زحر بْن قيس، الجعفي الكوفي:
أحد أصحاب عَلِيّ بْن أَبِي طَالِبٍ، أنزله علي المدائن في جماعة جعلهم هناك رابطة. روى عنه عامر الشعبي، وَحصين بْن عَبْد الرَّحْمَنِ.
أخبرني محمّد بن عبد الوهّاب الصغير حدّثنا أحمد بن إبراهيم حدّثنا أحمد بن محمّد بن المغلس حدّثنا سعيد بن يحيى الأموي حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ- يَعْنِي ابْنَ سَعِيدٍ عَمَّهُ- عَنْ زِيَادٍ- وَهُوَ الْبَكَّائِيُّ- قَالَ حَدَّثَنَا الْمُجَالِدُ بن سعيد حدّثني الشعبي أخبرني زحر بن قيس الجعفي. قال: بعثني علي على أربعمائة مِنْ أَهْلِ الْعِرَاقِ، وَأَمَرَنَا أَنْ نَنْزِلَ الْمَدَائِنَ رابطة، قال: فو الله إِنَّا لَجُلُوسٌ عِنْدَ غُرُوبِ الشَّمْسِ عَلَى الطَّرِيقِ، إِذْ جَاءَنَا رَجُلٌ قَدْ أَعْرَقَ دَابَّتَهُ، قَالَ فَقُلْنَا مِنْ أَيْنَ أَقْبَلْتَ؟ فَقَالَ مِنَ الْكُوفَةِ، فَقُلْنَا مَتَى خَرَجْتَ؟ قَالَ الْيَوْمَ، قُلْنَا فَمَا الْخَبَرُ؟ قَالَ خَرَجَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ إِلَى الصَّلاةِ، صلاة الفجر، فابتدره ابن بجدة، وَابْنُ مُلْجَمٍ، فَضَرَبَهُ أَحَدُهُمَا ضَرْبَةً، إِنَّ الرَّجُلَ لَيَعِيشُ مِمَّا هُوَ أَشَدُّ مِنْهَا، وَيَمُوتُ مِمَّا هُوَ أَهْوَنُ مِنْهَا، قَالَ ثُمَّ ذَهَبَ. فَقَالَ عبد الله بن وهب السبائي- وَرَفَعَ يَدَهُ إِلَى السَّمَاءِ- اللَّهُ أَكْبَرُ، اللَّهُ أَكْبَرُ، قَالَ قُلْتُ لَهُ مَا شَأْنُكَ؟ قَالَ لَوْ أَخْبَرَنَا هَذَا أَنَّهُ نَظَرَ إِلَى دِمَاغِهِ قَدْ خَرَجَ عَرَفْتُ أَنَّ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ لا يَمُوتُ حتى يسوق العرب بعصاه، قال فو الله مَا مَكَثْنَا إِلا تِلْكَ اللَّيْلَةَ حَتَّى جَاءَنَا كِتَابُ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ: مِنْ عَبْدِ اللَّهِ حَسَنٍ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ إِلَى زَحْرِ بْنِ قَيْسٍ، أما بعد فخذ البيعة على من قَبْلَكَ. قَالَ فَقُلْنَا أَيْنَ مَا قُلْتَ؟ قَالَ: مَا كُنْتُ أَرَاهُ يَمُوتُ.
أحد أصحاب عَلِيّ بْن أَبِي طَالِبٍ، أنزله علي المدائن في جماعة جعلهم هناك رابطة. روى عنه عامر الشعبي، وَحصين بْن عَبْد الرَّحْمَنِ.
أخبرني محمّد بن عبد الوهّاب الصغير حدّثنا أحمد بن إبراهيم حدّثنا أحمد بن محمّد بن المغلس حدّثنا سعيد بن يحيى الأموي حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ- يَعْنِي ابْنَ سَعِيدٍ عَمَّهُ- عَنْ زِيَادٍ- وَهُوَ الْبَكَّائِيُّ- قَالَ حَدَّثَنَا الْمُجَالِدُ بن سعيد حدّثني الشعبي أخبرني زحر بن قيس الجعفي. قال: بعثني علي على أربعمائة مِنْ أَهْلِ الْعِرَاقِ، وَأَمَرَنَا أَنْ نَنْزِلَ الْمَدَائِنَ رابطة، قال: فو الله إِنَّا لَجُلُوسٌ عِنْدَ غُرُوبِ الشَّمْسِ عَلَى الطَّرِيقِ، إِذْ جَاءَنَا رَجُلٌ قَدْ أَعْرَقَ دَابَّتَهُ، قَالَ فَقُلْنَا مِنْ أَيْنَ أَقْبَلْتَ؟ فَقَالَ مِنَ الْكُوفَةِ، فَقُلْنَا مَتَى خَرَجْتَ؟ قَالَ الْيَوْمَ، قُلْنَا فَمَا الْخَبَرُ؟ قَالَ خَرَجَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ إِلَى الصَّلاةِ، صلاة الفجر، فابتدره ابن بجدة، وَابْنُ مُلْجَمٍ، فَضَرَبَهُ أَحَدُهُمَا ضَرْبَةً، إِنَّ الرَّجُلَ لَيَعِيشُ مِمَّا هُوَ أَشَدُّ مِنْهَا، وَيَمُوتُ مِمَّا هُوَ أَهْوَنُ مِنْهَا، قَالَ ثُمَّ ذَهَبَ. فَقَالَ عبد الله بن وهب السبائي- وَرَفَعَ يَدَهُ إِلَى السَّمَاءِ- اللَّهُ أَكْبَرُ، اللَّهُ أَكْبَرُ، قَالَ قُلْتُ لَهُ مَا شَأْنُكَ؟ قَالَ لَوْ أَخْبَرَنَا هَذَا أَنَّهُ نَظَرَ إِلَى دِمَاغِهِ قَدْ خَرَجَ عَرَفْتُ أَنَّ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ لا يَمُوتُ حتى يسوق العرب بعصاه، قال فو الله مَا مَكَثْنَا إِلا تِلْكَ اللَّيْلَةَ حَتَّى جَاءَنَا كِتَابُ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ: مِنْ عَبْدِ اللَّهِ حَسَنٍ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ إِلَى زَحْرِ بْنِ قَيْسٍ، أما بعد فخذ البيعة على من قَبْلَكَ. قَالَ فَقُلْنَا أَيْنَ مَا قُلْتَ؟ قَالَ: مَا كُنْتُ أَرَاهُ يَمُوتُ.