Book Home Page
الصفحة الرئيسية للكتاب
Number of entries in this book
عدد المواضيع في هذا الكتاب 3581
957. بروع بنت واشق الاشجعية2 958. بريدة الاسلمي1 959. بريرة مولاة عائشة بنت ابي بكر الصديق...1 960. بسبس بن عمرو بن ثعلبة بن خرشة1 961. بسر السلمي2 962. بسر بن ارطاة بن ابي ارطاة القرشي1963. بسر بن جحاش القرشي8 964. بسر بن سفيان بن عمرو بن عويمر الخزاعي...1 965. بسرة بنت صفوان بن نوفل بن اسد1 966. بشر الثقفي3 967. بشر السلمي2 968. بشر الغنوي5 969. بشر بن البراء بن معرور الانصاري الخزرجي...1 970. بشر بن الحارث2 971. بشر بن الحارث بن قيس بن عدي1 972. بشر بن جحاش2 973. بشر بن سحيم بن حرام بن غفار1 974. بشر بن عاصم الثقفي3 975. بشر بن عبد الله الانصاري1 976. بشر بن عصمة المزني3 977. بشر بن عقربة الجهني3 978. بشر بن قدامة الضبابي5 979. بشر بن معاوية البكائي ثم الكلابي1 980. بشر بن عبد1 981. بشير الحارثي3 982. بشير السلمي3 983. بشير السلمي الحجازي1 984. بشير الغفاري4 985. بشير بن ابي زيد الانصاري1 986. بشير بن ابي مسعود الانصاري4 987. بشير بن الحارث4 988. بشير بن الخصاصية السدوسي3 989. بشير بن انس بن امية بن عامر1 990. بشير بن سعد بن ثعلبة بن خلاس2 991. بشير بن عبد الله الانصاري3 992. بشير بن عبد المنذر2 993. بشير بن عقربة الجهني6 994. بشير بن عمرو2 995. بشير بن عمرو بن محصن2 996. بشير بن عنبس بن زيد بن عامر1 997. بشير بن معبد الاسلمي2 998. بشير بن يزيد الضبعي6 999. بصرة بن ابي بصرة الغفاري6 1000. بقيرة امراة القعقاع بن ابي حدرد الاسلمي...1 1001. بكر بن امية الضمري6 1002. بكر بن مبشر بن خير الانصاري1 1003. بلال2 1004. بلال بن الحارث بن عصم4 1005. بلال بن رباح المؤذن2 1006. بنة الجهني7 1007. بهز6 1008. بهية1 1009. بهية بنت عبد الله البكرية3 1010. بهية ويقال بهيمة بنت بسر1 1011. بهير بن الهيثم بن عامر1 1012. بهيس بن سلمى التميمي1 1013. بيرح بن اسد الطاحي3 1014. تماضر بنت عمرو بن الشريد السلمية1 1015. تمام بن العباس بن عبد المطلب3 1016. تملك الشيبية العبدرية1 1017. تميم الانصاري1 1018. تميم الداري5 1019. تميم المازني الانصاري1 1020. تميم بن اسيد4 1021. تميم بن الحارث بن قيس بن عدي1 1022. تميم بن حجر2 1023. تميم بن نسر بن عمرو الانصاري الخزرجي...1 1024. تميم بن يعار بن قيس بن عدي2 1025. تميم مولى خراش بن الصمة2 1026. تميمة بنت وهب3 1027. ثابت بن اقرم بن ثعلبة بن عدي3 1028. ثابت بن الجذع2 1029. ثابت بن الحارث الانصاري6 1030. ثابت بن الدحداح4 1031. ثابت بن الصامت الاشهلي1 1032. ثابت بن الضحاك بن امية بن ثعلبة4 1033. ثابت بن الضحاك بن خليفة بن ثعلبة2 1034. ثابت بن النعمان بن الحارث بن عبد رزاح...1 1035. ثابت بن النعمان بن زيد بن عامر1 1036. ثابت بن خالد بن النعمان1 1037. ثابت بن خنساء بن عمرو بن مالك1 1038. ثابت بن ربيعة2 1039. ثابت بن رفيع5 1040. ثابت بن زيد بن مالك بن عبيد1 1041. ثابت بن صهيب بن كرز بن عبد مناة1 1042. ثابت بن عامر بن زيد الانصاري2 1043. ثابت بن عبيد الانصاري4 1044. ثابت بن عمرو بن زيد بن عدي1 1045. ثابت بن قيس بن الخطيم بن عمرو1 1046. ثابت بن قيس بن شماس5 1047. ثابت بن مسعود2 1048. ثابت بن هزال بن عمرو الانصاري2 1049. ثابت بن واثلة1 1050. ثابت بن وديعة4 1051. ثابت بن وقش بن زغبة بن زعوراء1 1052. ثبيتة بنت الضحاك بن خليفة1 1053. ثبيتة بنت يعار بن زيد بن عبيد1 1054. ثروان بن فزارة بن عبد يغوث بن زهير1 1055. ثعلبة بن ابي مالك القرظي5 1056. ثعلبة بن الحكم الليثي6 Prev. 100
«
Previous

بسر بن ارطاة بن ابي ارطاة القرشي

»
Next
بسر بن أرطاة بن أبي أرطاة القرشي
واسم أبي أرطاة عمير، وقيل عويمر العامري، من بني عامر بن لؤي بن غالب بن فهر، وينسبونه بسر بن أرطاة بن عويمر، وهو [أبو أرطاة] بن عمران بن الحليس بن سيار بن نزار بن معيصر بن عامر بن لؤي بن غالب بن فهر، يكنى أبا عبد الرحمن.
يقال: إنه لم يسمع من النبي صَلَّى الله عليه وَسَلَّمَ، لأن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قبض وهو صغير هذا قول الواقدي وابن معين وأحمد [بن حنبل] ، وغيرهم. وقالوا: خرف في آخره عمره.
وأما أهل الشام فيقولون: إنه سمع من النبي صلى الله عليه وسلم، وهو
أحد الذين بعثهم عمر بن الخطاب رضي الله عنه مددًا إلى عمرو بن العاص لفتح مصر، على اختلاف فيه أيضًا، فيمن ذكره فيهم قَالَ: كانوا أربعة، الزبير، وعمير بن وهب، وخارجة بن حذافة، وبسر بن أرطاة، والأكثر يقولون: الزبير، والمقداد، وعمير بن وهب، وخارجة بن حذافة، وهو أولى بالصواب إن شاء الله تعالى.
ثم لم يختلفوا أن المقداد شهد فتح مصر.
ولبسر بن أرطاة عن النبيّ صلى الله عليه وَسَلَّمَ حديثان: أحدهما لا تقطع الأيدي في المغازي .
والثاني، في الدعاء أن رسول الله صلى الله عليه وَسَلَّمَ كان يقول: اللَّهمّ أحسن عاقبتنا في الأمور كلها. وأجرنا من خزي الدنيا وعذاب الآخرة. وكان يحيى بن معين يقول: لا تصح له صحبة، وكان يقول فيه:
رجل سوء.
حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ يَحْيَى قَالَ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سَعِيدٍ، قَالَ حَدَّثَنَا ابْنُ الأَعْرَابِيِّ، قَالَ حَدَّثَنَا عَبَّاسٌ الدُّورِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ يَحْيَى بْنَ مَعِينٍ يَقُولُ:
كَانَ بُسْرُ بْنُ أَرْطَاةَ رَجُلَ سَوْءٍ.
وبهذا الإسناد عندنا تاريخ يحيى بن معين كله من رواية عباس عنه.
قَالَ أبو عمر رحمه الله: ذلك لأمور عظام ركبها في الإسلام فيما نقله أهل الأخبار والحديث أيضًا [من] ذبحه ابني عبيد الله بن العباس بن عَبْد المطلب، وهما صغيران بين يدي أمهما، وكان معاوية قد استعمله على اليمن أيام صفين، وكان عليها عبيد الله بن العباس لعلي رضي الله عنه، فهرب حين أحس ببسر بن أرطاة ونزلها بسر، فقضى فيها هذه القضية الشنعاء، والله أعلم.
وقد قيل: إنه إنما قتلهما بالمدينة، والأكثر على أن ذلك كان منه باليمن.
قَالَ أبو الحسن [علي بن عمر] الدار قطنى: بسر بن أرطاة أبو عَبْد الرحمن له صحبة، ولم تكن له استقامة بعد النبي صلى الله عليه وَسَلَّمَ، وهو الذي قتل طفلين لعبيد الله بن عباس بن عَبْد المطلب باليمن في خلافة معاوية، وهما عَبْد الرحمن وقثم ابنا عبيد الله بن العباس.
وذكر ابن الأنباري عن أبيه، عن أحمد بن عبيد، عن هشام بن مُحَمَّد عن أبي مخنف، قَالَ: لما توجه بسر بن أرطاة إلى اليمن أخبر عبيد الله بن العباس بذلك، وهو عامل لعلىّ رضى الله عنه عليها، فهرب ودخل بسر
اليمن، فأتى بابني عبيد الله بن العباس، وهما صغيران فذبحهما، فنال أمهما عائشة بنت عَبْد المدان من ذلك أمر عظيم، فأنشأت تقول.
ها من أحس بني اللذين هما ... كالدرتين تشظى عنهما الصدف
ها من أحسّ نبيّ اللذين هما ... سمعي وعقلي فقلبي اليوم مزدهف
حدثت بسرًا وما صدقت ما زعموا ... من قيلهم ومن الإثم الذي اقترفوا
أنحى على ودجي ابني مرهفة ... مشحوذة وكذاك الإثم يقترف
ثم وسوست، فكانت تقف في الموسم تنشد هذا الشعر، وتهيم على وجهها، وذكر تمام الخبر وذكر المبرد أيضًا نحوه.
وقال أبو عمرو الشيباني: لما وجه معاوية بسر بن أرطاة الفهري لقتل شيعة علي رضي الله عنه قام إليه معن أو عمرو بن يزيد بن الأخنس السلمي، وزياد بن الأشهب الجعدي فقالا: يا أمير المؤمنين، نسألك باللَّه والرحم ألا تجعل لبسر على قيس سلطانًا، فيقتل قيسًا بما قتلت بنو سليم من بني فهر وكنانة يوم دخل رسول الله صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ مكة. فقال معاوية:
يا بسر، لا إمرة لك على قيس. فسار حتى أتى المدينة، فقتل ابني عبيد الله
ابن العباس، وفر أهل المدينة، ودخلوا الحرة حرة بني سليم. وفي هذه الخرجة التي ذكر أبو عمرو الشيباني أغار بسر بن أرطاة على همدان، وقتل وسبى نساءهم، فكن أول مسلمات سبين في الإسلام، وقتل أحياء من بني سعد.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بن محمد بن علي، قال حدثنا أبي، قال: حدثنا عبد الله ابن يُونُسَ، قَالَ: حَدَّثَنَا بَقِيُّ بْنُ مَخْلَدٍ، قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، قَالَ حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ، قَالَ حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ عُبَيْدَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي سَلامَةَ، أَبُو سَلامَةَ. عَنْ أَبِي الرَّبَابِ وَصَاحِبٌ لَهُ أَنَّهُمَا سَمِعَا أَبَا ذر رضى الله عنه [يدعو و] يتعوّذ فِي صَلاةٍ صَلاهَا أَطَالَ قِيَامَهَا وَرُكُوعَهَا وَسُجُودَهَا قال:
فَسَأَلْنَاهُ، مِمَّ تَعَوَّذْتَ؟ وَفِيمَ دَعَوْتَ؟ فَقَالَ: تَعَوَّذْتُ باللَّه من يوم البلاء وَيَوْمِ الْعَوْرَةِ. فَقُلْنَا: وَمَا ذَاكَ؟ قَالَ: أَمَّا يوم البلاء فَتَلْتَقِي فِتْيَانٌ مِنَ الْمُسْلِمِينَ فَيَقْتُلُ بَعْضُهُمْ بَعْضًا.
وَأَمَّا يَوْمُ الْعَوْرَةِ فَإِنَّ نِسَاءً مِنَ الْمُسْلِمَاتِ لَيُسْبَيْنَ، فَيُكْشَفُ عَنْ سُوقِهِنَّ فَأَيَّتُهُنَّ كَانَتْ أَعْظَمَ سَاقًا اشُتْرِيَتْ عَلَى عِظَمِ سَاقِهَا. فَدَعَوْتُ اللَّهَ أَلا يُدْرِكَنِي هَذَا الزَّمَانُ، وَلَعَلَّكُمَا تُدْرِكَانَهُ. قَالَ: فقتل عثمان، ثُمَّ أَرْسَلَ مُعَاوِيَةُ بُسْرَ بْنَ أَرْطَاةَ إِلَى الْيَمَنِ، فَسَبَى نِسَاءَ مُسْلِمَاتٍ، فَأُقِمْنَ فِي السُّوقِ.
وَرَوَى ثَابِتٌ الْبُنَانِيُّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ عَنِ الْمِقْدَادِ بْنِ الأَسْوَدِ أَنَّهُ قَالَ:
وَاللَّهِ لا أَشْهَدُ لأَحَدٍ أَنَّهُ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ حَتَّى أَعْلَمُ مَا يَمُوتُ عَلَيْهِ، فَإِنِّي سَمِعْتُ
رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: لَقَلْبُ ابْنِ آدَمَ أَسْرَعُ انْقِلابًا مِنَ الْقِدْرِ إِذَا اسْتَجْمَعَتْ غَلْيًا . أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الله بن محمد بن عبد المؤمن، قال حدثنا أبو محمد إسماعيل ابن عَلِيٍّ الْخُطَبِيُّ بِبَغْدَادَ فِي تَارِيخِهِ الْكَبِيرِ، قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُؤْمِنِ بْنِ حَمَّادٍ، قَالَ حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْخٍ، قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَكَمِ عَنْ عَوَانَةَ، قَالَ:
وَذَكَرَهُ زِيَادٌ أَيْضًا عَنْ عَوَانَةَ قَالَ: أَرْسَلَ مُعَاوِيَةُ بَعْدَ تَحْكِيمِ الْحَكَمَيْنِ بُسْرَ بْنَ أَرْطَاةَ فِي جَيْشٍ، فَسَارُوا مِنَ الشَّامِ حَتَّى قَدِمُوا الْمَدِينَةَ، وَعَامِلُ الْمَدِينَةِ يَوْمَئِذٍ لِعَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَبُو أَيُّوبَ الأَنْصَارِيُّ صَاحِبُ رسول الله صلى الله عليه وَسَلَّمَ فَفَرَّ أَبُو أَيُّوبَ وَلَحِقَ بِعَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، وَدَخَلَ بُسْرُ الْمَدِينَةَ، فَصَعَدَ مِنْبَرَهَا، فَقَالَ: أَيْنَ شَيْخِي الَّذِي عَهِدْتُهُ هُنَا بِالأَمْسِ؟ يَعْنِي عُثْمَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- ثُمَّ قَالَ: يا أهل الْمَدِينَةِ، وَاللَّهِ لَوْلا مَا عَهِدَ إِلَيَّ مُعَاوِيَةُ مَا تَرَكْتُ فِيهَا مُحْتَلِمًا إِلا قَتَلْتُهُ. ثُمَّ أَمَرَ أَهْلَ الْمَدِينَةِ بِالْبَيْعَةِ لِمُعَاوِيَةَ وَأَرْسَلَ إِلَى بَنِي سَلَمَةَ، فَقَالَ: مَا لَكُمْ عِنْدِي أَمَانٌ ولا مبايعة حتى تأتونى بِجَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ. فَأُخْبِرَ جَابِرٌ، فَانْطَلَقَ حَتَّى جَاءَ إِلَى أُمِّ سَلَمَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فقال لها: ماذا ترين؟ فإنّي خَشِيتُ أَنْ أُقْتَلَ، وَهَذِهِ بَيْعَةُ ضَلالَةٍ. فَقَالَتْ: أَرَى أَنْ تُبَايِعَ، وَقَدْ أَمَرْتُ ابْنِي عُمَرَ بْنَ أَبِي سَلَمَةَ أَنْ يُبَايِعَ. فَأَتَى جَابِرٌ بسرا فبايعه لمعاوية، وهدم بسر ورا بِالْمَدِينَةِ، ثُمَّ انْطَلَقَ حَتَّى أَتَى مَكَّةَ، وَبِهَا أَبُو مُوسَى الأَشْعَرِيُّ، فَخَافَهُ أَبُو مُوسَى عَلَى نفسه أن
يَقْتُلَهُ فَهَرَبَ، فَقِيلَ ذَلِكَ لِبُسْرٍ فَقَالَ: مَا كُنْتُ لأَقْتُلَهُ، وَقَدْ خَلَعَ عَلِيًّا وَلَمْ يَطْلُبْهُ.
وكتب أبو موسى إلى اليمن: إن خيلا مبعوثة من عند معاوية تقتل الناس، من أبي أن يقر بالحكومة.
ثم مضى بسر إلى اليمن، وعامل اليمن لعلي رضي الله عنه عبيد الله بن العباس، فلما بلغه أمر بسر فر إلى الكوفة حتى أتى عليًا، واستخلف على اليمن عَبْد الله بن عَبْد المدان الحارثي، فأتى بسر فقتله وقتل ابنه ولقي ثقل عبيد الله بن العباس وفيه ابنان صغيران لعبيد الله بن العباس، فقتلهما ورجع إلى الشام.
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَسَدٍ قَالَ: حَدَّثَنَا سَعِيدُ بن عثمان بن السكن، قال حدثنا محمد بْنُ يُوسُفَ، قَالَ حَدَّثَنَا الْبُخَارِيُّ، قَالَ حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ، قَالَ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ مُطَرِّفٍ، قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو حَازِمٍ عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وَسَلَّمَ إِنِّي فَرَطُكُمْ عَلَى الْحَوْضِ مَنْ مَرَّ عَلَيَّ شَرِبَ، وَمَنْ شَرِبَ لَمْ يَظْمَأْ أَبَدًا، وَلَيَرِدَنَّ عَلَيَّ أَقْوَامٌ أَعْرِفُهُمْ وَيَعْرِفُونَنِي، ثُمَّ يُحَالُ بَيْنِي وَبَيْنَهُمْ. قَالَ أبو حازم: فسمعني النعمان بن أبي عياش، فقال: هكذا سمعت من سهل؟ قلت: نعم، فإني أشهد على أبي سعيد الخدري، سمعته وهو يزيد
فيها: فأقول: إنهم مني، فيقال: إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك، فأقول:
فسحقًا سحقًا لمن غير بعدي.
والآثار في هذا المعنى كثيرة جدًا. قد تقصيتها في ذكر الحوض في باب خبيب من كتاب التمهيد، والحمد للَّه.
وروى شعبة عن المغيرة بن النعمان، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وَسَلَّمَ: إنكم محشورون إلى الله عز وجل عراة غرلا ، فذكر الحديث. وفيه: فأقول: يا رب، أصحابي، فيقال:
إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك، إن هؤلاء لم يزالوا مرتدين على أعقابهم منذ فارقتهم.
ورواه سفيان الثوري، عن المغيرة بن النعمان، عن سعيد بن جبير عن ابن عباس، عن النبي صلى الله عليه وَسَلَّمَ مثله. وذكر أبو الحسن علي بن عمر الدارقطني قَالَ: قدم حرمي بن ضمرة النهشلي على معاوية، فعاتبه في بسر بن أرطاة، وقال في أبيات ذكرها.
وإنك مسترعى وإنا رعية ... وكل سيلقى ربه فيحاسبه
وكان بسر بن أرطأة من الأبطال الطّغاة، وكان مع معاوية بصفين، فأمره أن يلقى عليًا في القتال، وقال له: سمعتك تتمنى لقاءه فلو أظفرك
الله به وصرعته حصلت على دنيا وآخره، ولم يزل به يشجعه ويمنيه حتى رآه فقصده في الحرب فالتقيا فصرعه علي رضوان الله عليه، وعرض [له معه] مثل ما عرض فيما ذكروا [لعلي رضي الله عنه] مع عمرو بن العاص.
ذكر ابن الكلبي في كتابه في أخبار صفين أن بسر بن أرطأة بارز عليًا رضي الله عنه يوم صفين، فطعنه علي رضي الله عنه فصرعه، فانكشف له، فكف عنه كما عرض له فيما ذكروا مع عمرو بن العاص، ولهم فيها أشعار مذكورة في موضعها من ذلك الكتاب، منها فيما ذكر ابن الكلبي والمدائني قول الحارث بن النضر السهمي.
قَالَ الكلبي، وكان عدوا لعمرو وبسر:
أفي كل يوم فارس ليس ينتهي ... وعورته وسط العجاجة باديه
يكف لها عنه على سنانه ... ويضحك منه في الخلاء معاويه
بدت أمس من عمرو فقنع رأسه ... وعورة بسر مثلها حذو حاذيه
فقولا لعمرو ثم بسر ألا أنظرا ... سبيلكما لا تلقيا الليث ثانيه
ولا تحمدا إلا الحيا وخصا كما ... هما كانتا والله للنفس واقيه
ولولا هما لم ينجوا من سنانه ... وتلك بما فيها عن العود ناهيه
متى تلقيا الخيل المشيحة صبحة ... وفيها عليّ فاتركا الخبل ناحيه
وكونا بعيدًا حيث لا تبلغ القنا ... نحوركما، إنّ التجارب كافيه
قَالَ أبو عمر: إنما كان انصراف علي رضي الله عنهما وعن أمثالهما من مصروع ومنهزم، لأنه كان يرى في قتال الباغين عليه من المسلمين ألا يتبع مدبر ولا يجهز على جريح، ولا يقتل أسير، وتلك كانت سيرته في حروبه في الإسلام رضي الله عنه.
وعلى ما روى عن علي رضي الله عنه في ذلك مذاهب فقهاء الأمصار في الحجاز والعراق إلا أنّ أبا حنيفة قَالَ: إن انهزم الباغي إلى فئة [من المسلمين ] اتبع، وإن انهزم إلى غير فئة لم يتبع.
يعد بسر بن أرطأة في الشاميين، ولي اليمن، وله دار بالبصرة.
ومات بالمدينة وقيل: بل مات بالشام في بقية من أيام معاوية.
You are viewing hadithtransmitters.hawramani.com in filtered mode: only posts belonging to Ibn ʿAbd al-Barr (d. 1071 CE) - al-Istīʿāb fī maʿrifat al-ṣaḥāba - ابن عبد البر - الاستيعاب في معرفة الصحابة are being displayed.