سالم بن الزعيزعة
مولى مروان بن الحكم وكاتبه وكاتب ابنه عبد الملك بن مروان، وكان على الرسائل لعبد الملك وولاه الحرس.
حدث عن مكحول عن عروة عن عائشة قالت:
كان رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كثيراً ما يقول لي: ما فعلت أبياتك؟ فأقول: أي أبياتي تريد؟ فإنها كثير، فيقول: في الشكر، فأقول: نعم بأبي وأمي، قال الشاعر: من الكامل
ارفع ضعيفك لا يحربك ضعفه ... يوماً فتدركه العواقب قد نما
يجزيك أو يثني عليك وإن من ... أثنى عليك بما فعلت كمن جزى
إن الكريم إذا أردت وصاله ... لم تلف رثاً حبله واهي القوى
قالت: فيقول: نعم يا عائشة، إذا حشر الله الخلائق يوم القيامة قال لعبد من عباده اصطنع إليه عبدٌ من عباده معروفاً: فهل شكرته؟ فيقول: أي رب، علمت أن ذلك منك فشكرتك. فيقول: لم تشكرني إذ لم تشكر من أجريت ذلك على يديه.
حدث أبو الزعيزعة كاتب مروان بن الحكم: أن مروان دعا أبا هريرة، فأقعده خلف السرير، فجعل يسأله، وجعلت أكتب، حتى إذا كان عند رأس الحول دعا به، فأقعده من وراء الحجاب، فجعل يسأله عن ذلك الكتاب، فما زاد ولا نقص، ولا قدم ولا أخر.
وعن أبي الزعيزعة: أن مروان بعث معه إلى أبي هريرة بمئة دينار، فلما كان الغد قال له: اذهب فقل له: إنما أخطأت، وليس إليك بعث بها، وإنما أراد مروان أن يعلم أيمسكها أبو هريرة، أو يفرقها. قال: فأتيته، فقال: ما عندي منها شيء، ولكن إذا خرج عطائي فاقتصوها.
قال سليمان بن عبد الملك لأبي الزعيزعة: هل أتخمت قط؟ قال: لا. قال: لم؟ قال: لأنا إذا طبخنا أنضجنا، وإذا مضغنا رفقنا، ولا نكظ المعدة، ولا نخليها.
مولى مروان بن الحكم وكاتبه وكاتب ابنه عبد الملك بن مروان، وكان على الرسائل لعبد الملك وولاه الحرس.
حدث عن مكحول عن عروة عن عائشة قالت:
كان رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كثيراً ما يقول لي: ما فعلت أبياتك؟ فأقول: أي أبياتي تريد؟ فإنها كثير، فيقول: في الشكر، فأقول: نعم بأبي وأمي، قال الشاعر: من الكامل
ارفع ضعيفك لا يحربك ضعفه ... يوماً فتدركه العواقب قد نما
يجزيك أو يثني عليك وإن من ... أثنى عليك بما فعلت كمن جزى
إن الكريم إذا أردت وصاله ... لم تلف رثاً حبله واهي القوى
قالت: فيقول: نعم يا عائشة، إذا حشر الله الخلائق يوم القيامة قال لعبد من عباده اصطنع إليه عبدٌ من عباده معروفاً: فهل شكرته؟ فيقول: أي رب، علمت أن ذلك منك فشكرتك. فيقول: لم تشكرني إذ لم تشكر من أجريت ذلك على يديه.
حدث أبو الزعيزعة كاتب مروان بن الحكم: أن مروان دعا أبا هريرة، فأقعده خلف السرير، فجعل يسأله، وجعلت أكتب، حتى إذا كان عند رأس الحول دعا به، فأقعده من وراء الحجاب، فجعل يسأله عن ذلك الكتاب، فما زاد ولا نقص، ولا قدم ولا أخر.
وعن أبي الزعيزعة: أن مروان بعث معه إلى أبي هريرة بمئة دينار، فلما كان الغد قال له: اذهب فقل له: إنما أخطأت، وليس إليك بعث بها، وإنما أراد مروان أن يعلم أيمسكها أبو هريرة، أو يفرقها. قال: فأتيته، فقال: ما عندي منها شيء، ولكن إذا خرج عطائي فاقتصوها.
قال سليمان بن عبد الملك لأبي الزعيزعة: هل أتخمت قط؟ قال: لا. قال: لم؟ قال: لأنا إذا طبخنا أنضجنا، وإذا مضغنا رفقنا، ولا نكظ المعدة، ولا نخليها.