محمد بن الزبير التميمي الحنظلي البصري
روى عن الحسن، عن عمران بن حصين قال: قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لا نذر في معصية الله، وكفارته كفارة يمين ".
وفي رواية: " لا نذر في غضب ".
حدث محمد بن الزبير قال: دخلت مسجد دمشق، فإذا أنا بشيخ قد التقت ترقوتاه من الكبر، فقلت له: يا شيخ، من أدركت؟ قال: النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قلت: فما غزوت؟ قال: اليرموك. قلت: حدثني بشيء سمعته، قال: خرجت مع فتية من عك والأشعريين حجاجاً، فأصبنا بيض نعام، وقد أحرمنا، فلما قضينا نسكنا، وقد في أنفسنا منه شيء، فذكرنا ذلك لأمير المؤمنين عمر بن الخطاب، فأدبر وقال: اتبعوني حتى أنتهي إلى حجر رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فضرب في حجرة منها، فأجابته امرأة فقال: أثم أبو حسن؟ قالت: لا، هو في المقثأة. فأدبر وقال: اتبعوني، حتى انتهى إليه، فإذا معه غلامان أسودان، وهو يسوي التراب بيده، فقال: مرحباً يا أمير المؤمنين. قال: إن هؤلاء فتية من عك والأشعريين أصابوا بيض نعام وهم محرمون. قال: ألا أرسلت إلي؟ قال: إني
أحق بإتيانك. قال: يضربون الفحل قلائص أبكاراً بعدد البيض، فما نتج منها أهدوه. قال عمر: فإن الإبل تخدج، قال علي: والبيض يمرق، فلما أدبر قال عمر: اللهم لا تنزلن شديدة إلا وأبو الحسن جنبي.
قال محمد بن الزبير الحنظلي: دخلت على عمر بن عبد العزيز ليلة وهو يتعشى كسراً وزيتاً. قال: فقال: ادن فكل. قال: بئس طعام المقرور. قال: فأنشدني من الوافر
إذا ما مات ميت من تميم ... فسرك أن يعيش فجئ بزاد
بخبز أو بلحم أو بتمر ... أو الشيء الملفف في البجاد
وأنشدنا بيتاً ثالثاً قافيته:
ليأكل رأس لقمان بن عاد
قال: قلت: يا أمير المؤمنين، ما كنت أرى هذا البيت فيها. قال: بلى هو فيها.
قال عبيد الله بن محمد القرشي التيمي: وصدر هذا البيت:
تراه ينقل البطحاء شهراً ... ليأكل رأس لقمان بن عاد
قال البخاري: محمد بن الزبير الحنظلي فيه نظر، حديثه في البصريين.
وقال أبو عبد الرحمن النسائي:
روى عن الحسن، عن عمران بن حصين قال: قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لا نذر في معصية الله، وكفارته كفارة يمين ".
وفي رواية: " لا نذر في غضب ".
حدث محمد بن الزبير قال: دخلت مسجد دمشق، فإذا أنا بشيخ قد التقت ترقوتاه من الكبر، فقلت له: يا شيخ، من أدركت؟ قال: النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قلت: فما غزوت؟ قال: اليرموك. قلت: حدثني بشيء سمعته، قال: خرجت مع فتية من عك والأشعريين حجاجاً، فأصبنا بيض نعام، وقد أحرمنا، فلما قضينا نسكنا، وقد في أنفسنا منه شيء، فذكرنا ذلك لأمير المؤمنين عمر بن الخطاب، فأدبر وقال: اتبعوني حتى أنتهي إلى حجر رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فضرب في حجرة منها، فأجابته امرأة فقال: أثم أبو حسن؟ قالت: لا، هو في المقثأة. فأدبر وقال: اتبعوني، حتى انتهى إليه، فإذا معه غلامان أسودان، وهو يسوي التراب بيده، فقال: مرحباً يا أمير المؤمنين. قال: إن هؤلاء فتية من عك والأشعريين أصابوا بيض نعام وهم محرمون. قال: ألا أرسلت إلي؟ قال: إني
أحق بإتيانك. قال: يضربون الفحل قلائص أبكاراً بعدد البيض، فما نتج منها أهدوه. قال عمر: فإن الإبل تخدج، قال علي: والبيض يمرق، فلما أدبر قال عمر: اللهم لا تنزلن شديدة إلا وأبو الحسن جنبي.
قال محمد بن الزبير الحنظلي: دخلت على عمر بن عبد العزيز ليلة وهو يتعشى كسراً وزيتاً. قال: فقال: ادن فكل. قال: بئس طعام المقرور. قال: فأنشدني من الوافر
إذا ما مات ميت من تميم ... فسرك أن يعيش فجئ بزاد
بخبز أو بلحم أو بتمر ... أو الشيء الملفف في البجاد
وأنشدنا بيتاً ثالثاً قافيته:
ليأكل رأس لقمان بن عاد
قال: قلت: يا أمير المؤمنين، ما كنت أرى هذا البيت فيها. قال: بلى هو فيها.
قال عبيد الله بن محمد القرشي التيمي: وصدر هذا البيت:
تراه ينقل البطحاء شهراً ... ليأكل رأس لقمان بن عاد
قال البخاري: محمد بن الزبير الحنظلي فيه نظر، حديثه في البصريين.
وقال أبو عبد الرحمن النسائي: