Book Home Page
الصفحة الرئيسية للكتاب
Number of entries in this book
عدد المواضيع في هذا الكتاب 6554
1802. الوليد بن هشام بن معاوية1 1803. الوليد بن هشام بن يحيى بن يحيى بن قيس الغساني...1 1804. الوليد بن يزيد الخزاعي1 1805. الوليد بن يزيد بن عبد الملك بن مروان1 1806. اليسع1 1807. امرؤ القيس بن حجر11808. امرؤ القيس بن عابس بن المنذر1 1809. انتصار بن يحيى المصمودي1 1810. بثينة بنت حبا بن ثعلبة بن الهوذ1 1811. بحرية بنت هانئ بن قبيضة1 1812. بحيري الراهب1 1813. بخت نصر بن بيت بن جوذرز1 1814. بختري بن عبيد بن سليمان الطابخي1 1815. بخيت بن محمد بن حسان البسري1 1816. بدر بن الهيثم بن خالد بن عبد الرحمن1 1817. بدر بن عبد الله أبو النجم1 1818. بدر بن عبد الله أبو النجم الأرمني1 1819. بديح مولى عبد الله بن جعفر3 1820. بديع بن عبد الله أبو الحسن1 1821. برد بن سنان أبو العلاء القرشي1 1822. برق الأفق المدنية1 1823. بركات بن عبد الواحد بن محمد1 1824. بركات بن علي بن الحسين بن مسعود1 1825. بركان بن عبد العزيز بن الحسين1 1826. بركة الأردني1 1827. بركة وتكنى أم أيمن1 1828. بريد الكلبي ثم العليمي1 1829. بريدة بن الحصيب بن عبد الله2 1830. بسر بن أرطاة4 1831. بسر بن عبيد الله الحضرمي4 1832. بشار بن أحمد بن محمد أبو الرجاء1 1833. بشر10 1834. بشر بن أبي حفص1 1835. بشر بن أبي عمرو بن العلاء1 1836. بشر بن إبراهيم أبو سعيد القرشي1 1837. بشر بن الحارث بن عبد الرحمن1 1838. بشر بن العلاء بن زبر3 1839. بشر بن بكر أبو عبد الله1 1840. بشر بن حميد بن أبي مريم2 1841. بشر بن حيان الخشني البلاطي1 1842. بشر بن عبد الله بن يسار1 1843. بشر بن عبيد الله بن صالح1 1844. بشر بن عون أبو عون القرشي1 1845. بشر بن قيس التغلبي3 1846. بشر بن مروان بن الحكم1 1847. بشر بن وهب أبو مروان السراج1 1848. بشر ويقال بشير بن عبد الوهاب1 1849. بشرى بن عبد الله الروحي الرملي1 1850. بشير بن أبان بن بشير بن النعمان1 1851. بشير بن الخصاصية4 1852. بشير بن النعمان بن بشير بن سعد1 1853. بشير بن النعمان بن علي بن محمد1 1854. بشير بن سعد بن ثعلبة بن خلاس2 1855. بشير بن عبيد الله بن أبي بكرة1 1856. بشير بن عقربه ويقال بشر1 1857. بشير بن كعب بن أبي الحميري1 1858. بشير مولى معاوية بن أبي سفيان1 1859. بشير مولى معاوية بن بكر3 1860. بشير مولى هشام بن عبد الملك1 1861. بطريق بن بريد بن مسلم1 1862. بغا أبو موسى الكبير1 1863. بقي بن مخلد بن يزيد1 1864. بقية بن الوليد بن صائد1 1865. بكار بن بلال أبو أيوب العاملي1 1866. بكار بن تميم أبو عبد الرحمن1 1867. بكار بن شعيب أبو خزيمة العبدي الدمشقي...1 1868. بكار بن قتيبة بن عبيد الله1 1869. بكار بن محمد2 1870. بكر بن أحمد بن حفص بن عمر1 1871. بكر بن سهل بن إسماعيل بن نافع1 1872. بكر بن شعيب بن بكر بن محمد1 1873. بكر بن عبد العزيز بن إسماعيل1 1874. بكر بن عمرو المعافري المصري6 1875. بكر بن محمد بن بكر بن خريم1 1876. بكر بن محمد بن علي بن حيد1 1877. بكر بن مصعب1 1878. بكير بن شداخ الليثي1 1879. بكير بن ماهان أبو هاشم الحارثي1 1880. بكير بن محمد بن بكير1 1881. بكير بن معروف أبو معاذ2 1882. بلال بن أبي بردة عامر بن عبد الله1 1883. بلال بن أبي هريرة الدوسي1 1884. بلال بن الحارث بن عكم1 1885. بلال بن جرير بن عطية1 1886. بلال بن رباح أبو عبد الكريم2 1887. بلال بن رباح المؤذن أبو عبد الله1 1888. بلال بن سعد بن تميم أبو عمرو1 1889. بلال بن عويمر أبي الدرداء1 1890. بلعم ويقال بلعام بن باعوراء1 1891. بلقيس بنت شراحيل الهدهاد بن شرحبيل1 1892. بنان بن حازم أبو عبد السلام1 1893. بنت أبي عباية1 1894. بنت عبد الله بن زيد1 1895. بنت عدي بن زيد1 1896. بندار بن عبد الله الهمذاني الصوفي1 1897. بندار بن عمر بن محمد بن أحمد1 1898. تبع بن حسان بن ملكيكرب بن تبع1 1899. تبوك بن أحمد بن تبوك بن خالد1 1900. تبوك بن الحسن بن الوليد بن موسى1 1901. تبيع بن عامر أبو عبيدة1 Prev. 100
«
Previous

امرؤ القيس بن حجر

»
Next
امرؤ القيس بن حجر
ابن الحارث بن عمرو بن حجر آكل المرار ابن عمرو بن معاوية بن الحارث بن يعرب بن ثور بن مرتع بن معاوية بن كندة، أبو يزيد ويقال أبو وهب ويقال أبو الحارث.
كان بأعمال دمشق.
وقد ذكر مواضع من أعمالها في شعره، فمن ذلك قوله: " من الطويل "
قفا نبك من ذكرى حبيبٍ ومنزل ... بسقط اللوى بين الدخول فحومل
فتوضح فالمقراة لم يعف رسمها ... لما نسجتها من جنوبٍ وشمأل
وكل هذه مواضع معروفة بحوران ونواحيها.
ومن ذلك قوله في قصيدة: " من الطويل "
ولما بدا حوران والآل دونه ... نظرت فلم تنظر بعينيك منظرا
ثم قال بعدها أبيات منها:
لقد أنكرتني بعلبك وأهلها ... ولابن جريجٍ كان في حمص أنكرا
ففي كتاب طبقات الشعراء للجاهليين: في الطبقة الأولى: امرؤ القيس بن حجر.
قال ابن كلبي: إنما سمي حجر بن عمرو بن معاوية الأكرمين آكل المرار لأن امرأته هند بنت ظالم بن وهب بن الحارث بن معاوية الأكرمين لما أغار عليه ابن الهيولة السليحي فأخذها، فقال:
كيف ترين الآن حجراً؟ فقالت: أراه والله خبيث الطلب، شديد الكلب، كأنه بعير أكل مراراً.
والمرار نبتٌ حارٌ يأكله البعير، فيتقلص منه مشفره.
وكان حجر أفوه خارج الأسنان فشبهته به، فسمي آكل المرار بذلك.
حدث ابن الكلبي أن قوماً أتوا رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فسألوه عن أشعر الناس.
فقال: ائتوا ابن الفريعة، يعني حسان.
فأتوه.
فقال: ذو القروح، يعني: امرؤ القيس، فرجعوا فأخبروا رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: صدق، رفيع في الدنيا خامل في الآخرة، شريف في الدنيا، وضيع في الآخرة، هو قائد الشعراء إلى النار.
أو كما قال.
قال محمد بن الحسن المخزومي: قيل لحسان بن ثابت: من أشعر الناس؟ قال: أبو أمامة يعني النابغة الذبياني.
قال: ثم من؟ قال: حسبك بي مناضلاً أو منافحاً.
قيل: فأين أنت من امرؤ القيس؟ قال: إنما كنت في ذكر الإنس.
قدم قوم من اليمن على سيدنا رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فقالوا: يا محمد أحيانا الله ببيتين من شعر امرئ القيس بن حجر.
قال: " وكيف ذلك "؟ قالوا: أقبلنا نريدك فضللنا فبقينا ثلاثاً بغير ماء، فاستظللنا بالطلح والسمر وفي رواية فانطلق كل رجل منا إلى أصل شجرةٍ ليموت في ظلها فبينا نحن في آخر رمق إذ أقبل فأقبل راكب متلثم بعمامة، وتمثل رجل منا ببيتين: " من الطويل "
ولما رأت أن الشريعة همها ... وأن البياض من فرائضها دامي
تيممت العين التي عند ضارجٍ ... يفيء عليها الطلح عرمضها طامي
فقال الراكب: من يقول هذا الشعر؟ قال: امرؤ القيس بن حجر.
قال: فلا والله
ما كذب.
هذا ضارج عندكم، فحبونا على الركب إلى ماء كما ذكر، عليه العرمض، يفيء عليه الطلح، فشربنا رينا، وحملنا ما بلغنا من الطريق.
فقال النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " ذلك رجل مذكور في الدنيا شريف فيها، منسيٌ في الآخرة، خاملٌ فيها، يجيء يوم القيامة معه لواء الشعر إلى النار ".
ويقال: إن لبيداً قدم المدينة قبل إسلامه فقال رجل من قريش لرجل منهم: انهض إلى لبيد، فاسأله أن يسأل رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من أشعر الناس؟ فنهض إليه فسأله.
قال: " إن شئت أخبرتك من أعلمهم ".
قال: بل أشعرهم.
قال: " يا حسان! أعلمه "، فقال حسان: الذي يقول: " من الطويل "
كأن قلوب الطير رطباً ويابساً ... لدى وكرها العناب والحشف البالي
قال: هذا امرؤ القيس، فمن الثاني؟ قال: " يا حسان أعلمه ".
قال: الذي يقول: " من المتقارب "
كأن تشوفه بالضحى ... تشوف أزرق ذي مخلب
إذا سل عنه جلالٌ له ... يقال سليبٌ ولم يسلب
قال لبيد: وهذا له أيضاً.
فقال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لو أدركته لنفعته ".
ثم قال: " معه لواء الشعراء يوم القيامة حتى يتدهدى بهم في النار ".
فقال لبيد: ليت هذه المقالة قيلت لي، وأني أدهدى في النار، ثم أسلم بعد، فحسن إسلامه.
قال أبو سليمان الخطابي في حديث عمر، أنه ذكر امرأ القيس، فقال: خسف لهم عين الشعر، وافتقر عن معانٍ عورٍ أصح بصراً.
فسره ابن قتيبة في كتابه، فقال: خسف من الخسيف، وهو البئر يحفر في حجارة،
فيستخرج منها ماءٌ كثير.
وافتقر: فتح، وهو من الفقير.
والفقير: فم القناة.
وقوله: عن معان عور.
يريد أن امرأ القيس من اليمن، وليست لهم فصاحة.
قال أبو سليمان: هذا لا وجه له، ولا موضع لاستعماله فيمن لا فصاحة له، وإنما أريد بالعور ههنا: غموض المعاني ودفنها من قولك: عورت الركية إذا دفنتها، وركية عوراء، قال الشاعر: " من الزجر "
ومنهل أعور إحدى العينين ... بصيرة الأخرى أصم الأذنين
جعل العين التي تنبع بالماء بصيرة، وجعل المندفنة عوراء، فالمعاني العور على هذا: هي الباطنة الخفية.
كقولك: هذا كلام معمى: أي غامض غير واضح.
أراد عمر أنه قد غاص على معان خفية على الناس، فكشفها لهم.
وضرب العور مثلاً لغموضها وخفائها، وصحة البصر مثلاً في ظهورها وبيانها.
وذلك كما أجمعت عليه الرواة، من سبقه إلى معان كثيرة لم يحتذ فيها على مثال متقدم: كابتدائه في القصيدة بالنسيب، والبكاء في الأطلال، والتشبيهات المصيبة، والمعاني المقتضبة التي تفرد بها، فتبعه الشعراء عليها، وامتثلوا رسمه فيها.
قال يونس بن حبيب: علماء البصرة يقدمون امرأ القيس بن حجر، وأله الكوفة يقدمون الأعشى، وأهل الحجاز والبادية يقدمون زهيراً والنابغة.
قال ابن سلام: واحتج لامرئ القيس من يقدمه، وليس أنه قال ما لم يقولوا، ولكنه سبق العرب إلى أشياء ابتدعها، استحسنتها العرب واتبعته فيها الشعراء، منه: استيقاف صحبه، والبكاء في الديار، ورقة النسيب، وقرب المأخذ، وتشبيه النساء بالظباء والبيض، وتشبيه الخيل بالعقبان والعصي وقيد الأوابد، وأجاد في التشبيه، وفصل بين النسيب وبين
المعنى، وكان أحسن طبقته تشبيهاً؛ وأحسن الإسلام تشبيهاً ذو الرمة.
قال أبو عبيدة: ذهبت اليمن بجد الشعر وهزله؛ فجده امرؤ القيس، وهزله أبو نواس.
سئل الفراء يحيى بن زياد القيسي النحوي عن أشعر العرب؟ فأبى أن يقول، فقيل له: إنك لهذا موضع فقل، فقال: كان زهير بن أبي سلمى واضح الكلام، مكتفية بيوته، البيت منها بنفسه كافٍ، وكان جيد المقاطع، وكان النابغة جزل الكلام حسن الابتداء والمقطع، يعرف في شعره قدرته على الشعر، لم يخالطه ضعف الحداثة.
وكان امرؤ القيس شاعرهم الذي علم الناس الشعر والمديح والهجاء بسبقه إياهم، وإنه إن كان خارجاً من حد الشعراء ينوفهم وكان لطرفة شيء ليس بالكثير، وليس كما يذهب إليه بعض الناس لحداثته، وكان لو متع بسنٍّ حتى يكبر معه شعره، كان خليقاً أن يبلغ المبالغ.
وكان الأعشى يضع لسانه من الشعر حيث شاء، وكان الحطيئة نقي الشعر، قليل السقط، حسن الكلام مستويه، وكان لبيد وابن مقبل يجريان مجرىً واحداً في خشونة الكلام وصعوبته.
وليس ذلك بمحمودٍ عند أهل الشعر، وأهل العربية يشتهونه لكثرة غريبه، وليس يجود الشعر عند أهله حتى يكون صاحبه يقدر على تسهيله وإيضاحه؛ فإذا نزلت عن هؤلاء فجرير والفرزدق، فهما اللذان فتقا الشعر وعلما الناس، وكادا يكونان خاتمي الشعر.
وكان ذو الرمة مليح الشعر يشبه فيجيد ويحسن، ولم يكن هجاءً ولا مداحاً، وليس الشاعر إلا من هجا فوضع، أو مدح فرفع، كالحطيئة والأعشى فإنهما كانا يرفعان ويضعان، ثم قال الفراء: والله الرافع والواضع.
قال ابن الكلبي: لما أقبل امرؤ القيس بن حجر يريد بني أسد ثائراً بأبيه، وكان مرثد بن علس بن ذي حزن ملك جهينة قد أمده بخمس مائة رجل من حمير رماة، فسار حتى مر بتبالة وبها ذو الخلصة، وكانت العرب كلها تعظمه، فدخل امرؤ القيس عليه وعنده قداح له ثلاثة: الآمر والناهي والمتربص، يستسقم في قتال بني أسد، فخرج
الناهي، فأعاد، فخرج الناهي، فأعاد، فخرج الناهي، فكسر الأقداح وضرب بها وجه ذي الخلصة، وقال: عضضت بأير أبيك، لو كان أبوك المقتول لما عوقتني، ثم أغار على بني أسد فقتلهم قتلاً ذريعاً، فلم يستسقم عند ذي الخلصة حتى جاء الله بالإسلام.
قال أبو عمرو بن العلاء: أقبل امرؤ القيس حتى لقي الحارث التوأم اليشكري وكان الحارث يكنى أبا شريح، فقال امرؤ القيس: " من الوافر "
أحار ترى بريقاً لم يغمض
فقال الحارث:
كنار مجوس تستعر استعارا
فقال امرؤ القيس:
أرقت له ونام أبو شريح
فقال الحارث:
إذا ما قلت قد هدأ استطارا
فقال امرؤ القيس:
كأن حنينه والذعر فيه
فقال الحارث:
عشارٌ ولهٌ لاقت عشارا
فقال امرؤ القيس:
فلم يترك ببطن الجو ظبياً
فقال الحارث:
ولم يترك بعرصتها حمارا
فقال امرؤ القيس:
فلما إذ علا بقفا أضاحٍ
قال الحارث:
وعت أعجاز ريقه فحارا
فقال امرؤ القيس: لا بغيت أحداً بعدك بالشعر.
قال الشافعي: قال امرؤ القيس: " من الطويل "
ألا زعمت بسباسة اليوم أنني ... كبرت وأن لا يحسن السر أمثالي
كذبت لقد أصبي على المرء عرسه ... وأمنع عرسي أن يزن بها الخالي
ومن شعره:
فلو أن ما سعى لأدنى معيشةٍكفاني ولم أطلب قليلٌ من المال
ولكنما أسعى لمجدٍ مؤثلٍ ... وقد يدرك المجد المؤثل أمثالي
قال خالد بن يزيد الكاتب: بينا أنا مارٌ بباب الطاق إذ براكب خلفي على بغلة، فلما لحقني نخسني بسوطه، فقال: أنت القائل يا خويلد:
وليل المحب بلا آخر؟
قلت: نعم! قال: لله أبوك، وصف امرؤ القيس الليل الطويل في ثلاثة أبيات، ووصفه النابغة في ثلاثة أبيات، ووصفه بشار بن برد في ثلاثة أبيات، وبرزت عليهم بشطر
كلمة فلله أبوك.
قلت: وبم وصفه امرؤ القيس؟ فقال: بقوله: " من الطويل "
وليلٍ، كموج البحر أرخى سدوله ... علي بأنواع الهموم ليبتلي
فقلت له لما تمطى بجوزه ... وأردف أعجازاً وناء بكلكل
ألا أيها الليل الطويل ألا انجل ... بصبحٍ وما الإصباح فيك بأمثل
قلت: وبما وصفه النابغة؟ فقال: بقوله: " من الطويل "
كليني لهمٍّ يا أميمة ناصب ... وليلٍ أقاسيه بطيء الكواكب
وصدرٍ أراح الليل عازب همه ... تضاعف فيه الهم من كل جانب
تقاعس حتى قلت ليس بمنقضٍ ... وليس الذي يهدي النجوم بآيب
قلت له: وبم وصفه بشار؟ فقال: بقوله: " من الطويل "
خليلي ما بال الدجى لا تزحزح ... وما بال ضوء الصبح لا يتوضح؟
أظن الدجى طالت وما طالت الدجى ... ولكن أطال الليل سقم مبرح
أضل النهار المستنير طريقه ... أم الدهر ليلٌ كله ليس يبرح؟
قلت له: يا مولاي هل لك في شعر قلته لم أسبق إليه؟ قال: نعم.
فقلت: " من مجزوء الرمل "
كلما اشتد خضوعي ... لجوىً بين ضلوعي
ركضت في حلبتي خد ... ي خيلٌ من دموعي
قال: فثنى رجله من بغلته وقال: هاكها فاركبها فأنت أحق بها مني.
فلما مضى سألت عنه فقيل: هو أبو تمام حبيب بن أوس الطائي.
ومن شعر امرئ القيس: " من الطويل "
إذا قلت هذا صاحبٌ قد رضيته ... وقرت به العينان بدلت آخرا
وذلك أني لم أثق بمصاحبٍ ... من الناس إلا خانني وتغيرا
ولما احتضر امرؤ القيس بأنقرة نظر إلى قبر فسأل عنه فقالوا: قبر امرأة غريبة فقال: " من الطويل "
أجارتنا إن المزار قريب ... وإني مقيمٌ ما أقام عسيب
أجارتنا إنا غريبان هاهنا ... وكل غريبٍ للغريب نسيب
وروي أن هذين البيتين وجدا على قبر أبي نواس مكتوبين والبيت الأول:
أجارتنا إن الخطوب تنوب
You are viewing hadithtransmitters.hawramani.com in filtered mode: only posts belonging to Ibn Manẓūr (d. 1311 CE) - Mukhtaṣar Tārīkh Dimashq - ابن منظور - مختصر تاريخ دمشق are being displayed.