مُحَمَّد بْن عليّ بْن عَبْد اللَّه بْن محمد، أبو عبد الله الصوري :
قدم علينا في سنة ثمان عشرة وأربعمائة، فسمع من أبي الحسن بن مخلد، ومن بعده. وأقام ببغداد يكتب الحديث، وكان من أحرص الناس عليه، وأكثرهم كَتْبًا له، وأحسنهم معرفة به، ولم يقدم علينا من الغرباء الذين لقيتهم أفهم منه بعلم الحديث.
وكان دقيق الخط، صحيح النقل.
وَحَدَّثَنِي أنه كان يكتب في وجه ورقة من أثمان الكاغد الخراسانيّ ثمانين سطرا.
وكان مع كثرة طلبه وكتبه صعب المذهب فيما يسمعه ربما كرر قراءة الحديث
الواحد على شيخه مرات، وكان يسرد الصوم ولا يفطر إلا يومي العيدين، وأيام التشريق.
وَحَدَّثَنِي أنه لم يكن سمع الحديث في صغره، وإنما طلبه بنفسه على حال الكبر.
وكتب عن أبي الحسين بن جميع بصيدا، وهو أسند شيوخه، ثم صحب عبد الغني ابن سعيد المصري فكتب عنه وعمن بعده من المصريين وغيرهم.
وذكر لي أيضا أن عبد الغني بن سعيد كتب عنه أشياء في تصانيفه وصرح باسمه في بعضها وَقَالَ في بعضها حَدَّثَنِي الورد بن علي كناية عنه وكان صدوقا. كتبت عنه وكتب عني شيئا كثيرا.
ولم يزل في بغداد حتى توفي بها. في يوم الثلاثاء التاسع والعشرين من جمادى الآخرة سنة إحدى وأربعين وأربعمائة، ودفن من الغد في مقبرة جامع المدينة، وحضرت الصلاة عليه، وكان قد نيف عن الستين سنة.
قدم علينا في سنة ثمان عشرة وأربعمائة، فسمع من أبي الحسن بن مخلد، ومن بعده. وأقام ببغداد يكتب الحديث، وكان من أحرص الناس عليه، وأكثرهم كَتْبًا له، وأحسنهم معرفة به، ولم يقدم علينا من الغرباء الذين لقيتهم أفهم منه بعلم الحديث.
وكان دقيق الخط، صحيح النقل.
وَحَدَّثَنِي أنه كان يكتب في وجه ورقة من أثمان الكاغد الخراسانيّ ثمانين سطرا.
وكان مع كثرة طلبه وكتبه صعب المذهب فيما يسمعه ربما كرر قراءة الحديث
الواحد على شيخه مرات، وكان يسرد الصوم ولا يفطر إلا يومي العيدين، وأيام التشريق.
وَحَدَّثَنِي أنه لم يكن سمع الحديث في صغره، وإنما طلبه بنفسه على حال الكبر.
وكتب عن أبي الحسين بن جميع بصيدا، وهو أسند شيوخه، ثم صحب عبد الغني ابن سعيد المصري فكتب عنه وعمن بعده من المصريين وغيرهم.
وذكر لي أيضا أن عبد الغني بن سعيد كتب عنه أشياء في تصانيفه وصرح باسمه في بعضها وَقَالَ في بعضها حَدَّثَنِي الورد بن علي كناية عنه وكان صدوقا. كتبت عنه وكتب عني شيئا كثيرا.
ولم يزل في بغداد حتى توفي بها. في يوم الثلاثاء التاسع والعشرين من جمادى الآخرة سنة إحدى وأربعين وأربعمائة، ودفن من الغد في مقبرة جامع المدينة، وحضرت الصلاة عليه، وكان قد نيف عن الستين سنة.