عمرو بن حازم بن زيد
ابن لوذان بن عمرو بن عبد بن عوف بن غنم بن مالك بن النّجّار أبو الضّحّاك ويقال: أبو محمد الأنصاريّ النّجّاريّ له صحبة، شهد الخندق مع رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، واستعمله على نجران، وروى عن النّبيّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أحاديث. وقيل: إنه وفد على معاوية.
قال: رآني رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأنا متكىء على قبر فقال: " لا توذ صاحب هذا القبر " أو قال: " لا تؤذه ".
وعنه، أن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: " لا تقعدوا على القبور ".
قال محمد بن سعد: استعمله النّبيّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ على نجران وهو ابن سبع عشرة سنة، وأدرك بيعة معاوية ليزيد ابنه، ومات بعد ذلك.
وقال أبو نعيم: أحد عمّال النّبيّ على اليمن، سكن المدينة، توفي في خلافة عمر بن الخطّاب، وقيل: بل توفي سنة أربع وخمسين؛ ويكنى أبا الضّحّاك؛ شهد الخندق هو وزيد بن ثابت، وكان أول مشهد شهده عمرو بن حزم.
عن عبد الله بن لأبي بكر، عن أبيه أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم، قال: هذا كتاب رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عندنا الذي كتبه لعمرو بن حزم حين بعثه إلى اليمن يفقّه أهلها، ويعلّمهم السّنّة، ويأخذ صدقاتهم؛ فكتب لهم كتاباً وعهداً، وأمره فيه بأمره، فكتب: بسم الله الرّحمن الرّحيم هذا كتاب من الله ورسوله " يا أيّها الذين آمنوا أوفوا بالعقود ".
عهد من محمد رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لعمرو بن حزم حين بعثه إلى اليمن: أمره بتقوى الله في أمره كلّه، " فإنّ الله مع الّذين اتّقوا والّذين هم محسنون "، وأمره أن يأخذ الحقّ كما أمره الله، وأن يبشّر النّاس بالخير ويأمرهم به،
ويعلّم النّاس القرآن ويفقّههم فيه، وينهى النّاس فلا يمسّ أحد القرآن إلا وهو طاهر، ويخبر النّاس بالذي لهم والذي عليهم، ويلين لهم في الحقّ، ويشتدّ عليهم في الظّلم؛ فإن الله كره الظّلم ونهى عنه، وقال: " ألا لعنة الله على الظّالمين " ويبشّر النّاس بالجنّة وبعملها، وينذر النّاس النّار وعملها، ويتألّف النّاس حتى يفقهوا في الدّين، ويعلّم النّاس معالم الحجّ وسننه وفرائضه، وما أمره الله به في الحجّ الأكبر والحجّ الأصغر والحجّ الأصغر: العمرة وينهى النّاس أن يصلّي الرّجل في الثوب الواحد صغيراً، إلاّ أن يكون واسعاً فليخالف بين طرفيه على عاتقيه، وينهى أن يحتبي الرّجل في ثوب واحد ويفضي بفرجه إلىالسّماء، ولا يعقص شعر رأسه إذا عفا في قفاه، وينهى النّاس إذا كان بينهم هيج أن يدعوا بدعوى القبائل والعشائر، وليكن دعاؤهم إلى الله وحده لا شريك له، فمن لم يدع إلى الله ودعا إلى العشائر والقبائل فليقطفوا بالسّيف حتى يكون دعاؤهم إلى الله وحده لا شريك له. ويأمر النّاس بإسباغ الوضوء، وجوههم وأيديهم إلى المرافق، وأرجلهم إلى الكعبين، وأن يمسحوا برؤوسهم كما أمرهم الله؛ وأمره بالصّلاة لوقتها، وإتمام الرّكوع والخشوع، وأن يغلّس بالصّبح ويهجّر بالهجرة حين تميل الشّمس، وصلاة العصر والشّمس في الأرض مدبرة، والمغرب حين يقبل اللّيل ولا يؤخّر حين تبدو النّجوم في السّماء، والعشاء أوّل اللّيل؛ وأمره بالسّعي إلى الجمعة إذا نودي لها، والغسل عند الرّواح إليها. وأمره أن يأخذ من المغانم خمس الله، وما كتب على المؤمنين في الصّدقة من العقار فيما سقت العين، وفيما سقت السّماء العشر، وفيما سقى الغرب فنصف العشر. وفي كلّ عشر الإبل شاتان، وفي عشرين أربع؛ وفي أربعين من البقر بقرة، وفي كل ثلاثين من البقر تبيع أو تبيعة، جذع أو جذعة؛ وفي كلّ أربعين من الغنم سائمةً وحدها شاة، فإنها فريضة الله التي افترض على المؤمنين في الصّدقة، فمن زاد فهو خير له. وأنه من أسلم من يهوديّ أو نصرانيّ إسلاماً خالصاً من نفسه، فدان دين الإسلام فإنه
من المؤمنين، له ما لهم وعليه ما عليهم؛ ومن كان على نصرانيّته أو يهوديتّه فإنه لا يغيّر عنها، وعلى كلّ حالم ذكر أو أنثى، حرّ أو عبد دينار واف أو عوضه من الثّياب، فمن أدّى ذلك فإن له ذمّة الله وذمّة رسوله؛ ومن منع ذلك فإنه عدّو لله ورسوله وللمؤمنين جميعاً. صلوات الله على محمد النّبيّ، والسّلام عليه ورحمة الله وبركاته. توفي سنة إحدى وخمسين، وقيل: سنة أربع وخمسين.
ابن لوذان بن عمرو بن عبد بن عوف بن غنم بن مالك بن النّجّار أبو الضّحّاك ويقال: أبو محمد الأنصاريّ النّجّاريّ له صحبة، شهد الخندق مع رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، واستعمله على نجران، وروى عن النّبيّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أحاديث. وقيل: إنه وفد على معاوية.
قال: رآني رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأنا متكىء على قبر فقال: " لا توذ صاحب هذا القبر " أو قال: " لا تؤذه ".
وعنه، أن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: " لا تقعدوا على القبور ".
قال محمد بن سعد: استعمله النّبيّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ على نجران وهو ابن سبع عشرة سنة، وأدرك بيعة معاوية ليزيد ابنه، ومات بعد ذلك.
وقال أبو نعيم: أحد عمّال النّبيّ على اليمن، سكن المدينة، توفي في خلافة عمر بن الخطّاب، وقيل: بل توفي سنة أربع وخمسين؛ ويكنى أبا الضّحّاك؛ شهد الخندق هو وزيد بن ثابت، وكان أول مشهد شهده عمرو بن حزم.
عن عبد الله بن لأبي بكر، عن أبيه أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم، قال: هذا كتاب رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عندنا الذي كتبه لعمرو بن حزم حين بعثه إلى اليمن يفقّه أهلها، ويعلّمهم السّنّة، ويأخذ صدقاتهم؛ فكتب لهم كتاباً وعهداً، وأمره فيه بأمره، فكتب: بسم الله الرّحمن الرّحيم هذا كتاب من الله ورسوله " يا أيّها الذين آمنوا أوفوا بالعقود ".
عهد من محمد رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لعمرو بن حزم حين بعثه إلى اليمن: أمره بتقوى الله في أمره كلّه، " فإنّ الله مع الّذين اتّقوا والّذين هم محسنون "، وأمره أن يأخذ الحقّ كما أمره الله، وأن يبشّر النّاس بالخير ويأمرهم به،
ويعلّم النّاس القرآن ويفقّههم فيه، وينهى النّاس فلا يمسّ أحد القرآن إلا وهو طاهر، ويخبر النّاس بالذي لهم والذي عليهم، ويلين لهم في الحقّ، ويشتدّ عليهم في الظّلم؛ فإن الله كره الظّلم ونهى عنه، وقال: " ألا لعنة الله على الظّالمين " ويبشّر النّاس بالجنّة وبعملها، وينذر النّاس النّار وعملها، ويتألّف النّاس حتى يفقهوا في الدّين، ويعلّم النّاس معالم الحجّ وسننه وفرائضه، وما أمره الله به في الحجّ الأكبر والحجّ الأصغر والحجّ الأصغر: العمرة وينهى النّاس أن يصلّي الرّجل في الثوب الواحد صغيراً، إلاّ أن يكون واسعاً فليخالف بين طرفيه على عاتقيه، وينهى أن يحتبي الرّجل في ثوب واحد ويفضي بفرجه إلىالسّماء، ولا يعقص شعر رأسه إذا عفا في قفاه، وينهى النّاس إذا كان بينهم هيج أن يدعوا بدعوى القبائل والعشائر، وليكن دعاؤهم إلى الله وحده لا شريك له، فمن لم يدع إلى الله ودعا إلى العشائر والقبائل فليقطفوا بالسّيف حتى يكون دعاؤهم إلى الله وحده لا شريك له. ويأمر النّاس بإسباغ الوضوء، وجوههم وأيديهم إلى المرافق، وأرجلهم إلى الكعبين، وأن يمسحوا برؤوسهم كما أمرهم الله؛ وأمره بالصّلاة لوقتها، وإتمام الرّكوع والخشوع، وأن يغلّس بالصّبح ويهجّر بالهجرة حين تميل الشّمس، وصلاة العصر والشّمس في الأرض مدبرة، والمغرب حين يقبل اللّيل ولا يؤخّر حين تبدو النّجوم في السّماء، والعشاء أوّل اللّيل؛ وأمره بالسّعي إلى الجمعة إذا نودي لها، والغسل عند الرّواح إليها. وأمره أن يأخذ من المغانم خمس الله، وما كتب على المؤمنين في الصّدقة من العقار فيما سقت العين، وفيما سقت السّماء العشر، وفيما سقى الغرب فنصف العشر. وفي كلّ عشر الإبل شاتان، وفي عشرين أربع؛ وفي أربعين من البقر بقرة، وفي كل ثلاثين من البقر تبيع أو تبيعة، جذع أو جذعة؛ وفي كلّ أربعين من الغنم سائمةً وحدها شاة، فإنها فريضة الله التي افترض على المؤمنين في الصّدقة، فمن زاد فهو خير له. وأنه من أسلم من يهوديّ أو نصرانيّ إسلاماً خالصاً من نفسه، فدان دين الإسلام فإنه
من المؤمنين، له ما لهم وعليه ما عليهم؛ ومن كان على نصرانيّته أو يهوديتّه فإنه لا يغيّر عنها، وعلى كلّ حالم ذكر أو أنثى، حرّ أو عبد دينار واف أو عوضه من الثّياب، فمن أدّى ذلك فإن له ذمّة الله وذمّة رسوله؛ ومن منع ذلك فإنه عدّو لله ورسوله وللمؤمنين جميعاً. صلوات الله على محمد النّبيّ، والسّلام عليه ورحمة الله وبركاته. توفي سنة إحدى وخمسين، وقيل: سنة أربع وخمسين.