Book Home Page
الصفحة الرئيسية للكتاب
Number of entries in this book
عدد المواضيع في هذا الكتاب 6554
2533. سعد بن عبادة بن دليم3 2534. سعد بن عبد الله البزاز1 2535. سعد بن علي بن محمد1 2536. سعد بن علي بن محمد بن أحمد1 2537. سعد بن مالك أبي وقاص1 2538. سعد بن مالك بن سنان بن ثعلبة12539. سعد بن محمد بن سعد1 2540. سعد بن محمد بن يوسف1 2541. سعد بن مسعود أبو مسعود الصدفي1 2542. سعد مولى أبي بكر الصديق2 2543. سعر بن سوادة العامري1 2544. سعيد بن أبان بن سعيد بن العاص1 2545. سعيد بن أبان بن عيينة بن حصن1 2546. سعيد بن أبي راشد2 2547. سعيد بن أحمد بن محمد بن نعيم1 2548. سعيد بن أسود الخولاني1 2549. سعيد بن أوس الخفاف الدمشقي1 2550. سعيد بن إسحاق الدمشقي1 2551. سعيد بن إسماعيل البيروتي1 2552. سعيد بن الحسين أبو الفتح1 2553. سعيد بن الحكم بن أوس1 2554. سعيد بن العاص بن أبي أحيحة1 2555. سعيد بن بريد أبو عبد الله1 2556. سعيد بن بشير أبو عبد الرحمن1 2557. سعيد بن بشير بن ذكوان القرشي1 2558. سعيد بن تركان أبو جعفر1 2559. سعيد بن جابر السغائذي1 2560. سعيد بن جعفر أبو الفرج1 2561. سعيد بن خالد بن أبي طويل1 2562. سعيد بن خالد بن عبد الله1 2563. سعيد بن خالد بن عمرو3 2564. سعيد بن زياد بن فائد1 2565. سعيد بن زيد بن عمرو5 2566. سعيد بن سهل بن محمد1 2567. سعيد بن سويد الكلبي الحمصي1 2568. سعيد بن شداد أبو عثمان1 2569. سعيد بن شمر1 2570. سعيد بن عامر أبي بردة1 2571. سعيد بن عامر بن حذيم4 2572. سعيد بن عبد الرحمن البصري3 2573. سعيد بن عبد الرحمن بن حسان1 2574. سعيد بن عبد العزيز البيروتي1 2575. سعيد بن عبد العزيز بن أبي يحيى1 2576. سعيد بن عبد العزيز بن مروان1 2577. سعيد بن عبد الله بن دينار1 2578. سعيد بن عبد الله بن محمد1 2579. سعيد بن عبد الملك الدمشقي1 2580. سعيد بن عبيد الله بن أحمد1 2581. سعيد بن عثمان أبو عمرو الرازي1 2582. سعيد بن عثمان بن سعيد1 2583. سعيد بن عثمان بن عفان2 2584. سعيد بن عثمان بن عياش1 2585. سعيد بن عثمان ويقال ابن عمر1 2586. سعيد بن عريض بن عادياء1 2587. سعيد بن عكرمة الخولاني الداراني1 2588. سعيد بن علاقة أبو فاختة3 2589. سعيد بن عمارة بن صفوان1 2590. سعيد بن عمر بن الفتح أبو الفتح1 2591. سعيد بن عمرو بن الأسود1 2592. سعيد بن عمرو بن الزبير1 2593. سعيد بن عمرو بن جعدة1 2594. سعيد بن عمرو بن سعيد بن العاص6 2595. سعيد بن عمرو بن عمار1 2596. سعيد بن عمرو بن مرة الجهني1 2597. سعيد بن عياذ1 2598. سعيد بن عيسى القرشي2 2599. سعيد بن غنيم أبو شيبة الكلاعي2 2600. سعيد بن كيسان1 2601. سعيد بن محمد أبو الفرج1 2602. سعيد بن محمد بن الحسن1 2603. سعيد بن مسبح1 2604. سعيد بن مسلم بن بانك4 2605. سعيد بن مسلمة بن أمية بن هشام1 2606. سعيد بن منصور بن شعبة2 2607. سعيد بن مهران بن داود1 2608. سعيد بن نمران بن نمران الهمداني1 2609. سعيد بن هشام بن عبد الملك1 2610. سعيد بن يحيى بن صالح1 2611. سعيد بن يربوع ين عنكثة1 2612. سعيد بن يزيد القرشي1 2613. سعيد بن يزيد بن معيوف الحجوري1 2614. سعيد بن يوسف الرحبي1 2615. سعيد مولى نمران2 2616. سفانة بنت حاتم الطائية1 2617. سفيان الهذلي3 2618. سفيان بن الأبرد بن أبي إمامة1 2619. سفيان بن سلمون السفياني1 2620. سفيان بن شعيب بن مسلم1 2621. سفيان بن عاصم بن عبد العزيز2 2622. سفيان بن عوف بن المغفل1 2623. سفيان بن مجيب وقيل نفير1 2624. سفيان بن وهب أبو أيمن الخولاني1 2625. سفينة أبو عبد الرحمن ويقال أبو البختري...1 2626. سكينة زوج أبي الحسن1 2627. سكينة واسمها أميمة1 2628. سلام بن أبي سلام منظور الحبشي1 2629. سلام بن سلمة ويقال ابن سليم1 2630. سلامة أم المنصور1 2631. سلامة أم سلام المعروفة بسلامة القس1 2632. سلامة بن بحر أبو الفرج القاضي1 Prev. 100
«
Previous

سعد بن مالك بن سنان بن ثعلبة

»
Next
سعد بن مالك بن سنان بن ثعلبة
ابن عبيد بن الأبجر واسمه خدرة بن عوف بن الحارث بن الخزرج، أبو سعيد الخدري صاحب رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
وأمه أنيسة بنت أبي حارثة من بني عدي بن النجار. وأخوه لأمه قتادة بن النعمان.
وزعم بعض الناس أن خدرة هي أم الأبجر.
شهد خطبة عمر بالجابية وقدم دمشق على معاوية.
حدث أبو سعيد الخدري عن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: " يمر الناس على جسر جهنم وعليه حسكٌ وكلاليب وخطاطيف تخطف الناس يميناً
وشمالاً، وبجنبيه ملائكة يقولون: اللهم سلم سلم، فمن الناس من يمر مثل البرق، ومنهم من يمر مثل الريح، ومنهم من يمر مثل الفرس المجرى، ومنهم من يسعى سعياً، ومنهم من يحبو حبواً، ومنهم من يزحف زحفاً. فأما أهل النار الذين هم أهلها فلا يموتون فيها ولا يحيون، وأما أناسٌ فيؤخذون بذنوبٍ وخطايا. قال: فيحرقون ويكونون فحماً، ثم يؤذن في الشفاعة فيؤخذون ضبارات ضبارات، فيقذفون على نهر من أنهار الجنة فينبتون كما تنبت الحبة في حميل السيل: " قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أما رأيتم الصبغاء شجرة تنبت في الفيافي فيكون آخر من يخرج من النار رجلٌ يكون على شفتها فيقول: يا رب، اصرف وجهي عنها. فيقول عز وجل: عهدك وذمتك لا تسألني غيرها. قال: وعلى الصراط ثلاث شجرات، فيقول: يا رب، حولني إلى هذه الشجرة آكل من ثمرها وأكون في ظلها. قال: فيقول: عهدك وذمتك أن لا تسألني غيرها. قال: ثم يرى أخرى أحسن منها فيقول: يا رب، حولني إلى هذه آكل من ثمرها وأكون في ظلها، ثم يرى سواد الناس ويسمع كلامهم فيقول: يا رب، أدخلني الجنة. قال أبو نضرة: فاختلف أبو سعيد ورجل من أصحاب رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: " فيدخل الجنة فيعطى الدنيا ومثلها معها. " وقال الآخر: يدخل الجنة فيعطى الدنيا وعشرة أمثالها.
وعن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لا تسافر امرأة سفراً ثلاثة أيام إلا مع زوجها، أو ابنها، أو أخيها، أو ذي محرم.
وعن أبي سعيد الخدري عن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: يأتي على الناس زمانٌ يغزو فيه فئام من الناس فيقال لهم: فيكم من رأى رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ فيقولون: نعم. فيفتح لهم. ثم يغزو فئامٌ من الناس فيقال لهم: هل فيكم من رأى من صحب رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ فيقولون: نعم. فيفتح لهم، ثم يغزو فئام من الناس فيقال لهم: فيكم من صحب من صحب رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ فيقولون: نعم. فيفتح لهم.
وعن أبي سعيد الخدري أنه قال: لما قدم عمر بن الخطاب الشام تلقاه أمراء الأجناد والدهاقين، وعمر على جملٍ عليه رحل رثةٌ، مئثرته مسك جدي، فأتى على نهر فنزل عن بعيره وأخذه بخطامه وخطامه من ليفٍ فرفع ثوبه على ساقيه، فأخاض بعيره فقال له بعض من معه: يا أمير المؤمنين، قد أعدت لك مراكب وكسوةٌ، فلو ركبت بعض تلك المراكب ولبست بعض تلك الكسوة كانت أرعب للعدو وأبعد في الصوت. فقال: أنتعزز بغير ما أعزنا الله به!؟ قال: ثم قام خطيباً فقال:
إن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قام فينا مقامي فيكم فقال: أحسنوا إلى أصحابي والذين يلونهم، ثم يفشو الكذب حتى يحلف الرجل وما استحلف، ويشهد وما استشهد، فمن سره بحبوحة الجنة فليلزم الجماعة، وإياكم والفرقة فإن الشيطان مع الواحد، وهو من الاثنين أبعد، وإياكم وحديث النساء، وأن لا يخلو بهن إلا محرم، فإنه لا يخلو رجل بامرأة ليست له بمحرم إلا كان ثالثهما الشيطان، ومن ساءته سيئته وسرته حسنته فذلك المؤمن.
وعن أبي سعيد الخدري قال: عهد إلينا رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: " لا أعرفن رجلاً منكم علم علماً فكتمه فرقاً من الناس " قال: فحملني ذلك إلى أن سرت إلى معاوية فقلت: ما بالكم تأخذون الصدقة على غير وجهها، ثم تضعونها في غير أهلها؟ فقال: مه يا أبا سعيد! قلت: وما بالكم يكون لكم الأولاد فتؤثرون بعضهم على بعض والله يوصيكم في أولادكم للذكر مثل حظ الأنثيين!؟ قال: فدعا كاتبه وكتب بها إلى الآفاق ونهى عن الأولى.
وعن الحسن قال: دخل أبو سعيد الخدري على معاوية فسلم، ثم جلس فقال: الحمد لله الذي أجلسني منك هذا المجلس، سمعت رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقو: لا يمنعن أحدكم، إذا رأى الحق أو علمه، أن يقول به، وإنه بلغني عنك يا معاوية كذا وكذا، وفعلت كذا وكذا. قال: فعدد عليه أشياء من فعاله، ومما بلغه عنه، فقال له معاوية: أفرغت؟ قال: نعم. قال: فانصرف، فخرج أبو سعيد من عنده وهو يقول: الحمد لله، الحمد لله.
وخدرة وخدارة بطنان من الأنصار، أبو سعيد من خدرة، وأبو مسعود من خدارة، وهما ابنا عوف بن الحارث بن الخزرج.
وكان أبو سعيد من أفاضل الأنصار، وورد المدائن في حياة حذيفة بن اليمان، وبعد ذلك مع علي بن أبي طالب كرم الله وجهه لما حاب الخوارج بالنهروان.
وكان أبو سعيد لا يخضب، كانت لحيته بيضاء خضلاء.
وعن سهل بن سعد قال: بايعت النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أنا، وأبو ذر، وعبادة بن الصامت، وأبو سعيد الخدري، ومحمد بن مسلمة، وسادس، على أن لا تأخذنا في الله لومة لائم، وأما السادس فاستقاله فأقاله.
وعن محمد بن عمر الواقدي قال: كان أبو سعيد الخدري يحدث أن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أصيب وجهه يوم أحد، فدخلت الحلقتان من المغفر في وجنته، فلما نزعتا جعل الدم يسرب كما يسرب الشن، فجعل أبي مالك بن سنان يملج الدم بفيه، ثم ازدارده، فقال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: من أحب أن ينظر إلى من خالط دمه دمي فلينظر إلى مالك بن سنان. فقيل: لمالك: تشرب الدم؟ فقال نعم أشرب دم رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. فقال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: من مس دمه دمي لم يصبه النار. قال أبو سعيد: فكنا ممن رد من الشيخين لم نجز مع المقاتلة، فلما كان من النهار، وبلغنا مصاب رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وتفرق الناس عنه، جئت مع غلمان من بني خدرة نعترض لرسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وننظر إلى سلامته، فنرجع بذلك إلى أهلينا، فلقينا الناس منصرفين ببطن قناة، فلم يكن لنا همة إلا النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ننظر إليه، فلما نظر إلي قال: سعد بن مالك؟ قلت: نعم بأبي وأمي، فدنوت منه فقبلت ركبته وهو على فرسه، ثم قال:
آجرك الله في أبيك. ثم نظرت إلى وجهه فإذا في وجنتيه مثل موضع الدرهم في كل وجنة، وإذا شجةٌ في جبهته عند أصول الشعر، وإذا شفته السفلى تدمى، وإذا رباعيته اليمنى شظيةً، وإذا على جرحه شيءٌ أسود. فسألت: ما هذا على وجهه؟ فقالوا: حصير محرق، وسألت: من دمى وجنتيه؟ فقيل: ابن قميئة. فقلت: من شجه في جبهته؟ فقيل: ابن شهاب. فقلت: من أصاب شفته؟ فقيل: عتبة. فجعلت أعدو بين يديه حتى نزل ببابه، فما نزل إلا حملاً، وأرى ركبتيه مجحوشتين، يتكىء على السعدين: سعد بن عبادة، وسعد بن معاذ، حتى دخل بيته.
فلما غربت الشمس وأذن بلال بالصلاة خرج رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ على مثل تلك الحال، يتوكأ على السعدين، ثم انصرف إلى بيته، والناس في المسجد يوقدون النيران، يتكمدون بها من الجراح، ثم أذن بلالٌ بالعشاء حين غاب الشفق، فلم يخرج رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وجلس بلالٌ عند بابه حتى ذهب ثلث الليل. ثم ناداه: الصلاة يا رسول الله. فخرج رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وقد كان نائماً. قال: فرمقته فإذا هو أخف في مشيته منه حين دخل بيته، فصليت معه العشاء، ثم رجع إلى بيته وقد صف له الرجال ما بين بيته إلى مصلاة يمشي وحده حتى دخل، ورجعت إلى أهلي فخبرتهم بسلامة رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فحمدوا الله على ذلك وناموا، وكانت وجوه الخزرج والأوس في المسجد على باب النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يحرسونه فرقاً من قريش أن تكر.
وعن عبد الرحمن بن أبي سعيد الخدري قال: قال أبو سعيد: استشهد أبي يوم أحد وتركنا بغير مال، فأصابتنا حاجةٌ شديدة. قال: فقالت لي أمي: أي بني، ائت النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
فاسأله لنا شيئاً. فجئته فسلمت وجلست، وهو في أصحابه جالس فقال واستقبلني: إنه من استغنى أغناه الله، ومن استعف أعفه الله، ومن استكف أكفه الله. قال: قلت: ما يريد غيري. فانصرفت ولم أكلمه في شيء. فقالت لي أمي: ما فعلت؟ فأخبرتها الخبر. قال: فصبرنا الله عز وجل ورزقنا شيئاً، فبلغنا، حتى ألحت علينا حاجةٌ شديدة أشد منها، فقالت لي أمي: ائت النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فاسأله لنا شيئاً. قال: فجئته وهو في أصحابه جالس، فسلمت وجلست، فاستقبلني وعاد بالقول الأول وزاد فيه: ومن سأل وله قيمة أوقية فهو ملحف. قال: قلت: الياقوتة ناقتي خيرٌ من أوقية، فرجعت ولم أسأله.
وفي حديث آخر زيادة: فرزق الله تعالى حتى ما أعلم أهل بيت من الأنصار أكثر أموالاً منا.
وعن هند بنة سعيد بن أبي سعيد الخدري عن عمتها قالت: جاء رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عائداً لأبي سعيد الخدري، فقدمنا إليه ذراع شاةٍ، فأكل منها، وحضرت الصلاة، ثم قام فصلى ولم يتوضأ.
وعن المسيب قال: أتيت أبا سعيد الخدري فقلت له: هنيئاً لكم برؤية رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وصحبته. فقال: يا بن أخي، لا تدري ما أحدثنا بعده.
وعن أبي نضرة العبدي قال: كان أبو سعيد الخدري يعلمنا القرآن خمس آيات بالغداة وخمساً بالعشي، ويخبر أن جبريل صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نزل بالقرآن خمس آيات خمس آيات.
وعنه قال: قلت لأبي سعيد: إنك تحدثنا أحاديث معجبة، وإنا نخاف أن نزيد أو ننقص فلو أنا كتبنا؟ قال: لن نكتبكم، ولن نجعله قرآناً، ولكن احفظوا عنا كما حفظناه. وفي رواية قال: أتريدون أن تجعلوها مصاحف!؟ إن نبيكم صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كان يحدثنا الحديث، فاحفظوا منا كما حفظناه منه.
وزاد في حديث آخر: فكان أبو سعيد يقول: تحدثوا فإن الحديث يذكر بعضه بعضاً.
وعن يزيد بن عبد الله بن الشخير قال: لما استفتحت المدينة يعني يوم الحرة دخل أبو سعيد الخدري غاراً، فدخل عليه رجل من أهل الشام فقال: لا أخرج وإن تدخل علي أقتلك. فدخل
عليه، فوضع أبو سعيد السيف وقال: " إني أريد أن تبوء بإثمي وإثمك فتكون من أصحاب النار وذلك جزاء الظالمين ". قال: أنت أبو سعيد؟ قال: نعم. قال: استغفر لي غفر الله لك.
وعن أبي سعيد الخدري قال: لزمت بيتي ليالي الحرة فلم أخرج، فدخل علي نفر من أهل الشام فقالوا: أيها الشيخ، أخرج ما عندك. فقلت: والله ما عندي مال. قال: فنتفوا لحيتي وضربوني ضربات، ثم عمدوا إلى بيتي فجعلوا ينقلون ما خف لهم من المتاع، حتى إنهم يعمدون إلى الوسادة والفراش فينفضون صوفهما ويأخذون الظرف، حتى لقد رأيت بعضهم أخذ زوج حمام كان في البيت. ثم خرجوا.
وعن ابنة أبي سعيد الخدري قالت: لما حضر أبو سعيد بعث إلى نفر من أصحاب رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فيهم: ابن عباس، وابن عمر، وأنس بن مالك، وجابر بن عبد الله فقال: لا يغلبنكم ولد أبي سعيد، إذا أنا مت، فكفنوني فيها، وأجمروا علي بوقية مجمر، ولا تضربوا على قبري فسطاطاً، ولا تتبعوني بنار، واجعلوا في سريري قطيفة أرجوان، ولا تتبعني باكية. قال: ففعلوا ما أمرهم.
وعن أبي سلمة بن عبد الرحمن قال:
دخلت على أبي سعيد الخدري عند موته فدعا بثياب جدد فلبسها ثم قال: سمعت رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: إن الميت يبعث في ثيابه التي يموت فيها. فإذا مت فلا تتبعوني بنار، ولا تجعلوا علي قطيفة حمراء، ولا تبك علي باكية.
وعن أم عبد الرحمن بنت أبي سعيد قالت: لما احتضر أبو سعيد حضره ابن عمر وابن عباس فقال لهم: إذا حملتم فأسرعوا، أي أسرعوا بي.
وعن عبد الرحمن بن أبي سعيد الخدري عن أبيه قال: قال لي أبي: يا بني، إني قد كبرت سني وحان مني، خذ بيدي. فاتكأ علي حتى جاء البقيع مكاناً لا يدفن فيه فقال: إذا هلكت فادفني هاهنا، ولا تضربن علي فسطاطاً، ولا تمشين معي بنار، ولا تبك علي باكية، ولا تؤذن أحداً، وليكن مشيك بي خبباً، فجعل الناس يأتوني فيقولون: متى تخرج به؟ فأكره أن أخبرهم وقد نهاني، فقلت: إذا فرغت من جهازه، فخرجت به من صدر يوم الجمعة، فوجدت البقيع قد ملىء علي ناساً.
توفي أبو سعيد بعد الحرة، وكانت الحرة سنة إحدى وستين، وتوفي أبو سعيد سنة ثلاث وستين، وقيل: توفي سنة أربع وستين، وقيل: توفي سنة أربع وسبعين.
You are viewing hadithtransmitters.hawramani.com in filtered mode: only posts belonging to Ibn Manẓūr (d. 1311 CE) - Mukhtaṣar Tārīkh Dimashq - ابن منظور - مختصر تاريخ دمشق are being displayed.