سليمان بن هشام بن عبد الملك
ابن مروان بن الحكم بن أبي العاص بن أمية، أبو أيوب ويقال أبو الغمر الأموي وأمه أم حكيم بنت يحيى بن أبي العاص، كان قد سجنه الوليد بن يزيد بعد موت أبيه بعمان، فلما قتل الوليد خرج من السجن، ولحق بيزيد بن الوليد فولاه بعض حروبه إلى أن كسره مروان بن محمد بعين الجر، فهرب إلى تدمر ثم استأمن إلى مروان بن محمد، وبايعه ثم خلعه، واجتمع إليه نحو سبعين ألفاً وطمع في الخلافة فبعث إليه مروان عسكراً، فهزم سليمان، ومضى إلى حمص فتحصن بها، فتوجه إليه مروان فهرب، ولحق بالضحاك بن قيس الخارجي وبايعه، فقال بعض شعراء الخوارج: من الطويل
ألم تر أن الله أظهر دينة ... وصلّت قريش خلف بكر بن وائل
قال قتادة: قال لي سليمان بن هشام: إن هذا يعني الزهري لا يدعنا نأكل شيئاً إلا أمرنا أن
نتوضأ منه يعني ما مسته النار قالت له: سألت سعيد بن المسيب فقال: إذا أكلت فهو طيب وليس فيه وضوء، فإذا خرج فهو خبيث عليك فيه الوضوء قال: فهل بالبلد أحد؟ قلت: نعم، أقدم رجل في جزيرة العرب علماً، قال: من؟ قال: عطاء بن أبي رباح، فبعث إليه فقال: حدثني جابر بن عبد الله أنهم أكلوا مع أبي بكر الصديق خبزاً ولحماً فصلى ولم يتوضأ، فقال لي: ما تقول في العمري فقلت: حدثني النضر بن أنس عن بشير بن نُهيك عن أبي هريرة رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: العمري جائزة. قال الزهري: حدثني جابر بن عبد الله أن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: العمري جائزة، قال الزهري: إن الأمراء لا يقضون بذلك. قال عطاء: بل قضى به عبد الملك بن مروان في كذا وكذا.
قال الزبير بن بكار: سليمان بن هشام لأم ولد قتلته المسودة. ومن شعره قال وهو مع الضحاك بن قيس الشيباني الحروري حين خرج على هشام بن عبد الملك: الطويل
يا عيش لو أبصرتنا لترقرقت ... دموعك لما خف أهل البصائر
عشيرة رحنا واللواء كأنه ... إذا زعزعته الريح أشلاء طائر
يعني بذلك أخته عائشة بنت هشام امرأة عبيد الله بن مروان بن محمد.
كان عند سليمان بن هشام بن عبد الملك فاطمة بنت القاسم بن محمد بن جعفر بن أبي طالب الكبرى، وأمها زينب بنت علي الكبرى، فقال لها سليمان يوماً: إنما أنت بغلة لا تلدين، فقالت له: ليس الأمر كما ظننت، ولكن يأبى كرمي أن يدنسه لؤمك.
ابن مروان بن الحكم بن أبي العاص بن أمية، أبو أيوب ويقال أبو الغمر الأموي وأمه أم حكيم بنت يحيى بن أبي العاص، كان قد سجنه الوليد بن يزيد بعد موت أبيه بعمان، فلما قتل الوليد خرج من السجن، ولحق بيزيد بن الوليد فولاه بعض حروبه إلى أن كسره مروان بن محمد بعين الجر، فهرب إلى تدمر ثم استأمن إلى مروان بن محمد، وبايعه ثم خلعه، واجتمع إليه نحو سبعين ألفاً وطمع في الخلافة فبعث إليه مروان عسكراً، فهزم سليمان، ومضى إلى حمص فتحصن بها، فتوجه إليه مروان فهرب، ولحق بالضحاك بن قيس الخارجي وبايعه، فقال بعض شعراء الخوارج: من الطويل
ألم تر أن الله أظهر دينة ... وصلّت قريش خلف بكر بن وائل
قال قتادة: قال لي سليمان بن هشام: إن هذا يعني الزهري لا يدعنا نأكل شيئاً إلا أمرنا أن
نتوضأ منه يعني ما مسته النار قالت له: سألت سعيد بن المسيب فقال: إذا أكلت فهو طيب وليس فيه وضوء، فإذا خرج فهو خبيث عليك فيه الوضوء قال: فهل بالبلد أحد؟ قلت: نعم، أقدم رجل في جزيرة العرب علماً، قال: من؟ قال: عطاء بن أبي رباح، فبعث إليه فقال: حدثني جابر بن عبد الله أنهم أكلوا مع أبي بكر الصديق خبزاً ولحماً فصلى ولم يتوضأ، فقال لي: ما تقول في العمري فقلت: حدثني النضر بن أنس عن بشير بن نُهيك عن أبي هريرة رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: العمري جائزة. قال الزهري: حدثني جابر بن عبد الله أن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: العمري جائزة، قال الزهري: إن الأمراء لا يقضون بذلك. قال عطاء: بل قضى به عبد الملك بن مروان في كذا وكذا.
قال الزبير بن بكار: سليمان بن هشام لأم ولد قتلته المسودة. ومن شعره قال وهو مع الضحاك بن قيس الشيباني الحروري حين خرج على هشام بن عبد الملك: الطويل
يا عيش لو أبصرتنا لترقرقت ... دموعك لما خف أهل البصائر
عشيرة رحنا واللواء كأنه ... إذا زعزعته الريح أشلاء طائر
يعني بذلك أخته عائشة بنت هشام امرأة عبيد الله بن مروان بن محمد.
كان عند سليمان بن هشام بن عبد الملك فاطمة بنت القاسم بن محمد بن جعفر بن أبي طالب الكبرى، وأمها زينب بنت علي الكبرى، فقال لها سليمان يوماً: إنما أنت بغلة لا تلدين، فقالت له: ليس الأمر كما ظننت، ولكن يأبى كرمي أن يدنسه لؤمك.