محمد بن خالد بن أمة
أبو جعفر الهاشمي حدث عن مالك بن أنس، عن نافع، عن ابن عمر أن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: " الندم توبة ".
وروى عن محمد بن سعيد بن المغيرة الشيباني، عن عبد الملك بن عمير قال: لما دخل معاوية الكوفة، صعد المنبر، فحمد الله، وأثنى عليه، وصلى على النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ثم قال: أيها الناس! إني والله ما قاتلتكم على الصوم والصلاة، وإني لأعلم أنكم تصومون وتصلون وتزكون، ولكن قاتلتكم لأتأمر عليكم. أما بعد ذلكم، فإنه لم تختلف أمة بعد نبيها، إلا غلب باطلها على حقها، إلا ما كان من هذه الأمة، فإن حقها غلب باطلها. ألا وإن كل دم أصيب في هذه الفتنة تحت قدمي. ألا وإن الناس لا يصلحها إلا ثلاث: خروج العطاء عند محله، وإقفال الجيوش عند إبان قفلها، وانتياب العدو في بلادهم؛ فإنكم إن لم تنتابوهم في بلادهم ينتابوكم في بلادكم. والمستعان الله على أهل كل بلد؛ إن جهد أهله حربوا، وإن حرموا فتنوا. فقوموا فبايعوا. فبايعه الناس. فمر به شيخ فقال:
أبايعك على كتاب الله وسنة نبيه. فقال: لا شرط لك. فقال: لا بيعة لك. فلما خاف معاوية أن يفسد عليه الناس قال: اجلس. فتركه، حتى إذا رأى أنه قد عقل، قال: أيها الشيخ! لا خير في أمر لا يعمل فيه بكتاب الله وسنة نبيه، فبايع أيها الشيخ، فبايعه. فقام حتى مر بهمدان، فبايعت فأتاه رجل، فقال: والله إني لأبايعك وإني لك لكاره. فقال معاوية: بايع؛ فإن الله قد جعل في الكره خيراً كثيراً. فبايع. وأقبل يبايع همدان، فمر به رجل منهم آخر، فقال: أعوذ بالله من شرك يا معاوية. فقال له معاوية: تعوذ بالله من شر نفسك، فشر نفسك أذم لك من شر نفسي. ثم تقدم رجل آخر فقال: أبايعك على سيرة أبي بكر وعمر بن الخطاب. فكف معاوية يده، ثم قال: وأين رجال ابن الخطاب؟! بايع على دهماء جامعة. فبايعه الرجل. وأقبل يبايع حتى فرغ من بقية الناس كلهم.
وروى عن المغيرة بن عمر، بسنده، إلى العلاء بن سعد، وكان ممن بايع يوم الفتح أن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال يوماً لجلسائه: " هل تسمعون ما أسمع؟ " قالوا: وما تسمع يا رسول الله؟ قال: " أطت السماء، وحق لها أن تئط، ليس منها موضع قدم إلا وعليه ملك قائم أو راكع أو ساجد ". ثم قرأ " وإنا لنحن الصافون. وإنا لنحن المسبحون ".
قال ابن أبي حاتم: محمد بن خالد الدمشقي.. سألت أبي عنه، قال: كان يكذب. سمعت منه حديثاً ...
أبو جعفر الهاشمي حدث عن مالك بن أنس، عن نافع، عن ابن عمر أن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: " الندم توبة ".
وروى عن محمد بن سعيد بن المغيرة الشيباني، عن عبد الملك بن عمير قال: لما دخل معاوية الكوفة، صعد المنبر، فحمد الله، وأثنى عليه، وصلى على النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ثم قال: أيها الناس! إني والله ما قاتلتكم على الصوم والصلاة، وإني لأعلم أنكم تصومون وتصلون وتزكون، ولكن قاتلتكم لأتأمر عليكم. أما بعد ذلكم، فإنه لم تختلف أمة بعد نبيها، إلا غلب باطلها على حقها، إلا ما كان من هذه الأمة، فإن حقها غلب باطلها. ألا وإن كل دم أصيب في هذه الفتنة تحت قدمي. ألا وإن الناس لا يصلحها إلا ثلاث: خروج العطاء عند محله، وإقفال الجيوش عند إبان قفلها، وانتياب العدو في بلادهم؛ فإنكم إن لم تنتابوهم في بلادهم ينتابوكم في بلادكم. والمستعان الله على أهل كل بلد؛ إن جهد أهله حربوا، وإن حرموا فتنوا. فقوموا فبايعوا. فبايعه الناس. فمر به شيخ فقال:
أبايعك على كتاب الله وسنة نبيه. فقال: لا شرط لك. فقال: لا بيعة لك. فلما خاف معاوية أن يفسد عليه الناس قال: اجلس. فتركه، حتى إذا رأى أنه قد عقل، قال: أيها الشيخ! لا خير في أمر لا يعمل فيه بكتاب الله وسنة نبيه، فبايع أيها الشيخ، فبايعه. فقام حتى مر بهمدان، فبايعت فأتاه رجل، فقال: والله إني لأبايعك وإني لك لكاره. فقال معاوية: بايع؛ فإن الله قد جعل في الكره خيراً كثيراً. فبايع. وأقبل يبايع همدان، فمر به رجل منهم آخر، فقال: أعوذ بالله من شرك يا معاوية. فقال له معاوية: تعوذ بالله من شر نفسك، فشر نفسك أذم لك من شر نفسي. ثم تقدم رجل آخر فقال: أبايعك على سيرة أبي بكر وعمر بن الخطاب. فكف معاوية يده، ثم قال: وأين رجال ابن الخطاب؟! بايع على دهماء جامعة. فبايعه الرجل. وأقبل يبايع حتى فرغ من بقية الناس كلهم.
وروى عن المغيرة بن عمر، بسنده، إلى العلاء بن سعد، وكان ممن بايع يوم الفتح أن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال يوماً لجلسائه: " هل تسمعون ما أسمع؟ " قالوا: وما تسمع يا رسول الله؟ قال: " أطت السماء، وحق لها أن تئط، ليس منها موضع قدم إلا وعليه ملك قائم أو راكع أو ساجد ". ثم قرأ " وإنا لنحن الصافون. وإنا لنحن المسبحون ".
قال ابن أبي حاتم: محمد بن خالد الدمشقي.. سألت أبي عنه، قال: كان يكذب. سمعت منه حديثاً ...