Permalink (
الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=152796#b142f0
عمير بن يوسف بن موسى
ابن جوصا أبو حفص والد أبي الحسن أحمد بن عمير. وكان كثير المعروف، واسع البذل للفقراء.
عن عمير بن جوصا، قال: كتب إليّ أحمد بن صاعد، قال: من عرف هذا الرّبّ الكريم أحبّه، ونافس في الشّكر والإخلاص.
عن محمد بن الفيض الغسّاني، عن أبيه، قال: كنت واقفاً على دار بني نصر أطلب لوزاً مصلحاً إذ أقبل حبشيّ بن المؤذن إلى رجل من أهل قرية حلفبلتا معه لوز، فساومه به وأعطاه عطيّةً فلم يوجب، ثم انصرف
عنه، إذ أقبل عمير بن جوصا، فوقف عليه فقال: بكم القفيز؟ قال: بكذا وكذا درهماً؛ فأعطاه عطيّة، فقال له الرّجل: يا أبا حفص، قد أعطاني حبشيّ بن المؤذن أكثر مّما أعطيتني بدرهم فلم أوجبه له. فقال: هو لك بما أعطاك؟ إذ أقبل حبشيّ بن المؤذن فقال له: قد زادك الله. قال: إني قد بعته من أبي حفص. قال: فالتفت حبشيّ إلى عمير فقال: يا بن اليهوديّة، تدخل عليّ في سومي؟ فقال له: ويلي عليك يا نبطيّ، يا ماصّ بظر أمّه، إنّما أبوك قسيس من أهل حوّارين نبطيّ، وأنا رجل من ولد هارون بن عمران عليه السّلام، دخلنا في الإسلام رغبة فيه فزدنا شرفاً على شرف، نحن موالي رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. فانصرف حبشيّ خازياً مّما أجابه.
عن إسماعيل بن أسامة وكان شيخاً صالحاً قال: رئي عمير بن يوسف بن جوصا بعد وفاته في النّوم، فقيل له: ما فعل الله بك؟ قال: ما رأيت منزولاً به أكرم من الله، عفى عن السّيّئات، وقبل الحسنات، وتضمّن التّبعات. والله تعالى أعلم.