إبراهيم بن سعيد الإسكندرانيّ المعروف بالسّديد
قدم دمشق.
قال أبو عبد الله بن الملحي: السّديد، إبراهيم بن سعيد، شيخ جليل القدر، واسع الأدب، مشهور بالفضل، من بيت كبير، كلّهم صحبوا بني حمدان بمصر، واستغنوا من فضلهم؛ وكان هذا السّديد نزل عند صاعد بن الحسن بن صاعد بزقاق العجم، وكان صاعد قد عمل شخص حديد ينفخ النّار ساعات، فأراد السّديد اعتباره فلم ينصبه كما يجب فأطفأ النّار، فقال صاعداً بديهاً: من الكامل
نار تيّممها السّديد فزدّها ... برداً وكانت قبل وهي جحيم
وكأنّما المنفاخ آية ربّه ... وكأنّ إبراهيم إبراهيم
قال: وأنشدنا السّديد: من الطويل
أبى فرعها لي أن أرى مثل لونه ... سواها فمبيضّ عداها كمسودّي
بقلبي منها مثل ما بجفونها ... فذا مرض يحيي وذا مرض يودي
وضدّان في حبّيط قلبي ومقلتي ... فهذا له مخف وهذا له مبدي
قال: وأنشدنا: من البسيط
في ابن توفيق من ليث العرين ومن ... هدير ساقية الطّوسيّ أشباه
فيه من الثّور قرناه وجثّته ... ومن أبي القيل نتن لازم فاه
قال: وقال لي يوماً: لم يبق من الولد إلاّ بنت صغيرة قد سمّتها على كفؤ لها، وأفردت ما يصلح شأنها وهو مودع عند صديق لي بالإسكندريّة، فقال له صاعد: وكم مقداره؟ فقال: هو ثلاثون ألف دينار عيناً، ثم سار لإتمام ما عرفناه.
قدم دمشق.
قال أبو عبد الله بن الملحي: السّديد، إبراهيم بن سعيد، شيخ جليل القدر، واسع الأدب، مشهور بالفضل، من بيت كبير، كلّهم صحبوا بني حمدان بمصر، واستغنوا من فضلهم؛ وكان هذا السّديد نزل عند صاعد بن الحسن بن صاعد بزقاق العجم، وكان صاعد قد عمل شخص حديد ينفخ النّار ساعات، فأراد السّديد اعتباره فلم ينصبه كما يجب فأطفأ النّار، فقال صاعداً بديهاً: من الكامل
نار تيّممها السّديد فزدّها ... برداً وكانت قبل وهي جحيم
وكأنّما المنفاخ آية ربّه ... وكأنّ إبراهيم إبراهيم
قال: وأنشدنا السّديد: من الطويل
أبى فرعها لي أن أرى مثل لونه ... سواها فمبيضّ عداها كمسودّي
بقلبي منها مثل ما بجفونها ... فذا مرض يحيي وذا مرض يودي
وضدّان في حبّيط قلبي ومقلتي ... فهذا له مخف وهذا له مبدي
قال: وأنشدنا: من البسيط
في ابن توفيق من ليث العرين ومن ... هدير ساقية الطّوسيّ أشباه
فيه من الثّور قرناه وجثّته ... ومن أبي القيل نتن لازم فاه
قال: وقال لي يوماً: لم يبق من الولد إلاّ بنت صغيرة قد سمّتها على كفؤ لها، وأفردت ما يصلح شأنها وهو مودع عند صديق لي بالإسكندريّة، فقال له صاعد: وكم مقداره؟ فقال: هو ثلاثون ألف دينار عيناً، ثم سار لإتمام ما عرفناه.