، تَارَةً يُقَبِّلُ هَذَا وَتَارَةً يُقَبِّلُ هَذَا، إِذْ هَبَطَ عَلَيْهِ جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلامُ بِوَحْيٍ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ فَلَمَّا سُرِّيَ عَنْهُ. قَالَ: أَتَانِي جِبْرِيلُ من ربي
فقال: يَا مُحَمَّدُ إِنَّ رَبَّكَ يَقْرَأُ عَلَيْكِ السَّلامُ وَيَقُولُ لَكَ: لَسْتُ أَجْمَعُهُمَا لَكَ فَافْدِ أَحَدَهُمَا بِصَاحِبِهِ» . فَنَظَرَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى إِبْرَاهِيمَ فَبَكَى، وَنَظَرَ إِلَى الْحُسَيْنِ فَبَكَى ثُمَّ قَالَ:
«إِنَّ إِبْرَاهِيمَ أُمُّهُ أَمَةٌ وَمَتَى مَاتَ لَمْ يَحْزَنْ عَلَيْهِ غَيْرِي، وَأُمَّ الْحُسَيْنِ فَاطِمَةُ وَأَبُوهُ عَلِيٌّ ابْنُ عَمِّي لَحْمِي وَدَمِي وَمَتَى مَاتَ حَزِنَتِ ابْنَتِي وَحَزِنَ ابْنُ عَمِّي وَحَزِنْتُ أَنَا عَلَيْهِ وَأَنَا أُوثِرُ حُزْنِي عَلَى حُزْنِهِمَا، يَا جِبْرِيلُ تَقْبِضُ إِبْرَاهِيمَ، فَدَيْتُهُ بِإِبْرَاهِيمَ» . قَالَ فَقُبِضَ بَعْدَ ثَلاثٍ. فَكَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا رَأَى الْحُسَيْنَ مُقْبِلا قَبَّلَهُ وَضَمَّهُ إِلَى صَدْرِهِ وَرَشَفَ ثَنَايَاهُ وَقَالَ: «فديت من فديته بابني إبراهيم » .
قال الشيخ أبو بكر: دلس النقاش بن صاعد فقال نا يحيى بن محمد بن عبد الملك الخياط، وأقل مما شرح في هذين الحديثين تسقط به عدالة المحدث ويترك الاحتجاج به.
حَدَّثَنِي عُبَيْد اللَّهِ بن أَبِي الفتح عن طلحة بن محمد بن جعفر أنه ذكر النقاش فقال: كان يكذب في الحديث والغالب عليه القصص.
سألت أبا بكر البرقاني عن النقاش فقال: كل حديثه منكر. وَحَدَّثَنِي من سمع أبا بكر ذكر تفسير النقاش فقال: ليس فيه حديث صحيح.
حَدَّثَنِي محمد بن يحيى الكرماني قَالَ: سمعت هبة اللَّه بن الْحَسَن الطبري ذكر تفسير النقاش فقال: ذاك إشفى الصدور، وليس بشفاء الصدور.
سمعت أبا الحسين بن الفضل القطان يقول: حضرت أبا بكر النقاش وهو يجود بنفسه في يوم الثلاثاء لثلاث خلون من شوال سنة إحدى وخمسين وثلاثمائة فجعل يحرك شفتيه بشيء لا أعلم ما هو ثم نادى بعلو صوته: «لِمِثْلِ هَذَا فَلْيَعْمَلِ الْعَامِلُونَ» يرددها ثلاثا، ثم خرجت نفسه. ذكر محمد بن أبي الفوارس أن مولد النقاش في سنة ست وستين ومائتين.
سمعت أبا الحسين بن رزقويه يقول: توفي أبو بكر النقاش يوم الثلاثاء ليومين مضيا من شوال سنة إحدى وخمسين وثلاثمائة ودفن غداة يوم الأربعاء.
قال الشيخ أبو بكر: في داره دفن، وكان يسكن دار القطن.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=144912&book=5528#32529f
محمد بن الحسن بن علي بن الحسين أبو غالب المارودي.
سمع بها من أبي علي علي بن أحمد التستري كتاب السنن لآبي داود وحدث بها عنه وسمع ببغداد من أبي الحسين أحمد بن محمد بن النقور وأبي القاسم بن البسري البزار وبأصبهان من أبي عمرو عبد الوهاب بن أبي
عبد الله بن مندة ومحمود بن جعفر الكوسج والمطهر بن عبد الواحد وبالبصرة من أبي الحسن علي بن أحمد الشيرازي وأبي القاسم الحسين بن محمد بن أبي عمر الهاشمي وعبد الملك بن علي بن خلف بن شغبة الحافظ وأبي طاهر جعفر بن محمد بن الفضل العباداني القرشي والقاضي أبي الحسن علي بن محمد بن نوح الشافعي وعبد الحميد بن محمد بن حويلد الشافعي في آخرين وبالكوفة من أبي الحسن محمد بن الحسن بن المسور وأبي الفرج محمد بن أحمد بن غيلان.
حدث عنه بالسنن جماعة منهم الحافظ أبو القاسم بن عساكر الدمشقي وعبد الله وإبراهيم ابنا محمد بن حمدية البيع وحدثنا عنه بأحاديث أبو أحمد عبد الوهاب بن علي بن سكينة وأبو الفتح محمد بن أحمد بن بختيار ابن المندائي الواسطي وكان ثقة صحيح السماع.
قال ابن شافع في تاريخه توفي يوم السبت خامس شهر رمضان من سنة خمس وعشرين وخمسمائة وهو احد من رحل وسمع وكان شيخا صالحا وسماعه صحيح.
سمع بها من أبي علي علي بن أحمد التستري كتاب السنن لآبي داود وحدث بها عنه وسمع ببغداد من أبي الحسين أحمد بن محمد بن النقور وأبي القاسم بن البسري البزار وبأصبهان من أبي عمرو عبد الوهاب بن أبي
عبد الله بن مندة ومحمود بن جعفر الكوسج والمطهر بن عبد الواحد وبالبصرة من أبي الحسن علي بن أحمد الشيرازي وأبي القاسم الحسين بن محمد بن أبي عمر الهاشمي وعبد الملك بن علي بن خلف بن شغبة الحافظ وأبي طاهر جعفر بن محمد بن الفضل العباداني القرشي والقاضي أبي الحسن علي بن محمد بن نوح الشافعي وعبد الحميد بن محمد بن حويلد الشافعي في آخرين وبالكوفة من أبي الحسن محمد بن الحسن بن المسور وأبي الفرج محمد بن أحمد بن غيلان.
حدث عنه بالسنن جماعة منهم الحافظ أبو القاسم بن عساكر الدمشقي وعبد الله وإبراهيم ابنا محمد بن حمدية البيع وحدثنا عنه بأحاديث أبو أحمد عبد الوهاب بن علي بن سكينة وأبو الفتح محمد بن أحمد بن بختيار ابن المندائي الواسطي وكان ثقة صحيح السماع.
قال ابن شافع في تاريخه توفي يوم السبت خامس شهر رمضان من سنة خمس وعشرين وخمسمائة وهو احد من رحل وسمع وكان شيخا صالحا وسماعه صحيح.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=130272&book=5528#7ed4f7
محمد بن غالب بن أبي قيس، أبو الحسن :
حدث عن أحمد بن عيسى المصري، وهشام بن يونس الكوفي، ويحيى بن أكثم القاضي. روى عنه محمد بن مخلد.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْفَتْحِ أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ عمر الحافظ حدّثنا محمّد بن مخلد حَدَّثَنِي محمد بن غالب أبو الحسن- وكان جده من قبل أمه شرقي بن قطامي- قَالَ سمعت يَحْيَى بن أكثم الْقَاضِي يَقُول سمعت يحيى بن آدم يقول سمعت الكسائي يقول قَالَ لي أمير المؤمنين الرشيد: من أقرأ من رأيت أو أدركت؟
قلت: عبد الله بن إدريس.
قرأت بخط محمد بن مخلد: سنة تسع وثمانين ومائتين، فيها مات أبو الحسن محمد بن غالب بن أبي قيس يوم الأربعاء لثمان بقين من ذي القَعْدَةِ.
حدث عن أحمد بن عيسى المصري، وهشام بن يونس الكوفي، ويحيى بن أكثم القاضي. روى عنه محمد بن مخلد.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْفَتْحِ أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ عمر الحافظ حدّثنا محمّد بن مخلد حَدَّثَنِي محمد بن غالب أبو الحسن- وكان جده من قبل أمه شرقي بن قطامي- قَالَ سمعت يَحْيَى بن أكثم الْقَاضِي يَقُول سمعت يحيى بن آدم يقول سمعت الكسائي يقول قَالَ لي أمير المؤمنين الرشيد: من أقرأ من رأيت أو أدركت؟
قلت: عبد الله بن إدريس.
قرأت بخط محمد بن مخلد: سنة تسع وثمانين ومائتين، فيها مات أبو الحسن محمد بن غالب بن أبي قيس يوم الأربعاء لثمان بقين من ذي القَعْدَةِ.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=129856&book=5528#89685c
مُحَمَّدِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أحمد بن غالب بن مشكان، أبو سعيد، المروزي :
قدم بغداد وحدث بِهَا عَن: عَبْد الله بن محمود السعدي، ويحيى بن ساسويه، ومحمد بن عمير بن هشام الرازي. روى عنه: أَبُو الفتح مُحَمَّد بْن الحسين الأزدي، وأبو الحسن الدارقطني، وابن رزقويه، وكان ثقة.
أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ الْحُسَيْنِ النّعاليّ، حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بن إبراهيم المروزيّ- قدم علينا في سنة أربع وخمسين وثلاثمائة- حدّثنا عبد الله بن محمود، حدّثنا ابن أبي عمر العدني، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ الْمِصْرِيُّ، عَنْ عَمْرِو بْنِ الْحَارِثِ، عَنْ دَرَّاجٍ، عَنْ أَبِي الْهَيْثَمِ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِذَا رَأَيْتُمُ الرَّجُلَ يَتَعَاهَدُ الْمَسَاجِدَ فَاشْهَدُوا لَهُ بِالإِيمَانِ فَإِنَّ اللَّهَ يَقُولُ: إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللَّهِ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ»
قدم بغداد وحدث بِهَا عَن: عَبْد الله بن محمود السعدي، ويحيى بن ساسويه، ومحمد بن عمير بن هشام الرازي. روى عنه: أَبُو الفتح مُحَمَّد بْن الحسين الأزدي، وأبو الحسن الدارقطني، وابن رزقويه، وكان ثقة.
أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ الْحُسَيْنِ النّعاليّ، حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بن إبراهيم المروزيّ- قدم علينا في سنة أربع وخمسين وثلاثمائة- حدّثنا عبد الله بن محمود، حدّثنا ابن أبي عمر العدني، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ الْمِصْرِيُّ، عَنْ عَمْرِو بْنِ الْحَارِثِ، عَنْ دَرَّاجٍ، عَنْ أَبِي الْهَيْثَمِ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِذَا رَأَيْتُمُ الرَّجُلَ يَتَعَاهَدُ الْمَسَاجِدَ فَاشْهَدُوا لَهُ بِالإِيمَانِ فَإِنَّ اللَّهَ يَقُولُ: إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللَّهِ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ»
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=130271&book=5528#e39db8
محمد بن غالب بن حرب، أبو جعفر الضبي التمار، المعروف بالتمتام :
من أهل البصرة. ولد في سنة ثلاث وتسعين ومائة، وسكن بغداد وحدث بها عن عفان بن مسلم، وعبد الله بن مسلمة القعنبي، ومسلم بن إبراهيم، وأبي حذيفة النهدي، وأبي سلمة التبوذكي، وأبي معمر المقعد، وعبد الصمد بن النّعمان، وقبيصة ابن عقبة، وأبي نعيم الفضل بْن دكين، وأبي غسان النهدي. وغيرهم من البغداديين، والبصريين، والكوفيين. وكان كثير الحديث صدوقا حافظا.
روى عنه مُوسَى بْن هارون، ومحمد بْن مُحَمَّد الباغندي، ويحيى بْن مُحَمَّد بْن صاعد، وإسماعيل بْن مُحَمَّد الصفار، وَمُحَمَّد بْن عمرو الرزاز، وأبو عمرو بن السَّماك، وَأَحْمَد بْن سلمان النجَّاد، وأبو سهل بن زياد، وأبو بكر الشافعي، وخلق سواهم.
حدّثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْقَطَّانُ وَعَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الرّزّاز. قالا: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ سَلْمَانَ النَّجَّادُ حدّثنا محمّد بن غالب حدّثنا عمر بن موسى.
وأنبأنا الرّزّاز أنبأنا أحمد بن سلمان حدثنا محمد بن عبد الله بن سليمان قَالَ:
كَتَبَ إِلَيَّ مُحَمَّدُ بْنُ غَالِب ٍالتَّمْتَامُ قال حدّثني عمر بن موسى حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ حَجَّاجٍ- يعني ابْنَ أَرْطَاةَ- عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُرَّةَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَخْبَرَةَ عَنْ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ. قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «كُفْرٌ بِاللَّهِ ادِّعَاءُ نَسَبٍ لا يُعْرَفُ، وَكُفْرٌ بِاللَّهِ انْتِفَاءٌ من نسب وإن دق» .
وَهَكَذَا رَوَى هَذَا الْحَدِيثَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَيُّوبَ بْنِ زَاذَانَ الْقِرَبِيُّ عَنْ عُمَرَ بْنِ مُوسَى وَهُوَ غَرِيبٌ جِدًّا، تَفَرَّدَ بِرَفْعِهِ حَجَّاجُ بْنُ أَرْطَاةَ عَنِ الأَعْمَشِ. وَتَفَرَّدَ بِهِ عُمَرُ بْنُ مُوسَى عَنْ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ عَنْ حَجَّاجٍ. وَرَوَاهُ شُعْبَةُ عَنِ الأَعْمَشِ فَوَقَفَهُ كَذَلِكَ.
أَخْبَرَنِي الحسين بن علي الطناجيري حدّثنا عمر بن أحمد الواعظ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدٍ الزينبي حدّثنا خالد- يعني ابن الحارث- حَدَّثَنَا شعبة عن سليمان قَالَ سمعت عبد الله بن مرة يحدث عن أبي معمر عن أبي بكر. قَالَ: «كفر بالله تبرؤ من نسب وإن دق، وكفر بالله ادعاء نسب لا يعرف» .
أنبأنا محمّد بن عبد الواحد الأكبر حدثنا محمد بن العباس قال قرئ على ابن المنادي وأنا أسمع. قَالَ: ومحمد بن غالب بن حرب التمار. المعروف بالتمتام كتب الناس عنه، ثم رغب أكثرهم عنه لخصال شنيعة في الحديث وغيره.
حدَّثَنِي عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن نَصْر قَالَ سمعت حمزة بن يُوسُفَ السَّهْمِيَّ يَقُولُ- وَسُئِلَ الدَّارَقُطْنِيُّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ غَالِبٍ تَمْتَامٍ- فَقَالَ: ثِقَةٌ مَأْمُونٌ، إِلا أَنَّهُ كَانَ يُخْطِئُ، وَكَانَ وَهِمٌ فِي أَحَادِيثَ، مِنْهَا أَنَّهُ حَدَّثَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ الْوَرْكَانِيِّ عَنْ حَمَّادِ بْنِ يَحْيَى الأَبَحِّ عَنِ ابْنِ عَوْنٍ عَنِ ابْنِ سِيرِينَ عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قَالَ: «شَيَّبَتْنِي هُودٌ وَأَخَوَاتُهَا»
. فَأَنْكَرَ هَذَا الْحَدِيثَ عَلَيْهِ مُوسَى بْنُ هَارُونَ وَغَيْرُهُ، فَجَاءَ بِأَصْلِهِ إِلَى إِسْمَاعِيلَ بْنِ إِسْحَاقَ الْقَاضِي فَأَوْقَفَهُ عَلَيْهِ، فَقَالَ إِسْمَاعِيلُ الْقَاضِي: رُبَّمَا وَقَعَ الْخَطَأُ لِلنَّاسِ فِي الْحَدَاثَةِ، فَلَوْ تَرَكْتَهُ لَمْ يَضُرَّكَ. فَقَالَ تَمْتَامٌ: لا أَرْجِعُ عَمَّا فِي أَصْلِ كِتَابِي.
قَالَ حَمْزَةُ: وَسَمِعْتُ أَبَا الْحَسَنِ الدَّارَقُطْنِيَّ يَقُولُ: كَانَ يُتَقَّى لِسَانُ تَمْتَامٍ.
قَالَ أَبُو الْحَسَنِ: وَالصَّوَابُ أَنَّ الْوَرْكَانِيَّ حَدَّثَ بِهَذَا الإِسْنَادِ عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قَالَ: «لا طَاعَةَ لِمَخْلُوقٍ فِي مَعْصِيَةِ الْخَالِقِ»
وَحَدَّثَ عَلَى إِثْرِهِ عَنْ حَمَّادِ بْنِ يَحْيَى الأَبَحِّ عَنْ يَزِيدَ الرَّقَاشِيِّ عَنْ أَنَسٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قَالَ: «شَيَّبَتْنِي هُودٌ»
فَيُشْبِهُ أَنْ يَكُونَ التَّمْتَامُ كَتَبَ إِسْنَادَ الأَوَّلِ وَمَتْنَ الأَخِيرِ، وَقَرَأَهُ عَلَى الْوَرْكَانِيِّ فَلَمْ يَتَنَبَّهْ إليه، وَأَمَّا لُزُومُ تَمْتَامٍ كِتَابَهُ وَتَثَبُّتُهُ فَلا يُنْكَرُ، وَلا يُنْكَرُ طَلَبُهُ وَحِرْصُهُ عَلَى الْكِتَابَةِ.
وَسَمِعْتُ أَبَا الْحَسَنِ يَقُولُ: جَاءَ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ خُرَاسَانَ إِلَى تَمْتَامٍ فَأَخْرَجَ إِلَيْهِ جُزْءًا مِنَ الْحَدِيثِ فِي أَوَّلِهِ: هَوْذَةُ عَنْ عَوْفٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عن النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَبَعْدَهُ مَرَاسِيلُ، فأخذه الخراسانيّ وكتب كلماته، و [كتب] عن ابن عون عَنِ الْحَسَنِ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، - وَتَرَكَ الْمُسْنَدَ- فَقَالَ تَمْتَامٌ: أَحْسَنْتَ بَارَكَ اللَّهُ فِيكَ.
أَخْبَرَنَا بِحَدِيثِ تَمْتَامٍ عَنِ الْوَرْكَانِيِّ. الْحَسَنِ بْنِ أبي بكر حدّثنا محمّد بن عبد الله الشّافعيّ، حدّثنا محمّد بن غالب حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ الْوَرْكَانِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا حمّاد ابن يحيى الأبح عن ابن عوف عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قَالَ: «شَيَّبَتْنِي هُودٌ وَأَخَوَاتُهَا»
حُدِّثْتُ عَنْ دَعْلَجِ بْنِ أَحْمَد قَالَ سَمِعْتُ مُوسَى بْنَ هَارُونَ- وَذَكَرَ حَدِيثًا- فَقَالَ: كَتَبْتُ هَذَا مِنْ تَمْتَامٍ.
حدّثنا عَبْد الكريم بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد المحاملي قَالَ أخبرنا أبو الحسن الدارقطني.
قَالَ: محمد بن غالب بن حرب الضبي أبو جعفر التمتام البغدادي مكثر مجود.
حَدَّثَنِي الْحَسَن بْن أَبِي طَالِب عَن أَبِي الحسن الدارقطني. قال: محمّد بن غالب ابن حرب بن تمتام ثقة.
أَخْبَرَنِي أَبُو نصر أَحْمَد بن الحسين الْقَاضِي بالدينور قَالَ سَمِعْتُ أَبَا بَكْرٍ أَحْمَد بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ السُّنِّيُّ الحافظ يقول: سمعت عباس بن كراع يقول: جاء صبيان إلى محمد بن غالب التمتام فقالوا: يا أبا جعفر أخرج لنا شيئا من الحديث، فاخرج جزءا فقالوا: يا أبا جعفر أخرج لنا شيئا من الحديث، فاخرج جزءا فقالوا: يا أبا جعفر أخرج القماطر، فنحن بنادرة الحديث. فقال اكتبوا- لا خيركم الله. فأخرجوا كاغدا رثا، فقال لهم التمتام: يا بني، الكاغد رخيص ببغداد، فلو كتبتموه في كاغد أجود من هذا؟ فقالوا: يا أبا جعفر إنما نكتب في الكواغد على قدر الشيوخ. فقال:
قوموا لا رعاكم الله.
حدّثنا محمّد بن أحمد بن رزق أنبأنا أبو سهل بن زياد القطان. وقرأت عَلَى الْحَسَنِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ عَنْ عُثْمَانَ بن أحمد الدقاق. قالا: مات محمد بن غالب تمتام في
شهر رمضان سنة ثلاث وثمانين ومائتين. وكذلك قرأت بخط محمد بن مخلد الدوري، وذكر أن وفاته كانت في يوم الخميس لثلاث عشرة ليلة بقين من شهر رمضان.
من أهل البصرة. ولد في سنة ثلاث وتسعين ومائة، وسكن بغداد وحدث بها عن عفان بن مسلم، وعبد الله بن مسلمة القعنبي، ومسلم بن إبراهيم، وأبي حذيفة النهدي، وأبي سلمة التبوذكي، وأبي معمر المقعد، وعبد الصمد بن النّعمان، وقبيصة ابن عقبة، وأبي نعيم الفضل بْن دكين، وأبي غسان النهدي. وغيرهم من البغداديين، والبصريين، والكوفيين. وكان كثير الحديث صدوقا حافظا.
روى عنه مُوسَى بْن هارون، ومحمد بْن مُحَمَّد الباغندي، ويحيى بْن مُحَمَّد بْن صاعد، وإسماعيل بْن مُحَمَّد الصفار، وَمُحَمَّد بْن عمرو الرزاز، وأبو عمرو بن السَّماك، وَأَحْمَد بْن سلمان النجَّاد، وأبو سهل بن زياد، وأبو بكر الشافعي، وخلق سواهم.
حدّثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْقَطَّانُ وَعَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الرّزّاز. قالا: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ سَلْمَانَ النَّجَّادُ حدّثنا محمّد بن غالب حدّثنا عمر بن موسى.
وأنبأنا الرّزّاز أنبأنا أحمد بن سلمان حدثنا محمد بن عبد الله بن سليمان قَالَ:
كَتَبَ إِلَيَّ مُحَمَّدُ بْنُ غَالِب ٍالتَّمْتَامُ قال حدّثني عمر بن موسى حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ حَجَّاجٍ- يعني ابْنَ أَرْطَاةَ- عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُرَّةَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَخْبَرَةَ عَنْ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ. قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «كُفْرٌ بِاللَّهِ ادِّعَاءُ نَسَبٍ لا يُعْرَفُ، وَكُفْرٌ بِاللَّهِ انْتِفَاءٌ من نسب وإن دق» .
وَهَكَذَا رَوَى هَذَا الْحَدِيثَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَيُّوبَ بْنِ زَاذَانَ الْقِرَبِيُّ عَنْ عُمَرَ بْنِ مُوسَى وَهُوَ غَرِيبٌ جِدًّا، تَفَرَّدَ بِرَفْعِهِ حَجَّاجُ بْنُ أَرْطَاةَ عَنِ الأَعْمَشِ. وَتَفَرَّدَ بِهِ عُمَرُ بْنُ مُوسَى عَنْ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ عَنْ حَجَّاجٍ. وَرَوَاهُ شُعْبَةُ عَنِ الأَعْمَشِ فَوَقَفَهُ كَذَلِكَ.
أَخْبَرَنِي الحسين بن علي الطناجيري حدّثنا عمر بن أحمد الواعظ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدٍ الزينبي حدّثنا خالد- يعني ابن الحارث- حَدَّثَنَا شعبة عن سليمان قَالَ سمعت عبد الله بن مرة يحدث عن أبي معمر عن أبي بكر. قَالَ: «كفر بالله تبرؤ من نسب وإن دق، وكفر بالله ادعاء نسب لا يعرف» .
أنبأنا محمّد بن عبد الواحد الأكبر حدثنا محمد بن العباس قال قرئ على ابن المنادي وأنا أسمع. قَالَ: ومحمد بن غالب بن حرب التمار. المعروف بالتمتام كتب الناس عنه، ثم رغب أكثرهم عنه لخصال شنيعة في الحديث وغيره.
حدَّثَنِي عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن نَصْر قَالَ سمعت حمزة بن يُوسُفَ السَّهْمِيَّ يَقُولُ- وَسُئِلَ الدَّارَقُطْنِيُّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ غَالِبٍ تَمْتَامٍ- فَقَالَ: ثِقَةٌ مَأْمُونٌ، إِلا أَنَّهُ كَانَ يُخْطِئُ، وَكَانَ وَهِمٌ فِي أَحَادِيثَ، مِنْهَا أَنَّهُ حَدَّثَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ الْوَرْكَانِيِّ عَنْ حَمَّادِ بْنِ يَحْيَى الأَبَحِّ عَنِ ابْنِ عَوْنٍ عَنِ ابْنِ سِيرِينَ عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قَالَ: «شَيَّبَتْنِي هُودٌ وَأَخَوَاتُهَا»
. فَأَنْكَرَ هَذَا الْحَدِيثَ عَلَيْهِ مُوسَى بْنُ هَارُونَ وَغَيْرُهُ، فَجَاءَ بِأَصْلِهِ إِلَى إِسْمَاعِيلَ بْنِ إِسْحَاقَ الْقَاضِي فَأَوْقَفَهُ عَلَيْهِ، فَقَالَ إِسْمَاعِيلُ الْقَاضِي: رُبَّمَا وَقَعَ الْخَطَأُ لِلنَّاسِ فِي الْحَدَاثَةِ، فَلَوْ تَرَكْتَهُ لَمْ يَضُرَّكَ. فَقَالَ تَمْتَامٌ: لا أَرْجِعُ عَمَّا فِي أَصْلِ كِتَابِي.
قَالَ حَمْزَةُ: وَسَمِعْتُ أَبَا الْحَسَنِ الدَّارَقُطْنِيَّ يَقُولُ: كَانَ يُتَقَّى لِسَانُ تَمْتَامٍ.
قَالَ أَبُو الْحَسَنِ: وَالصَّوَابُ أَنَّ الْوَرْكَانِيَّ حَدَّثَ بِهَذَا الإِسْنَادِ عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قَالَ: «لا طَاعَةَ لِمَخْلُوقٍ فِي مَعْصِيَةِ الْخَالِقِ»
وَحَدَّثَ عَلَى إِثْرِهِ عَنْ حَمَّادِ بْنِ يَحْيَى الأَبَحِّ عَنْ يَزِيدَ الرَّقَاشِيِّ عَنْ أَنَسٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قَالَ: «شَيَّبَتْنِي هُودٌ»
فَيُشْبِهُ أَنْ يَكُونَ التَّمْتَامُ كَتَبَ إِسْنَادَ الأَوَّلِ وَمَتْنَ الأَخِيرِ، وَقَرَأَهُ عَلَى الْوَرْكَانِيِّ فَلَمْ يَتَنَبَّهْ إليه، وَأَمَّا لُزُومُ تَمْتَامٍ كِتَابَهُ وَتَثَبُّتُهُ فَلا يُنْكَرُ، وَلا يُنْكَرُ طَلَبُهُ وَحِرْصُهُ عَلَى الْكِتَابَةِ.
وَسَمِعْتُ أَبَا الْحَسَنِ يَقُولُ: جَاءَ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ خُرَاسَانَ إِلَى تَمْتَامٍ فَأَخْرَجَ إِلَيْهِ جُزْءًا مِنَ الْحَدِيثِ فِي أَوَّلِهِ: هَوْذَةُ عَنْ عَوْفٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عن النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَبَعْدَهُ مَرَاسِيلُ، فأخذه الخراسانيّ وكتب كلماته، و [كتب] عن ابن عون عَنِ الْحَسَنِ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، - وَتَرَكَ الْمُسْنَدَ- فَقَالَ تَمْتَامٌ: أَحْسَنْتَ بَارَكَ اللَّهُ فِيكَ.
أَخْبَرَنَا بِحَدِيثِ تَمْتَامٍ عَنِ الْوَرْكَانِيِّ. الْحَسَنِ بْنِ أبي بكر حدّثنا محمّد بن عبد الله الشّافعيّ، حدّثنا محمّد بن غالب حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ الْوَرْكَانِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا حمّاد ابن يحيى الأبح عن ابن عوف عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قَالَ: «شَيَّبَتْنِي هُودٌ وَأَخَوَاتُهَا»
حُدِّثْتُ عَنْ دَعْلَجِ بْنِ أَحْمَد قَالَ سَمِعْتُ مُوسَى بْنَ هَارُونَ- وَذَكَرَ حَدِيثًا- فَقَالَ: كَتَبْتُ هَذَا مِنْ تَمْتَامٍ.
حدّثنا عَبْد الكريم بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد المحاملي قَالَ أخبرنا أبو الحسن الدارقطني.
قَالَ: محمد بن غالب بن حرب الضبي أبو جعفر التمتام البغدادي مكثر مجود.
حَدَّثَنِي الْحَسَن بْن أَبِي طَالِب عَن أَبِي الحسن الدارقطني. قال: محمّد بن غالب ابن حرب بن تمتام ثقة.
أَخْبَرَنِي أَبُو نصر أَحْمَد بن الحسين الْقَاضِي بالدينور قَالَ سَمِعْتُ أَبَا بَكْرٍ أَحْمَد بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ السُّنِّيُّ الحافظ يقول: سمعت عباس بن كراع يقول: جاء صبيان إلى محمد بن غالب التمتام فقالوا: يا أبا جعفر أخرج لنا شيئا من الحديث، فاخرج جزءا فقالوا: يا أبا جعفر أخرج لنا شيئا من الحديث، فاخرج جزءا فقالوا: يا أبا جعفر أخرج القماطر، فنحن بنادرة الحديث. فقال اكتبوا- لا خيركم الله. فأخرجوا كاغدا رثا، فقال لهم التمتام: يا بني، الكاغد رخيص ببغداد، فلو كتبتموه في كاغد أجود من هذا؟ فقالوا: يا أبا جعفر إنما نكتب في الكواغد على قدر الشيوخ. فقال:
قوموا لا رعاكم الله.
حدّثنا محمّد بن أحمد بن رزق أنبأنا أبو سهل بن زياد القطان. وقرأت عَلَى الْحَسَنِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ عَنْ عُثْمَانَ بن أحمد الدقاق. قالا: مات محمد بن غالب تمتام في
شهر رمضان سنة ثلاث وثمانين ومائتين. وكذلك قرأت بخط محمد بن مخلد الدوري، وذكر أن وفاته كانت في يوم الخميس لثلاث عشرة ليلة بقين من شهر رمضان.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=129395&book=5528#c81564
محمد بن جرير بن يزيد بن كثير بن غالب، أبو جعفر الطبري :
سمع محمد بن عبد الملك بن أبي الشوارب، وإسحاق بن أبي إسرائيل، وأحمد
ابن منيع البغوي، ومحمد بن حميد الرازي، وأبا همام الوليد بن شجاع، وأبا كريب محمد بن العلاء، ويعقوب بن إبراهيم الدورقي، وأبا سعيد الأشج، وعمرو بن علي، ومحمد بن بشار، ومحمد بن المثنى، وخلقا كثيرا نحوهم من أهل العراق، والشام ومصر. حدث عنه أحمد بن كامل الْقَاضِي، ومحمد بن عَبْد اللَّهِ الشافعي، ومخلد بن جعفر، في آخرين.
أَخْبَرَنِي أَبُو طَالِبٍ مُحَمَّد بْنُ الْحُسَيْن بْنِ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ قَالَ نا مَخْلَدُ بْنُ جَعْفَرٍ.
وَأَخْبَرَنِي أَبُو الْقَاسِمِ الأَزْهَرِيُّ قَالَ حَدَّثَنِي أَبُو جَعْفَرٍ أَحْمَد بْنُ أَبِي طالب الكاتب قالا: نبأنا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرِ بْنِ يَزِيدَ الطَّبَرِيُّ قَالَ حَدَّثَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الكريم أبو زرعة الرّازيّ قال نا ثابت بن محمّد قال نا سُفْيَانَ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ، عَنْ طَاوُسٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: مَرَّ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى رَجُلٍ مَكْشُوفَةٍ فَخِذُهُ فَقَالَ لَهُ: «غَطِّ فَخِذَكَ، فَإِنَّ فَخِذَ الرَّجُلِ مِنَ الْعَوْرَةِ »
. قَالَ أبو طالب ذكر أبي أن حديث الثوري غريب، حدث به مخلد وأبو جعفر بن أبي طالب عن الطبري. هكذا قَالَ.
وقد حَدَّثَنَا أبو زرعة الرازي- يعني أحمد بن الحسين- عن ابن نومرد، عن أبي زرعة، عن ثابت، عن الثوري، عن حبيب، عن طاوس، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ «أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم صلى في كسوف الشمس» . وإلى جنبه حديث أَبِي يَحْيَى الْقَتَّاتِ عَنْ مُجَاهِدٍ عَنِ ابْنِ عباس «مر النبي صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم على رجل مكشوفة فخذه » . قَالَ أبي: فيشبه أن يكون أبو زرعة الرازي حدث به مرة من حفظه إن لم يكن الطبري أخطأ عليه فإن القول قول ابن نومرد.
وقد روى عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ، عَنْ عَاصِمِ بن ضمرة، عن علي أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَرَّ على رجل مكشوفة فخذه. من وجه غير مرضى، فالله أعلم.
قال الشيخ أبو بكر: استوطن الطبري بغداد وأقام بِهَا إِلَى حين وفاته، وكَانَ أحد أئمة العلماء: يحكم بقوله، ويرجع إلى رأيه لمعرفته وفضله. وكان قد جمع من العلوم ما لم يشاركه فيه أحد من أهل عصره، وكان حافظا لكتاب الله، عارفا بالقراءات، بصيرا بالمعاني، فقيها في أحكام القرآن، عالما بالسنن وطرقها، وصحيحها وسقيمها، وناسخها ومنسوخها، عارفا بأقوال الصحابة والتابعين، ومن بعدهم من الخالفين في الأحكام، ومسائل الحلال والحرام، عارفا بأيام الناس وأخبارهم، وله الكتاب المشهور في «تاريخ الأمم والملوك» ، وكتاب في التفسير لم يصنف أحد مثله، وكتاب سماه «تهذيب الآثار» لم أر سواه في معناه إلا أنه لم يتمه، وله في أصول الفقه وفروعه كتب كثيرة، واختيار من أقاويل الفقهاء، وتفرد. بمسائل حفظت عنه.
وسمعت على بْن عبيد اللَّه بْن عَبْد الغفار اللغوي المعروف بالسمسماني يحكي أن محمد بن جرير مكث أربعين سنة يكتب في كل يوم منها أربعين ورقة.
وبلغني عن أبي حامد أحمد بن أبي طاهر الفقيه الإسفرائيني أنه قَالَ: لو سافر رجل إلى الصين حتى يحصل له كتاب تفسير محمد بن جرير لم يكن ذلك كثيرا. أو كلاما هذا معناه.
أَخْبَرَنَا القاضي أبو عبد الله محمّد قال ثنا عليّ بن أحمد بن الصناع [
... ]
عبيد الله بن أحمد السّمسار وأبي [
... ] أن أبا جعفر الطبري قَالَ لأصحابه:
[أتنشطون لتفسير القرآن. قالوا: كم يكون] قدره؟ فقال ثلاثون [ألف ورقة، فقالوا:
هذا مما تفنى الأعمار] قبل تمامه، فاختصره في [نحو ثلاثة آلاف ورقة. ثم قَالَ:] هل تنشطون لتاريخ العالم من آدم إلى وقتنا هذا؟ قالوا: كم يكون قدره؟ فذكر نحوا مما [ذكره في التفسير فأجابوه بمثل ذلك] . فقال: إنا لله، ماتت الهمم.
حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن يَعْقُوب قَالَ أَنْبَأَنَا محمد بن عبد الله النيسابوري الحافظ قال: سمعت أبا بكر بن بالويه يقول قَالَ لي أبو بكر محمد بن إسحاق- يعني ابن خزيمة- بلغني أنك [كتبت ] التفسير عن محمد بن جرير؟ قلت: بلى كتبت التفسير عنه إملاء. قَالَ: كله؟ قلت: نعم. قَالَ: في أي سنة؟ قلت: من سنة ثلاث وثمانين إلى سنة تسعين. قَالَ فاستعاره مني أبو بكر فرده بعد سنين، ثم قَالَ: قد نظرت فيه من أوله إلى آخره ولم أعلم على أديم الأرض أعلم من محمد بن جرير، ولقد ظلمته الحنابلة.
سمعت أبا حازم عُمَر بْن أَحْمَد بْنُ إِبْرَاهِيمَ العبدوي بنيسابور يقول سمعت حسينك واسمه الحسين بن علي التميمي يقول لما رجعت من بغداد إلى نيسابور سألني محمد بن إسحاق بن خزيمة، فقال لي: ممن سمعت ببغداد؟ فذكرت له جماعة ممن سمعت منهم، فقال هل سمعت من محمد بن جرير شيئا؟ فقلت له: لا إنه ببغداد لا يدخل عليه لأجل الحنابلة، وكانت تمنع منه، فقال: لو سمعت منه لكان خيرا لك من جميع من سمعت منه سواه.
حَدَّثَنِي أبو القاسم الأزهري قَالَ حكى لنا أبو الحسن بن رزقويه، عن أبي علي الطوماري قَالَ كنت أحمل القنديل في شهر رمضان بين يدي أبي بكر بن مجاهد إلى المسجد لصلاة التراويح، فخرج ليلة من ليالي العشر الأواخر من داره واجتاز على مسجده، فلم يدخله وأنا معه، وسار حتى انتهى إلى آخر سوق العطش، فوقف بباب مسجد محمد بن جرير ومحمد يقرأ سورة الرحمن، فاستمع قراءته طويلا، ثم انصرف فقلت له: يا أستاذ، تركت الناس ينتظرونك وجئت تسمع قراءة هذا؟ فقال:
يا أبا علي دع هذا عنك، ما ظننت أن الله تعالى خلق بشرا يحسن يقرأ هذا القراءة.
أو كما قَالَ.
حَدَّثَنِي أبو الفرج محمد بن عبيد الله بن محمد الخرجوشي الشيرازي لفظا قَالَ سمعت أحمد بن منصور بن محمد الشيرازي يقول سمعت محمد بن أحمد الصحاف السجستاني يقول سمعت أبا العباس البكري من ولد أبي بكر الصديق يقول: جمعت الرحلة بين محمد بن جرير، وَمحمد بْن إسحاق بْن خزيمة، وَمحمد بْن نصر المروزيّ، ومحمّد بن هارون الروياني، فأرملوا ولم يبق عندهم ما يقوتهم، وأضر بهم الجوع، فاجتمعوا ليلة في منزل كانوا يأوون إليه، فاتفق رأيهم على أن يستهموا ويضربوا القرعة، فمن خرجت عليه القرعة سأل لأصحابه: الطعام، فخرجت القرعة على محمد بن إسحاق بن خزيمة، فقال لأصحابه أمهلوني حتى أتوضأ وأصلي صلاة الخيرة، قَالَ فاندفع في الصلاة فإذا هم بالشموع وخصي من قبل والي مصر يدق الباب، ففتحوا الباب، فنزل عن دابته فقال أيكم محمد بن نصر؟
فقيل: هو هذا. فأخرج صرة فيها خمسون دينارا فدفعها إليه، ثم قَالَ أيكم محمد بن جرير؟ فقالوا هو ذا. فأخرج صرة فيها خمسون دينارا فدفعها إليه، ثم قَالَ أيكم محمد ابن هارون؟ فقالوا هو ذا. فأخرج صرة فيها خمسون دينارا فدفعها إليه، ثم قَالَ أيكم محمد بن إسحاق بن خزيمة؟ فقالوا هو ذا يصلي. فلما فرغ دفع إليه الصرة وفيها خمسون دينارا. ثم قَالَ: إن الأمير كان قائلا بالأمس، فرأى في المنام خيالا قَالَ إن
المحامد طووا كشحهم جياعا فأنفذ إليكم هذه الصرار، وأقسم عليكم إذا نفدت فابعثوا إلي أمدكم.
أنشدنا علي بْن عَبْد العزيز الطاهري، ومحمد بْن جعفر بن علان الشروطي قالا أنشدنا مخلد بن جعفر الدقاق قَالَ أنشدنا محمد بن جرير الطبري:
إذا أعسرت لم يعلم رفيقي
... وأستغني فيستغني صديقي
حيائي حافظ لي ماء وجهي
... ورفقي في مطالبتي رفيقي
ولو أني سمحت ببذل وجهي
... لكنت إلى الغنى سهل الطريق
وأنشدنا الطاهري والشروطي قالا: أنشدنا مخلد بن جعفر قَالَ أنشدنا محمد بن جرير:
خلقان لا أرضى طريقهما
... بطر الغنى ومذلة الفقر
فإذا غنيت فلا تكن بطرا
... وإذا افتقرت فته على الدهر
أَخْبَرَنَا القاضي أبو العلاء محمد بن علي الواسطي قال نبأنا سهل بن أحمد الديباجي قَالَ: قَالَ لنا أبو جعفر محمد بن جرير الطبري كتب إلي أحمد بن عيسى العلوي من البلد:
ألا إن إخوان الثقات قليل
... وهل لي إلى ذاك القليل سبيل
سل الناس تعرف غثهم من سمينهم
... فكل عليه شاهد ودليل
قَالَ أبو جعفر: فأجبته:
يسيء أميري الظن في جهد جاهد
... فهل لي بحسن الظن منه سبيل
تأمل أميري ما ظننت وقلته
... فإن جميل الظن منك جميل
أَخْبَرَنَا أبو طالب عمر بن إبراهيم الفقيه قَالَ: قَالَ لنا عيسى بن حامد بن بشر القاضي: مات محمد بن جرير الطبري يوم السبت بالعشي، ودفن يوم الأحد بالغداة في داره لأربع بقين من شوال سنة عشر وثلاثمائة.
قرأت على الحسن بن أبي بكر، عن أَحْمَد بن كامل الْقَاضِي قَالَ: توفي أَبُو جعفر محمد بن جرير الطبري في وقت المغرب من عشية الأحد ليومين بقيا من شوال سنة عشر وثلاثمائة.
ودفن وقد أضحى النهار من يوم الاثنين غد ذلك اليوم في داره برحبة يعقوب ولم يغير شيبه، وكان السواد في شعر رأسه ولحيته كثيرا.
وَأَخْبَرَنِي أن مولده في آخر سنة أربع أو أول سنة خمس وعشرين ومائتين، وكان أسمر إلى الأدمة، أعين، نحيف الجسم، مديد القامة، فصيح اللسان، ولم يؤذن به أحد، واجتمع عليه من لا يحصيهم عددا إلا الله، وصلى على قبره عدة شهور ليلا ونهارا، ورثاه خلق كثير من أهل الدين والأدب، فقال ابن الأعرابي في مرثية له طويلة:
حدث مفظع وخطب جليل
... دق عن مثله اصطبار الصبور
قام ناعي العلوم أجمع لما
... قام ناعي محمد بن جرير
فهوت أنجم لها زاهرات
... مؤذنات رسومها بالدثور
وتغشى ضياءها النير الإش
... راق ثوب الدجنة الديجور
وغدا روضها الأنيق هشيما
... ثم عادت سهولها كالوعور
يا أبا جعفر مضيت حميدا
... غير وإن في الجد والتشمير
بين أجر على اجتهادك موفو
... ر وسعي إلى التقى مشكور
مستحقا به الخلود لدى جن
... ة عدن في غبطة وسرور
قرأت على أبي الحسين هبة الله بن الحسن الأديب لأبي بكر مُحَمَّد بن الحسن بن دريد يرثي أبا جعفر الطبري:
لن تستطيع لأمر الله تعقيبا
... فاستنجد الصبر أو فاستشعر الحوبا
وافزع إلى كنف التسليم وارض بما
... قضى المهيمن مكروها ومحبوبا
إن العزاء إذا عزته جائحة
... ذلت عريكته فانقاد مجنوبا
فإن قرنت إليه العزم أيده
... حتى يعود لديه الحزن مغلوبا
فارم الأسى بالأسى يطفي مواقعها
... جمرا خلال ضلوع الصدر مشبوبا
الأسى: الحزن، والأسى جمع أسوة، كقوله تعالى: لَقَدْ كانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ.
من صاحب الدهر لم يعدم مجلجلة
... يظل منها طوال العيش منكوبا
إنّ البلية لا وفر تزعزعه
... أيدي الحوادث تشتيتا وتشذيبا
ولا تفرق آلاف يفوت بهم
... بين يغادر حبل الوصل مقضوبا
لكن فقدان من أضحى بمصرعه
... نور الهدى وبهاء العلم مسلوبا
أودي أبو جعفر والعلم فاصطحبا
... أعظم بذا صاحبا إذ ذاك مصحوبا
إن المنية لم تتلف به رجلا
... بل أتلفت علما للدين منصوبا
أهدى الردى للثرى إذ نال مهجته
... نجما على من يعادي الحق مصبوبا
كان الزمان به تصفو مشاربه
... فالآن أصبح بالتكدير مقطوبا
كلا وأيامه الغر التي جعلت
... للعلم نورا وللتقوى محاريبا
لا ينسري الدهر عن شبه له أبدا
... ما استوقف الحج بالأنصاب أركوبا
أوفى بعهد وأورى عند مظلمة
... زندا وآكد إبراما وتأديبا
منه وأرصن حلما عند مزعجة
... تغادر القلبي الذهن منخوبا
إذا انتضى الرأي في إيضاح مشكلة
... أعاد منهجها المطموس ملحوبا
لا يعزب الحلم في عتب وفي نزق
... ولا يجرع ذا الزلات تثريبا
لا يولج اللغو والعوراء مسمعه
... ولا يفارق ما يغشيه تأنيبا
إن قَالَ قاد زمام الصدق منطقه
... أو آثر الصمت أولى النفس تهييبا
لقلبه ناظرا تقوى سما بهما
... فأيقظ الفكر ترغيبا وترهيبا
تجلو مواعظه رين القلوب كما
... يجلو ضياء سنا الصبح الغياهيبا
سيان ظاهره البادي وباطنه
... فلا تراه على العلات مجدوبا
لا يأمن العجز والتقصير مادحه
... ولا يخاف على الإطناب تكذيبا
ودت بقاع بلاد الله لو جعلت
... قبرا له فحباها جسمه طيبا
كانت حياتك للدنيا وساكنها
... نورا فأصبح عنها النور محجوبا
لو تعلم الأرض ما وارت لقد خشعت
... أقطارها لك إجلالا وترحيبا
كنت المقوم من زيغ ومن ظلع
... وفاك نصحا وتسديدا وتأديبا
وكنت جامع أخلاق مطهرة
... مهذبا من قراف الجهل تهذيبا
فإن تنلك من الأقدار طالبة
... لم يثنها العجز عما عز مطلوبا
فإن للموت وردا ممقرا فظعا
... على كراهته لا بد مشروبا
إن يندبوك فقد ثلّث عروشهم
... وأصبح العلم مرثيا ومندوبا
ومن أعاجيب ما جاء الزمان به
... وقد يبين لنا الدهر الأعاجيبا
أن قد طوتك غموض الأرض في لحف
... وكنت تملأ منها السهل واللوبا
سمع محمد بن عبد الملك بن أبي الشوارب، وإسحاق بن أبي إسرائيل، وأحمد
ابن منيع البغوي، ومحمد بن حميد الرازي، وأبا همام الوليد بن شجاع، وأبا كريب محمد بن العلاء، ويعقوب بن إبراهيم الدورقي، وأبا سعيد الأشج، وعمرو بن علي، ومحمد بن بشار، ومحمد بن المثنى، وخلقا كثيرا نحوهم من أهل العراق، والشام ومصر. حدث عنه أحمد بن كامل الْقَاضِي، ومحمد بن عَبْد اللَّهِ الشافعي، ومخلد بن جعفر، في آخرين.
أَخْبَرَنِي أَبُو طَالِبٍ مُحَمَّد بْنُ الْحُسَيْن بْنِ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ قَالَ نا مَخْلَدُ بْنُ جَعْفَرٍ.
وَأَخْبَرَنِي أَبُو الْقَاسِمِ الأَزْهَرِيُّ قَالَ حَدَّثَنِي أَبُو جَعْفَرٍ أَحْمَد بْنُ أَبِي طالب الكاتب قالا: نبأنا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرِ بْنِ يَزِيدَ الطَّبَرِيُّ قَالَ حَدَّثَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الكريم أبو زرعة الرّازيّ قال نا ثابت بن محمّد قال نا سُفْيَانَ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ، عَنْ طَاوُسٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: مَرَّ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى رَجُلٍ مَكْشُوفَةٍ فَخِذُهُ فَقَالَ لَهُ: «غَطِّ فَخِذَكَ، فَإِنَّ فَخِذَ الرَّجُلِ مِنَ الْعَوْرَةِ »
. قَالَ أبو طالب ذكر أبي أن حديث الثوري غريب، حدث به مخلد وأبو جعفر بن أبي طالب عن الطبري. هكذا قَالَ.
وقد حَدَّثَنَا أبو زرعة الرازي- يعني أحمد بن الحسين- عن ابن نومرد، عن أبي زرعة، عن ثابت، عن الثوري، عن حبيب، عن طاوس، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ «أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم صلى في كسوف الشمس» . وإلى جنبه حديث أَبِي يَحْيَى الْقَتَّاتِ عَنْ مُجَاهِدٍ عَنِ ابْنِ عباس «مر النبي صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم على رجل مكشوفة فخذه » . قَالَ أبي: فيشبه أن يكون أبو زرعة الرازي حدث به مرة من حفظه إن لم يكن الطبري أخطأ عليه فإن القول قول ابن نومرد.
وقد روى عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ، عَنْ عَاصِمِ بن ضمرة، عن علي أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَرَّ على رجل مكشوفة فخذه. من وجه غير مرضى، فالله أعلم.
قال الشيخ أبو بكر: استوطن الطبري بغداد وأقام بِهَا إِلَى حين وفاته، وكَانَ أحد أئمة العلماء: يحكم بقوله، ويرجع إلى رأيه لمعرفته وفضله. وكان قد جمع من العلوم ما لم يشاركه فيه أحد من أهل عصره، وكان حافظا لكتاب الله، عارفا بالقراءات، بصيرا بالمعاني، فقيها في أحكام القرآن، عالما بالسنن وطرقها، وصحيحها وسقيمها، وناسخها ومنسوخها، عارفا بأقوال الصحابة والتابعين، ومن بعدهم من الخالفين في الأحكام، ومسائل الحلال والحرام، عارفا بأيام الناس وأخبارهم، وله الكتاب المشهور في «تاريخ الأمم والملوك» ، وكتاب في التفسير لم يصنف أحد مثله، وكتاب سماه «تهذيب الآثار» لم أر سواه في معناه إلا أنه لم يتمه، وله في أصول الفقه وفروعه كتب كثيرة، واختيار من أقاويل الفقهاء، وتفرد. بمسائل حفظت عنه.
وسمعت على بْن عبيد اللَّه بْن عَبْد الغفار اللغوي المعروف بالسمسماني يحكي أن محمد بن جرير مكث أربعين سنة يكتب في كل يوم منها أربعين ورقة.
وبلغني عن أبي حامد أحمد بن أبي طاهر الفقيه الإسفرائيني أنه قَالَ: لو سافر رجل إلى الصين حتى يحصل له كتاب تفسير محمد بن جرير لم يكن ذلك كثيرا. أو كلاما هذا معناه.
أَخْبَرَنَا القاضي أبو عبد الله محمّد قال ثنا عليّ بن أحمد بن الصناع [
... ]
عبيد الله بن أحمد السّمسار وأبي [
... ] أن أبا جعفر الطبري قَالَ لأصحابه:
[أتنشطون لتفسير القرآن. قالوا: كم يكون] قدره؟ فقال ثلاثون [ألف ورقة، فقالوا:
هذا مما تفنى الأعمار] قبل تمامه، فاختصره في [نحو ثلاثة آلاف ورقة. ثم قَالَ:] هل تنشطون لتاريخ العالم من آدم إلى وقتنا هذا؟ قالوا: كم يكون قدره؟ فذكر نحوا مما [ذكره في التفسير فأجابوه بمثل ذلك] . فقال: إنا لله، ماتت الهمم.
حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن يَعْقُوب قَالَ أَنْبَأَنَا محمد بن عبد الله النيسابوري الحافظ قال: سمعت أبا بكر بن بالويه يقول قَالَ لي أبو بكر محمد بن إسحاق- يعني ابن خزيمة- بلغني أنك [كتبت ] التفسير عن محمد بن جرير؟ قلت: بلى كتبت التفسير عنه إملاء. قَالَ: كله؟ قلت: نعم. قَالَ: في أي سنة؟ قلت: من سنة ثلاث وثمانين إلى سنة تسعين. قَالَ فاستعاره مني أبو بكر فرده بعد سنين، ثم قَالَ: قد نظرت فيه من أوله إلى آخره ولم أعلم على أديم الأرض أعلم من محمد بن جرير، ولقد ظلمته الحنابلة.
سمعت أبا حازم عُمَر بْن أَحْمَد بْنُ إِبْرَاهِيمَ العبدوي بنيسابور يقول سمعت حسينك واسمه الحسين بن علي التميمي يقول لما رجعت من بغداد إلى نيسابور سألني محمد بن إسحاق بن خزيمة، فقال لي: ممن سمعت ببغداد؟ فذكرت له جماعة ممن سمعت منهم، فقال هل سمعت من محمد بن جرير شيئا؟ فقلت له: لا إنه ببغداد لا يدخل عليه لأجل الحنابلة، وكانت تمنع منه، فقال: لو سمعت منه لكان خيرا لك من جميع من سمعت منه سواه.
حَدَّثَنِي أبو القاسم الأزهري قَالَ حكى لنا أبو الحسن بن رزقويه، عن أبي علي الطوماري قَالَ كنت أحمل القنديل في شهر رمضان بين يدي أبي بكر بن مجاهد إلى المسجد لصلاة التراويح، فخرج ليلة من ليالي العشر الأواخر من داره واجتاز على مسجده، فلم يدخله وأنا معه، وسار حتى انتهى إلى آخر سوق العطش، فوقف بباب مسجد محمد بن جرير ومحمد يقرأ سورة الرحمن، فاستمع قراءته طويلا، ثم انصرف فقلت له: يا أستاذ، تركت الناس ينتظرونك وجئت تسمع قراءة هذا؟ فقال:
يا أبا علي دع هذا عنك، ما ظننت أن الله تعالى خلق بشرا يحسن يقرأ هذا القراءة.
أو كما قَالَ.
حَدَّثَنِي أبو الفرج محمد بن عبيد الله بن محمد الخرجوشي الشيرازي لفظا قَالَ سمعت أحمد بن منصور بن محمد الشيرازي يقول سمعت محمد بن أحمد الصحاف السجستاني يقول سمعت أبا العباس البكري من ولد أبي بكر الصديق يقول: جمعت الرحلة بين محمد بن جرير، وَمحمد بْن إسحاق بْن خزيمة، وَمحمد بْن نصر المروزيّ، ومحمّد بن هارون الروياني، فأرملوا ولم يبق عندهم ما يقوتهم، وأضر بهم الجوع، فاجتمعوا ليلة في منزل كانوا يأوون إليه، فاتفق رأيهم على أن يستهموا ويضربوا القرعة، فمن خرجت عليه القرعة سأل لأصحابه: الطعام، فخرجت القرعة على محمد بن إسحاق بن خزيمة، فقال لأصحابه أمهلوني حتى أتوضأ وأصلي صلاة الخيرة، قَالَ فاندفع في الصلاة فإذا هم بالشموع وخصي من قبل والي مصر يدق الباب، ففتحوا الباب، فنزل عن دابته فقال أيكم محمد بن نصر؟
فقيل: هو هذا. فأخرج صرة فيها خمسون دينارا فدفعها إليه، ثم قَالَ أيكم محمد بن جرير؟ فقالوا هو ذا. فأخرج صرة فيها خمسون دينارا فدفعها إليه، ثم قَالَ أيكم محمد ابن هارون؟ فقالوا هو ذا. فأخرج صرة فيها خمسون دينارا فدفعها إليه، ثم قَالَ أيكم محمد بن إسحاق بن خزيمة؟ فقالوا هو ذا يصلي. فلما فرغ دفع إليه الصرة وفيها خمسون دينارا. ثم قَالَ: إن الأمير كان قائلا بالأمس، فرأى في المنام خيالا قَالَ إن
المحامد طووا كشحهم جياعا فأنفذ إليكم هذه الصرار، وأقسم عليكم إذا نفدت فابعثوا إلي أمدكم.
أنشدنا علي بْن عَبْد العزيز الطاهري، ومحمد بْن جعفر بن علان الشروطي قالا أنشدنا مخلد بن جعفر الدقاق قَالَ أنشدنا محمد بن جرير الطبري:
إذا أعسرت لم يعلم رفيقي
... وأستغني فيستغني صديقي
حيائي حافظ لي ماء وجهي
... ورفقي في مطالبتي رفيقي
ولو أني سمحت ببذل وجهي
... لكنت إلى الغنى سهل الطريق
وأنشدنا الطاهري والشروطي قالا: أنشدنا مخلد بن جعفر قَالَ أنشدنا محمد بن جرير:
خلقان لا أرضى طريقهما
... بطر الغنى ومذلة الفقر
فإذا غنيت فلا تكن بطرا
... وإذا افتقرت فته على الدهر
أَخْبَرَنَا القاضي أبو العلاء محمد بن علي الواسطي قال نبأنا سهل بن أحمد الديباجي قَالَ: قَالَ لنا أبو جعفر محمد بن جرير الطبري كتب إلي أحمد بن عيسى العلوي من البلد:
ألا إن إخوان الثقات قليل
... وهل لي إلى ذاك القليل سبيل
سل الناس تعرف غثهم من سمينهم
... فكل عليه شاهد ودليل
قَالَ أبو جعفر: فأجبته:
يسيء أميري الظن في جهد جاهد
... فهل لي بحسن الظن منه سبيل
تأمل أميري ما ظننت وقلته
... فإن جميل الظن منك جميل
أَخْبَرَنَا أبو طالب عمر بن إبراهيم الفقيه قَالَ: قَالَ لنا عيسى بن حامد بن بشر القاضي: مات محمد بن جرير الطبري يوم السبت بالعشي، ودفن يوم الأحد بالغداة في داره لأربع بقين من شوال سنة عشر وثلاثمائة.
قرأت على الحسن بن أبي بكر، عن أَحْمَد بن كامل الْقَاضِي قَالَ: توفي أَبُو جعفر محمد بن جرير الطبري في وقت المغرب من عشية الأحد ليومين بقيا من شوال سنة عشر وثلاثمائة.
ودفن وقد أضحى النهار من يوم الاثنين غد ذلك اليوم في داره برحبة يعقوب ولم يغير شيبه، وكان السواد في شعر رأسه ولحيته كثيرا.
وَأَخْبَرَنِي أن مولده في آخر سنة أربع أو أول سنة خمس وعشرين ومائتين، وكان أسمر إلى الأدمة، أعين، نحيف الجسم، مديد القامة، فصيح اللسان، ولم يؤذن به أحد، واجتمع عليه من لا يحصيهم عددا إلا الله، وصلى على قبره عدة شهور ليلا ونهارا، ورثاه خلق كثير من أهل الدين والأدب، فقال ابن الأعرابي في مرثية له طويلة:
حدث مفظع وخطب جليل
... دق عن مثله اصطبار الصبور
قام ناعي العلوم أجمع لما
... قام ناعي محمد بن جرير
فهوت أنجم لها زاهرات
... مؤذنات رسومها بالدثور
وتغشى ضياءها النير الإش
... راق ثوب الدجنة الديجور
وغدا روضها الأنيق هشيما
... ثم عادت سهولها كالوعور
يا أبا جعفر مضيت حميدا
... غير وإن في الجد والتشمير
بين أجر على اجتهادك موفو
... ر وسعي إلى التقى مشكور
مستحقا به الخلود لدى جن
... ة عدن في غبطة وسرور
قرأت على أبي الحسين هبة الله بن الحسن الأديب لأبي بكر مُحَمَّد بن الحسن بن دريد يرثي أبا جعفر الطبري:
لن تستطيع لأمر الله تعقيبا
... فاستنجد الصبر أو فاستشعر الحوبا
وافزع إلى كنف التسليم وارض بما
... قضى المهيمن مكروها ومحبوبا
إن العزاء إذا عزته جائحة
... ذلت عريكته فانقاد مجنوبا
فإن قرنت إليه العزم أيده
... حتى يعود لديه الحزن مغلوبا
فارم الأسى بالأسى يطفي مواقعها
... جمرا خلال ضلوع الصدر مشبوبا
الأسى: الحزن، والأسى جمع أسوة، كقوله تعالى: لَقَدْ كانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ.
من صاحب الدهر لم يعدم مجلجلة
... يظل منها طوال العيش منكوبا
إنّ البلية لا وفر تزعزعه
... أيدي الحوادث تشتيتا وتشذيبا
ولا تفرق آلاف يفوت بهم
... بين يغادر حبل الوصل مقضوبا
لكن فقدان من أضحى بمصرعه
... نور الهدى وبهاء العلم مسلوبا
أودي أبو جعفر والعلم فاصطحبا
... أعظم بذا صاحبا إذ ذاك مصحوبا
إن المنية لم تتلف به رجلا
... بل أتلفت علما للدين منصوبا
أهدى الردى للثرى إذ نال مهجته
... نجما على من يعادي الحق مصبوبا
كان الزمان به تصفو مشاربه
... فالآن أصبح بالتكدير مقطوبا
كلا وأيامه الغر التي جعلت
... للعلم نورا وللتقوى محاريبا
لا ينسري الدهر عن شبه له أبدا
... ما استوقف الحج بالأنصاب أركوبا
أوفى بعهد وأورى عند مظلمة
... زندا وآكد إبراما وتأديبا
منه وأرصن حلما عند مزعجة
... تغادر القلبي الذهن منخوبا
إذا انتضى الرأي في إيضاح مشكلة
... أعاد منهجها المطموس ملحوبا
لا يعزب الحلم في عتب وفي نزق
... ولا يجرع ذا الزلات تثريبا
لا يولج اللغو والعوراء مسمعه
... ولا يفارق ما يغشيه تأنيبا
إن قَالَ قاد زمام الصدق منطقه
... أو آثر الصمت أولى النفس تهييبا
لقلبه ناظرا تقوى سما بهما
... فأيقظ الفكر ترغيبا وترهيبا
تجلو مواعظه رين القلوب كما
... يجلو ضياء سنا الصبح الغياهيبا
سيان ظاهره البادي وباطنه
... فلا تراه على العلات مجدوبا
لا يأمن العجز والتقصير مادحه
... ولا يخاف على الإطناب تكذيبا
ودت بقاع بلاد الله لو جعلت
... قبرا له فحباها جسمه طيبا
كانت حياتك للدنيا وساكنها
... نورا فأصبح عنها النور محجوبا
لو تعلم الأرض ما وارت لقد خشعت
... أقطارها لك إجلالا وترحيبا
كنت المقوم من زيغ ومن ظلع
... وفاك نصحا وتسديدا وتأديبا
وكنت جامع أخلاق مطهرة
... مهذبا من قراف الجهل تهذيبا
فإن تنلك من الأقدار طالبة
... لم يثنها العجز عما عز مطلوبا
فإن للموت وردا ممقرا فظعا
... على كراهته لا بد مشروبا
إن يندبوك فقد ثلّث عروشهم
... وأصبح العلم مرثيا ومندوبا
ومن أعاجيب ما جاء الزمان به
... وقد يبين لنا الدهر الأعاجيبا
أن قد طوتك غموض الأرض في لحف
... وكنت تملأ منها السهل واللوبا
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=130269&book=5528#e93c33
محمد بن أبي غالب، أبو عبد الله :
سمع هشيم بن بشير. روى عنه: أَبُو بَكْر بْن أَبِي خيثمة، ومحمد بن إبراهيم بن جناد، وإبراهيم بن إسماعيل الواسطيّ ، والحسن بن علي بن الوليد الفارسي، وغيرهم، وكان ثقة.
أنبأنا محمّد بن الحسين القطّان، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ ثَابِتٍ الصَّيْرَفِيُّ، حدّثنا الحسن بن علي الكرابيسيّ. وأنبأنا عبد الغفار بن محمّد المؤدّب، أنبأنا محمّد بن أحمد بن الحسن، حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْوَلِيدِ الْفَارِسِيُّ، حَدَّثَنَا أبو عبد الله محمد- يعني ابن أبي غالب- وفي الكتاب ابن غالب- حدّثنا هشيم، أنبأنا العوام بن حوشب، عن لهب بن الخندق قَالَ: كان عوف بن النعمان الشيباني يقول: لأن أموت قائما عطشا، أحب إلى من أكون خلافا لموعد.
أنبأنا الحسين بن علي الصّيمريّ، حدّثنا علي بن الحسن الرّازيّ، حدّثنا محمّد بن الحسين، حدّثنا أحمد بن زهير، حدّثنا محمّد بن أبي غالب حدّثنا هشيم أنبأنا العوام عن لهب بن خندق بن عمر قَالَ: سمعت عبد الله بن عامر بن ربيعة يقول: الرؤيا جزء من سبعين جزءا من النبوة.
قَالَ محمد بن أبي غالب: وكان في كتابي لهب بن الخندق عن ابن عمر، وهو وهم من الكاتب، وهو في الأصل لهب بن خندق بن عمر.
قَالَ أحمد بن زهير: أبو غالب- يعني والد محمد- اسمه سرحب .
أنبأنا علي بن الحسين- صاحب العباسي- حدّثنا عَبْد الرَّحْمَن بْن عُمَر الخلال، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن إسماعيل الفارسي، حدّثنا بكر بن سهل، حَدَّثَنَا عَبْد الخالق بن منصور قَالَ: وسَأَلْتُهُ- يعني يحيى بن معين- عن ابن أبي غالب، فقال: ما أراه يكذب المسكين .
ذكر روح بن محمد الرازي: أن إبراهيم بن محمد بن بشر أجاز له. قَالَ: أنبأنا عبد الرحمن بن أبي حاتم قَالَ: محمد بن أبي غالب صاحب هشيم مات سنة أربع وعشرين ومائتين، أدركه أبي، وكان مريضا فلم يكتب عنه .
سمع هشيم بن بشير. روى عنه: أَبُو بَكْر بْن أَبِي خيثمة، ومحمد بن إبراهيم بن جناد، وإبراهيم بن إسماعيل الواسطيّ ، والحسن بن علي بن الوليد الفارسي، وغيرهم، وكان ثقة.
أنبأنا محمّد بن الحسين القطّان، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ ثَابِتٍ الصَّيْرَفِيُّ، حدّثنا الحسن بن علي الكرابيسيّ. وأنبأنا عبد الغفار بن محمّد المؤدّب، أنبأنا محمّد بن أحمد بن الحسن، حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْوَلِيدِ الْفَارِسِيُّ، حَدَّثَنَا أبو عبد الله محمد- يعني ابن أبي غالب- وفي الكتاب ابن غالب- حدّثنا هشيم، أنبأنا العوام بن حوشب، عن لهب بن الخندق قَالَ: كان عوف بن النعمان الشيباني يقول: لأن أموت قائما عطشا، أحب إلى من أكون خلافا لموعد.
أنبأنا الحسين بن علي الصّيمريّ، حدّثنا علي بن الحسن الرّازيّ، حدّثنا محمّد بن الحسين، حدّثنا أحمد بن زهير، حدّثنا محمّد بن أبي غالب حدّثنا هشيم أنبأنا العوام عن لهب بن خندق بن عمر قَالَ: سمعت عبد الله بن عامر بن ربيعة يقول: الرؤيا جزء من سبعين جزءا من النبوة.
قَالَ محمد بن أبي غالب: وكان في كتابي لهب بن الخندق عن ابن عمر، وهو وهم من الكاتب، وهو في الأصل لهب بن خندق بن عمر.
قَالَ أحمد بن زهير: أبو غالب- يعني والد محمد- اسمه سرحب .
أنبأنا علي بن الحسين- صاحب العباسي- حدّثنا عَبْد الرَّحْمَن بْن عُمَر الخلال، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن إسماعيل الفارسي، حدّثنا بكر بن سهل، حَدَّثَنَا عَبْد الخالق بن منصور قَالَ: وسَأَلْتُهُ- يعني يحيى بن معين- عن ابن أبي غالب، فقال: ما أراه يكذب المسكين .
ذكر روح بن محمد الرازي: أن إبراهيم بن محمد بن بشر أجاز له. قَالَ: أنبأنا عبد الرحمن بن أبي حاتم قَالَ: محمد بن أبي غالب صاحب هشيم مات سنة أربع وعشرين ومائتين، أدركه أبي، وكان مريضا فلم يكتب عنه .
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=120686&book=5528#ac2652
مُحَمَّد بن أبي غَالب أَبُو عبد الله القومسي وَلَيْسَ بِصَاحِب هشيم الوَاسِطِيّ سمع مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل أرَاهُ ابْن أبي سميَّة وَإِبْرَاهِيم بن الْمُنْذر الْحزَامِي رَوَى عَنهُ البُخَارِيّ فِي (التَّوْحِيد) و (الاسْتِئْذَان)
مَاتَ بِبَغْدَاد يَوْم السبت سلخ شهر رَمَضَان سنة خمسين وَمِائَتَيْنِ قَالَه مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل البُخَارِيّ وَلَيْسَ هُوَ مُحَمَّد بن أبي غَالب صَاحب هشيم فَإِن ذَاك أكبر مِنْهُ وَمَات ذَاك سنة 224 ذكره أَبُو دَاوُد عَن أبي الْعَبَّاس الْأَحول
مَاتَ بِبَغْدَاد يَوْم السبت سلخ شهر رَمَضَان سنة خمسين وَمِائَتَيْنِ قَالَه مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل البُخَارِيّ وَلَيْسَ هُوَ مُحَمَّد بن أبي غَالب صَاحب هشيم فَإِن ذَاك أكبر مِنْهُ وَمَات ذَاك سنة 224 ذكره أَبُو دَاوُد عَن أبي الْعَبَّاس الْأَحول
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=120686&book=5528#66b064
محمد بن أبي غالب، أبو عبد الله القومسي :
سكن بغداد، وحدث بها عَنْ: عمرو بْن طلحة القناد، وعبد الرّحمن بن شريك ابن عبد الله، وإبراهيم بن المنذر الحزامي، ومُحَمَّد بْن إسماعيل بْن أبي سمينة البصري. روى عنه: مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل البخاري فِي صحيحه، وأَحْمَد بْن أَبِي خيثمة، وعبد اللَّه بْن حنبل. وكان له ولد يعرف بأبي بكر بن أبي غالب من حفاظ البغداديين.
وَقَالَ ابن أبي حاتم: محمد بن أبي غالب سمع منه أبي ببغداد.
أنبأنا الحسن بن علي التميميّ أنبأنا أحمد بن جعفر بن حمدان، حدثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنِي محمّد بن أبي غالب، حدّثنا عمرو بن طلحة، حَدَّثَنَا أَسْبَاطُ عَنْ سِمَاكٍ، عَنْ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ [أَنَّهُ] : صَلَّى خَلْفَهُ يَوْمَ عِيدٍ بِغَيْرِ أَذَانٍ وَلا إِقَامَةٍ، وزعم سماك أنه صلى خلف النعمان بن بشير بغير أذان.
سمعت أبا بكر البرقاني يقول: محمد بن أبي غالب قُومَسي، سكن بغداد، قيل:
توفي سنة خمسين ومائتين.
سكن بغداد، وحدث بها عَنْ: عمرو بْن طلحة القناد، وعبد الرّحمن بن شريك ابن عبد الله، وإبراهيم بن المنذر الحزامي، ومُحَمَّد بْن إسماعيل بْن أبي سمينة البصري. روى عنه: مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل البخاري فِي صحيحه، وأَحْمَد بْن أَبِي خيثمة، وعبد اللَّه بْن حنبل. وكان له ولد يعرف بأبي بكر بن أبي غالب من حفاظ البغداديين.
وَقَالَ ابن أبي حاتم: محمد بن أبي غالب سمع منه أبي ببغداد.
أنبأنا الحسن بن علي التميميّ أنبأنا أحمد بن جعفر بن حمدان، حدثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنِي محمّد بن أبي غالب، حدّثنا عمرو بن طلحة، حَدَّثَنَا أَسْبَاطُ عَنْ سِمَاكٍ، عَنْ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ [أَنَّهُ] : صَلَّى خَلْفَهُ يَوْمَ عِيدٍ بِغَيْرِ أَذَانٍ وَلا إِقَامَةٍ، وزعم سماك أنه صلى خلف النعمان بن بشير بغير أذان.
سمعت أبا بكر البرقاني يقول: محمد بن أبي غالب قُومَسي، سكن بغداد، قيل:
توفي سنة خمسين ومائتين.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
http://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=129358&book=5528#8d8d68
محمد بن جعفر بن محمد بن نوح، أبو نعيم الحافظ :
بغدادي نزل الرملة، وحدث بها عن قاسم بن الحسن الصائغ، وعن أبي الوليد بن برد الأنطاكي، ومحمد بن شداد المسمعي، ومحمّد بن يوسف بن عيسى بن الطباع، وعَبْد اللَّه بْن أَحْمَدَ بْن إِبْرَاهِيم الدَّوْرَقِيُّ، وجعفر بن محمد الطيالسي، ومحمد بن غالب التمتام. روى عنه: محمد بن المظفر الحافظ، وأبو بكر بن المقرئ الأصبهاني، ومحمد بن أحمد بن عمران المطرز، وغيرهم.
أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ أَبِي عَلِيٍّ الْمُعَدَّلُ قَالَ نبأنا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عِمرْانَ الْجُشَمِيُّ قَالَ نبأنا أَبُو نُعَيْمٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ بِالرَّمْلَةِ.
وَأَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو الْعَلاءِ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الواسطي قال نبأنا أَبُو الْقَاسِمِ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بن ثابت الحافظ الرّازيّ ببغداد قال أنبأنا أبو نعيم محمّد بن جعفر ابن مُحَمَّدٍ الْحَافِظُ بِالرَّمْلَةِ- وَمَا سَمِعْتُهُ إِلا مِنْهُ- قال نبأنا محمّد بن غالب قال نبأنا نوح بن ميمون المضروب قال نبأنا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ قَالَ أَخْبَرَنِي وَكِيعُ بْنُ الْجَرَّاحِ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنِ ابْنِ جُدْعَانَ، عَنْ جَدَّتِهِ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دَعَا وَصِيفَةً لَهُ فَأَبْطَأَتْ عَلَيْهِ فَقَالَ: «لَوْلا مَخَافَةُ الْقِصَاصِ لأَوْجَعْتُكِ بِهَذَا السِّوَاكِ »
. حَدَّثَنِي عبد العزيز الكتاني قال أنبأنا مكي بن محمّد بن الغمر قال أنبأنا أبو
سليمان مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن زير. قَالَ وفي هذه السنة- يعني سنة سبع وعشرين وثلاثمائة- توفي أبو نعيم محمد بن جعفر بالرملة.
بغدادي نزل الرملة، وحدث بها عن قاسم بن الحسن الصائغ، وعن أبي الوليد بن برد الأنطاكي، ومحمد بن شداد المسمعي، ومحمّد بن يوسف بن عيسى بن الطباع، وعَبْد اللَّه بْن أَحْمَدَ بْن إِبْرَاهِيم الدَّوْرَقِيُّ، وجعفر بن محمد الطيالسي، ومحمد بن غالب التمتام. روى عنه: محمد بن المظفر الحافظ، وأبو بكر بن المقرئ الأصبهاني، ومحمد بن أحمد بن عمران المطرز، وغيرهم.
أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ أَبِي عَلِيٍّ الْمُعَدَّلُ قَالَ نبأنا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عِمرْانَ الْجُشَمِيُّ قَالَ نبأنا أَبُو نُعَيْمٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ بِالرَّمْلَةِ.
وَأَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو الْعَلاءِ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الواسطي قال نبأنا أَبُو الْقَاسِمِ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بن ثابت الحافظ الرّازيّ ببغداد قال أنبأنا أبو نعيم محمّد بن جعفر ابن مُحَمَّدٍ الْحَافِظُ بِالرَّمْلَةِ- وَمَا سَمِعْتُهُ إِلا مِنْهُ- قال نبأنا محمّد بن غالب قال نبأنا نوح بن ميمون المضروب قال نبأنا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ قَالَ أَخْبَرَنِي وَكِيعُ بْنُ الْجَرَّاحِ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنِ ابْنِ جُدْعَانَ، عَنْ جَدَّتِهِ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دَعَا وَصِيفَةً لَهُ فَأَبْطَأَتْ عَلَيْهِ فَقَالَ: «لَوْلا مَخَافَةُ الْقِصَاصِ لأَوْجَعْتُكِ بِهَذَا السِّوَاكِ »
. حَدَّثَنِي عبد العزيز الكتاني قال أنبأنا مكي بن محمّد بن الغمر قال أنبأنا أبو
سليمان مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن زير. قَالَ وفي هذه السنة- يعني سنة سبع وعشرين وثلاثمائة- توفي أبو نعيم محمد بن جعفر بالرملة.