سعيد بن عريض بن عادياء
ابن أخي السموءل بن عادياء من يهود الحجاز، وفد على معاوية، وكان شاعراً.
حدث محمد بن سلام قال: دخل آذن معاوية إليه يوماً، فاستأذنه، فقال: يا أمير المؤمنين، بالباب رجل يقال له سعيد بن عريض من أهل الحجاز. فقال: أي والله، ائذن له. فدخل عليه ومعاوية جالس على طنفسة، ونعلاه في رجليه، وهو متوشح بملحفة، فأكثر الترحيب به، وأدنى مجلسه، وأخذ بيده، وقال: يا بن عريض، ما فعل مالك بالحجاز؟ قال: على أحسن حال يا أمير المؤمنين، نعود به على الجار والقريب والصديق، ونطعم الجائع، ونكسو العاري، ونعين ابن السبيل. فقال معاوية: أفلا تبيعنيه؟ قال: بلى. قال: وكم الثمن؟ قال: خمس مئة ألف درهم. قال: لقد أكثرت يا بن عريض! أما إذ منعتني مالك،
فأنشدني مرثية أبيك نفسه. قال: نعم. فأنشده: من الكامل
إن امرأ أمن الحوادث ضلةً ... ورجا الخلود كضاربٍ بقداح
يا ليت شعري حين أندب هالكاً ... ماذا تبكيني به أنواحي
أيقلن لا تبعد فرب عظيمةٍ ... فرجتها بشجاعةٍ وسماح
ولقد أخذت الحق غير مخاصمٍ ... ولقد نطقت الحق غير ملاح
قال يوسف بن الماجشون: كان عبد الملك بن مروان إذا قعد للقضاء قيم على رأسه بالسيوف، فأنشد: من السريع
إنا إذا مالت دواعي الهوى ... وأنصت الساكت للقائل
واصطرع الناس بألبابهم ... نقضي بحكمٍ عادلٍ فاصل
لا نجعل الباطل حقاً ولا ... نلط دون الحق بالباطل
نخاف أن تسفه أحلامنا ... فنخمل الدهر مع الخامل
وهذه الأبيات لسعيد بن عريض بن عادياء من أبيات.
ابن أخي السموءل بن عادياء من يهود الحجاز، وفد على معاوية، وكان شاعراً.
حدث محمد بن سلام قال: دخل آذن معاوية إليه يوماً، فاستأذنه، فقال: يا أمير المؤمنين، بالباب رجل يقال له سعيد بن عريض من أهل الحجاز. فقال: أي والله، ائذن له. فدخل عليه ومعاوية جالس على طنفسة، ونعلاه في رجليه، وهو متوشح بملحفة، فأكثر الترحيب به، وأدنى مجلسه، وأخذ بيده، وقال: يا بن عريض، ما فعل مالك بالحجاز؟ قال: على أحسن حال يا أمير المؤمنين، نعود به على الجار والقريب والصديق، ونطعم الجائع، ونكسو العاري، ونعين ابن السبيل. فقال معاوية: أفلا تبيعنيه؟ قال: بلى. قال: وكم الثمن؟ قال: خمس مئة ألف درهم. قال: لقد أكثرت يا بن عريض! أما إذ منعتني مالك،
فأنشدني مرثية أبيك نفسه. قال: نعم. فأنشده: من الكامل
إن امرأ أمن الحوادث ضلةً ... ورجا الخلود كضاربٍ بقداح
يا ليت شعري حين أندب هالكاً ... ماذا تبكيني به أنواحي
أيقلن لا تبعد فرب عظيمةٍ ... فرجتها بشجاعةٍ وسماح
ولقد أخذت الحق غير مخاصمٍ ... ولقد نطقت الحق غير ملاح
قال يوسف بن الماجشون: كان عبد الملك بن مروان إذا قعد للقضاء قيم على رأسه بالسيوف، فأنشد: من السريع
إنا إذا مالت دواعي الهوى ... وأنصت الساكت للقائل
واصطرع الناس بألبابهم ... نقضي بحكمٍ عادلٍ فاصل
لا نجعل الباطل حقاً ولا ... نلط دون الحق بالباطل
نخاف أن تسفه أحلامنا ... فنخمل الدهر مع الخامل
وهذه الأبيات لسعيد بن عريض بن عادياء من أبيات.