زُهَيْر بن قيس البلوي من أهل مصر يروي عَن عَلْقَمَة بن رمثة روى عَنهُ سُوَيْد بن قيس
زهير بن قيس البلوي بصري روى عن علقمة بن رمثة عن النبي صلى الله عليه وسلم روى عنه سويد بن قيس سمعت ابى
يقول لك.
يقول لك.
زهير بن قيس البلوىّ: يكنى أبا شدّاد. يقال: إن له صحبة . شهد فتح مصر . يروى عن علقمة بن رمثة البلوىّ. روى عنه سويد بن قيس التجيبى . روى- مع صحبته- عن بعض التابعين . لم يذكر عنه حديث، غير أنه ذكر حديثا، يتصل بعبد الله بن وهب، عن زهير بن قيس البلوى، عن علقمة بن رمثة، قال: بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم عمرو بن العاص إلى «البحرين» ، ثم خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم فى سريّة، وخرجنا معه، فنعس رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم استيقظ، فقال: «رحم الله عمرا» . فتذاكرنا كل إنسان اسمه «عمرو» . ثم نعس الثانية، فاستيقظ، فقال: «رحم الله عمرا» . ثم
نعس الثالثة، فاستيقظ، فقال: «رحم الله عمرا» ، فقلنا: من عمرو يا رسول الله؟! قال: «عمرو بن العاص» . قلنا: وما باله؟ قال: «ذكرت أنى كنت إذا ندبت الناس للصدقة، جاء من الصدقة، فأجزل. فأقول له: من أين لك هذا يا عمرو؟ فيقول: من عند الله. وصدق عمرو، إن لعمرو عند الله خيرا كثيرا» .
قال علقمة: فلما كانت الفتنة ، قلت: «أتبع هذا الذي قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فيه ما قال» . قال: «فصحبته، فلم أفارقه» .
لم يحدّث به عن علقمة غير زهير، وكلاهما صحابى .
قتلته الروم ببرقة فى سنة ست وسبعين. وكان سبب قتله أن الصّريخ أتى الفسطاط بنزول الروم على برقة، فأمر عبد العزيز بن مروان زهيرا بالنهوض إليهم، وكان عليه واجدا؛ لأنه كان قاتل عبد العزيز بناحية «أيلة» قبل دخول مروان بن الحكم مصر.
وكان عارض من الصّدف، يقال له: جندل بن صخر، وكانت فيه فظاظة. فقال زهير لعبد العزيز: أما إذ قد أمرتنى بالخروج، فلا تبعثوا معى جندلا عارضا، فيتخلف عنى عامة أصحابى؛ لفظاظته. فقال له عبد العزيز: إنك- يا زهير- جلف جاف. فقال له زهير: يا بن ليلى، أتقول لرجل جمع ما أنزل الله على نبيه صلى الله عليه وسلم قبل أن يجتمع أبواك:
جلف جاف؟! هو ذا الأمر، فلا ردّنى الله إليك.
ومضى زهير على البريد فى أربعين رجلا، فلقى الروم فأراد أن يكفّ حتى يلحقه الناس، فقال له فتى حدث كان معه: جبنت أبا شداد؟! فقال: قتلتنا وقتلت نفسك. ثم خرج بهم، فصادف العدو، ثم قرأ السجدة، فسجد وسجد أصحابه، ثم نهض، فقاتلوا فقتلوا أجمعون، ما سدّ منهم رجل عن رجل .
وكان تليد مولى عبد العزيز على برقة، فعزله، وولّى فهد بن كثير المعافرى ، فأزال الروم عنها، وضبطها. وقد كان قصر فهد فى مصر بالمعافر، ومسجده معروفا .
نعس الثالثة، فاستيقظ، فقال: «رحم الله عمرا» ، فقلنا: من عمرو يا رسول الله؟! قال: «عمرو بن العاص» . قلنا: وما باله؟ قال: «ذكرت أنى كنت إذا ندبت الناس للصدقة، جاء من الصدقة، فأجزل. فأقول له: من أين لك هذا يا عمرو؟ فيقول: من عند الله. وصدق عمرو، إن لعمرو عند الله خيرا كثيرا» .
قال علقمة: فلما كانت الفتنة ، قلت: «أتبع هذا الذي قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فيه ما قال» . قال: «فصحبته، فلم أفارقه» .
لم يحدّث به عن علقمة غير زهير، وكلاهما صحابى .
قتلته الروم ببرقة فى سنة ست وسبعين. وكان سبب قتله أن الصّريخ أتى الفسطاط بنزول الروم على برقة، فأمر عبد العزيز بن مروان زهيرا بالنهوض إليهم، وكان عليه واجدا؛ لأنه كان قاتل عبد العزيز بناحية «أيلة» قبل دخول مروان بن الحكم مصر.
وكان عارض من الصّدف، يقال له: جندل بن صخر، وكانت فيه فظاظة. فقال زهير لعبد العزيز: أما إذ قد أمرتنى بالخروج، فلا تبعثوا معى جندلا عارضا، فيتخلف عنى عامة أصحابى؛ لفظاظته. فقال له عبد العزيز: إنك- يا زهير- جلف جاف. فقال له زهير: يا بن ليلى، أتقول لرجل جمع ما أنزل الله على نبيه صلى الله عليه وسلم قبل أن يجتمع أبواك:
جلف جاف؟! هو ذا الأمر، فلا ردّنى الله إليك.
ومضى زهير على البريد فى أربعين رجلا، فلقى الروم فأراد أن يكفّ حتى يلحقه الناس، فقال له فتى حدث كان معه: جبنت أبا شداد؟! فقال: قتلتنا وقتلت نفسك. ثم خرج بهم، فصادف العدو، ثم قرأ السجدة، فسجد وسجد أصحابه، ثم نهض، فقاتلوا فقتلوا أجمعون، ما سدّ منهم رجل عن رجل .
وكان تليد مولى عبد العزيز على برقة، فعزله، وولّى فهد بن كثير المعافرى ، فأزال الروم عنها، وضبطها. وقد كان قصر فهد فى مصر بالمعافر، ومسجده معروفا .