1534. أبو جعفر الأنصاري1 1535. أبو جعفر الترمذي محمد بن أحمد بن نصر1 1536. أبو جعفر التستري1 1537. أبو جعفر الجسار1 1538. أبو جعفر الجهبذ1 1539. أبو جعفر الحداد الصوفي11540. أبو جعفر الخراساني الشافعي1 1541. أبو جعفر الخروي1 1542. أبو جعفر الخطمي1 1543. أبو جعفر الدلال1 1544. أبو جعفر الرازي2 1545. أبو جعفر الرازي عيسى بن ماهان1 1546. أبو جعفر الساجي1 1547. أبو جعفر السجستاني1 1548. أبو جعفر السلال1 1549. أبو جعفر الشاذكي1 1550. أبو جعفر الصائغي1 1551. أبو جعفر الصاحي1 1552. أبو جعفر الطبري1 1553. أبو جعفر الطهراني1 1554. أبو جعفر الطوسي محمد بن الحسن بن علي1 1555. أبو جعفر الفراء2 1556. أبو جعفر القارئ2 1557. أبو جعفر القارئ يزيد بن القعقاع المدني...1 1558. أبو جعفر القرطبي أحمد بن علي بن عتيق1 1559. أبو جعفر القزويني1 1560. أبو جعفر المدائني1 1561. أبو جعفر الموسوي1 1562. أبو جعفر الهاشمي عبد الخالق بن عيسى بن أحمد...1 1563. أبو جعفر الهمذاني محمد بن الحسن بن محمد...1 1564. أبو جعفر الواسطي1 1565. أبو جعفر الوكيل1 1566. أبو جعفر بن حمدان أحمد بن حمدان بن علي...1 1567. أبو جعفر بن ماهان الرازي1 1568. أبو جعفر بن محمد بن ركانة1 1569. أبو جعفر محمد1 1570. أبو جعفر محمد بن النوشجان1 1571. أبو جعفر محمد بن علي الكوفي1 1572. أبو جعفر هارون ابن المهدي الرشيد1 1573. أبو جعفرك أحمد بن علي بن أبي جعفر البيهقي...1 1574. أبو جلتا البهراني1 1575. أبو جمرة الضبعي3 1576. أبو جمرة الضبيعي1 1577. أبو جمرة نصر بن عمران الضبعي البصري1 1578. أبو جمعة4 1579. أبو جميع الهجيمي1 1580. أبو جميع بن عمر بن الوليد1 1581. أبو جميل القدري1 1582. أبو جميلة1 1583. أبو جناب الكلبي2 1584. أبو جندل العاص بن سهيل بن عمرو العامري...1 1585. أبو جندل بن سهيل2 1586. أبو جندل بن سهيل بن عمرو1 1587. أبو جهضم2 1588. أبو جهضم الهجيمي1 1589. أبو جهم بن الحارث1 1590. أبو جهم بن حذيفة1 1591. أبو جهم بن حذيفة القرشي العدوي1 1592. أبو جهيم بن الحارث بن الصمة الأنصاري...2 1593. أبو حاتم الرازي محمد بن إدريس بن المنذر بن داود بن مهران...1 1594. أبو حاتم السجستاني سهل بن محمد بن عثمان...1 1595. أبو حاتم القزويني محمود بن حسن الطبري...1 1596. أبو حاتم المزني2 1597. أبو حاتم محمد بن حبان بن أحمد بن حبان البستي الذهبي الحافظ...1 1598. أبو حاجب2 1599. أبو حارثة1 1600. أبو حارثة بن علقمة أسقف نجران1 1601. أبو حارم الأعرج سلمة بن دينار تقدم1 1602. أبو حازم4 1603. أبو حازم الأحمسي1 1604. أبو حازم الأسدي الخناصري1 1605. أبو حازم الأشجعي2 1606. أبو حازم الأشجعي سلمان الكوفي1 1607. أبو حازم بن دينار التمار الأعرج1 1608. أبو حازم سلمة بن دينار المديني المخزومي...1 1609. أبو حازم والد قيس بن أبي حازم1 1610. أبو حاضر1 1611. أبو حاضر الكوفي1 1612. أبو حامد الإسفراييني أحمد بن محمد بن أحمد...1 1613. أبو حامد الحضرمي محمد بن هارون بن عبد الله...1 1614. أبو حامد الخمقري1 1615. أبو حامد الفنجكردي1 1616. أبو حبرة الضبعي2 1617. أبو حبيب3 1618. أبو حبيب السلمي1 1619. أبو حبيبة2 1620. أبو حبيبة حاجب عبد الله بن الزبير1 1621. أبو حبيبة مولى عروة1 1622. أبو حجية1 1623. أبو حجير2 1624. أبو حدرد1 1625. أبو حدرد الأسلمي1 1626. أبو حديرة ويقال أبو حديرج1 1627. أبو حذافة السهمي أحمد بن إسماعيل1 1628. أبو حذافة السهمي عبد الله بن حذافة بن قيس...1 1629. أبو حذيفة3 1630. أبو حذيفة إسحاق بن بشر بن محمد الهاشمي...1 1631. أبو حذيفة بن حذيفة1 1632. أبو حذيفة بن عتبة1 1633. أبو حذيفة بن عتبة بن ربيعة1 Prev. 100
«
Previous

أبو جعفر الحداد الصوفي

»
Next
أبو جعفر الحداد الصوفي
سافر، ودخل دمشق. وهو من أقران الجنيد بن محمد، ورويم بن يزيد، لقي أبا تراب النخشبي.
عن أبي جعفر الحداد قال: كنت أختلف إلى الصوفية وأنا حدث، فلما كان ذلت يوم تبعني رجل يتعرض لي، فدفعته عن نفسي جهدي وطاقتي، فلازمني، حيثما مضيت وجئت وذهبت يتبعني. وخشيت أن يقطعني عن صحبة الفقراء ومجالستهم. وضاق بذلك صدري فخرجت يوماً إلى البرية، فتبعني، لا أكلمه، وهو لا يكلمني، كلما مشيت مشى، وإذا جلست جلس. فلما كان بعد ثلاثة أيام لا نأكل ولا نشرب، وجئنا إلى بئر طويل، فقلت له: لئن أنت أعفيتني منك، وانصرفت عني وإلا طرحت نفسي في هذا البئر! فلم يصدقني أني أفعل ذلك. فسكت، وجلس ناحيةً، فرميت نفسي في البئر، فوقعت على صخرة في وسط البئر، فجلست عليها، وبقي الرجل يصيح في الصحراء، وقد جعل التراب على رأسه، ويجيء كل ساعة يطلع في البئر. ثم هام على وجهه. فبقيت في البئر ثلاثة أيام على حالتي. فلما كان اليوم الرابع إذا حية عظيمة قد خرجت من ثقب في البئر، ودارت
حول البئر على رأس الماء، فقلت في نفسي: قد أمرت في بأمر، مرحباً بحكم الله. فلما بلغت إلى عندي قاءت، فرمت شيئاً أصفر، كأنه صفرة البيض على وجه الماء. ومرت الحية، ورجعت في الثقب، فقلت: هذا، ما أشك، هو رزقي، فمسسته، وإذا فيه لين، فأخذته، وتذوقته، وإذا طعمه طيب، فأكلته، فوجدت فيه شبعاً. فلما كان اليوم الثاني إذا بالحية قد خرجت من الثقب، ودارت في البئر على رأس الماء حتى بلغت إلى عندي، فقاء مثل ذلك، فأخذته، وأكلته. فأقمت على هذا ثلاثة أيام، فكأني أنست بالموضع، وغمني فوات الصلوات. فخرجت الحية يوم الرابع، وانسابت في الحائط حتى صار رأسها عند رأس البئر، وذنبها في آخر البئر، وذنبها في آخر البئر، فثبتت رأسها، فوقع لي أنها تقول: تمسك بي، فتعلقت بها، وإذا هي قد رفعتني إلى رأس البئر.
وخرجت، ودخلت إلى البصرة، وجئت إلى الفقراء، فحدثتهم، فدعوا لي دعاء رأيت بركته، ثم صرت إلى أهلي، فحدثتهم بقصتي.
قال أبو عبد الرحمن السلمي: أبو جعفر الحداد الكبير، بغدادي، من أقران الجنيد، ورويم، وكان أستاذ أبي جعفر الحداد الصغير.
قال أبو جعفر الحداد:
أشرف علي أبو تراب يوماً وأنا جالس على بركة في البادية، فيها ماء، ولي ستة عشر يوماً لم آكل، ولم أشرب من البركة، وأنا جالس. فقال لي: ما جلوسك؟ قلت: أنا بين العلم واليقين، أنظر من يغلب فأكون معه، فقال: سيكون لك شأن من الشأن.
وقال: مكثت بضع عشرة سنة أعتقد التوكل، وأنا أعمل في السوق، وآخذ كل
يوم أجرتي، ولا أنتفع منها بشربة ماء، ولا بدخلة حمام. وكنت أجيء بأجرتي إلى الفقراء في الشونيزي، وأكون على حالي.
قال أبو عمر الأنماطي: مكث أبو جعفر الحداد عشرين سنة يكتسب كل يوم ديناراً يتصدق به أو قال: ينفقه على الفقراء، وهو أشد الناس اجتهاداً، ويخرج بين العشاءين، فيتصدق من الأبواب، ولا يفطر إلا في وقت ما أحل الله عليه الميتة. وكان من رؤساء المتصوفة.
قال محمد بن الهيثم: قال لي أبو جعفر الحداد: كنت أحب أن أدري كيف تجري أسباب الرزق على الخلق، فدخلت البادية بعض السنين على التوكل، فبقيت سبعة عشر يوماً لم آكل فيها شيئاً، فضعفت عن المشي، فبقيت أياماً أخر لم أذق فيها شيئاً حتى سقطت على وجهي، وغشي علي، وغلب علي القمل، شيء ما رأيت مثله، ولا سمعت به. فبينا أنا كذلك إذ مر بي ركب، فرأوني على تلك الحال، فنزل أحدهم عن راحلته، فحلق رأسي ولحيتي، وشق علي ثوبي، وتركني في الرمضاء وسار. فمر بي ركب آخر، فحملوني إلى حيهم، وأنا مغلوب، وطرحوني ناحيةً، فجاءتني امرأة، وحلبت على رأسي، وصبت اللبن في حلقي، ففتحت عيني قليلاً، فقلت لهم: أقرب المواضع منكم أين؟ قالوا: جبل الشراة.
قال أبو جعفر: وحين سقطت كنت قد قبضت على حصاة، وجهدوا في البادية أن يفتحوا يدي فلم يطيقوا، وإذا هي حصاة كلما هممت برميها لم أجد إلى رميها سبيلاً، فدخلت بيت
المقدس، واجتمع حولي الصوفية والحصاة في يدي أقلبها، فأخذها مني بعض الفقراء، وضرب بها الأرض، فتفتت، وخرج منها دودة صغيرة، ثم ضرب يده إلى ورقة فأخذها ووضعها على رأس الدودة، فلم تزل تسير حتى قورت الورقة وأنا أنظر إليها، فقلت: نعم يا سيدي، لم تطلعني على سبب مجاري الأرزاق إلا بعد حلق رأسي ولحيتي! قال محمد بن الهيثم: قلت لأبي جعفر الحداد: الناس يقولون: إنك أقمت في البادية سبعين يوماً ما أكلت فيها، ولا شربت، فحدثني؛ فقال: أنا معتمد التوكل، وأرى رزقي يجري على أيدي الناس. وكنت أريد أن يجيء به الجن أو الوحش، أو يخرج من الأرض، أو ينزل من السماء؛ فاعتقدت أني أدخل البادية، فإذا رأيت سواداً عدلت عنه. فأقمت أربعين يوماً ما أكلت، ولا شربت حتى ضعفت، فجئت إلى مصنع، فأخذت ماء، فغسلت وجهي ورجلي، واسترحت، ثم وجدت نصف دبة كان فيها قطران، قد مر عليها الحر والسيول، وقد استربت، فقمت، وأخذتها، وتركتها في حجري، ودققتها بين حجرين حتى صارت مثل السويق، فاستففتها، وشربت عليها الماء، فرجعت نفسي، فقمت، وطلبت السواد، فلما أشرفت عليهم ذبحوا وخبزوا، فأكلت واسترحت. ولم أزل أعدل إلى البوادي حتى أتيت مكة، وأقبل شعر رأسي ولحيتي يتناثر حتى دخلت مكة وأنا أقرع بغير لحة، وجلست في موضع، وأقبل الصوفية يذهبون ويجيئون، وينكرون، وبعضهم يقول: هو أبو جعفر، وبعضهم يقول: لا، حتى جاءني واحد منهم، فقال لي: أنت أبو جعفر الحداد؟ فقلت: نعم، فمضى وحشر علي الصوفية، وجلسوا حولي. فقال بعضهم، يا أبا جعفر، التوكل ما هو؟ فقلت: أيما أحب إليك؛ أصفه لك علماً، أو تراه حقيقة؟ فقال: أراه حقيقة، فقلت: حفل الرؤوس واللحى!
قال أبو جعفر الحداد: إذا رأيت ضر الفقير في ثوبه فلا ترج خيره.
وقال أبو جعفر الحداد: كنت بمكة، فطال شعري، ولم يكن معي قطعة آخذ بها شعري، فتقدمت إلى مزين توسمت فيه الخير، وقلت: تأخذ شعري لله؟ قال: نعم وكرامة. وكان بين يديه رجل من أبناء، فصرفه، وأجلسني، وحلق شعري، ثم دفع إلي قرطاساً فيه دراهم، وقال: استعن بها على حوائجك. فأخذتها، واعتقدت أني أدفع إليه أول شيء يفتح علي. قال: فدخلت المسجد، فاستقبلني بعض إخواني، وقال: خذ صرة أنفذها بعض إخوانك من البصرة فيها ثلاثمائة دينار. قال: فأخذت الصرة، وحملتها إلى المزين، وقلت: هذه ثلاثمائة دينار تصرفها في بعض أمورك، فقال لي: ألا تستحي يا شيخ؟ تقول لي: احلق شعري لله، ثم آخذ عنه شيئاً. انصرف عافاك الله! قال أبو جعفر الحداد:
جئت الثعلبية وهي خراب، ولي سبعة أيام لم آكل، فدخلت القبة. وجاء قوم قراء يبكون، اصابهم جهد، وطرحوا أنفسهم على باب القبة، فجاء أعرابي على راحلة، وصب تمراً بين أيديهم، فاستقبلوا الأكل، ولم يقولوا لي شيئاً، ولم يرني الأعرابي. فلما كان بعد ساعة، فإذا الأعرابي جاء وقال لهم: معكم غيركم؟ فقالوا: نعم، هذا الرجل داخل القبة. قال: فدخل الأعرابي، وقال: أيش أنت؟ لم لم تتكلم؟ مضيت، فعارضني أن قد خلفت إنساناً لم تطعمه، ولم يمكني أن أمضي، وطولت علي الطريق، لأني رجعت عن أميال. وصب بين يدي التمر الكثير، ومضى. فدعوتهم، فأكلوا، وأكلت.