سعيد بن عبد الرحمن بن حسان
ابن ثابت أبو عبد الرحمن الأنصاري شاعر ابن شاعر ابن شاعر، وفد على يزيد بن عبد الملك، وعلى هشام بن عبد الملك.
حدث سعيد بن عبد الرحمن بن حسان بن ثابت عن أبيه، قال: مر حسان بن ثابت برسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ومعه الحارث المري، فلما عرفه حسان قال: من الكامل
يا حار من يغدر بذمة جاره ... منكم فإن محمداً لا يغدر
وأمانة المري حيث لقيته ... مثل الزجاجة صدعها لا يجبر
إن تغدروا فالغدر منكم عادةٌ ... والغدر ينبت في أصول السخبر
فقال الحارث للنبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إني أعوذ بالله وبك من هذا، لو أن شعر هذا مزج بماء البحر لمزجه.
حدث سعيد بن عبد الرحمن بن حسان: رأى ابن عمر علي أوضاح فضة فقال: إنك قد بلغت، أو كبرت، فألقها عنك.
حدث بعضهم قال: سمعت حسان بن ثابت في جوف الليل وهو ينوه بأسمائه ويقول: أنا حسان بن ثابت، أنا ابن الفريعة، أنا الحسام. فلما أصبحت غدوت عليه فقلت له: سمعتك البارحة تنوه بأسمائك، فما الذي أعجبك؟ قال: عالجت شيئاً من الشعر، فلما أحكمته نوهت بأسمائي. فقلت: وما البيت؟ قال: قلت: من الطويل
وإن امرأ يمسي ويصبح سالماً ... من الناس إلا من جنى لسعيد
قال: فلما مات حسان بن ثابت، قال عبد الرحمن بن حسان بعد موت أبيه، أوقد ناراً حتى اجتمع إليه الحي ثم قال: أنا عبد الرحمن بن حسان، وقد قلت بيتاً، فخفت أن يسقط بحدث يحدث علي، فجمعتكم لتسمعوه، فأنشدهم: من الطويل
وإن امرأ نال الغنى ثم لم ينل ... صديقاً ولا ذا حاجةٍ لزهيد
فلما مات عبد الرحمن فعل سعيد بن عبد الرحمن مثل ذلك وأنشدهم: من الطويل
فإن امرأ لاحى الرجال على الغنى ... ولم يسأل الله الغنى لحسود
ابن ثابت أبو عبد الرحمن الأنصاري شاعر ابن شاعر ابن شاعر، وفد على يزيد بن عبد الملك، وعلى هشام بن عبد الملك.
حدث سعيد بن عبد الرحمن بن حسان بن ثابت عن أبيه، قال: مر حسان بن ثابت برسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ومعه الحارث المري، فلما عرفه حسان قال: من الكامل
يا حار من يغدر بذمة جاره ... منكم فإن محمداً لا يغدر
وأمانة المري حيث لقيته ... مثل الزجاجة صدعها لا يجبر
إن تغدروا فالغدر منكم عادةٌ ... والغدر ينبت في أصول السخبر
فقال الحارث للنبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إني أعوذ بالله وبك من هذا، لو أن شعر هذا مزج بماء البحر لمزجه.
حدث سعيد بن عبد الرحمن بن حسان: رأى ابن عمر علي أوضاح فضة فقال: إنك قد بلغت، أو كبرت، فألقها عنك.
حدث بعضهم قال: سمعت حسان بن ثابت في جوف الليل وهو ينوه بأسمائه ويقول: أنا حسان بن ثابت، أنا ابن الفريعة، أنا الحسام. فلما أصبحت غدوت عليه فقلت له: سمعتك البارحة تنوه بأسمائك، فما الذي أعجبك؟ قال: عالجت شيئاً من الشعر، فلما أحكمته نوهت بأسمائي. فقلت: وما البيت؟ قال: قلت: من الطويل
وإن امرأ يمسي ويصبح سالماً ... من الناس إلا من جنى لسعيد
قال: فلما مات حسان بن ثابت، قال عبد الرحمن بن حسان بعد موت أبيه، أوقد ناراً حتى اجتمع إليه الحي ثم قال: أنا عبد الرحمن بن حسان، وقد قلت بيتاً، فخفت أن يسقط بحدث يحدث علي، فجمعتكم لتسمعوه، فأنشدهم: من الطويل
وإن امرأ نال الغنى ثم لم ينل ... صديقاً ولا ذا حاجةٍ لزهيد
فلما مات عبد الرحمن فعل سعيد بن عبد الرحمن مثل ذلك وأنشدهم: من الطويل
فإن امرأ لاحى الرجال على الغنى ... ولم يسأل الله الغنى لحسود