إبراهيم بن شماس، أبو إسحاق السمرقندي :
ورد بغداد، وحدث بها عن: إسماعيل بن عياش، ومسلم بن خالد الزنجي، وفضيل بن عياض، وأبي إِسْحَاق الفزاري، وَعَبْد اللَّهِ بْن المبارك، وسفيان بْن عيينة، وبقية بن الوليد، ووكيع بن الجراح. روى عنه أحمد بن حنبل، وداود بن رُشَيْد، وأبو خيثمة زهير بْن حرب، ومحمد بْن أبي عتاب الأعين، وعباس بن محمد الدوري، وأحمد بن ملاعب، وأحمد بن علي البربهاري.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بن رزق، حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الرحمن العسكري، حدّثنا أحمد بن ملاعب، حدّثنا إبراهيم بن شمّاس، حَدَّثَنَا مُسْلِمُ بْنُ خَالِدٍ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أُمَيَّةَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إذا زنت وليدة أحدكم فليجدها ولا يثرب عليها، فإن عادت فليجدها الْحَدَّ وَلا يُثَرِّبْ عَلَيْهَا، فَإِنْ عَادَتْ فَلْيَجْلِدْهَا الحد ولا يثرب عليها، فَإِنْ عَادَتِ الرَّابِعَةَ فَلْيَبِعْهَا وَلَوْ بِحَبْلٍ مِنْ شَعْرٍ»
. أَخْبَرَنِي أَبُو الْفَرَجِ الطَّنَاجِيرِيُّ، حدّثنا علي بن عمر الختلي، حدّثنا أبو القاسم عيسى بن سليمان، حدّثنا داود بن رشيد، حدّثنا إبراهيم بن الشّمّاس، حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ بْنُ الْوَلِيدِ، عَنِ الْحَكَمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: حَدَّثَنِي الزُّهْرِيُّ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، عَنْ عَائِشَةَ. قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِذَا أَتَى عَلَيَّ يَوْمٌ لا أَزْدَادُ فِيهِ عِلْمًا فَلا بُورِكَ لِي فِي طُلُوعِ شَمْسِ ذَلِكَ الْيَوْمِ»
. أخبرنا أبو نعيم الحافظ، حدّثنا سليمان بن أحمد الطبراني، حدّثنا أحمد بن علي البربهاري، حدّثنا إبراهيم بن شمّاس، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ زِيَادِ بْنِ أَنْعَمَ، عَنْ سَلامَانِ بْنِ عَامِرٍ، عَنْ مُسْلِمِ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ أَبِي هريرة، عن
النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «أَرَأَيْتُمْ مَا أُعْطِيَ سُلَيْمَانُ مِنْ مُلْكِهِ فَإِنَّ ذَلِكَ لَمْ يَزِدْهُ إِلا تَخَشُّعًا. وَمَا كَانَ يَرْفَعُ طَرْفَهُ إِلَى السَّمَاءِ تَخَشُّعًا مِنْ رَبِّهِ»
. قَالَ لي أبو نعيم: إبراهيم بن شماس سمرقندي سكن بغداد.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُمَرَ الصَّابُونِيُّ- فيما أذن أن نرويه عنه- أخبرنا علي ابن محمّد بن سعيد الموصليّ، حدّثنا موسى بن محمّد الغساني، حدّثني أحمد بن محمّد المروزيّ قَالَ: قَالَ لي أَبُو عبد اللَّه: - يعني أَحْمَد بْن حنبل- دخل على إبراهيم ابن شماس وأنا في السجن- يعني أيام المحنة- قَالَ: فسألني عن شيء من أمر الحديث فاعتللت بشيء، فقال لي إبراهيم: أليس كنت تحفظ لنا عند وكيع!.
قلت: ذكر أيام المحنة في هذا الخبر خطأ لا شك فيه، لأن إبراهيم مات قبل ذلك الوقت بزمان بعيد.
أَخْبَرَنِي الأزهري، عن أبي الحسن الدارقطني. قَالَ: إبراهيم بن شماس سمرقندي ثقة.
أَخْبَرَنَا إبراهيم بن عمر البرمكيّ، أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ خَلَفِ الدّقّاق، حدّثنا عمر بن محمّد الجوهريّ، حدثنا أَبُو بكر الأثرم قَالَ: سَمِعْت أَبَا عَبْد الله- وهو أحمد بن حنبل- ذكر إبراهيم بن شماس السمرقندي فأحسن الثناء عليه، قال: كتب لي بعض أصحابنا أنه أوصى بمائة ألف يشترى بها أسرى من الترك، قَالَ: فاشترينا مائتي نفس أو نحو ذا، قَالَ أبو عبد الله: قتلته الترك أيضا، فانظر ما ختم له به مع القتل! وذكره مرة أخرى فقال: صاحب سنة، وكانت له نكاية في الترك .
قرأت على الْحَسَن بْن أَبِي الْقَاسِم، عَنْ أبي سعيد أَحْمَد بْن رميح النسوي قَالَ:
سَمِعْتُ أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عُمَر بْن بسطام يَقُولُ: سَمِعْتُ أحمد بن سيار بن أيوب يقول: إبراهيم بن شماس أبو إسحاق كان صاحب سنة وجماعة، كتب العلم وجالس الناس. روى عن أبي إسحاق الفزاري، ومروان بن معاوية، وأبي بكر بن عياش، وابن المبارك، ووكيع، وغيرهم. ورأيت إسحاق بن إبراهيم- يعني ابن راهويه- يعظم من أمره، ويحرضنا على الكتابة عنه، وكان رجلا ضخما عظيم الهامة، حسن
البضعة ، أحمر الرأس واللحية، حسن المجالسة، يفد على الملوك، وله حظ من الغزو، وكان فارسا شجاعا، قتلته الترك وهو جائي من ضيعته، وهو غار لم يشعر بهم، وذلك خارج من سمرقند، ولم يعرفوه، وقتل رحمه الله يوم الاثنين، ودفن يوم الأربعاء في المحرم سنة إحدى وعشرين ومائتين .
حَدَّثَنِي الْحُسَيْن بْن مُحَمَّد بْن الْحَسَن المؤدب، عن أبي سعيد الإدريسي. قَالَ:
إبراهيم بن شماس الغازي السمرقندي كنيته أبو إسحاق، كان شجاعا بطلا مبارزا، عالما فاضلا عاملا، ثقة ثبتا في الرواية، متعصبا لأهل السنة، كثير الغزو .
قَالَ أحمد بن سيار: قتل إبراهيم بن شماس سنة إحدى وعشرين ومائتين .
وَقَالَ إبراهيم بن عبد الرحمن الدّرامي: سنة عشرين ومائتين قتل إبراهيم بن شماس .
قَالَ أبو سعد: والأصح عندي قول إبراهيم، فإنه حكي لي عن أبي يعقوب يوسف ابن علي الأبار مثل قوله.
ورد بغداد، وحدث بها عن: إسماعيل بن عياش، ومسلم بن خالد الزنجي، وفضيل بن عياض، وأبي إِسْحَاق الفزاري، وَعَبْد اللَّهِ بْن المبارك، وسفيان بْن عيينة، وبقية بن الوليد، ووكيع بن الجراح. روى عنه أحمد بن حنبل، وداود بن رُشَيْد، وأبو خيثمة زهير بْن حرب، ومحمد بْن أبي عتاب الأعين، وعباس بن محمد الدوري، وأحمد بن ملاعب، وأحمد بن علي البربهاري.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بن رزق، حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الرحمن العسكري، حدّثنا أحمد بن ملاعب، حدّثنا إبراهيم بن شمّاس، حَدَّثَنَا مُسْلِمُ بْنُ خَالِدٍ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أُمَيَّةَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إذا زنت وليدة أحدكم فليجدها ولا يثرب عليها، فإن عادت فليجدها الْحَدَّ وَلا يُثَرِّبْ عَلَيْهَا، فَإِنْ عَادَتْ فَلْيَجْلِدْهَا الحد ولا يثرب عليها، فَإِنْ عَادَتِ الرَّابِعَةَ فَلْيَبِعْهَا وَلَوْ بِحَبْلٍ مِنْ شَعْرٍ»
. أَخْبَرَنِي أَبُو الْفَرَجِ الطَّنَاجِيرِيُّ، حدّثنا علي بن عمر الختلي، حدّثنا أبو القاسم عيسى بن سليمان، حدّثنا داود بن رشيد، حدّثنا إبراهيم بن الشّمّاس، حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ بْنُ الْوَلِيدِ، عَنِ الْحَكَمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: حَدَّثَنِي الزُّهْرِيُّ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، عَنْ عَائِشَةَ. قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِذَا أَتَى عَلَيَّ يَوْمٌ لا أَزْدَادُ فِيهِ عِلْمًا فَلا بُورِكَ لِي فِي طُلُوعِ شَمْسِ ذَلِكَ الْيَوْمِ»
. أخبرنا أبو نعيم الحافظ، حدّثنا سليمان بن أحمد الطبراني، حدّثنا أحمد بن علي البربهاري، حدّثنا إبراهيم بن شمّاس، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ زِيَادِ بْنِ أَنْعَمَ، عَنْ سَلامَانِ بْنِ عَامِرٍ، عَنْ مُسْلِمِ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ أَبِي هريرة، عن
النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «أَرَأَيْتُمْ مَا أُعْطِيَ سُلَيْمَانُ مِنْ مُلْكِهِ فَإِنَّ ذَلِكَ لَمْ يَزِدْهُ إِلا تَخَشُّعًا. وَمَا كَانَ يَرْفَعُ طَرْفَهُ إِلَى السَّمَاءِ تَخَشُّعًا مِنْ رَبِّهِ»
. قَالَ لي أبو نعيم: إبراهيم بن شماس سمرقندي سكن بغداد.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُمَرَ الصَّابُونِيُّ- فيما أذن أن نرويه عنه- أخبرنا علي ابن محمّد بن سعيد الموصليّ، حدّثنا موسى بن محمّد الغساني، حدّثني أحمد بن محمّد المروزيّ قَالَ: قَالَ لي أَبُو عبد اللَّه: - يعني أَحْمَد بْن حنبل- دخل على إبراهيم ابن شماس وأنا في السجن- يعني أيام المحنة- قَالَ: فسألني عن شيء من أمر الحديث فاعتللت بشيء، فقال لي إبراهيم: أليس كنت تحفظ لنا عند وكيع!.
قلت: ذكر أيام المحنة في هذا الخبر خطأ لا شك فيه، لأن إبراهيم مات قبل ذلك الوقت بزمان بعيد.
أَخْبَرَنِي الأزهري، عن أبي الحسن الدارقطني. قَالَ: إبراهيم بن شماس سمرقندي ثقة.
أَخْبَرَنَا إبراهيم بن عمر البرمكيّ، أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ خَلَفِ الدّقّاق، حدّثنا عمر بن محمّد الجوهريّ، حدثنا أَبُو بكر الأثرم قَالَ: سَمِعْت أَبَا عَبْد الله- وهو أحمد بن حنبل- ذكر إبراهيم بن شماس السمرقندي فأحسن الثناء عليه، قال: كتب لي بعض أصحابنا أنه أوصى بمائة ألف يشترى بها أسرى من الترك، قَالَ: فاشترينا مائتي نفس أو نحو ذا، قَالَ أبو عبد الله: قتلته الترك أيضا، فانظر ما ختم له به مع القتل! وذكره مرة أخرى فقال: صاحب سنة، وكانت له نكاية في الترك .
قرأت على الْحَسَن بْن أَبِي الْقَاسِم، عَنْ أبي سعيد أَحْمَد بْن رميح النسوي قَالَ:
سَمِعْتُ أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عُمَر بْن بسطام يَقُولُ: سَمِعْتُ أحمد بن سيار بن أيوب يقول: إبراهيم بن شماس أبو إسحاق كان صاحب سنة وجماعة، كتب العلم وجالس الناس. روى عن أبي إسحاق الفزاري، ومروان بن معاوية، وأبي بكر بن عياش، وابن المبارك، ووكيع، وغيرهم. ورأيت إسحاق بن إبراهيم- يعني ابن راهويه- يعظم من أمره، ويحرضنا على الكتابة عنه، وكان رجلا ضخما عظيم الهامة، حسن
البضعة ، أحمر الرأس واللحية، حسن المجالسة، يفد على الملوك، وله حظ من الغزو، وكان فارسا شجاعا، قتلته الترك وهو جائي من ضيعته، وهو غار لم يشعر بهم، وذلك خارج من سمرقند، ولم يعرفوه، وقتل رحمه الله يوم الاثنين، ودفن يوم الأربعاء في المحرم سنة إحدى وعشرين ومائتين .
حَدَّثَنِي الْحُسَيْن بْن مُحَمَّد بْن الْحَسَن المؤدب، عن أبي سعيد الإدريسي. قَالَ:
إبراهيم بن شماس الغازي السمرقندي كنيته أبو إسحاق، كان شجاعا بطلا مبارزا، عالما فاضلا عاملا، ثقة ثبتا في الرواية، متعصبا لأهل السنة، كثير الغزو .
قَالَ أحمد بن سيار: قتل إبراهيم بن شماس سنة إحدى وعشرين ومائتين .
وَقَالَ إبراهيم بن عبد الرحمن الدّرامي: سنة عشرين ومائتين قتل إبراهيم بن شماس .
قَالَ أبو سعد: والأصح عندي قول إبراهيم، فإنه حكي لي عن أبي يعقوب يوسف ابن علي الأبار مثل قوله.