أم الخيار
زوج رياح بن عبيدة.
حكى عنها ابنها موسى بن رياح قال: حدثتني أمي أم الخيار قالت:
كنت عند فاطمة بنت عبد الملك امرأة عمر بن عبد العزيز أحدثها، فإذا عمر بن عبد العزيز قد دخل علينا، فأتى كوز الحب، فأخذه، فاغترف، فتوضأ. ثم أقبل. فقالت له فاطمة: يا أمير المؤمنين، هذه أم الخيار، فقال: يا أم الخيار شغلنا عنك، ومضى. قالت: فقلت لها: لولا أن أحبسك الليلة عن أمير المؤمنين لبت عندك. قالت: أما إذ قلت هذا، فلا تبرحي الليلة حتى تري. فلما صلى العتمة دخل، وأدخل معه كتاب العامة، قالت: ودعا بالشمع، فلم يزل في كتابه وحسابه حتى ذهب نحو من ثلث الليل، قالت: ثم أمر بالكتاب فأقيموا، ورفع الشمع، ثم دعا بكتابه كتاب الخاصة، ودعا بسراج، فجعل يحاسبهم حتى مضى ثلث الليل الأوسط، ثم قام إلى مصلاه فصلى حتى أصبح.