Permalink (
الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=154694#7b9e08
يزيد بن خالد بن عبد الله
ابن يزيد بن أسد بن كرز القسري البجلي كان أبوه أمير العراقين لهشام بن عبد الملك. فلما ولي الوليد بن يزيد اخذ خالد بن عبد الله، وسلمه إلى يوسف بن عمر الثقفي أمير العراق، فعذبه حتى مات في يده، وحبس الوليد يزيد بن خالد في عسكره، فلما قتل الوليد تخلص، فكان مع يزيد بن الوليد. فلما مات، ودخل مروان بن محمد دمشق واستوسق له الأمر اختفى. فلما وثب أهل دمشق بزامل بن عمرو عامل مروان عليهم، ولوا عليهم يزيد بن خالد، فوجه إليهم مروان من حمص أبا الورد مجزأة بن الكوثر، وعمرو بن الوضاح فهزموهم، ولجأ يزيد وأبو علاقة إلى رجل من لخم من أهل قرية المزة، فدل عليهما زاملاً، فأرسل إليهما فقتلا.
قال إسحاق بن مسلم العقيلي: لقد رأيت من مروان بن محمد فعلاً ما رأيت لعربي ولا عجمي أخنى منه، ولا أرذل:
بينما نحن يوماً على مائدته إذ دخل عليه الآذن فقال: قد جيء بيزيد بن خالد بن عبد الله القسري، فقال: ليدخل، فأدخل عليه أربعة ممسكون بعضديه فاستدناه فأدني، ثم استدناه فأدني، حتى صارت ركبتاه على ركبتيه، فرفع يده من الطعام واخذ منديل المائدة فلف طرفه على أصبعه، ثم أدخلها في عين يزيد بن خالد، فوالله إن زال يكبسها حتى استخرج حدقته فضرب بها وجهه، ثم أدار يده إلى حدقته الأخرى ففعل بها مثل ذلك، وما سمعت ليزيد كلمة، غير أني رأيته حين يجيء يمسح وجهه.
وفي سنة سبع وعشرين ومئة قتل يزيد بن خالد بن عبد الله القسري، قتله رجل يقال له: صعصعة من بني نمير.