نوفل بن مساحق بن عبد الله بن مخرمة كنيته أبو سعد مات في أول ولاية عبد الملك بن مروان
نوفل بن مساحق بن عبد الله بن مخرمة أبو سعد القرشى احد بنى مالك بن حسل ثم أحد بني عامر بن لؤي ولى القضاء بالمدينة وتوفى زمن عبد الملك من اولها روى عن سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل وام سلمة وكعب روى عنه عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي حسين والمنذر بن جهم سمعت ابى يقول ذلك.
نَوْفَلَ بْنِ مُسَاحِقِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَخْرَمَةَ أَبُو سَعْدٍ (4) الْقُرَشِيُّ
أَحَدُ بَنِي مَالِكِ بْنِ حِسْلٍ ثُمَّ أَحَدُ بَنِي عَامِرِ بْنِ لُؤَيٍّ عَنْ سعِيدِ ابن زَيْدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ نُفَيْلٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ من
أَرْبَى الرِّبَا اسْتِطَالَةُ الْمَرْءِ فِي عِرْضِ أَخِيهِ (1) وَإِنَّ هَذِهِ الرَّحِمَ شِجْنَةٌ مِنَ الرَّحْمَنِ فَمَنْ قَطَعَهَا حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ، وقَالَ الحكم عَنْ شعيب (2) عَنْ عَبْد اللَّه بْن أَبِي حسين نا نوفل، وقَالَ عَبْد الجبار بْن سَعِيد مات نوفل فِي زمن عَبْد الملك فِي أولَهُ، قَالَ ابْن أَبِي أُوَيْسٍ عَنْ أَخِيهِ عَنْ سُلَيْمَان عَنِ ابْن أَبِي عتيق عَنِ ابْن شهاب عَنْ عُمَر بْن عَبْد العزيز عن حديث نوفل ابن مساحق انتجى عُمَر بْن الْخَطَّاب وعثمان بْن حنيف فِي المسجد والناس محيطون بهما لا يسَمِعَ نجواهما أحد (فعجب عُمَر من حلمه ورأيه فازداد عِنْدَهُ خيرا - 3) .
أَحَدُ بَنِي مَالِكِ بْنِ حِسْلٍ ثُمَّ أَحَدُ بَنِي عَامِرِ بْنِ لُؤَيٍّ عَنْ سعِيدِ ابن زَيْدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ نُفَيْلٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ من
أَرْبَى الرِّبَا اسْتِطَالَةُ الْمَرْءِ فِي عِرْضِ أَخِيهِ (1) وَإِنَّ هَذِهِ الرَّحِمَ شِجْنَةٌ مِنَ الرَّحْمَنِ فَمَنْ قَطَعَهَا حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ، وقَالَ الحكم عَنْ شعيب (2) عَنْ عَبْد اللَّه بْن أَبِي حسين نا نوفل، وقَالَ عَبْد الجبار بْن سَعِيد مات نوفل فِي زمن عَبْد الملك فِي أولَهُ، قَالَ ابْن أَبِي أُوَيْسٍ عَنْ أَخِيهِ عَنْ سُلَيْمَان عَنِ ابْن أَبِي عتيق عَنِ ابْن شهاب عَنْ عُمَر بْن عَبْد العزيز عن حديث نوفل ابن مساحق انتجى عُمَر بْن الْخَطَّاب وعثمان بْن حنيف فِي المسجد والناس محيطون بهما لا يسَمِعَ نجواهما أحد (فعجب عُمَر من حلمه ورأيه فازداد عِنْدَهُ خيرا - 3) .
نوفل بن مساحق بن عبد الله
ابن مخرمة بن عبد العزى بن أبي قيس بن عبد ود أبو سعيد ويقال: أبو مساحق القرشي العامري كان من أشراف قريش من أهل المدينة.
حدث عن أم سلمة عن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: " إن الرحم شجنة آخذه بحجزة الرحمن تناشده حقها، فيقول: أما ترضين أن أصل من وصلك وأقطع من قطعك، ومن وصلك فقد وصلني، ومن قطعك فقد قطعني؟ ".
وحدث عن سعيد بن زيد عن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أنه قال:
" من أربى الربا الاستطالة في عرض المسلم بغير حق، وإن هذه الرحم شجنة من الرحمن، فمن قطعها حرم الله عليه الجنة ".
وحدث نوفل قال: انتحى عمر بن الخطاب وعثمان بن حنيف في المسجد والناس مختلطون بهما لا يسمع نجواهما معهما أحد، فلم يزالا يتجاولان في الرأي حتى أغضب عثمان بن حنيف عمر في بعض ما يكلمه به، فقبض عمر من حصباء المسجد قبضة، فحصب بها وجه عثمان، فشجه الحصى بجبهته آثاراً من شجاج، فلما رأى عمر كثرة انسياب الدم على لحيته قال: امسح عنك الدم، فعرف عثمان أن عمر قد ندم على ما فرط منه، فقال: يا أمير المؤمنين، لا يهولنك الذي أصبت مني، فوالله، إني لأنتهك ممن وليتني أمره من رعيتك التي استرعاك الله أكثر مما فعلت بي، فأعجب بها عمر من رأيه وحلمه، فازداد في عينه خيراً.
كان نوفل بن مساحق من أشراف قريش، وكانت له ناحية من الوليد بن عبد الملك بن مروان، وكان الوليد يعجبه الحمام ويتخذ له، فأدخل نوفل بن مساحق عليه وهو عند الحمام، فقال له الوليد: إني خصصتك هذا المدخل لأنسي بك، فقال: يا أمير المؤمنين ما خصصتني ولكنك خسستني، إنما هذه عورة، وليس مثلي يدخل على مثل هذا. فسيره إلى المدينة، وغضب عليه.
وكان يلي المساعي فأخذه بعض الأمراء بالحساب فقال: أين الغنم؟ فقال: أكلناها بالجر، قال: فأين الإبل؟ قال: حملنا عليها الرحال.
وكان لا يرفع إلى الأمراء من المساعي شيئاً، يقسمها ويطعمها.
وكان ابنه سعد بن نوفل من بعده يسعى أيضاً على الصدقات.
قتل نوفل بن مساحق يوم الحرة ومعقل بن يسار ومحمد بن أبي جهم العدوي صبراً جميعاً، وهذا وهم، وإنما توفي في زمن عبد الملك في أوله.
ابن مخرمة بن عبد العزى بن أبي قيس بن عبد ود أبو سعيد ويقال: أبو مساحق القرشي العامري كان من أشراف قريش من أهل المدينة.
حدث عن أم سلمة عن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: " إن الرحم شجنة آخذه بحجزة الرحمن تناشده حقها، فيقول: أما ترضين أن أصل من وصلك وأقطع من قطعك، ومن وصلك فقد وصلني، ومن قطعك فقد قطعني؟ ".
وحدث عن سعيد بن زيد عن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أنه قال:
" من أربى الربا الاستطالة في عرض المسلم بغير حق، وإن هذه الرحم شجنة من الرحمن، فمن قطعها حرم الله عليه الجنة ".
وحدث نوفل قال: انتحى عمر بن الخطاب وعثمان بن حنيف في المسجد والناس مختلطون بهما لا يسمع نجواهما معهما أحد، فلم يزالا يتجاولان في الرأي حتى أغضب عثمان بن حنيف عمر في بعض ما يكلمه به، فقبض عمر من حصباء المسجد قبضة، فحصب بها وجه عثمان، فشجه الحصى بجبهته آثاراً من شجاج، فلما رأى عمر كثرة انسياب الدم على لحيته قال: امسح عنك الدم، فعرف عثمان أن عمر قد ندم على ما فرط منه، فقال: يا أمير المؤمنين، لا يهولنك الذي أصبت مني، فوالله، إني لأنتهك ممن وليتني أمره من رعيتك التي استرعاك الله أكثر مما فعلت بي، فأعجب بها عمر من رأيه وحلمه، فازداد في عينه خيراً.
كان نوفل بن مساحق من أشراف قريش، وكانت له ناحية من الوليد بن عبد الملك بن مروان، وكان الوليد يعجبه الحمام ويتخذ له، فأدخل نوفل بن مساحق عليه وهو عند الحمام، فقال له الوليد: إني خصصتك هذا المدخل لأنسي بك، فقال: يا أمير المؤمنين ما خصصتني ولكنك خسستني، إنما هذه عورة، وليس مثلي يدخل على مثل هذا. فسيره إلى المدينة، وغضب عليه.
وكان يلي المساعي فأخذه بعض الأمراء بالحساب فقال: أين الغنم؟ فقال: أكلناها بالجر، قال: فأين الإبل؟ قال: حملنا عليها الرحال.
وكان لا يرفع إلى الأمراء من المساعي شيئاً، يقسمها ويطعمها.
وكان ابنه سعد بن نوفل من بعده يسعى أيضاً على الصدقات.
قتل نوفل بن مساحق يوم الحرة ومعقل بن يسار ومحمد بن أبي جهم العدوي صبراً جميعاً، وهذا وهم، وإنما توفي في زمن عبد الملك في أوله.