Permalink (
الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=145014#cedc4b
أحمد بن إبراهيم بن إسماعيل بن العباس الفقيه أبو بكر الإسماعيلي الإمام.
سمع بالبصرة من أبي خليفة ومسبح بن حاتم وببغداد من عبد الله بن محمد بن ناجية ومحمد بن يحيى بن سليمان المروزي وأبي القاسم البغوي وبالموصل من أبي يعلى ومحمد بن عزيز وبالأهواز من عبدان بن أحمد الأهوازي وبنسا من الحسن بن سفيان وبالكوفة من محمد بن عبد الله الحضرمي مطين في خلق كثير غيرهم وصنف كتاب الصحيح.
حدث عنه الأئمة والحفاظ أبو بكر أحمد بن محمد بن غالب البرقاني وأبو حازم عمر بن أحمد بن إبراهيم العبدويي وأبو القاسم حمزة بن يوسف السهمي وأبو عبد الله الحسين بن محمد بن علي الباساني وغيرهم.
أخبرنا عبد العزيز بن محمود بن الأخضر قال أنبأنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد بن السمرقندي قال انبأ إسماعيل بن مسعدة الإسماعيلي قال أنبأ حمزة بن يوسف السهمي في تاريخه قال أبو بكر أحمد بن إبراهيم ابن إسماعيل بن العباس الإسماعيلي رحمه الله وبيض وجهه توفي يوم السبت غرة رجب من إحدى وسبعين وثلاثمائة وكان له أربع وتسعون سنة.
سمعت الشيخ أبا بكر الإسماعيلي يقول لما ورد نعي محمد بن أيوب الرازي دخلت الدار وبكيت وصرخت ومزقت على نفسي القميص ووضعت التراب على رأسي فاجتمع علي أهلي ومن في منزلي وقالوا ما أصابك وما ألجأك إلى هذه الحالة التي نراك فيها فقلت نعي إلي محمد بن أيوب الرازي منعتموني الإرتحال إليه فسلوا قلبي وأذنوا لي بالخروج عند ذلك وأصحبوني خالي إلى نسا إلى الحسن بن سفيان وأشار إلى وجهه وقال ولم يكن لي هاهنا طاقة وقدمت عليه وسألته أن أقرأ عليه المسند فأذن لي فقرأت عليه جميع المسند وغيره من الكتب فكان ذلك أول رحلتي في طلب الحديث ورجعت إلى وطني ثم خرجت إلى بغداد في سنة ست وتسعين ومائتين وصحبني بعض أقربائي أو كما قال.
سمعت أبا الحسن الدارقطني الحافظ -رحمه الله- يقول كنت قد عزمت غير مرة أن أرحل إلى أبي بكر الإسماعيلي فلم أرزق سمعت أبا محمد الحسن بن علي بن الحسن الحافظ المعروف بابن غلام الزهري بالبصرة يقول كان من الواجب للشيخ أبي بكر الإسماعيلي أن يصنف لنفسه شيئا ويختار على حسب اجتهاده فإنه كان يقدر عليه لكثرة ما كان كتب ولغزارة علمه وفهمه وجلالته وما كان ينبغي أن يتبع كتاب محمد بن إسماعيل فإنه كان أجل من أن يتبع غيره أو كما قال.
قال حمزة وسألني الوزير أبو الفضل جعفر بن الفضل بن الفرات بمصر عن أبي بكر الإسماعيلي وما صنف وسيرته فكنت أخبره بما صنف من الكتب وجمع المسانيد والمقلين وتخريجه على كتاب محمد بن إسماعيل البخاري وجمع سيرته فتعجب من ذلك وقال لقد كان رزق من العلم والجاه وكان له صيت حسن.
سمعت الإمام أبا بكر الإسماعيلي يقول حكى بعض أصحابنا عن أبي القاسم المنيعي أنه قال ما رأيت أقرأ من أبي بكر الجرجاني فقيل له فأبو بكر الوكيعي قال ولا أبو بكر الوكيعي.
قال حمزة وسمعت جماعة من مشايخ بغداد منهم أبو الحسين محمد بن المظفر يحكون جودة قراءته وقالوا كان مقدما في جميع المجالس وكان إذا حضر مجلسا لا يقرأ غيره.
وقال أبو بكر السمعاني في أماليه قال الحاكم أبو عبد الله أبو بكر واحد عصره وشيخ المحدثين والفقهاء وأجلهم في الرياسة والمرؤة والسخاء ولا خلاف بين الفريقين من أهل العلم فيه سمع بخراسان عمران بن موسى والحسن بن سفيان وأقرانهما وببغداد يوسف بن يعقوب القاضي ومحمد بن يحيى بن سليمان المروزي وأقرانهما وبالكوفة أبا جعفر الحضرمي ومحمد بن عثمان بن أبي شيبة وأقرانهما وبالبصرة أبا خليفة ومسبح بن حاتم وأقرانهما وبالجزيرة أبا يعلى ومحمد بن عزيز وأقرانهما وبالأهواز عبدان
الحافظ وأقرانه روى عنه أبو الحسين الحجاجي وأبو علي الماسرجسي والحفاظ وذكر وفاته كما ذكرها حمزة.